القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
الممدارة العظمى !
الممدارة العظمى ! 30 - مايو - 2015 , السبت 08:07 م بقلم / سناء مبارك أتينا في زمن انتهاء باصات "التاتا" الحكومية، لذا لم يكن هناك مواصلات عامة تقلنا إلى المدرسة، لم تكن هناك مدارس حيث نعيش في ذلك الوقت، بل كان يجب أن نركب سيارات الهيلوكس كتلك التي تستخدم لنقل الغلال والمواشي مغطاه بطرابيل نتجمع في أواخرها لكي ننتقل إلى الشيخ عثمان،هناك حيث درسنا الابتدائية والثانوية،الخدمات العامة تخطتنا لفترة، أما الهواتف فوصلت إلينا بعد المراهقة بقليل، ومن فرحتنا بها كنا نجري الاتصالات مابين الغرفة والغرفة ونتخيل كيف سنرد لو أن جورج كلوني أخطأ وطلب رقمنا الأثير ! الممدارة عصيّة على الوصف؛ بأزقتها "المخربشة"، لطافة أهلها وبساطتنا، كانت جدران بيوتنا ملكيات عامة، بيوتنا أيضًا، كان بإمكانك ان "تتقرع" في أول الحارة و تتغذى في آخرها و تتعشى على " صرحة" مبنية باسمنت رديء تتحملق حولها أنت وبقية الجيران دون موعد محدد. كنا نعيش ولازلنا مع المواشي، لسنا قرية ولسنا مدينة، لسنا بدو ولسنا حضر، بيوتنا مبنية ومؤثثة بعناية أغلبها ومع ذلك هناك مساحة جانبية لتربية الحيوانات،عجيبة هذه الممدارة، حتى أن لها لعنة جعلت كل فتيات الحارة اللواتي يتأففن من العيشة فيها ويرغبن في الزواج خارجها يعدن للعيش فيها مهما طال البعد. تغيرت الممدارة وتشكلت وتوسعت ولكنها مازالت تحتفظ بعمقها وسويتها، الممدارة أصبحت مبعثًا لكثير من مثقفي عدن ونشطائها، أخبرت عبدالله بن باصميع الذي يدرس الطب الجزيئي في المانيا وهو الممداري كحالتي بأنه لم يخب ظني في كوادر الممدارة، فزادني من الشعر بيت، قال بأن كل رواد الباص الذي كان يقلهم من الممدارة لثانويتهم النموذجية قد حصلوا على منح دراسية وتفرقوا في مشارق الأرض ومغاربها.. لم يعد بإمكاني أن أقود دراجتي الحمراء في وعرها واتساعها كالسابق لكن لايزال بإمكاني أن أطلق فرق البحث من أطفال الحارة إذا ما قرر غريب زيارتي في بيتي الذي يبعد عن أقرب شارع عمومي بعشرات الأزقة و"المخاريط"، يصل الضيوف غالبًا لكن بعد اجتياز لعبة السلم والثعبان واقعًا. أطلقت عليها منذ فترة الممدارة العظمى تيمنًا بقطر العظمى "حسب توكل كرمان" ، لم أكن جادة في هذا طبعًا، لكن أجدني أكثر جدية اليوم نحو عظمة ممدارتي الوفية؛ تلك التي ترسم أغلى مآثر البطولات والتجليات وترصد الانتصارات والملاحم، وبعد أن كنا نحاول بصعوبة أن نقنع الناس تباهيًا بأننا جزء ودود من الشيخ عثمان؛ صار اسم الممدارة ومقاومتها يتصدران عناوين الأخبار العالمية .
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
الممدارة سطرت اليوم اروع واشرس المعارك وكانت الحصن المنيع امام جحافل الغزاة المتعدين المحتلين ..
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:22 AM.