تغطية متفرقة من الجنوب العربي المحتل الاحد 15 سبتمبر 2013م

[روابي الجنوب]

لن ننساكم" فدمائكم لن تروح هبا والايام ستشهد عن ذالك فاارفعوا راية النصر فوق ورددو النصر او الشهاده

[روابي الجنوب]

11 سبتمبر، 2013 01:45 مساءً
احرار بيحان الصمود يرفعون اعلام دولة الجنوب بصحراء الوطن العربي

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[روابي الجنوب]

غيل بن حــبــتــور...شـــبوة

[روابي الجنوب]

ﻓﻮﻭﻭﺯ الملاكم الجنوبي ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ اليافعي ﻋﻠﻰ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻻ‌ﻧﺠﻠﻴﺰﻱ في مدينه شيفيلد البريطانيه ...
ﺍﻟﻒ ﺍﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎﺑﻴﺮﻱ ﻭﻧﺘﻤﻨﺎ ﻟﻚ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ..

[روابي الجنوب]

حب الجنوب يجمعنا
منذ 6 ساعات
وليد عيوري بن ربيد== متااااااااااااابعاااات
نظمت اللجنة التنسيقية لقوى والتحرير والاستقلال بمديرية الديس الشرقية محاضرة علمية ( حضرموت الرؤية والمسار ) بمناسبة الذكرى 43لأنشأ جامعة عدن والذكرى 43 ليوم العلم في الجنوب العربي للباحث د . سعد سالمين البحسني
حضرموت (أرض الحضر ) بلاد العربية الجنوبية السعيدة
حضرموت الرؤية والمسار
أطلعت على وثيقة حضرموت --- الرؤية والمسار، وأشكر تلك الجهود المبذولة من قبل هؤلائك الرجال المخلصين لقضية وطنهم وشعبهم في حضرموت والجنوب. وهذا النشاط الاجتماعي والسياسي إن دل على شئ ، فإنما يدل على مدى الإحساس العميق بالمسؤولية الوطنية تجاه معاناة شعبهم ، والخروج بتلك الرؤية المحددة لآفاق ومستقبل الحياة الكريمة لشعبنا ومستقبل الأجيال القادمة من شعبنا في حضرموت والجنوب ، ووضع الأسس والضمانات للمستقبل الزاهر الذي تسوده الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في شتى مناحي الحياة بهدف التطور والحداثة.
وبناءاً عليه فأنني أحببت أن أضيف جانباً هاماً من جوانب الحقوق العامة لحضرموت في المجال السياسي ، والذي بينته الوثيقة كحدِ سياسي أدنى لحضرموت أن تكون إقليما في أطار نظام إتحادي فيدرالي . فإلى جانب الحقوق العامة والخاصة فإنني أرى انه من الضرورة بمكان إضافة شئ من التفصيل الموضح للجانب التاريخي لموضوع الوثيقة وهو أسم حضرموت ، والذي يعبر عن الهوية الحضرمية ، يجب أن يشمل تسمية الدولة الاتحادية الفيدرالية ليعبر عن ثقل حضرموت الجغرافي والثقافي والاقتصادي والتاريخي .
فتسمية أي دولة اتحادية فيدرالية فمن الضرورة أن تشمل تسمية الأقاليم ذات المساحة الكبيرة والكثافة السكانية وما تمتلكه من موارد طبيعية وأهمية اقتصادية وثقافية ، فعلى سبيل المثال عندما توحدت جمهورية تشيكوسلوفاكيا كانت تتكون من إقليمين ذوي أعراق مختلفة تمتلك من المساحة المتساوية والإمكانيات الاقتصادية والثقافية المتساوية وكذلك جمهورية البوسنة والهرسك وغيرها من الدول . لذلك فإن قيام أي دولة فيدرالية اتحادية في جنوب جزيرة العرب ، من قبل إقليمي حضرموت واليمن لما للإقليمين من هوية مختلفة وإمكانيات اقتصادية وثقافية متساوية ،فإن تسمية الدولة الاتحادية يجب أن يشمل أسمي الإقليمين معاً . فعلى سبيل المثال يجب أن تكون التسمية على النحو التالي:-
( جمهورية حضرموت واليمن العربية المتحدة ) أو ( جمهورية اليمن وحضرموت العربية المتحدة ) .
وهذا الاحتمال أن تكون حضرموت في دولة اتحادية فيدرالية أو كنفيدرالية مع اليمن في الوقت الراهن غير ممكن التطبيق وذلك نتيجة للتجربة المريرة والقاسية للوحدة الاندماجية التي تمت في عام 1990م ، والذي تم النكث باتفاقياتها وبعدها تم غزو أرض الجنوب وحضرموت واحتلالها بطريقة همجية متخلفة تذكرنا بغزوات الممالك القديمة في العصور الجاهلية التي تبيح النهب والسلب وإخضاع إرادة الناس بالحديد والنار ، فإن هذه الهمجية الجاهلية حفرت في ذاكرة شعب الجنوب مآسي وآلاماً لايمكن نسيانها ، وكان نتيجتها الرفض الشعبي الواسع للوحدة القهرية ، وظهرت حركته السياسية الاحتجاجية السلمية ( الحراك السلمي ) والتي تطالب بالحرية والاستقلال واستعادة دولة الجنوب السابقة .
وإذا كانت حضرموت سوف تكون كإقليم فيدرالي في إطار دولة الجنوب فإنه من الأهمية بمكان الأخذ بعين الاعتبار إقليم حضرموت الكبير والذي يضم المحافظات الثلاث شبوة وحضرموت والمهرة لمساحته الكبيرة والتي تشكل مايقا رب إن لم يكن أكثر من ( 80%) من مساحة الجنوب ، إضافة إلى الموارد الطبيعية الغنية في هذا الإقليم وكذلك بما يتمتع به الإقليم من امتيازات ثقافية واقتصادية كبيرة . ففي مثل هذه الظروف فإن الدولة الاتحادية الفيدرالية يجب أن تسمى على اسم الإقليم الكبير السائد مع إضافة صفة الاتحادية إليه ، وهذا ينطبق كمثال لجمهورية
روسيا الاتحادية الفيدرالية وعليه فإن اسم دولة الجنوب الاتحادية الفيدرالية نقترح أن يكون اسمها على النحو التالي:-
( جمهورية حضرموت العربية المتحدة ) وهذه التسمية سوف تستبعد كلمة الجنوب وهو هدف مهم لكي لا نسمح باستعادة مؤامرة اليمننه للجنوب التي تمت في منتصف الستينات من القرن الماضي وهو أمر مهم يجب أن لا نسمح بتكراره، لأن للجنوب هوية وتاريخ خاص وهو الهوية الحضرمية وتشهد بذلك المراجع التاريخية الكلاسيكية
الإغريقية والرومانية والعربية القديمة ما قبل الإسلام وبعده ، على أن تكون تسمية المحافظات بأسمائها التاريخية ، لحج ،أبين ، شبوه ، الشحر ( ساحل حضرموت ) ، الأحقاف ( وادي حضرموت والصحراء ) والمهرة .
حضرموت ( أرض الحضر ) بلاد العربية الجنوبية السعيدة
من المعروف إن حضارات العربية السعيدة الجنوبية التي قامت وازدهرت على أطراف سهل ( صيهد ) الواقع بين الهضبة الغربية من الجنوب العربي ( هضبة اليمن ) وهضبتي حضرموت الجنوبية والشمالية ، والجزء الغربي من بلاد الأحقاف ( صحراء الربع الخالي ) في الوقت الراهن ، فإن هذا السهل كان مليئاً بالمروج والغابات وعلى أطرافه عند مخارج الأودية تكونت مدن وحضارات عريقة بلغت مستوى راقياً من التحضر والرخاء الاقتصادي . وقد بدأ العرب الجنوبيون استئناس الجمل ( سفينة الصحراء ) واستخدامه في الجزيرة العربية في وقت ما خلال الألفية الثالثة أو بداية الألفية الثانية قبل الميلاد ، ومن خلال استخدامهم للجمال استطاعوا احتكار تجارة البخور التي كان لها شأن وأي شأن في العالم القديم ، فإن هذا ولاشك كان من بين العوامل الرئيسية التي ساعدت على ازدهار الحياة في المناطق الجنوبية من شبه جزيرة العرب ، فقد أتاح استخدام الجمال لسكان المنطقة أن يحتكروا الوساطة التجارية بين أمم الشرق في الهند ، ومن خلالها الشرق الأقصى ، من ناحية ، وبين شمال الجزيرة العربية ومصر وبقية الدول المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط من ناحية أخرى . ذلك الاحتكار الذي ساعد على قيام حضارة عريقة في المنطقة ، لا يعرف العلماء على وجه التحديد متى بدأت . لأنه لم يتم حتى ألان استكشاف الكثير من الآثار ولم يتم الاهتمام الكافي بالأبحاث التاريخية . وبالطبع مما ساعد هذه الحضارة على احتكار التجارة الدولية هو موقعها الإستراتيجي المذكور أعلاه بين الهند وشرق إفريقيا وأوروبا وكان من أسباب ذلك أيضا وقوع سهل صيهد والمسمى حالياً برمله السبعتين ، على الممر الدولي لخطوط القوافل التجارية التي كانت تنشط في القرون الماضية ما قبل الميلاد وبالتحديد منذا الألفية الخامسة وحتى القرن السا دس بعد الميلاد . وكانت هذه القوافل تنقل البضائع الواصلة من الهند والشرق الأفريقي عبر البحر ثم يتم نقلها إلى الشمال إلى أوروبا (الإغريق والرومان) وإلى بلاد الرافدين والشام وفارس .
إن حيا ة العرب الجنوبيين قبل إنشائهم لحضارة العربية الجنوبية السعيدة كانت حياة أولية ، أي حياة يسودها النظام القبلي وحياة البادية الأولى المتسمة بالتنقل والترحال . ومن أسباب استقرارهم في سهل صيهد هو ممارسة الزراعة والتجارة ، والتي كانت طريق القوافل المنطلق الأساسي لها ، بالإضافة لذالك تطور الحرفة وتطور القوى المنتجة في هذه المجتمعات . بعدها ظهرة الملكية الملكية الخاصة ونشأة الدولة كتعبير عن المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وكضرورة تاريخية بعد نشوء التمايز الاجتماعي الطبقي في مجتمعها حينا ذاك . وكانت شروط هذه الضرورة متوفرة في مجتمعات تلك الأقوام من العرب الجنوبيين والتي مرت عليها حقبة طويلة منذ أخذ الاقتصاد الطبيعي والروابط الجماعية القبلية فيها بالتفكك ، وشرعت تحل محلها روابط اقتصادية جديدة وعلاقات إنتاج أرقى . إي أن التطور التاريخي كان أوانذاك قد قطع شوطا بعيدا في مسار حركته إلى نشوء نظام اجتماعي يقوم على الملكية الخاصة والاستغلال ، استغلال المالكين للمحرومين والأغنياء للفقراء . وهنا برزت ضرورة نشوء الدولة وأهمية الدولة كنظام اجتماعي من مهامه الأساسية حماية المجتمع وتوطيد النظام والقانون .
على أطراف هذا السهل الهام الذي تمر عبره خطوط التجارة البرية الدولية ، قامت عدة ممالك عربية جنوبية وهي حضرموت ومعين وسبأ وأوسان وقتبان وحمير وكانت هذه الممالك تنتج البخور والمر واللبان وغيرها من المنتجات الزراعية إضافة إلى البضائع الأخرى المستوردة من الهند وشرق إفريقيا والتي تصل إلى مينائي حضرموت التاريخيين ميناء ( قنا ) بئرعلي حالياً وميناء ( سمهر ) وتسمى حالياً ( موشا ) وتقع على خورروري في سلطنة عمان في شرق إقليم ظفار(سأكلن- في النقوش) وهو قديما تابع لحضرموت (1) وحتى انهيار الدولة الكثيرية في القرن الثالث عشر الهجري . وكانت قوافل البضائع التجارية مثل البخور والمر واللبان المنتجة محليا إضافة إلى التوابل والأقمشة القادمة من الهند والبضائع الأخرى كالأخشاب والمنتجات الزراعية والحيوانية القادمة من الشرق الإفريقي ، تمر عبر موانئ سمهر وقنا وموانئ على الساحل الغربي بالقرب من باب المندب التابع لمملكة اوسان ، ثم تنقل بواسطة القوافل عبر هذه المواني وتمر عبر سهل صيهد وهو السهل الذي تقع على أطرافة وبالقرب منه عند مخارج الأودية جميع عواصم الممالك القديمة المذكورة أعلاه : ميفعه وشبوة عاصمتي إقليمي مملكة حضرموت ، الوادي ويمنت * (2) ، وهي شبوة وتقع في شرق سهل صيهد عند مدخل وادي حضرموت من ناحية الجنوب ، وميفعه في جنوب السهل وتقع على وادي ميفعه الذي يصب في بحر العرب بالقرب من ميناء قنا. و(مسور) عاصمة مملكة اوسان والتي تقع على أطراف سهل صيهد من الجهة الجنوبية عند مدخل وادي (مرخة) ذلكم هو(هجر يهر)، و(تمنع) عاصمة مملكة قتبان والتي تقع عند مخرج وادي بيحان على طرف سهل صيهد من الناحية الغربية، و(مأرب)عاصمة مملكة سبأ التي تقع على مخرج وادي (أذنة) وهو أيضا يقع على الطرف الغربي لسهل صيهد ، ومدينة (قارناو) عاصمة مملكة معين ، وهي تقع ما بين جبلي (اللوذ) و(يام) عند الفتحة المؤدية إلى رمال الربع الخالي في الشرق أي في أطراف رمله السبعتين الشمالية الغربية ، حيث عبرها تمر القوافل التجارية وتذهب إلى نجران ومنها في اتجاهين تذهب ناحية الشمال : شمالي غربي يمر عبر الحجاز حتى غزة في فلسطين ومنها إلى الإغريق والرومان، وخط أخر شمالي شرقي عبر أراضي اليمامة والبحرين إلى ارض الرافدين ومنها إلى فارس والشمال .
الحضارمة ومدى تطورهم الحضاري :
نتيجةً للنشاط التجاري لهذه الممالك فإنها تجمعت لديها ثروات كبيرة جعلتها تعيش حياة الرفاه ، وبواسطة هذه الثروات المجمعة من التجارة تم استثمارها في مجال الزراعة وبناء المنشئات الزراعية كالسدود وقنوات الري الراقية والتي لازالت آثارها قائمة حتى اليوم . ومن خلال مشاهدة الآثار القديمة والمنشئات المعمارية الموجودة ، فإنها تدل على أن العرب الجنوبيين الحضارمة ، بلغوا مستوى رفيعاً من المعرفة في هندسة البناء والطرق والسدود وقنوات الري التي ترتقي إلى مستويات الهندسة العصرية في هذه المجالات .
على أساس هذا الرخاء الاقتصادي والتجاري الذي عاشته هذه الممالك أطلق الرومان والإغريق على الأرض التي تقع عليها هذه الممالك ببلاد العربية السعيدة. ولم تكن هذه الممالك تتمتع بالرخاء الاقتصادي فحسب، بل شمل هذا الرخاء جميع نواحي الحياة . فنظام الملكية الزراعية في المجتمعات العربية الجنوبية القديمة، يتصف بالشكل الجماعي في مجال الاستصلاح والاستثمار للأرض والإدارة تحت إشراف رشيد من قبل الدولة ، بموجب تنظيمات وتشريعات تصدر عن هذه الدولة ، وشكل التنظيم السياسي والاقتصادي والإداري للمجتمع لم يرتكز على أساس طبقي مغلق ، بل أن الفئات الاجتماعية والتحالفات القبلية أو الشعب ( شعبن- في النقوش الأثرية ) ،كانت تعتمد في حصولها على هذا الامتياز وممارسته على روابط اجتماعية وسياسية وعسكرية بالدرجة الأولى في ما بين أعضائها من جهة ، وفي ما بينهم وبين بقية الجماعات والفئات المحلية الأخرى ( فئات الشعب ) من ناحية أخرى والتي يتكون منها المجتمع القومي بأسره حينها (3).
ونظام الحكم في حضرموت أو العربية السعيدة كان ديمقراطياً، فقد عرف قدماء العربية الجنوبية ومارسوا ما يشبه شكلا من الديمقراطية السياسية الذي يسود حالياً في العصر الحديث ، وكان ذلك ما قبل ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، وهو ما أكده نص النقش (جلازر رقم -1606 ) والذي يرجع إلى العصر الملكي القتباني، وهو يثبت حقيقة أن بلاد العربية السعيدة عرفت نظاماً يتكون من مجالس تمثل الشعب تمثيلاً نيابياً ، وهي عبارة عن مجالس شعبية منتخبة في كل منطقة ، وكانت تسمى ب(المزواد) ، يعقد فيها الأعضاء اجتماعات منتظمة لمناقشة كل الأمور التي تهم منطقتهم من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعرضها على مجالس استشارية تشريعية أعلى في عاصمة الدولة المركزية ، لتتولى البث فيها وإصدار القوانين والتشريعات الخاصة بشأنها ، والتي تصدر باسم الملك بعد إقرارها من قبل هذه الهيئات التشريعية (4).
ولقد بين الدكتور جواد علي في كتابه عن وثيقة للملك القتباني " يدع أب ذبيان بن شهر " على جانب كبير من الأهمية لأنها – كما يقول – قانون من القوانين الجزائية المستقلة في مملكة ( قتبان ) ، بل في الواقع من الوثائق العالمية ترينا أصول التشريع وكيفية إصدار القوانين عند العرب الجنوبيين قبل الميلاد ، فيها روح التشريع الحديث وفلسفة التقنين وترينا أن الملك هو المرجع الأعلى للدولة وهو الذي يملك حق إصدارا لقوانين ونشرها والأمر بتنفيذها ، وترينا أيضاً أن مجالس الشعب ، وهي المجالس ألمسماه ب " المزواد " تتكون من ممثلي المدن ومن رؤساء القبائل والشعاب هي التي تقترح القوانين وتضع اللوائح . (5)
وقد كان نظام الحكم عند العرب الجنوبيين القدماء نظاماً فدرالياً، فقد كانت الدولة مقسمة إلى عدة مخاليف تحكم نفسها بنفسها ، فعلى سبيل المثال مملكة حضرموت فقد كان كل وادي من الأودية تعيش فيه عدة قبائل (اتحاد قبلي) أي الشعب ، وينتخب منهم الحاكم أو القيل في هذا المخلاف، وقد كانت مملكة سبأ وقتبان ومعين على نفس هذا النظام الفيدرالي، وبالطبع فان جميع هذه المخاليف التي يقودها الاقيال يشرف عليها الحكم المركزي الذي يرمز إليه الملك في عاصمة الدولة . وقد كانت حضرموت في هذا العهد ما قبل الإسلام ، عبارة عن مجموعة محافد أو إمارات صغيرة ، يتولى شؤونها أمير أو قيل كما يسمونه . ومن أشهر هذه المحافد أو الإمارات : دمون – شبام – هينن – عندل - دوعن – عمد – جردان وادي عبدان وحبان (اليزنيون) وحجر(الجدنيون) وميفعه (الحميريون) وصؤران**(اليهباريون) وغيرها من المحافد ، ويعرف أصحاب المحافد أو الإمارات بالأذواء جمع ذو أي صاحب أو أقيال جمع قيل . ولما جاء الإسلام كان في بني عمرو بن معاوية الكندي ، وحدهم أربعة رؤساء أو أمراء ، كلهم إخوة أبناء أب واحد وهم : جمد ومخوس ومشرح وابضعه وأختهم العمردة . وكان لكل واحد منهم واد يملكه ومحجر خاص يقيم فيه (6).إضافة إلى ملوك كندة كان هناك ملوك آخرين لقبائل حضرمية أخرى منها ملك قبيلة حضرموت وهو وائل بن حجر الحضرمي ، والذي كان ملكاً على الشحر ، وهي المنطقة الواقعة بين الحيق أي منحدرات الهضبة الجنوبية لحضرموت وبين الساحل ، والذي عند قدومه على رأس القبيلة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم لإعلان إسلام قبيلة حضرموت ، استقبله رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة بحفاوة وتكريم لائقين ، كما بسط له ردائه للجلوس عليه ، وعندما نودي للصلاة كلف رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وائلاً بصعود المنبر لإلقاء خطبة على المسلمين ، وعرفه بلقب ( سيد الأقيال ) . وأيضاً من وفود حضرموت وفد قبيلة الجعفيين وهو قيل من وادي جردان ( قيس بن سلامة بن شراحيل ) ، وأيضاً وفد قبيلة تجيب وقبيلة الصدف برئاسة ( بني الحارث بن كعب الصدفي ) إضافة إلى هولاء الأقيال هناك أقيال أخرى كان لهم دور كبير في إنشاء الدولة الحميرية وهم اليزنيون والجدنيون واليهباريون (7).
كما يجب أن نشير إلى جانب هام من جوانب العلاقات الراقية التي كانت تسود مجتمعات العربية الجنوبية السعيدة ، وهي علاقات العمل والإنتاج ، فالعلاقات الاجتماعية لم تكن تحددها عوامل الجنس أو العنصر أو الملكية الخاصة أو الطبقة أو مشاعر الانتماء السلالي أو العشائري والإقليمي مما أفرزته عهود التخلف والانحطاط اللاحقة بل كانت تحدد بالنسبة للشخص أو الجماعة من خلال عملها وإنتاجها ، لامن خلال أحسابها وانسابها كما يعتقد الكثيرون حسب تفكيرنا في العصر الحديث . فروابط العمل والإنتاج هي المكون الأساسي الأول لوجود الجماعة وليس روابط القرابة والدم أسرية كانت أم قبلية أم غيرها ، وكان على كل من يريد أن يحقق نجاحاً شخصياً أو مكانة اجتماعية معينه أن يحققها من خلال العمل المنتج ضمن الجماعة الإنتاجية (8).
ولقد كان هذا البعد الاجتماعي الهام للعلاقات الاجتماعية والإنتاجية من أهم العوامل التي مكنت قدماء العربية الجنوبية السعيدة - الحضارمة من معينيين وحضارمة وسبأيين وحميريين وقتبانيين وأوسانيين من قهر ظروف الطبيعة والتغلب عليها وبناء حضارة إنسانية مزدهرة خالية تقريبا من الرق والعبودية والخرافات الميثالوجية المسرفة والقهر والاستبداد المطلق الذي تميزت به معظم الحضارات والمجتمعات الشرقية القديمة والوسيطة . ونستطيع أن نستخلص على ضوء ذلك أن قدماء الحضارمة أي العرب الجنوبيين لم يقتصروا على ممارسة نوع من الديمقراطية الفعلية في حياتهم السياسية ، فحسب ولكنهم قد أعطوها بعداً اجتماعياً واقتصادياً أكثر أهمية في بناء الإنسان وتحقيق تقدمه وازدهاره على أسس جماعية وتعاونية مشتركة. وبذلك تتأكد حقيقة أن علاقات الإنتاج التي سادت في مراحل الازدهار الحضاري في تلك المجتمعات العربية الجنوبية القديمة ، قد جاءت انعكاسا وتعبيراً مباشراً عن طبيعة التكوين المادي والطبيعي لقوى الإنتاج نفسها (9).
لقد كانت هذه الأشكال والطرق المتبعة في العمل والإنتاج هي التي مكنت الدول الحضرمية القديمة من بناء حياة اقتصادية واجتماعية وسياسية مزدهرة على أسس شعبية وجماعية ، وان بناء المشاريع الحيوية في حياة الناس ( السدود والقنوات وقصور الدولة والأسوار حول المدن ) كانت تخص الناس أنفسهم وتدخل ضمن نطاق ملكيتهم الجماعية ومصالحهم العامة ، ولم تكن ملكية لشخص أو أشخاص ، ولها طابع اقتصادي عام وليست ذات طابع فردي أو طبقي خالي من النفع الاقتصادي العام كبناء القصور الخاصة ومعابد الآلهة الضخمة وقبور الملوك والحكام كما حدث لدى قدماء المصريين الذين سخروا الشعب فعلاً في بناء معابدهم وقبورهم طوال تاريخهم وشتان بين الحالتين ، ولان الحاكم الذي تتوفر لديه الإمكانية لان يستعبد شعباً ويسخره فيما يريد غالباً مايوظف هذه العبودية والسخرة لخدمة مصالحة هو وإشباع رغباته وثرواته الشخصية هو وأفراد أسرته أو طبقته على الأكثر ، على نحو مارأينا بالنسبة لقدماء المصريين وكذلك قدماء الهنود وحضارة بلاد الرافدين وفا رس وغيرها من الحضارات المتميزة بالعبودية والإقطاع في أوروبا (10) .
إن حدوث مثل هذا النمط الإنتاجي والعلاقات الإنتاجية التي تميز بها المجتمع في العربية الجنوبية السعيدة القديم ، لم يكن حدث من قبيل المصادفات التي يمكن إرجاعها إلى مجرد الاختبار السياسي والاجتماعي البحت لهذا النوع من التنظيم ، بقدر ما أن شروطاً بيئية وجغرافية ومناخية ومادية بحتة نابعة من صميم التكوين الطبيعي والاقتصادي للمنطقة هي التي أترث بوضوح في تكون ذلك النمط المتميز من الإنتاج والعلاقات الإنتاجية والدفع به في ذلك الاتجاه وتلك المضامين .لان الصعوبة الكبيرة التي يواجهها الإنسان في سبيل الحصول على الحد الأدنى من ضرورات البقاء في هذه المنطقة المتمردة التي سبق وصفها دون أن يبذل جهداً كبيراً لم يساهم في الحد من إمكانية تكوين طبقة أقلية تملك وتحكم وطبقة أكثرية من العبيد والفلاحين تنتج ولاتملك حتى نفسها فحسب ، بل لقد جعلت تلك الظروف من علاقة الإنسان بالأرض علاقة تكاملية موجبة ، بحيث لايمكن اضطراره للعمل والإنتاج فيها دون أن يكون صاحب حق أو طرفاً موجباً في هذه العملية وهو الأمر الذي مايزال كذلك حتى اليوم بشكل ما ، بحيث يصعب القول تحت أي ظرف من الظروف القول بإمكانية تحقيق فصل مطلق بين الإنتاج وقوى الإنتاج (11).
فقد كانت الشروط الطبيعية القاسية في بلاد العربية الجنوبية تقتضي من السكان جهداً فائقا على مستوى التحدي إذ إن بلاد العربية الجنوبية السعيدة بلد تنعدم فيه الأنهار الدائمة الجريان ، وأمطاره الموسمية ، وطبيعة أرضه الصخرية ، وذلك يقلل من الانتفاع بحيز واسع من التربة الصالحة ، فكان أن أحتاج الناس إلى أسلوب من العمل التعاوني في معاشهم يقوم على سلطة قوية ورشيدة توحد قبائلهم ، وتشرك أعيانها وأقيالها في الحكم من خلال هيئات تشريعية، كذلك الملأ الذي أفتى الملكة بلقيس بشأن كتاب النبي سليمان أو كذكر الإخباريين للمثامنه وكانت ثمانية من الأقيال أي من حكام المقاطعات كان لهم نفوذ اجتماعي واقتصادي وعسكري في مملكة حمير لايصلح ملك حمير الابها وإن اجتمعوا على عزل ملك عزلوه (12)، وكذلك في بقية الممالك الأخرى لحضرموت وقتبان ومعين والتي عرفت بأنظمتها الفيدرالية في الحكم وكانت الأقاليم بأقيالها تتمتع بإدارة شئونها الخاصة وتتوحد مع الملك والحكومة المركزية في العاصمة في إدارة الشئون العامة للمملكة بطريقة ديمقراطية لخدمة الشعب أي الاتحادات القبلية المكونة للمجتمع ، إذ لو لم تكن مثل تلك المضامين السياسية والاقتصادية الجماعية في العمل والإنتاج والسياسة قد أخذ بها كأساس لبناء المجتمع على ظروف الطبيعة والبيئة المحيطة ، لما تمكن العرب الجنوبيون حقيقة في تلك الحقب التاريخية الضاربة في التاريخ من بناء حضارة إنسانية ومجتمع مزدهر بذلك الشكل وذلك المضمون في ظل ظروف طبيعية وجغرافية شديدة القسوة وكثيرة التقلبات وقليلة الموارد نسبياً .
معنى اسم حضرموت ومصدره : -
ونتيجة لكل هذا التطور والازدهار في مختلف جوانب الحياة لهذه الشعوب ، فانه بازدهار هذه الممالك ازدهرت حياة الناس واستقروا في هذه البقاع ، وتطورت حياتهم وأصبحوا يعيشون في تجمعات حضرية ( مدن ) تنتشر حولها الحقول الزراعية وكذلك سميت بأرض الحضر مقارنة ببقية بقاع جزيرة العرب ( الصحارى والهضاب) والتي يعيش فيها الأعراب أي البادية .
فمن هنا جاء اسم حضرموت وهي جملة أسمية مركبة من كلمتين في اللغات العربية الجنوبية القديمة :-
حضر- وتعني حضر باللغة العربية المعاصرة
أوت – وهو جذر الكلمة الذي يفيد في الألسنة العربية القديمة بلفظة ( الربع ) أو الأرض
م – أما الميم فهو أداة التعريف في اللغات العربية الجنوبية القديمة .
وهذه الجملة تتركب على النحو التالي : - حضرم أوت أي أرض الحضر – حضرموت * * *
ويذكر الدكتور جعفر الظفاري : وحضرموت هي أقدم لفظة جغرافية في دنيا العرب ، مازالت مستعملة حتى اليوم ، وكانت تدل على منطقة تشمل جميع أصقاع جنوب الجزيرة العربية ، وقبل أن يظهر اسم ( اليمن ) البديل إلى الوجود. وكان سكان هذه المنطقة حضريين ( حضرموتيين ) ، نزح قسم كبير منهم وفي أفواج متتابعة إلى الشام والعراق وشمال افريقيا واستوطنوا هذه البلدان ، وسمّـوا بتسميات مختلفة ، من مثل : الفلسطينيون ( أي : المشدودون
إلى المادة ، أو التجار ) ، والفنينيقيون ( أي الصباغون ) ، والعبرانيون ( أي المنتجعون من الأعراب أو القوم الذين يرتحلون بحثاً عن الماء والكلا ) ، والسريانيون ( أي : أهالي سوريا – وهي تحريف للفظة " صور " : إحدى مدن الحضرموتيين الواقعة على ساحل البحر العربي ، وساحل بحر الروم ) والأترسكيون ) ETRUSCANS سكان بعض مناطق ايطاليا ) ، والمعانيون أو المعينيون ( سكان الجوف – مملكة معين ) ، وسكان وادي الأردن ، وسكان جزيرة كريت في اليونان (13).
وهذا في الحقيقة صحيح جداً ، لأنه بعد تحول التجارة الدولية في القرن الرابع الميلادي من خطوط القوافل البرية التي كانت تمر بسهل صيهد وتحولها إلى الطريق البحري وكان روادها الرومان ، حيث كان الخط البحري يمر من الهند وشرق إفريقيا عبر بحر العرب ومن موانئ حضرموت ( سمهر أو موشا الواقعتين على خور روري شرقاً ، وقنا في الوسط ، وعدن غرباً ) فكانت السفن الرومانية تمر عبر هذه الموانئ وتنقل البضائع خلال البحر الأحمر إلى خليج السويس ومنه بالبر إلى نهر النيل وعبره إلى الإسكندرية ، ثم بالبحر إلى أرض الرومان والإغريق . والسبب الآخر في انهيار حضارة الحضارمـة العربية السعيدة هو انهيار سد مأرب وغيره من السدود والقنوات الزراعية وانتقال الناس إلى الهضاب والسهول الواقعة على البحر ، فأهملت الزراعة ومن ثم تصحرت الأراضي الزراعية عبر القرون اللاحقة .
وهذا بالطبع كان سبب هجرة الحضارمة من حضرموت نحو الشمال إلى أرض الرافدين والشام ، مصر وشمال إفريقيا. وقد بدأ استيطانهم في تلك البقاع ماقبل الميلاد بعدة قرون ، حينما أسسوا مراكز تجارية لهم في تلك البلاد لتسويق بضائع الجنوبيين وبضائع الهند وشرق إفريقيا وكانوا من المعينييـن ، حيث كانت هذه الدولة تتصف بأنها دولة تجاريـة وسيطرت على المنطقة الممتدة من الجوف جنوباً وحتى فلسطين شاملة شمال أرض الحجاز .
وهنا يجب التنبيه بأنه من الضرورة بمكان تبيان أن ماكان يكتبه المؤرخون الإخباريون ( الذين لم تصل معارفهم إلى الفهم الحقيقي للغة المسند وتفسير النصوص النقشية القديمة ) ، فإنهم يفسرون بأن تسمية حضرموت هي منطلقة من لقب ، لقب به عامر بن قحطان ، لأن السكان في حضرموت حينما يتمردون عليه ، فيغزوهم لفرض سيطرته عليهم ، وكلما غزا أوقع كثيراً من القتل فيهم . لذلك لقب بحضر الموت ، وهذا في رأي المؤرخين المحدثين الذين يعتمدون على تفسير النقوش ، ويفهمون اللغات العربية الجنوبية القديمة ، كلام ليس له أساس من الصحة .
وحضرموت كانت تطلق على المنطقة التي ازدهرت فيها الحضارات العربية الجنوبية القديمة ماقبل الإسلام والمذكور سالفاً وكانت عواصمها تقع على مخارج الأودية الواقعة على أطراف سهل ( صيهد ) قديماً و (رملة السبعتين ) في الوقت الحاضر .
وإذا نظرنا إلى زمن تكون الممالك الحضرمية الخمس في سهل صيهد ، يتبين لنا أن مملكة حضرموت ظهرت في بداية الألفية الثانية قبل الميلاد وكذلك مملكة معين ، أما سبأ واو سان وقتبان فقد كانت بداية ظهورها في بداية الألفية الأولى قبل الميلاد . فأول نقش يبين فيه كتابة عن مملكة سبأ كان مؤرخاً في عام ( 800 ) قبل الميلاد ، وبداية ظهور مملكة قتبان رصد من نقش مؤرخ في عام ( 865 ق.م ) ، ومملكة أوسان كان بداية ظهورها في سنة
( 400 ق . م ) ، وقد كانت قبل هذا التاريخ تقع في نطاق سيطرة مملكة قتبان (14).
من هنا يتضح بأن مملكة حضرموت كانت هي المملكة الأولى السائدة في تلك المنطقة ، وهي تسمية طبيعية لهذه المملكة لأنها سميت باسم الأرض التي كانت تسيطر عليها وهي أرض الحضر ( حضرموت ) ، بمعنى مملكة أرض الحضر . وقد استمرت منذ الألفية الخامسة ما قبل الميلاد وحتى القرن الرابع بعد الميلاد ، ثم بعد ذلك من الواضح بروز أهمية موقع معين في التجارة الدولية ( نجران والجوف ) والذي يعتبر ملتقى الطرق للقوافل القادمة من مينائي ( قنا ومواني خور روري ) وتفرعها من نجران في خطين رئيسيين نحو الشمال الغربي والشمال الشرقي . وقد كانت معين تشكل المركز التجاري الرئيسي لمملكة حضرموت ، حتى أن مملكة معين كان يحكمها ملوك من نفس الأسرة المالكة لمملكة حضرموت . (15)
والظاهر أن الأمر كان كذلك ، فحين تتقوى المخاليف التابعة لمملكة حضرموت تبدأ عندها نزعة الاستقلال
وإعلان الممالك الخاصة بها ، ويكون ذلك عند ضعف السلطة المركزية لمملكة حضرموت في ميفعة أو شبوة .
لذلك فإن ظهور مملكة معين ثم سبأ وقتبان وأوسان تعتبر بداية الاستقلال لهذه الممالك الجديدة عن سيطرة المملكة الأم حضرموت. ومنذ بداية تكوين هذه الممالك بدأت الصراعات على السيادة والسيطرة على خط التجارة الدولية بين هذه الممالك والمملكة الأم .
من هنا فإنه يمكن القول بأن أسم مملكة حضرموت كان يطلق على المملكة القديمة التي كانت تحكم بلاد العربية السعيدة منذ بداية تطور أرض الحضر في جنوب الجزيرة العربية ، وقد كانت سلطتها تشمل الأراضي الممتدة من رأس الحد في عمان شرقاً وحتى باب المندب غرباً، شاملة جزيرة سقطرى التي كانت قديماً تسمى ( سكرد ) وفقاً لما ورد في النقوش وخاصة ( BR- Yanbuq-47-CIH-621 ) .
وعند ظهور الممالك المنفصلة عن مملكة حضرموت ، كانت هذه الممالك تسيطر على الطرف الغربي لسهل صيهد بينما بقية محيط سهل صيهد الجنوبي والشرقي والشمالي كان خا ضعاً لسيطرة مملكة حضرموت ، ثم بعد ذلك نتيجة للصراعات بين هذه الممالك استعادت مملكة حضرموت السيطرة على المناطق الغربية من جنوب جزيرة العرب بعد تحالفها مع سبأ ضد مملكة أوسان أولاً والذي بنتيجته سيطرت على يمنت وهو الساحل الممتد من غرب ميفعة وحتى باب المندب ، ثم بتحالفها مع حمير في بداية ظهورها ضد القتبانيين وسيطرت على الجهة الشمالية من الساحل ، أي جنوب الهضبة الغربية التي كانت تسيطر عليه مملكة قتبان ( يافع والبيضاء وردمان والمناطق المسماه حالياً دثينه ولودر ) (16) .
فنهاية مملكة حضرموت كان في القرن الرابع الميلادي عندما تقوت وتمددت مملكة حمير الحديثة ، حيث غزاها ملكها المشهور ببطشه وقسوته ( شمر يهرعش ) وسيطر على حضرموت ويمنت وهي الجنوب الممتد من غرب ميفعة وحتى باب المندب ووادي حضرموت ، وضمها إلى مملكة حمير ولكن حضرموت ظلت تحكم نفسها بشكل مستقل من قبل الأقيال في المخاليف المختلفه تحت سيادة المملكة الحميرية . وهذا الملك ( شمر يهرعش ) أيضاً أستطاع غزو جزيرة العرب وضم إلى مملكتة نجد والحجاز والبحرين بعد القرن الرابع الميلادي ولكن سرعان ما انحسرت سيطرته بعد تدخل الرومان والأحباش ثم الفرس .
فمن هنا كان اسم حضرموت يطلق على أرض العربية الجنوبية السعيدة أي جنوب شبه الجزيرة العربية ، وكانت هذه التسمية حية ومتداولة حتى ظهور الإسلام .ثم بعد ذلك وفي القرون الأولى من التقويم الهجري ظهر مصطلح أو تسمية اليمن والذي كان يطلق على الهضبة الغربية من الجنوب العربي . وبعد الإسلام مباشرة كان النبي محمد أبن عبدالله ( ص ) عندما عين الولاة في ربوع العربية الجنوبية ، كان يتم تعيين الولاة على أساس المراكز الإقليمية التالية : - صنعاء ، الجند ، حضرموت ، نجران ، همدان وعسير ( الأشاعرة وقبائل عك ) وهي في اعتقادي وفقاً للتحالفات القبلية الكبيرة الموجودة حينها وهي : - سبأ وحمير وحضرموت وكندة وهمدان وعك والاشاعرة ، ثم في فترة حكم الخلافة الإسلامية استقرت على المحا ور أو المراكز الخمسة الرئيسية سبأ ،حمير ،حضرموت ، نجران وعسير .
فظهور تسمية اليمن كانت في القرون الأولى من التقويم الهجري ويقصد بها الأراضي الواقعة جنوب مكة المكرمة وهي الهضبة الجنوبية الغربية من جزيرة العرب الواقعة جنوب الحجاز ، وهي تسمية مشتقة من كلمة
( يمنت أو يمنة ) وتعني الجنوب في اللغات العربية الجنوبية القديمة والشام أو ( شامة ) وتعني الشمال أي شمال مكة المكرمة ، وتطلق على البلدان سوريا ، فلسطين والأردن ، ولكن الهمداني ونشوان بن سعيد الحميري يذكرون في كتبهم بأن اليمن سميت باسم ( يمنة ) ابن قحطان (17). ويذكر الهمداني في كتابه الإكليل بأن قحطان أولد أربعة وعشرين رجلاً منهم – يمنه – وهذا سميت به اليمن ، وعامر أبن قحطان الذي يلقب بحضرموت (18) .بعد وفاة قحطان كان خليفته من بعده ابنه الملك يعرب بن قحطان . ولما غلب يعرب على بقية قوم عاد بحضرموت ( عاد الثانية ) ، وعلى العمالقة في الحجاز ، ولى إخوته على جميع الأعمال ، فولى جرهماً على الحجاز ، وعاد على الشحر ، وحضرموت على الأحقاف ، وناعماً على عمان (19). هذا يعني بان عمان ابن يعرب بن قحطان ، ولي كغيره من إخوته يمنه وحضرموت وعاد على أقاليم مختلفة في جنوب جزيرة العرب وهي اليمن وحضرموت وعمان والشحر. إذاً فان هذه الأقاليم ليست إقليماً واحداً أي ليست اليمن وإنما اليمن هو إقليم مستقل من أقاليم جنوب الجزيرة العربية .
ولو نظرنا إلى تاريخ العربية الجنوبية في كل المراجع التاريخية القديمة الكلاسيكية منها والمراجع التي تتحدث عن الحقبة التاريخية ماقبل الإسلام ، فإنه لايوجد ذكر لاسم (يمن ) أو( اليمن ) وإنما كانت تشير إلى حضارة العربية الجنوبية وفقاً وتسمية الممالك القديمة التي سادت في تلك العصور ماقبل الإسلام : حضرموت و معين وسبأ وقتبان وأوسان وثم حمير . وعندما توحدت سبأ وحمير كانت تسمى مملكة سبأ وذي ريدان ، وفي عهد الملك ( شمريهرعش ) عندما سيطر على حضرموت ويمنت ( الجنوب ) ، سميت مملكة حمير عندها بمملكة سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت ، وكان ذلك في حوالي السنة أو بعد ( 300 بعد الميلاد )(20) ، ثم في عهد الملك ( أب كرب أسعد) وقد تولى الحكم على رأي المستشرقين خلال الفترة من ( 385- 420) بعد الميلاد، وفي عهده تم تغيير اسم مملكة حمير إلى ( مملكة سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهمو طودم وتهمتم ) وهذا يعني مملكة سبأ وذي ريدان وحضرموت والجنوب والأعراب في الهضاب والتهائم (21).
وحتى عندما جاء الإسلام أيضاً كان الرسول محمد بن عبدالله ( ص ) يبعث بالولاة ويتم تعيينهم حسب مناطق الممالك الأخيرة التي سادت على ساحة العربية الجنوبية قبيل الإسلام وهي : سبأ وحمير وحضرموت ونجران وعسير وكانت تسمى بالمخاليف والتي كان يتولاها الولاة المبعوثون من المدينة وهي :- صنعاء والجند وحضرموت ونجران وعسير حسب ماذكرنا سالفاً .

ماذا يعني مصطلح الجنوب العربي : -
تسمية حضرموت ظلت على امتداد التاريخ مسمى يطلق على المساحة من الأرض الواقعة بين جنوب البحر الأحمر غرباً وحتى بحر عمان شرقاً ، على امتداد جنوب شبه الجزيرة العربية ، ويحدها شمالاً هضبة نجد الواقعة في وسط الجزيرة وجنوباً بحر العرب ، وهي البقاع التي سماها الإغريق والرومان حينها ببلاد العربية السعيدة
أما في العصر الحديث فإن جنوب شبه جزيرة العرب أو الجنوب العربي هو نفس المساحة التي كانت تطلق على الأرض المسماة بحضرموت ، وتتكون من ثلاثة أقاليم جغرافية طبيعية وسياسية وذات هويات مختلفة وهي : -
عمان في الشرق وحضرموت في الوسط واليمن في الغرب .
لذلك فإننا نرى بان الهوية الحضرمية هي هوية حقيقية لشعب في جنوب جزيرة العرب، والذي مع مرور الزمن وتغير الأحوال المناخية وازدياد عدد السكان فإن هذا الشعب أزداد في تعداد سكانه وأنتشر في بقاع واسعة من الأراضي الواقعة في الجبال والهضاب والسهول الساحلية ، وتكونت منه ثلاثة شعوب أخذ كل منها هويته الخاصة به وفقاً للبيئة الجغرافية والطبيعية التي سكن فيها وهي الأقاليم الثلاثة : - عمان ، حضرموت واليمن .
وانطلاقاً من هذه الحقيقة الموضوعية فإن انضمام حضرموت إلى أي إقليم من هذه الأقاليم بهدف تأسيس دولة اتحادية كنفيدرالية أو فيدرالية فإنه من الضرورة بمكان أن تتضمن تسمية هذه الدولة الاتحادية أسماء الأقاليم ذات الهوية المختلفة ، وخاصة عندما تكون متساوية في المساحة وحجم السكان والقدرات الاقتصادية والثقافية وهو الأمر الذي بيناه في بداية هذا البحث . ولكن وعندما تنوي سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة أن تتوحد مع حضرموت واليمن عندها فبالإمكان تأسيس دولة اتحادية كنفيدرالية أو فيدرالية تحت مسمى دولة الجنوب العربي المتحدة . وهنا تجدر الإشارة بان المساحة التي تتكون منها الإمارات العربية المتحدة في الوقت الراهن ، قديماً كانت تدخل تحت مسمى إقليم عمان ، وكانت تسمى حتى عند استقلال الإمارات بإمارات ساحل عمان المتصالحة . إ ذ اً فالجنوب العربي هو جنوب جزيرة العرب ، ويظم الأقاليم الثلاثة المذكورة أعلاه : عمان وحضرموت واليمن .
أهداف الوحدة العربية :-
ومن الأهمية بمكان في هذا البحث أن نبين بأن شعارات القومية العربية التي ظهرت في الخمسينات والستينات من القرن الماضي ، كانت تدعو إلى وحدة العرب بطريقة بسمار كية (16)، أي يجب التوحيد بطريقة اندماجية وفورية وبالقوة وفقاً لمفهوم الإخوة اليمنيين , بل كانت العاطفة القومية طاغية على مشاعر الوطنيين العرب ، بدون وضع الآلية لتوحيد العرب وماهي طبيعة الدولة الموحدة التي يطمحون إلى تأسيسها ، وماهو نظامها ودستورها . لذلك فإن فشل مشروعي الوحدة بين مصر وسوريا في بداية الستينات من القرن الماضي والوحدة اليمنية في بداية التسعينات من نفس القرن ، كان سببه هو عدم وجود الرؤية لنظام الدولة الاتحادية والدستور الذي يجب أن تؤسس علية بشكل علمي ، مع مراعاة التجارب السابقة في دولة الخلافة الإسلامية والتجربة الأوروبية . وفي هذا السياق يجب أن نضع السؤالين التاليين : -
1- ماهو سبب انهيار دولة الخلافة الإسلامية ؟
2- لماذا كانت أوروبا في القرون الوسطى وماثلاها حتى الحرب العالمية الثانية تعاني الصراعات والحروب بين قومياتها وأعراقها بدون توقف ؟
فالإجابة على السؤال الأول ، فإن سبب انهيار دولة الخلافة الإسلامية ، كان سببه التعصب القبلي والقومي والجهوي وعدم سيادة العدالة أي غيابها ، وخاصة في مرحلة ما بعد الخلفاء الراشدين ، فساد الاستبداد والظلم والتعسف من قبل الخلفاء والولاة في الولايات كمعاوية ابن أبي سفيان وأبنائه ، وفي عهدهم كان الوالي على العراق الحجاج ابن يوسف الثقفي المشهور ببطشه وظلمه وكذلك خلفاء الدولة العباسية وخاصة الأخيرين منهم ، الذين أصبحوا في ضعفهم وصراعهم على السلطة إلى حداً جعل العسكريون الترك يسيطرون على الحكم ويحولون الخلافة الإسلامية إلى تركية في عاصمتها الأستانة، وقد كان قلة من الخلفاء الذين اشتهروا بعدلهم مثل الخليفة الخامس عمر ابن عبد العزيز ، وهذا مما خلق صراعاً عرقياً وقبلياً وجهويا لا ينتهي ، حتى انتهى بانهيار الخلافة العثمانية في بداية القرن العشرين .
وبالنسبة لأوروبا فإن السبب نفسه هو التعصب القومي والتسلط والاستبداد القومي ، والظلم على القوميات الأخرى الصغيرة ، وأن القوة لا توحد الأمم والشعوب وإنما تعمق الفرقة والانقسام واستمرار الحروب .
ومن تجارب الأمم السابقة الإسلامية والأوروبية ، فإننا نؤكد بأن تجربة الشعوب الأوروبية تعتبر النموذج العصري والإنساني الذي يجب على أساسه أن تتم وحدة الأمم والشعوب ، وأن العاطفة والنزعة العنصرية والتعصب القومي ، لا يقيم وحدة متينة بين الشعوب . فـتجربة أوروبا في قيام السوق الأوروبية المشتركة ثم الاتحاد الأوروبي وبعده الإتحاد النقدي والاقتصادي، فهو السبيل الأمثل والمتين والعادل في توحيد الشعوب والأمم في شكل اتحادات كنفيدرالية .
وأن أساس مثل هذه الوحدة هو العدل الذي يجب أن يسود بين هذه الشعوب والأمم ، والذي يستند على أساس المصالح الخاصة والمشتركة لكل أمة أو شعب أو إقليم . فبدون أخذ الاعتبار لمصالح الشعوب والأمم والأقاليم كل على حده وإعطائها الحرية والاستقلالية في إدارة شئونها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومع الأخذ بعين الاعتبار لهويتها الثقافية والاقتصادية والسياسية والإقليمية المتميزة بها ، وإعطائها الاستقلالية الكاملة في إطار الاتحاد الفيدرالي أو الكنفيدرالي ، فإن أي وحدة تكون هذه القيم غائبة عنها ، فإن مصيرها هو الفشل الحتمي .
إن الوحدة بين الشعوب والأمم يجب أن تكون بتفاعل وتبادل وتكامل المصالح بينها، بهدف التطور والتقدم والازدهار والأمن والاستقرار، ومثل هذه الوحدة سوف تكون الأمتن والدائمة إلى الأبد .
كما أن الشعوب والأمم التي تنشد الوحدة فأنها تتطلع إلى تحقيق الأهداف الإنسانية السامية وهي : - كرامة الإنسان وحريته وتقدمه ورفاهيته الاقتصادية، وهي في نفس الوقت تحقق التقدم والتطور والقوة والعزة والمنعة والأمن والاستقرار لهذه الشعوب والأمم ، فبغير ذلك لاأحد يرتضي بالوحدة .
وانطلاقا من ذلك فإننا نؤكد ، بان الأسس والشروط الموضوعية التي يجب أن تتوفر لأي وحدة وطنية أو قومية ( عربية ) أو إسلامية ، فإننا نرى بانه لايمكن تحقيق هذه الوحدة المرجوة وبلوغ تلك الأهداف السامية من الوحدة ، إلا بتحقيق الشروط والمفاهيم الحقيقية للوحدة الناجحة وهي التالية : -
أولاً – الوحدة الوطنية أو القومية أو الإسلامية ، ليست إ لهاً مقدساً يعبد مثل إ له قريش ( هبل ) ، بل هي هدف إنساني ، الهدف منه تحقيق : الحرية ، الديمقراطية ، العدالة الاجتماعية ، والرخاء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للشعوب . وهذه الأهداف عندما تتحقق ، سوف تكون فيها القوة والمنعة لحماية الوحدة وأهدافها .
ثانياً – لتحقيق الوحدة الوطنية أو القومية أو الإسلامية ، يجب أن تحيا الشعوب أولا وقبل كل شئ ، وهو الشرط الأساسي الأول ، أن تحيا واقع الحرية والديمقراطية في نطاقها الوطني . فبدون الحرية والديمقراطية ، لايمكن أن تتحقق لا الوحدة الوطنية ولا الوحدة القومية ولا الإسلامية .
ثالثاً – لايمكن تحقيق الوحدة بين أنظمة حكم قطرية تعيش عصور التخلف مثل الإقطاعية والقبلية والديكتاتورية والتي من أهم ملامحها ، الاستبداد والظلم والعنصرية والطائفية الدينية .
رابعاً – يجب أن تكون الوحدة المنشودة في إطار إتحاد كنفيدرالي ، يحترم استقلالية الشعوب ومصالحها وهويتها ، سواءاً كان على مستوى الإقليم أو المستوى القومي .
خامساً – أن تكون الوحدة المنشودة ، وحدة احترام المصالح وتبادلها وتكاملها للفئات المكونه للوطن ، أو الشعوب المكونة للاتحاد القومي العربي أو الإسلامي .
سادساً – وضع دستور عام للاتحاد العربي يوضح فيه طبيعة هذا الاتحاد ويضع فيه الأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من مجالات حياة الشعوب العربية ويحدد فيه الأسس القا نونية والدستورية للاتحاد الفيدرالي أو الكنفيدرالي .
سابعاً – يجب أن تكون لكل دولة عربية السيادة على أرضها وترواثها وتتحمل مسئولية تشكيل جيشها وأمنها الخاص بها وقوانينها الخاصة وأن تساهم كل دولة بنسبة محددة في ميزانية الدولة الاتحادية وفقاً لقدراتها الاقتصادية ، ومساعدة الدول ضعيفة الموارد والقدرات ، بهدف تنميتها وتطورها .
ثامناً – وحدة تدريجية بين جميع الأقطار العربية أو الإقليمية ، تبدأ بالجوانب الاقتصادية ثم بعد ذلك تشمل الجوانب الاجتماعية والثقافية والتعليمية ، على أن تكون اتحاد كنفيدرالي تحتفظ كل دولة باستقلالها مثل الاتحاد الأوروبي.
تاسعاً – وحدة تدريجية بين جميع البلدان العربية في المجال السياسي على أساس تشكيل برلمان موحد وسياسات خارجية موحدة ، ثم تتبعها المجالات الأخرى .
عاشراً – وحدة تدريجية بينها في مجال الدفاع والأمن ، بحيث يتم
==10==

[روابي الجنوب]

[روابي الجنوب]

اخبار المحافظات
أعضاء حزب الإصلاح بحجة يحرقون البزة العسكرية الخاصة بـ‘‘الفرقة الأولى مدرع‘‘




ذكر موقع اخباري يمني يبث من صنعاء عن تجمع عدد من منتسبي حزب الإصلاح أمام المقر الرئيسي للحزب بمدينة حجة مطالبين قيادة الحزب بالوفاء بوعودهم والتزاماتهم بتجنيدهم رسميا ضمن القوات المسلحة والأمن فيما احرق بعضهم الزي العسكري الخاص بالاولى مدرع سابقا والذي صرف لهم منذ تم تجنيدهم حزبيا قبل سنتين.



وقال موقع " التغيير" أن أحد المنتسبين - الذي تحفظ على اسمه - قال أنه ونحو أربعمائة شاب من رفاقه الذين اعتصموا في ساحة الحرية والتغيير في ميدان حوره تجندوا في جيش حماية الثورة وأعطيت لهم استمارات كتبوا بها بياناتهم خاصة بتجنيدهم في الفرقة الأولى مدرع وصرفت لهم رواتب من الحزب وهم منذ سنتين ينتظرون ترقيمهم وضمهم رسميا ضمن قوات الجيش الا أنهم فوجئوا خلال هذا الشهر بإيقاف رواتبهم وتسريحهم.



وأضاف المجند "انه كلما طالب ورفاقه بتثبيتهم وترقيمهم بحسب الوعود كان الرد من قيادة الحزب "اصبروا واحتسبوا فالفرج قريب".



يحيى سلبه أحد قيادات حزب الإصلاح بحجة قال انه لا يعلم إن هناك مجندين يتبعون حزب الإصلاح بالمحافظة وسخر من سؤال له عن وضع المجندين المحتجين أمام مقر الحزب.



وتشهد محافظة حجة حالة من التوتر بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح حيث يتمترس الطرفين في عدة اماكن من المحافظة من خلال استئجار شقق يتم تسكين عدد من المسلحين استعداداً للمواجهة.

اقرأ المزيد من شبوة برس | أعضاء حزب الإصلاح بحجة يحرقون البزة العسكرية الخاصة بـ‘‘الفرقة الأولى مدرع‘‘ [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[روابي الجنوب]

الأحد 15 سبتمبر 2013 - 2:33 مساءً
عاجل: على متن هليكوبتر عبدون يغادر شبوة متجهاً إلى صنعاء أو حضرموت




نجم المكلا - المكلا / خاص
قال رئيس نيابة حضرموت (سالم عبدون ) المختطف في شبوة في اتصال هاتفي أجراه معه قضاة من حضرموت أنه حالياً على متن طائرة هليوكبتر ولايدري هل ستتوجه به إلى صنعاء أو إلى حضرموت ،
وأضاف أنه سيطمئن الأهل والمحبين في حال وصوله إلى الموقع الذي تقرر أنه تصل إليه الطائرة

[روابي الجنوب]

ضبط سفينتين في خليج عدن تحملا مفرقات وطرود غريبة




ضبطت الزوارق الامنية التابعة للقطاع البحري لخفر السواحل قطاع خليج عدن اليوم سفينتين محملتين بكميات كبيرة من الالعاب النارية المحظورة والمهربة من احدى دول القرن الافريقي .

واوضح مديرعام القطاع البحري لخفر السواحل العقيد ركن احمد صبحي ان عملية الضبط تمت في المناطق الساحلية "السقية وخور العميرة " التابعتين لمحافظة لحج ..مبينا انه تم العثورعلى طرود غريبه وكميات من الطماش والالعاب النارية .

واشار الى انه سيتم اقتياد السفينتين الى ميناء عدن لإفراغ حمولتهما والتحقيق مع مالكها والطاقم الملاحي واحالتهما الى الجهات المختصة لاستكمال الاجراءات القانونية .

اقرأ المزيد من شبوة برس | ضبط سفينتين في خليج عدن تحملا مفرقات وطرود غريبة [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[روابي الجنوب]

ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام ينسحبون من مؤتمر الحوار اليمني




الأحد 15 سبتمبر 2013 11:44 صباحاً
صنعاء(عدن الغد)خاص:

قالت مصادر مشاركة في مؤتمر الحوار اليمني ان الممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني المتنحي علي عبدالله صالح انسحبوا من جميع جلسات المؤتمر قبل ايام من انتهاءه.



وبحسب المصادر فقد علل اعضاء مؤتمر الحوار اليمني عن حزب المؤتمر الشعبي العام انسحابهم من جميع جلسات مؤتمر الحوار اليمني بأن لديهم اجتماع للجنة الدائمة للحزب.



وقالت المصادر ان انسحاب اعضاء الحوار عن حزب الرئيس صالح في اتى الوقت الذي قارب مؤتمر الحوار اليمني على انهاء جلسات مناقشته للقضايا اليمنية معتبرين ذلك هروباً التوقيع على مخرجات الحوار اليمني بما في ذلك المخرجات الخاصة بالقضية الجنوبية التي قالت المصادر ان حزب المؤتمر الشعبي العام واعضاءه المشاركين في المؤتمر يرفض حوار الندية الذي طالب به تكتك شعب الجنوب في المؤتمر.

وقال مشاركون في اعمال المؤتمر ان اعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام غادروا اليوم الاحد قاعات المؤتمر الامر الذي تسبب بايقاف عمل اغلب اللجان المتفرعة عن مؤتمر الحوار .

اقرأ المزيد من عدن الغد | ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام ينسحبون من مؤتمر الحوار اليمني [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]