القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الجنوبي لايقبل التروض - نقلا عن صحيفةالاهالي
لا أثر للمليارات والمناصب والسيارات.. الشارع الجنوبي لا يقبل الترويض ? عبدالرقيب الهدياني: [22/01/2008] سبعة أشهر مضت على الفعاليات السلمية في الجنوب وتسعة قتلى وتسعة وثلاثون جريحاً حصيلة القمع بينما الحراك على أشده ونسبة التصميم على الاستمرار والتصعيد لا تزال فوق الـ»90%». لماذا فشلت كل معالجات السلطة وكل محاولات القمع والمنع من احتواء الشارع الملتهب؟ أين ذهبت المليارات والسيارات والمناصب؟ ولماذا لم يظهر لها أثر في الحد من حركة الاحتجاجات المتزايدة!؟ ألم تكن 13 عاما من تكريس واقع على الجنوب كافية للسيطرة على الشخصية الجنوبية ومعرفة كيفية التعامل معها!؟ ما خيارات المشترك أمام الحراك الجنوبي المتمرد على الكروب؟ هروب النظام الحاكم من شرعية الإنجاز وحل مشاكل وقضايا الشعب الغاضب في الجنوب إلى شرعية الوحدة.. هل فعلا له ما يبرره من شعب عاش حلم الوحدة شعارا ردده الطلاب في مدارسهم والجنود في معسكراتهم والعمال والموظفون في مرافقهم كأذكار مقدسة ومأثورات صباحية وأثبتوا ذلك عملياً في 22 مايو 90م يوم أصر رئيسهم «علي سالم البيض» على الوحدة الاندماجية والتنازل عن الدولة والثروة؟! أسئلة نحاول ملامسة ولو بعض من إجاباتها في هذه التناولة.. الترغيب والترهيب مستمر والحراك متواصل للتنبؤ بمستقبل الحراك القائم اليوم في الجنوب وما الذي سيؤول إليه يجب النظر قبله إلى السبب الذي أوجده، إذ لن ينتهي إلا بانتهاء أسبابه كثير من المراقبين يرجعون زمن الفعاليات الاحتجاجية إلى بدايات عام 2007م كنتيجة لوضع يعانيه المتقاعدون العسكريون والأمنيون والمدنيون، وهذا فهم خاطئ وسطحي لما يجري في الجنوب حيث اعتمد أصحاب هذا الفهم على المهرجانات والمسيرات والاعتصامات خلال العام الماضي فقط. والحقيقة -بحسب الناشط السياسي عبدالله أحمد حسن عضو اللجنة المركزية للاشتراكي في تصريح لـ»الأهالي»: لو رجعنا لما بعد حرب 94م مباشرة لوجدنا تذمراً هادئاً كان يتم التعبير عنه في لقاءات الناس ومقايلهم ثم ما يلبث أن يظهر على شكل احتجاجات صغيرة رفضاً لتعسف أو دفاعاً عن شخص استهدفته السلطة بقرار جائر أو اعتداء أمني في نقطة تفتيش أو اعتقال أو غيره وفي هذا يمكن الاستدلال بكم هائل من الانتهاكات التي جرت وأظهر الشارع إدانته واستنكاره لها إما عبر اعتصام أو مناشدات أو حتى قطع طرقات. ويتابع الناشط عبدالله: الحراك الجنوبي سيستمر ولن ينتهي إلا بحل شامل للقضية الجنوبية وحتى إن توقف لفترة فإنها لن تكون أكثر من فترة استراحة حتى يظهر من جديد وبقيادة وتعبئة قوى جديدة، لأن القوى الفعلية المنظمة للحراك اليوم لا تمثل لونا سياسيا واحدا ولا مهنيا بل خليطاً من الفئات ومتنوعة بتنوع المعاناة والمشاكل والأخطاء والعيش الذي طال الجنوب الأرض والإنسان والتاريخ. متقاعدون عسكريون وأمنيون جرى تسريحهم من العمل وأصحاب منازل وأراضٍ جرى الاستيلاء عليها من قبل النافذين المتقيدين عقب الحرب.. قيادات مدنية مختلفة تم الاستغناء عن خدماتهم وإقصاؤهم من العمل، والقطاع الأكبر هم جيل الوحدة وهؤلاء يمثلون قوة الفعاليات السلمية في مختلف مدن الجنوب وإلى فئاتهم ينتمي كل الذين سقطوا قتلى وجرحوا طيلة الفترة الماضية من الاحتجاجات ويمكن التأكيد لما ورد من تنوع من خلال مسمى الجمعيات التي ظهرت للمتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين والعاطلين المناضلين والأكاديميين المهمشين وأخيراً جمعيات المزارعين والحساب مفتوح.. وبالتالي فإن هذا التنوع المكون للحراك الاحتجاجي يعني أن أنصاف الحلول والترقيع والمسكنات غير مجدية في تهدئة الجبهة الجنوبية ولا بد إذاً من حل شامل وكامل لما بات يعرف بالقضية الجنوبية، حتى الرموز البارزة في الفعاليات بمن فيهم القيادات الموجودة في الخارج فهم وإن كانوا يحتلون مكانة عالية في نفوس الجماهير لكن أي تراجع قد يحدث أو مهادنة للسلطة أو تقارب من نوع ما ليس بمقدوره أن يوقف شعلة الاحتجاج وسيذهب الرمز الذي هادن أو تخاذل عن الجماهير كمثل ورقة يابسة فقدت الحياة سقطت أرضا بينما بقيت الشجرة باسقة تنضح بالحياة ولتأكيد هذا فما التأثير الذي أحدثته مئات السيارات الجديدة التي وزعتها السلطة على من كانت تعتقد أنهم «دينامو» الفعاليات وكذا المليارات والمناصب!؟ قطعاً لا شيء غير أن الحراك ازداد حجما ومطالباً. مشكلة النظام اليوم أنه يتعامل مع الشارع بذات العقلية التي كان يتعامل بها قديماً، معتقداً أن 13 سنة مضت من تكريس المشيخ والمتنفذين، وحق الطقم والرسامة قد جعل جميع الرؤوس في سلة السلطة الواحدة فبمجرد استمالة رمز أو قائد عسكري أو منصب أو سيارة أو حتى مشروع خدمي كفيل بإطفاء غضب الشارع وإعادة المياه إلى مجاريها ليواصل النافذون نهب الأراضي في عدن ولحج وحضرموت بسلام آمنين. أو حتى استخدام القوة ومواجهة الاحتجاجات بالرصاص والمنع والاعتقالات قد يحد من نسبة المشاركة أو يقتل روح المقاومة السلمية، وهو مع هذا -أي النظام- لم يتعلم من تسعة أشهر مضت شيئاً ولم يسأل نفسه عن سر الإصرار الذي يبديه الجمهور الغاضب في مختلف محافظات الجنوب لتنفيذ الفعاليات في «عدن» مع كل محاولات القمع وإغلاق المحافظة من جميع الجهات ومنع وصول الناس إليها وتقطيعها إلى مربعات وتحويلها إلى ثكنة عسكرية ومع أن خمس فعاليات كان مقرراً أن تشهدها ساحة العروض في خور مكسر بعدن كلها منعت باستثناء مهرجان 7 يوليو الذي عانق فيه المشاركون وهم بعشرات الآلاف ساحة الحرية في حين وقفت لهم الأجهزة الأمنية بالمرصاد وفصلتهم إلى تكتلات بشرية في فرزة الهاشمي ومداخل المحافظة في دار سعد والعلم وفي باقي الفعاليات الأخرى. نعم لم يتعلم شيئاً من هذا الحراك وكل الذي يفعله هو تشكيل اللجان وإعلان القرارات بالعودة والترقيات لمئات العسكريين والأمنيين ليعلن بعدها بكل بساطة أن 96% من مشاكل المتقاعدين قد حلت، وحتى تقرير باصرة الشهير حول النهب للأراضي في الجنوب والذي حدد 15 شخصاً هم من يقوم بعمليات النهب هم متهمون بنهب ما مساحته تساوي مساحة دولة البحرين، وذكر باصرة أن على الرئيس أن يختار إما الانحياز إلى الشعب أو الفاسدين، وأثبتت الأيام والشهور التالية لتقرير الدكتور صالح باصرة أنه انحاز للفاسدين بتعبير محمد قحطان. وإلى جانب ما يمكن القول عنه إنه معالجات، راح النظام يهاجم الجماهير الغاضبة متهربا من شرعية الإنجاز وحل مشاكل الشعب إلى التبرير بشرعية الوحدة والخوف عليها من فقراء وجوعى ومظلومي الشعب الذين يصرفون عبر المسيرات والمهرجانات السلمية في الجنوب وتوجيه التهم بالعمالة والعملة للخارج والعملة الأجنبية منه دون النظر إلى الواقع المعيشي الذي يعيشه كل الجمهور المشارك في الحراك، وأن الذي يدفعهم بقوة هو الظلم والمعاناة التي يتحملونها وليس ما يدفع لهم من مال مقابل ذلك وهي حقائق واضحة نلخصها مثلا في بائع الكراث علي جوادس من الضالع وراعي الغنم محمد سالم من المسيمير لحج والعامل بالأجر اليومي سائق الدراجة من الحبيلين وأمثالهم كثير من أصحاب الأعمال الصغيرة في شوارع زنجبار والمكلا وفي كل مناطق الجنوب.. ما الذي جعل هؤلاء يجازفون بالسفر إلى عدن المحفوفة بالمخاطر وعسكر النظام وآلياته العسكرية والطائرة العمودية وهم بالكاد يسدون رمق الجوع ولمن يعولون، أعرف شخصا قدم من أعلى جبل جحاف الضالع وكل ما يملكه قيمة كيس دقيق بعد نفاد الدقيق من منزله لكنه فضل السفر باتجاه عدن للمشاركة في مهرجانات الـ 30 من نوفمبر وصرف المبلغ هناك لأنه يحمل قضية عادلة. لا يعرف النظام أن العائق المادي هو الوحيد فقط الذي يمنع الكثير من المشاركة في الفعاليات المختلفة في المحافظات وأنه لو وفر لهم مصروف التغذية والمواصلات لتحولت عدن بجميع ساحاتها وشوارعها إلى فعاليات احتجاج أسبوعية إن لم تكن يومية. التطلع إلى البطل المخلص الشعب يبحث عن بطل يحمل مشاكله وقضاياه، معاناته وهمومه، تطلعاته وأحلامه، ليسيروا خلفه هاتفين باسمه، وحينها لا يهمهم حجم التضحيات التي قد يقدمونها أو الترهيب الذي قد يلاقونه في الطريق، ولن يهدأ لهم بال أو ينال منهم الملل ما داموا في الطريق الذي يعتقدون أنه الموصل إلى الخلاص من المعاناة التي لحقت بهم في كل مناحي الحياة. هذا باختصار ما نلحظه جلياً في المحافظات الجنوبية التي تشتعل منذ بضعة أشهر متتابعة بالحراك الجماهيري السلمي في كل مدن الجنوب رغم كل محاولات السلطة الدؤوبة لاحتواء الموقف بدءاً بانتقال رئيس الدولة ووزرائه إلى عدن ومعظم المحافظات الأخرى وليس آخرها الإغراءات المختلفة بصرف السيارات والأموال والمناصب والتعيينات إلى وسائل الترهيب بالقتل والاعتقالات كما حدث في عدن ولحج والضالع وحضرموت وأبين. القيادات التي برزت خلال الحراك والتي قد يكون لنا ملاحظات على بعضهم هتفت الجماهير لهم كونها ترى فيهم البطل الذي خرج يشاركهم الهم، ويوم جرى اعتقالهم تأكد للجماهير أن القائد المعارض في الطريق الصحيح، وبين الشارع في ساحات الاحتجاجات مع الناس أو السجن والمعتقل يكون البطل ما دام الظلم والفساد والعبث هو المسيطر على مقاليد الأمور فهو ذات الطريق الذي سار عليه المصلحون على مر التاريخ. التطلع إلى البطل المخلص هو ما جعل الجماهير تهتف طيلة شهر سبتمبر من العام قبل الماضي 2006م إبان الحملة الانتخابية للمرشح فيصل بن شملان وبعد الـ «20» من سبتمبر عاش الناس الصدمة بعودة الحاكم حاكماً لسنوات عجاف قادمة في حين اختفى البطل عن المسرح ليعود الحراك من جديد ولكن في جزء من الوطن. المشترك بين خيارين.... اللقاء المشترك لن يقف موقف المتفرج أو المحايد أو حتى المؤيد من بعيد في حين الشارع الجنوبي يغلي وخصوصاً أن جمهور الحراك هم في الأصل جمهوره وحركتهم ونشاطهم وفعالياتهم تحت لافتات أخرى بعيدة عن قيادة المشترك يعني أشياء كثيرة ليس أقلها انفصال القاعدة عن القيادة وفي حال إن كانت القاعدة تنتفض مطالبة بالحقوق ورافضة للسياسات الخاطئة للحاكم فأي صفة يمكن أن تبقى للقيادة المبتورة عن قاعدتها. وبالتالي فإن المشترك وخصوصا الاشتراكي أمام خيارين: أما أن يقف بعيداً عن الحراك الجنوبي المتزايد أو حتى مؤيداً دون المشاركة وهو بهذا يخسر الأعضاء والأنصار ويخسر أيضا مهمته في تمثيل الشارع المناهض للفساد وموقعه كمعارضة للحكم، أو الخيار الثاني وهو الانخراط في الحراك وتصدر القيادة ليظهر أمام الشارع أنه الممثل والحامل لهمومهم وقضاياهم وأمام الحاكم لإثبات قدرته على الفعل واستثمار ذلك لتحقيق نقاط سياسية وهو ما سعى إليه المشترك مؤخراً وبرزت حينها المعارضة من قبل بعض قيادات الحراك أمثال باعوم والنوبة محذرة من ركوب المشترك للموجة وبحجة أن دخوله سيضعف القضية الجنوبية والحقيقة أنه ربما قد يضعف زعامتهم كأشخاص ووصل الأمر أن أعلن النوبة مقاطعته لمهرجان 13 يناير في عدن بعد أن توجه إلى شبوة وحتى الأصوات الأخرى التي تظهر على شكل هتافات ضد المشترك «لا حزبية بعد اليوم» ما هي إلا ردة فعل توبيخية وهجوم ضد قيادات المشترك التي يفترض بها أن تكون هي من تقود الشعب من موقعها كمعارضة ضد سياسات الحاكم العبثية والتي طالت قوت الناس ودواء أمراضهم ومستقبل أولادهم ودمرت الحاضر والمستقبل، لكنها وصلت متأخرة جداً كما أن مصدر الهتافات المناوئة للمشترك هم في الأصل من كوادر المشترك وخصوصا الاشتراكي ممن لهم مواقف واعترضوا على الكثير من سياساته حول القضية الجنوبية ومنهم أعضاء في لجنته المركزية. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:20 AM.