احمد عبدالله الحسني يوجه رسالة الى الاجتماع المنعقد اليوم في جمعية ردفان

[قلب الجنوب]

احمد عبدالله الحسني القائد العسكري للبحرية اليمنية اثناء احداث يناير 1986 في عدن واللاجىء حاليا في بريطانيا يوجه رسالة الى الاجتماع المنعقد اليوم في جمعية ردفان . وهي كلمة القيت بالتلفون .

الى الاخوة المجتمعين اليوم في عدن لازالة ما خلفته احداث يناير الماسوية في 13 يناير 1986 واعادة اللحمة الى ابناء الجنوب الى من بنى صرح اليمن الديمقراطية

.من المنفى القسري في بريطانيا اقول لكم ايها الاخوة الاعزاء ان لقاءكم التاريخي هذا اليوم وبعد انقضاء عشرون عاما على تلك الاحداث الدموية الرهيبة يؤكد المستوى العالي من حس المسؤلية التي تتمتعون به ويلبي الحاجة الملحة التي يقتضيها واقع الظلم والقهر والاحتلال الذي تعاني منه البلاد منذ السابع من يوليو 1994.
ان سياسات النهب المنضم لثروات بلادنا وتفتيت المجتمع الجنوبي عبر زرع بذور الفتنة وتشجيع اعمال القتل واحياء النزاعات القبلية القديمة ومحاربة الكادر الوطني الجنوبي والتضييق عليهم في ارزاقهم عبر تسريح عشرات الالاف من الكادر المدني والعسكري وانتهاج سياسة الافقار المتعمد للناس في المحافظات الجنوبية ونشر الفوضى وتكريس العلاقات القبلية القديمة واستقدام عشرات الالاف من رجال الجيش وقوات الامن الشمالية معززة بالدبابات والمدفعية وكل الة الدمار والقتل يعيثون في الارض فسادا يبسطون على الاراضي ويردمون البحر ويفترشون الجبال ويصادرون الحقوق في صورة همجية لم يشهد لها التاريخ مثيلا ان كل تلك الاعمال والممارسات قد اثبتت بما لا يدع مجالا للشك بان ما يجري على ارض الجنوب هو احتلال عسكري قبلي متخلف وان ليس له صلة من قريب او بعيد باتفاقية الوحدة الموقعة في عدن بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ( الجنوب ) وبين الجمهورية العربية اليمنية ( الشمال )في 30 من نوفمبر 1989.
ومع اشتداد المقاومة لاساليب الاحتلال وممارساته وارتقاء العمل الوطني لاستعادة الحق في الجنوب وتزايد حالات الرفض لسياسات النظام وتلاحم ابناء الجنوب وتصديهم لسياسة طمس الهوية الجنوبية ومع نجاح ( تاج )حركة المعارضة الجنوبية في الخارج في احياء قضية الجنوب واعادة فتح ملف حرب 1994 وتداعياتها لدى المحافل الدولية وفي مراكز صناعة القرار الدولي ونجاحها في تعرية وكشف اباطيل النظام وادعاءاته المزيفة ومع تزايد حالة الالتفاف الشعبي الواسع مع مطالب ابناء الجنوب في استعادة حقوقهم المشروعه واحساسا من النظام الحاكم في صنعاء بالخطر المحدق به واقتراب موعد جلاءه عن ارضنا ووطننا ابدع النظام عددا من الاساليب التي افترض ان من شانها خلق الخلافات والعداوات بين ابناء الجنوب والتي لم تكن اولها اعادة احياء الخلافات حول المساكن والاراضي والممتلكات ولن تكن اخرها نبش القبور في محاولة بائسة وشيطانية لاحياء الصراعات الدموية التي جرت في الجنوب .
ان اجتماعكم هذا اليوم في عدن وفي 13 يناير 2006 وبعد انقضاء عشرين عاما على احداث يناير 1986 الماسوية خير رد على مخططات السلطة وهو تعبير صريح وواضح اننا نتعلم من اخطائنا ونجعل منها عبرة لنا تساعدنا على رص الصفوف والعمل معا يدا بيد لتخليص شعبنا وو طننا من الاحتلال العسكري القبلي المتخلف . واسمحوا لي اخواني الاعزاء ان اقول لكم اننا معكم قلبا وقالبا ونضع ايدينا في ايديكم لنواصل النضال المشروع لحماية اجيالنا القادمة .و كما بنينا بالامس صرح اليمن الديمقراطية و نشرنا العلم والنور والامن والامان واقمنا العدل والقانون وشيدنا نظاما مهابا في الداخل والخارج فنحن قادرون اليوم وبفضل عزيمة الرجال امثالكم على ان نصنع المستقبل الواعد بالخير والسلام وان ننهي والى الابد خلافاتنا وصراعاتنا القديمة ولقاءكم هذا هو الصرح الذي سيفشل مخططات اعداءكم .
الاخوة الاعزاء
لقد تابعنا باهتمام بالغ اجتماعاتكم في عدن في 29 ديسمبر 2005 التي عبرتم فيها بشجاعة الرجال رفضكم لسياسة الضم والالحاق سياسة القهر والظلم والاضطهاد كما رفضتم سياسات الانهزام والتخاذل بل سياسات التامر على الجنوب الوطن والشعب التي اتبعتها القيادة الجديدة للحزب الاشتراكي اليمني واعلنتوها صريحة واضحة ان ما تم في الجنوب على اثر الحرب الظالمة في صيف 1994 هو عمل صريح من اعمال الاحتلال وليس له علاقة بالوحدة وبالتالي فهو مرفوض جملة وتفصيلا .
اننا فخورين بكم وباعمالكم وبنضالاتكم ولا نملك الا ان نقف باجلال واعتزاز امام ما تقومون به في الداخل وفي ظل سياسة القمع والارهاب والملاحقة ونعتبر ان اعمالكم تلك تتضافر مع جهودنا في الخارج وتمنحنا القوة والعزيمة والايمان بحتمية النصر لقضية الجنوب الوطن والشعب ولن يضيع حقنا ابدا لا بالقوة ولا بعوامل الزمن ولا بسياسة فرض الامر الواقع .
تحية اجلال وتقدير لمن حضر وسعى لانجاح هذا اللقاء ومن حضره وشارك في اعماله ... لقد كانت ردفان هي البداية منها انطلق ابناء الجنوب نحو التحرير واليوم ايضا هي ردفان تحتضن ابناءها لتزيل عنهم ما علق بهم من ماساة يناير 1986 و لتطلقهم من جديد نحو التحرير والانعتاق الابدي من ربقة التخلف .
على درب التحرير نلتقي ...

اخوكم احمد عبدالله الحسني.

[شعيفان]

تحياتنا للمجتمعين وللسفير أحمد عبدالله الحسني



خطوات مهمة تؤرق النظام في صنعاء

وقفزات كبيرة تعكس وعياً لما يحاك ضد الشعب الجنوبي

ورد قوي لنبش القبور في الصولبان على فرض صدقية ماروجه النظام عنها



تحياتي