القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
أوراق من زمن المافيا
أوراق من زمن المافيا
فاروق ناصر علي: «لا جديد، الفصول هنا اثنان: صيف طويل كمئذنة في أقاصي المدى/ وشتاء كراهبة في صلاة خشوع/ وأما الربيع فلا يستطيع الوقوف على قدميه/ سوى للتحية: أهلا بكم في صعود يسوع/ وأما الخريف فليس سوى خلوة للتأمل في ما تساقط من عمرنا في طريق الرجوع/ فأين نسينا الحياة؟ سألت الفراشة وهي تحوم في الضوء فاحترقت بالدموع». محمود درويش الأولى: الأسعار والمعيشة المهينة كثر الحديث عن ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وازدادت المقالات وازدحمت الأرصفة بالمتسولين، وارتفع الصراخ الجبان، مع أن الحقيقة قد كشفناها منذ سنوات في صحيفتنا «الأيام» وكشفها غيري في صحف أخرى عديدة، وكل كاتب وفقا لأسلوبه الخاص كتب. بالنسبة لي كتبت أكثر من مقال بأن الأسعار ستظل في ارتفاع، وأول مقال عن هذا القول صدر في صحيفتنا «الأيام» العدد 228 بتاريخ 25 أكتوبر 1995، وتوالت المقالات دون جدوى، وأقتطف هذا الجزء فقط لأبين لماذا دون جدوى: «من المؤسف والمؤلم والمحزن القول إن الدول التي لاتستطيع فعل شيئا أمام مافيا الأسعار والدولار، لاتستطيع فعل شيء حقيقي وملموس في مجال الاستثمار، ولاتستطيع فعل شيء في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإشراف عليها والرقابة على تنفيذها.. وإلخ، فمن لايملك القدرة على كبح جماح هذا الغول المفتعل الأزمة التموينية وارتفاع الدولار المفتعل لاستمرار طحن الشعب برحى الغلاء لايستطيع بالتبعية تحقيق شيء يذكر، تلك هي الحقيقة المرة أليس كذلك؟!». كان ذلك لبيان أن القضية قديمة. واليوم ما جدوى الصراخ؟! وما جدوى مناشدة (المحافظ، مجلس المحافظة، المجلس المحلي؟!) هل يعيشون في (زحل والمريخ) أم داخل هذه المجزرة اليومية لحياة معيشية مهينة للإنسان وكرامة الإنسان؟! وماذا تعمل وزارة التجارة وجهاز مراقبة الأسعار؟! هل هؤلاء بمقدورهم الوقوف أمام (المافيا) التي تلعب بالأزرار وترفع الأسعار؟! إذا كان البحر في (عدن) والأسماك تباع داخلها وكأنها مستوردة من (القمر)، وكلهم يعرفون ذلك، وأسعارها في صعود لتصل إلى قرب القمر، فلماذا الصراخ؟!، وما جدوى الشكوى ولمن؟!. نصيحتي أن تستمعوا لهدير البحر وتتعلموا معنى (المد والجزر) حينها ستعرفون كيف تغيرون هذا الواقع المر المفروض من قبل (المافيا)، أما الصراخ والشكوى والتساؤلات فلن تغير شيئا، تعلموا ما سر هذا الواقع المزري والمهين؟ حينها سوف يتغير المكان والزمان، ويصبح السجين هو السجان!! لأن دوام الحال من المحال. الثانية: الليل في النزع الأخير حتى لاننسى في هذا الشهر المبارك أعز وأنبل وأشرف الرفاق المكبلين بالأغلال في سجون (صنعاء) وفي الجنوب، والمطاردين والملاحقين وكل الشهداء والجرحى والمحاصرين، وحتى لاينسى كل من خان المبادئ والقيم الإنسانية وكل شهود الزور الحقراء والمتاجرين بالدين الإسلامي العظيم مقابل السحت.. أقول والله ورب محمد هذا الليل زائل، وكل ليل وله آخر.. هذه سنة الحياة كما خلقها وسنها (رب العرش سبحانه الخالق)، وهذا الليل الجاثم على صدورنا قد اقترب ميعاد نهايته مهما صدق أو كذب الصامت الجبان أو اللاهث وراء السحت.. سوف ينجلي ويخرج النهار مهما كان الثمن. لايمكن لأي مخلوق الصمود أمام العاصفة والإعصار، ومن لم يستوعب قولي عليه أن يسأل نفسه: لماذا مازلنا نرفض الخنوع ولانقبل المساومة ونحتقر الانكسار؟! حتى لاننسى سوف يخرج النهار ويزدهر الورد وتثمر الأشجار.. فقط انتظروا وسترون كيف؟ ومتى؟! وأين؟! ولمن؟! انتظروا، فيما لاينتظر ولاينسى أحد أن كل ليل وله آخر.. ودوام الحال من المحال!!. الأخيرة: هدية مني لكل الشرفاء في الأرض ولعدن الصابرة «بكفاحي بدمي النازفات من جراحي سوف أستل صباحي من نيوب الظلمات همتي الساحة والصدر سلاحي» سميح القاسم |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:26 AM.