ثمانية من جنود شرطة النجدة يضربون ويعذبون شاب حضرمي لعدم خضو

[الصداعي]

نقلاً عن ( المحرر نت ):
تعرض المواطن عماد عبد الرحمن صالح بن سحاق أمس الثلاثاء للضرب المبرح قرب مسكنه "بحافة باسويد بديس المكلا بحضرموت"وأمام جيرانه من قبل "8"جنود "من خارج أبناء حضرموت" جاؤا على متن سيارتين تابعة لدوريات النجدة مستخدمين أعقاب البنادق ورؤسها، فحاول الجيران والحشود التي تجمعت إنقاذ عماد من الرفس والضرب الوحشي فقام الجنود بإطلاق عدة أعيرة نارية فوق رؤوسهم وتهديدهم بالضرب وغادروا مسرعين ومعهم عماد.

وأفاد شهود عيان للـ"محررنت" أنهم شاهدوا سيارة النجدة وعلى متنها 4 جنود تدخل الحي بسرعة جنونية تعترض سيارة بن سحاق وخرجوا من سيارتهم مسرعين وسحبوا بن سحاق وباشروه بالضرب بأعقاب البنادق والأيدي والأرجل مع وصول سيارة النجدة الثانية وعلى متنها 4 جنود آخرين واشتركوا في ضرب وشتم وسب بن سحاق بطريقة وحشي وغير إنسانية وهمجية وألفاظ مناطقية بذيئة مما دعا المارة محاولة إيقافهم وكفهم عن استخدام الضرب فقال الجنود هذا "سكران وشارب حبوب"لا تتدخلوا إلا أن المارة كذبوهم مؤكدين معرفتهم بأخلاق وسلوكيات بن سحاق الحميدة وقالوا حتى لو كان كذلك لا يحق لكم ضربه، ثم قام الجنود بإطلاق أعيرة نارية فوقهم وبسرعة سحبوا بن سحاق إلى أحد سياراتهم وغادروا الحي مسرعين، وأثار ذلك غضب أبناء الديس والمكلا من ذلك التصرف الأرعن واللاقانوني واللاأخلاقي ومن تعامل أفراد النجدة من غير أبناء حضرموت مع الحضارم وكأنهم جنود احتلال لأن الشرطة في خدمة الشعب لا في ضرب وإهانة وإذلال الشعب!!.

وحول أسباب وحيثيات ما لحق بالشاب عماد بن سحاق أحد أبناء المغتربين والبالغ من العمر 25عاماً متزوج ويدرس في المستوى الثالث قسم المحاسبة بجامعة العلوم والتكنولوجيا فرع حضرموت قال عماد لـ"محررنت: " بينما كنت ماراً بجولة "ابن عزون" في تمام الساعة العاشرة صباحاً اعترضني جنود شرطة النجدة المرابطين في الجولة بمنطقة الشرج وسألوني عن اللوحة الأمامي للسيارة فأخبرتهم بأنها مفقودة منذ فترة وقد تم الإبلاغ عن فقدانها فطلبوا مني إبراز البلاغ فأخبرتهم بأن الأوراق في البيت وبدون سابق إنذار صعد أحدهم معي في السيارة وقال لي تحرك نجيب الأوراق وتحركت وبينما نحن في جولة المليشيا ذاهبون إلى البيت طلب مني الجندي فلوس وقال لا داعي للأوراق فأخبرته أني لا أملك فلوس والأوراق موجودة وسوف أعطيهم إيها فطلب مني إعادته إلى مكانه "إلى جولة بن عزون" عند أصحابه فأوصلته وطلب مني الانتظار وعاد جندي آخر وصعد للسيارة وطلب مني التحرك إلى المرور فتحركنا ولم نبتعد كثيراً من الجوله فطلب مني التوقف وبداء يفاوضني على دفع فلوس وقال لا داعي للأوراق ولا للمشاكل فأخبرته أني لا أملك فلوس، وبعد فشله معي في الترغيب والتهديد طلب إعادته إلى عند أصحابه في جولة بن عزون فأوصلته وقال الجندي مع السلامة فذهبت وعند وصولي إلى قرب بيتي بحافة باسويد بديس المكلا فؤجئت بإعتراض سيارتي من قبل سيارة شرطة نجدة أخرى وبدون أي سؤال باشروني بالضرب في وجهي وأنا في السيارة ثم وصلت السيارة الثانية التي كانت في بن عزون وسحبوني إلى خارج السيارة وضربوني في وجهي وظهري وكل مكان بجسمي و بأعقاب البنادق ورؤوسها وبالأيدي والأرجل وشتموني وسبوني!!.

وأضاف بن سحاق "أخذني الجنود في سيارتهم بعد تدخل الجيران ووقفوا أمام بنك كاليون الشارع العام بالديس وضربوني مرة أخرى وشتموني وأهانوني إلى أبعد الحدود ثم سلموني إلى مركز شرطة الديس وأخبروا الشرطة أني سكران وشارب حبوب ومعتدي عليهم، ثم ذهبوا واعتقدت "والعبرة في كلامه" وأنا في صدمة وخوف ورعب وإذلال لا أستطيع أن أصفه أنني في أمان في مركز الشرطة...وسكت عماد"وكاد يبكي فأشربناه الماء..وواصل قائلاً".. زج بي في السجن!! ودون فتح محضر أو التحقيق معي وتم إطلاق سراحي في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً تقريباً وبعد دفع مبلغ 7آلاف ريال قيل لي أنها حق سيارة النجدة ولا أعلم أين سياراتي التي يبدوا أنهم سرقوها!!.

وقال ابن خالة بن سحاق الأخ فائز بن مكسور للـ"محررنت" " بعد سماعي عما حدث لأبن خالتي توجهت إلى مركز شرطة الديس في تمام الساعة 12.30ظهراً وقمت بالسؤال عنه فأخبروني أنه في الحجز فطلبت مقابلته فرفضوا فأخبرتهم أني أحملهم مسئولية ما جرى إذا لم يقوموا بنقله إلى المستشفى وعرضه على الدكتور فقالوا بأن الفندم غير موجود وعلي العودة عصراً ثم رجعت العصر ولما سمح لي بزيارته بعد وصول الفندم، كان ابن خالتي في حالة صدمة وصورة مخيفة مزقت ملابسه ظهرت عليه أورام في الوجه واليدين وأعادوه للسجن دون أن أرى ظهره الممزق فطلبت من الفندم عرضه على الدكتور وبعد شد وجذب طردونا إلى خارج القسم والانتظار لإعطائنا ورقة المستشفى وبعد فترة وصل إلينا أحد العسكر وقال لنا ماشي داعي للمشاكل وبانفعل صلح بينكم مع النجدة وأنه سيطلب من أفراد شرطة النجدة التنازل عن حقهم وطلب منا 7 ألف ريال لسيارة النجدة التي قالوا أن ابن خالتي صدمها فما كان منا إلا الموافقة وأخرجناه وذهبنا مع ابن خالتي إلى المستشفى وأجرينا فحوصات وطلبنا تقرير بحالته وهذا التقرير الطبي انشروه..! وأضاف فائز بن مكسور لن تنازل عن حقنا وسنتوجه إلى النيابة لإنصافنا..وناشد كافة منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الوقوف معهم فيما ارتكب بحق عماد من أعمال وحشية ولا إنسانية ولا تمت للأخلاق أو السلوك أو الإنسان بشيء! وجاء نص تقرير مستشفى ابن سيناء بالمكلا حول آثار الضرب التي تعرض له عماد كما يلي:- وصل الأخ عماد عبد الرحمن صالح أعلاه إلى طوارئ ابن سيناء الساعة التاسعة والنصف مساء يوم الثلاثاء الموافق 25/12/2007م وهو بكامل وعيه وعند الفحص تين الأتي:-

1) وجود ندبه بطول 2سم فوق الساق الأيمن وتم تضميدها. 2) وجود ندبه بطول 3سم×2سم فوق الركبة اليمنى وتم تضميدها. 3) ندبه خطيه بطول 3سم وكدمه وتورم على الجانب الأيمن من الظهر. 4) ندبة بطول 3سم خطيه فوق الكتف الأيسر وتم تضميدها. 5) ندبة بطول 2سم×2سم مع كدمه وتورم فوق منتصف الظهر. 6) كدمه وندبه بطول 2سم تحت العين اليسرى. وأقيمت للمريض أشعة للصدر وللرجل اليسرى والركبة اليمنى ولم يتبين بها أية كسور وللتأكد تعرض على أخصائي الأشعة والعظام... هذا تقرير أولي ما لم يحدث للمريض أية مضاعفات أخرى.

وعلم الـ"محررنت" من مصادر بمرور حضرموت بالمكلا وجود سيارة عماد في حوش المرور وليس هناك أي مشكلة عليها وأنهم سلموها صباح اليوم إلى صاحبها عماد بن سحاق.!!