القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
ثلاثة مشهديات من غرائب كثيرة
ثلاث مشهديات من غرائب كثيرة
بقلم :نادرة عبد القدوس 22 أغسطس 2004 المشهد الأول : الهدوء يلف المدينة .. والسكون بات لصيقها الدائم .. لذا تجدها تنام باكرا .. وأصبح أهلها يؤثرون البقاء في بيوتهم .. إذ لمجرد التفكير بالخروج للنزهة ، عليهم تحسس جيوبهم : حق المواصلات .. حق الشيبس .. حق المشروبات الغازية أو العصائر الأخرى .. حق الشاي .. حق المأكولات الخفيفة .. حق الدخول إلى المنتزه .. وهذا الحق الأخير يصيب ربَ الأسرة بالإحباط فيعدل عن حقه وحق أسرته في استنشاق نسائم صيف عدن ورائحة بحرها الدافئ .. المشهد الثاني : طوال ستة أيام احتفل المسرحيون اليمنيون بظهور المسرح في مدينة عدن قبل مائة عام ( 1904م-2004م ) بتقديم عدد من العروض المسرحية . رافقهم في الاحتفالية تليفزيون عدن .. وفي ظل غياب وزارة الثقافة وعدد كبير من المثقفين والمهتمين بالمسرح ، وتغيُب أولو السلطتين ، التنفيذية والتشريعية، في محافظة عدن ، حرص جمع كبير من المواطنين ، محبي المسرح ، على الحضور اليومي ، رغم بُعد مكان الاحتفال بالمناسبة ورغم الإجراءات الأمنية المتبعة في ذلك المكان ، الذي كان مفتوحاً يوماً ما أمام مرتاديه من مختلف شرائح المجتمع لممارسة الألعاب الرياضية المختلفة والسباحة وارتياد دار العرض السينمائي الوحيدة في ذلك المكان ( وهي بالمناسبة أول دار عرض سينمائي في عدن ،أنشئ قبل عقود طويلة ) ذلك إن الموقع لم يعد ملكاً للشعب ..... المشهد الثالث : حراك ثقافي وفني يموج في صنعاء التي تتزين هذا العام بثوب قشيب بعد اختيارها عاصمة للثقافة العربية . أدباء وكتاب ومثقفون وفنانون عرب كثر يؤمون العاصمة .. ويزورون عدداً من المناطق اليمنية إلا عدن .. كانت سفيرة الأغنية العربية هيام يونس آخر من هام في صنعاء وعدد من المناطق اليمنية إلا عدن .. ولعلها طلبت زيارة هذه المدينة التي" تعلقت" بها منذ عقود ليست أقل من أربعة ، دون أن تراها ، من خلال الأغنيات العدنية التي صدحت بها حنجرتها المتميزة ببحة دافئة وكان لها صدى واسعاً في قلوب أبناء عدن وأسماعهم .. الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر قدومها إلى مدينتهم المحروسة ويشنفون آذانهم بصوتها العذب الدافئ ، ولكن .. حلمهم ذهب مع الريح... وعادت صاحبة الضحكة الطفولية إلى أراضيها دون أن تلتقي بمدينة الأغنية العدنية التي أحبتها عن بُعد.... |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:49 AM.