تغطية متفرقة من الجنوب العربي المحتل الاحد 29 يونيو 2014م

[روابي الجنوب]

رئيس مجموعة أبناء الجنوب لدعم أسر الجرحى والشهداء لصحيفة "الأمناء ": الجنوب لم يعد يحتمل أشباه القادة وأشباه المناضلين






كثيرة هي الأنشطة الجنوبية التي يتبناها المغتربون الجنوبيون في الخارج سواء كانت أنشطة خيرية تتعلق بكفالة أسر الشهداء والجرحى الجنوبيين أو أنشطة ثورية تتعلق بدعم النشاطات السلمية في الجنوب ، لتسليط الضوء على مجمل الأنشطة الخيرية التي يقوم بها المغتربون الجنوبيون في الخارج لصالح إخوانهم في الداخل التقينا بالأخ غسان محمد العمودي رئيس مجموعة أبناء الجنوب لدعم أسر الجرحى والشهداء التي تأسست عام 2007 في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وكانت الحصيلة التالية :

1- حدثنا عن طبيعة نشاط جمعيتكم وكيف تقدم الدعم لأبناء الجنوب؟

بكل تأكيد إن نشاطنا يستهدف تقديم الدعم والمساعدة لأبناء الجنوب في الداخل فقط، ويكون ذلك حسب الأولويات التي تفرضها الظروف في الداخل، بحيث أننا نعمل بتجرد كامل من المناطقية والحزبية والفئوية والقبلية، فنحن نقدم الدعم لأبناء الجنوب في الداخل كونهم يعانون الأمرين، وبهذا نجد أنفسنا مجبرين على مساعدتهم من منطق الناحية الإنسانية فضلا عن تعاليم ديننا الحنيف الداعية للتعاون فيما بيننا.

2-هل تجدون تعاونا من المغتربين الجنوبيين في الخارج؟

نعم ...هناك تجاوب كبير من أبناء الجنوب في الخارج لدعم إخوانهم في الداخل، فأبناء الجنوب في حلهم وترحالهم يشدون من أزر بعضهم البعض ويرفضون ترك بعضهم البعض في السلم والحرب على حد سواء، كما أني أؤكد لك أن جميع أبناء الجنوب يسعون جاهدين إلى تخفيف العبء على كاهل إخوانهم في الداخل، ولا ننسى أن هناك جسور دعم ومساعدة في الجانب الخيري لن تنقطع ولن يستطيع أحد إيقافها طالما وهي مرتبطة برضى الرحمن ومساعدة الإنسان.

3- كيف تقيمون تعاطي القيادة التاريخية للجنوب (التي حكمت الجنوب قبل عام 1990) مع أسر الشهداء والجرحى؟

لست مخولا على الإجابة عن هذا السؤال، ولكنني سأحاول أن أجيب بما يتوافق مع سؤالكم فحسب علمي الذي أنا متأكد منه هو أن الرئيس على سالم البيض والعطاس لازالوا متكفلين بدعم عدد كبير من أسر الشهداء منذ حرب صيف 1994 كما أن الرئيس الأسبق علي ناصر محمد له تواصله المستمر مع عشرات العوائل الذين فقدوا من يعيلهم، ولنا أن نؤكد هنا أن هناك تنسيق فيما بيننا حول تقديم الدعم لأهلنا في الداخل.

4- ماهي أبرز العقبات التي تقف أمام عملكم؟

أعتقد أن العقبات التي تقف أمامنا لاتعد ولا تحصى، لذا فإني هنا أود أن أقول بأننا تعودنا على مواجهة العقبات التي تزيدنا قوة وثبات، بل إنها جعلتنا نسابق الوقت الذي بات اليوم لاعبا ضدنا ، فنحن نعمل وفق منهجية وطنية ثابتة وراسخة ، لن نؤمن بالفشل ولن نستسلم للأعداء ولن نقف نتوسل الحقوق المشروعة، لذا فمن الطبيعي ألا ننظر إلى العقبات بل ننظر إلى ما نهدف إليه وما حققناه وما يجب أن نحققه مهما كانت العقبات والمعوقات.

5- ماذا أنجزت جمعيتكم منذ عام 2007 وحتى الآن؟

كنا ولازلنا وسنبقى ندعم ما تمليه علينا ظروف واحتياجات إخواننا في الداخل، ولله الحمد والشكر في أن جعلنا نسلك طريق دعم العمل الخيري والإنساني لأهلنا في الجنوب الغالي، سواء في تقديم الدعم لأسر الشهداء وعلاج الجرحى والمصابين ودعم العمل السلمي في الاتجاه الوطني والفكري، صحيح أننا لم نغط كل الاحتياجات التي يفترض أن ندعمها ونساعدها، ولكنني هنا أؤكد أن كل من دعمناهم يستحقون الدعم وكانوا بحاجة ماسة لذلك، فنحن في تالي الأمر جنود لشعب الجنوب، ومن حقهم أن يأمرونا وليس أن يشكرونا، من منطق لا شكر على واجب.

6- من هم أبرز الداعمين لعملكم؟؟

نعم هناك الكثير من الداعمين للعمل الخيري والإنساني في الشأن الجنوبي،،، ولكنني سأحتفظ بتلك الاسماء حفاظا عليهم وعلى حسن سير العمل الخيري والإنساني، ولكن بطبيعة الحال هناك شباب متفاعلين ونشطاء ومهتمين بشؤون وطنهم وقضيتهم وهويتهم، ولنا عدة طرق ووسائل للتعامل معهم لكي نغطي ولو بشكل بسيط احتياجات أهلنا في الداخل.

7- ماهي أنشطتكم المستقبلية التي تنوون القيام بها؟

نحن لسنا مرتبطين بالقرارات السياسية التي قد تتغير بين لحظة وضحاها، وبالتالي فنحن غير ملزمين بتحديد فترة نشاطنا وعملنا، أي أننا مستمرون في تقديم الدعم المالي والمعنوي والإعلامي لشعب الجنوب حتى وإن كان يسكن بأكمله في صنعاء وتعز، ارتباطنا هو ارتباط وثيق وراسخ بالشعب الجنوبي ونحن مع ما يقرره، سنعمل وفق احتياجات شعبنا ، وحاضرنا هو من يحدد مستقبلنا ومستقبل نشاطنا.

8- ماهي انعكاسات ذهاب بعض القيادات الجنوبية إلى صنعاء عليكم، وهل سيؤثر ذلك على نشاطكم؟

الذهاب إلى صنعاء سهلا ولكن التخلي عن دماء الشهداء صعبا، قد يكون هناك ما يحز في نفوسنا عندما نرى البعض يذهب منفردا إلى صنعاء، ولكننا بطبيعة الحال لن نقف في طريق أحد، خصوصا واننا نعلم أن أرض وشعب الجنوب تريد التخلص ممن هم عبئ عليهم، نحن قادمون بقوة في حال زادت نسبة التكفل والاستهزاء في القضية الجنوبية، كما أننا نرى أهمية كبيرة للقيادات التي لاتزال متمسكة بنهج الحرية والاستقلال، وقد تكون الأقدار توحي لنا اليوم بأن الجنوب لم يعد يحتمل أشباه القادة وأشباه المناضلين، الطريق التحرري اليوم أصبح سالكا أمام الرجال المخلصين الصناديد فقط.

9- هل لديكم تنسيق مع فصيل أو مكون أو هيئة بعينها ؟

لا ... ولن يكون لنا ذلك مستقبلا.. نحن نعمل مع الجميع وللجميع طالما ونحن مرتبطون بنهج وطني وشعبي واضح ، فضلا عن أننا ننظر إلى شعب الجنوب بأنه فصيل واحد ومكون واحد وهيئة واحدة، وإذا ما أردنا الانضمام إلى فئة معينة، فنحن ندعم وننضم إلى فصيل الشهداء ومكون الجرحى وهيئة المعتقلين في سجون الاحتلال.

اقرأ المزيد من الامناء نت. | رئيس مجموعة أبناء الجنوب لدعم أسر الجرحى والشهداء لصحيفة "الأمناء ": الجنوب لم يعد يحتمل أشباه القادة وأشباه المناضلين [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[روابي الجنوب]

اعتقال ممرض من داخل مستشفى ابن خلدون في الحوطة





داهمت قوة أمنية مساء أمس الأول السبت مستشفى ابن خلدون واعتقلت ممرض يعمل في مستشفى ابن خلدون يدعى عبد الكافي أثناء تأدية عمله في قسم الحوادث.

وقال شهود عيان أنه وأثناء تأدية عبد الكافي عمله في قسم الحوادث تفاجأ بدخول عدد من الجنود للأمن وقاموا باقتياده إلى أمن محافظة لحج دون إبداء أي أسباب تذكر.

يذكر أن المواطن عبد الكافي يعمل في مستشفى ابن خلدون قسم الحوادث ويعد أحد النشطاء في الثورة الجنوبية وله العديد من المساهمات والخدمات التي يقدمها في اختصاصه الطبي .

اقرأ المزيد من الامناء نت. | اعتقال ممرض من داخل مستشفى ابن خلدون في الحوطة [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[روابي الجنوب]

باسندوه يتهم صالح بمحاولة فاشلة للانقلاب على هادي والحوثيون يتجهون لاسقاط العاصمة صنعاء
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[روابي الجنوب]

السفيرة البريطانية تعلن تقديم بلادها 120 مليون دولار مساعدات لليمن كل عامين

[روابي الجنوب]

اعتقال ممرض من داخل مستشفى ابن خلدون في الحوطة





داهمت قوة أمنية مساء أمس الأول السبت مستشفى ابن خلدون واعتقلت ممرض يعمل في مستشفى ابن خلدون يدعى عبد الكافي أثناء تأدية عمله في قسم الحوادث.

وقال شهود عيان أنه وأثناء تأدية عبد الكافي عمله في قسم الحوادث تفاجأ بدخول عدد من الجنود للأمن وقاموا باقتياده إلى أمن محافظة لحج دون إبداء أي أسباب تذكر.

يذكر أن المواطن عبد الكافي يعمل في مستشفى ابن خلدون قسم الحوادث ويعد أحد النشطاء في الثورة الجنوبية وله العديد من المساهمات والخدمات التي يقدمها في اختصاصه الطبي

اقرأ المزيد من الامناء نت. | اعتقال ممرض من داخل مستشفى ابن خلدون في الحوطة [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[روابي الجنوب]

مسلحون يطلقون النار بكثافة على مبنى بالقرب من منزل هادي ويلوذون بالفرار

المصدر أونلاين - خاص
فتح مسلحون يستقلون سيارة النار على منزل سكني بالقرب من منزل الرئيس عبدربه منصور هادي بالعاصمة صنعاء يوم الأحد قبل أن يلوذوا بالفرار.



وأطلق المسلحون النار بكثافة على منزل شخص يدعى "مفرح"، في الجهة المقابلة لمنزل الرئيس هادي عصر يوم الأحد، دون سقوط ضحايا.



وشوهد المسلحون يستقلون سيارة من نوع "برادو لون بني"، لا تحمل رقم، وأطلقوا النار بكثافة على المنزل، أسفر عن تهشم زجاج النوافذ، قبل أن يلوذوا بالفرار.



ورغم وقوع الحادثة بالقرب من منزل هادي، لم تصل الشرطة المحلية أو حراسة منزل هادي إلى المكان إلا بعد مرور نصف ساعة من الحادثة، ما دفع سكان المنطقة إلى الاستهجان من تجاهل السلطات الأمنية لهذه الحادثة.



وقال سكان لـ"المصدر أونلاين" إن سبب الحادثة ترجع إلى خلافات بين أسرة "مفرح"، وأسرة "العوامي"، وأن حوادث أخرى مشابهة حدثت بين الأسرتين.



ولم يتسنى لـ"المصدر أونلاين" التأكد من صحة تلك الرواية.

[روابي الجنوب]

وفاة الشيخ البارز "الأهــدل" وزوجته وإصابة 6 من أبنائه في حادث مروري بلحج






توفى اليوم الداعية الشيخ محمد الأهدل إمام وخطيب جامع "عمر بن عبدالعزيز" في مدينة عتق بشبوة في حادث مروري في منطقة العند بمحافظة لحج أثناء سفره من شبوة إلى تعز .



ولقي الشيخ الأهدل حتفه هو وزوجته بعد انفجار أحد إطارات سيارته أثناء سفره ما أدى ذلك لوفاته هو وزوجته وإصابة 6 من أطفاله .



ونعت محافظة شبوة رحيل أب الأيتام الفقيد الأهدل أحد كبار الدعاة في المحافظة ، والذي يكفل عشرات الأيتام وعشرات الأسر الفقيرة داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد وزوجته في واسع رحمته وأن يشفي جميع أطفاله الذين مازالوا يتلقون العلاج في أحد مستشفيات محافظة لحج .

اقرأ المزيد من الامناء نت. | وفاة الشيخ البارز "الأهــدل" وزوجته وإصابة 6 من أبنائه في حادث مروري بلحج [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[روابي الجنوب]

تجار يشكون احتجاز بضائعهم في ميناء عدن





شكا تجار من استمرار احتجاز بضائعهم لليوم العاشر على التوالي منذ وصولها الى ميناء عدن رغم معاملتها جمركياً والسبب كما يقول المخلصون الجمركيون أزمة النقل وانعدام الديزل .

وقال سامي شمسان- تاجر، مكتوب علينا أن نواجه كل عام هذا الموال السخيف ابتداءً من إضراب عمال ميناء عدن العام الماضي، وإضراب سائقي النقل العام الذي قبله وهلم جرا، وكل ما في الأمر هو استغلال موسم زيادة حركة الشحن في رمضان المبارك لاستغلال التجار بأقذر طريقة ممكنة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب على حساب نشاط ميناء عدن، وعلى حساب التجار الذين يستوردون بضائعهم عن طريق ميناء عدن، حد قوله.

واضاف: المفترض في كل موانئ العالم أن تفرغ الباخرة حمولتها من الحاويات وتحمل للشاحنات في نفس اليوم أو ثاني يوم كحد أقصى، ولكن حالياً في ميناء عدن يستغرق الأمر عشرة أيام لتحميل الحاوية فقط وبعد إكمال المعاملة في الجمرك تنتظر الحاوية على ظهر القاطرة يومين أو ثلاثة ببوابة المنطقة الحرة، بحجة تعبئة الديزل في طابور المحطة الخاصة بمكتب النقل ببوابة المنطقة، وقد قام مكتب النقل الذي احتكر بالقوة عملية نقل الحاويات بفرض عشرة الف ريال يوميا على التجار مقابل تعويض السائقين عن الوقوف في هذا الطابور.

واستطرد قائلا: على الأقل اسمحوا لنا بتحميل بضاعتنا بطريقتنا الخاصة، لكن أن تتعمدوا عرقلتنا وتأخير بضائعنا وتحملونا غرامة تأخير مقابل ذلك، فهذا شيء لا يطاق، والغريب أنه لا يوجد أي ملجأ للتجار للشكوى إليه في ظل الموقف المريب لوزارة النقل تجاه هذا الموضوع وتجاه كل ما مر به ميناء عدن من العراقيل في الفترات السابقة.

اقرأ المزيد من الامناء نت. | تجار يشكون احتجاز بضائعهم في ميناء عدن [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[روابي الجنوب]

الحوثيون يحرقون مركزاً للشرطة في مديرية الغيل بالجوف بعد مواجهات مسلحة مع قبائل

المصدر أونلاين - خاص
قال مصدر أمني لـ«المصدر أونلاين» إن مسلحين حوثيين أحرقوا مساء أمس السبت مركزاً للشرطة بعد مواجهات مع قبائل بمحافظة الجوف شمال شرقي البلاد.



ووفقاً للمصدر فإن مسلحين حوثيين في مديرية الغيل تسللوا أثناء مواجهاتهم مع قبيلة «المحابيب» واستولوا على قسم الشرطة وأحرقوه.



وكانت مصادر محلية أفادت في وقت سابق يوم أمس عن مواجهات مستمرة اندلعت الخميس الماضي وتجددت يوم السبت بين مسلحين قبليين وآخرين موالين لجماعة الحوثيين في محافظة الجوف.



واندلعت الاشتباكات عقب اختطاف الحوثيين وإخفائهم لأحد مسلحي القبائل تحت مبرر تورطه في حادثة تفجير سيارة مفخخة.



وقال المصدر الأمني لـ«المصدر أونلاين» إن قتيلاً من الحوثيين سقط أثناء تسلل المسلحين وإحراقهم لقسم الشرطة.



وقال المصدر إن حملة أمنية من إدارة أمن الجوف في طريقها إلى مديرية الغيل للوقوف على حادثة إحراق القسم.

[روابي الجنوب]

صحيفة لندنية: الرئيس هادي يصارع في عدة جبهات من أجل البقاء والحوثيون والقاعدة وبقايا نظام صالح يقيّدون توجهاته لبناء الدولة

قالت صحيفة لندنية ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يصارع في عدة جبهات في آن واحد، من أجل البقاء في موقع الرجل الأقوى في السلطة، لادارة دفة الحكم في البلاد وإخراجها الى بر الأمان، ويواجه عدة قوى مجتمعة ضد نظامه، رغم تنافر توجهاتها وأيديولوجياتها وتوجهاتها السياسية في حين يرى العديد من المراقبين السياسيين أن الرئيس هادي مكبّل بقوى عديدة جعلت منه أسيرا في داره الشخصي في العاصمة صنعاء والإبقاء على دار الرئاسة فارغا تفاديا لأي خطوة انقلابية ضده ومحاصرته من قبل القوى العسكرية المناهضة لحكمه.


وذكرت صحيفة «القدس العربي» ان رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة كشف في مقابلة تلفزيونية أن هادي كان هدفا لإنقلاب عسكري من قبل بقايا نظام صالح في أعمال الشغب التي اندلعت يوم الأربعاء في الحادي عشر من الشهر الجاري في العاصمة صنعاء.



وقال رئيس الحكومة اليمنية «ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح حاول الإنقلاب على الرئيس عبدربه منصور هادي والقيام بإعتقاله».

وأضاف «ان صالح كان يخطط في الـ11 من الشهر الجاري لإعتقال الرئيس عبدربه منصور هادي، واعتقالي أيضاً من خلال انقلاب دشنه بمظاهرات وقطع الطرقات والشوارع لكنه فشل».


وهي تصريحات رسمية تكشف لأول مرة من قبل مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية، والتي خلت من الدبلوماسية في التعبير وكشفت عن حجم معاناة نظام هادي من بقايا نظام صالح الذين ما زالوا يمارسون أدوارا خفية في كل مرافق الدولة وفي مقدمتها الجيش لاعاقة نظام هادي من القيام بمهامه الرسمية.


وعلمت صحيفة «القدس العربي» من مصادر سياسية أن صالح استخدم كل الوسائل الممكنة للإطاحة بنظام هادي عبر أصدقائه القدامى في المؤسسة العسكرية والأمنية وحلفائه الجدد في التنظيمات المسلحة كجماعة الحوثي وأنصار الشريعة وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وكذا الجناح المسلح في الحراك الجنوبي، وحتى المخربين من رجال القبائل الذين استأجرهم لضرب الخدمات العامة وتفجير أنابيب النفط وابراج الكهرباء.

«يحيى محمد عبدالله صالح، نجل شقيق صالح، قال له في العام 2012 نحن عائدون الى السلطة في 2014 وكل هذه العملية ما هي إلا مجرد استراحة محارب

وأوضحت أن «كل هذه التحركات تصب في خانة إرباك نظام هادي من ممارسة مهامه الرئاسية والحكومية وإعاقة تحقيق أي نجاح لها، وخلق أعباء ومعوقات أمامها حتى تصاب بالشلل وتصل الى طريق مسدود، ويترحم معها المواطنون على نظام صالح، ويضطرون في الإنتخابات القادمة الى انتخاب نجل صالح، ليس حبا فيه ولكن أملا في تحسن الأوضاع الاقتصادية والسياسية والخدماتية».


وعلمت «القدس العربي» من مصدر مقرب من صالح أن «يحيى محمد عبدالله صالح، نجل شقيق صالح، قال له في العام 2012 نحن عائدون الى السلطة في 2014 وكل هذه العملية ما هي إلا مجرد استراحة محارب».


ويكشف هذا التصريح التوجه الجاد والمدعوم والمخطط له باحكام من قبل عائلة صالح للعودة للحكم، ويسير وفق برنامج متسارع عبر فتح جبهات عسكرية وسياسية واقتصادية، بعضها انكشفت أوراقها وانفضحت أبعادها للجمهور وبعضها الآخر احتفظ بها هادي لنفسه لاستخدامها عند الإحتياج وبالذات لدى المجتمع الدولي الذي يقف الى جانبه بقوة لتعزيز عملية التسوية السياسية في البلاد.


وفي هذا الإطار اشتعلت جبهات عسكرية عديدة في محافظات الشمال عبر مسلحي جماعة الحوثي المسلحة وفي محافظات الجنوب عبر مسلحي تنظيم القاعدة ناهيك عن المعارك الإقتصادية والسياسية والخدماتية التي دمرت أغلب المصالح العامة وأدخلت الرعب في قلوب السكان لقلقهم على المستقبل المجهول الذي ينتظر اليمن.

وإجتاح المسلحون الحوثيون المنطقة بعد الأخرى في المحافظات الشمالية كمحافظة صعدة وعمران وحجة وصنعاء منذ نهاية العام المنصرم ويتجهون حاليا نحو محاصرة صنعاء عسكريا من جميع الإتجاهات لاسقاطها، فيما مسلحو القاعدة كعادتهم يقومون بعمليات خاطفة لضرب بعض المقار العسكرية والأمنية والمصالح الهامة في العديد من مدن البلاد وينفذون بشكل شبه أسبوعي عمليات إغتيالات لمسؤولين أمنيين وعسكريين وسياسيين من المحسوبين والموالين للرئيس هادي.


ويخوض الجيش اليمني حاليا معارك ضارية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين ماديا من إيران، بحكم التعاطف المذهبي بينهم، على اعتبار ان الحوثيين أحد فرق الشيعة، ويلقون دعما لوجستيا ومعلوماتيا من قبل أتباع صالح ومن عناصرهم المزروعين في أهم مرافق المؤسسة العسكرية والأمنية بالإضافة الى المدنية، وأبرز المعارك الدائرة بينهم التي تشهدها محافظة عمران والتي سيطر فيها الحوثيون على أغلب مناطق المحافظة ويسعون حاليا لإسقاط عاصمتها، مدينة عمران، والتي يحاصرونها حاليا من قبل كل الإتجاهات، واضطر الكثير من سكانها الى مغادرتها والنزوح الى العاصمة صنعاء، هربا من بطش الحوثيين.


وفشلت كل محاولات التهدئة بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين وخرقوا كل اتفاقات وقف اطلاق النار بين الجانبين، آخرها الاتفاق المبرم مطلع الأسبوع الماضي والذي تم خرقه قبل أن يجف الحبر الذي كتب به، وفقا لمراقبين محليين لما يدور في عمران.


أما جبهات القاعدة، فهي جبهات مفتوحة ومتحركة وتنتقل من أقصى الشرق الى أقصى الغرب وتتخذ من التفجيرات المباغتة والإغتيالات والعمليات الخاطفة والكمائن المسلحة ضد القادة العسكريين والأمنيين وسائل لتحقيق أهدافها والتي تصب جميعها في ضرب النظام الحاكم، والتي تتعارض وأهداف وتوجهات تنظيم القاعدة الأم، الذي يتخذ من المصالح الغربية أهدافا له، وهو ما دفع بالعديد من المحللين السياسيين الى التأكيد بأن تنظيم القاعدة في اليمن أصبح أداة بيد النظام السابق الذي تحالف معه لتحقيق أهداف ومصالح مشتركة بينهما.


ويبقى الرئيس هادي ونظامه أسيرا لضغوط كل هذه الجبهات التي تتجاذبه شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، بالإضافة الى الجبهات الاقليمية والخارجية التي تدفعه نحو تحقيق أهدافها والحفاظ على مصالحها في اليمن والتي أصبح العديد منها يتجه نحو دعم نظام صالح على حساب هادي، وأصبحوا شركاء في تدمير الإستقرار السياسي والأمني والإقتصادي في اليمن.

*من خالد الحمادي