قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1378 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15585 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6727 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 12180 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6308 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6086 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6117 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5988 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6807 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6308 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #31  
قديم 10-17-2010, 06:10 AM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 627
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذيب الكور
الأخ العزيز اسد الشرق كل ما تقوله صحيح ولكن أرجو أن تهداء لأن المرحلة حساسة جداً وحاول التوجيه والتنوير باسلوب افضل .

شكرا الاخ الفاضل ذيب الكور

يبدو اننا لن ننتهي من المراحل الحساسة والمنعطفات التاريخية حتى تقوم ناقة صالح !!!
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 10-17-2010, 07:08 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 627
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قندهار
هل كانت كذبة ام كانت غلطة ؟؟؟؟

كذبةوكذبة وكذبة
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 10-21-2010, 08:37 AM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 56
افتراضي


( منقول عن الكاتب البحر العربي )

لا مصيبة أعظم من الجهل بتاريخكم يا أبناء الجنوب العربي



في عام 1948م قدمت بريطانيا كشف بالمستعمرات إلى الأمم المتحدة وفي الكشف شعب الجنوب العربي وقررت الأمم المتحدة قرار بشان استقلال الجنوب العربي في 11 – 12 – 1963م ومن الدول التي امتنعت عن التصويت على الاستقلال اليمن وقامت في استقلال مجموعة من الإحداث من الجنوبيين العرب كانوا موظفين في الحكومة اليمنية صنعاء وقاموا بتفجير ثورة ضد شعب وارض ودولة وسيادة الجنوب العربي وذلك بهدف عرقلة إجراءات الاستقلال في 2. 8 . 1968م وان الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها الجبهة القومية كانت ضد شعب الجنوب العربي حيث قامت في التالي:
1- تغير اسم الجنوب العربي القطر المستقل ذات الهوية المستقلة إلى جنوب اليمن أو الشطر الجنوبي من اليمن إي جزء من قطر اسمه اليمن.
2- في 24 نوفمبر 1967م لم تسلم بريطانيا وثيقة الاستقلال في جنيف وما تم هو عقد نقاط اتفاق بين بريطانيا والجبهة القومية حول استقلال الجنوب العربي وليس وثيقة استقلال الجنوب العربي وقامت الجبهة القومية بإعلان دولة يمنية على ارض الجنوب العربي اسمها جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بدون موافقة الشعب.
3- تم تعديل الاسم إلى جمهورية اليمن الديموقراطية في عام 1971م وهنا عليكم إن تعرفون بأنها لم تكون دولة لأبناء الجنوب العربي ولم تمثلهم ولكن كانت دولة يمنية من اليوم الأول وهي تعمل من اجل وحدة اليمن لأنه من يومها والجنوب العربي شعب وارض أصبح جزء من اليمن وليس قطر مستقل مثله مثل الأقطار العربية المستقلة.
4- تم إعلان قرار في 30 نوفمبر 1967م بان القيادة الشرعية الوحيدة لجمهورية اليمن هي القيادة العامة للجبهة القومية والتي تم تغيرها فيما بعد إلى المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وكانت القيادة الرسمية بيده وليس بيد الرئيس للجمهورية.
5- عند إعلان المجلس التأسيسي للجمهورية العربية اليمنية في صنعاء في عام 1968م تم تحديد 64 مقعد في المجلس التأسيسي للشطر الجنوبي من اليمن وطلب يحيى جقمان من مسورة بان على الرئيس قحطان الشعبي إن يعين 64 ممثل للشطر الجنوبي في المجلس التأسيسي ويرسلهم إلى صنعاء.
6- قام شعب الجنوب العربي بمقاومة باسلة ضد جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية ورفض الهوية اليمنية وراح ضحيتها خيرت رجالات الدولة والجيش والبوليس ورجال الدين والتجار والسياسة والشخصيات الاجتماعية طول فترت تسلط جمهورية اليمن الديموقراطية 22 عام وخمسه اشهر و21 يوماً.
7- قامت جمهورية اليمن الديموقراطية بتأسيس نظام شيوعي اشتراكي ماركسي وكان الهدف منه تشويه سمعت شعب الجنوب العربي في الجزيرة العربية والعالم العربي والإسلامي والعالم الحر.
8- قامت بإجراءات بهدف ضرب قدرات شعب الجنوب العربي على المقاومة منها مصادرة الأرض من المهرة إلى باب المندب وان تكون ملك الدولة والمصادرة والتأميم ومنع الملكية الخاصة والبناء والتعمير حتى الفلاحين والصيادين حرموا من الإنتاج والعمل.
9- دمروا الأنظمة الإدارية والعسكرية والقضائية والقوانين وشكلوا جيش شعبي وقوات شعبية وحرس شعبي ومليشيات شعبية ولجان الدفاع الشعبي واتحادا نساء وعمال وفلاحين وصيادين وأدبا وفن باسم اليمن.
10- كانت الدولة تمشي بأوامر الحزب ومنظماته القاعدية في المدينة والريف في الأجهزة المدنية والعسكرية وكان الشعار لا صوت يعلوا فوق صوت الحزب وعند ما يعارض أي كانوا قرارات الحزب يتم إعدامهم بقرار حزبي وليس قضائي وتم إعدام السلاطين والمشايخ وضباط الجيش والشرطة ورئيس الوزراء فيصل عبد الطيف والرئيس سالم ربيع علي ومطيع وجاعم والميسري والضالعي والحسني ولعور وراشد والبيشي وعلي عبد العليم والصديق وقوافل من خيرات أبناء شعب الجنوب العربي بقرار المكتب السيايسي.
11- توطين اليمنيين المهاجرين غير الشرعيين وأصبحوا هم الحاكمين والناهين وما بقي من الجنوبيين العرب إلا اشباح يأتمرون بأمرهم لا حول لهم ولا قوة.
12- أصدروا قانون الأسرة منعوا فيه الزواج من ثانية وكان الهدف منه منع زيادة عدد السكان للجنوبيين العرب وكذا نشر الفحشاء بين صفوف السكان وكان إذا تزوجت تحاكم ولكن إن تماس الزناء عن طريق الصداقة مسموح واليمنيين يذهبون إلى تعز ويعقدون عقد الزواج وأرسلوها إلى عدن وقالوا هذة ثائرة تم طردها من النظام في صنعاء ويتم تسكينها من قبل الدولة ويحضر زوجها إلى منزلها بدون أي رقابة.
13- تحرير المرآة كان الهدف منه توظيف اليمنيات وكان ما يقارب 100 ألف موظفة من النساء غالبيتهم أي 90 في المئة من اليمنيات من جنوب اليمن تعز والحديدة وأب واقل من خمسة في المئة من الجنوبيات العربيات.
14- كانت القيادة المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادات الأمن والقضاء والاستخبارات والمنظمات الجماهيرية في يد أهل اليمن المستوطنين وكذا بيد الأحزاب اليمنية حوشي والجبهة الوطنية وكان لا يحق الاعتراض على تصرفاتهم لأنهم دولة داخل دولة.
15- كان عند ترشيح أي جنوبي عربي في أجهزت الدولة والحزب وأي وظيفة أخرى من الضروري إن يكون يمني ومتيمنن ومزايد على حب اليمن أكثر من اليمنيين ما لم فمصيره الموت لأنه ضد وحدة اليمن التي أصبحت أمر مقدس.
16- كل القوانين التي صدرت كانت تهدف إلى التضييق على شعب الجنوب العربي ونزع الولاء والغيرة على هوية شعب الجنوب العربي وتعزيز الولاء لليمن بالترغيب والترهيب والوعد والوعيد حيث فككوا كل الروابط الإنسانية الحميدة وغرسوا روح الصعلكة وعدم ألوفا للإنسان والأسرة والمجتمع.
الحلول والمخارج إلى طريق السلام
قبل الحديث عن ظلم أو اضطهاد أو استعمار أو نضال أو قتال يقع على كل الجنوبيين العرب من رجال سياسة ودين وتجار وشخصيات اجتماعية رجال ونساء شباب وشيوخ إن يخلصون أنفسهم من وباء مزمن أصاب الجميع بدون استثناء وهذا المرض هو ثقافة اليمننة والديموقراطية والاشتراكية المزيفة التي استعمرت العقول والعواطف والقلوب.
والعودة إلى ترسيخ وتعزيز هوية الجنوب العربي واثبات للعالم بأنكم شعب جنوبي عربي وليس جزء من اليمن بأنكم ارض الجنوب العربي وليس شطر من ارض اليمن بأنكم دولة الجنوب العربي وليس دولة اليمن الديمقراطي بأنكم هوية الجنوب العربي وان جمهورية اليمن الديموقراطي هي دولة يمنية انتهت والى غير رجعة وإنكم تناضلون من اجل استقلال الجنوب العربي من الاستعمار اليمني الأجنبي وليس حراك داخلي في إطار اليمن إن اسم اليمن هو السرطان والداء القاتل وان اسم الجنوب العربي هو الدواء والصحة والكرامة والعزة والشموخ.
لا تجرون بعد الوهم اليمن الديموقراطي فالأستاذ علي ناصر خرج في عام 1986م وهو إلى اليوم يعتبر نفسه الرئيس الشرعي لجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية والأمين العام للحزب الاشتراكي والأستاذ حيدر العطاس يعتبر نفسه الرئيس الشرعي لجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية إلى عام 1990م وان الأستاذ البيض تطاول علية ووقع ما يسمى باتفاقية الوحدة بدون علمه والأستاذ البيض يعتبر نفسه الرئيس الشرعي لجمهورية اليمن الديموقراطي التي أعلنها في 21 مايو 1994م والأمين العام الشرعي للحزب الاشتراكي اليمني وان الوحدة كانت على صح ولكن الذي خلف العهد هو الرئيس علي عبدا لله صالح.
الطريق الصواب والسليم التي تخرجكم إلى بر الأمان هو الجنوب العربي هوية شعب ارض دولة سيادة ونضال تحت رايته وعلمه لان اليمن لأهلها ولا يستجيب لليمن غير أهله قولوا للعالم بان نحن شعب الجنوب العربي وان اليمن احتلال أجنبي وان الجهل بالقوانين الدولية وقوانين ألعبة السياسية لا ينفع أو ينقذ المقفلين بها لا يعقل بان تقول أنا يمني وأريد تقسيم اليمن و أنت مربوط بهوية ودولة وشعب وهوية وارض اسمها اليمن وتريد فك الارتباط منها وتعيدها يمنان لان اليمن واحد وفقا والقانون الدولي ولا لماذا تمت الوحدة مع اليمن وليس مع عمان أو السعودية وهم جيران مثلهم مثل اليمن وهم اقرب للجنوبيين العرب لأنهم عرب وديننا ودينهم واحد هو الشافعية بالإسلام.

إذا تريد السيطرة على شعب جهله تاريخه وهذا ما مار ستة جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية خلال فترة 22 عام وخمسة اشهر و21 يوماً حكمها للجنوب العربي



مع تحياتي
البحر العربي



رد مع اقتباس
  #34  
قديم 10-25-2010, 11:00 AM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 19
افتراضي

منقول

بقلم د. عادل باشراحيل

لجزء الاول - تاريخ الجنوب 1958-1990-1994م‎


لا شك أن كل من قرأ الاجزاء السابقة (1-2-3 ) سوف يدرك أنني قد استهليت مضمونهما عن المراحل والارهاصات النضالية والسياسية التاريخية وغيرها من الاحداث والتداعيات التي طرأت آبان تلك الفترة بشكل عام عن الجنوب بصفة خاصة قبل وبعد الاستقلال وعن الجمهورية العربية اليمنية بصفة عامة وبهذا الجزء الاخير من مقالي سوف اركز فحوى ومضمون المقال في سرد وتوضيح حقائق ومعلومات هامة وخطيرة عن الاحداث والوقائع التي عايشناها ولمسناه في تاريخ العمل السياسي والنضالي والكفاح المسلح في الجنوب قبل وبعد الاستقلال (1963-1989 م ) وحتى يوم تحقيق الوحدة اليمنية بالارادة الجنوبية المطلقة 22/5/1990م حتى يعي ويعلم وتدرك الاجيال الحالية وليدة ما بعد الاستقلال وما بعد الوحدة وايضا للاجيال الجنوبية القادمة وكنت ولا زلت ارجو وأتعشم من القيادة الجنوبية التاريخية الباقية والتي لا تزال على قيد الحياة ( الرئيسان علي ناصر محمد وعلي سالم البيض ودولة حيدر العطاس والآخوة الاعزاء الجنوببين سالم صالح وفضل محسن ومحمد علي أحمد واحمد مساعد حسين والبطاني ومدحي وياسين سعيد نعمان ومقبل والاخرين من لم يحضرني ذكر اسمه الان ) أنني اطالبهم بأسم الجنوب .. جنوبنا الحبيب وطننا الغالي الذي ولدنا فيه .. تربينا فيه .. تعلمنا فيه .. ترعرعنا فيه .. في ربوع الجنوب .. وخاصة مدينة عدن العاصمة التاريخية للجنوب .. أطالبهم وانأشدهم الخروج من الصمت .. الخروج من الخوف .. الخروج بشجاعة وجرأة لقول الحق والحقيقة لسرد التاريخ منذ الكفاح المسلح وقبل وبعد الاستقلال 1967م في الجنوب .. انها أمانة الاجيال الجنوبية في اعناقكم .. الاجيال هم ابنائنا اليوم واحفادنا القادمين من الاجيال الجنوبية الوليدة .. يجب أن تعرف تاريخ جنوبها بكل مصداقية وامانة .. لماذا الخوف ولماذا التردد .. مطلوب نشر مذكرات .. او البوح بها في مقابلات ومقالات .. قولوا الحقيقة .. قولوا ماذا حدث ولماذا حدث والاسباب والدوافع .. أنتم شهداء تاريخ وعصر الجنوب منذ قيام حركة القوميين العرب في 1958م وأعلان الكفاح المسلح الجنوبي ضد المستعمر البريطاني وتحقيق الاستقلال .. أنتم المسئولين وشهداء عن التاريخ الجنوبي منذ 1958م وحتى 1989م . ثقتي في استجابتكم الايجابية فلم يعد للعمر بقية .. وعلينا أن نختم الاعمال بصالح الاعمال والحسنات في براءة الذمة والامانة أمام اولادنا واجيالنا .. قبل فوات الامان وندفن بالتراب وغدا نقابل الرب . ونحن نترقب منكم خيرا بشأن التاريخ الجنوبي عاجلا غير آجل .
( أحب أن أشير لمعلومة هامة للجميع أن الاخ سامي كليب – معد ومقدم برنامج الملف في قناة الجزيرة كانت وعدنا منذ فترة بعمل برنامج خاص عن تاريخ الجنوب منذ قبل وبعد الاستقلال 1967م وتحقيق الوحدة 1990م بين الدولتين اليمنية وبعد حرب صيف 94م بين شطري الدولتين وحتى اليوم وهو بصدد تجميع وتجهيز اكبر قدر من المعلومات التاريخية والتواصل مع كبار الشخصيات القيادية الجنوبية في الداخل والخارج لإمكانية مشاركتة بنجاح هذا البرنامج وحضور البعض منهم بصفة شخصية نتمنى من الاستاذ سامي تحقيق هذه المكرمة الطيبة للجنوببين في سرعة الاعداد والبت لهذا البرنامج الجنوبي الجنوبي بإذن الله )

أما فيما يخصني ويعنيني بهذا الحديث التاريخ سوف أتكلم واطرح حقائق ووقائع منها ارتبطنا بها ومنها عشتها ولمستها ومنها ماقالوا لنا ابائنا والرجال القدامى بالجنوب وايضا الكتب الصادرة بهذا الشأن التاريخي الجنوبي وسوف أكون في منتهى الصدق والامانة دون أن أخاف لومة لائم كائن من كان ومن عنده غير ما أقول يتفضل يسرد ويكتب المهم الهدف تحقيق ما نصبو اليه
في توصيل الحقيقة والتاريخ الجنوبي للاجيال الجنوبية كلها الحالية والقادمة .

أنا قلت ولا زلت متمسك بكلامي ومبدأي وقد وضعته عنوان سلسلة حلقاتي لهذا المقال أن بدايتنا كانت غلط وهاهي تنتهي بالغلط على وهذا ينطبق على القاعدة الثابتة التي تنص ( أن بداية الغلط ينتهي بالغلط ) وكلنا الجنوبيين نقر ونعترف أن ممارستنا الماضية كانت خاطئة وارتجالية وحماسية مفرطة وتعبئات سياسية وشخصية غير متجانسة بين الاطراف والاطياف السياسية الجنوبية في الساحة الجنوبية حينها ولهذا جميعنا كنا على خطاء نمارس الخطاء بعماء وللاسف فقد ارتكبنا خطاء تلو الخطاء والجريمة تلو الجريمة والغلط تلو الغلط وولا ندري حقيقة كيف نبرر للاجيال الاسباب والدوافع التي جعلتنا عميا وصما وبكم في ممارسة هذه الاخطاء والغلطات البشعة منذ مباشرة العمل السياسي والنضال التحرري فور قيام حركة القوميين العرب في الكويت العام 1958م وانبثاق عنها حركات التحرر العربية عن كل دولة عربية كانت ترضخ تحت الاستعمار الاجنبي لغرض الكفاح المسلح وتحرير بلدانها بالسلم أو بالكفاح المسلح والعمل الفدائي وهذا ما حصل في مختلف البلدان العربية ومنها خرجت حركة القومية العرب لابناء اليمن ( الدولة المتوكلية ) قبل الثورة السبتمبرية ممثلة بشخصية سلطان أحمد عمر وعبدالفتاح ومجموعتهم اليمنية وحركة القوميين العرب لإبناء الجنوب العربي المحتل ممثلة بالاخوة قحطان الشعبي – فيصل الشعبي - علي ناصر محمد – علي سالم البيض – حيدر العطاس – سيف الضالعي – العولقي – مطيع – هيثم –سالمين – عنتر - وغيرهم من المناضلين التحررين الجنوببين الذي لا يحضرني ذكر اسماؤهم الان منهم من لا يزال حي يرزق ومنهم من استشهد أو توفى يرحمهم الله جميعا . ونحن في سرد بداية ظهور وبروز حركة القوميين العرب يجدر بنا الاشارة إلى أن هناك كانت توجد من قبل في الساحة السياسية الجنوبية أطياف سياسية اخرى تناضل من أجل تحرير الجنوب والمتثلة في : رابطة أبناء الجنوب التي تأسست في حقبة الاربعينات من القرن الماضي ( 1940-1944 ) بقيادة الآب الروحي للرابطة الشيخ محمد علي الجفري - شيخان الحبشي – الصافي – وغيرهم من الرعيل السياسي الجنوبي المناضل الفذ يرحمهم الله كما كانت هناك احزاب سياسية جنوبية ممثلة بحزب الشعب الديمقراطي ( باسندوة والاصنج) - النقابات الست ( حنبله والعولقي ومطيع والاخرين ) - حزب البعث السوري ( انيس حسن يحي وغيره ) - حزب البعث العراقي ( معاوية سعيد سالم وجماعته ) بالإضافة إلى الفدائيين الجنوبين جبهة التحرير وغيرها .


من هذا المنطلق نسرد الاحداث السياسية والنضالية المتتالية والتداعيات التي طرأت ونشبت في الجنوب منذ 1960م وحتى اليوم :-

1) كانت معظم أم كل العناصرالنضالية الجنوبية السياسية والفدائية في الجنوب مرتبطة ارتباطاً روحيا وفكريا برابطة أبناء الجنوب العربي كونها أقدم وأول تيار سياسي جنوبي تم تأسيسة في الجنوب لمناهضة الاحتلال البريطاني والمطالبة بالتحرير والاستقلال وحرية الجنوب العربي لابناء الجنوب وكان مبدأ وشعار النضال والتحرير هو استقلال وحرية الجنوب العربي والتي بزغ فجرها وباشرت نضالها السياسي والفدائي بداية الاربعينات من القرن الماضي واستمرت حتى اواخر الخمسينات ثم خرجت ونتجت منها وبجانبها الاطياف والاحزاب والجبهات السياسية والنضالية الاخرى وتكون العمل السياسي والنضالي في الجنوب العربي ونعتبر هذا نتاج من العمل التحرري الوطني للجنوب طيلة 129 سنة من الاحتلال البريطاني الغاشم للجنوب العربي المحت وتمثلت هذه الاطياف السياسية مما يلي :-

رابطة ابناء الجنوب العربي – الجبهة القومية – جبهة التحرير – الحزب الشعبي الديمقراطي – النقابات الست – البعث السوري – البعث العراقي – وغيرها وإن كان هناك اختلاف في المسميات والالقاب السياسية والنظام الداخلي لكل إطار سياسي إلا أن الهدف والمصير للجميع كان هدفا استراتيجيا واحدا وهو تحرير الجنوب ونيل الاستقلال من المستعمر المحتل البريطاني هذا وقد كان جميع الجنوببين تربطهم روابط الاخوة الجنوبية الحميمة وعلاقات ودية وصداقية تجمعهم في المقايل والمقاهي والندوات والمنتديات وفي كل المناسبات الجنوبية الرسمية والدينية والعائلية وغيرها وكان الجنوب أسرة واحدة تجمعهم المحبة والمودة وحسن العشرة وحسن التعامل المتبادل بينهما وحسن المجورة وتبادل المنافع والمصالح وتجمعهم العادات والتقاليد واللهجة الواحدة وغيرها من الايجابيات والعلاقات السامية التي وللاسف الشديد والمحزن تكاد تكون نادرة اليوم خاصة بعد صيف حرب 1994م وممارسة المحتل اليمني الشمالي ابشع مناهج التهجين والتوطين وخلق وزرع الفتن وتأجيج مواجع الماضي وغيرها من الممارسات الخبيثة التي فرضها في الجنوب ولكن بإذن الله بعد النصر القريب للجنوب وتحريره سوف يعود الجنوب لماضيه الباسم والرائع والجميل بين الاشقاء الجنوببين ومن نخوتنا وعاداتنا وشيمنا الجنوبية التسامح والتصالح والعفو والصفح والمحبة والمودة وهذا ما حدث مؤخراً بين صفوف الحراك الجنوبي السلمي والاطياف السياسية الاخرى الجنوبية في الداخل والخارج وما سوف يحدث في الجنوب بإذن الله بعد التحرير وفك الارتباط وحاليا والحمد لله قادتنا السياسية التاريخية تسعى جاهدة إلى لم الشمل الجنوبي والتصالح والتسامح بين كل الاطراف السياسية الجنوبية
التي كانت بالساحة الجنوبية منذ الستينات من القرن الماضي وحتى اليوم .

2) عندما قامت ثورة 26/9/1962م والانقلاب العسكري داخل القصر على الامام البدر بقيادة عبدالله السلال ( يرحمة الله ) واعلان المبادىء الستة وقيام النظام الجمهوري الجديد في البلاد تحت مسمى الجمهورية العربية اليمنية كان فصائل العمل التحرري القومي اليمني ( جماعة سلطان وفتاح وغيرهم ) لايزالون يعيشون في الجنوب العربي ولم ينطلقوا ولم يغادروا الجنوب كما اخبرونا أنهم جاءؤ وسيعودون لليمن لمواصلة الكفاح والتحرر وعلى الفور في العام التالي 1963م تأسست الجبهة القومية لتحرير الجنوب العربي المحتل في مدينة تعز بدعم ومساعدة من الاشقاء اليمنيين وغادروا الجنوبيين نحو الجنوب لمواصلة نضالهم السياسي والكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني وعلينا أن نؤكد أن اعلان قيام الجبهة القومية في مدينة تعز لا يعني أن الجبهة القومية يمنية الاصل أو تنتمي لليمن أو أن الجنوب ينتمي لليمن أو يربط به كما يدعي المكابرون والمنافقون والداجلون والمضللون للتاريخ الذين لديهم الفكرة السخيفة الكاذبة انهم الاصل ونحن الجنوب الفرع تبا لهم وقبحهم الله حتى التاريخ
لا يسلم من مكرهم وتزويرهم حسبنا الله من كيدهم الخبيث.

3) اندلعت ثورة 14 /10/1963م في الجنوب بقيادة الاب الروحي لهذه الثورة الجنوبية الشيخ لبوزة يرحمة الله واعلان الكفاح المسلح ضد المستعمر بريطانيا نحو التحرير والاستقلال وقد تبنت هذه الثورة الجنوبية في البداية كل الاطياف السياسية الجنوبية حينها بالساحة وايدتها وناصرتها ولكن ظلت الجبهة القومية تلتصق وتقترب من هذه الثورة وتقرها انها خاصة بها وعلى العموم قامت الثورة وبدأ الكفاح المسلح العلني الجنوبي ضد الاستعمار البريطاني وتشكلت الحركات الفدائية والنضالية للكفاح المسلح من قبل كل الجبهات الجنوبية
( التحر والقومية والرابطة وغيره ) ولم يفلح المستعمر البريطاني من السيطرة على الوضع المتأزم بالجنوب والكفاح المسلح الجنوبي في كل شارع وموقع وجبهة وحينها لعبت بريطانيا لعبة المكر والخدع في شراء الذمم والعملاء وتثبيث سياستها الخبيثة الشهيرة ( سياسة فرق تسد ) بين كل الاطراف والجبهات الجنوبية في الساحة النضالية والسياسية وبالفعل نجحت خطة بريطانيا الدنيئة وهذه الخطة هي التي أوصلت الجنوب لما هو عليه منذ نيل الاستقلال وحتى اليوم ونحن نعاني جرمها وخبثها وتركتها الثقيلة في الجنوب
انتقاما من ابناء الجنوب العربي الفعليين بصفة خاصة والزعيم الراحل جمال عبدالناصر يرحمه الله بصفة عامة.
4) اختلف وتنازع رفاق الكفاح المسلح في الساحة الجنوبية انذاك وتفاقم الوضع بينهم نحو الاسواء واستغلت بريطانيا الفرصة بعد ان زرعت الفتن والعملاء والجواسيس لممارسة حركات الغدر والقتل والاغتيالات والالغام المزروعه وغيرها ومدت بريطانيا عملائها بالسلاح والالغام وغيرها لتنفيذ التصفيات الجسدية وخلق مزيد من فتن الدماء بين الاشقاء الجنوببين وللاسف المحزن والمشين كان العناصر اليمنية الدخيلة ( ابناء الجمهورية العربية اليمنية) المتواجدة في الجنوب والمندسة بين صفوف الجبهة القومية هي التي لعب دور التصفيات الجسدية للجنوبيين بدء بالعمودي ثم السلفي والقاضي واولاد المكاوي وسالم عمر وغيرهم من الشهداء ضحايا العناصر العميلة الماكرة اليمنية المتواطئة مع المستعمر البريطاني وهم شلة فتاح ومحسن وسلطان وغيرهم وسبب نكبات ومحنات الجنوب منذ الاستقلال 67م وحتى اليوم نتجرع ما صنعوه وفعلوه من اعمال قبيحة وخبيثة في الجنوب ضد اهل الجنوب الاصليين.
5) سعى الزعيم عبدالناصر يرحمه الله جاهداً ومخلصا للقضية الجنوبية نحو التحرير في أن يلم الشمل الجنوبي السياسي والنضالي في إطار سياسي واحد ضد المستعمر المحتل البريطاني وبالفعل فرض عليهم الدمج الجنوبي لكل الجبهات الجنوبية المناضلة ووقعوا الحاضرون على الدمج كل من المناضلين : قحطان الشعبي وسيف الضالعي وعبدالقوي مكاوي وعبدالله الاصنج واخرين وتشكلت جبهة التحرير الجديدة إلا ان الاطراف اليمنية الدخيلة والمندسة لعباً دوراً خطيرا ودنيئاً ( سلطان وفتاح وشلة الانس اليمنية الدخلية بالجنوب ) وعملت على إلغاء هذا الاتفاق وسموه بالدمج القسري وبالتعاون والتنسيق المسبق والمدعوم من قبل المستعمر البريطاني واشعلت نار الفتنة ودخلوا الاشقاء الجنوببين في حرب أهلية طاحنة وقاتلة والتهبت نيران الحرب الاهلية الجنوبي ضد الجنوبي وصارت بريطانيا تتفرج وتضحك والدخيل اليمني حقق مبتغاه لكي يصفي ويتخلص من العناصر الجنوبية التي كانت ترفض أي وجود أو انخراض اليمنيين في العمل السياسي والنضالي الجنوبي الجنوبي وماعملته شلة فتاح انتقاما غادرا ضد ابناء الجنوب للوصول لما يرمي إليه وماوعدته بريطانيا بتسليم السلطة للجبه القومية التي هم منخرطين
فيها وغير منخرطي في الاطياف السياسية الجنوبية الاخرى .

6) رفض ابناء الجنوب الفعليين الاصليين في كل الجبهات والاطياف السياسية الجنوبية ( جبهة التحرير – ابناء رابطة الجنوب العربي – حزب الشعب الديمقراطي وغيرها ) رفضوا أن ينخرط بين صفوفهم عناصر من ابناء الجمهورية العربية اليمنية بإعتبار أن لا شأن لهم بالجنوب العربي المحتل وبإعتبار أنهم عبارة عن ضيوف ومقييمن مؤقتين في الجنوب جاؤ للعيش أو لمواصلة كفاح التحرير والعودة لوطنهم الاصل الجمهورية العربية اليمنية ولكن خطة التأمر الخبيث المبيت في دمائهم ظلوا في الجنوب واندسوا في صفوف الجبهة القومية وحققوا مبتغاهم وهدفهم واوصلونا لما نحن عليه الان وللاسف المخجل والمحزن والمشين .
وسعت بريطانيا نكاية وانتقاما من الزعيم جمال عبدالناصر الذي كان يدعم جبهة التحرير والرابطة والذي كان يسعى لتوحيد الصف النضالي والسياسي الجنوبي خاصة بعد خطبته الشهيرة التي الفاها اثناء زيارة لمدينة تعز ( الجمهورية العربية اليمنية ) عندما قال الزعيم جمال يرحمه الله كمته الشهير

( على بريطانيا أن تأخذ عصاها وترحل من عدن – الجنوب ) كان ذلك في 1964م وحققت بريطانيا هدفها واشعلت الحرب الاهلية والفتنة بين الجنوببين وبقيادة شلة سلطان وفتاح والاخرين العملاء ونتج عن ذلك استشهاد خيرة الرجال الجنوببين وملاحقة وطرد قسرا
ونزوح وهروب خيرةالرجال و القيادة الجنوبية إلى خارج الوطن الحبيب الجنوب
بدء من 1966-1967-وحتى 1970م ومابعده ايضا .

7) اعلنت بريطانيا أنها سوف تمنح الاستقلال للجنوب وتسلم الجنوب للجبهة القومية في البداية قررت بتاريخ ثم غيرته بتاريخ أخر وأصبح يوم 30/11/1967م وسلمت السلطة للجبهة القومية بقيادة المناضل الجنوبي قحطان الشعبي يرحمه الله وأعلن قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ( تمت اليمننة كرهاً و قسراولاسباب لازلنا نجهلها كيف تمت الموافقة على يمننة الجنوب العربي من قبل العناصر القيادية الجنوبية في الجبهة القومية ممثلة بقحطان وفيصل وعلي ناصر والبيض وسيف الضالعي والعولقي وهيثم وعشال والاخرين من الجنوببين الذين لايزالون أحياء عليهم الاعنراف للتاريخ والاجيال أما الذين ماتوا يرحمهم الله ويغفر لهم ) وسؤالي من أعطى الحق لهؤلاء النفر من الجنوببين في قيادة الجبهة القومية بقبولهم يمننة الجنوب لايجوز ولايحق لأولئك النفر ثلة بعدد الاصابع التصرف الاعوج والخاطىء هذا بل كان يفترض عليهم أن يأخذوا استفتاء الشعب الجنوبي والقيادات الجنوبية في الاحزاب والاطياف السياسية الاخرى التي طردت كرها وقسرا من الجنوب ( الرابطة وجبهة التحرير وغيرهم ) بشأن اليمننة من عدمها وبسبب هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت في 1967م بإعلان الجنوب يمنيا وللاسف الشديد والمشين نحن الان الجنوبين نتجرع ويلات المحن والمعانأة والنكبات والنكسات والصراعات وغيرها منذ الاستقلال 67م وحتى اليوم ونٍسأل الله ان يكون درس وعبرة للجنوببين في إعادة النظر بدراسة مشروع مستقبل الجنوب العربي الجديد انشاء الله بعد فك الارتباط شريطة استباقية اللحمة الجنوبية في لم الصف والشمل الجنوبي والعودة للاخوة والمحبة الجنوبية والتسامح والتصالح وعفا الله عما سلف ولما فيه بناء جنوب جديد لاجيالنا اليوم والغد انشاالله.

8) أستلمت الجبة القومية الدولة والسلطة في الجنوب وعين المناضل قحطان الشعبي ( رئيساً للجنوب اليمني ) وتشكل حكومة جديدة وعين علي سالم البيض وزيرا للدفاع وعلي ناصر محمد وزيرا للجزر الجنوبية والعولقي وزيرا للخارجية وفيصل الشعبي رئيس للوزراء وفتاح وزيرا للارشاد(ولم يرضي بها) وغيرها من الشخصيات والوزارات حينها وباشرت السلطة الجنوبية الجديدة للجبهة القومية ادارتها للجنوب بعد خروج آخر جندي بريطاني من الجنوب وبموجب التنازلات المشينة والسلبية منها العلنية والسرية التي قدمتها الجبهة القومية
( عملائها المندسين من شلة فتاح وسلطان والاخرين ) لبريطانيا مقابل الاستقلال ومنها التنازل عن الجزر اليمنية والتعويضات المالية وغيرها والمذكورة بالوثائق في كتاب الأخت الاستاذة اسمهان العلس المنشور حديثا ارجو قرأته من قبل جميع الجنوبيين. وفور مباشرتها لإدارة شئون البلاد والعباد للجنوب بدأت بوادر وملامح الاختلافات الفكرية والسياسية والعقائدية والمناطقية والمنهجية بين كافة العناصر القيادية في الجبهة القومية حتى على مستوى التعينات للحقائب الوزارية كان هناك اختلافات جوهرية وعلى الفور تم إعادة التشكيل الوزاري من جديد وابعد علي سالم البيض من حقيبة الدفاع وعين علي ناصر في التربية وغيرها من التعينات الوزارية الجديدة وظهرت وبرزت على السطح جليا الاختلافات العميقة السياسية والنهجيه بعد أن رفض واعترض المناضل فيصل الشعبي على النهج الاشتراكي وعلى تدخلات شلة فتاح ( اليمنية الاصل ) في شئون البلاد والعباد بصورة قوية ومباشرة ولم يعطى للمناضل فيصل الشعبي الفرصة للقضاء عليهم بل على الفور بقوة السلاح أجبر على الاقالة واعتقل كرها وقسرا ووضع في معتقل فتح ( السجن السابق لبريطانيا ) واعترض الرئيس قحطان الشعبي على هذه التصرفات واعتراضة على العديد من الامور الداخلية والخارجية وتم اجباره قسرا وكرها للاقالة من منصبة والاقامة الجبرية في داره بمدينة التواهي حتى وفاته يرحمه الله ( يقال أنه مات مسموما – والله أعلم – كما مات بعدها الزعيم عبدالله باذيب مسموما من قبل عبدالفتاح ولم يسمح بشريح جثته حسب طلب اخوته علي وابوبكر باذيب – وكان الزعيم عبدالله باذيب هو الاب الروحي للاشتراكية العلمية في الجنوب وابو الشبيبة وكل المرشح الرئيسي والاول للامانة العامة للتنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية التي تشكل بعد المؤتمر التوحيدي لفصائل العمل الوطني في 1975م وانبثق من بعد الحزب الاشتراكي اليمني في 1979م
وكان أيضا عبدالله باذيب هو المرشح الاول لإمانة الحزب الاشتراكي اليمني.
ولكن مكر وغدر وخيانة عبدالفتاح التي تجري في دمه وخوفا من خروج العناصر اليمنية من قيادة الجبهة القومية الجنوبية فقد لعب دورا قذرا وحقيرا في تصفية الزعيم عبدالله باذيب للانفراد في امانة الجبهة القومية أولا والحزب الاشتراكي لاحقا) .

9) بعد إقالة قحطان واقامته الجبرية واعتقال فيصل وقتله غدرا في سجن فتح من قبل العناصر اليمنية المندسة في الجبهة القومية
( فتاح ومحسن والاخرين ) وإحداث الفتن والاختلافات بين الجنوببين الجنوببين وفرار المناضل سالمين لبيت عبدالفتاح في حيفان ووعده له بإعادة رئيسا للبلاد ( وعد القوي المتقوي والمخطط الماكر ) وبالفعل أعيد سالمين رئيساً للبلاد وأعيد تسمية الجنوب بالتسمية الجديدة جمهورية اليمن الديقراطية الشعبية وكان ذلك في الخطوة التصحيحية التي اسموها في 22/6/1969م وتشكل مجلس رئاسة وايضا رئيس الوزراء محمد علي هيثم يرحمه الله ولكن بعد أن اكتشف اللعبة والمكر المخادع من اليمنيين المندسين في الجبهة القومية فر بجلده ناجيا من موسكو إلى القاهرة لاجىء سياسي وتبعه المناضل حسين عثمان عشال ( القائد العسكري لجيش الاتحاد الذي سلم الجيش للجبهة القومية بكل اخلاص ووطنية ) ولكن بعد أن ادرك الحقيقة ندم وتأسف وغادر البلاد نازحاً للسعودية وخافت العناصر اليمنية في الجبهة القومية من الفضيحة السياسية المتوقعة من هيثم وعشال وارسلوا من يقتل هيثم في العاصمة القاهرة ( صالح العيسي ) في السبعينات .
القي القبض على العيسي وحكم عليه الرئيس المصري السادات حينها بالسجن المؤبد بعد كشف للمخابرات المصرية ان الذي ارسله هو عبدالفتاح اسماعيل ولم يسكت الرئيس السادات بل شتم رسميا عبدالفتاح وعصابته ونظامة الاشتراكي الفاشل بالجنوب وذلك في الخطبة الشهيرة التي القاها السادات ولمن يريد سماع الخطبة فهي مسجلة في اليوتيوب . ولم تنجح مؤامرة فتاح في قتل هيثم بالقاهرة ولا في صنعاء ايضا محاولة اغتيالة من قبل بجاش الاغبري بالسبعينات ( ارسله فتاح وكان حينها أمن الدولة بالجنوب أحمد مساعد حسين ومنصور رشيد ويعلمون الحقيقة وهم الان جنوبيين موظفين مأجورين في كنف سلطة علي عبدالله صالح المحتلة للجنوب )

ولم ينجح بجاش الاغبري ( في مهمته واعتقل بصنعاء وافرج عنه بتبادل أسرى بين الشطرين في عهد الرئيس علي ناصر محمد . والمفاجىء الكبرى أن المناضل محمد علي هيثم نجى من محاولتين اغتيال ( يمنية فتاحية ) وأخيرا قتل مسموما ( بإيدي يمنية شمالية وللاسف – فهل يجرؤ اشقاء محمد علي هثيم وهما حسين وأحمد أن يحققا في الامر ؟؟!! أم أن السلطة اغرتهم بمناصب واموال للسكوت على دم اخوهم المقتول غدرا بالسم ؟؟!! ) علينا الاعتراف أن ماحدث في الجنوب العربي سببه اليمننة القسرية منذ 67م وحتى اليوم.
ويجدر بنا الاشارة إلى أن اليد الماكرة اليمنية طالت خيرة الرجال القيادية الجنوبية التي كانت بالسلطة فعملت على ابعادها واقصاها من داخل الوطن الجنوب واصدرت تعينات لها خارج الوطن سفراء وملحقيين دبلوماسيين وغيرها وهذه عملية للتخلص منهم واختتمت مؤامرة التخلص منهم في حادث طائرة الدبلوماسيين الشهير وراح ضحيتها من خيرة الرجال 25 قيادي جنوبي.
وما لحقها من أحداث وجرائم ومصائب في الجنوب فرضها فتاح وشلته مثل :- * فرض شعار لنناضل من أجل تحقيق الوحدة اليمنية * منع منعا باتا تداول كلمة جبلي على اليمنيين الموجودين بالجنوب حينها ومحاكمة وسجن من يقولها ( على غرار ما يفعل اليوم الرئيس علي سلته وقراره بمنع تداول كلمة دحباشي على كل من هو يمني شمالي) * جريمة زوار الليل والاختطافات القسرية والقتل والنفي على خيرة ابناء عدن خاصة والجنوب عامة والتي نفذها بمكر وخبث محسن الشرجبي ( وزير أمن الدولة في عهد فتاح ) * إصدار قانون الاسرة الاعوج وقانون الاصلاح الزراعي
وغيرها من القرارات العوجاء القاتلة للمواطن وللوطن .

10) بداية السبعينات من القرن الماضي وبعد الخطوة التصحيحية22/6/ 69م باشرت القوة اليمنية المندسة في الجبهة القومية بقيادة عبدالفتاح اسماعيل وشلته بقوة نفوذهم ومالهم وسلاحهم وبدعم خفي من الاتحاد السوفيتي داخل الجبهة القومية أن يفرض سياسة مايريدوه ويخططون من أجله بالترهيب والترغيب وبدأو التخطيط لإصدار قرار التأميم ولكن قبل صدوره طاف ليلا وسرا عبدالفتاح اسماعيل على جميع روؤس الاموال والتجار اليمنيين خاصةً ابناء قريته ( حيفان) مثل هائل سعيد أنعم – الحروي – عبدالرزاق علي مقبل – عبدالقوي عثمان – قائد سيف البليط – عبدالجبار راشد وغيرهم من اليمنيين الشمالين واخبرهم بضرورة تهريب اموالهم وكل ما يملكون من جاه وذهب وريال ماريا تريزا وذهب وتحويل تجارتهم لليمن الشمالي موطنهم الاصلي بحجة أن المكتب السياسي للجبهة للقومية سوف يصدر قرار تأميم الاملاك والاموال والاراضي وتحويل البلاد والنظام السياسي للنهج الاشتراكي العلمي السوفيتي وبالفعل
لا بالقول تم تهريب الاموال والمجوهرات والذهب اخل جالونات قصديرية ( كانت تستخدم لتصدير الجاز من مصافي عدن بالجنوب لليمن بالشمال ) وهربت من مطار عدن الدولي على رحلات عدن – تعز وكان يشرف على عملية تهريب هذه الاموال والمجوهرات وغيرها المدعو محسن الشرجبي وزير امن الدولة حينها وبعد أن انتهوا من كل شيء صدر قرار التأمين بقرار جماعي من المكتب السياسي ولكن وللاسف يحاول البعض الصاق تهمة التأميم بالرئيس سالمين يرحمه الله وهذا خطاء واساءة بحق هذا الرئيس المناضل الجنوبي الشريف لآن قرار التأميم كان جماعيا ولم يكن فرديا وبموافقة المكتب السياسي ومجلس الرئاسة الجنوبي و قد يسأل البعض كيف كاتب هذا المقال عرف أن عبدالفتاح هو الذي قام بإبلاغ جماعته اليمنيين التجار بقرار التأميم قبل صدوره و سمح لهم بتهريب اموالهم لليمن الشمالي ولهذا أحب أن أرد موضحا ومؤكد أن مصدر هذه المعلومات الخطيرة والهامة كانوا من اقربائي واهلي واصدقائي الذي كانوا يعملون حينها في مطار عدن وشاهدوا ما يجري في المطار من تهريب وحضور محسن الشرجبي للمطار وبعد دارت عجلة التاريخ زاد يقيني بهذا الخبر من خلال أكثر لقائي وجلساتي مع بعض التجار اليمنيين بعد الوحدة 1990م و حوارنا بالمقيل معهم اعترف لي بعض التجار بحقيقة ماذكرته وان فتاح ومحسن ساعدوهم كثيرا كونه من قريتهم وللاسف المحزن بعدها تم تنفيذ قرار التأميم على رؤوس الاموال الجنوبية والحضرمية والاجنبية فقط وكان قرار اعوج سخيف ظالم ومخالف لكل الاعراف والحقوق الانسانية والملكية الخاصة .

11) بعد خطوة قرار التأميم فرضت عصابة الحكم اليمني (بقيادة فتاح وشلته ) في قيادة الجبهة القومية الخروج القسري بالإكراه على كل الجنوبببين هاتفين الشعارات المفروضة عليهم ( واجب علينا واجب تخفيض الرواتب واجب – وواجب علينا واجب تحريق الشوادر واجب ) وكانت أكبر جريمة ومهزلة تفرض على الشعب الجنوبي حينها وليعرف القاصي والداني أن الجنوببين كانوا حينها مجبرين لا راغبين بسبب الظروف السياسية حينها والحرب والبادرة وممارسة العنف والعفوية والترهيب والترغيب والاختطاف والسجن والقتل
وغيرها من الاسباب التي فرضت على الجنوب من خلال النهج الاشتراكي العلمي السوفيتي ( الماركسي – اللينيني ).

وبعدها جاءت فكرة ومشروع توحيد فصائل العمل السياسي في الجنوب من قبل فتاح وشلته لغرض تنصيب نفسه رئيسا وحاكما للجنوب ولغرض فرض سياسة الامر الواقع في تطبيق النهج الاشتراكي العلمي والسماح في ابرام المعاهدة الشهيرة مع الاتحاد السوفيتي لمدة عشرين عام والتي وقعها عبدالفتاح بنفسه وكانت الجريمة الشنعاء في حق الجنوب والجنوببين وصار الجنوب العربي الذي كان وطن الدين الاسلامي والمحبة والسلام والتجارة والمال والمودة والخير أمام العالم صار وطن الشيوعية والاشتراكية والاذية والمعاداة للعروبة
وسوء الجوار وضياع التجارة والمال وتحول الجنوب إلى دولة اشباح بعد فرار خيرة رجاله واهله وامواله وللاسف المشين والمحزن.

طالب بشدة عبدالفتاح بضرورة توحيد فصائل العمل السياسي الجنوبي ( لغرض ماكر وخبيث في نفسه وشلته ) وأستجاب له طوعا وكرها اشقائنا الجنوببين المناضلين في العمل السياسي ( الناصريين – البعثيين – وغيرهم من الاطياف السياسية التي كانت في الجنوب 1973م ) وظلت عناصر قيادية جنوبية رافضة مشروع وفكرة توحيد فصائل العمل السياسي الوطني الجنوبي وخاصة القيادة التي تم تعينها في الملحقيات الدبلوماسية والسفارات في الخارج وظلوا هؤلاء حالة صداع وعامل معرقل في وجه فتاح وشلته اليمنية وعمدوا لمشروع التأمر في التخلص الجسدي منهم فماذا صنعوا بطلب رسمي من عبدالفتاح اسماعيل والمكتب السياسي طلبوا كل الدبلوماسيين بالخارج للحضور للجنوب لعمل استطلاع على الجنوب بحجة التطورات والتوسعات التي يشهدها الجنوب ولغموا طائرة الاستطلاع بواسطة محسن الشرجبي الخبيث.

اقلعت الطائرة وفي الجو انفجرت وراحوا الضحية خيرة الرجال الجنوببين المناضلين نذكر منهم :- سيف الضالعي – البيشي – العولقي – عبدالباري ونورالدين قاسم ( أول محافظ للعاصمة عدن بعد الاستقلال ) ومحمد ناصر ( والد الاخ أيمن رئيس تحرير صحيفة الطريق ) وغيرهم . ولحقيقة أن فاعلي هذه الجريمة يمنيين شماليين فأن محمود عبدالله عشيش كان راكب الطائرة ولكن أعيد منها بحجة أنه لا مقعد فائض له ويمنيين شماليين اخرين اعيدوا من باب الطائرة. وفور الانتهاء من جريمة طائرة الدبلوماسيين الجنوببين المشهورة والتي نعتبرها وصمة عار وعمل اجرامي خبيث من فتاح وشلته باشرت قيادة الجبهة القومية برئاسة عبدالفتاح في الترويج على قيام المؤتمر التوحيد لفصائل العمل الوطني وتم بالفعل في 1975م . تم تعيين عبدالفتاح اسماعيل الامين العام للتنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية ( أعلى سلطة حينها في الجنوب )
كان هو الرئيس السياسي للبلاد أما سالمين فكان الرئيس الاداري للبلاد وبعدها بدأت بوادر ونوازع الاختلافات السياسية والفكرية تظهر وتبرز من جديد بين كل التيارات والاطراف السياسية في التنظيم السياسي للجبهة القومية فقد باشر ودشن الرئيس سالمين علاقته الطيبة والناجحة مع الزعيم الصيني ماو سنج الاب الروحي للاشتراكية الصينية التي كانت افضل واروع واحسن من الاشتراكية العلمية ( العمياء) السوفيتية والدليل حاضر ومستقبل جمهورية الصين التي نشهده اليوم من تطور وتقدم ونماء والتي سارت على نهج زعيمها الروحي ماو ولاتزال تحقق المعجزات ولو نظام الجنوب سلك النهج والمسلك الصيني الاشتراكي في حينها لكان الجنوب في خير ونعيم وعافية ولكن المكابرة والتأمر الخبيث المبيت من قبل بعض المندسين والدخلاء على الجنوب أوصلنا لما نحن عليه في الجنوب وللاسف الشديد والمحزن . ولهذا السبب نشبت خلافات حادة وصراعات خفية وعلنية بين سالمين وفتاح خلال الفترة 75-78م خاصة بعد أن عزز الرئيس سالمين علاقته الوحدوية
مع الرئيس اليمني الشمالي المقدم ابراهيم الحمدي ( يرحمه الله )
والذي يعتبر من خيرة وانجح وأنزه واشرف من حكم الجمهورية العربية اليمنية وشهدت البلاد والعباد في عهده الخير والامان والاستقرار والنماء وانتهاء عهد القبيلة والمشيخة الهمجية والعسكرة والبلطجة والرشوة وغيرها من الصور والممارسات القبيحة والسلبية التي تشهدها البلاد اليوم منذ رحيل الحمدي 1977م وحتى اليوم بل وتوسعت وتعمقت وتطورت صور واساليب الفساد والنهب والسطو والرشوة والمحسوبية والقبلية الهمجية والفيد والسرقة وبدعم لوجستي من رئيس عصابة سلطة الحكم حاليا.

11) إزدات شعبية ومحبة الرئيس سالمين محليا وخارجيا واقليميا وتوطدت علاقته الاخوية والروحية مع الرئيس الحمدي يرحمها الله وتوطدت علاقتة مع الحزب الشيوعي الصيني خاصة بعد الهدية الكبرى المجانية التي قدمتها الصين للرئيس سالمين وهي بناء مصنع الغزل والنسيج الكبير والشهير والذي كان يعتبر صرحا صناعيا منتجا للقماش والمنسوجات الجنوبية وكان يشغل الالاف العمالة الجنوبية ويعول الالاف الاسر الجنوبية واعتبر فتاح وشلته أن شوكة الرئيس سالمين بدأت تبرز وتظهر وتتوسع ويجب العمل للتخلص من هذا القيادي الجنوبي بأي طريقة كما تخلصنا من القيادات الجنوبية السابقة. وكما تأمروا بالجنوب على التخلص من الرئيس سالمين تأمرت القبائل الهمجية أيضا في التخلص من الرئيس ابراهيم الحمدي رئيس الجمهورية العربية اليمنية وذلك كرها بالحمدي وافعاله التي لا تتناسب مع مشاريعهم الصغيرة والخبيثة وأيضا كرها في الجنوب وقتل مشروع الوحدة اليمنية وأيضا كونهم كانوا ولا يزالوا ينظرون للجنوب والجنوببين أنهم كفرة وملحدين وشيوعيين ومتحررين ومنفتحين معتبرين أنفسهم انهم هم فقط أهل علم ودين وخططوا وتأمروا على مشروع تأمري خبيث وقذر كيفية التخلص من الرئيس الحمدي وقرروا عمل وليمة غذاء الغذر والخيانة بقيادة رئيس عصابة الغدر والقتل والاغتيال الغشمي وشلته الافندم علي عبدالله صالح والشيخ عبدالله الاحمر وعبدالعزيز عبدالغني ولفيف حضور وليمة الغدر والخيانة والقتل مثل حسن مكي وسنان ابو لحوم ومجاهد والبرطي والمسوري وغيرهم وباشروا بداية قتلوا أخيه عبدالله الحمدي ثم قتلوه وهو يحاول أن يقنعهم أنهم سوف يغادر البلاد وبترك السلطة لهم إلا أن بشاعة الخبث المبيت لم يسمحوا له واشهروا المسدس واردوه قتيلا جوار جثة أخيه وبدون أي حياء أو خوف من الله لفقوا على الرئيس الحمدي واخيه أنهما كان برفقة فرنسيات وحتى تاريخ اليوم لم يعترف من قاتلهما مع ان عامة الشعب اليمني يعي ويعرف المجرم القاتل لهذه الجريمة الشنعاء الخبيثة ونأسف أن بعض الحاضرون الذين لا يزالون على قيد الحياة لا يحبون قول الحق وبراءة الذمة وكانوا حاضرين لحظة مقتل الرئيس الحمدي وشقيقة في بيت الغمشي الواقع أمام السفارة السعودية بصنعاء اليوم وبحسب بعض الاقاويل تؤكد أن الذي قتل الرئيس الحمدي يرحمه الله هو الشهير تيس الضباط ( الافندم الرائد علي عبدالله صالح ) الذي اطلق عليه النار من مسدسة الخاص فهل سوف يقر ويعترف رئيس عصابة صنعاء بهذه الجريمة أو يخبرنا عنها بالتفاصيل عن مرتكبيها واسباب وابعاد هذه الجريمة للتخلص من الحمدي وهذه براءة ذمة قبل فوات الاوان واللقاء بالخالق المعبود للحساب والعقاب . وقد وقعت هذه الحادثة الأليمة في 11/10/1977م أي قبل ثلاثة أيام من أعلان الرئيس الحمدي حضورة ومشاركتة الرئيس سالمين احتفالات الذكرى الرابعة عشر لثورة أكتوبر 1963م.
عندما وصل الخبر للجنوب حزنا كثيرا وتألمنا في الجنوب وكل القياديين وأولهم الرئيس سالمين الذي قرر المشاركة
في موكب الجنازة مخاطرا بحياتة وشخصة في دفن شقيقة وحبيبه الرئيس الحمدي .
ظل واستمر الصراع السياسي والنهجي مستمر بين الرئيس سالمين وحلفائه وفتاح وشلته ولم يسكت الرئيس سالمين وبدأت مشاورته واتصالاته بالرئيس اليمني الجديد حسين الغشمي بشأن تنشيط وتجديد ملف التفاوض حول الوحدة اليمنية والتي توقفت بعد مقتل الرئيس الحمدي في 11/10/1977م ووافق الرئيس الغشمي على مواصلة الحوار مع الرئيس سالمين واتفقا في أن يرسل الرئيس سالمين ملفا كاملا حول ماتم بينه والرئيس الحمدي بشأن الوحدة اليمنية . وقرر الرئيس سالمين أن يجهز الحقيبة الدبلوماسية مع ملف الوحدة بمعية وفد خاص سري مرسل عن طريقة مباشرة ولكن وللاسف الشديد والمحزن والمشين التأمر الخبيث والمبيت المخطط له من قبل فتاح والشرجبي وشلة الغدر والقتل والتصفية استقبلت وفد الرئيس سالمين في مطار عدن قبل سفره لصنعاء واخذت منه الحقيبة الفعلية التي سلمها سالمين بمعية الرسول المرسل لتسليمها للغشمي وغيروا الوفد بالسيد تفاريش ( معتوه من مستشفى المجانين لبسوه بدله ممتازة مع الحقنة المطلوبه ) وحملوه الحقيبة الملغومة وركبوه الطائرة وكان كابتن الرحلة الطيار عبدالله حيدر وزملائه بالطاقم واستقبل الغشمي الوفد تفاريش بعد أن امر بعدم تفتيش الحقيبة والتي طلب تفتيشها حينها محمد خميس ( رئيس الامن الوطني ) ولكن اعترض الغشمي على فكرة التفتيش وانفجرت الحقيبة ومات الغشمي والسيد تفاريش ( رفيق باللغة الروسية ) وتأجج الموقف ضد الرئيس سالمين وأشعلوا الفتنة عصابة فتاح واتهموا الرئيس سالمين أنه فاعل هذه الجريمة وحاول الرئيس أن يستنكر على هذا ولكن لم يسمح له من قبل شلة فتاح واشتعلت احداث 26/6/1978م بين مجموعة الرئيس سالمين ومجموعة فتاح ضربا مسلحا بالجو والبر والبحر وانتهت هذه الاحداث الدامية بتدخل المناضل الجنوبي علي عنتر بالوساطة وحل الخلاف وديا والاتفاق على ترحيل الرئيس سالمين لاجئا سياسيا إلى اثيوبيا بعد الاتفاق والتنسيق المسبق مع الرئيس الاثيوبي منغتسو في قبوله لاجئا وقبل الرئيس سالمين الصلح الودي والخروج من البلاد حقنا للدماء وطلب عبدالفتاح من علي عنتر أن يحضر سالمين لقصر السلطان بالرزميت ( كريتر) لغرض السلام عليه وتوديعه لاثبات مصداقية العفو والمسامحة ورحب الرئيس سالمين بهذا ووافق للذهاب للقصر للتوديع والسلام ولكن وللاسف ما أن وصل للقصر تلى محسن الشرجبي قرار الحكم على الرئيس سالمين واعدامم رميا بالرصاص وأطلق عليه عبدالفتاح من مسدسه الرصاص واعدم بجواره جاعم صالح وسالم لعور ( وللتاريخ وللاجيال لو كان الرئيس سالمين يدرك أو عنده ذرة شك في أنه سوف يتعرض للمحاكمة والحكم عليه بالاعدام لما كان جاء للقصر إطلاقا) بل حتى المناضل علي عنتر يرحمه الله لم يكن يعرف بأن الغدر والمكر المبيت في اعدام رفيق كفاحه المسلح ولو كان يعرف لما احضره للقصر.
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 10-27-2010, 08:46 PM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 56
افتراضي




منقول بقلم الكاتب : انا هو


الهوية اليمنية سرطانا خبيثا يجب استئصالها!!


إلى كل ابنا الجنوب العربي في ألمهره، حضرموت، شبوة، أبين، لحج، عدن. رجال ونسأ، كبار وصغار، أين ما كنتم، في الداخل والخارج، إن الواجب عليكم اليوم الوقوف مع النفس وان ترجعوا إلى تاريخكم وتاريخ أجدادكم وأباكم، وعليكم إن تعرفون إن الهوية اليمنية هي السرطان الخبيث والقاتل، وعليكم اليوم استئصال هذا الخطر القاتل الذي قتل أهلكم، وأفقدكم هويتكم، وسلبكم أرضكم، إن الهوية اليمنية تم فرضها عليكم في 30نوفبر 1967م، وقبل إن تناضلوا في إي أتجاه أو مجال، عليكم أن تعلنوا إلى العالم بأنكم لا تنتمون إلى الهوية اليمنية، وعودوا إلى هويتكم العربية الأصيلة، أن الأحزاب والتنظيمات والتجمعات والنشاطات السياسية والاجتماعية باسم اليمن، ما هي إلا مضيعة للوقت والعيش في وهم تقتلون فيه أنفسكم بأنفسكم، هل كفاكم ما حدث لكم باسم اليمن، إلى أين انتم ذاهبين، ومتى تعقلون، ابتعدوا عن العناد والسير في طريق اليمن الخبيث، ما لم سوف تقرا ون على ما تبقى من الجنوبيين الفاتحة.


أعلنوا للعالم بأن أرضكم وانتم لا تنتمون إلى اليمن، وان الهوية اليمنية فرضت عليكم في نوفمبر سبعة وستين وإنكم تحت نير الاستعمار اليمني الأجنبي!!!


مع تحيات أخوكم: أنا هو.



رد مع اقتباس
  #36  
قديم 10-28-2010, 12:16 PM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 7
افتراضي

منقول





اختلاف القوم في اختلاف منطلقاتهم ..

بقلم الدكتور / خالد عبدا لله محمد




*اينشتاين: إنه لمن الحماقة أن تعتقد أنك ستحصل على نتائج جيدة وأنت تعيد الشيء نفسه.




لم أرى شعب ذات تاريخ عظيم وحضارة مثل الشعب الجنوبي يختلفأبناءه في فهم هويتهم. ولهذا أسباب تاريخية تعود إلى عقد الخمسينات من القرن الماضيوذلك عندما طرح ولأول مرة مشروع يمننة الجنوب العربي وما تلى ذلك من انعكاسات علىالجنوب إلى يومنا هذا . نصف قرن والشعب الجنوبي من عدن إلى المهرة يتعرض لأبشعمؤامرة ساق أصحاب هذا المشروع خيرت أبنائنا قرابين لمشروعهم (وأخرها التمثيل بجثةالشهيد الحدي) تحت مسميات مختلفة لا حصر لها وكانت جميعها تهدف فقط إلى مسح الهويةوتتوج هذا المشروع بالإنجاز الكبير كما يطلق عليه (الوحدة) في 1990 ، ثم ترسخبالإلحاق والضم بفتوى دينية عام 1994. وعرف بعدها شعب الجنوب بأن هذه الإنجاز ما هوإلا محرقة يراد منها هلاك وفناء الجنوب إنساناً وأرضاً وثروة ، بل وقالوا عودةالفرع إلى الأصل وهناك أغنية لأيوب طارش جسدت هذا القول




( لمن كل هذه القناديل تضوي لمن وهذه المواويل للعرس تشدو لمن هل الأرض عاد لها ذو يزن فعاد الزمان وعادت عدنلمن لمن لأجل اليمن ) .






الغريب اليوم أن من يرفض هذه الوحدة هو جيل الشبابالذين لا يتجاوز أعمارهم العشرين عام والذي نشاء وترعرع في ظلها وهذا ما يطلق عليهعلي عبد الله في كل خطاباته بجيل الوحدة . والسؤال اليوم من اخرج هؤلاء الشاب إلىالشوارع ؟ الجواب بكل تأكيد أنها الفطرة التي فطر الله بها عباده في تميز الحق منالباطل . لهذا الشعب الجنوبي لم تخرجه أحزاب ولا تنظيمات لأنها بكل بساطة جميعهانشأت في ظل هذا المشروع اليمني مع احترامي لكل الجنوبيين في هذه الأحزاب إلا أن هذههي الحقيقة المرة التي يحسها بعضنا دون أن يدركها.


حتى يسهل علينا فهمالحاضر ومجرياته والتخطيط للمستقبل أرى أنه يجب قراءة الماضي ، لأن قرأت الماضيستعرفنا عن الأسباب والأمراض الذي نعاني منها اليوم بسبب ذلك المشروع (الجنوباليمني) ، وهنا نوجز مسيرة هذه المشروع وتآمره على شعب الجنوب على مدى خمسين عام منخلال النقاط التالية:



أولاً: بدايةالحكاية






بما أن لكل حكاية بداية ، فبداية تزوير تاريخ الجنوب العربيوضياع هويته بدء عام 1955عندما أحتج أبناء الشمال على مشاركة رابطة أبناء الجنوبالعربي في انتخابات المجلس التشريعي لعدن التي استبعد منها يمنيو الشمال بوصفهمأجانب. والحقيقة لا نعرف حيينها على أي سند جاء هذا الاحتجاج ، لكن بعد نصف قرن منالسبات العميق وبعد المصيبة التي اصابت الجنوب إنسانا وأرض وثروة أدرك الإنسانالجنوبي بان احتجاج هؤلاء اسند أولاً وأخيراً على المكر والخداع والفتنة وهذه أهممقاومات العقلية الشمالية المبنية على (التقية) التي تعني التظاهر بعكس الحقيقةوتبيح له خداع غيره . مقابل عقلية جنوبية مبنية على العاطفة الزائدة والبراءةوسذاجة المنطق.





ثانياً: تأسيس أول خلية لحركة القوميينالعرب



تأسست عام 1959 في مدينة الشيخ عثمان تحت شعار نادي الشباب الثقافيالتي أكدت على وحدة الجنوب مع الشمال في إطار الوحدة العربية. هذا الفكرة المستوردةالتي هي السبب الرئيسي في تخلف العرب عن باقي شعوب المعمورة وخير دليل على ذلك قممالدول العربية التي لا يوحدهم شيء إلا الصالة التي يجتمعون فيها على الرغم منالحديث منذ تأسيسها عن الوحدة العربية الشاملة والعمل العربي المشترك وغيرها منالخزعبلات التي رفضها الواقع وأكد بأنها جميعها ما هي إلا سراب يلهث خلفه العقلالعربي وخير دليل على ذلك كلمة عمر موسى الأخيرة في قمة سرت . والمحزن في الأمر بأنالعرب أما مخدوعين أو يتهربون من تحمل المسؤولية تجاه شعب الجنوب وذلك عندما يصرحونبأنهم مع وحدة اليمن ، لأن مثل هذا التصريحات تبرر للشمال رفع شعار الوحدة أو الموت، بل وتبرر له استخدام القوة المفرطة ضد شعب الجنوب وهذا ما يحصل اليوم.


أنالجبهة القومية وفيما بعد الحزب الاشتراكي مع احترامي لكل الجنوبيين الأحياء والأموات قدتأسسا على اجتثاث الجنوب هوية وتاريخ وبررت وجود الشماليين في الجنوب الذيناستبدلوا هويتنا بالمناطقية والوطن بالحزب والتاريخ باليمن والمستقبل بشعار )لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدةاليمنية). أما تنفيذ الخطة الخمسية فكانوا يقصدون من وراءها حرب وتصفيات كل خمسسنوات تحت شعارات وتبريرات لا يقبلها المنطق قصد من وراءها فقط تفكيك وتدميرالوشائج الاجتماعية وبث الضغينة بين الجنوبيين ، وإلا لماذا خيم السكوت علىالاشتراكي وخاصة التيار الشمالي فيه طيلة العشرين سنة والجنوب تحت الاحتلال الشماليوتنهب ثروته وأرضه. لأنه بكل بساطة هذا ما كان يخططوا له طيلة الخمسين العامالماضية. وللتأكيد على ذلك كيف يقبل الاشتراكي أن يتحالف مع حزب الإصلاح وهو منأفتى بقتل الجنوبيين والتي لا تزال هذه الفتوى قائمة إلى اليوم، في حين هاجواوماجو عندما أعلن أبناء الجنوب مسيرة التصالح والتسامح . والشيء الآخر بأن مهندسمشروع المشترك هو المرحوم جار الله ، وسمي بالمشترك لاشتراك الشماليين جميعاً بدوناستثناء في عملية دفن القضية الجنوبية ومن اجل ذلك تم تأسيسه وأطلق على الجنوبيينالذين عارضوا هذا التحالف بأصحاب المشاريع الصغيرة ، بينما كان عليهم أن يقولوا ذلكلعلي عبد الله الذي بسط الحكم العائلي على كل مفاصل الحياة (السياسية والعسكريةوالاقتصادية والثقافية )







ثالثاً: الإشهار الرسمي بمشروع الجنوب اليمني




جاء ذلك الإشهار عندما بعث أصحاب هذا المشروع عام 1960 برقية إلى جمال عبدالناصر والجامعة العربية والإمام والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وإذاعة صوتالعرب والملك سعود والعراق ، تتخلص هذا البرقية في عدم شرعية تمثيل رابطة أبناءالجنوب العربي لقضية شعب الجنوب بحجة أن أهدافها انفصالية. وتماشيا مع تنفيذ الخطةالخمسية فهذه البرقية جاءت بعد خمس سنوات من طرح مشروع الجنوب اليمني لأول مره . والملفت للنظر بأن هذه البرقية شملت الإمام على الرغم من أن أصحاب هذه المشروع أتواإلى عدن كلاجئين بسبب بطش وظلم الإمام ، إلا أن الحقيقة تؤكد بأن هروبهم إلى عدن ماهو إلا لمسح هوية الجنوب من خلال طرح مشروع الجنوب اليمني.




رابعاً: بداية مسلسل استبعاد الإنسان الجنوبي



كانت البدايةلهذا المسلسل بانعقاد المؤتمر الأول للجبهة القومية في تعز عام 1965 . هذا المؤتمرهو بداية عملية الهولوكوست ضد الإنسان الجنوبي ، وفي نفس الوقت البداية الحقيقيةلتعبيد الطريق أمام الشماليين للصعود إلى هرم السلطة والانتشار الواسع في مؤسساتودوائر الدولة الجنوبية التي يقال أنه عند إعلان الوحدة وذهاب الجنوبيين إلى صنعاءنسبة كبيرة من الكادر الجنوبي هم من الشمال. فيما اليوم آلاف الجنوبيين تم تسريحهممن أعمالهم.


مؤتمر الجبهة القومية في تعز عبر عن الترابط ما بين النضال ضدالاستعمار البريطاني وضد الحكام الإقطاعيين من سلاطين وأمراء ومشايخ وبورجوازيةاستغلالية . ومن مفارقات الزمن أننا اليوم نرى على رأس الحراك الجنوبي هؤلاءالسلاطين والأمراء والمشايخ الذين يرفضون الضم والإلحاق والذين استبعدوا من أرضالجنوب ، في حين لم نرى شمالي واحد لا في السلطة ولا في المعارضة يتعاطف مع قضيةالجنوب ، بل كلهم يسعون لدفن الجنوب وهويته من 1955 إلى يومناهذا.







خامساً: الوساطة الخارجية




سعت مصر خلال عقدالستينات من القرن الماضي إلى تشكيل جبهة وطنية تضم جميع القوى الوطنية في الجنوب ،وان تلتقي الجبهة القومية مع منظمة التحرير إلا أن قيادة الجبهة القومية انقسمتتبعاً لمسألة الوحدة مع منظمة التحرير إلى فريقين ، فريق يؤيد الوحدة دون قيد أوشرط وفريق يرفضها، في حين كان أغلب كوادر الصف الثاني في الجبهة القومية يرفضون هذهالوحدة ، وهؤلاء هم فيما بعد جاء على عاتقهم جر عربة الجنوب إلى الشمال منذ 1969إلى 1990.


في 13 يناير 1966 تم إعلان دمج الجبهة القومية ومنظمة التحرير فيجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل . أيدت حركة القوميين العرب هذا الدمج ، فيما أعترضنايف حواتمه وأصدر بيان شجب فيه الدمج وأعلن تجميد عضويته في الأمانة العامة للحركةوبدء ينسق مع فرع حركة القوميين العرب في اليمن الشمالي وأخذا يحرضا كوادر الصفالثاني في الجبهة القومية على إحباط ما تم تسميته بانقلاب يناير.



الغريب أنفرع الحركة القومية في الشمال تقدم بموقف مؤلف من أربع نقاط:



1- إن الخلافاتبين جبهة التحرير والجبهة القومية خلافات طبقية، فالأولى تمثل السلاطينوالبورجوازية العدنية، والثانية تمثل العمال والفلاحين والفئات التقدمية منالبورجوازية الصغيرة.





2 - بما أن الأمر على هذا الحال فليس ثمة مجال للتعاون بينالجبهتين.

3 - يتوجب على قيادة الجبهة القومية إن يغادروا تعز ويعودوا لشن النضالفي الجنوب




.

4 - إن الجبهة القومية ستبدأ بتثقيف كوادرها وتدريبهم لتعزيزعملياتهم.



وفي مارس 1966 اعترفت الجامعة العربية بجبهة التحرير كممثل شرعيوحيد لشعب الجنوب. وتم التوصل إلى تسوية مؤقتة ما بين الجبهة القومية ومنظمةالتحرير بتشكيل مجلس قيادة " لجبهة التحرير" بالمناصفة ما بينهما.

وفي عام 1966أقر المؤتمر الوطني الثاني للجبهة القومية المنعقد في مدينة جبلة البقاء في إطارجبهة التحرير ولكن على أساس جبهوي يستثني السلاطين من التحالف. وعلق المؤتمر عضويةأعضاء المجلس التنفيذي في الجبهة القومية وهم : قحطان ، فيصل عبد اللطيف، عليالشعبي، جعفر علي عوض ، سالم زين ، طه مقبل، علي السلامي. وتم تعليق عضوية قحطانوفيصل بدعوى أنهما نددا بالدمج بالأقوال فقط . وشكل المؤتمر قيادة عامة جديدة ،انتخب 12 منها وعين ثلاثة. وكان بينهم 11 من قيادة الصف الثاني في الداخل وانبثق عنهذه القيادة لجنة تنفيذية مؤلفة من خمسة أعضاء.

وفي شهر أغسطس 1966 تم التوقيععلى اتفاقية الإسكندرية بين الجبهة القومية ومنظمة التحرير وأقرت الاتفاقية باعتبارجبهة التحرير ممثل شرعي وحيد لشعب الجنوب . إلا أن هذه الاتفاقية أثارت استياءً فيالداخل . فعقد في سبتمبر 1966 اجتماع موسع شارك فيه ممثلو فرع شمال اليمن لحركةالقوميين العرب طلب بفسخ اتفاقية الإسكندرية والخروج نهائياً من جبهة التحرير. فانسحبت الجبهة القومية في 22 ديسمبر 1966نهائياً من جبهة التحرير.











سادساً: بداية فتنة الصراع بين الجنوبيين




كان ذلك عام 1967 عندما احتدم الصراع بين جبهةالتحرير والجبهة القومية ، والحقيقة هو صراع بين المشروعين الجنوب العربي والجنوباليمني وكان للعقليتين دور بارز في هذا الصراع . هذا الصراع الدامي بين الجبهتينتكلل بسير الجبهة القومية في طريق احتكار السلطة إثر الاستقلال وكان للجيش والشرطةالدور الحاسم في حسم المعركة لصالح الجبهة القومية. وفي 6 نوفمبر اعترفت بريطانيارسمياً بالجبهة القومية ممثلاً شرعياً وحيداً لشعب الجنوب ، واعترف جيش الاتحادبالجبهة القومية. وهنا سارعت الجامعة العربية لتبرم اتفاق سلام وقع عليه عبد القويمكاوي ( عن جبهة التحرير ) وفيصل عبد اللطيف (عن الجبهة القومية) ينص على عقدمفاوضات ما بين الجبهتين لتشكيل حكومة ائتلافية مؤقتة تتسلم السلطة من بريطانيا. إلا أن المفاوضات لم تثمر عن شيء . حيث عارض عبد الفتاح إسماعيل وعبد الله الخامريهذا الاتفاق بين مكاوي وفيصل.





سابعاً: الاستقلال والتفرد بالسلطة




في 30نوفمبر 1967 تم إعلان قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، والملاحظ أن اسم الدولةالوليدة جاء تجسيداً لمشروع الجنوب اليمني 1955 . وتولت الجبهة القومية مهام السلطةالعليا للدولة الوليدة ، وتم تعين قحطان الشعبي رئيساً . في حين دعت جبهة التحريرإلى إجراء انتخابات حرة ومنح الشعب حرية الاختيار ، إلا أن الجبهة القومية لمتستجيب لهذا النداء . والسؤال لماذا لم تجري انتخابات حرة في الجنوب بعد الاستقلال؟ ولماذا ربطت الوحدة بالديمقراطية وليس بالحق الدستوري الأرض والثروة في الجنوبمقابل كثافة السكان في الشمال؟ لأن إجراء الانتخابات قبل الوحدة في الجنوب كانسيكون الخاسر الأكبر فيها التيار الشمالي ، بينما بعد الوحدة الخاسرة بكل تأكيد همالجنوبيين لأن الانتخابات في ظل أكثرية السكان لدى الشمال تعني انقراض الجنوبيينونهب الأرض والثروة وهذا ما حصل ويحصل. إن للزمن هفوات إلا أن هفوات الجنوبيينكارثية.


ثم إن الجبهة القومية ليس فقط رفضت إجراء انتخابات عقب تسلمه السلطةعام 67م ، بل سارعت بإجراء عملية تطهير واسعة لم يشهدها تاريخ الجنوب وهي طردالسلاطين وجيش وأمن ومؤسسات الجنوب العربي. وكل هذا تحت شعار تطهير الدولة من عملاءبريطانيا وأمريكا. وحول هذه العملية يقول المرحوم احمد علي مسعد في مذكرات في ص 63،64 يقول: ( استدعاني محمود عشيش إلى مقر الجبهة القومية الذي كان قصر السلطانعلي عبد الكريم في كرتير، وطلب مني أن اقف على باب شركة النفط للتأكد من وصولالموظفين كل صباح. كما كان يفعل محمود عراسي عندما كان يقوم بأعمال مدير عام الشركةبعد التأميم لعدة أسابيع قبل تعييني والحق أنني أصبت بالدهشة والاستغراب لأنني رغمخدمتي الطويلة وفي عدة مرافق لم افعل هذا في حياتي لأن ذلك يتنافى مع أبسط شؤونالنظم الإدارية ويسئ إلى سمعة الشركة وعمالها وكرامتهم لا سيما وإنهم يأتون للعملفي الأوقات المحددة وفي غاية الانضباط وأن عملاً كهذا لابد وإنه يصيب العمالبالإحباط ، كما أن في إمكان أي موظف أن يجلس في مكتبه طوال ساعات الدوام ولا يؤديعملاً يذكر وشعرت أن هذا الكلام لم يأت من فراغ وان خفافيش الظلام قد بدأت تعمل ولميمض وقت طويل إلا وبدأت الشخصيات القيادية في الشركة المؤهلة بالعلم والخبرة أماتطلب إعفاءاً من العمل أو إحالة إلى التقاعد وتسليم مستحقات خدمتهم لدى الشركة أوالتسلل إلى شمال الوطن ، ومن هناك الالتحاق بشركات نفطية أخرى ومن بينها شركة"شل" نفسها في الخارج. وكانت الشركات شديدة الابتهاج باستقبال هذا النوع النادر منالكوادر المؤهلة بل إنني لا استبعد أن يكون وراء ذلك العمل نوع من الانتقام، إلا أنهذا لا يعفينا من أننا بتصرفاتنا قد ساهمنا في ذلك النزوح لكوادرنا الوطنية، جريحةالقلب وكسرة النفس ويظهر أن هذا النزيف المبكر لخيرة كوادرنا لم يقتصر على شركةالنفط بل أمتد إلى بقية مرافق المؤسسة الاقتصادية ثم تعداها بعد ذلك إلى مستوىالدولة بكامل أجهزتها المدنية واستبدلت هذه الكوادر بعناصر أخرى لا تمتلك قدراتومؤهلات وخبرات الكوادر المهاجرة رغم إرادتها وتدني مستوى العمل بشكل مخيف وتمإهدار الملايين من المال العام وتدهور اقتصادنا الوطني واختلط الحابل بالنابل ودبالخوف في قلوب من تبقى من الموظفين وبدأ وكأننا نسير نحو الهاوية). اعتقد لا يوجدتعليق بعد هذا الكلمات التي ذكرها المرحوم احمد علي مسعد في مذكراته. بل تتضحالصورة للأجيال بأن من يتحكم بالجنوبيين فعلياً هم الشماليين برأسه عبد الفتاحوشلته. في حين سلاطين وقيادات الجنوب تبحث عن لجوء في بلاد الغير، وهذا المشهدللآسف تكرر لمعظم قادة الجبهة القومية الجنوبيين الذين جاءوا إلى السلطة بعد 1969والذين دفعوا بإدراك أو بدون إدراك حياتهم من أجل جر عربة مشروع الجنوب اليمني إلىالشمال ، لأنه بكل بساطة معد ومخرج السيناريو نفس العقلية سوى كان في عدن باسمالأممية أو في صنعاء باسم القبلية.



ثم جاءت الخطة اللاحقة وهي تحطيم جهازالدولة في الجنوب. طرح اليسار في المؤتمر العام الرابع للجبهة في مدينة زنجباربرنامج قام بإعداده لجنة تحضيرية تصف بأنها من اليسار المتطرف ضمت كلاً من مقبل ،عبد الله الخامري وسلطان أحمد عمر وعبد الله الأشطل بتنسيق تام مع نايفحواتمة.



طرحت هذه اللجنة برنامج تدمير جهاز الدولة في الجنوب وحل الجيشوالشرطة وتأميم المؤسسات الأجنبية والخاصة ، وإجراء إصلاح زراعي جذري بدون تعويضللملاك ، وتخفيض رواتب الموظفين ، واختصار الوظائف الإدارية ، وإغلاق الميناء الحرفي عدن وجعله ميناء جمركياً ، وتسليم السلطة لمجالس العمال والفلاحين الفقراءوالجنود ، واتباع الطريق اللارأسمالي للتنمية.



أثار هذا البرنامج ، ولا سيماإثارته لمسألة حل الجيش والبوليس واستبدالهما بجيش شعبي وبمليشيا ، سخط ضباط الجيش، ووقعت في الأيام الأولى التي تلت نهاية المؤتمر عدة مبادرات لليساريين استدعتتدخل الجيش . كان على رأس الجيش حسين عشال المعروف بتحالفه الوثيق مع الجبهةالقومية إبان حرب الاستقلال. حيث قام الجيش في شهر مارس بقيادة عشال بالسيطرة علىالإذاعة وتطويق عدن لإنقاذ البلاد من " الخطر الشيوعي الأحمر" . إلا أن محاولةالجيش فشلت. فتقدم قحطان مساء 20 مارس وأذاع بياناً أدان فيه المتطرفين اليساريينوأدن تصرفات الجيش ووصف التمرد بأنه " رد خاطئ على خطأ".



ثم جاءت حركة ماأطلق عليها حركة 22 يونيو التصحيحية 1969 وهي في الحقيقة جاءت لتقضي على ما تبقى منتاريخ وهوية الجنوب تحت شعارات القوى الإمبريالية والرجعية. وفي أبريل 1970 تم نقلقحطان وفيصل إلى المعتقل. وفي المعتقل تم قتل فيصل.



وفي عام 1978 انعقدالمؤتمر الأول للحزب الاشتراكي اليمني. وعلى التو دخل الحزب الجديد في حوار توحيديمع الأحزاب اليسارية في الشمال وانتهى هذا الحوار في مارس 1979، بدمج المنظماتاليسارية العاملة في الشمال في إطار الحزب الاشتراكي اليمني بينما استبعدت بل حرمتعلى الأحزاب والشخصيات الجنوبية التي هاجرت قهراً . كان الدمج عضوياً وسرياً علىمستوى كافة الهيئات، وتحول فيه الحزب الاشتراكي اليمني إلى حزب اشتراكي يمني لكلالإقليم( شمال وجنوب) بالفعل وليس بالاسم. وقبل إعلان الوحدة بيومين تم الإعلان عنحقيقة هذا الدمج.







الخلاصــة:




* صحيح أنه بعد نصف قرن من التآمر وعشرينسنة من الاحتلال عرف الجنوبيين مكر الشماليين إلا أنه للأسف بقيت الثقافة والأفكارالتي بثوها وهذه لن تموت إلا بطرح أفكار وثقافة جديدة أساسها الهوية الجنوبية.

* أن من دخل في الوحدة مع الشمال ليس الحزب الاشتراكي وإنما دولة الجنوب. الاشتراكيباقي ويحظى بدعم من السلطة والمعارضة لان الاشتراكي في نظرهم هو حبل السر الذي يربطالجنوب بالشمال. وإلا كيف يلتقي القبيلي والسياسي والديني والبعثي ورجال الأعمال فياللقاء المشترك.





* أن الحزبية لن تخدم القضية الجنوبية بل تميعها لأنها تنظرللوحدة باعتبارها وحدة وطنية بين سلطة ومعارضة في حين القضية الجنوبية هي قضية وحدةسياسية بين دولتين جاءت حرب 1994 وألغت الوحدة السياسية بينهما وأدت إلى احتلالالشمال للجنوب بالقوة.



* أن لا طريق لحل القضية الجنوبية إلا بتوحيد مكوناتالحراك ليكون الممثل الشرعي للقضية الجنوبية وأن يكون شعاره الجنوب أولاً وأخيراًوالابتعاد عن الذات لأن الذات هو من أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم.

* أنه كلمازادت معرفتنا بجوهر قضيتنا زاد فهمنا لحلها وبالتالي زاد تحمل بعضنالبعض.



بعد كل ذلك نقول بصوت جنوبي واحد انطلاقاً من عدالة قضيتنا وتمسكنابهويتنا وأرضنا وثروتنا بأننا لن نكرر ما قاله اينشتاين ( إنه لمن الحماقة أن تعتقدأنك ستحصل على نتائج جيدة وأنت تعيد الشيء نفسه) . ألف رحمة على الجنوبيين الأحياءوالأموات.



المصادر:



- حركة القوميين العرب (النشأة-التطور- المصائر) محمد جمال باروت.

- فصول من ذاكرة الثورة والاستقلال (شهادتي للتاريخ) أحمد عليمسعد.

- أغنية عودة الفرع للأصل ( لمن كل هذه القناديل) أيوب طارش.







د. خالد عبد الله محمد





9مايو 2010
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 10-29-2010, 01:28 AM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 4,309
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

تلك سياسة الوافدين الحجريين للمعيشه!
كل جنوبي صار عميل لبريطانياء حتّى الذين كانو في بطون امهاتهم!
والعيب على القوميّه..
ولكن القوميّه كإسم: فقط.
ولكن العار على من كان قومي وينتمي لشعب الجنوب العربي!!
ورضي بمهانة شعبه!
من قبل وافدين حجريين اتو للمعيشه فقط!!
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 10-29-2010, 11:43 AM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 627
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذئب المعجله
تلك سياسة الوافدين الحجريين للمعيشه!
كل جنوبي صار عميل لبريطانياء حتّى الذين كانو في بطون امهاتهم!
والعيب على القوميّه..
ولكن القوميّه كإسم: فقط.
ولكن العار على من كان قومي وينتمي لشعب الجنوب العربي!!
ورضي بمهانة شعبه!
من قبل وافدين حجريين اتو للمعيشه فقط!!


قيادة البعض منهم همها السلطة فقط والبقية غبية سياسيا وشعب طيب لدرجة

السذاجة وانا واحد منهم وصدقنا تلك الشعارات الرومانسية و الرنانة والكاذبة

المهم الانسان عندما يشعر بانه اخطاء عليه الاعتراف بذلك والتوقف من الاستمرار

في الخطاء .

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 10-30-2010, 11:01 AM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 4,309
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

اخي الكريم اسد الشرق الخليفي المحترم
ثورة اكتوبر "ثارت ضد إتحاد الجنوب العربي وليس ضد لحتلال البريطاني!
فهذه الثورة ملعونه" لقد اقصت كل وطني جنوبي متمسّك بهويّته!
وتمكّنو الوافدين الحجريين ..من طمس الهويّه.. الجنوبيّه.. بختيارهم لرعاع القوم من الجنوبيين في تولّي مناصب فخريّه..مثل عنتر
وشايع,,وبن مساعد..الذين تشيّعو بالفكر الماركسي وهم لا يجيدون حتّى القرائه والكتابه!
فمن عنتر مثلآ ومن سيف احمد الضالعي ومحمد أحمد البيشي؟
ومن محمد صالح عولقي ومن احمد مساعد؟
ولماذا تم تصفيت الرجال هؤلاء والإبقاء على تلك الخفافيس السوداء..؟؟
المتخلّفه التي ..تقتل من يحمل الفكر الجنوبي ويحافظ على الهويّه!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
لماذا أزيح الرئيس قحطان محمد الشعبي وفيصل وعلي عبد العليم والكندي وعادل محفوظ خليفه؟
لماذا اقتيل سالمين ومطيع ؟
من المسؤل على أحداث يناير ( التي تمّت بشكل عنصري بالهويّه قبل ان يفعلو الصرب هذا الأمر؟
من المسؤل على إعادة الحجري فتّاح وتنصيبه من جديد؟؟
وتسخير مديريّة الضالع.. ويافع,, للقتال معه وتمكينه من حكم الجنوب العربي من جديد ’هل هم ابناء ابين ام ابناء شبوة؟؟
علينا اليوم كشعب ثاير ان نقول الحقيقه لشعب الجنوب العربي بشفافيّه’ بالرقم إن شعبنا مدرك وعارف المسبب!
ولا نريد ان نصوم هذالدهر ونفطر على بصله.
لأن ثورتنا اليوم غير ثورة الأمس فهي من اجل التحرير من المحتل اليمني’’ وكل جنوبي منخرط في حزب يمني لايعني اليوم هذه الثورة.
بل يعتبر خاين وستوجّه له تهمة الخيانه العظمى,,
وستشمل حتّى منهم في القبور الذين تواطو لجهلهم وحمو الوافدين وعلى شعب الجنوب العربي ان ينبش قبورهم
والبصق على رفاتهم!!

التعديل الأخير تم بواسطة ذئب المعجله ; 10-30-2010 الساعة 11:12 AM
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 10-31-2010, 08:23 PM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 56
افتراضي



الإعداد لتفجير ثورة 14 أكتوبر


بقلم : علي احمد السلامي



في يوم 19 يناير 1839م احتلت بريطانيا عدن.. ثم امتد نفوذها حتى شمل كل مناطق الجنوب العربي ومنذ ذلك الوقت والشعب في الجنوب يقاوم هذا الاحتلال وكانت المقاومة الأولى في نوفمبر 1839م. حين اتفقت القبائل العبدلية والفضلية وأخذت تعد نفسها للهجوم على الانجليز في عدن.. وفعلاً تقدم نحو المدينة حوالي أربعة آلاف مقاتل وبدأوا في مهاجمة المراكز البريطانية .. ولكنهم تعرضوا لنيران المدفعية البريطانية، واضطروا على أثرها إلى التراجع بعد ان قتل منهم مائتان وجرح ثمانية وثمانون.. وتلتها بعد ذلك محاولات كثيرة على مر السنين.. أورد هنا بعضها كأمثلة:

أولا: حركة الوحدة الحضرمية، التي دعت إلى توحيد حضرموت وإصلاح أوضاعها.. وقد قاد هذه الحركة شيخان عبدا لله الحبشي ومحضار عمر الكاف.. وطبعاً لم تنجح.

ثانياً: حركة العوالق، التي كانت تدعو إلى الإصلاح الإداري وإحلال الكادر الوطني بدلاً عن الكادر الأجنبي وكان يقودها السيد علي بن محمد الجفري.. وطبعاً لم تنجح.

ثالثاً: حركة سلطان لحج.. السلطان علي عبدا لكريم فضل .. التي قامت ضد التدخل البريطاني في شؤون السلطنة أللحجية واعترضت على معاهدات الاستشارة التي كانت تفرضها بريطانيا على المحميات آنذاك.

رابعاً: حركة الربيزي المسلحة في العوالق وحركة الدماني المسلحة في أرض العواذل “محافظة أبين حالياً” وحركة السلطان محمد بن عيدروس ألعفيفي المسلحة في يافع /بني قاصد الذي رفض الوجود الاستعماري في بلاده وظل يحارب فترة طويلة من الزمن ولم يخضع ولم يستسلم.

ان موقع عدن الاستراتيجي جعلها محطة لأطماع المستعمرين والمحتلين عبر مختلف العصور.. وقد قال الحاكم البريطاني في بومباي في الهند، في رسالة وجهها إلى مجلس إدارة شركة الهند الشرقية بشأن عدن في 27 فبراير من عام 1838م.. “إن عدن بالنسبة لنا لا تقدر بثمن.. فهي تصلح كمخزن للفحم طيلة فصول السنة ويمكن ان تكون ملتقى عاماً للسفن المستخدمة طريق البحر الأحمر وقاعدة عسكرية قوية بواسطتها يمكننا ان نحمي ونستفيد من تجارة الخليج العربي والبحر الأحمر والساحل المصري المحاذي الغني بمنتوجاته. وعدن كجبل طارق متى ما أصبحت في أيدينا ستكون صعبة المنال من البر والبحر وانني انظر إلى الموضوع بشمول وعمق أكثر. هكذا يقول، هناك دولتان تتآمران علينا، (يعني على الانجليز) تودان القضاء على نفوذنا في الشرق.. الأولى روسيا القيصرية تتجه نحونا من خلال إيران، والثانية فرنسا وهي آتية من خلال مصر وحين نتصدى لهذه التهديدات سيتحتم على بريطانيا ان تعد لنفسها مراكز دفاعية خارج الحدود”.

ولأهمية عدن الإستراتيجية الدولية أورد هنا توضيحاً لما قاله احد المؤرخين الانجليز حول استيلاء بريطانيا على عدن .. قال: “من غير المحتمل ان يكون “بالمرستون” وقد أتخذ قرار الاستيلاء على عدن لمجرد الحاجة إلى محطة الفحم”.

ان القيم التجارية والحربية متشابكة فيما بينها ومن الصعب الفصل بين احتلال عدن وبين سياسات الهيمنة التجارية، صحيح ان عدن كانت محطة مهمة لتموين السفن بالوقود ونقطة تجمع للشرق الأوسط، فهي بذلك تستمد أهميتها العظمى من موقعها الجغرافي كقاعدة للعمليات البحرية.. ان تجارة بريطانيا الخارجية في حاجة إلى خط مواصلات مضمونة.. من خلال اعتمادها على وجود قواعد ساحلية يحسن اختيارها ويقوم بحراستها الأسطول الملكي البريطاني الكبير.. ان عدن تتبوأ موقعاً حيوياً على طريق البحر المؤدي إلى الهند وقد أرادتها بريطانيا، بسبب صلاحيتها، كمحطة وكقاعدة عسكرية ولكن بصورة رئيسية من أجل منع أية قوة أخرى من السيطرة على منطقة إستراتيجية حيوية. “انتهت الرسالة”.

لهذه الأسباب كلها احتلت بريطانيا عدن وكانت المقاومة الوطنية حينها عنيفة وشرسة كما اعترف بذلك الكابتن “هنس” البريطاني .. استشهد على أثرها 139 شهيداً وجرح الكثير وظل الشعب يقاوم الوجود البريطاني منذ ذلك التاريخ وحتى يوم الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م.

إن من أهم الظروف الموضوعية التي مهدت ولعبت دوراً كبيراً في خلق الوعي الوطني والقومي وأيقظت الشعور لدى الجماهير بالظلم من حكم الاستعمار، كان قيام ثورة 23 يوليو عام 1952م .. ثورة مصر بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر.. لقد فجرت الوعي القومي والوطني في كل أرجاء الوطن العربي ومنها اليمن.. وكانت عدن مركزاً للإشعاع الفكري والوعي الوطني اليمني والقومي لكل أرض اليمن.. وبدأت تنشأ الأحزاب السياسية والهيئات الوطنية والأندية الثقافية والرياضية والمنتديات الفكرية ثم النقابات العمالية وأخيراً المؤتمر العمالي في عام 1956م.

وكان قيام اتحاد الجنوب العربي في عام 1959م، الذي كونه وأنشأه الاستعمار البريطاني، كان تحدياً كبيراً لإرادة الجماهير اليمنية، التي كانت ترى فيها مخططاً انفصالياً لليمن الواحد.. للوحدة اليمنية... ولذلك عارضته وحاربته ورفضته..
وجاءت ثورة 26 سبتمبر 1962م، التي غيرت مجرى النضال ضد الاستعمار في الجنوب بالدرجة الأولى ارتباطها بثورة 23 يوليو 1952م، ثورة مصر جمال عبدا لناصر.

إن ثورة 26 سبتمبر 1962م، خلقت في عدن وفي كل مناطق الجنوب ظرفاً هيأ ومهد واوجد مناخاً ممتازاً لقيام ثورة 14 أكتوبر المجيدة، ولذلك هب الشعب كله في مقاومة الاحتلال البريطاني بدعم وتأييد من ثوار سبتمبر العظيم.

إن الشعور الوطني والحماس الجماهيري الملتهب الذي دب في نفوس المواطنين في كل الجنوب بعد قيام ثورة سبتمبر لا يمكن ان يعطي حقه في عنفوانه وتأججه وصدق المشاعر والحماس المنقطع النظير... ان المؤرخ لهذه الفترة التاريخية من تاريخ اليمن لا يستطيع ان يسجل بكل دقة متناهية موقف الجماهير أثناء وبعد قيام ثورة سبتمبر العظيمة ذلك الموقف الذي يتميز بالسعادة الفائقة والحب الشديد لثورة وثوار 26 سبتمبر المجيدة.

هذه العوامل التي ذكرتها آنفاً أفرزت في المجتمع حالة واسعة من النشاط السياسي، فقد بدأت تتشكل أحداث سياسية ونقابات عمالية، حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الذي كان يدعو لقيام دولة في الجنوب العربي.. وحزب الشعب الاشتراكي والحزب الوطني الاتحادي وحزب الأمة وحزب الأحرار الديمقراطي وحزب المؤتمر الشعبي وغيرها من الأحزاب التي كانت تتخذ من عدن مركزاً لنشاطها، كما أفرزت أيضاً حركة القوميين العرب وحزب البعث العربي الاشتراكي والجبهة الوطنية والاتحاد الشعبي الديمقراطي، الذي اتخذ من الاشتراكية العلمية أساساً لمبادئه ومفاهيمه الفكرية وأفرزت أيضاً المؤتمر العمالي الذي كان يضم كل نقابات عدن و كان يقود الحركة النقابية كلها.

وأود هنا أن أعطي صورة موجزة عن هذه الأحزاب التي أنشئت في عدن بعد عام 1952م، او قبله بقليل.

أولاً: حزب المؤتمر الشعبي، الذي تأسس في عام 1954م برئاسة علي محمد لقمان وكان يدعو إلى قيام دولة عدنية مستقلة تنضم إلى دول الكومنولث.

ثانياً: الحزب الوطني الاتحادي: تأسس في عام 1954م، برئاسة حسن علي بيومي وكان يدعو إلى استقلال عدن وضمها إلى بقية مناطق الجنوب العربي لتشكيل اتحاداً رسمياً.

ثالثاً: رابطة أبناء الجنوب العربي التي تأسست في عام 1951م، والتي كانت تدعو إلى قيام دولة في الجنوب العربي وقد تأسست الرابطة برئاسة السيد محمد علي الجفري وأمينها العام السيد شيخان عبدا لله الحبشي.

رابعاً: حزب الشعب الاشتراكي، تأسس في في يوليو سنة 1962م، برئاسة عبدا لله عبدا لمجيد الاصنج ونائبه محمد سالم علي عبده وكان يرفع شعار حزب البعث العربي الاشتراكي.. وحدة.. حرية.. اشتراكية.. وكان يدعو إلى تحرير اليمن من الاستعمار والرجعية ووحدته على أساس ديمقراطي اشتراكي وكان يطرح حق تقرير المصير للشعب في الجنوب للتعبير عن رغبته في الوحدة مع الشمال.

وأود الآن أن أضع بين أيديكم الحالة السياسية والعلاقة بين الاستعمار البريطاني والمحميات الغربية والمحميات الشرقية، التي كان يعيشها جنوب الوطن آنذاك.

أولاً: بالنسبة لمدينة عدن.. فقد كانت مستعمرة بريطانية مارست بريطانيا فيها أسلوب طريقة الحكم المباشر.

ثانياً: بالنسبة للسلطات والإمارات والمشيخات.. فقد فرضت بريطانيا الحماية بمعاهدات مع السلاطين وقد كانت هذه المعاهدات التي وقعها حكام الجنوب معاهدات أبدية وتقيد الحكام في حريتهم في إدارة شؤون بلادهم وتفيد هذه المعاهدات بان السلطان لا يحق له ان يتصل بأية دولة أجنبية ولا يراسل أو يتفق مع أية حكومة أخرى دون الموافقة من السلطة البريطانية في عدن ولا يحق للسلطان أو الأمير أو الشيخ ان يرهن أو يؤجر أو يبيع أو يهدي أية قطعة أرض من أرضه لأية دولة أخرى إلا بعد موافقة المندوب السامي البريطاني، ويتعهد السلطان بأن يوقع هذه المعاهدة بالأصالة عن نفسه وعن ورثته وحلفائه.

ثالثاً: إن هذه المعاهدات التي أبرمتها بريطانيا مع حكام الجنوب لا تدخل في إطار الحماية الاختيارية التي تستند إلى اتفاقية بين دولتين من أجل الدفاع عن الدولة المحمية ورعاية مصالحها على الصعيد الدولي بل تدخل في إطار الحماية الاستعمارية التي تفرض بالقوة على أية دولة أو قبيلة أو ما شابه ذلك.

إن بريطانيا فضلت أسلوب الحماية على طريقة الضم المباشر، التي تثير روح المقاومة لدى المواطنين ولدى زعماء البلاد، ولان الضم يكلف كثيراً لانه يتطلب جهازاً إدارياً جديداً بينما أسلوب الحماية يبقى على الأجهزة الإدارية المحلية ويستفيد من تعاونها ويبقي على تخلفها.

هذه صورة موجزة عن الوضع الذي كان سائداً في الجنوب وأريد هنا ان أضعكم في صورة موجزة أيضاً عن موقف الحكم الإمامي في شمال الوطن .. وهو كالتالي:

أولاً: إن بريطانيا كانت مهتمة جداً بفرض معاهدات الحماية على كل مناطق ودويلات الجنوب وذلك خوفاً من المطالبات التاريخية للإمام في الشمال بالمناطق الجنوبية.

ثانياً: اتفقت بريطانيا والدولة العثمانية على تخطيط الحدود بين “ولاية اليمن” وبين المقاطعات التسع وهي التسمية التي كانت تعرف بها مناطق اليمن الجنوبي.. وقد وقع الطرفان على المعاهدة عام 1914م.

ثالثاً: رفض الإمام بعد الحرب العالمية الأولى معاهدة 1914م، هذه التي تمت بين بريطانيا والدولة العثمانية وبدورها فان بريطانيا أيضاً رفضت وجهة نظر الإمام ورفضه للمعاهدة.

رابعاً: حاولت بريطانيا التفاهم مع الإمام حول الحدود في محاولتين في عام 1919م وفي عام 1920م لكن الإمام رفض وأصر على حقوقه كاملة في الجنوب.

خامساً: استخدمت بريطانيا القوة ضد الإمام في الشمال، عندما فشلت كل المساعي وذلك في عام 1927م وعام 1928م حيث استخدمت (بريطانيا) في هذا الصراع الطائرات الحربية.. واستخدمت النعرات الطائفية بين الشوافع والزيود.

سادساً: بعد هذه الحرب نجحت بريطانيا في فبراير سنة 1934م في توقيع معاهدة مع الإمام تم على أثرها استقرار الوضع الحدودي والأمني بين الشمال والجنوب.

وأريد هنا أن أبرز أهم النقاط الواردة في المعاهدة وهي:

1/ اعتراف بريطانيا باستقلال إمام اليمن استقلالاً تاماً.

2/ جاء نص المادة الثالثة وهي أبرز مواد المعاهدة (معاهدة 1934م) كما يلي:

(يؤجل البت في مسألة الحدود اليمنية إلى أن تتم مفاوضات تجري بينهما قبل انتهاء مدة هذه المعاهدة، بما يرضي الفريقين المتعاهدين الساميين عليه بصورة ودية وباتفاق كامل بدون إحداث أية منازعة أو مخالفة. وإلى أن تتم المفاوضات المشار إليها في الفقرة السالفة الذكر فالفريقان المتعاهدان الساميان يقبلان ان تبقى الحالة الحاضرة فيما يتعلق بالحدود في تاريخ التوقيع على هذه المعاهدة ويتعهد الفريقان الساميان بان يمنعا بكل ما لديهما من الوسائل ان تصدر من قواتهما في الحدود المذكورة أية مشكلة وأي تدخل من أتباعهما أو جانبهما في تلك الحدود في شؤون الأهالي القاطنين في الجانب الآخر من الحدود المذكورة.

ـ مدة هذه المعاهدة أربعون سنة (40 عاماً)

ـ عدم المساس بالوجود البريطاني في الجنوب

ـ مناطق الجنوب المتنازع عليها تبقى تحت نفوذ بريطانيا طوال هذه المدة وحتى يعقد بشأنها حل مرضٍ.

سابعاً: استمرت العلاقات بين الإمام يحيى وبريطانيا بعد معاهدة 1934م تحمل نفس الطابع وهو دعم مكاسب بريطانيا في الجنوب واستمرار تراجع الإمام.



ثامناً: في عام 1951م وقع الإمام احمد وبريطانيا على اتفاقية تضمنت قيام لجنة حدود مشتركة لدراسة وضع المناطق المتنازع عليها.. ويبقى الوضع الراهن على ما هو عليه إلى أن تنتهي اللجنة من أعمالها.

تاسعاً: بقيت الحدود كما هي.. تعالج في إطار نظرة الاحتلال التاريخية من جانب الإمام .. والإصرار على الاحتفاء بالمستعمرة والمحمية من جانب بريطانيا.

عاشراً: إن الإمام يحيى قد اقر بوجود الاستعمار من خلال توقيعه على معاهدة 1934م وجاء بعده ابنه الإمام احمد الذي رسخ أقدام بريطانيا باستمرار تجميد الأوضاع لصالح بريطانيا.. وبذلك يكون قد ضيع قضية شمالاً وجنوباً.. هكذا كانت الأوضاع في اليمن شماله وجنوبه إلى أن قامت ثورة 26 سبتمبر 1962م وبعدها ثورة 14 أكتوبر 1963م.

إن الأحزاب التي تشكلت في عدن من أجل الحصول على الاستقلال من بريطانيا استقلال كل الجنوب العربي لم تكن قادرة على ذلك لان نشاطها كان محصوراً في مدينة عدن فقط.. باستثناء حركة القوميين العرب، التي امتد نشاطها وغطى كل مناطق الجنوب من عدن وحتى المهرة.



وأريد هنا أن أسجل عن تنظيم حركة القوميين العرب الحقائق التالية:

أولاً: تكون فرع حركة القوميين العرب في اليمن في شهر أكتوبر من عام 1959م.. من الإخوة القياديين التالية أسماؤهم:

1) فيصل عبدا للطيف الشعبي

2) علي احمد ناصر السلامي

3) سيف احمد صالح الضالعي

4) طه احمد مقبل

5) سلطان احمد عمر العبسي

هذه هي قيادة حركة القوميين العرب لكل أرض اليمن شمالاً وجنوباً وكان الأخ سلطان احمد عمر مكلفاً بقيادة تنظيم الحركة في شمال الوطن.

ثانياً: إن تنظيم حركة القوميين العرب في اليمن كان يؤمن بان تحرير الجنوب من الاستعمار لابد ان يتم بالكفاح المسلح وكان يعد لهذه المرحلة إعداداً جيداً من رجال وعتاد.

ثالثاً: إن الحركة كانت ترى ان يتحرر الشمال من النظام الإمامي الكهنوتي المستبد أولاً قبل بدء الكفاح المسلح في الجنوب.العربي. وعلى هذه الإستراتيجية النضالية خططت الحركة، وكان للحركة في شمال الوطن اتصالاتها وخلاياها وعلاقتها الواسعة بين العمال والمثقفين والضباط الأحرار والتجار والطلاب وغيرهم.

رابعاً: استطاعت الحركة ان تنشئ وتشكل خلاياها التنظيمية بصورة سرية ودقيقة في عدن وفي كل مناطق الجنوب العربي.. مروراً بحضرموت وحتى المهرة وذلك منذ عام 1959م.

خامساً: عضو حركة القوميين العرب كان يختار اختياراً جيداً وبدقة متناهية ويبنى فكرياً ويوجد داخل خلية من خمسة أفراد أو ثلاثة في بعض الأحيان حسب ظروف المنطقة .. وتجتمع الخلايا أسبوعياً.. وعضو الحركة يحاسب حتى على سلوكه الشخصي فهو يجب ان يكون قدوة في سلوكه وأخلاقه وثقافته ووعيه.. وهو يخضع أسبوعياً للنقد والنقد الذاتي ويتربى على شعار (نفذ ثم ناقش).. وعلى هذه الصورة بني تنظيم حركة القوميين العرب في الجنوب من عام 1959م وحتى يونيو 1964م يوم انطلاقة الثورة بشكل منظم ومستمر، نشاط وعمل دائب تحت الأرض وبسرية متناهية في المدن والقرى والوديان والجبال وفي كل الأرياف.. وأخيراً في صفوف ضباط وجنود جيش الاتحاد.

سادساً: أعلن قيام الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل من تنظيمات مختلفة كانت عناصر الحركة قيادتها الحقيقية.

سابعاً: استطاعت الجبهة القومية ان تعلن وتقود الكفاح المسلح ضد الاستعمار لعاملين رئيسيين اثنين:

1) علاقة الأمانة العامة لحركة القوميين العرب في بيروت بالرئيس جمال عبدا لناصر والتي كانت تعقد لقاءات منتظمة مع الرئيس جمال في مصر.. وقد طرحت على الرئيس جمال رغبة الجبهة القومية في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب ووافق الرئيس جمال وأمر فوراً بالدعم والتأييد (الأمانة العامة كانت مكونة من الإخوة جورج حبش وهاني الهندي ومحسن إبراهيم).2) العامل الثاني هو تنظيم الحركة المتين والواسع في الجنوب والذي استمر بناؤه خمس سنوات تحت الأرض.. تلقى أعضاؤه فكراً قومياً ووطنياً واضحاً وتدريباً عسكرياً للعمل الفدائي.. منضبطاً كل الانضباط.. منفذاً لكل قرارات وأوامر قيادة الحركة وقيادة الجبهة القومية بكل دقة ومسؤولية .. وبدون تردد.

اتخذت الجبهة القومية من مدينة تعز مقراً لقيادتها وبالمقابل شكلت مصر جهازاً من الضباط المصريين لمساعدة قيادة الجبهة القومية في مهامها النضالية.. وكانت قيادة الجبهة القومية مكونة من التالية أسماؤهم:

1) فيصل عبدا للطيف الشعبي

2) علي احمد السلامي

3) قحطان محمد الشعبي

4) طه احمد مقبل

5) سيف احمد صالح ضالعي

6) سالم زين محمد

7) جعفر علي عوض

8) عبدا لباري قاسم

9) علي محمد سالم الشعبي

10) عبد الفتاح إسماعيل



وأود هنا أن أشير إلى التالي:

أولاً: كل أعضاء قيادة الجبهة القومية المذكورين آنفاً أصلاً من أعضاء حرمة القوميين العرب.

ثانياً: التنظيمات التي تشكلت منها الجبهة القومية كانت كلها مؤيدة ومناصرة لتنظيم الحركة وأغلب قيادتها من أعضاء الحركة.

ثالثاً: استمر الكفاح المسلح يتطور ويتعزز ويشتد وسيطر على كل أرض الجنوب العربي .. وقلب كل المعايير والمقاييس لكل القوى الخارجة عن الكفاح المسلح وغير حساباتها.. واندفعت الجماهير مؤيدة ومناضلة.

رابعاً: تشكلت جبهات قتال في كل مناطق الجنوب بقيادات منظمة.

خامساً: كانت كل صرفيات جبهات القتال من مال وسلاح تدفع من قبل الجهاز المصري وكذا صرفيات ونفقات قيادة الجبهة أيضاً.

سادساً: أصبحت تعز والبيضاء وقعطبة وإب مراكز انطلاق وسنداً متيناً لثورة 14 أكتوبر وشكل تلاحماً ثورياً صلباً كانت نتيجته جلاء الاستعمار البريطاني من أرض الجنوب والاستقلال في يوم 30 نوفمبر 1967م.

سابعاً: بعد مرور حوالي عامين على الكفاح المسلح انفتح رجال الجبهة القومية على القوى الوطنية في الجنوب وتكونت جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل من الجبهة القومية ومنظمة التحرير.. وذلك في 13 يناير 1966م حرصاً على الثورة الوطنية وتوحيد قوى النضال في وجه المستعمر.

ثامناً: في تاريخ 12 ديسمبر 1966م اجتمعت مجموعة من أعضاء الجبهة القومية في منطقة “خمر” في قعطبة وأعلنت انسحابها من جبهة التحرير.

تاسعاً: إن الاستعمار البريطاني قد انزعج من قيام جبهة التحرير واحتضانها وتوحيدها لكل القوى الوطنية في الجنوب تحت رعاية الرئيس جمال عبدا لناصر وقيادة ثورة 26 سبتمبر.. وقد قال الرئيس جمال عبدا لناصر: (إن المعركة الحالية والدائرة فعلاً الآن والموجبة لاهتمام العالم العربي كله لهي معركة الجنوب العربي والخليج العربي فهذه هي آخر معاقل السيطرة البريطانية في الشرق العربي). وقال: (إن قيام ثورة في اليمن طرح بشدة مسألة تحرير الجنوب والخليج ورفعها إلى أعلى في قائمة الأولويات العربية، فالانجليز الذين يركزون جهدهم الآن ضد الثورة اليمنية لا يفعلون ذلك بسبب اليمن ذاته ولكن بسبب رغبتهم في تسوية الأوضاع في الجنوب العربي والخليج في غيبة عن أي تواجد أو تأثير لبقية الأمة العربية). (كتاب الانفجار 1967م لمحمد حسنين هيكل صفحة 221). وفي مقابلة مساعد وزير الخارجية الأمريكية مستر فليبس تالبوت للرئيس عبدا لناصر أشار إلى تشجيع الجمهورية العربية المتحدة للثورة ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب العربي وقد رد عليه الرئيس جمال: بأن الحكومة البريطانية تتدخل ضد الثورة وترسل الأسلحة والأموال والمرتزقة إلى اليمن. (كتاب الانفجار 1967م لمحمد حسنين هيكل صفحة 169).

عاشراً: أن الاستعمار استغل الانقسامات في الصف الوطني في الجنوب وعمل على توسيع شقة الخلاف.

حادي عشر: في تاريخ 7 نوفمبر 1967م اعترف جيش الاتحاد بالجبهة القومية.. وبهذا الاعتراف هيأ استلام الجبهة القومية للسلطة والاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967م.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة