القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#31
|
|||
|
|||
الاتجاه المعاكس وقضية جنوب اليمن
بقلم : علي بن علي ..إن الهدف الرئيسي للاتجاه المعاكس هو إبراز وجهات النظر بين الأطراف المختلفة وإبداء آراء كل طرف حسب وجهة نظره بأسلوب أخلاقي راق وحوار منطقي يعكس حقيقة الواقع الذي يمارسه كل طرف، ولكن المشاهد للاتجاه المعاكس الذي جمع بين كل من الأستاذ عبده النقيب الذي يمثل أبناء جنوب اليمن حيث كان يعبر عن همومهم ومعاناتهم وعن عدم المساواة والظلم والسيطرة وطمس الهوية لأبناء الجنوب بشكل عام وكان يتحدث بأسلوب حضاري راق يعكس روح المصداقية والثقة في أن قضية الجنوب اليمني هي قضية عادلة لابد أن يعرفها جميع أشقائنا العرب، كما أن مسألة فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية هي الوسيلة الوحيدة التي يستطيع من خلالها أبناء الجنوب إعادة حقوقهم المسلوبة، كما أن تسامحه في البرنامج يعكس حضارة أبناء الجنوب وطيبتهم وحسن نواياهم في تحقيق الوحدة، وفي الاتجاه الآخر كان السيد عباس الميساوي الذي يمثل الحكومة اليمنية والذي أتى من الإمارات بعد أن رفضت السلطة اليمنية السماح لأي شخص بالخروج من اليمن والحضور إلى برنامج الاتجاه المعاكس هذه الحكومة التي تدعي الديمقراطية والحرية، كما أن أسلوبه في الحديث يعكس الوجه الحقيقي للسلطة اليمنية وذلك من خلال تصرفاته غير الأخلاقية وغير المسؤولة وعدم الاحترام والالتزام لقواعد برنامج الاتجاه المعاكس والذي يهدف إلى إبراز وجهات النظر بطريقة مؤدبة وأخلاقية ولكن السيد الميساوي يريد ممارسة القوة المفرطة في البرنامج كما تمارسها السلطة على أبناء الجنوب لأن هذه هي اللغة والطريقة الوحيدة التي من خلالها يمارسون الديمقراطية وحرية الكلمة والرأي والرأي الآخر. وأخيراً نشكر قناة الجزيرة على استضافة من يمثل أبناء الجنوب اليمني وكشف ما يعانونه للعالم. ولابد أن يعرف أمثال الميساوي أن وراء الضعف مقدرة وأن للحق وليس للقوة الغلبة. المصدر [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
#32
|
|||
|
|||
متظاهرون يرفعون شعارات الانفصال
صنعاء: صادق السلمي دعا الحزب الحاكم في اليمن(المؤتمر الشعبي العام) أطراف المعارضة إلى حوار وطني، مستثنيا معارضة الخارج، من أجل الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد خاصة بعد أحداث الجنوب، حيث تجددت الدعوات الانفصالية هناك. وعلمت "الوطن" أن لجنة للحوار الوطني سيعلن عنها قريباً برئاسة الرئيس علي عبد الله صالح لإيجاد مناخ مناسب لمعالجة الأزمة السياسية. على صعيد آخر عادت أمس المظاهرات بمدينة الحبليين والحوطة بمحافظة لحج، شمالي مدينة عدن للمطالبة بإطلاق المعتقلين ومعالجة الجرحى الذين سقطوا في المواجهات السابقة. ونقل عن عضو المجلس المحلي بالحبليين الشيخ صالح سعد قوله إن عدداً كبيراً من المواطنين جابوا شوارع الحبليين، مطالبين بحلول عادلة وعاجلة لحقوقهم، كما طالب البعض بالاستقلال ورفعوا أعلام الجنوب وصور نائب الرئيس اليمني السابـق علي ســالم البـيض ورددوا شعارات معادية للوحدة. -------------------------------------------------------------------------------- أكدت مصادر سياسية يمنية أن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سيدعو قريباً إلى حوار وطني واسع للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد خاصة بعد أحداث الجنوب. وأوضحت أن حزب المؤتمر سيدعو أحزاب اللقاء المشترك المعارض للحوار خلال الأيام القادمة، وطرح أجندة وطنية وفق ما تم الاتفاق عليه حول تأجيل الانتخابات التشريعية لمدة عامين وإعداد جدول زمني للحوار. وعلمت "الوطن" أن لجنة للحوار الوطني سيعلن عنها قريباً برئاسة الرئيس علي عبد الله صالح لإيجاد مناخ مناسب لمعالجة الأزمة السياسية. وأشارت المصادر إلى أن ترؤس صالح للجنة الحوار الوطني جاء ترجمة للدعوة التي وجهها في خطابه عشية الاحتفال بالذكرى التاسعة عشرة لقيام دولة الوحدة اليمنية، وشدد فيه على أهمية الحوار لمعالجة الخلافات السياسية. وستوجه الدعوة إلى كافة الفعاليات والأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية في الداخل للحوار، دون مشاركة ممثلين لأي من العناصر الموجودة في الخارج، بخاصة بعد الخطاب الساخن الذي ألقاه نائب الرئيس السابق علي سالم البيض ودعا فيه إلى "فك الارتباط بين الشمال والجنوب". المصدر [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
#33
|
|||
|
|||
اليمن: تجدُّد التظاهرات في الجنوب والحملة على الصحافة تتواصل
صنعاء - محمد الأسعدي تجددت التظاهرات في مدن جنوب اليمن أمس، على خلفية المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الأحداث السابقة، التي شهدتها المحافظات اليمنية بعد دعوة بعض المعارضين من تجمع «الحراك الجنوبي» إلى الانفصال، وما تلاه من عودة نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الى المشهد السياسي، ودعوته الى ثورة سلمية لفك الارتباط بين الشمال والجنوب وفض الوحدة اليمنية. وشهدت منطقتي الحبيلين والحوطة في محافظة لحج تظاهرات أمس، بعد أسبوعين من اتفاق السلطة المحلية واللجنة الرئاسية المكلفة بمعالجة الاشكالات التي حدثت في المحافظات الجنوبية، على رفع كل المظاهر المسلحة والنقاط العسكرية من المنطقة. وأكدت مصادر محلية أن المتظاهرين، وبعضهم كان يحمل السلاح، طالبوا بـ«الاستقلال» ورفعوا أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية (اليمن الجنوبي) وصور سالم البيض، وفي المقابل التزم الأمن الهدوء، تجنباً لحدوث صدامات قد تنسف جهود اللجنة الرئاسية وتعود بالأمور إلى طبيعتها السابقة. إلى ذلك، دعا عدد من منظمات المجتمع المدني إضافة لناشطين من الشخصيات البرلمانية والحقوقية والصحافية إلى اعتصام اليوم الثلاثاء أمام مبنى الحكومة في صنعاء للتضامن مع ضحايا الاعتداءات بسبب نضالهم السلمي. وقالت تلك المنظمات، التي تقودها منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات، إنها وقفت أمام تداعيات ما جرى في مدينة عدن يوم الخميس الماضي خلال الاحتفالات بذكرى الوحدة، من اعتداء وحشي بالذخيرة الحية على المعتصمين سلمياً وما نتج عنه من ضحايا واعتقالات. إيقاف الصحف ومصادرتها في غضون ذلك، صادرت وزارة الإعلام اليمنية أمس، جميع الأعداد من صحيفة «الأهالي» بحجة أن رئيس تحرير الصحيفة غير متفرغ لرئاستها، وأنه يعمل في وظيفة أخرى، بالإضافة إلى أن الصحيفة لم تبين اسم المطبعة التي طبعت فيها، كما ينص القانون. رئيس تحرير صحيفة «الأهالي» على الجرادي، قال لـ«الجريدة» إن الوزارة صادرت أمس كل النسخ من صحيفته، بناء على «حجج واهية»، مضيفا أن «الوزارة تجري اتصالات مع كل المطابع تهددها في حالة طباعة أي من الصحف الثماني الموقوفة، ومن بينها صحيفته». كما صادرت وزارة الإعلام أمس نسخاً من صحيفة «القدس العربي» اللندنية، بسبب مقال لعبدالباري عطوان يتحدث فيه عن الخطر الذي يحدق باليمن. من جهتها، أعلنت وزارة الإعلام أنها لا تمانع في إعادة طباعة الصحف الثماني التي أوقفت بقرار إداري من وزير الإعلام بحجة أنها خالفت قانون الصحافة والمطبوعات وأنها نشرت مواد صحافية مقالات تسيء لـ«الوحدة الوطنية». وقال وكيل وزارة الإعلام محمد شاهر لـ«الجريدة» إن الوزارة «لم تمنع طباعة أي صحيفة مادامت ملتزمة بالقانون، بل ستقدم الوزارة إليها التسهيلات اللازمة». قيادي في الحزب الحاكم على صعيد آخر، وفي خطوة غير مسبوقة، طالب القيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم في اليمن عبدالسلام العنسي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتخلي عن رئاسة الحزب. وقال القيادي العنسي، إنه على صالح أن يتخلى عن رئاسة الحزب إذا لم يستطع حلّ القضية الجنوبية والمشاكل الأخرى التي تمرّ بها البلاد. وأضاف: «بعد الانتهاء من الانتخابات النيابية المقبلة، أطالب الأخ الرئيس (صالح) بالتخلي عن رئاسة المؤتمر الشعبي وأن يبقى رئيسا لليمن كاملا وراعيا لكل الأحزاب، ليعتمد المؤتمر الشعبي على ذاته وإمكانياته لا على إمكانيات الدولة». المصدر [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
#34
|
|||
|
|||
رفعت صور البيض
مسيرات في جنوب اليمن تطالب بالانفصال الوقت - صنعاء - أشرف الريفي: استمرت الاحتجاجات في جنوب اليمن للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة المشاركة في فعاليات دعت لانفصال الجنوب عن الشمال، حيث شهدت منطقة طور الباحة بمحافظة لحج جنوب اليمن أمس الاثنين مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات المسلحين وتحاشت قوات الأمن التصادم مع المشاركين خشية وقوع مواجهات مسلحة بين الطرفين، فيما رفع المتظاهرون صور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض. وأبلغ ''الوقت'' مصدر محلي في لحج، أن المشاركين في المسيرة طالبوا بإطلاق المعتقلين على ذمة اعتصام ساحة الهاشمي في مدينة عدن الخميس الفائت، ودعوا إلى تقديم عدد من قوات الأمن متهمين بقتل مواطن إلى العدالة ومحاسبتهم. وفي مدينة الضالع أقيمت أمس مسيرة كبيرة حضرها المئات من المواطنين جابت شوارع المدينة تطالب بإطلاق سراح المعتقلين ورحيل القوات العسكرية من بعض المواقع المتمركزة فيها وانفصال جنوب اليمن عن شماله. ورفع المتظاهرون صور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي دعا مؤخرا إلى فك الارتباط مع الشمال. وفي مدينة عدن قالت وزارة الداخلية إنه تم العثور على صاروخ كتف أميركي الصنع وضع في الشارع العام دون إيضاح معلومات إضافية أو المغزى من ذلك. وتستمر السلطات في منع ثمان صحف أهلية من الإصدار رغم اتفاق بين وزير الإعلام ونقابة الصحافيين على إطلاق سراح الصحف ، وفي تطور جديد يستهدف حرية الصحافة صادرت وزارة الإعلام اليمنية صحيفة القدس العربي ومنعت تداولها في اليمن على خلفية تغطيتها الأوضاع اليمنية المتأزمة حاليا. وتشهد المحافظات الجنوبية توترا كبيرا خصوصا مع دعوة البيض للانفصال، ومن المتوقع أن تتصاعد أعمال العنف إذا لم يصل الطرفان إلى تسوية مرضية. المصدر [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
#35
|
|||
|
|||
هل تنهار الوحدة وتنفصل عدن؟
اليمن على خطى الصومال.. "فزاعة" أم خطر حقيقي؟! مواجهات بين الشرطة ويمنيين جنوبيين وحدة اليمن مهددة في الذكرى الـ 19 للاحتفال بالوحدة.. هذه هي للأسف الأخبار الغير سارة التي جاءتنا من اليمن برغم تصاعد إرهاصاتها بقوة في الأعوام الأخيرة، والتي بلغت أوجها بإعلان "علي سالم البيض"، الرئيس السابق لـ"جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" -قبل الوحدة- أنه سيقود المساعي المؤدية إلى انفصال الجنوب. وجاءت دعوة "البيض" لانفصال "اليمن الجنوبي" عن "الشمالي" مرة أخرى في وقت يشهد فيه الجنوب حالة من الغضب والسخط على الفساد الحكومي وعدم تحقيق أية ميزة من الوحدة، ولهذا السبب تدور منذ عام 2006 مظاهرات شبه يومية جنوبية تتهم الشمال بنهب ثروات الجنوب، وأدت لسقوط قتلى وجرحى بالرصاص في مواجهات بين الشرطة اليمنية والمتظاهرين في عدن جنوب اليمن، وكذا في محافظتي "لحج" و"الضالع" اللتين شهدتا اشتباكات مسلحة، ومواجهات دامية بين قوات الجيش وأعداد من الأهالي قيل بأن ورائها توجهات انفصالية. الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سعى لتطويق هذه المحاولات الانفصالية في خطاب وجهه إلى الشعب بمناسبة العيد التاسع عشر للوحدة اليمنية يوم 21 مايو الجاري، دعا فيه إلى الحوار بين اليمنيين ومعالجة كافة القضايا التي تهم الوطن، وألمح إلى أن مشكلات اليمن الاقتصادية راجعة للأوضاع الاقتصادية الناتجة عن الأزمة المالية العالمية وانخفاض أسعار النفط عالميا، إلى جانب انخفاض الإنتاج في اليمن وزيادة معدلات النمو السكاني. وبالمقابل طالب قادة جنوبيون بانفصال الجنوب عن الشمال بالتراضي مثلما فعلت مصر وسوريا في دولة الوحدة، ولكن المسئولين الشماليين يرون أن هناك فارقا كبيرا بين وحدة اليمنيين ووحدة مصر وسوريا أقلها القرب الجغرافي. فزاعة التفتت لدعم الرئيس! السؤال هنا هو: ما الذي أجج مشاعر الانفصال بمثل هذه الصورة المتصاعدة؟ وهل ينفصل اليمن الجنوبي عن اليمن الشمالي بالفعل ويعود شطر من البلاد للقتال ضد الشطر الآخر؟ وهل خطر الانفصال وتفتت البلاد وسقوطها في فخ الفوضى حقيقي أم أنه مجرد "فزاعة" جديدة من الحكومة والرئيس اليمني لتخويف اليمنيين ودفعهم للاصطفاف خلف الرئيس ضد خصومه بدعوى وجود خطر يهدد أمن واستقرار البلاد، وبالتالي تقبل ممارسات السلطة غير الديمقراطية ضد المعارضين لأن القمع هنا وراءه هدف أسمى هو وحدة البلاد ودرأ الانقسام؟!. غالباً ما تسعى السلطة الحاكمة في العديد من الدول -خصوصا العربية- لتخويف مواطنيها المطالبين بإنهاء حكمها الديكتاتوري الجاسم على صدورهم بإطلاق "بعبع" أو "فزاعة" التخويف من خطر ما داخلي أو خارجي لتحويل الأنظار عن فساد السلطة.. وهذا الخطر غالباً ما كان يصور على أنه "الإرهاب" أو صعود أسهم القوى الإسلامية، والتي يصورونها كمن يتحين الفرصة للانقضاض على السلطة وإحالة حياة الشعب إلى جحيم! ولكن الجديد في اليمن هو استخدام السلطة لـ "فزاعة" من نوع آخر هي الانفصال وتقسم البلاد وانهيارها على غرار ما يجري في الصومال المجاور، لدفع اليمنيين للوقف خلف السلطة وحشد الدعم للرئيس اليمني وضرب المعارضة (أحزاب اللقاء المشترك)، حيث يصورون كل من يطالب بإنصاف الجنوب والاهتمام بمشاكله أو من ينتقد الرئيس على أنه "انفصالي" ومعادٍ للوحدة اليمنية، وتشهر به وسائل الإعلام الحكومية وتطارده. والملفت هنا أن الرئيس اليمني تحدث في اللقاء التشاوري مع قيادات السلطة المدنية والعسكرية في 25 أبريل الماضي بصورة تؤكد رغبته في ترسيخ هذه الفزاعة (أو لأن هناك خطر حقيقي يهدد اليمن) حيث قال صراحة: "أنا لا أخاف عليكم أنتم.. لكني خائف على الجيل الجديد، لن تكونوا شِطرين.. ستكونون دول، وستتقاتلون من بيت إلى بيت، ومن طاقة إلى طاقة"، وألمح إلى ما يجري في العراق والصومال وحذر منه. ولكن ما رفع من أسهم "الفزاعة" كان قول نائب الرئيس عبد ربه منصور، إن "حكم ديكتاتوري لمدة 60 عاماً أفضل من فوضى سنة"، وكأنه يطالب اليمنيين بالاصطفاف خلف الرئيس وإلا ستعم الفوضى!. وما يقوله الرئيس ونائبه يبدو رداً على ما تقوله أحزاب المعارضة المتحالفة في "اللقاء المشترك" التي ترى أن سلوك الرئيس والسلطة وغياب الديمقراطية والشفافية هو الذي يؤدي لتعميق الأزمات والمشكلات السياسية والأمنية والمعيشية، بشكل يبعث على انتشار الفوضى ومزيد من التدهور والانفلات على كافة الأصعدة، وتصاعد شبح الحروب والعنف والانقسامات المجتمعية وتفاقم الأزمات المعيشية. مواجهات في الجنوب بالطبع هذا لا يعني أن هذه الفزاعة –الانفصال والتفتت والحرب والأهلية- لا تمثل خطرا حقيقيا على اليمن؛ فبعد 19 عاما من الوحدة (دشنت في 22 مايو 1990 بين اليمن الشمالي والجنوبي) هناك مخاوف كبيرة متصاعدة ليس فقط من عودة انشطار اليمن لدولتين، وإنما لثلاث وأربع حتى إن الرئيس اليمني نفسه حذر من صومال آخر في اليمن، وذلك على غير المعتاد في مثل هذه الحالات التي من المفترض أن يهون فيها الرئيس من خطر الانفصال ويؤكد استقرار الوحدة لا ضياع وحدة البلاد!. وليس سراً أن الشطر الجنوبي يعاني من الإهمال ضمن مسلسل الفساد وانهيار الخدمات منذ انضمامه للشمال، وهو ما أعاد دعوات الانفصال بعد أربع سنوات فقط من الوحدة ولكنها قمعت حينذاك بالسلاح؛ فدعاوى الانفصال ظهرت مجدداً في أبريل 1994 بوادي "دوفس" بمحافظة أبين الجنوبية بعد أربع سنوات فقط من الوحدة، وتفجرت حرب دموية شرسة عرفت بحرب الانفصال أو حرب الألف ساعة، وانتهت الحرب بتسليم الانفصاليين سلاحهم للقوات الحكومية، وتم إعادة الوحدة مرة ثانية في 7 يوليو 1994، وأصبح علي عبد الله صالح هو "الرئيس اليمني" بعد أن كان لقبه "رئيس مجلس الرئاسة" في أكتوبر 1994. وتبع هذا في عام 2006 دعوة رسمية لأول مرة من رئيس الوزراء اليمني السابق حيدر أبو بكر العطاس، وهو أول رئيس وزراء لدولة الوحدة اليمنية، للعودة للانفصال وتقسيم اليمن إلى شطرين شمالي وجنوبي، حيث دعا العطاس كلاً من الرئيسين علي سالم البيض وعلي عبد الله صالح اللذان وقعا على اتفاقية الوحدة بين الجنوب والشمال إلى الذهاب فورا إلى مقر الجامعة العربية في القاهرة والتوقيع على اتفاقية لـ "فك الارتباط" بين الجنوب والشمال كما فعل جمال عبد الناصر حينما قرر السوريون فك الارتباط مع مصر. وأكد العطاس أن الغالبية الساحقة من أبناء المحافظات الجنوبية والمعارضة تؤيده في هذه الدعوة للانفصال، وأرجع الرغبة في الانفصال إلى "مكابرة السلطات في صنعاء" وتجاهلها الدعوات لإيقاف الفساد واستغلال أراضي وإمكانيات الجنوب، والتعامل مع الجنوب بعقلية "القمع العسكري" وبعقلية "المنتصر" و"المهزوم"؛ فتحولت إلى محتل"، بحسب تعبيره!. وما زاد من خطر الدعوة للانفصال هذه المرة والتخوف من وقوع صدامات دامية بين السلطة وبين الجنوبيين أن اليمن -شأن غالبية دول العالم- يعاني من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية وانخفاض أسعار النفط وتدهور أحواله الاقتصادية. وغني عن البيان أن هناك اتهامات مستمرة للسلطة في قضايا نهب الأراضي وحقوق المتقاعدين، وإتباع سياسة الإرضاء والاستمالة، كشراء القادة، والوجهاء، ومراكز النفوذ بالمال والمناصب والسيارات، وتجاهل مشاكل المواطن العادي والمجتمعات المحلية، والشباب الساخط العاطل عن العمل، وهي سياسة ترى المعارضة –سواء في الشمال أو الجنوب- أنها شجعت مزيدا من القوى على التمرد. تقارير غربية ترجح الانفصال وهناك تقارير غربية بدأت تروج بالفعل لسيناريو الفوضى في اليمن وتعتبره "مشروعاً طويل الأجل في أفضل الأحوال"، أي أنه سيناريو قادم قادم ولكن قد يطول انتظاره أو يقصر.. هذا على الأقل ما خلص إليه التقرير الدوري لـ "وحدة المعلومات الاقتصادية الدولية" بلندن الصادر في أبريل الماضي 2009، والذي يغطي فترة النصف الثاني من العام 2008 وتداعياتها. فقد رأى التقرير أن موقف الحكومة والنظام في اليمن بات مهزوزاً أكثر من أي وقت مضى نتيجة للعديد من العوامل السياسية والاقتصادية والأمنية، والتي من بينها تزايد نشاط الحركة الانفصالية في عدد من المحافظات الجنوبية، وسيطرة عناصر التمرد الحوثي على عدد كبير من مرافق الدولة بمحافظة صعدة، وضعف أداء الحكومة، وفشل وزرائها المستمر، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي اليمني الهش، ناهيك عن التحدي الكبير الذي تواجهه الحكومة والمتمثل في ارتفاع وتيرة هجمات القاعدة. ويخلص التقرير لترجيح وصول سيناريو الفوضى لليمن، عاجلاً أم آجلاً، لو استمرت الأوضاع على ما هي عليه!. كما يرصد التقرير إنفاق الحكومة مبالغ كبيرة من ميزانيتها لإعادة التسليح، ويعتبر ذلك عبئاً كبيراً على الحكومة اليمنية في ظل الأزمة المالية الحادة والعجز المالي المتفاقم الذي يصل هذا العام الي خمسة مليار من الدولارات. ويرى التقرير البريطاني أن الحل والمخرج هو "الانتقال إلى نظام أكثر فيدرالية"، يمكن أن يمتص الكثير مما وصفه التقرير "التمرد في الشمال والجنوب"، ويمكن له أيضاً أن يساعد على ترسيخ الوحدة الوطنية، أما لو استمر الوضع على ما هو عليه، فإن الحكومة اليمنية ستفقد الكثير. هل هناك رغبة أجنبية في التفتيت؟ وهنا يثور سؤال: لماذا الآن فقط –برغم أن هذه المشكلات وفساد السلطة موجود منذ إعلان الوحدة– سمح الغرب للرئيس السابق "علي سالم البيض" بالتحرك بحرية في الدول الأوروبية وعقد المؤتمرات الصحفية التي يعلن فيها فصل الجنوب عن الشمال ودوره القيادي في ذلك؟ ولماذا ظهرت تقارير غربية تحذر من تفتت اليمن؟. لا شك أن عودة علي سالم البيض مجدداً إلى الحياة السياسية ودخوله معترك الأحداث الجنوبية وقيادته تيار الانفصال رسمياً، يعتبر مؤشراً قوياً على وجود ضوء أخضر إقليمي ودولي للبدء في تدويل القضية الجنوبية، ربما يظهر أيضا في تناول الإعلام الغربي لقضية الانفصال بصورة مبالغ فيها كما وضح في استضافة الشخصيات الجنوبية المعارضة في الخارج والترويج للقضية الجنوبية. وربما يرجع هذا لاختلاف أو تبدل المصالح الغربية –خصوصا الأوروبية- مع اليمن الموحد من جهة، وانفصال أوروبا في سياساتها عن أمريكا في الكثير من دول العالم، بدليل أن أمريكا أعلنت استمرارها في تاييد الوحدة لأن هناك مصالح أمريكية وراء التعامل مع سلطة يمنية واحدة، فضلا عن تضرر شركات غربية في اليمن. وقد اعتبر محللون سياسيون أن تأخر "وحدة المعلومات الاقتصادية الدولية" في بريطانيا في إصدار تقريرها الدوري حتى هذه الفترة (أبريل 2009) برغم أنه يتناول فترة النصف الثاني من 2008، دليل على التوجه الغربي لاستهداف اليمن، حتى قالوا إن "الغرض من إخراج هذه المعلومات في هذا التوقيت يؤكد سعي قوى دولية في إحداث بلبلة وفوضى عارمة في البلاد خاصة وأن القائمين على هذه المؤسسة يدركون جيداً بأن الأزمة المالية العالمية قد سحقت كبريات الشركات العالمية وأحدثت خلخلة في موازين الاقتصاد الدولي وكبرى الدول الرأسمالية". ولكن ما طمأن الرئيس اليمني ودفعه لتغيير موقفه المتشاءم من تفتت البلاد وانهيار عرى الوحدة بالعودة للحديث عن قمع الانفصال واستمرار وحدة البلاد، هو الموقف الأمريكي الداعم للنظام، والذي تمثل في بيان أمريكي يؤكد تأييد الأمريكيين لـ "يمن مستقر موحد وديمقراطي". فالمصالح الأمريكية هنا متعارضة مع الأوروبية نسبياً بسبب استمرار التنسيق الأمني مع اليمن خصوصاً ضد أنصار تنظيم القاعدة في اليمن الذين يهددون المصالح الأمريكية في الخليج، وآخرها الأنباء التي تحدثت عن قيام الحكومة اليمنية بتسليم ملف الجهادي السابق وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الحاكم الشيخ "طارق الفضلي" للسلطات الأمريكية، بالتزامن مع إعلان تنظيم القاعدة في اليمن تأييده للحراك الجنوبي ووقوفه إلى جانبه في مطالبه!. المحصلة من ذلك بالتالي أن ثمة مخاوف حقيقية ليس على انفصال اليمن الجنوبي عن الشمالي، وإنما على استقرار اليمن ككل بسبب سياسات النظام الغير ديمقراطية والغير سوية فيما يخص عدالة توزيع السلطة والثروة بما يزيد حالة الإحباط الداخلي والاحتقان في الشمال والجنوب معا، ولكن بدلاً من أن تعدل السلطة سياساتها وتنتهي حالة الفوضى الاقتصادية والفساد المنتشر بقوة، تلجأ لاستخدام "فزاعة" انفصال الجنوب وسيناريو الفوضى لقمع المعارضة وتمهيد الطريق لبقاء الرئيس في السلطة، وهي ربما لا تدري أنها بذلك تقرب نار الغضب الشعبي من بنزين الفوضى والإحباط في اليمن ككل؛ بما قد يهدد اليمن بالفعل!!. المصدر [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
#36
|
|||
|
|||
الحزب الحاكم باليمن يتهم المعارضة بالوقوف وراء الاحتجاجات في الجنوب
متظاهرون يرفعون صور علي سالم البيض في جنوب اليمن صنعاء ـ اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن الجمعة أحزاب المعارضة ممثلة في "اللقاء المشترك" بالوقوف وراء الاحتجاجات المتكررة في المحافظات الجنوبية من أجل مكاسب سياسية. وقال مصدر إعلامي تابع للحزب الحاكم في بيان رسمي "نعبر عن الأسف للبيان الصادر عن أحزاب "اللقاء المشترك" حول ما أسموه بالمعتقلين على ذمة أحداث التخريب التي حدثت في بعض مديريات ردفان والضالع". وأتهم المصدر قيادات في أحزاب "اللقاء المشترك "بالوقوف "وراء العناصر الانفصالية وتشجيعها على ممارسة المزيد من الأعمال التخريبية والخروج على الدستور والقانون". وقال "لا ندري ماذا ينتظر هؤلاء في التعامل مع عناصر انفصالية تخريبية تحمل السلاح وتقوم بقطع الطرق والاعتداء على رجال الأمن والمواطنين وإطلاق النار عليهم وتخريب المنشآت العامة و الخاصة وإثارة الفوضى وترديد الشعارات المسيئة للوحدة الوطنية والمثيرة للكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد". وكانت "أحزاب اللقاء المشترك" عبرت عن إدانتها واستنكارها لما أسمته الإجراءات القمعية والاعتداءات التي قامت بها أجهزة السلطة والتي طالت المواطنين المشاركين في تظاهرة سلمية أمس الخميس بمدينة الحوطة في محافظة لحج. يشار إلى ان المحافظات الجنوبية تشهد احتجاجات شبه يومية بدأت في آذار (مارس) 2006 طالبت حينها بعودة نحو 70 ألف موظف من AA at3 المصدر [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] الحاكم باليمن يتهم المعارضة بالوقوف وراء الاحتجاجات في الجنوب&storytitleb=&storytitlec= |
#37
|
|||
|
|||
لماذا فشلت وحدة اليمن؟ ومن المسؤول ؟
بقلم: عبد المنعم الاعسم قد يبدو ان شؤون ودوامة اليمن لا تعنينا ونحن نتخبط في شؤوننا ودواماتنا، إلا من زاوية العتاب على تراخي السلطات اليمنية ( واحيانا عن قصد) حيال حملة تجميع فضلات المجتمع اليمني وارسالها كانتحاريين الى بلادنا، وهذا ليس شغل المعالجة التالية. قبل حوالي عقدين من السنين انضم الشطر الجنوبي من اليمن، طواعية، الى الوطن الام، ومزقت جمهورية اليمن الديمقراطية، حكومة وشعبا، عضويتها في الجامعة العربية والامم المتحدة، في قرار تاريخي لبناء دولة الوحدة المشطورة منذ انهيار سد مأرب، وجرى القبول بانصاف حقائق عن وحدة مصالح شعبي الشمال والجنوب وارباع حقائق عن وحدة مشاعر وثقافات وامزجة وخصائص شعب الشطرين، وبلا حقائق ولا مقدمات ولا ظلال على الارض عن وجود برنامج وحدوي اصلاحي متوازن يضمن المساواة واحترام مبدأ الفرص المتكافئة وتقاسم السلطة والحيلولة دون تحويل الوحدة الى إلحاق اوالتعامل مع شعب الجنوب كمواطنين من الدرجة الثانية، حقوقيا وسياسيا. وليس من غير مغزى ان تنفرط الوحدة بين الشمال والجنوب(ايار 1990) بعد اقل من اربع سنوات من الاعلان الدستوري عنها، ثم لتعود بقوة السلاح، وبالحرب(صيف 1994) التي كانت ساحتها الجنوب طبعا، وكان، بدلا من تضميد جراح الجنوبيين ومعالجة شكاواهم وتهدئة مخاوفهم وتحسين حياتهم وإشراكهم في سلطة القرار وعملية بناء الدولة الموحدة، فقد امعن “المركز” في ايذاء مشاعر الجنوبيين وفرض الحصار الامني على مدنهم ومعاملتهم كمشتبه بهم وكانفصاليين ومتآمرين ومشكوك في وطنيتهم، فضلا عن الاهمال المتعمد لمناطقهم وحرمانهم من وظائف وفرص وامتيازات كانت حكرا على ابناء الشمال. وطوال اكثر من عشر سنوات تتواتر الانباء عن حركة ارتداد جنوبية نحو الاستقلال، بعد ان تعذر إصلاح السياسات وتخندق “المركز” في انانيته وإنكاره لخصوصيات الشعب الجنوبي التاريخية والاجتماعية والسياسية، بل وخرجت المناقشات عن اعتلال الوحدة الى العلن ولم تعد الرقابة الصارمة ان تمنع اقنية الاعلام وشبكات الانترنيت قادرة على تحريم القول بان الصيغة الوحدوية التي ارسيت عليها وحدة اليمن كانت عقيمة وكارثية، على شعب الجنوب حصرا. ويقول سياسي يمني ونائب في البرلمان (عيدروس نصر النقيب) بأن الوحدة بشكلها الراهن “لم تعد قادرة على الاستمرار فقد أفرغها المتنفذون والمتسلطون من مضمونها الوطني والسلمي والديمقراطي وأهدافها الحضارية والتحديثية والتنموية وتحولت إلى وحدة بالحرب والإكراه وهذا ما خلق حالة من اليأس عند معظم اليمنيين والجنوبيين على وجه الخصوص”. ومن زاوية، وبالاسترشاد بما ينشر من مراجعات وانباء ووقائع وما يتحاور به اليمنيون في الفضائيات والمحافل، فان فشل الوحدة اليمنية، واقتراب البلاد من شفا الحرب الاهلية الثانية تتحمله الطبقة الحاكمة في اليمن، منذ ان رفضت فكرة اقامة دولة اتحادية مرحلية من الشطرين واقامت بدلا من ذلك دولة التمييز والتهميش والإخضاع.. والاكثرية. ــــــــــــــــــــــ .. وكلام مفيد ـــــــــــــــــــــ “اذا بليت يافصيح.. لا تصيح”. حكمة يمانية الاتحاد المصدر [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
#38
|
|||
|
|||
اليمن بين حدّي الوحدة والانفصال
توفيق المديني * تبنى ما يسمي بـ «الحراك الجنوبي» في اليمن دعوة نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض إلى انفصال الجنوب، وهدد باللجوء إلى العصيان المدني في عموم المحافظات الجنوبية إذا لم تحل القضايا العالقة ويطلق سراح المعتقلين في المواجهات التي وقعت في عدن قبل يومين. وكان البيض دعا الجنوبيين يوم الخميس الماضي إلى الالتحاق بـ«مسيرة التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب، وفك الارتباط بين جنوب وشمال اليمن». ولا شك أن مثل هذا الطرح الذي يهدد بالانفصال يتناقض كليا مع أسلوب معالجة الخلافات فى وجهات النظر من خلال الحوار الهادئ الذى يهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على تماسك الدولة وما تم إنجازه منذ تحقيق الوحدة اليمنية، علماً بأن الفئات الحاكمة المتمسكة بقضية الوحدة لم تستطع من خلال تجربتها في السلطة أن تكون قيادة ديموقراطية، وذلك بسبب احتكارها مصادر القوة والسلطة في المجتمع اليمني. ففي واقع اليمن الذي يعاني نقصاً في الاندماج الوطني بسبب هيمنة البنية القبلية، والانقسامات الفئوية العمودية، والإيديولوجيا التقليدية و«الاشتراكية» التي تقنّع بالطبع مصالح فئات وشرائح تتعارض مصالحها مع مشروع الوحدة، لا يكفي أن تطرح السلطة الحاكمة شعار الوحدة كنفي سلبي رافض للتجزئة السياسية، بل الأمر يتطلب حل معضلة الاندماج الوطني، باعتباره قاعدة أساسية للبناء الديموقراطي والوحدوي، وشرطاً لازماً وضرورياً للممارسة الديموقراطية. وإذا كان الواقع اليمني يشكل عامل وحدة، فإن النسيج المجتمعي لا يزال تقليدياً وقبلياً يفرز انقسامات من صنفه، ويغرق الشعب اليمني في ولاءات محلية أو طائفية، تخنق نمو المظاهر الحديثة «الليبرالية» و«التقدمية» أو شبه الحديثة، في المجتمع، وتحول دون تبلور طبقة سياسية موحدة متجانسة تمارس سلطتها ونفوذها في سبيل الدفاع عن مشروع الوحدة. ولعل تعدد الأحزاب السياسية (المؤتمر، والإصلاح، والاشتراكي) المرتكزة على قوى إيديولوجية ومجتمعية غير متجانسة، والتي تحكمها علاقات تحالف أو تعاون مع قوى ذات ولاءات محلية أو فئوية، أي غير وحدوية، يجعل مستحيلاً نشوء تلك الطبقة السياسية بسبب نقص هذا الاندماج الوطني، وإسقاطاته المدمرة على الواقع، الأمر الذي يعرقل تبلور ونمو الصراعات السياسية والاقتصادية التي تخدم مصلحة الوحدة، وتقدم الشعب. والحال هذه فليس مفاجئا أن ينحدر الحزب الاشتراكي (على الرغم من أنه يعد من القوى التي تريد لنفسها الحداثة والقطع مع الانتماءات ما قبل الوطنية، القبلية، والعشائرية، والمذهبية...إلخ) إلى مستوى ما قبل الوحدة، مبرراً ذلك بلا ديموقراطية الحياة السياسية في اليمن، واحتكار شؤون السلطة من قبل حزب المؤتمر المتحالف مع حزب الإصلاح، تبعاً لمصالحهما وأهوائهما. إن نقد الحزب الاشتراكي أصبح منصباً على تقلص المجال السياسي للدولة، الذي أضحى متطابقاً مع الهوية الحصرية لحزب المؤتمر الحاكم، الذي يصوغ الحياة السياسية في المجتمع اليمني على صورته بمفرده، في نطاق مجتمع شمولي على صورة وهوية الحزب الضيقة والحصرية، باعتبار أن هذه الصيغة صيغة شمولية. من هنا عزلت دولة الوحدة نفسها عن الفعل الإيجابي الذي يمكن أن يقوم به الحزب الاشتراكي، والقيام بعملية تسييس الشعب، عبر نقل الوعي الديموقراطي إلى صفوفه، كي يستطيع أن يكون المحرك الرئيس في سيرورة بناء الوحدة على أسس ديموقراطية حديثة. ولما كانت الوحدة تنتمي إلى ميدان الضرورات التي لا بد أن تعيها القوى السياسية الرئيسة، سواء منها الحاكمة، أو التي تتنطح لاستلام السلطة، فإنه ليس ثمة وحدة من دون مقولة المجتمع المدني والدولة الديموقراطية الحديثة، ومقولة الشعب، وحرية الفرد، وحقوق الإنسان والمواطن، ومقولة الوطن، وصراع الطبقات، واستقلال النقابات والاتحادات والجمعيات، والمؤسسات الإيديولوجية، ومن دون حق المعارضة السياسية المساوي لحق السلطة، باعتبار أن هذه المقولات تتقدم معاً، وتتراجع معاً، وتشكل في الوقت عينه البنيان السياسي الديموقراطي الحديث الذي يرسي أساساً موضوعياً للوحدة، وللديموقراطية كنظام سياسي يعبر عن سيادة الشعب. وما عاناه الحزب الاشتراكي خلال تجربة الوحدة هو وعيه لنفسه كأقلية سياسية تمارس عليها الهيمنة والإخضاع من قبل حزبي المؤتمر والإصلاح اللذين يعتبران نفسيهما حزبي الأكثرية. لكن هذه الموضوعة التي كانت، في الظاهر، تبريراً للخلاف السياسي مع الرئيس علي عبد الله صالح، تحولت إلى غطاء فلسفي وإيديولوجي لشرعنة الانفصال، وإعلان كيان جديد هو «جمهورية اليمن الديموقراطية» و«كأمر واقع». وهذا تكييف لسياستها ومصلحتها في وجود هذه «الدولة المستقلة»، التي لا تعبر عن الشكل التاريخي للتطور، ولا تمثل الصيغة السياسية والتاريخية لحل الأزمة اليمنية، لأنها تتجاوز الرؤية التاريخية للوحدة، وتركز على الجزئي والخاص، دون الكلي والشمولي والعام. إنها «نتاج ردة» لا تاريخية. فالحزب الاشتراكي تعامل مع موضوع الأكثرية والأقلية على أنهما أكثرية وأقلية عدديتان، علماً أن الأقلية السياسية بإمكانها أن تتحول إلى أكثرية سياسية في ظل العالم الذي نعيش فيه اليوم، وفي ظل مجتمع مدني متحضر ومنفتح بالتلازم مع دولة الحق والقانون، وفي ظل علاقة بين السلطة والمعارضة قائمة على المعارضة الجدلية، لا على الضدية النافية أو التعادمية التي تقود إلى الاقتتال الاجتماعي والحرب الأهلية. فللوحدة حركتها السياسية الواحدة، التي تعبر عن نزوعها إلى التحرر والديموقراطية ، ولا تعني هيمنة الأكثرية على الأقلية، ولا هيمنة الحزب الواحد، ولا القائد الواحد، ولا الفكر الواحد، بل كل الحركة السياسية بمختلف تنظيماتها وأحزابها، واتحاداتها ونقاباتها. وداخل هذه الحركة الواحدة، هناك تناقضات، وصراعات، و«تناحرات»، وخصوصيات، وهناك اتجاهات سياسية مختلفة، وهناك نمو اقتصادي متفاوت، وتطور اجتماعي مختلف، وتناقضات مناطقية وطبقية متباينة، ولكنها كلها تندرج ضمن حركة الوحدة لا خارجها. -------------------------------- - عن صحيفة "الحياة" اللندنية 27 مايو * كاتب تونسي. المصدر [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
#39
|
|||
|
|||
الأزمة بجنوب اليمن تضع نظام الرئيس على المحك
GMT 13:30:00 2009 الأربعاء 27 مايو أ. ف. ب. عدن: يواجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي تتراكم بوجهه المشاكل ازمة كبرى لاستمرارية نظامه خصوصا مع صعود النزعة الانفصالية في الجنوب، وذلك بحسب دبلوماسيين وخبراء. ويواجه اليمن اصلا خطر عودة القتال مع المتمردين الزيديين في الشمال، وخطر تنظيم القاعدة الذي يعد مسؤولا عن سلسلة من الهجمات التي ضربت هذا البلد الفقير الذي تراجعت عائداته النفطية بقوة بسبب الازمة الاقتصادية العالمية. الا ان الخبراء يجمعون على ان جنوب البلاد الذي كان مستقلا بين 1967 و1990 بات على حافة الانفجار، وان مشكلة الجنوب هي الاكبر بين مشاكل الرئيس اليمني (67 عاما). وفي عدن التي كانت عاصمة اليمن الجنوبي سابقا، كما في باقي مناطق الجنوب، تكثف قوات الجيش والشرطة حواجز التفتيش والدوريات على الطرقات فيما يبدو التوتر واضحا. وقتل 11 شخصا في الجنوب منذ نهاية نيسان/ابريل الماضي في مواجهات بين متظاهرين وقوى الامن. وبعد ان اصبح رئيسا لليمن الشمالي في 1978، بات صالح في 1990 رئيسا لليمن الموحد، كما احبط بقوة الحديد والنار محاولة لانفصال الجنوب في 1994. ويصارع صالح الذي يعد تكتيكيا ماهرا، منذ 31 عاما امواج الازمات. وعلى الرغم من اتهامه من قبل البعض بانه يلعب لعبة مزدوجة مع الاسلاميين المتطرفين القريبين من القاعدة، تمكن صالح منذ العام 2000 من المحافظة على دعم الدول الغربية بدءا من الولايات المتحدة، وذلك تحت شعار "الحرب على الارهاب". والسؤال الذي يطرحه الجميع في اليمن بما في ذلك داخل السفارات الغربية هو ما اذا كان صالح سيتمكن من اطفاء الحريق في الجنوب. وقال رجل اعمال من عدن مفضلا عدم الكشف عن اسمه "اعتقد انه لا يعي حتى خطورة الوضع ... جميع القبائل متضامنة، ولم نشهد ذلك قط من قبل". من جهتها، قالت ناديا السكاف مديرة ورئيسة تحرير صحيفة "يمن تايمز" التي تصدر مرتين اسبوعيا في صنعاء "وكانه (صالح) في برج عاجي"، اي انه بعيد عن الواقع. وتبدي الاوساط الدبلوماسية في اليمن اقتناعها بان صالح سيرسل المزيد من القوات الى الجنوب اذا ما ساءت الاوضاع في هذه المنطقة، وسيلجأ الى القوة كما سبق ان فعل في مواجهة المتمردين الزيديين في محافظة صعدة (شمال)، ولو ان النتائج هناك ليست حاسمة. ويرى دبلوماسي فضل عدم الكشف عن اسمه ان صالح الذي يعد مناورا ممتازا، يمكن ان يلجأ الى "شراء بعض قادة القبائل في الجنوب ويعتمد مبدا +فرق تسد+". الا ان هامش المناورة لديه بات اكثر ضيقا بسبب الازمة الاقتصادية وتراجع اسعار النفط. وبحسب المصرف المركزي اليمني، فان العائدات النفطية في البلاد انخفضت بنسبة 74,5% خلال الفصل الاول من السنة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2008. (254,8 مليون دولار مقابل 998,8 مليون دولار قبل عام). وتمثل الصادرات النفطية 70% من دخل الموازنة و30% من الثروة الوطنية في البلاد. وقال رجل الاعمال في عدن "اعتقد ان النظام في شكله الحالي لن يصمد طويلا". الا انه يربط مدة صمود النظام "بالدعم الذي يحصل عليه من الخارج". لكن الدعم الذي يحصل عليه صالح يبدو موضع اجماع خارجي حتى الساعة اذ انه يتمتع بصورة السد المنيع في مواجهة التطرف والفوضى. واعربت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وكذلك الجار الكبير السعودية، دعم اليمن، وبشكل ضمني، دعم الرئيس صالح. وقال رجل الاعمال في هذا السياق ان "الاجانب يغضون النظر عما يفعله (صالح) لان اليمن بلد حساس، لكنهم سوف يتخطونه اذا ما وجد بديل". المصدر [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
#40
|
|||
|
|||
ملتقى الحوار الإعلامي اليمني ـ الألماني يتحول إلى محاكمة علنية للنظام في صنعاء
اتسم النقاش في ملتقى الحوار الإعلامي الألماني اليمني الذي عقد في صنعاء خلال اليومين الماضيين بالشفافية والجرأة العاليتين، لاسيما من جانب المشاركين اليمنيين، إلى حد أنه تحول إلى ما يشبه المحاكمة العلنية للنظام في صنعاء. استضافت العاصمة اليمنية صنعاء خلال يومي 25 و 26 مايو/أيار ملتقى للحوار الإعلامي الألماني ـ اليمني بعنوان "الخيارات الوطنية والدولية: التحديات الآنية أمام اليمن وألمانيا"، نظمه معهد العلاقات الخارجية التابع لوزارة الخارجية الألمانية بالتعاون مع سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بصنعاء. شارك في هذا الملتقى، الذي يأتي في إطار احتفاء اليمن وألمانيا بالذكرى الأربعين لإعادة العلاقات اليمنية الألمانية، صحفيون وأساتذة جامعة ومحامون وناشطون في منظمات المجتمع المدني، جلهم يعملون في مجال الصحافة. وتضمن جدول أعمال الملتقى عدة محاور أهمها حصاد إعادة وحدة شطري البلدين، باعتبارها إحدى نقاط التشابه بين الدولتين، وكذلك طريقة تعامل الدولة مع الإرهاب في كل من اليمن وألمانيا وانعكاسات ذلك على الحريات المدنية والديمقراطية، وقضايا التنمية والديموغرافيا السكانية، علاوة على انعكاسات السياسات الأمريكية على كل من ألمانيا وأوروبا من جهة وعلى اليمن والعالم العربي من جهة أخرى. تحديات وقواسم مشتركة جانب من المشاركة اليمنية في ملتقى الحوار الاعلامي اليمني الالمانيوهدف هذا اللقاء، الذي انطلق من فرضية وجود قواسم مشتركة بين البلدين وأمامهما تحديات متشابهة، إلى بحث ومناقشة كيفية مواجهة البلدين لهذه التحديات، والتي من أهمها بالنسبة لليمن: النزاعات المحلية المتفجرة في أكثر من منطقة، والتردي المستمر للوضع الاقتصادي، وتسارع عملية النمو السكاني في مقابل محدودية الموارد، وارتفاع معدلات البطالة لاسيما بين الشباب مما قد يساهم مع ظروف أخرى إلى زعزعة الأمن والسلم الاجتماعي والاستقرار وربما يحول البلد إلى "منجم" لتفريغ الإرهابيين. أما ألمانيا فقد حرصت على مناقشة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية التي قد تقود إلى مزيد من البطالة وربما تتسبب ـ كما يتوقع بعض الخبراء ـ في اضطرابات اجتماعية. علاوة على طرح قضية وجود مشاعر تذمر في اليمن وألمانيا من جراء عملية إعادة توحيد شطري البلدين، والذي وصل في اليمن إلى حد المواجهات المسلحة بين الدولة وما يسمى بـ"الحراك الجنوبي"، راح ضحيتها عدد من المواطنين. شفافية عالية وجراءة في محاكمة النظام اليمني واتسم النقاش بشفافية عالية أظهر من خلالها المشاركون اليمنيون جرأة في نقد الأوضاع في بلدهم أبهرت الجانب الألماني، الذي على ما يبدو لم يكن يتوقع أن يتم التطرق إلى قضايا تعد في دولة مثل اليمن، حساسة بل وخطيرة. فقد تحولت الجلسات إلى ما يشبه المحاكمات العلنية للنظام السياسي اليمني، لاسيما طريقة إدارته للحرب على الإرهاب التي رافقتها، في نظر الكثير من المشاركين، انتهاكات خطيرة للحقوق والحريات واستخدام الحرب على الإرهاب ذريعة لتضييق حرية الصحافة والتعبير والرأي وتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين. كما انتقد بعض المشاركين طريقة إدارة هذا النظام للأزمات السياسية والاقتصادية الداخلية. ورغم أن هدف الملتقى الرئيسي تمثل في عقد مقارنة بين اليمن وألمانيا، إلا أن الكثير من المداخلات، وأغلبها من قبل المشاركين اليمنيين، كانت ترفض بل وتسخر من مثل هذه المقارنة "الظالمة"، في رأي أصحابها. "اليمن في طريقه إلى الأفغنة أو الصوملة" ولعل المقارنة بين ظروف الوحدة الألمانية والوحدة الألمانية قد حظيت بالكثير من النقاش الساخن، إلى حد أن بعض المتداخلين طالب علناً أو ضمناً بانفصال جنوب اليمن عن شماله أو في أفضل الأحوال إقامة كونفدرالية بدلا من الوحدة الاندماجية الكاملة أو ما أطلق عليها البعض مصطلح "الضم والإلحاق"، فيما دافع البعض الآخر عن الوحدة، مشيرين إلى أن "الظلم الواقع على الجنوبيين يعاني منه أيضا الشماليون"، وبالتالي فإن الحل يكمن في مقاومة هذا الظلم وليس في إعادة تقسيم الوطن. وكان هناك بطبيعة الحال أراء تدافع عن النظام السياسي اليمني، معترفة بـ"بعض الأخطاء والتجاوزات"، التي رافقت إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، ومتهمة في الوقت نفسه المعارضة بعدم امتلاكها مشروعا وطنيا بديلاً. وقد بدا واضحا أن هناك شبه إجماع على رفض الحرب كوسيلة لحل الصراعات السياسية الداخلية. وهناك من طرح تصورات مخيفة لما قد تؤول إليها الأوضاع في اليمن إذا ظل الوضع السياسي والاقتصادي الحالي على ما هو عليه. من هذه التصورات إن اليمن في طريقه إلى "الأفغنة" أو "الصوملة"، في إشارة إلى الأوضاع في أفغانستان والصومال. عبده جميل المخلافي ـ صنعاء تحرير: هيثم عبد العظيم المصدر [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 11:19 PM.