القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#31
|
||||
|
||||
نبدة عن الشهيد / محمد سالم بارعيدة السيباني تاريخ الاستشهاد : 2012/2/23م الشهيدمحمد سالم بارعيدة /السيباني ولد الشهيد محمد بارعيدة في مدينة المكلاء في محافطة حضرموت في منطقة الشرج حي النصر في عام 1989 درس الشهيد المرحلة الابتدائة والاعدادية في مدرسة السيدة الشهيدة الخنساء في مدينة المكلاء منطقة باعبود الشهيد حاصل على شهادة الثانوية العامة القسم الادبي من ثانوية ابن شهاب في المكلاء بنسبة 84% وبتقدير عام جيد جدأ وذلك قبل عام من استشهادة كان الشهيد من محبي ومن ممارسي كرة القدم عرف واشتهر بهذة اللعبة وكان عضو مميز في فريق الاول لفريق العربي بحي الشرج كما كان عضو في فريق القمة لفة الشباب في حي الشرج كانت حياة الشهيد مليئة بالكفاح والنضال السلمي من اجل تحرير واستقلال واستعادة دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاء كما انة من النشطاء في مجلس الحراك السلمي في مدينة المكلاء في منطقتة الشرج محافطة حضرموت استشهد الشهيد الشاب محمد بارعيدة برصاص قناصة مدرعة في منطقة الصدر بجانب مسجد الروضة في المكلاء عندما كان يشارك في مسيرة سلمية أحتفاء بأفشال الانتخابات الرئاسيه لنظام الاحتلال اليمني
__________________
|
#32
|
||||
|
||||
نبذة عن الشهيد / يحيى محمد حسن الصوملي الصبيحي تاريخ الاستشهاد : 2008/5/5م استشهد برصاص جنود الأمن المركزي في طور الباحة يوم الاثنين 5/5/2008م ، ولا ندعي أننا قد أوضحنا كل خصال وسجايا الشهيد بل ان هذا السطور ما هي إلا قطرة في بحر ، لان مواقف الشهيد الإنسانية والبطولية تحتاج الى حيز كبير وقدرة كبيرة على الإلمام بتفاصيلها وكتابتها لتغطي جوانب مختلفة من حياة الشهيد . الشهيد يحيى محمد حسن الصوملي واحد من أنبل وأشجع الرجال التي أنجبتهم ارض الصبيحة ، رجل تجلت فيه خصال الشهامة والإقدام منذ نعومة أظافره ، وكان يتميز عن أقرانه بمواقفه التي تشبه مواقف الكبار من أسرته الموسومة بالعفة والشجاعة والوفاء . ولد الشهيد الشيخ يحيى محمد حسن عام 1970م في قرية العربدي لأسرة فلاحية فقيرة تعتمد على الزراعة والعمل بالأجر اليومي بعد ثلاثة أعوام فقط من استقلال الجنوب – ( جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ) وهو الابن ( الرابع ) للمناضل الفقيد محمد حسن الصوملي – ترعرع في تلك القرية الوديعة الهادئة التي اشتهرت بالزراعة قرية( العربدي ) ، شب هناك بين حقول الذرة وأشجار المانجو والليمون ، متنقلا بين جداولها وسواقيها المعشبة مستمتعا بغناء العصافير المغردة كجزء من لوحة طبيعية فاتنة ، فكانت طبيعته وسجاياه نسخة أخرى من هذه اللوحة الطبيعية الرائعة . عمل يحيى الصوملي منذ أن كان صغيرا مع والده وبقية إخوانه في الزراعة لتوفير لقمة العيش الكريمة له ولبقية أفراد أسرته ، وحالما بلغ سن الدراسة التحق مع بقية أبناء القرية الذين هم في سنه في مدرسة الشهيد ( نجيب ) للتعليم الإعدادي نظام الثمان سنوات ، وهو النظام الذي كان سائدا في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية آنذاك ، والتي قضى فيها اسعد أيام حياته يتلقى الدرس والتربية على يد نخبة من المعلمين الإجلاء الذين أسسوا تربية حقيقية مرموقة رأينا آخر فصولها تتلاشى بعد عام 1990م في عهد دولة الوحدة المشئومة التي أدخلت الغش والمحسوبية ، وحولت المدارس إلى دكاكين لبيع وشراء الجهل والتخلف والأمية الأبجدية ، بعد إن كانت صروح علمية بمستوى رفيع . أكمل دراسته الإعدادية ثم انتقل إلى ثانوية الشهيد عبد الخالق صائل التي تم بنائها في نهاية السبعينات من القرن الماضي من قبل دولة الكويت الشقيقة . كان يحيى ذلك الشاب الطموح الذي غالب المتاعب وقهر الظروف ، فلم تكن مهمة التعليم هي المهمة الوحيدة التي يجب عليه انجازها ولكن كان هناك هما أخر يورقه ويؤرق بقية إخوانه وهو العمل في المزرعة لتوفير لقمة العيش ومتطلبات الحياة والدراسة له ولبقية إخوانه ، لأنه لا يوجد لديهم أي مصدر أخر للدخل لتوفير أسباب الحياة الكريمة غير العمل بجهد في تلك المزرعة المتواضعة . وبعد أن أكمل يحيى الصوملي دراسته الثانوية نظام ( أربع سنوات ) كان حائرا بين أن يواصل دراسته الجامعية وبين أن يبقى إلى جانب أبيه للعمل في المزرعة ومساعدته في إدارة شؤون الأسرة البسيطة المتواضعة ، خاصة وان فرص التعليم كانت متاحة ومتكافئة لجميع الشباب في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وكان بإمكان أي شاب يمتلك القدرات العقلية الكافية بان يحصل على منحة دراسية في أي دولة في العالم وعلى نفقة الدولة دون تمييز بين أفراد الشعب ، ولكنه آثر أباه وأخوته على نفسه ، وفضل أن يبقى إلى جانبهم لعله يستطيع أن يعمل شيئا من اجلهم ليعيشوا كرماء ، أو لعله يمهد الطريق لأحد إخوانه الآخرين ليمض في درب التعليم حتى نهايته ، أو لعله يستطيع أن يرسم السعادة في وجوه إخوانه الصغار ، فان يكون بارا بوالديه خيرا له من هذه الدنيا وما فيها . ما إن بدأ الشهيد / يحيى الصوملي يضع قدميه في طريق الحياة التي اختارها إلى جانب أبيه ، دخلت البلد في دوامة القرارات الارتجالية الغبية ، بدخول عام التسعين ( عام الوحدة السلمية ) المغدورة فانقلبت الحياة رأسا على عقب وتبدلت مقومات الحياة ، فكان يحيى واحدا من شباب تلك المرحلة الذين ما إن حلت الكارثة حتى وجدا أنفسهم خارج حسابات الزمان والمكان وخارج نطاق كل الأبعاد الممكنة ، تتلاشى من أمام عينيه صورة الحلم التي كان يحملها لغد أفضل ومستقبل مشرق واعد بالخير والعطاء ، ليجد نفسه و شعبه كله في الجنوب ضحية مخطط حقير شاركت فيه دول كثيرة ، فهاهو يرى بأم عينيه وطنه الجنوب غنيمة جاهزة تكالبت عليه وحوش قادمة من الجبال اليمنية ( تحالف القبائل والعسكر ) ولفيف من العملاء والخونة والمستوطنون لينهشوا في جسده وناسه كالكلاب المسعورة ، فهاله ما يجري .. وأثار في نفسه الألم والقهر ، وبدد مساحة الأمل التي كانت فسحته لمواجهة منغصات الحياة وظروفها . وما لبث طويلا حتى دعا دعاء الواجب الوطني فلبا النداء وذهب شامخا يحمل عزة وكرامة وطن بأسره ، وعزة وكرامة أسرته المناضلة ومبادئ وقيم أباه ( محمد حسن الصوملي ) الذي كان واحدا من المناضلين الأفذاذ ضد الاحتلال البريطاني ، وأحد مفجري ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م ، والذي خاض نضالا مريرا مع أبناء الصبيحة لإسقاط طور الباحة في وقت مبكر من الثورة ، وهو من يمتلك حصرياً شرف إنزال علم الإمبراطورية التي لم تكن تغب عنها الشمس ( بريطانيا ) ليستبدله بعلم الدولة الوليدة دولة ( جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ) ، وفي هذه المدرسة النضالية الرافضة للتعسف والاستبداد تربى الشهيد يحيى وتشرب سجايا الشجاعة والإباء . وصل الشهيد يحيى إلى معسكر العند مع عدد كبير من شباب الجنوب ليكن جنديا في خدمة وطنه الذي يمر بهذه المنحة التاريخية القاسية ، كان احد أفراد الدفعة التي كانت تعرف ( بدفعة السيلي ) ، وكان مثالا للجندي المخلص المدافع عن حياض وطنه وشعبه ، عزيزا مقداما ، لا يهاب الموت ، مما جعله يحوز على احترام وتقدير قيادته العسكرية في معسكر العند أثناء فترة الاستعداد والتدريب . يتحدث ياسر الصوملي الأخ الأصغر للشهيد عن تلك الفترة قائلا : “ كان يحيى رجل بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، وكان مثالاً يحتذى به في الشهامة والعطاء ، فكثيرا ما كنت أتقمص شخصيته وأحاول أن أكون نسخة منه ، لما يمتلكه من الصفات التي منحته الحب والاحترام عند الأهل ، وأبناء المنطقة ، وفي معسكره الذي التحق به ، ويضيف ياسر الصوملي : ” إن الفترة التي قضاها في الجيش هي فترة قصيرة ولكنها مليئة بالمآثر والبطولات التي إجترحها الشهيد ، حيث لم تكن سوى ستة اشهر هي فترة ما قبل الحرب وفترة الحرب نفسها . والى جانب ذلك كان يجسد أنقى صورة للتعاون والوفاء مع أسرته الكريمة التي أحبها وأحبته ، فكان يستلم راتبه المتواضع فيسرع باحثاً عن اقرب مسافر ليودعه ( الدنانير ) – عملة الجنوب سابقا – ويقول له لعل إخوتي هم بأمس الحاجة لهذا المال مني فأرجوا أن توصله إليهم بأقرب وقت ممكن ” يتوقف ياسر عن الحديث ، يتقطع صوته ، وصار يبذل جهدا كبيرا ليسيطر على نبرات صوته ، يلتفت إلي ولسان حاله يقول أخرجني فأنا لا أستطيع الصمود ، ينظر إلي وعيناه غارقتان تماما والحقيقة هي ان كلانا نريد من يساعدنا على تجاوز تلك اللحظة المؤلمة فانا أكثر انفعالا وتأثرا أيضا .. مر وقت ما والصمت سيد المكان ، وشريط من الذكريات يمر سريعا ، وعبرات الحزن تكاد تخنق الحناجر ، فإذا بقطرات حارة مالحة من الدموع بدأت تغرق عيني قبل أن تفيض عينيه هو ، فيذهب بوجهه بعيدا .. ويصمت لعله يتغلب على موجة القهر التي داهمته وكادت تقتلع مراسيه لكن دمعتان حارتان تمردتا عنه فتمضيان في سبيلهما لتختفيان بين شعرات ذقنه الكثيف ، ثم يواصل الحديث و: إن كان صوته كأنما يأتي من مكان بعيد قائلا : ” كان أخ وصديق ، فقد صهرته الحياة وقسوة الظروف في تلك الفترة الحرجة التي مر بها الوطن المغدور ، كانت أحداث متلاحقة تتخلق من المجهول وضبابية أضاعت ملامح الطريق ، فغدا الوطن كقصاصة ورق في مهب إعصار عات ، ذلك الوضع كان حافزا للكثير من أبناء الجنوب للتحرك سريعا للذود عنه وحمايته من مخطط الغدر والخديعة الذي اعد له من قوى الظلام والجهل والتخلف ، فكان يحي الصوملي واحد من أولئك الرجال المخلصين الأبطال . ومرت الأحداث كالريح العاصفة ، ودخل الوطن الجنوب في دوامة أزمة مفتعلة عام 1993م بداية مخطط السقوط الذي اعد له نظام الجمهورية العربية اليمنية معزز بدور القبيلة والتيار الديني المتطرف ( حزب الإصلاح ) الذي أفتى بجواز قتل أبناء الجنوب ، واستباحة أرضهم ، ودفع بأعضاءه للقتال في صفوف قوات علي صالح في مختلف الجبهات . إضافة إلى مجاهدي أفغانستان الذين استثمرهم نظام الاحتلال لاحتلال الجنوب باسم الدين ” . كان الشهيد يحيى الصوملي في مقدمة الصفوف عند إعلان حرب اجتياح الجنوب 1994م التي أنتهت باحتلال جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، كان الشهيد لم يمضي على التحاقه بالقوات المسلحة سوى بضعة اشهر ، حينها نقل ضمن مجموعة من رفاقه أفراد دفعة السييلي لتعزيز جبهة الضالع ، فاستبسل مع رفاقه في مواجهة قوات الاحتلال ، وكان حديث عهد بالجندية ولم يخض حربا من قبل ولكن الدفاع عن الوطن وحياضه زوده بطاقة هائلة لا حدود لها ، حيث رابط في منطقة ( المركولة ) في الضالع مع زملاءه المجندين وثبتوا هناك لفترة من الوقت ، لكن والحديث لياسر : ( إن يحيى اخبره فيما بعد انه لا يدري ما الذي حدث !! فقد أُمرت القوة بالانسحاب إلى تخوم العند ، وبما أن يحيى ومجموعته كانوا في النقطة الاستطلاعية المتقدمة فقد تركهم قائدهم هناك وعاد ببقية الجنود ، وحينما اكتشف يحيى وزملاءه ذلك انسحبوا مشيا على الأقدام إلى منطقة العند وهناك التحق بالقوة المرابطة من جديد وخاض معارك بطولية ضد جحافل قوات الغزو قبل أن تتمكن من تدمير التحصينات واجتياح قاعدة العند وتطويق الحوطة ، ومرة أخرى تمكن مع من بقي من الرجال من الانسحاب عبر طريق عرارة إلى طور الباحة ليشارك في بطولة المقاومة في جبهة أخرى ، وأستمر حتى سقوط عدن وكان يوم لم ينساه ، انه يوم النكبة في تاريخ شعب الجنوب ، فبعد دخول قوات الجمهورية العربية اليمنية إلى عدن عاد يحيى منكسرا ، فأحس بالضياع ، والاغتراب ، شعر بوخز خناجر الغدر في صدره ، كان يقول ليتني قد مت شهيدا ولم أشهد هذه اللحظة ، ويواصل ياسر الصوملي الحديث : سيطر عليه بعد ذلك الشعور بالقهر والألم فترة طويلة فتراه مهموما وكأنه يحمل على عاتقه هم الدنيا كلها ، وضل على ذلك الحال طويلا ..طويلا ..فعاد إلى المزرعة ليشارك أباه العمل فيها بعد أن سرح من الجيش مثله مثل مئات الآلاف من منتسبي الجيش والأمن والشرطة والسلك المدني بعد احتلال ( ج ، ي، د ، ش ) في 7/7/1994م ، ولكنه ضل يحمل في قلبه الأمل واليقين الذي لا شك فيه أن يوما سيأتي وقريبا يتحقق فيه العدل الإلهي ويستعيد الشعب الجنوبي أرضه المحتلة . ستة اشهر فقط تلك التي قضاها في جيش الجنوب ولم يرقم حينها فتوقف راتبه ، وبعد الحرب بسنة تقريبا تزوج يحيى للمرة الأولى ، ثم تزوج بالثانية في 2006م . كان يحيى الصوملي إلى جانب نشاطه السياسي رجل خير ففي صيف 2006م انتخب شيخاً في قرية العربدي ، وكعهده كان كريماً متواضعاً يبذل جهده ووقته في خدمة المواطنين وحل خلافاتهم سوى في قريته أو في مختلف مناطق طور الباحة ، وكان شامخا مقداما يرفض الإذلال وبريق الأغراءات رغم ظروف المعيشة القاسية حتى كسب احترام مجتمعه . وفي 2007م كان يحيى الصوملي من أوائل الشباب الذين انخرطوا في الحركة الشعبية التي قادها المتقاعدون العسكريون ، وتحملوا على عاتقهم مهمة إيقاظ الشعب الجنوبي من سباته ، وعمل مع البعض من زملاءه بتشكيل جمعية العاطلين عن العمل ، ثم شارك في تأسيس الحراك الجنوبي ، وكان من قادة الحراك الأوائل الذين حركوا الشارع الجنوبي في الصبيحة والمحافظة ، وقاد المظاهرات ، ومنها يوم الغضب ردا عن اعتقال القادة الجنوبيين في ابريل 2008م والتي زلزلت الاحتلال في ارض الصبيحة بعد إحراق مقر المؤتمر وطرد القوة العسكرية المرابطة فيها إلى خارج المدينة ، كما كان له العديد من المشاركات خارج المديرية في ردفان والحوطة وعدن . يقول ياسر : ” كان يحيى يحثنا على المشاركة في المسيرات التي تنظمها جمعية المتقاعدين في البداية ثم مجلس الحراك فيما بعد بقيادة أحمد علوان ثابت . هذه الشجاعة والحضور الفاعل للأسف أوغر صدور أذناب السلطة وحملة مباخر الاحتلال المتسولين فتات موائده ، فصنفوا الشهيد بكل خسة ودناءة على رأس قائمة المستهدفين بالملاحقات والتصفية الجسدية ، وفي أحقر عملية متاجرة بدماء الشرفاء وخوفا من شجاعته النادرة أوعزوا لفرق القتل – الأمن المركزي– التي استقدمت خصيصا لهذا الغرض قبيل مقتله بشهر واحد فقط . كان الشيخ يحيى الصوملي رجل مقدام صلب لا يهاب رغم القمع والتنكيل الذي مارسه جنود الأمن المركزي ضد أبناء الجنوب في طور الباحة الذين كانوا يرابطون في معسكر الخطابية ، ويخرجون لمواجهة مسيرات الحراك السلمية في المدينة ، إلا انه لم يعرهم أدنى اهتمام مستمرا بنضاله السلمي دون هوادة ، فهو يناضل سلميا وبصورة حضارية للمطالبة بالتحرير واستعادة الدولة المحتلة ، ولم يكن يدر في خلده إن زبانية الاحتلال وجنوده قد اعدوا الخطة لاغتياله ، وحددوا نقطة الصفر يوم الاثنين 5/5/2008م المشئوم ، كان ذلك بعد يوم واحد من مسيرة سلمية أغاضت القتلة والمتآمرين وزبانية الاحتلال وعملاءه ، حيث تم استدعاءه للشرطة ، فجاء بكل شموخ مستجيبا للدعوة ، حتى انه ترك سلاحه الذي لا يفارقه أبدا ، ليعلم القتلة كيف يكون النضال السلمي الحضاري ، إلا أن ذلك لا يعيه القتلة ولا يفهموا مغزاه فهم لا يفقهون إلا لغة القتل والدمار ، وسفك الدماء البريئة لشعب الجنوب ، حيث ترصدت له الأطقم العسكرية وعدد كبير من الجنود المدججين بالسلاح فهجم عليه سبعة من الجنود في قلب الشارع العام بمدينة طور الباحة ، ووسط ذهول ومفاجأة المواطنين جرت تصفيته بدم بارد بإطلاق الرصاص على جسده الطاهر وهو مكتوف اليدين بأيدي الجنود ، ثم اختطف الطقم جثته وفروا بها إلى مستشفى ابن خلدون بعاصمة المحافظة ورموها فيها وفروا . وفي حين استأنفت هذه القوة شن هجوم آخر على قرى المواطنين عصر اليوم ذاته أسفر عن استشهاد رفيق دربه مساعد الطبيب حافظ محمد حسن رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالمجلس المحلي وهو يواجه القتلة الذين مازالوا يحاولون قتل المزيد من أبناء الصبيحة ، لكنهم هزموا شر هزيمة وفر الكثير منهم مذعورين ، وتم الاستيلاء على ثلاثة أطقم عسكرية وعشرات العساكر وضلوا محتجزين لدى أبناء الصبيحة حتى تم تسليمهم اثر وساطة قبلية بغرض تقديمهم للمحاكمة وهو ما لم يتم حتى اليوم بل تم تهريبهم إلى مناطقهم ، علما إن كل الجنود الذين ارتكبوا جريمتهم هم من أبناء الجمهورية العربية اليمنية . للشهيد ستة أطفال أكبرهم الحمزة13 سنة ، العباس 11سنة ، ندى 9 سنوات ، ردينة 7 سنوات ، دعاء 6 سنوات ، ومحمد 4 أعوام . وقد جاء في بيان الحراك السلمي في طور الباحة بعد يوم واحد من الجريمة ( يا أبناء الصبيحة الأحرار : يا من ترفضون الظلم والاستكانة والإذلال ، إن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال يوم أمس الاثنين الخامس من مايو / 2008م من عمل جبان يتنافى مع كل القيم والأعراف والأديان السماوية قاطبة في ارتكابها لجريمتها الشنعاء بحق أحد أبناء الصبيحة الشهيد / يحيى محمد حسن الصوملي بقتله غدرا وخيانة وبأسلوب همجي بربري تقشعر منه الأبدان في وسط سوق طور الباحة وهو اعزل من السلاح وبدم بارد والتمثيل بجثته الطاهرة والهروب بها دون أدنى حد للكرامة الإنسانية التي حفظتها الأديان السماوية والمواثيق الإنسانية قاطبة ، مكررة صورتها القبيحة والجبانة التي تمارسها ليل نهار بحق أبناء الجنوب . إن إقدام العسكر بهذا الفعل النازي ليؤكد وبجلا سياستها التصفوية الحقيرة لكل الشرفاء في هذه الأرض الطيبة التي يرفض أبنائها سياسة الاستعباد والجبروت والطغيان ، وما نتج عن ذلك الفعل الإجرامي من تطورات أدت إلى استشهاد الأخ حافظ محمد حسن الأصنج عضو المجلس المحلي وعضو الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بطور الباحة بين أهله وذويه وأمام أطفاله بطريقة تنم عن وحشية متأصلة وروح عدمية فاقدة للأخلاق الآدمية من قبل القوة نفسها وبنفس الطريقة وبعد ساعات قلائل من فعلتهم الأولى . فعهدا علينا أن دمائكم لن تذهب هدرا يا أعز الأهل ويا أحب الرجال ، عرفناكم في الشدائد لا تلين لكم قناة ، وودعناكم رجال بحجم الوطن ، فطوبى لكم جنان الخلد ) . وقد شيع الشهيدين في 12/6/2008م بموكب جنائزي مهيب شارك فيه الآلاف من أبناء الصبيحة والجنوب انطلق من مستشفى ابن خلدون في الحوطة إلى مثواهم الأخير حيث وريا الثرى في مقبرة ( طفيح ) بعد الصلاة عليهما . سلام عليكما أيها الشهيدين الخالدين يوم ولدتم ويوم استشهدتم ويوم تبعثون أحياءً… ولا نامت أعين الجبناء .
__________________
|
#33
|
||||
|
||||
نبذة عن شهيد التصالح والتسامح / عمر عبد العزيز الحاج الصبيحي تاريخ الاستشهاد : 2009/1/13م يوم صنعته الإرادة كان يوما ليس كغيره من الأيام ، السماء ملبده بالغيوم ، والشمس لم تلامس أشعتها سطح الأرض بعد وكأنها تلطف الجو لعشاق الحرية لكي يمارسوا طقوس عشقهم وتخفف عنهم مشقة حرارتها ولهيبها المستعر ، الوقت صباحا والسيارة تذرع الطريق الإسفلتي متجهة من طور الباحة صوب العاصمة عدن ، وبين الركاب كان عبد العزيز الحاج الصبيحي مصطحبا ولده البكر الطالب في الصف الاول ثانوي البالغ من العمر (18 ) عاما للمشاركة في مهرجان الذكرى الثالثة لمهرجان التصالح والتسامح الجنوبي ، يصلان الى المدينة في الوقت المحدد ويلتحقا بالحشود التي جاءت من كل مدن وقرى الجنوب المحتل لإحياء هذا اليوم الخالد في تاريخهم الحديث .. اليوم : الثلاثاء ، التاريخ: 13يناير2009م ، الوقت الساعة العاشرة صباحا .. المكان ساحة الهاشمي مدينة الشيخ عثمان – العاصمة عدن ، المدينة ثكنة عسكرية تعج بالمئات من العسكر والأطقم والمصفحات .. في الأزقة والتقاطعات يتوزع الزبانية والجواسيس والمخبرين ، ولم تخلوا الحشود المشاركة في المهرجان أيضا من رجال الأمن بلباس مدني في محاولة بائسة منهم للانقضاض على قيادته في الوقت المناسب وتشتيتها قبل أن تبدأ .. ساحة الاعتصام محاصرة من جميع الجهات وكل شي يقترب منها كان هدف لرصاص الاحتلال وقناصته .. الحشود القادمة مازالت متناثرة تنتظر من يجمعها ويلم أشتاتها من أزقة وشوارع المدينة .. صوت الرصاص يلعلع من كل مكان لإرهاب الشباب .. في هذا الجو المشحون بالتوتر تنبثق إرادة الرجال التي لا تقهر وينبري شاب مجهول استحضر مقولة شيخ المجاهدين عمر المختار وكان يقول بصوت عال نحن قوم ننتصر أو نموت ويرددها مراراً.. تجمعوا وتقاربوا يشد بعضهم بعضا وأخذوا يصدحون بأصواتهم عاليا ( ثورة ثورة يا جنوب ) سلاحهم الأمضى في مواجهة الرصاص والقنابل وقذائف المجنزرات.. هي لحظات فقط .. حتى التأم الحشد الهادر يملا الشوارع الرئيسة في الشيخ عثمان .. ساروا لا توقفهم الأطقم والمدرعات التي تحاصرهم من كل مكان ولا جيش المخبرين والقتلة .. ارتفعت أصواتهم .. ورددت المباني أصداء هدير حريتهم ، تدفقت الحشود كالموج الهائج متسلحة بإرادة الحق ضد الباطل ، زادهم .. إيمان الثوار بعدالة قضيتهم ، ونهجهم عنفوان النضال السلمي الذي يأبى الانكسار والتقهقر .. وهناك ليس ببعيد .. المحتل وجنوده القتلة يتربصون شرا وحقدا دفينا بالأحرار لأنهم عاجزون بكل ما يمتلكوا .. من إيقاف تدفق سيل تصالحهم وتسامحهم الهادر .. هم كما نعرفهم لن يتقنوا سوى الغدر وممارسة مواهبهم في القتل وسفك الدماء .. أطلقوا رصاص رشاشاتهم نحو الصدور العارية والأجساد الطرية فسقط هنا جريح وهناك آخر .. وهناك عشرات المختنقين بالغاز السام القاتل .. تتباعد الحشود وتتفرق ولكنها ما تلبث ان تتجمع من جديد في قلب الشارع .. الآلاف يتدافعون بكل كبريا لمواجهة غرور المحتل وساديته .. يفتحون صدورهم للموت في سبيل الحياة ، فيدب الرعب في قلوب القتلة من هذا الصمود الأسطوري فيزداد بطشهم بالحشود الثائرة ، ولان ( عمر ) كان قد تخطى حاجز الصفوف وتقدم عن والده كثيرا تدفعه الروح المقاومة الوثابة التي لا تقبل التراجع والتولي عند الزحف.. وهناك في الأمام قلوب ميتة عدمية فاقدة للإنسانية والضمير.. وعيون ترقب وتترصد للقتل وسفك الدماء البريئة فكان عمرا هدفهم .. وها هي رصاصة الموت تخترق رقبته من المقدمة ، فتهشم فقرات عنقه ، وتسحق نخاعه الشوكي ليخر صريعا على ناصية الطريق ينزف دمه الطاهر مخضبا الإسفلت الأسود بلون الدم .. يهرع الشباب محاولا إنقاذه ولكن المحتل بثقافته المنحطة يواجههم بالرصاص حتى لا يتمكنوا من الوصول إليه ، تفشل كل المحاولات من الاقتراب منه حتى نزف دمه كاملا على قارعة الطريق .. يتناقل المتظاهرون خبر سقوط طفل شهيدا في جولة القاهرة فيسرع عبد العزيز بكل قواه فشيء ما يضطرب بداخله وأمر جلل يتمكن منه ، فعاد أدراجه ابتعاداً من الرصاص وقنابل الغاز القاتلة دون أن يعرف أن ذاك الذي رآه مسجىً على الإسفلت يتخبط بدمه هو عمر ابنه الذي كان ممسكا بيده قبل دقائق - إنها رحمة السماء بهذا الأب المكلوم – وبعدها يجازف مجموعة من الشباب ليحمله بسيارة أحد المواطنيين إلى المستشفى. خمسون ريالاً ، وقصاصة ورقية صغيرة ، عليها كلمتان فقط كتبها الشهيد وسط رسم توضيحي للقلب رسم أضلاعه باللون الأحمر ، هي كل ما وجده الأطباء في جيب الشهيد عمر عبد العزيز الحاج الصبيحي بعد نقله إلى مستشفى النقيب وهو مضرج بدمه الطاهر بعد إصابته بطلقة قناص من جنود الاحتلال اليمني اخترقت رقبته وهشمت فقرات عنقه ومزقت النخاع الشوكي ، حينما كان يشارك أبناء وطنه مسيرة سلمية بمناسبة يوم التصالح والتسامح الجنوبي في 13 يناير 2009م في جولة القاهرة بالعاصمة عدن. هذا ما قاله الدكتور الطبيب الجراح عبد الحميد شكري أخصائي المخ والأعصاب الذي عاين جثة الشهيد حال وصولها إلى المستشفى حيث قال لي يومها : ( كنا نحاول أن نتعرف على هوية الشهيد لأنه كان في موت سريري منذ سقوطه برصاص الاحتلال ، لان الطلق الناري اخترق الجهة اليمنى من العنق وهشم الفقرات ومزق القصبة الهوائية ولم نعرف من هو ومن أي مكان خاصة وان أحدا من مرافقيه الذين أوصلوه إلى المستشفي لا يعرف عنه شيئا عداء انه بطل من أبطال الجنوب الأفذاذ كان يشاركهم مهرجان تصالحهم وتسامحهم الجنوبي الذي أغاض القتلة ، فبحثنا في جيبه لعلنا نجد بطاقة شخصية أو ما يثبت هويته لنتمكن من الاتصال بأقاربه وكانت مفاجئة صعقت الجميع .. وأذهلت كل الأطباء المتواجدين حينها ).. يتوقف وتمتلئ حدقات عينيه بالدموع متأثرا .. ويواصل الحديث بصوت أجش ملئه القهر والألم .. ( نعم لن نتمالك أنفسنا أمام ذلك المشهد العظيم فتأثرنا بشده ، لقد غرس فينا معان وقيم نبيلة دفع ذلك الشاب حياته ثمنا لها .. تلك القيم التي لم نتعلمها من الكتب والمجلدات ، ولا من الصحف والخطب والبيانات ، بل من تضحية شاب في مقتبل العمر غارق بدمه الطاهر ولم نعرف حتى من هو ، ليعلن الشهيد بلغة التضحيات التي لا تحتاج إلى شرح أو تفسير ..نعم .. لقد أجاب بلغة الفعل عن كل تساؤلاتنا وحيرتنا عن هويته ، إنها قصاصة ورقية صغيرة ملطخة بالدماء مكتوب عليها وسط مخطط للقلب عبارة.. احبك يا جنوب ، هكذا كان رده سريعا وقويا وبليغا ، قالها وهو مسجى بين الحياة والموت .. هذه الأرض التي منحتني اسمها الجنوب هي أسرتي وقبيلتي وارضي ، وهويتي ، هي العشق الخالد للسمو والشموخ ، هي أنا ولأجلها ولأجل حياة كريمة لشعبي اروي ترابها بدمي لتهفوا أرواح مقهورة ، وتتطاول أعناقها فخرا إلى عنان السماء ) . الاحتلال يختطف الشهيد وينقله بمصفحة عسكرية إلى صنعاء حياً : يقول والد الشهيد : ( لم يكن يدر في خلدي أبدا أن من يرقد في مستشفى النقيب بين الحياة والموت هو فلذة كبدي .. عمر ، فقد شاع يومها إن الشهيد من أبناء أبين ، واعتقادي أن عمر عند احد أقاربه فانا متعود على غيابه أحيانا ، حتى طالعتنا صحيفة الأيام بخبر وصورة بعد ثلاثة أيام ، فدب الشك في نفسي وذهبت للتعرف عليه ولكنني لم أجد له أثر.. في المستشفى فقيل لي لقد نقل المصاب إلى صنعاء. ويواصل عبد العزيز الحديث بحرقة : ( لم يكتفي القتلة بهذا الألم والقهر الذي أصابنا بولدنا عمر فذهبوا إلى ابعد ما نتصوره عنهم .. فلم يتركوه يلفظ أنفاسه الأخيرة فوق تراب نذر حياته من اجلها .. بل مارسوا خستهم المعهودة ففي فجر يوم 14يناير2009م كما قيل لي ، اقتحموا المستشفى بعدد كبير من الجنود والأطقم وسط ذهول الأطباء والممرضين ورواد المستشفى واختطفوا جثته بالقوة ، ورموا بها في مصفحة عسكرية مهلهلة وهوا مازال حيا وكأنه طرد وأرسلوه إلى صنعاء وحيدا يواجه مصيرا مؤلما فيها .. قطعوا به مسافة تقدر 380 كم وهو لا يتنفس إلا عبر الأنابيب التي تمر في حنجرته الممزقة ومصاب بشلل رباعي وان ما يساعده على البقاء هي الأجهزة التي كانت تحيط به من كل مكان ، فكيف يتم نقله بهذه الطريقة الهمجية ، لقد تجردوا من قيم الإسلام ورموا عرض الحائط بنصيحة الأطباء عدم إخراجه من غرفة العناية المركزة إلا عبر وسائل طبية غاية في الدقة والى الخارج تحديدا لان حالته حرجة جدا ولا تنعدم إمكانية علاجه في الداخل ، ولا يحتمل الاهتزاز والحركة أبدا ، ولكنه الاستكبار والعهر الأخلاقي .. وهناك رموا به في إحدى غرف الطوابق العلوية لمستشفى الثورة ، ولاندري حتى ألان ما الذي حدث له هناك ، وكيف تعاملوا مع جثته الطاهرة ، فقط ابلغنا انه قد توفى بعد ثلاثة أيام من إيصاله إلى مستشفى الثورة بصنعاء في 17يناير2009م .. كل ذلك كان خوفا من ردة فعل أبناء الصبيحة خاصة وان دم الشهيدين يحيى وحافظ مازال طريا فحاولوا إخفاء هويته لأطول فترة ممكنة وليس علاجه كما يدعون .. فرفضت استلام جثة الشهيد حتى يقدم القتلة للقصاص ، وعدت إلى عدن متنقلا بين أقسام الشرطة والنيابة والمحاكم .. وتمكنت بمساعدة محاميي الحراك الجنوبي من إنزال فريق إلى موقع الحدث وتصويره والقيام ببعض الإجراءات واستخراج وثائق لإدانة سلطة الاحتلال وتعرية القتلة ولكن لن نجد إنصافا من احد .. وبعد ثلاثة اشهر قررت تشييع الشهيد إلى مثواه الأخير. الاحتلال يرفض تسليم جثة الشهيد ، وينقلها في اليوم التالي إلى مطار عدن: غصة وألم ومتاعب هي تلك التي واجهتنا فوق ألمنا ومصابنا قالها والد الشهيد وكأنه يعيش اللحظة ذاتها ، فمن ذا الذي يستطيع أن ينسي أب فقد ولده ، وينزع من صدره هذا الكم الهائل من القهر والجراح مما فعله أرباب القتل والإجرام ، وبصعوبة يتمالك عبد العزيز بعض قواه قائلا : (في تاريخ 9/ 4 / 2009م طلبنا تسليمنا جثة الشهيد فجر يوم الخميس والسفر به براً عبر طريق الضالع وكانت هذه رغبتنا ، إلا إنهم رفضوا طلبنا هذا .. فتجمع أبناء الصبيحة والجنوب بالمئات أمام المستشفى ، إلا إنهم أصروا واستكبروا كعادتهم فلا حرمة للأموات ولا للإحياء عندهم أبدا خاصة إذا كانوا من أبناء الجنوب .. كل ذلك لأنهم علموا إن حشود كبيرة جدا من أبناء الضالع الذين قرروا انتظار موكب التشييع في نقطة سناح الحدودية وفي ردفان وكرش والعند والحوطة وصبر وعدن والصبيحة كلهم في الانتظار ، وكان من المفترض حسب خطة الحراك الجنوبي السير بالموكب من الضالع حتى طور الباحة وهو ما سيجتذب مئات الآلاف من الجنوبيين وهو ما لم تقوى سلطة الاحتلال أن تراه ، ولكن رغم ذلك فقد تحرك موكب رمزي للتشييع من الضالع مرورا بردفان ولحج واخر قدم من عدن حتى وصل طور الباحة قدر بعشرات الآلاف ، يتقدمهم الزعيم ناصر النوبه والسفير قاسم عسكر والقيادي شلال علي شائع والدكتور عبد الحميد شكري وعمر سعيد الصبيحي وعبده المعطري وعدد كبير من قيادات أبناء الجنوب والصبيحة . ويواصل قائلا : ( وفي اليوم التالي أي يوم الجمعة تاريخ 10 / 4 / 2009م تم تسليمنا جثة الشهيد واشترطوا اشتراطا عجيبا ألا وهو نقل الجثة بالطائرة إلى مطار عدن ثم أخذه مباشرة إلى طور الباحة ، وحددوا الوقت عند السابعة صباحا ، وذلك حتى لا يكون هناك موكب تشييع للشهيد .. وهي مفارقة عجيبة تكشف عن نظرة دونية متأصلة لديهم ، ومنطق قذر لا يمت للأخلاق الدينية ولا للقيم الإنسانية بصلة ، حيث إنهم نقلوا الشهيد وهو مازال حيا إلى صنعاء بمصفحة عسكرية براً ولم يكلفوا أنفسهم حتى نقله على سيارة إسعاف على الأقل احتراما لإنسانيته ، وعند نقل جثته وهو ميت نقلوه بالطائرة إلى مطار عدن ).. ويواصل والد الشهيد حديثه وهو يعتصر ألما وقهرا ( لقد فقدت ولدي فلذة كبدي وهو ألم لا يماثله ألم ، وثانيا حالة العذاب الذي مارسه أناس لا ذمة ولا ضمير ولا دين لهم بحقه حتى لقي ربه ، وثالثا من الاحتقار والدونية التي لقيناها في صنعاء ونحن نتنقل من مكان إلى آخر بحثا عن الشهيد ثم رفضهم تسلمينا جثته في الوقت الذي نريد ، ولم نلقى جميعا وكنا بالمئات من أبناء الجنوب والصبيحة إلا الذل والمهانة فحسبنا الله ونعم الوكيل عليهم .. فربنا هو المنتقم ) ويواصل الحديث : ( انطلقنا جوا بجثة الشهيد إلى مطار عدن وهناك كان أبناء الجنوب في الانتظار وساروا بموكب مهيب لتشييع الشهيد رغم الحصار الذي فرض علينا ولكن هاهم في موعدهم يرسمون لوحة الوفاء بصمودهم .. يرفعون أعلام الجنوب ويرددون هتاف الثورة الجنوبية الخالدة ، حتى إذا ما وصلنا إلى جولة القاهرة طاف الموكب حولها عدة مرات ثم تجمع الحشد وارتفعت الأصوات الهادرة لتعاهد الشهيد على السير في نفس الطريق الذي سلكه حتى الانتصار للدماء التي روت تربة الجنوب الطاهرة .. إنها لحظات كتبت في سفر التاريخ بأحرف من نور لن ننساها ما حيينا ، يومها ذرفت الدموع وتركت العنان للمشاعر المحبطة أن تحلق في فضاء الجراح الغائرة ، وأنا أمتلئ زهوا وفخراً بولدي الشهيد .. وحقا لنا أن نفخر بكل شهدائنا الأبرار ، بعدها تحرك الموكب إلى مقبرة النهاري في قرية الوريدية - طور الباحة وهناك تمت الصلاة على الشهيد ووري الثرى) الصورة التي فضحت الاحتلال : كان الشهيد رغم صغر سنه واحد من أبطال الجنوب الأفذاذ الذين كان لهم شرف تثبيت ثورة الجنوب السلمية الرائدة ، وكان له شرف المشاركة في المهرجانات والفعاليات العامة في عدن وبعض مناطق محافظة لحج ، الشهيد عمر عبد العزيز الحاج الصبيحي كان شاب شجاعا واجه جبروت الاحتلال في حياته حتى سقوطه شهيدا ، وشاء الله إلا أن تكون لحظة سقوطة شهيداً لعنةً تطارد القتلة والمجرمين حيثما كانوا في مشهد حي يشاهده الملايين وذلك حينما تمكن ذلك الجندي المجهول من تصوير الحدث بدقة وبكل تفاصيله ليبقى شاهدا عن فضائع الاحتلال اليمني بحق الشعب الجنوبي عبر العالم .. ويحدثنا والد الشهيد عن تلك اللقطة التلفزيونية التي تبثها قنا الجنوب ( عدن لايف ) قائلاً : ( إن سلطة الاحتلال أرسلت إليه عدد من اللجان والشخصيات التي تتبعها للضغط علي بالترغيب حينا والترهيب حينا آخر لدفعي بمطالبة القناة بعدم عرض المشهد ، أو توكيل جهات قانونية تتبع الاحتلال لمقاضاة القناة باسمه ..) ولكن أنى للشرفاء أن يحنوا هاماتهم لدعاة البغي والاستكبار والانحطاط .. أنى لأمثال عبد العزيز الحاج الصبيحي أن يعفي القتلة من دم وليده فما أروع ما قاله لهم .. ( ليس أنا من يبيع دم فلذة كبده .. فابني عمر شهيد الجنوب كله من باب المندب غربا حتى حدود عمان في المهرة شرقا .. فان استطعتم أن تقنعوا الشعب الجنوبي أن يفعلوا ذلك حينها افعلوا ما شئتم .. أما أنا فواحد منهم ولن اخذلهم أبدا ولو لحقنا بالشهيد جميعا .. ) هذا رده الذي أفحمهم وردهم على أعقابهم خاسئين يجرون أذيال الخيبة أمام أسادهم . ولأنهم فقدوا قيمهم وأخلاقهم بثوا ذلك المشهد من قناة الدجل والكذب سهيل ليقولوا انه شهيدا من شهداء ثورة التغيير اليمنية .. فبأس ما صنعوا .. حتى الشهداء لم يسلموا من سرقتهم ..فيا للعجب. الشهيد والواجب الوطني : الشهيد الطالب عمر عبد العزيز الحاج الصبيحي شهيد مهرجان التصالح والتسامح الجنوبي 2009م ، من مواليد ( 6/8/1991م ) قرية يبوع - مديرية طور الباحة - محافظة لحج ، وهو أكبر إخوته الستة ( ثلاثة ذكور وفتاتان ) كان احد طلاب الصف الأول ثانوي في ثانوية ( زيد بن حارثة ) ولكنه ترك حقيبته المدرسية هناك ولم يلتفت للواجب المدرسي الذي كلفهم به معلم الرياضيات وذهب يبحث مع والده عن وسيلة تقله إلى عدن ليشارك أبناء شعبه مهرجان التصالح والتسامح ، لكنه لم يعد في اليوم التالي .. فلم يكن حاضرا طابور المدرسة الصباحي بين زملاءه ، ولم يكن جالسا في مقعده في السطر الثاني .. ولن يشارك معلمه حل المسائل بعد اليوم ، ولن يسمع زملاءه كلمة حاضر منه حينما يقوم المعلم بتحضير أسمائهم كعادته كل يوم وإن وصل المعلم إلى اسمه ساد صمت طويل .. طويل .. كأنه الدهر ، وتقطع صوته .. وتبعثرت أفكاره .. فطوى سجله وتوقف ! .. فكلهم يعلم انه لن يعود ، وان مقعده في الفصل لن يجلس عليه عمرْ بعد اليوم ، وان واجبه المدرسي سيضل معلقا إلى الأبد ، لأنه تشرف بأداء واجب أكثر طهراً وقداسة .. تجاه وطنه وشعبه في الجنوب المحتل.رحمك الله أيها الشهيد وأسكنك فسيح جناته ، وسلام عليك يوم ولت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .. ولا نامت أعين الجبناء. مواقف خالدة ومعاناة لا تحصى : يقول مختار عبدالله متحدثا عن أسرة الشهيد : (عبد العزيز سالم سعيد الحاج الصبيحي واحد من ابنا القوات المسلحة الجنوبية التي سرح كل أفرادها بعد حرب الاحتلال 1994م وضل قابعا في بيته حتى انطلق الحراك كان من نشطاءه المثابرين .. كان مطلوبا للسلطات بتهمة نقل أعضاء الحراك الجنوبي إلى المحافظات ، وبعد استشهاد المناضلين يحيى الصوملي وهو صهر عبد العزيز الحاج والشهيد حافظ الاصنج من أقاربه أيضا ، أقدمت سلطة الاحتلال بمتابعته وعندما لم تتمكن منه قام عناصرها بسحب سيارته من الشيخ عثمان إلى أمن محافظة لحج ، وعندما حظر للاستفسار عن سيارته ضنا منه إن خطأ ما قد حصل تم إيداعه السجن ، فغضب أبناء الصبيحة وهددوا إن لم يتم إطلاق سراحه فسوف تكون ردة فعلتهم مزلزلة ، فتدخل عبد القوي محمد شاهر لدى سلطات الأمن للإفراج عنه ، ولكنهم قالوا له ليس قبل أن يعيد الدوشكاء وقطع السلاح التي استولوا عليها بعد مقتل يحي الصوملي وحافظ الاصنج فقال لهم الشيخ كلمته المشهورة ( إذا كنتم تريدون الدوشكاء فنحن نطالبكم بإعادة الشهيدين ( يحيى وحافظ ) أحياء ... وأنا سوف اشتري لكم دبابة بدلا منها .. ) فصمت الزبانية وتخشبت حناجرهم وبهتوا). وقد أخبرنا مختار عبد الله عن فترة السجن تلك قائلا : ( ذهبت أنا والشهيد عمر لزيارة أبيه ولكنني فضلت أن لا يرى أباه في تلك الحالة التي هو عليها في السجن حتى لا يحز في نفسه وتجرح مشاعره خاصة وأنا اعلم أن عمر يحب أباه حبا شديدا ، ورغم محاولاتي بالتوسل إليه لكنه رفض إلا أن يراه .. فأدخلته فاحتضن أباه .. وأخذ كل منهما يقبل الأخر .. فتأثرت بشده ، حينها قال لماذا سجنوك يا أبي ؟ فقال له يا بني نحن تحت الاحتلال ، وها هم يفعلون بنا ما يشاؤون .. ولكننا لن ننحني ولن نستسلم وسننتصر بإذن الله .. كن قويا ومتماسكا فانا لن اخرج حتى اعرف سبب سجني هذا ؟ ثم بعد ذلك تدخل عبد القوي شاهر وأخرجه من السجن ) كل ذلك كان دافعا قويا لهذه الأسرة لأن تنخرط في مسيرة النضال السلمي الجنوبي بكل أفرادها وان تقدم عمر شهيداً في سبيل انتصار القضية التي آمنوا بها. وعن وضع أسرة الشهيد اليوم: يقول مختار عبدالله لقد طُلب من عبد العزيز .. التراجع عن مواقفه تجاه قضية شعبه ، فرفض.. فقاموا بتوقيف راتبه وذلك لغرض تركيعه لعلهم يتمكنوا من إجباره بعد ذلك على منع الحراك الجنوبي من إقامة فعاليات ذكرى استشهاد الشهيد ورفع صوره ،فلم يرضخ .. طالبوه بسحب مقطع الفيديو الذي يظهر لحظة سقوط الشهيد برصاص جنود الاحتلال ، فرفض أن يقوم بهذا الدور ، استمر الاحتلال واذنابه يمارسون علية مختلف وسائل الترهيب والترغيب.. بلا وازع من أخلاق أو ضمير .. فبعد مصابه بولده لم يسلم من بطش وحقد المحتل اليمني فيوقف راتبه مصدر رزقه الوحيد ثم يتم فصله نهائيا ، فلا نامت أعين الجبناء . وهنا أجدها مناسبة لأخاطب قادة الحراك للالتفات لأسر الشهداء ، وان يمدوا يد العون لهم ، فهذا أقل ما يمكن فعله تجاههم ، لكي يعيشوا كرما ومنهم أسرة شهيد التصالح والتسامح الجنوبي عمرعبد العزيز الحاج الصبيحي.
__________________
|
#34
|
||||
|
||||
نبذه عن / الشهيد عفيف علي محسن الوحيري تاريخ الاستشهاد : 2009/7/7م الشهيد عفيف علي محسن الوحيري من مواليد الديس الشرقية بحضرموت في العام ألف وتسعمئة وثلاثة وثمانين . متزوج واب لطفلة درس الابتدائية والاعدادية والثانوية في المكلا وتميز بدماثة خلقه وحسن طباعه بين كل من عرفة في الحى والمدرسة والمدينه. كان الشهيد ضمن اللجنة التحضيرية لفعالية اليوم الاسود السابع من يوليو الفين وتسعه بالديس الشرقية، فعالية واجهتها سلطات الاحتلال اليمنى بالرصاص الحى ومن مختلف الاسلحه و لم يكتف جنود الاحتلال باطلاق النار على المتظاهريين بل استخدموا الياتهم المدرعه فى دهس المواطنين ومطاردتهم في الاحياء كما استخدمت الغازات السامة ما أدى إلى إصابة الأطفال والشيوخ بحالات اختناق . واصيب الشهيد بطلق ناري نقل على إثره إلى المستشفى لكنه فارق الحياة لينضم الى قافلة الشهداء. شيع الشهيد في الحادي والعشرين من يوليو من العام الفين وتسعه بموكب كبير احتشد فيه الالاف من ابناء الجنوب مرددين هتافات الثور ة الجنوبية.
__________________
|
#35
|
||||
|
||||
نبذه عن الشهيد / الشهيد سالم حيدرة سالم الابرص تاريخ الاستشهاد : 2012/12/22م لمحات من حياة الشهيد المناضل سالم حيدرة سالم حمودة الأبرص الشهيد من أبناء مديرية الملاح / ردفان م / لحج وادي بله العلياء , ولد في عام 1983م وترعرع في هذه المنطقة التاريخية . متزوج وله من الأبناء ولد وثلاث بنات : وضاح الابن يبلغ من العمر عشر سنوات والبنات هن : ميادة ومها وسحر . الشهيد سالم حيدرة سالم أستشهد يوم السبت الموافق 22 ديسمبر / 2012م صباحاً بينما كان الشهيد كعادته عائداً من صلاة الجمعة في منطقة النخيلة القريبة من منطقة بله إلى جانب ذلك جعل من يوم الجمعة يوماُ لزيارة عمته التي تسكن في منطقة النخيلة حيث تفاجأ الشهيد في طريق عودته بقدوم قوات الاحتلال اليمني لمداهمة منطقة النخيلة وأطلقوا عليه النيران ليسقط شهيداً مضرجاً بدمائه ليواصلوا قصفهم للمنطقة تواصلاً لمسلسل الاحتلال اليمني منذ احتلاله أرض الجنوب واستباحة حرماته وإبادة أبناءه . درس الشهيد في مدرسة الملاح التي كانت تحمل اسم والده الشهيد حيدرة سالم حمودة الذي استشهد في يناير 1986م , وسميت المدرسة باسمه حتى جاء الاحتلال عام 1994م وغيَر اسم المدرسة لتسمى مدرسة الصمود . أسرة الشهيد لها رصيد نضالي مشرف فوالده شهيد وعمه فضل سالم حمودة شهيد سقط في حرب صيف عام 1994 التي شنها الاحتلال اليمني ضد شعبنا وأرضنا ودولتنا الجنوب , وكذا عمه الآخر الشهيد عبدالله سالم حمودة الذي استشهد في أكتوبر 1963 م في منطقة كرش .. نحن هنا نقف وقفة إحلال وإكبار أمام هذه الأسرة الكريمة وتضحياتها الكبيرة وسموها وشموخها كشموخ الجبال في هذه المنطقة وفي ردفان بشكل عام وفي الجنوب كله ... فتحية لكل قطرة دم سالت من أجل هذا الوطن العظيم الذي ترخص في سبيله الدماء وتحية لكل شهيد وكل أسرة قدمت شهيداً ولكل أم نمت روح التضحية والإباء والشموخ وحب الوطن في قلب وعقل وسلوك ابنها الشهيد .. فنم يا أبا وضاح قرير العين فان هناك آلافاً من كل قرية في الجنوب متأهبون ليلحقوا بكم أيها الشرفاء لتخليص الأرض من دنس الاحتلال .. وستظل أنت ورفاقك الشهداء ضوءً ينير لنا طريق الحرية .. ويغشاك الرحمان برحمته ويخلدك في جنانه مع أعز خلقه بإذنه ..
__________________
|
#36
|
||||
|
||||
نبذه عن الشهيد / الشهيد سالم حيدرة سالم الابرص تاريخ الاستشهاد : 2012/12/22م لمحات من حياة الشهيد المناضل سالم حيدرة سالم حمودة الأبرص الشهيد من أبناء مديرية الملاح / ردفان م / لحج وادي بله العلياء , ولد في عام 1983م وترعرع في هذه المنطقة التاريخية . متزوج وله من الأبناء ولد وثلاث بنات : وضاح الابن يبلغ من العمر عشر سنوات والبنات هن : ميادة ومها وسحر . الشهيد سالم حيدرة سالم أستشهد يوم السبت الموافق 22 ديسمبر / 2012م صباحاً بينما كان الشهيد كعادته عائداً من صلاة الجمعة في منطقة النخيلة القريبة من منطقة بله إلى جانب ذلك جعل من يوم الجمعة يوماُ لزيارة عمته التي تسكن في منطقة النخيلة حيث تفاجأ الشهيد في طريق عودته بقدوم قوات الاحتلال اليمني لمداهمة منطقة النخيلة وأطلقوا عليه النيران ليسقط شهيداً مضرجاً بدمائه ليواصلوا قصفهم للمنطقة تواصلاً لمسلسل الاحتلال اليمني منذ احتلاله أرض الجنوب واستباحة حرماته وإبادة أبناءه . درس الشهيد في مدرسة الملاح التي كانت تحمل اسم والده الشهيد حيدرة سالم حمودة الذي استشهد في يناير 1986م , وسميت المدرسة باسمه حتى جاء الاحتلال عام 1994م وغيَر اسم المدرسة لتسمى مدرسة الصمود . أسرة الشهيد لها رصيد نضالي مشرف فوالده شهيد وعمه فضل سالم حمودة شهيد سقط في حرب صيف عام 1994 التي شنها الاحتلال اليمني ضد شعبنا وأرضنا ودولتنا الجنوب , وكذا عمه الآخر الشهيد عبدالله سالم حمودة الذي استشهد في أكتوبر 1963 م في منطقة كرش .. نحن هنا نقف وقفة إحلال وإكبار أمام هذه الأسرة الكريمة وتضحياتها الكبيرة وسموها وشموخها كشموخ الجبال في هذه المنطقة وفي ردفان بشكل عام وفي الجنوب كله ... فتحية لكل قطرة دم سالت من أجل هذا الوطن العظيم الذي ترخص في سبيله الدماء وتحية لكل شهيد وكل أسرة قدمت شهيداً ولكل أم نمت روح التضحية والإباء والشموخ وحب الوطن في قلب وعقل وسلوك ابنها الشهيد .. فنم يا أبا وضاح قرير العين فان هناك آلافاً من كل قرية في الجنوب متأهبون ليلحقوا بكم أيها الشرفاء لتخليص الأرض من دنس الاحتلال .. وستظل أنت ورفاقك الشهداء ضوءً ينير لنا طريق الحرية .. ويغشاك الرحمان برحمته ويخلدك في جنانه مع أعز خلقه بإذنه ..
__________________
|
#37
|
||||
|
||||
نبذة عن / الشهيد فهد جميل سالم بكران باطاهر تاريخ الاستشهاد : 2012/4/6م الشهيد مواليد كريتر عدن 1980 ومتزوج منذ 8 أشهر فقط لديه من الأخوة 7 وهو كبيرهم ويعيل أسرته بجانب والده المقعد بسبب جلطة قديمة . يسكن الشهيد في منزل والده بالمنصورة جوار مستشفى صابر ويعمل سائق باص أجرة (نوع هايس تويوتا نصف حافلة). متعاقد مع قصر سباء للأفراح لنقل عمالهم من مساكنهم إلى عملهم والعودة. أصيب بعدت طلقات نارية من القوات الخاصة التابعة للحرس الجمهوري المتمركزين في أحدى العمائر (قيد الإنشاء كمركز تجاري) عند بداية شارع ساحل أبين من اتجاه فندق ميركيور بخور مكسر، قوات الاحتلال اليمني بعد جريمتهم سرقوا كافة حاجياته الشخصية وتركوه ينزف حتى الموت في منتصف ليل الجمعة 6 أبريل 2012 . وأصيبت في حادثة الاعتداء ثلاث نساء من موظفات قصر سباء كن راكبات في الباص وشخص آخر صادف مروره بالشارع . والد الشهيد/ العم/ جميل سالم بكران باطاهر/ عقيد متقاعد من الجيش . عزيناه في منزله ووجدناه جنوبي صنديد متماسك برغم هول الكارثة التي حلت عليه وقال لنا : أبني فهد قتلته قوات الاحتلال اليمني وهو لا يحمل عصا أو سكين، ولكن قتلوه لأنه جنوبي، وأعلن بأنه يريد أن يشيع أبنه الشهيد يوم الجمعة ويصلى عليه في شارع المعلا الرئيسي وأن يلف جثمانه بعلم دولة الجنوب
__________________
|
#38
|
||||
|
||||
نبذه عن شهيد يوم الكرامة الجنوبي / صلاح محمد عبدالرب العياشي اليافعي تاريخ الاستشهاد : 2013/2/21م من مواليد 1958م قرية آل عيًاش بمديرية لبعوس يافع م/لحج ، متزوج وأب لثلاثة أولاد وسبع بنات.. الشهيد من أوائل المناضلين والمؤسسين للحراك السلمي الجنوبي بيافع ...وكان الشهيد بما يمتلك من صدق وشجاعة وإقدام واراده صلبه ،وممن حملوا راية على عاتقهم قضية أرضهم ووطنهم المحتل ،ورصيده النضالي حافل بالمآثر وله جذور راسخة تمتد من مشاركته في حرب عام 1979م التي دارت بين (ج.ي.د.ش وال ج.ع.ي) . كان الشهيد رحمة الله عليه من الرجال الإبطال المدافعين عن ارض الجنوب وصمد في وجه قوات الاحتلال اليمني في حرب صيف 1949م عاش الشهيد حرا أبيا ليقبل الذل والهوان خاض العديد من المعارك ضد الطغاة المحتلين ،أبرزها معركة الكرامة في جبال لحمرين بردفان ،،وممن تبوئوا شرف السبق في معركة تحرير جبل العر بيافع وغيرها من المواجهات والأحداث التي خاضها أبناء الجنوب ضد جحافل الاحتلال . كان الشهيد حريصا على حضور الاعتصامات والفعاليات التي ينظمها مجلس الحراك السلمي بالمديرية والمحافظة ومختلف مدن ومناطق الجنوب المحتل..بما فيها العاصمة عدن , وفي فعالية يوم الكرامة بالعاصمة الجنوبية عدن حرص الشهيد على المشاركة ووصل إليها ضمن موكب أبناء يافع ..وكان من أوائل الأحرار الذين هبوا في محاولة اقتحام ساحة الحرية بخور مكسر(ساحة العروض) بصدورهم العارية وقلوبهم العامرة بالإيمان بخالقهم والإخلاص الصادق لقضيتهم الجنوبية...أرادوا الوصول ساحة الحرية والنضال في عاصمتهم الأبية عدن ،ولكن رصاصات الغدر والخزي طالت أجسادهم الشريفة وأصيب تشهيدنا البطل برصاص مليشيات الاحتلال اليمني ،ونقل إلى مستشفى النقيب التخصصي ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه ليلحق بقافلة الكرام الأحرار شهيدا وبطلا سقى بدمائه الزكية تربة الوطن لتنمو شجرة العزة والحرية والاستقلال ... رحم الله شهيدنا كان وفيا ومخلصا لأرضه ووطنه الغالي ..رحم الله شهيدتا واسكنه فسيح جناته
__________________
|
#39
|
||||
|
||||
نبذه عن الشهد / رأفت صالح حيمد العطفي تاريخ الاستشهاد : 2013/9/13م الشهيد من مواليد 30/ نوفمبر /1980م قرية السوداء مديرية الملاح ردفان م/ لحج متزوج وأب لثلاثة أبناء هم : انسجام وفهنون وأمين , تلقاء تعليمة الأساسي في مدرسة قرية السوداء ثم التحق بالتعليم الثانوي في مدرسة القشعة . لم تسمح له ظروف أسرته المعيشية من أكمال دراسته الجامعية لذا فقد أنخرط في مجال العمل الحر وهو في مقتبل العمر . والشهيد من أسرة متواضعة عرفت بأخلاقها الكريمة والحميدة ولذلك كان الشهيد رأفت يتمتع بأخلاق عالية جعلته يدخل إلى قلب كل من كان يعرفه . فالبساطة والتواضع والهدوء والابتسامة هي السمات التي يتمتع بها الشهيد رأفت . كما يعد الشهيد رأفت من المشاركين الفاعلين في مهرجانات الحراك الجنوبي السلمية وهو عضو نشط في الحركة الشبابية والطلابية الجنوبية في منطقته . استشهد الشهيد يوم الجمعة مساءً بتأريخ 13/9/2013م وهو في طريق عودته من العاصمة عدن برفقة بعض أصدقائه أثناء أطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال المرابطة في عاصمة مديرية الملاح والتي باشرت الشهيد بوابل من النيران أثناء نزوله من السيارة التي كانت تقله ولأسباب مجهولة كما أصيب في هذا الحادث عدد من المواطنين في المنطقة . تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة وألهم أهلة وذويه الصبر والسلوان
__________________
|
#40
|
||||
|
||||
الشهيد العميد / عبدالواحد علي صالح البسيسي تاريخ الاستشهاد : 2012/8/30م من مواليد 1963 م قرية المركولة , مديرية الضالع, محافظة لحج . متزوج وله ولدان انهى دراسته الأبتدائية في مدرسة الشهيد علي عثمان ناجي في القرية والثانوية في الضالع واكملها في ثانوية البروليتاريا في محافظه لحج ثم التحق بالكلية العسكرية ضمن الدفعة الحادي عشر في العام 1982م وبعد التخرج عام 1984 م عمل في لواء 28 دفاع جوي محور العند . بعد عامين حصل على دوره تخصصيه لمده عام في موسكو , وانتقل للعمل في دائرة الاستخبارات العسكرية . شارك الشهيد في الدفاع عن الجنوب صيف 1994 وتوقف راتبه لمرات متكررة لأسباب تمسكه بقضيته الجنوبية . الشهيد يتحلى بصفات المناضل الصلب لا يكل ولا يمل المشاركة في جميع فعاليات الثورة الجنوبية , محرضآ ومشجعآ وفي مقدمة الصفوف هو و اولادة الذين لا يفارقوا الساحات استشهد برصاص قوات الاحتلال اليمنى في الثلاثين من اغسطس من العام الفين واثنئ عشر شيع جثامين الشهيد عبدالواحد والشهيد البكيري بعد الصلاة عليهم في ساحة المعلا بالعاصمة عدن بموكب كبير شارك فية الالاف من ابناء الجنوب رددو بمسيرة التشيع حتى مقبرة الشهداء بالمنصورة عهد الوفاء للشهداء بمواصلة السير على دربهم للخلاص من الاحتلال واستعادة الدولة
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:04 PM.