خبر خطير ازعجني... ارجوا الدخول وقراءة الخبر

[ابوجهور]

نبأ نيوز - خاص/ عدن: نور باذيب -
علمت "نبأ نيوز" من مصادر وثيقة الصلة أن عدداً من القيادات الانفصالية التي كانت تمارس أنشطتها السياسية في الخارج أنهت ظهر اليوم الإثنين بصنعاء لقاءاتها مع شخصيات رفيعة في السلطة، في إطار رغبتها في إنهاء خصومتها، والعودة إلى الصف الوحدوي الوطني.



وأفادت مصادر "نبأ نيوز" أن القيادات "الجنوبية" المذكورة قدمت من بريطانيا والولايات المتحدة خلال الأيام القليلة الماضية، وعلى نفقة الدولة، بناءً على لقاءات سرية سابقة عقدت في الخارج، ومهدت للاجتماعات التي بدأت منذ عصر يوم أمس الأحد في مدينة عدن، وانتهت ظهر اليوم في صنعاء.



وأكدت المصادر: أن "القيادات الجنوبية" المذكورة لم تمثل نفسها خلال لقاءات أمس واليوم، وإنما تحدثت باسم تكويناتها السياسية في الخارج، التي خولتها باستكمال تنسيق ما بدأته في الخارج.



ونوهت المصادر إلى أن القيادات المذكورة هي التي بادرت بالتواصل مع الجهات الرسمية، نافية بأن تكون السلطة قد تقدمت بأي عروض لأي جهة في "الحراك الانفصالي"، غير أنها قالت: أن السلطة رحبت بمثل هذه المبادرات، وأكدت بأنها مستعدة لتقبل مختلف وجهات النظر، ومناقشتها بجدية طالما وأن الوحدة والثوابت الوطنية هي سقف أي حوار.



مصادر قيادية في "الحراك الانفصالي" تواصلت معها "نبأ نيوز"، واستفسرتها بشأن هذه التطورات، فرجحت أن يكون إنسحاب بعض التكوينات في الخارج من المشاريع المطروحة، وتحالفها مع السلطة عائد إلى طبيعة الخلافات القائمة حالياً بين الأقطاب الجنوبية التي تسبب ظهور علي سالم البيض بانقسامها بين مؤيد ومعارض، فضلاً عن محاولة بعض التكوينات فرض نفسها في الساحة على حساب الآخرين، "وأحياناً بسحقهم"، الأمر الذي يحاصر فرص بقائهم، ويدفعهم للبحث عن خيارات بديلة..



وأشارت إلى أن هناك فوضى في عمل القوى الجنوبية في الخارج، وتعدد في الأجندات، والحسابات، وعدم وضوح في الرؤيا السياسية، واختراق سافر من قبل قوى انتهازية معروفة، وأخرى بدأت تتطفل على القضية الجنوبية عندما رأت الأمور تتطور إيجابياً، وهذا كله لن يخدم سوى النظام الذي بدأ يستغله في زيادة تمزيق قوى النضال، وإغراء البعض، وربما أيضاً استخدامهم لضرب التكوينات النضالية الأخرى.



مصدر قيادي بارز في الحزب الحاكم طلبت منه "نبأ نيوز" رأيه باللقاءات الأخيرة مع تنظيمات انفصالية عائدة لحضن الوحدة، علق قائلاً: "الكل سيعود لحضن الوحدة لأنها هي الأم، وكلنا ولدنا من رحم نفس هذه الأم، بما في ذلك الذين يدعون أن ولادتهم قيصرية"- على حد تعبيره.



وفيما رفض القيادي المؤتمري كشف أي تفاصيل تخص اللقاءات الأخيرة، ومدى تأثير الشخصيات التي تم الالتقاء بها وتنظيماتها، على الحراك الانفصالي، إلاّ أنه اختتم بالقول: "نؤكد لكم أن ما يسمى بالحراك يحتضر الآن، وقريباً سيدق شعبنا المسمار الأخير في نعشه"..



أسرار كثيرة يرفض صناع القرار كشفها، ولو همساً مع أنفسهم، رغم أنها تنبيء بمفاجآت لم تخطر على بال أحد.. لكن الأيام القليلة القادمة- حتماً- ستتكفل بإماطة النقاب عن كل ما حبسته الصدور..!

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]