القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
بائعة الحلوى
بائعة الحلوى
السسلاآم عليكمم ورحمهة اللهه وبرركآأتهه بدأ الثلج يتساقط وبدأت رحلة العاصفة المُخيفه .. توجهت مُسرعة إلى ذلك المقهى الكلاسيكي وقبل أن ادخل .. كانت تقف تلك الفتاة على الرصيف البارد, وفي الشوارع الخاليه والناس تكاد ترى بعضها واقفة تحمل في يدها قماش أحمر لا أعلم ما بداخله ..؟! اقتربت منها وبدأ لي أنها في حدود العاشرة من عمرها قلت لها : ي صبيه أين أمك ..؟ أين بيتكِ ..؟! هيا أذهبي لايمكنك البقاء هنا .. لم تكن تطالعني ربت يدي على كتفها وانحنيت لها هيا فالعاصفة شديدة جداً نظرت إليّ تتحدث البراءه من عينيها تكلمت موجهة سؤالها لي : هل تريدين حلوى ..؟! أجبتها : لا قالت : حسناً قلت : بلا ف لنذهب وأنا سأشتريها لك قالت : لا أنا أبيعها وبسعر جميل أشتريها مني ففتحت قماشها الأحمر وكان مليئاً ب الحلوى ( ملئني الصمت, لم أعرف ماذا أقول ) قالت : ماذا بكِ ألن تشتري ..؟! قلت : ولكن الطقس ليس مناسب لأن تبيعي الحلوى لن يشتري منكِ أحد في هذا الوقت قالت : ولكنكِ أوشكتِ على الشراء مني أعطيتها ورقة مالية واخذت قطعة الحلوى وقلت : هيا أدخلي معي إلى الداخل حتى تدفئي وتهدأ العاصفة قليلاً .. طلبت لها قطعة كعك وشاي لكنها لم تأكل فقط إكتفت بشرب الشاي وأدنيت بقطعة الكعك لها وقلت : كلي قالت : أخشى أن يعجبني طعمه ولا أستطيع الحصول عليه مرة أخرى طلبت منها أن تخبرني عن أسرتها وأين هم ..؟! قالت لي : أنا بلا أب وبلا أم, فقط أخي يكبرني بسنتين قلت لها : أين تعيشون وكيف ..؟! قالت : نعيش في كل مكان, تحت الأنفاق, وفي الطرق وفي الحدائق, لاتواجد أرض لاتعرفنا ولايوجد مكان إلا وطن لنا ..! قلت : ولكن ! قالت : سأخبرك بما يخبرني أخي هناك أمان الأم التي تلد وتربي هي الأولى والحياة هي الأم الثانية أنا لم أحظى بالعيش مع الأولى لكني حظيت بالثانية وللعيش طريقتان : المال والثقة بالقدرة على العيش بدونه أنا لاأملك الأولى لكن لدي الأخرى بداخلي وللسعادة الدائمة سببان : القناعة والأيمان بوجود الله وبعض الناس لايمتلكونهما ف أنا أغنى منهم ب ربي وقناعتي هذا ماربتني أمي الحياة عليه فنهضت وقالت : أشكرك على كوب الشاي ورحلت ..! وكانت كلمات ( بائعة الحلوى ) كصفعة على وجهي !! أيقظتني لــ أرى بأن الحياة ليست كما أرى
__________________
ربما ذات ربيع بين شدو الطيور ونثر الزهور قد يُخلق لنا لقاء |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:18 AM.