قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > منتدى أخبار الوطن - الجنوب العربي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1378 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15585 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6727 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 12180 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6308 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6086 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6117 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5988 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6807 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6308 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #21  
قديم 05-29-2009, 11:18 AM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 46
افتراضي

هذه السلطة تريد ان تكسب اي جنوبي الى جانبها, مهما كان الثمن لذلك.

التعديل الأخير تم بواسطة النمر اليافعي ; 05-29-2009 الساعة 11:23 AM سبب آخر: للتصحيح
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 05-29-2009, 12:45 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 625
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

صحيفة السفير

عدن: تشييع قتلى المواجهات

شيّع عشرات اليمنيين في مدينة عدن الجنوبية أمس، القتلى الأربعة الذين سقطوا، قبل يوم، في اشتباكات بين دعاة الانفصال عن الشمال، وبين السلطات الأمنية، تزامناً مع الذكرى التاسعة عشرة لوحدة البلاد.
وكانت التقارير تحدثت عن سقوط ثلاثة قتلى في التظاهرات التي دعا إليها مجلس الثورة السلمية، المناوئة للحكومة، في ما كان الرئيس علي عبدالله صالح يلقي كلمة في صنعاء، أنذر فيها «المروجين لمشاريع صغيرة»، بأنهم «سيفشلون»، واصفاً إياهم بأنهم «عناصر مأزومة (سعت) إلى النيل من الوطن وإثارة الفتنة.. في محاولة بائسة».
إلا أن المرصد اليمني لحقوق الإنسان أعلن أن عدد القتلى «الذين سقطوا جراء إصابتهم بأعيرة نارية» أطلقتها عليهم الشرطة، أربعة، فيما أصيب 56، واعتقل 85.
وكان خطاب صالح تزامن مع ظهور نادر ومريب لنائب الرئيس علي سالم البيض، الذي تعهد في مؤتمر في ألمانيا بقيادة الجهود لفصل الجنوب عن الشمال.
وسبق للبيض أن شغل منصب رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، في الجنوب، ثم عُين نائبا للرئيس عقب إعلان الوحدة، في 22 أيار 1990، قبل أن يقود في أيار 1994، محاولة للانفصال عن الشمال، أجبره فشلها على الفرار إلى سلطنة عمان، التي منحته جنسيتها، قبل أن تسحبها منه، مؤخراً لخرقه شرط عدم القيام بأي نشاط سياسي معادٍ لليمن.
(«السفير»، يو بي أي)


المصدر

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 05-29-2009, 12:59 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 625
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

يومية عربية سياسية
تصدر في عمان - الاردن

مصر تتابع باهتمام كبير التطورات فـي جنوب اليمن




القاهرة ( د ب ا) - صرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية المصرية بأن بلاده تتابع بإهتمام كبير التطورات الجارية حاليا فى جنوب اليمن فى ضوء ماشهدته الأيام الأخيرة من مظاهر للتوتر أدت إلى سقوط عدد من الضحايا من أبناء الشعب اليمنى .
وطالب السفير حسام زكى مختلف الأطراف بضبط النفس ومعالجة الخلافات فى وجهات النظر من خلال الحوار الهادىء الذى يهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على تماسك الدولة وماتم إنجازه منذ تحقيق الوحدة اليمنية .
ودعا المتحدث مجددا كافة القوى السياسية والشعبية للتجاوب مع الجهود التى يبذلها الرئيس على عبدالله صالح والحكومة اليمنية من أجل إحتواء التوترات ، معبرا عن قلقه من إتجاه بعض الأطراف المحلية لتبنى مواقف من شأنها تهديد الأمن والإستقرار الداخلى ووحدة الأرض اليمنية ، مع ما قد يستدعيه ذلك من تداعيات تسهم أيضا فى تدعيم تيار التطرف والغلو.
كما أكد على أن هناك مسئولية هامة تقع فى هذا الإطار على عاتق المجتمع الدولى فيما يتعلق بالوقوف أمام محاولات بعض الأطراف الخارجية للتدخل فى الشئون الداخلية لليمن سعيا لزعزعة إستقراره الداخلى بما يخدم أجندات إقليمية لهذه الأطراف .
واشار السفير زكي إلى العلاقات التاريخية الوطيدة التى تربط بين مصر واليمن ، والأهمية الحيوية التى توليها مصر فى هذا الإطار للحفاظ على إستقرار اليمن ، بما له من موقع جيو - إستراتيجى محورى يؤثر على إستقرار المنطقة ككل ، وبما يمتلكه من كتلة سكانية عريقة لعبت دورا تاريخيا هاما فى تشكيل الوجه الحضارى للمنطقة العربية.


المصدر

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 05-29-2009, 01:05 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 625
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

الحراك في جنوب اليمن يتبني دعوة البيض للانفصال وصنعاء تعدها حماقة
2009/05/24



الحراك في جنوب اليمن يتبني دعوة البيض للانفصال وصنعاء تعدها حماقة


صنعاء ــ يو بي اي: وصف قيادي في المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم في اليمن دعوة نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض إلي انفصال جنوب اليمن عن شماله بـ "الحماقة". وقال الأمين العام المساعد للحزب الدكتور احمد بن دغر ان "التصريحات التي أدلي بها المدعو علي سالم البيض ضد الوحدة والشعب اليمني، حماقة أخري تضاف إلي سلسلة الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اليمني". وتبني "الحراك الجنوبي" في اليمن أمس الاول، دعوة نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض إلي انفصال الجنوب، وهدد باللجوء إلي العصيان المدني في المحافظات الجنوبية خلال 24 ساعة، إذا لم تحل القضايا العالقة ويطلق سراح المعتقلين في مواجهات عدن. وقال القيادي في الحراك الجنوبي ناصر الخبجي في تصريح صحافي إن "دعوة البيض ليست رأيه فقط وإنما رأي أبناء الجنوب". غير ان الحزب الاشتراكي المعارض، الذي كان يحكم جنوب اليمن قبل الوحدة وكان أمينه العام البيض نفسه، جدد موقفه بضرورة حل المشاكل والأزمات في إطار اليمن الواحد. الي ذلك قال الدكتور بن دغر "إن الوحدة اليمنية لم تكن قضية البيض ولم تكن قضية أي أحد آخر، الوحدة قضية شعب اليمن بكله، وكانت في صدارة أولويات الحركة الوطنية، والمسألة ليست قراراً سياسياً".
وفيما يتعلق بأحداث التخريب والشعب التي جرت في بعض المناطق بالمحافظات الجنوبية والشرقية، أوضح الأمين العام المساعد للمؤتمر إن هناك بعض المعتدين علي الممتلكات العامة والخاصة، وقد جري التعامل معهم في منطقة الشيخ عثمان بعدن، وهم مجموعة أشخاص لا يمثلون أحداً إلا أنفسهم. وقال" إن أولئك النفر لا يعبرون عن أهلنا في المحافظات الجنوبية والشرقية، ولن يجروا جنوب الوطن مطلقاً، ولن يجروا اليمن إلي صراع من أجل أهوائهم ونزواتهم الشخصية". وأشار بن دغر إلي أن هناك جملة من الاتجاهات المستقبلية لتطوير النظام السياسي والنظام الانتخابي، وهو ما تم الاتفاق عليه مع المعارضة التي تؤمن بالوحدة والديمقراطية.


المصدر


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 05-29-2009, 01:14 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 625
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

أخطاء السلطة ذبحت الوحدة من الوريد واستغلها الحراك الجنوبي ذريعة للدعوة للانفصال
اليمن نحو مفترق عقب عودة البيض. والأحمر يؤيد 'الحراك' لخلق وطن للجميع

2009/05/23




صنعاء ـ 'القدس العربي' من خالد الحمادي:
الظهور السياسي المرسوم لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، زعيم الانفصال في اليمن، بعد صمت مطبق دام 15 عاما بالتمام والكمال، حرّك الشارع السياسي اليمني أمس وخلق لدى شطره الشمالي الكثير من علامات الإحباط، جراء المهددات الخطيرة التي تهدد الوحدة، فيما خلق لدى شطره الجنوبي العديد من علامات التفاؤل لانفصال الجنوب عن الشمال مهما كان الثمن، حسب رأيهم، لاستعادة مكانة أبنائه.
ووجّه خطاب البيض، في نظر العديدين، ضربة قاصمة للنظام، لكن السلطة لم تعره أي اهتمام وتجاهلته تماما وكأن شيئا لم يكن، حتى أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قطع إجازته الأسبوعية أمس الجمعة، وخرج لافتتاح مستشفى الشرطة، كمناسبة لإعلان ردة الفعل الرسمية على خطاب البيض، غير أنه وفي الوقت الذي تقاطرت فيه وسائل الإعلام لالتقاط كلمة منه في هذه اللحظة، فضّل الصمت على ما يبدو، واتخذ من التجاهل لخطاب البيض وسيلة للتقليل من أهميته، والتقليل من خطورته على مستقبل الوحدة اليمنية، التي أصبحت راسخة (رسوخ الجبال) كما يكرر دائما.
وبغض النظر عن كل التحليلات والتأويلات لتأثير خطاب علي سالم البيض على الساحة السياسية اليمنية، يرى العديد من المحللين السياسيين أن اليمن دخل (مفترق طرق) إذا لم يتم تدارك الوضع من الآن، وإذا لم يقم النظام باحتواء الأزمة قبل استفحالها، لأن الأزمات الكبار، ومنها أزمة وحرب 1994، بدأت بحرب كلامية وانتهت بمواجهات عسكرية دامية.
فالوحدة بالنسبة للشماليين لا زالت الحلم الوردي الذي يراودهم كل يوم، والواقع الذي لا يمكن العودة عنه، وإن كانت هناك أخطاء سياسية، فهي أخطاء يرتكبها الساسة القابعون على كراسي السلطة والوحدة من هذه الأخطاء براء، بينما أصبحت الوحدة بالنسبة للعديد من الجنوبيين وليس كلهم، محل نزاع ومثار جدل، ويرغبون بالانفصال ولو إلى الجحيم، لشعورهم بالتهميش والاقصاء الكامل على أيدي الشماليين.
لم تعد الوحدة كما لم تعد مدن عدن والمكلا وأبين والضالع في الجنوب محل ترحيب بالشماليين، كما كان الحال عليه عقب قيام الوحدة عام 1990، وذلك لما ولدته أخطاء السلطة من شعور جمعي بأن الشماليين احتلوا كل مصالح وكل مواقع وكل ممتلكات الجنوبيين، وحوّلوهم إلى (أتباع) للشماليين.
وإذا كان النظام يعلّق أخطاءه على شمّاعة الخارج وعلى المعارضة السياسية في الداخل، وتحديدا على الحراك الجنوبي، الذي يعتبره سببا في خلق وعي جديد مناهض للوحدة، فإن السياسيين المعارضين والمستقلين، يرجعون أسباب تدهور الوضع السياسي حيال الوحدة وتزايد التداعيات المؤيدة للانفصال في المحافظات الجنوبية إلى الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها السلطة واستمرأها النظام، وأدار الوضع في الجنوب بعقلية (التاجر) اللاهث وراء الغنائم والأرباح وليس بعقلية (السياسي) الباحث عن استقرار الوضع وامتصاص عوامل السخط التي أعقبت حرب 1994 وأخفت نارا تحت الرماد منذ ذلك الحين وتفجرت قبل نحو سنتين، حين تفجرّت ثورة الحراك الجنوبي السلمي.
وإن كانت تباينت وجهات النظر حيال خطاب علي سالم البيض الانفصالي أول من أمس، إلا أن الجميع يرجعون أسباب ذلك إلى أخطاء السلطة، حيث أكد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عيدروس النقيب أن ما يرد على لسان علي سالم البيض، أو على لسان حسن باعوم أو على لسان غيرهم من مضمون انفصالي هو عبارة عن رد فعل على فعل خاطئ في أصله، فنحن قبل أن نلوم رد الفعل علينا أن نحاكم الفعل الشنيع الذي ترتكبه السلطة باسم الدفاع عن الوحدة، بقتلها للمواطنين، وسفكها للدماء وإزهاقها للأرواح، وتقول إنها تدافع عن الوحدة.
وقال 'نحن في الحزب الاشتراكي نعتبر ما جاء على لسان علي سالم البيض هو موقف شخصي له، وليس موقفا رسميا لا للحزب الاشتراكي اليمني، ولا لغيره من القوى السياسية داخل اليمن، ونحن في الاشتراكي اليمني لنا رؤيتنا ولنا موقفنا ولكنا لسنا أوصياء على أحد حتى نطلب منه أن يتبنى موقفنا'.
وأضاف أن كل من يعبر عن رأيه يعتبر رأيا شخصيا، ولكن 'كل رأي مهما كان خاطئا هو ليس بحجم خطيئة الأفعال التي ترتكبها السلطة، والتي ذبحت الوحدة من الوريد إلى الوريد، منذ 7 تموز (يوليو) 1994 وحتى اليوم'.
وشاطره الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح الدكتور محمد سعيد السعدي الرأي ولكن مع تحفظه على منجز الوحدة، قال 'ان الدعوة إلى الانفصال دعوة غير مقبولة، وإن كنا نقدر كل ما كان سببا في هذا، وما يتعلق بما قاله علي سالم البيض، فكلامه ليس جديدا، فقد قاله قبل 15 عاما، ولا يعد موقفه جديدا وإنما دخوله على خط الحراك الجنوبي والاستفادة من أخطاء السلطة التي أدت إلى توفير الأجواء لمثل هذا الإعلان أو الدعوة للانفصال'.
وحول تفاعل الناس مع خطاب علي سالم البيض وبالذات في المحافظات الجنوبية، قال 'إن عامة الناس مع تصحيح الأوضاع والقوى السياسية مع إعادة الاعتبار للوحدة، لأن السلطة تستخدم الوحدة استخداما انتهازيا، استخداما غنائميا، استخداما فرديا، والناس بشكل عام مع اتجاه تصحيح مسار الوحدة ومع التغيير، مع تغيير البنى السياسية والتركيبة السياسية، بل والنظام السياسي'.
إلى ذلك أعلن الشيخ القبلي صاحب النفوذ السياسي حميد عبد الله بن حسين الأحمر أن الجميع أصبحوا (حراك) دون أن يحدد طبيعة هذا الحراك، وهل هو الحراك الجنوبي أم أن الناقمين على الوضع في البلاد تحوّلوا إلى أصحاب حراك سياسي في كل مكان.
وقال أمس في اعتصام تضامني مع ضحايا المظاهرة السلمية في عدن التي سقط خلالها ثلاثة قتلى، 'إن هؤلاء الضحايا هم مدافعون عن الأمة، فمن الذي أعطى السلطة الحق في إزهاق أرواح أبناء اليمن من خلال إطلاق النار عليهم، ومن هو السبب الذي يدفع أبناء اليمن إلى الشوارع، وهو السبب الذي دفع علي سالم البيض إلى أن يقوم مرة أخرى ـ خطأ ـ بإعلان الانفصال، أو بالدعوة إلى الانفصال، وهو السبب في أن يتحول الدفاع عن الوحدة إلى المؤسسة العسكرية وليس أبناء اليمن، إن أبناء اليمن هم الذين حققوا الوحدة، أبناء اليمن هم الذين رسخوا هذه الوحدة وهم الذين سيحمونها وليس غيرهم'.
وفي حين أرجع الأحمر كافة الأسباب التي هيأت الظروف لخلق مهددات للوحدة قال بصوت عال 'كلنا حراك، حتى إزالة الظلم، كلنا حراك، حتى نرفع الظلم عن أنفسنا، كلنا حراك، حتى نستبدل الوَحدة بوِحدة للجميع، هذا هو حراكنا الأساسي، وكلنا اجتمعنا هنا لهذا السبب حتى نرفع الظلم عن أنفسنا، وحتى يكون للوطن معناه الحقيقي'.
(تفاصيل ص 4 ورأي القدس ص 19)


المصدر

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 05-29-2009, 01:20 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 625
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

علي سالم البيض.. من الكفاح المسلح إلى المناشدات السلمية

GMT 20:00:00 2009 الأحد 24 مايو

علي عبد الجليل


--------------------------------------------------------------------------------


تخلى عن المنصب الأول للدولة وعاد ساعياً إليه
علي سالم البيض.. من الكفاح المسلح إلى المناشدات السلمية
علي عبدالجليل من صنعاء: لم يظهر أي ارتباك أو تردد في ملامح وصوت علي سالم البيض يوم إعلان الوحدة بين شطري اليمن الشمالي والجنوبي ( 22 إيار / مايو 1990) ، فقد صرّح، وهو يتخلّى عن منصب السلطة الأول في دولة ما كان يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية، أن كل شيء يهون، المنصب والروح والدم، من أجل اليمن. وكان موقفه قد بدا واضحاً منذ أن وقع عن دولة الجنوب اتفاقية الوحدة في 30 نوفمير1989 مع رئيس اليمن الشمالي علي عبدالله صالح، حتى أن الأخير لم يتراجع بعد أن صار رئيسا للدولة الموحدة عن القول أن "لولا البيض لما تحققت الوحدة". لكن الدولة الموحدة التي أصبح البيض فيها نائباً لرئيس مجلس الرئاسة دخلت منذ الأشهر الأولى في إشكالية بناء الدولة الحديثة من خلال الاستفتاء على الدستور الموحد وبناء المؤسسات الحكومية وتقاسم إداراتها بين مسؤولي الدولتين السابقتين، إلى جانب إعلان الديمقراطية والتعددية الحزبية.

بدأ الجو ينحو إلى الشك والريبة بين شريكي الوحدة (الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام) مع حدوث بعض الاغتيالات السياسية لقيادات اشتراكية جنوبية، وتناقلت أوساط سياسية وإعلامية عن استهداف البيض نفسه وقيادات جنوبية ضمن موجة الاغتيالات، وجاءت الانتخابات البرلمانية (27 إبريل 2003) لتقلص دور الحزب الاشتراكي اليمني في السلطة أكثر مما مضى وإذْ احتفظ البيض بمنصبه صار عليه أن يقبل شريكا ثالثا بالحكم له وجهة إسلامية هو التجمع اليمني للإصلاح جاءت به نتائج الانتخابات المشكك بنزاهتها من قبل الاشتراكيين.

ومع تصاعد الأزمة السجالية عبر وسائل الإعلام المنتمية لشركاء الحكم أتخذ البيض موقفاً واضحاً في نقده لآلية عمل مؤسسات الدولة معلناً أن الحكم يدار عبر متنفذين في السلطة وأن أي مبادرات أو مقترحات تقابل بالرفض، وصاحب هذا النقد اعتكاف البيض في منزله ونزوله إلى عدن لتتصاعد المشكلة بين طرفي الحكم في الشهور الأولى من عام 1994 وفي ظل توتر أمني وبوادر اشتباكات مسلحة وقّعت في عمّان يوم 20 فبراير 1994 وثيقة صلح سمّيت "وثيقة العهد والاتفاق" صاغتها مختلف القوى السياسية برعاية أردنية؛ إلاّ أن التوتر الأمني لم ينته، وعاد البيض بعد توقيع الاتفاقية مباشرة إلى عدن بدلاً من صنعاء، ولم تنفع الوساطات المحلية والعربية في إيقاف التوتر، والذي تحول إلى اشتباكات مسلحة مع نهاية إبريل 1994 لتندلع الحرب بين الطرفين وفي أجوائها يعلن البيض في 21مايو 1994 من عدن فك الارتباط عن دولة الوحدة واستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية، لكن هذا المطمح لم ينجح مع حجم الجيش ودعم القبائل في الشمال الذي يفوق عدد سكانه عن الجنوب بأربعة أضعاف، لينحسر مشروع الانفصال مع استيلاء الجيش على كل معاقل قوات الجنوب في 7يوليو1994، ولجأ أثرها البيض إلى عُمان ليلتزم الصمت طيلة خمسة عشر عاماً حتى ظهر نهاية الأسبوع الماضي معلناً مجدّدا انفصال جنوب اليمن عن شماله.

علي سالم البيض المولود في إحدى قرى حضرموت عام 1939 حفلت حياته بالكثير من المواقف السياسية الصاخبة فقد التحق مبكراً بحركة القوميين العرب التي باتت تعرف في اليمن بعد ذلك بالجبهة القومية وهي التي قادت ثورة استقلال جنوب اليمن عن بريطانيا حتى تحقق ذلك في 30 نوفمبر1997 وشغل منصب أول وزير دفاع في حكومة الاستقلال، وظل البيض أحد القيادات الرئيسة المؤثرة في التحولات السياسية التي شابها الكثير من الخلافات والتوترات بدأ ذلك مع حركة 22يونيو 1969 التصحيحية ثم مع تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني كامتداد لتيّار اليسار الماركسي في الجبهة القومية والصراعات الحزبية بينه وبين عبدالفتاح إسماعيل التي أطاحت بمناصب البيض الحزبية والحكومية (1979- 1980) بحجة مخالفته لوائح الحزب وقانون الأحوال الشخصية بالجمع بين زوجتين، وإذ عاد إلى الواجهة، أثناء قيادة علي ناصر محمد للحزب، وتسلّمه وزارة الحكم المحلي فإنه لم تمر سنوات طويلة حتى يتحالف البيض مع من أختلف معه بالأمس عبد الفتاح إسماعيل، وأدت جملة من التناقضات الواقعية إلى انفجار حرب أهلية في 13 يناير 1986 بين أطراف الحكم. وكان البيض من ضمن الأشخاص الذين قرر جناح علي ناصر إعدامهم إلاّ أنه نجا بأعجوبة اثر هروبه بسيارة عسكرية، فيما فُقد عبدالفتاح إسماعيل في ظروف غامضة. وإذْ هرب علي ناصر لاجئاً إلى الشمال فقد صار البيض هو الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني وهو المنصب الرئيسي في الدولة حينها حتى عام 1990 حيث تحول شكل النظام في دولة الوحدة، وقبل البيض أن يصبح نائباً لرئيسها، وإن كان قد بقي محتفظا بمنصب أمين عام الحزب الاشتراكي إلا أن حزبه لم يعد الحاكم الوحيد للدولة.

لم يظهر أي خبر عن البيض طوال سنوات منفاه في عُمان سوى ما نقل عن حضوره في آذار/ مارس 2007حفل زفاف ابنته (تمامي) على الفنان اللبناني ملحم زين.
وخلال السنوات الأخيرة تردد اسم البيض من قبل بعض المنتمين للحراك الجنوبي الذين ظلوا يطالبونه بإعلان موقف واضح مما يجري من احتجاجات في الجنوب ضد السلطة اليمنية.

وهكذا، خرج البيض من عُمان إلى النمسا ليعلن أنه يقف مع التوجهات التي تدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله وإعادة الصفة الدولية لجمهورية اليمن الديمقراطية التي ظهر علمها مجددا مع ظهور البيض.

في مؤتمره الصحافي الأخير من النمسا، لم يخرج البيض عن سيرته السياسية الأولى، فالأعداء صاروا حلفاء، كما في حال علي ناصر محمد وطارق الفضلي أحد أبناء السلاطين الغير مرغوب بهم خلال حكم الحزب الاشتراكي في الجنوب.
البيض في ظهوره الجديد أعلن اعتذاره بوضوح عن المضي بالجنوب إلى الوحدة التي أعتبرها فاشلة كوحدة سوريا ومصر، وتحدّث لأول مرة عن شعبين، في الشمال والجنوب، وليس عن شعب يمني واحد، وهي اللازمة التي رددها اليمنيون طوال العقود الماضية.

يبدو البيض، وكأنه قد أتخذ قراراً لا رجعة فيه بقيادة الحركة الانفصالية، وكما عمل حين أندفع نحو الوحدة متخليّاً عن منصبه الرئيسي، ها هو يقول أنه لا يسعى إلى الحكم وأن دوره سوف يقتصر فقط على ما يسميه "مرحلة التحرير والاستقلال"، على أن يقوم "بتسليم الراية بعد ذلك للأجيال الجنوبية الشابة، عائدا إلى صفوف الجماهير ناصحاً ومقدما المشورة والعون عد الحاجة".

بدأ البيض في ظهوره الجديد، غير ما كان عليه كرجل كفاح مسلح ضد الاستعمار البريطاني في ستينيات القرن الماضي، فهو مع ما يعتبره احتلالا للجنوب من قبل سلطة اليمن الشمالية، يناشد قادة الدول العربية والعالم ليخاطبوا صنعاء بتحكيم "صوت العقل والمنطق الداعي إلى سحب القوات العسكرية من الجنوب" وتسليم البلاد "لأهلها بصورة سلمية وأخوية.. حقناً للدماء وحفاظاً على أواصر المحبّة والإخاء ما بين شعبنا في الجنوب وأشقائنا في الجمهورية العربية اليمنية".
والسؤال هل سيمضي البيض بدوره الجديد إلى النجاح، أم أنه سيضيف محاولة أخرى إلى جانب محاولة صيف 1994 التي أدى فشلها إلى صمته خمسة عشر عاماً؟.

وجهة مستقلة
يقول سامي غالب رئيس تحرير صحيفة (النداء المستقلة) لـ (إيلاف) أن "ظهور البيض يعني أولا دخول الحراك السلمي الجنوبي مرحلة جديدة, إذ يوفر للحراك غطاء سياسي, ويحول دون أي تنافس بين مكونات الحراك على احتكار التمثيل كما حدث خلال العامين الماضيين، وبذلك فإن البيض يتقدم ليكون الممثل الشرعي الوحيد للقضية الجنوبية. وأكثر من ذلك فإن ظهوره يعزز جنوبية الحراك, ويؤكد الفرز الحاصل في النظام السياسي على أساس جنوب وشمال. ويتيح البيض للحراك طرح مطالب جديدة ارتكازا على القرارات الدولية الصادرة خلال حرب 1994, وتقديم حيثيات قوية لمكونات الحراك على المستوى الدولي. وأخيرا فإن عودة البيض تفرض على أطراف العملية السياسية في اليمن, سلطة ومعارضة, إعادة صوغ رؤاها ومشاريعها وتكتيكاتها حيال مختلف القضايا والأزمات, وفي المقدمة تصوراتها لأجندة الحوار الوطني والإصلاحات السياسية".

ويضيق سامي غالب: " أظن أن البيض حرص في خطابه على تقديم نفسه باعتباره الزعيم الذي يستجيب لمطالب فئات واسعة في الجنوب, وهو مال إلى عدم استفزاز مشاعر اليمنيين من سكان المحافظات الشمالية, إذ طالبهم بتنظيم حراك سلمي مماثل للحراك الجنوبي, محددا مسؤولية التدهور في الأوضاع في شخص الرئيس ومعاونيه, أي أنه لم ينجرف, كما يفعل بعض الناشطين في الحراك, نحو تحميل الشمال كله مسؤولية معاناة الجنوب".


المصدر


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 05-29-2009, 01:23 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 625
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

خيرالله خيرالله / اليمن بين 1994 و2009


جاءت التطورات التي شهدها اليمن الأسبوع الماضي وكأنها عودة إلى العام 1994، علماً أن الواقع اليمني في السنة 2009 مختلف إلى حد كبير عما كان عليه قبل خمس عشرة سنة لدى وقوع حرب الانفصال التي انتهت بالطريقة التي انتهت بها. ما كان لافتاً في أحداث الأسبوع الماضي، العرض العسكري الكبير في صنعاء في الذكرى التاسعة عشرة لإعلان الوحدة. إنه العرض الأول من نوعه منذ ما يزيد على عشر سنوات. في السنوات الماضية، كان للرئيس علي عبدالله صالح قرار واضح يقضي بالاستغناء عن العروض العسكرية. فعل ذلك من أجل إعطاء ذكرى إعلان الوحدة والمناسبات الوطنية الأخرى طابع الفرح المتمثل في العروض الموسيقية والفولكلورية المرتبطة بتراث البلد وكل محافظة من محافظاته مع التشديد على دور المرأة التي ظهرت في كل هذه العروض بصفة كونها نصف المجتمع وعنصراً فاعلاً ومؤثراً فيه بكل ما لهذه الكلمة من معنى.
كانت هناك عروض شبابية وأخرى ذات طابع فولكلوري انتقلت من صنعاء، إلى عدن، إلى حضرموت، إلى آب، إلى الحديدة...
ماذا يعني العرض العسكري الأخير الذي ظهرت فيه أسلحة متطورة؟ إنه تغيير في المزاج من جهة كما حمل من جهة أخرى تحذيراً واضحاً بأن السلطة لن تقبل بالانفصال، وأن لديها الوسائل الكفيلة بإحباط أي محاولة تصب في هذا الاتجاه وأن المرونة في التعاطي مع ما يُسمى «الحراك السلمي الجنوبي» لا تعني أن السلطة ضعيفة. كانت الرسالة واضحة وفحواها أن الرئيس علي عبدالله يمتلك صبراً ومرونة كبيرين، لكن لهذا الصبر ولهذه المرونة حدود...
ترافق العرض العسكري مع ظهور السيد علي سالم البيض الرجل الثاني في اليمن الموحد بين العامين 1990 و1994 في مدينة تقع جنوب النمسا وإعلانه من هناك سعيه إلى التخلص من الوحدة. ولعل أبرز ما في كلام البيض، وهو الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني، الذي قاد المحاولة الانفصالية الأولى في العام 1994، محاولته الظهور في مظهر الزعيم الوطني «الجنوبي» الذي لا ارتباط له بحزب معين، بما في ذلك الحزب الاشتراكي. أراد البيض القول إنه بات فوق الأحزاب، وذلك في ظهوره العلني الأول منذ العام 1997 من مدينة جنيف السويسرية. وقتذاك، كانت له إطلالة قصيرة عبر احدى الفضائيات العربية التي أخضعت خطابه الحاد المسجل مسبقاً في أحد الفنادق المهمة في جنيف لمقص الرقيب. وعلى الأثر غاب البيض عن الأنظار قبل أن يعود إلى الواجهة في العام 2009 معتقداً أن الظروف تغيّرت جذرياً في اليمن، وأن في استطاعته المجازفة بنزع الجنسية العُمانية عنه والدخول في مواجهة مكشوفة مع مشروع الوحدة الذي لعب دوراً في التوصل إليه في العام 1990.
هل صحيح أن الظروف تغيّرت جذرياً في اليمن، أم أن المشهد الراهن تكرار لما حصل خلال حرب العام 1994 والشهور التي سبقتها عندما ساهمت عوامل عدة في خسارة الانفصاليين لتلك الحرب؟ من بين تلك العوامل إطلاق صواريخ بعيدة المدى في اتجاه صنعاء ما مكّن السلطة المركزية من حشد المواطنين حولها بعدما استهدفت الصواريخ مواقع مدنية. ثمة عامل آخر ساهم في سقوط مشروع الانفصال رغم كل الدعم الذي حظي به من بعض الجهات الإقليمية. يتمثل هذا العامل في مسارعة السيد علي سالم البيض إلى إعلان انتهاء الوحدة وقيام كيان مستقل في ما كان يُسمى المحافظات الجنوبية مستخفاً بالالتفاف السياسي حول القيادة اليمنية التي كانت تضم جنوبيين وشماليين عسكريين ومدنيين. كانت تلك إشارة إلى رغبة في الانقلاب على دولة الوحدة من دون مبرر شرعي مقنع ومن دون مشروع سياسي قابل للحياة. بدا البيض في حينه وكأن همه الأوحد خلق كيان منفصل على أي جزء من الأرض اليمنية، غير آبه بالنتائج التي يمكن أن تترتب على مثل هذه الخطوة الخطيرة. وكان انتقاله إلى مسقط رأسه في حضرموت، بعد اقتراب القوات التابعة للسلطة من عدن، بمثابة دليل على أن هدفه النهائي ليس العودة إلى «جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية» التي دخلت، بقرار واضح لا رجعة عنه منه، في وحدة اندماجية مع «الجمهورية العربية اليمنية» بمقدار ما أنه يريد الانفصال، أي انفصال. لم يكن اليمنيون، بما في ذلك المواطنون في ما كان يسمى الجنوب، يعتقدون أن الانفصال مشروع قابل للحياة وأنه السبيل الوحيد للخروج من المأزق السياسي الذي تمر به البلاد بعدما قرر البيض، الذي كان، أيضاً، نائباً لرئيس مجلس الرئاسة، الاعتكاف في منزله في عدن... التي توجه إليها مباشرة إثر رحلة إلى الولايات المتحدة في خريف العام 1993!
هناك نقاط تشابه كثيرة بين 1994 و2009 في اليمن ولكن هناك أيضاً بعض الفوارق. يمكن الفارق الأوّل في وجود تمرد الحوثيين في محافظة صعدة الشمالية. والحوثيون متهمون بتلقي دعم إيراني بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهم ينشرون علناً المذهب الشيعي الاثنى عشري في بلد لا وجود فيه لهذا المذهب. أما الفارق الآخر المهم فهو يقوم على عدم وجود قوات مسلحة خاصة بالانفصاليين، كما كانت الحال في العام 1994، حين كان لدى الحزب الاشتراكي جيشه. هل رهان الانفصاليين في العام 2009 على الضغط الذي يشكله الحوثيون على السلطة تعويضاً عن عدم امتلاكهم تنظيماً مسلحاً أو جيشاً نظامياً هذه المرة؟
في كل الأحوال، يواجه المشروع الانفصالي في اليمن مشكلة. تكمن المشكلة في أنه ليس متماسكاً، ذلك أن كل يمني، أكان من الشمال أو الجنوب أو الوسط، يعرف في قرارة نفسه أن العودة إلى وجود شطرين لا يحل أي مشكلة. الدليل على ذلك أن تاريخ الكيان الذي كان قائماً في الجنوب بين 1967 و1990 تختصره سلسلة من الحروب الداخلية والاغتيالات التي لا يزال بعضها غامضاً بلغت ذروتها في الثالث عشر من يناير 1986 تاريخ سقوط النظام وانهياره الفعلي نتيجة حرب أهلية ارتدت طابعاً مناطقياً وعشائرياً وقبلياً ذهب ضحيتها الآلاف بمن فيهم شخصيات بارزة مثل عبدالفتّاح إسماعيل وعلي عنتر وصالح مصلح قاسم وعلي شائع.
لا يمكن العودة إلى الماضي من أجل الهرب من المشاكل التي تواجه اليمن اليوم. هناك مشاكل كبيرة تحتاج إلى معالجة في اليمن. لا يمكن القول إن كل شيء على ما يرام. لكن الانفصال، حتى لو انضم إليه شخص مثل طارق الفضلي، وهو من الأفغان العرب والذي يمتلك جذوراً في محافظة أبين، ليس حلاً لمشاكل اليمن في أي شكل في الأشكال. مشاكل اليمن تحل في إطار الوحدة وفي إطار ديموقراطي بعيداً عن التشنجات، بعيداً عن المكابرة بغض النظرعن الجهة التي تلجأ إلى المكابرة. بعض التواضع ضروري. يفترض في الجميع العودة إلى الطبيعة اليمنية المتواضعة بعيداً عن كل ما من شأنه أن يقود إلى ارتكاب مزيد من الأخطاء. في النهاية، يبدو مفيداً ممارسة عملية نقد للذات ولكن في إطار الوحدة. الوحدة لا تخدم الاستقرار الداخلي فحسب، بل الاستقرار الإقليمي في منطقة حساسة جداً أيضاً... هل من يريد أن يتذكر في كل لحظة أن الصومال على بعد مرمى حجر من اليمن؟


خيرالله خيرالله
كاتب وصحافي لبناني مقيم في لندن

المصدر

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 05-29-2009, 01:29 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 625
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

العتواني طالبه بالعودة إلى غيبوبته

البيض يهاجم العروض العسكرية وينفي معرفته بزعيم قاعدة جزيرة العرب




صنعاء : هاجم علي سالم البيض الرئيس السابق لليمن الجنوبى العروض العسكرية التي اقيمت مؤخراً في اليمن بمناسبة العيد (19) للوحدة اليمنية، قائلاً: " بالامس يحتفلون بعيد الوحدة بالدبابات والعروض العسكرية ، من يخوفون بهذا العرض ، أبناء الجنوب .أم دول الجوار ؟ بينما الناس يموتون جوعا في الجنوب وحتى في الشمال".



وانكر البيض في مقابلة مع قناة "الحرة" من مدينة "ميونخ" الألمانية معرفته بزعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أبو بصير ناصر الوحيشي ، متهماً اياه بالعمل مع النظام اليمني في الامن السياسي.



و وفقا لما ورد بموقع "مأرب برس" اليمني ، طمأن البيض دول الجوار والعالم قائلا : " اليمن الجنوبي ليس العراق وليس الصومال ولكننا دولة وناس حضاريين ثقافتنا تمنعنا من الانزلاق نحو مهاوي الإرهاب ".



وأضاف البيض الذي اعلن الانفصال الفاشل خلال حرب العام 94م قائلا :" نحن من تنازلنا من أجل الوحدة ونحن من قدم كل شيء من أجل الوحدة وأصبحنا مشردين بدون حضارة ولا هوية ولا كرامة".



استفتاء شعبي



دعا البيض إلى إجراء استفتاء لشعب الجنوب إذا ما أحد شكك بمطالبنا، وقال :" أعملوا استفتاء وشوفوا من الذي يطالب بالاستقلال نحن أم الناس، ولتأتي أي منظمة دولية ويستفتوا الناس أما أن يستعرضون الجيش فمهما كانت الجيوش والقوات فقد فشلت في مواجهة الشعوب ".



وأشار البيض إلى أن الوحدة حالة حب ، ومثلما هو لا إكراه في الدين كذلك لا إكراه في الوحدة.



وفي سؤال المذيعة عن الحوار الذي دعا له صالح قال البيض :" لم نتلق أي دعوة للحوار وليس لي اتصالات مع صالح"، وأضاف البيض قائلا :" لا مانع من الحوار برعاية دولية وإقليمية على أساس استعادة دولتنا ونبقى أخوان ويمكن أن نوقع اتفاقات تعاون مشترك ".


وعن التحركات الدولية لدعم مشروع استقلال الجنوب ، قال البيض :" هناك تحركات واتصالات يجريها بعض الأخوان مع الجميع ، وحينما كنت في عمان لم أعمل شيء طيلة 15 عام ولم أجري اتصالا واحدا، ولكن اليوم سأكون مع أهلي في الجنوب ولن اتركهم يموتون في الشوارع والسجون".



ونوه البيض إلى أنهم في الخارج انعكاس لمعارضة الداخل وقال:" هي تعطينا القوة وليس العكس،قوة الإرادة وتضحياتهم اللا محدودة".



وأضاف البيض قائلا:"إن أهلنا في الداخل هم الجالسون على الأرض وهم الذين يعملون ويواجهون المصاعب، وسنكون مع أهلنا بكل شيء مهما كلفنا ذلك من ثمن ، وبقوة الإرادة سننتصر ".



غيبوبته



وكان القيادي في اللقاء المشترك سلطان العتواني قد وصف حديث علي سالم البيض في 21 من مايو الجاري ، والذي جدد من خلاله الدعوة للانفصال بعد 15 عاما على إعلانه الأول، وصفه بحديث "خطر"، مطالباً إياه بـ العودة إلى غيبوبته السياسية.



وشذ سلطان العتواني الأمين العام للتنظيم الناصري ورئيس تكتل اللقاء المشترك المعارض عن قاعدة الصمت المطبق الذي ساد الأوساط السياسية اليمنية حيال تصريحات البيض "الانفصالية".



ونقلت صحيفة "البيان" الاماراتية يوم السبت الماضي عنه القول :" إن حديث البيض لا يقل خطورة عن ممارسات السلطة، وسعي كليهما للإضرار بوحدة البلد"ـ على حد تعبيره.



وذكر العتواني أن البيض فاق بعد خمسة عشر عاماً وعليه العودة إلى غيبوبته، فالوحدة لم يصنعها علي سالم البيض، بل صنعتها تضحيات ونضالات شعبنا في اليمن ، مشيراً إلى أن من يتاجر بها فسيذهب مع الريح.



المصدر

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 05-29-2009, 01:33 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 625
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

اليمن الموحّد على مفترق طرق ! 2009-05-25

في الذكرى التاسعة عشرة لقيامها، بات واضحا أن تحديات خطيرة تَمثُل أمام الوحدة اليمنية، فيما يستبدّ القلق أكثر من أي وقت مضى على اليمن الموحد الذي جسد حلما ورديا لأهله والعرب قاطبة، في ظل التطورات المتسارعة التي صار "الانفصال" ـ للأسف ـ فيها مطلبا جماهيريا لجزء من سكان اليمن، تراق من أجله الدماء، ونضالا سياسيا لمجموعة من واجهاته وكياناته السياسية يرفعون رايته بقوة داخل الوطن وخارجه، تلتمس لهم الأعذار في أقل تقدير، دون أن تكون دعوة محرمة، أو نغمة نشازا وطنيا كما كان عليه الحال من قبل!.
لقد كان الاحتفال باليوم الوطني لليمن هذا العام (يوم تحقق الوحدة في الثاني والعشرين من مايو) مختلفا هذه المرة خصوصا في المحافظات الجنوبية، فقد تصاعدت فيه الاحتجاجات الشعبية على النظام الحاكم، وسقط جراءها عشرات القتلى والجرحى، وتزايدت مطالبات العديد من سكانها بالانفصال بقيادة "الحراك الجنوبي"، لأن الوحدة صارت بالنسبة لهم جحيما لا يطاق في ظل شعورهم بالتهميش والإقصاء والظلم على أيدي من يسمونهم "الشماليين"، بسبب سياسات القابعين على كراسي السلطة الذين انفتحت شهيتهم على مزيد من الفساد والمالي والإداري بعد أن وجدوا مرتعا جديدا لهم في ظل المناصب التي يتقلدونها والمغانم التي يصلون إليها والتي اتسعت من الجزء الشمالي من الوطن إلى جنوبه.
ومما زاد من جدية هذه التحديات -في تطور لافت للانتباه- دعوة علي سالم البيض الزعيم الجنوبي السابق في أول إطلالة له بعد فشل محاولة الانفصال عام 1994 صراحة إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله بعد أن اتهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وفريقه "بالغدر بشعب اليمن الجنوبي وسلبه أراضيه وثرواته وإقصاء أبناء شعب الجنوب من جميع جوانب القرار السياسي في اليمن الموحد".
إن خطورة ما آلت إليه الأوضاع في اليمن في الأيام الأخيرة والتي ثمة إجماع لدى كل أطياف المعارضة اليمنية ولدى شرائح واسعة من الشعب اليمني على تحميل النظام الحاكم المسؤولية عنها تتمثل في جملة أمور:
-أنها اتخذت من ممارسات السلطة الحاكمة ومسؤوليها ذريعة للانقضاض على مطلب وطني وعروبي وإسلامي وهو وحدة البلاد، وبهذا المعنى فإن كثيرين في المعارضة وتحديدا أحزاب اللقاء المشترك التي تضم كبرى الأحزاب اليمنية كالتجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني إضافة لشخصيات وطنية لها وزنها يرون وجوب المحافظة على هذا المنجز الوطني مع ضرورة تصحيح الأوضاع والمظاهر الخاطئة التي رافقت مسيرته -على امتداد رقعة الوطن- لأن السلطة استخدمت الوحدة استخداما انتهازيا وغنائميا وفرديا، كما أنها لم تقم بإزالة الممارسات التي لحقت بآثار حرب الانفصال عام 1994 من خلال تهدئة الخواطر وإعادة الناس إلى وظائفهم، ومنح الفرص المتساوية للجميع في الوظائف والمناصب الحكومية، وبدلا من ذلك استمرت في مسيرة الفساد وسرقة أراضي الحكومة وغيرها.
- ومع إقرار المعارضة بأن المحافظات الجنوبية والشرقية ربما وقع عليها من الظلم أكثر مما وقع على غيرها من المحافظات الأخرى في شمال البلاد وأنه ربما نالت حظا أقل من مثيلاتها في المحافظات الأخرى من الوطن في مجال التنمية وإقامة المشاريع الحكومية، فإن ذلك لا ينبغي أن يشجع النعرات المناطقية المذمومة التي وصلت إلى كراهية كل ما هو من "الشمال" أو "الشماليين".
- ومع عدم اقتناع المعارضة بربط النظام الحاكم ما يحصل في المحافظات الجنوبية بالورقة الخارجية، وتعليق شماعة أخطائه عليها جملة وتفصيلا، إلا أن هذا لم يمنع شخصيات وطنية من القول إن هذه الدعوات قد تستغل من الخارج بحسن أو سوء نية، خصوصا بعد تحرك علي سالم البيض الأخير، وقد تفتح الباب واسعا على تمزيق اليمن من جديد، ليس إلى شطرين فقط، بل إلى أكثر من ذلك، في إطار المخططات الأمريكية الرامية إلى احتلال الدول العربية والإسلامية ومحاولة تقسيمها كما حصل في العراق وأفغانستان، ويشيرون في هذا الصدد إلى الخارطة التي صدرت عن البنتاجون لما يسمى بـ "الشرق الأوسط الكبير" والتي بدا فيها اليمن مقسما إلى أربعة أقسام، ولن تعدم هذه المخططات أن تتخذ من هذه الدعوات الانفصالية مدخلا لـ "الفوضى الخلاقة" أو جرها من خلال الصراعات والاقتتال الأهلي إلى مستنقعات "الصوملة" و"الأفغنة" وغيرها.
- إنها قد تحرج المعارضة الممثلة بأحزاب اللقاء المشترك لأن النظام قد يتخذ مما يحدث في الجنوب حاليا ذريعة لتشويه صورة المعارضة الوطنية التي تمثل بأحزابها شمال اليمن وجنوبه والتي تريد الإصلاح في كامل البلاد بحجة أنها تلتقي مع تلك المعارضة، أو أن تحركها قد ينتهي إلى ما انتهى إليه "الحراك الجنوبي" من دعوات لتشطير وتمزيق اليمن من جديد.
ولكن رغم ذلك فإن ما آلت إليه الأوضاع في اليمن الموحد يضع الجميع أمام خطر محدق بما في ذلك النظام الحاكم والمعارضة وأصحاب الحراك الجنوبي، فالكل خاسر .. السلطة قد تخسر الكثير إن خسرت شعبيتها وقادت بسلوكياتها جزءا من أبناء وطنها للانفصال، والمعارضة والجماهير قد تخسران إذا خرجت الأمور عن السيطرة، عند أي منعطف للتحرك في ظل وجود أجندات غير منضبطة لدى البعض، وينبغي ألا يكون الأمر حكرا على السلطة التي يمثلها النظام الحالي أو صاحب سلطة سابق ومتطلع إليها من جديد (البيض) أو ما يسمى بشركاء الوحدة لأن الوحدة حلم اليمنيين، أو كما قال أحدهم إنه "ليس بيد علي عبدالله قتل الجنوبيين باسم الوحدة ولا بيد علي سالم إحياؤهم تحت يافطة الانفصال، وعليهما أن يفيقا من أحلامهما التي تزعجنا كيمنيين بتنا وقوداً لحرب غير معلنة بين أطراف مازال البعض يتغنى بكونها صانعة معجزة الوحدة".
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

المصدر

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة