[ في الجلسة الثالثة من المحاكمة ] .. باعوم يزومل للجنوب !!

[شعيفان]

خاص - صوت الجنوب - صنعاء 21/7/2008


عقدت صباح اليوم الجلسة الثالثة من جلسات المحاكمة غير الشرعية للقياديين الجنوبيين الثلاثة : حسن أحمد باعوم , يحيى غالب الشعيبي , و علي هيثم الغريب , للنظر في التهم الموجهة إليهم من رئيس النظام اليمني علي عبد الله صالح ممثلاً بالادعاء العام , وقد افتتح الجلسة عميد المناضلين الجنوبيين حسن أحمد باعوم مردداً الهتافات و الزوامل الجنوبية : بلادي بلادي بلادي الجنوب وجمهورية عاصمتها عدن , بالإضافة إلى بقية الزوامل التي اعتاد الجنوبيون ترديدها والهتاف بها في فعاليات ثورتهم الثانية نحو الاستقلال الثاني , وهي الافتتاحية التي أثارت مشاعر الجنوبيين الحاضرين في القاعة فرددها بعضهم معه في حين انهمرت الدموع من أعين الآخرين تأثراً بالمشهد العظيم والمعنويات العالية التي ظهر بها عميد المناضلين الجنوبيين حسن أحمد باعوم قبل أن يتوقف بطلب من المحامي السجين يحيى غالب الشعيبي .

جلسة المحاكمة شهدت مشادة كلامية بين القاضي غير الدستوري محسن علوان والقانوني محمد المخلافي رئيس المرصد اليمني رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين الذي استغرب طريقة تعامل القاضي علوان معه قبل أن يقدم مرافعته المقتضبة مطالباً بالإفراج عن اثنين فقط من السجناء الثلاثة هما علي هيثم الغريب ويحيى غالب الشعيبي , لتستمر بعدها طريقة الإزدراء في تعامل القاضي علوان مع الدكتور المخلافي الذي رد عليه بأنه إن كان غير مرغوباً فيه فإنه على استعداد لترك القاعة , وهو ما عقب عليه القاضي بأن من شاء أن يغادر قاعة المحكمة فليغادرها , لتصبح بعدها القاعة فارغة إلا من أربعة من أبناء صنعاء إضافة إلى المحامي الدكتور محمد علي السقاف عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين الثلاثة الذي واجه القاضي بأن هذه المحكمة غير شرعية وغير دستورية كونها تابعة لرئيس الدولة وليس للسلك القضائي , وسط ذهول القاضي محسن علوان وبقية أعضاء هيئة القضاء والمستشارين من مغادرة الجميع للقاعة !!

جانب الادعاء قدم ملفاً جديداً في محضر التهم الموجهة إلى المناضل الأسير حسن أحمد باعوم يتضمن صوراً وأفلاماً ووثائق تثبت التهم السابقة وتضيف تهماً جديداً إلى ملف المحاكمة وفق كلام الادعاء الذي طالب مجدداً بعدم النشر في القضية وهو ما وافق عليه القاضي مستثنياً نشر وقائع المحاكمة من قرار عدم النشر , معقباً على ذلك بالطلب من المتهمين الدفاع عن أنفسهم حول التهم الموجهة إليهم وهي التهم التي رد عليها كل من يحيى غالب وعلي هيثم بأنهما يرفضان الحديث حولها في ظل غياب المحامين الموكلين بالدفاع عنهم وعدم التمكن من لقاءهم أو التواصل معهم , في حين كرر عميد المناضلين الجنوبيين رده السابق بأنه لا يعترف بهذه المحكمة ولا بالإحتلال الذي تمثله ولا بالقاضي الذي نصبه رئيس نظام دولة الاحتلال وبأنه لا يعترف إلا بدولة الجنوب واستقلال دولة الجنوب مضيفاً أن حضوره إلى جلسات المحاكمة لا يعني اعترافاً بها بل وسيلة للتواصل مع الجنوبيين والمطالبة منهم بالثبات على قضيتهم والاستمرار فيها حتى النصر ومؤكداً في الوقت نفسه أنه يتحدث ويعمل بكل وضوح وتحت الشمس ولا يوجد مايخفيه أو يخشى منه ليتراجع عنه !!

وفي ختام المحاكمة قرر القاضي رفع الجلسة إلى يوم الاثنين بعد القادم الموافق للرابع من أغسطس 2008 في الوقت الذي صرح فيه القانوني محمد المخلافي عقب خروجه من القاعة بأن المرصد ينوي خلال الأيام القادمة الاعلان رسمياً عن الانسحاب من جلسات المحاكمة واصفاً إياها بالمحاكمة غير الدستورية فضلاً عن كونها طرفاً منحازاً في الصراع بدلاً عن كونها طرفاً محايداً للبت باستقلالية في النزاع بين الأطراف .


الجدير بالذكر أن اليوم هو اليوم الأول من الإضراب المفتوح
الذي أعلن عنه عميد المناضلين الجنوبيين حسن أحمد باعوم يوم أمس