تغطية متفرقة من الجنوب العربي المحتل الجمعة 23 مايو 2014م

[روابي الجنوب]

الأعلامي سعيد مثنى
منذ حوالي ساعة
مباشر من العاصمه عدن. الشيخ لطفي علي علي مانع خطيب وأمام جمعه مليونيه فك الارتباط

[روابي الجنوب]

قصة نجاح : جنوبي يدرب فريقا رياضيا في سويسرا ويؤكد “أطفال الجنوب ظُلموا”







يافع نيوز – زيورخ / تقرير إياد الشعيبي

على ملعب رياضي يشبه واحة خضراء لا تكاد تختلف عن طبيعة المحيط يوزع السيد أحمد با هارون مهام فريقه الرياضي الصغير في نادي فيتسكون الرياضي بمدينة زيورخ السويسرية بروح جدية رياضية تجمع بين الالتزام والعاطفة.

بعد فترات تسخين منتظمة وممنهجة يجتمع با هارون بفريق براعم فيتسكون ذوي الزي الأصفر وسط ملعب مترامي الأطراف خطط له بعناية فائقة توزعت فيه عدد من فرق براعم الأندية الرياضية فئة عمر الثماني السنوات في ضواحي المدينة الشهيرة ، يخيل للزائر كما لو أنه أمام أحد فرق عمالقة كرم القدم الأوروبية الكبار.

با هارون اسم وعائلة حلقت كثيرا في ذهن العقل الرياضي الجنوبي في عدن ممتدة من ذكريات زمنها الجميل حين كان طيران “باسكو” وسيلة التحليق الأولى نحو فضاء العالم إبان دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل أن ينقض عليها النظام أنذاك.

السيد أحمد علوي باهارون أحد أبناء عدن (جنوب اليمن) المقيمين على الأراضي السويسرية منذ سبع سنوات ، استطاع إثبات حضوره في أوساط المجتمع السويسري الذي يعرف بأنه مجتمع متقيد لكثير من القوانين ، وأشبه ما يكون – كما يصفه البعض- كأنظمة البنوك السرية المتواجدة فيه لحسابات كبار عمالقة المال في العالم.

قصة نجاح

يعمل باهارون بشكل شبه طوعي في تدريب فريق براعم نادي فتسكون الرياضي بمدينة زيورخ بعد حصوله على إجازة التدريب الرياضي لفئة البراعم من اتحاد كرة القدم السويسري في زيورخ.

قبل أن يصل إلى زيورخ تقلد باهارون عدد من المناصب الرياضية في عدن بدء برئاسة اتحاد الجودو عدن ومرورا بعضو مجلس إدارة نادي التلال الرياضي الدي تقلد فيها منصب نائب الرئيس ومن ثم المسؤول المالي ووصولا إلى رئاسة بطولة الدوري الشعبي (الحواري) برعاية عدن مول في رمضان 2007.

ضمن تقرير (قصة نجاح) تسعى جالية أبناء الجنوب العربي في سويسرا إلى تسليط الضوء على عدد من الشخصيات الجنوبية التي نجحت وتميزت في المجالات المهنية والتعليمية المختلفة في ولايات الكونفدرالية السويسرية الشهيرة.

يحكي باهارون وهو يمسك بمجلد يحوي قوانين وأنظمة التدريب الرياضي للبراعم في منزله الواقع بمدينة فتسكون ، كيف كانت زيارته ذات مرة لنادي فتسكون الرياضي لإيصال نجله الصغير المنخرط في أحد الفرق هناك ، سببا في التعرف على مسئولة فرق البراعم في المدينة وضواحيها ، أن يصبح مدربا هناك ، بعد أن تعرفت إلى شغفه الرياضي طلبت منه فكرة التقدم لخوض مجال التدريب هناك ، وذلك ما تم.

فن التعامل

يقول باهارون الذي خضع لدورة تدريبية رياضية ، أن أكثر ما يعتمد في اختيار المدربين لفئات البراعم هو إجادة فن التعامل مع الأطفال وأهاليهم بذات الوقت ، فمعرفة نفسية الطفل والتعامل معها هي المعيار الأساسي لبناء أساس رياضي متين ومسئول كذلك إشراك وإطلاع الأهالي على قيم الرياضة المختلفة.

الجرع التدريبية للطفل وأساسيات التعامل مع الأهالي والأبناء وكيفية إدارة نفسيات اللاعبين وتوجيههم نحو تحقيق الأهداف الرياضية ، كل ذلك وأكثر من 1020 طريقة خضعنا لدراستها ، يضيف أحمد.

ما أدهش كاتب التقرير أثناء تصوير فعالية كرة قدم واسعة جمعت عدد من فرق المدن في زيورخ أن المباريات تقام بين فرق البراعم دون حكم مباراة ، وعندما سألنا باهارون عن ذلك أوضح بأن ” ذلك يأتي ضمن الأهداف الأساسية لتوجيه اللاعبين الأطفال في تحكيم أنفسهم بأنفسهم من خلال فهم الأخطاء والإقرار بها والتحلي بالصدق بالتعامل مع الفريق الند ، حتى لو كان هذا الخطأ قد يودي بخسارة فريقه ، الأهم ترسيخ مبدأ الشعور بالمسئولية”.

ليس ذلك وحسب في نهاية المباراة التي حصد فيها فريق السيد باهارون النقاط الأكثر يبادر مدربي الفرق التي لم يحالفها الحظ في الفوز يبادرون بالتهنئة والمباركة للفريق الفائز ، لم يقتصر ذلك على المدربين وحتى الأطفال أنفسهم في مشهد متجانس ورائع.

يضيف باهارون بأن المشاركة في هذه الفرق مفتوح لكل أطفال المدينة ، عقب ذلك يجتمع مدربي الفريق ويبدءون بتحديد المواهب الرياضية المبرزة التي يوصى بنقلها إلى مرحلة متقدمة تتم رعايتها بشكل أكبر من خلال خضوعها لبرامج تطوير وتدريب لاحقة.

صعوبات ومهارات

يقول باهارون “إضافة إلى ما سبق الآن أصبح لدي القدرة والمعرفة الكبيرة في كيفية التواصل مع الأندية الرياضية الأخرى وتبني أفكار إقامة وتنظيم وإنجاح البطولات الرياضية للبراعم في يوم واحد وعلى ملعب واحد ، كما أن ذلك أيضا يقر ضمن أنشطة النادي السنوية”.

كأجنبي يمارس عمل رياضي اجتماعي ويحتك كثيرا مع جهات وعائلات سويسرية سأل كاتب التقرير السيد باهارون عن ما إذا كان يشعر بالغربة أو لربما يتعرض لمعاملات عنصرية من البعض ، يضيف ” أبدا ، لا .. لا أشعر بأني غريب في هذه المهمة ووسط هذه البيئة الرياضية والاجتماعية ، بل على العكس أحظى بعلاقات ممتازة مع إدارة النادي والأهالي وفريقي المكون من عشرين طفل ، فوق ذلك أخلاقيات الرياضة تتطلب من الجميع احترام مهامي ومهنتي ، وأدائي هو المعيار، وقد تلقيت عدد من الإشادات لذلك”.

كانت اللغة الألمانية بالنسبة لـ باهارون أحد الصعوبات التي ربما واجهته في بداية مشواره الرياضي بسويسرا ، لكنه كما يقول بأن الممارسة اليومية للغة والاحتكاك مع الأطفال والأهالي والمدربين سرعان ما جعلته يتجاوز ذلك لاحقا.

موقع طريف يحكيه أحمد حين بدأ بمزاولة عمله مع الأطفال ، حيث وكما هو معتاد يتحدث الأطفال اللهجة السويسرية “Schweizrdeutsch” التي عادة ما تختلف كثيرا عن اللغة الألمانية الفصحى. يقول أحمد “حسب الألمانية الفصحى فإن كلمة (laufen) – تعني بالعربية (امشوا) – أمرت الفريق بها ذات مرة ، فبدأوا بالجري فرددتها مرة أخرى ، فأكثروا من الجري ، فضلت عدم ترديدها لفترة ، حتى علمت لاحقا أنها تعني باللهجة المحلية السويسرية (إجري) وليست (امشي)”.

“أطفالنا في الجنوب ظلموا”

بهذه العبارة يبدأ السيد باهارون وهو يأخذ نفسا عميقا الإجابة على سؤالي عن الاختلاف بين رياضة الأطفال بين جنوب اليمن وسويسرا.

يضيف “الأطفال ظُلموا من قبل الآباء والأهالي ومن قبل الأندية الرياضية ومن قبل الجهات الحكومية المختصة”.

يقول أحمد ” لا زلت أتذكر فريق براعم التلال أيام الرياضي المعروف “زغلول” والذي برز على يديه الكثير من نجوم الكرة الجنوبية ، وكم كانت الثقة كبير بين الأهالي والأندية ، فما بالك اليوم حين تغيب الثقة بالوطن والدولة؟!!”.

لكن أحمد يقول ” إذا وجدت نية حقيقة وانطلقت وفق خطوات ممنهجة وصحيحة فيمكن أن نخلق تغيير فعلي في حياة الطفل الجنوبي سواء في عدن او غيرها من المناطق ، لدينا الأندية الرياضية ولدينا المدن المتنوعة ، كل ما يحتاجه الطفل هو أشخاص او جهات فاعلة تتبنى عملية التواصل والتنظيم وهذا قد يؤسس بداية حقيقية لجيل رياضي وواعي”.

السيد أحمد باهارون كان أحد الرواد الرياضين الذين سعوا إلى جانب بعض الشخصيات في عدن إلى تشجيع الشباب على المستوى الشعبي للانخراط في كرة القدم بصورة شعبية وممنهجة ، حيث كان مشرفا عاما على دوري “الحواري” الشعبي الشهير في عدن عام 2007 والذي ضم أكثر من 176 فريقا رياضيا من كل مديريات عدن و2640 لاعبا تم توفير ملابس رياضية لهم من مركز عدن مول الدولي وخاضت مواجهات رياضية حماسية كانت حديث الناس حينها في عدن ، إلا أن هذه الجهود توقفت لاحقا ولم يتم دعمها واستمرار انجاحها في الأعوام السابقة.

يختتم أحمد حديثه ” السويسريون سبقونا بكثير في مجالات عدة بينها الرياضية ، نحن لا نريد أن نقلدهم ، لكن باستطاعتنا أن نبدأ الخطوة الأولى على الطريق الصحيح إن نحن بالفعل أردنا القفز على واقعنا المؤلم”.

* هذه المادة تأتي ضمن مشروع “قصة نجاح” والتي ترعاه الجالية الجنوبية في سويسرا

[روابي الجنوب]

امس اشاد عفاش بدور البيض في تحقيق ( الوحدة اليمنية ) ، و ابتلع بعض الجنوبيين ذلك ( الطعم ) الذي اراد منه عفاش اضفاء الشرعية لاحتلال الجنوب و جرائمه و عصاباته فيه طوال غهده في الحكم و الى اليوم ...-- القضية الجنوبية اكبر بكثير من ان تفهم او تدار بالعواطف و الجهل ......

[روابي الجنوب]

ردفان المكافح ابوعلي
‎45 minutes ago‎
صلاة الجمعة مخيم الشهيدين العامري والحبشي 23مايو2014

اللهم انصرنا على من ضلمنا ..

[روابي الجنوب]

ردفان المكافح ابوعلي
اليوم
خطبتي وصلاة الجمعة مخيم الشهيدين العامري والحبشي 23مايو2014 (‏10‏ من الصور)
23مايو2014
الشيخ سعيد بن عبد الحق

خطيب الجمعة في مخيم الشهيدين العامري والحبشي شبوة عتق.
تحدث الخطيب في مستهل خطبته عن نجاح مليونية الذكرى إل 20 لفك الارتباط التي أقيمة في العاصمة عدن وتوجه بالشكر لكل أبناء الجنوب الأحرار على حضورهم ومشاركتهم .
كما أدان الخطيب الجرائم التي تحصل تجاه أبناء محافظة شبوة من قبل هذا المحتل البغيض وأخرها حادثة يوم أمس قتل فيها أربعة أشخاص من المواطنين الأبرياء بحجة القضاء على الإرهاب ودعا مشايخ واعيان المحافظة للوقوف صفا واحدا تجاه هذا المحتل الذي يقتل أبنائنا وكوادرنا ودمر منازل المواطنين في عزان وميفعة والحوطة ونزوح وتشريد العديد من الاسر بحجة القضاء على الإرهاب .

وفي الختام توجه فضيلته با لدعاء للجرحى بالشفاء العاجل وللشهداء بالرحمة
وفك اسر المعتقلين ..

[روابي الجنوب]

بسبب تهنئته للمخلوع..ردود غاضبة بوجه سالم صالح
23 رجب 1435هـ - 22 مايو 2014 م
) صدى عدن ( خاص :
بسبب تهنئته للمخلوع..ردود غاضبة بوجه سالم صالح
رَصَـد / صدى عدن
أثارت المكالمة التلفونية التي أجراها الأخ سالم صالح محمد مع الرئيس اليمني السابق المخلوع علي عبدالله صالح يوم أمس الأربعاء بمناسبة ما أسماه الأول : بالعيد الوطني لدولة الوحدة التي مثلت واحدة من أنبل وأشرف إنجازات العمل الوطني في القرن العشرين.ردود أفعال جنوبية غاضبة(, حسب ما نسب لسالم صالح بمواقع مؤتمرية ويمنية, أثارت ردود أفعال جنوبية غاضبة اعتبرتها استفزازا لمشاعر الشعب الجنوبي الذي يحتشد بنفس الوقت بمئات الألاف بالعاصمة عدن بذات الوقت الذي كان فيه سالم صالح محمد يجري مكالمته الهاتفية تلك.
ففي حين ذهب البعض من النشطاء الجنوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي بنعت سالم صالح بالسمسار الذي يتاجر بدماء الجنوبيين وشهداء الثورة الجنوبية منذ حرب العدوان الغاشمة عام 94م اعتبر البعض موقف الرجل هذا تماديا لموقفه المهرول مع من هرولوا عام 94م وبعدها ولا يزال مصمما على موقفه برغم ان كثيرا من رفاقه قد شعروا بالاسى والأسف من تلك الهرولة الكارثة.
البعض من الجنوبيين ذهب ليعدد لسالم صالح قائمة بأسماء شهداء فك الارتباط الذين قالوا انه باع دمائهم والذين قتلهم هو علي عبدالله صالح ونظامه الدموي منذ أول يوم لتلك الوحدة التي يتباهى بها سالم صالم اليوم بعد ا ناضحت جيفة نتنة وبعد ان اعتبرها الجنوب واعتبرها سالم صالح محمد ذات يوم بانها قد أصبحت في عداد الأموات قبل ان يعود اليوم بصورة مريبة وغريبة للتقرب الى المخلوع صالح طمعا بثمن بخس يتوهمه من رجل محروق مخلوع اصبح في حكم المنتهي سياسا وأخلاقيا, من هؤلاء الشهداء الذين تم ذكرهم : الشهيد صالج ابو بكر بن حسينون وقايد علي صلاح وسالم درعه والفلاحي ومحمد قاسم عبدالقوي وحنش ثابت وقائمة طويلة من شهداء ما بعد تلك الحرب الذين سقطوا في مسيرة الثورة الجنوبية السلمية مثل بارجاش ود.جياب السعدي وبن همام والدرويش والحبشي والعامري وأمان والخطيب والبان والشهيد منصور المارمي والشهيدة فيروز وشهداء مذبحة زنجبار والضالع وغيرهم .
وقد اعتبر العديد من الجنوبيين هذه المكالمة بمثابة طعنة من الخلف يتلقونها وهم يجوبون الساحات تحت هجير الشمس اللافحة بوجه الطغاة والغزاة على حين غيره من شخصية جنوبية كانوا يعتقدون ان ثمة ندم قد تملكتها على مشاركته بمأساة الجنوب منذ اعتلائه- اي سالم صالح- لسدة المناصب التي شغلها قبل الوحدة وبعدها والتي كان آخرها عضوا بمجلس الرئاسة المشكل غداة يوم 22مايو, ولكن من المؤسف ان الرجل لم تهتز له شعره واحدة من هول المأساة وفداحة القتل والتنكيل والإقصاء والطرد الذي تعرض له ويتعرض له أبناء الجنوب على يد علي عبدالله صالح الذي يهنئه سالم صالح وشركاؤه القدماء الجدد. وانه من المؤسف حقا وفقا لتلك الردود الجنوبية الغاضبة ان يخرج سالم عن صمته لينطق بهذا الكلام المهين والمخزي, وقد كان الأولى به ان يوقف مع شعبه بالجنوب وهو يكابد معاناته الكبيرة , هذا الشعب الذي كان سالم صالح محمد واحدا من صناع مأساته. حيث قال احد الجنوبيين في صفحته على الفاسبوك: كنا نظن فيك الخير يا سالم ان تقول كلمة تشد بها من أزر هذه الحشود التي في ساحات عدن اليوم وتترحم على شهداء شعبك المقهور, ولكن خاب ظننا كالعادة ,ولا نملك مع ذلك إلا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.

[روابي الجنوب]

[روابي الجنوب]

[روابي الجنوب]

مقتل مسئول أمني بعمران على ايدي قوات الجيش اليمني والحوثيين يفجرون دار الحديث بقرية سمح





يافع نيوز – صنعاء :

لقي مدير مكتب مدير عام شرطة محافظة عمران، صالح بحيبح، مصرعه، فجر اليوم، في شارع الأربعين، بمدينة عمران، شمال البلاد.

و قالت مصادر محلية، إن بحيبح، قتل برصاص جنود نقطة تتبع اللواء 310 مدرع، الذي يقوده العميد حميد القشيبي، الذي تخوض قواته مواجهات مع الحوثيين في مداخل مدينة عمران.

و لم تكشف المصادر، الأسباب التي دفعت قوات القشيبي لإطلاق النار على بحيبح، غير أن مصادر أشارت، أن بحيبح، كان مارا بالقرب من النقطة، غير أنه تفاجأ باطلاق النار على سيارته، لترديه عدة طلقات قتيلا في الحال.

وفي سياق متصل قال لـ”يمنات” مصدر محلي، إن مسلحي الحوثي، تمكنوا الخميس، من السيطرة على قرية سمح، التي تعد من أهم معاقل العناصر المحسوبة على السلفيين في منطقة ضوران بأنس محافظة ذمار، وسط البلاد.

و أكد المصدر، أن مسلحي الحوثي، فجروا دار الحديث، الواقع في أطراف القرية، و تم تسويته بالأرض.

و تناقل ناشطون في جماعة الحوثي، صورا لدار الحديث، بعد تفجيره و تسويته بالأرض.

يمنات

[روابي الجنوب]

الدكتور بجامعة صنعاء ” علي الطارق ” يدلي بشهادته (من وحي مليونية فك الارتباط 21 مايو عدن )







كتب – الدكتور : علي الطارق – استاذ بجامعة صنعاء
المقدمة :المنشور طويل جدا / هو عبارة ( عن تقرير علمي) وهو ليس تقريرا صحفيا او سياسيا وهو ايضا لا يرتقي الى مصاف البحث العلمي / لذلك ارجوا رجاء خاص من أراد ان يعلق على هذا المنشور فلابد ان يقرأه قراءة متأنية وبهدؤ حتى تكتمل الصورة الكاملة لهذا التقرير العلمي بعدها يعلق كيفما بدا له .. للتذكير نورد هذه المقولة الرائعة ( لا اعرف ما هو سر النجاح ، لكن سر الفشل هو محاولة إرضاء جميع الأطراف ) لذلك سوف نورد بعض الأمور التي قد ترقى عند كاتبها الى مصاف المسلمات أو الحقائق لما شاهدته والتمسته عن طريق الحواس الخمس التي نؤمن بان المعرفة كلما كانت مصادرها من هذه الحواس زاد اطمأناننا اكثر لها عكس الذين ينامون ويحلمون انهم في الجنان الخالدة او ان الوضع بالجنوب تحت السيطرة وعلى ما يرام !!!
الحقيقة الاولى :
كشاهد أعيان عشت تفاصيل هذه المليونية قبل أقامتها ، وأثناء أقامتها ، وبعد أقامتها ، بنظرة الباحث للحقيقة المجردة ولن يصل اليها الانسان الا اذا رصد وحلل وفسر الظاهرة السلوكية بأسلوب علمي متجرد عن الأهواء والذاتية وبما ان موضوعنا هو مليونية فك الارتباط فلابد من شرح مفصل عن سلوك من يحيوها الا وهم اهل الجنوب وهذا السلوك لابد ان يعرف بأبسط تعريف له ، الا وهو : كل فعل او قول او تقرير لهذه الحشود الضخمة من اهل الجنوب. في هذه الفعالية…اذا ( السلوك ) : اما قولا ، او فعلا ، او صمتا … وقد استخدمت أدوات البحث العلمي وأبرزها الملاحظة ، المقابلة ، الاستبيان .. الخ باعتبار ان تخصصنا هو علم النفس ولنا مؤلفات في هذا الجانب ، وبخاصة علم السلوكيات ،ومناهج البحث العلمي …
وقد استنتجنا من هذه المليونية وممن أحيوها الآتي:
الروح المعنوية العالية ، والإصرار ، والمثابرة ، والدافعية ، والحافز ، والباعث ، والهمة ، والعزيمة ، والديمومة ، والشجاعة ، والكبرياء ، والشموخ ، والأنفة ، والإباء ، والعزة ، والكرامة ، كل هذه الصفات هي السائدة والخاصية والسمة الأكثر وضوحا وانتشارا لكل من شارك في هذه المليونية ومن جميع الفئات ( رجال ، نساء ، أطفال . شباب .. الخ ) لاحظت ذلك عن طريق الآتي :
١/ الأفعال : الحركة الدائمة للمشاركين قبل أقامتها سوا بالشارع ، او بالمحلات ، او في الفنادق التي استقبلت المشاركين من خارج عدن ، او في المطاعم وذلك يرفعهم العلم الجنوبي او في الساحات وبخاصة المعلاء .. حركة غير عادية ، لا يوجد مظاهر للملل او الكسل من قبل تلك المجاميع من الشباب هذا كان سلوك ملاحظ ومشاهد قبل المليونية بأيام /اما اثناء المليونية فقد كانت الأفعال ( الحركات ) نشطة جدا ومنذ الصباح الباكر ( 8 صباحا )ذهبت مع الزملاء الأعزاء( العميد فيصل حلبوب وابنه الشاب محمد والأستاذ سعيد محمد والتحق بنا البروفيسور الدكتور فضل الربيعي ) وشاهدت المجاميع الغفيرة وهي تنشد وتردد الاهازيج والرقصات الفلكلورية في الميدان وتستقبل الوفود والمجاميع ذهابا وإيابا .وهي لم تكل ولم تمل حتى نهاية الفعالية بالمساء( ملاحظة شاهدت جميع انواع الفلكلوريات المتنوعة التي شملت المحافظات الست الجنوبية وهذا دليل على تمثيل جميع المحافظات في هذه المليونية ) اما الأفعال بعد نهاية هذه المليونية فكانت واضحة جدا استمرت الى بعد منتصف تلك الليلة في المعلا وبقية الأماكن الاخرى ، وكذلك اليوم التالي الذي أعلن انه يوم غضب في الجنوب اي يوم ( 22 مايو )
٢ / الأقوال : قبل يوم 21 سمعت بأذني معظم من قابلت ( ومن جميع فئات الشعب الجنوبي ) وفي أماكن كثيرة انه لا رجعة عن تحقيق الهدف العام لأبناء الجنوب الا وهو التحرير والاستقلال حتى لو ضحوا بالغالي والنفيس ( وقد ضحوا بأرواحهم ) .. اما ما سمعته اثناء اقامة المليونية فحدث ولا حرج ..فقد كان حديثاً راقيا لا يدل الا على شعب راقي ( لا اخفيكم سراً انني كنت متوقع كلام شتم وسب لنا ولدولتنا المحتلة لكن كان العكس ) كان كلاما منطقيا من جميع الشعارات الا وهو ( ارحلوا ارحلوا او با يرحلوا با يرحلوا !!! ) وشعارات اخرى مشروعة جدا لأي شعب يقع تحت الاحتلال .. ثم استمعت لخمس كلمات كانت الاولى / للرئيس علي سالم البيض وكان الرجل كعادته مازال متمسك في التحرير والاستقلال لشعبه ودولته ، والثانية / للزعيم حسن با عوم وكانت واضحة جدا هذه المرة في تأييده لهذه الفعالية وكل ما يتمخض عنها وكذلك كان هدفه التحرير والاستقلال ، الثالثة / كلمة رئس الهيئة التحضيرية لمليونية 21 لفك الارتباط الشيخ العلامة حسين بن شعيب وكانت كلمة جامعة شاملة كاملة واستطاع هذا الشيخ العالم ان يوظف جهورة صوته، وارتجال كلمته ، وفصاحة لسانه وحفظه للقران وللحديث ان يوجه كلمة للشعب الجنوبي وللعالم العربي والإسلامي بلغة شرعية دينية ، حضارية ، سياسية ، ثم أضاف اليها جانبا نفسيا واجتماعيا ، حيث بدا بالترحيب بأهل الجنوب على محافظة محافضة موردا و مذكرا سمات وخصائص كل محافظة وأعجبني عندما بدا بمحافظة لحج وقال ( احيي اهل لحج .. لحج الخضيرة .. لحج القمندان … الخ ) واختتمها بالضالع الصمود .. الضالع الشموخ .. الرابعة للشيخ النقيب او عبد الرب النقيب احد اكبر وجها الجنوب عامة ويافع على وجه الخصوص / كانت كلمة رائعة ودعاء أبناء الجنوب الى مواصلت نضالهم السلمي حتى التحرير والاستقلال ، وكذلك دعاء عقلاً الشمال الا ان يراجعوا مواقفهم تجاه الجنوب وذكر الجميع بأننا اخوة متحابين وكنا شعب واحد بدولتين واليوم أصبحنا شعبين بدولة واحدة /الخامسة : البيان الختامي السياسي والذي ألقاه ابن المعتقل المرقشي ( على ما أظن ) وكان واضحا لا لبس فيه في الدعوة لمواصلة النضال حتى التحرير والاستقلال .. اما الأقوال بعد المليونية فقد استمرت الجلسات والأهازيج والأغاني الثورية في كل أنحاء عدن ومقايلها ومجالسها وسواحلها وحتى هذه اللحظة
٣ / الصمت او السكوت : وجدت في عيون الجنوبيون ومشاعرهم وانينهم وفي وجوههم وفي أيماءاتهم غير اللفظية وغير الحركة ان لا رجعة عن هدفهم .. قابلت شخص أعجم أبكم لا يتكلم عجوز وقد ارتدا ثوبا أسودا وفيه اعلام الجنوب ( تم تفصيل العلم بداخل أشياءه كلها وليس علما يرفرف ) ، ونظارة عليها علم الجنوب ، وساعة عليها علم الجنوب ، ومظلة تقيه من الشمس وعليها علم الجنوب ، وخاتم يلبسه وعليه علم الجنوب ، وسماعة بإذنه وعليها علم الجنوب ، وطاقية وعليها علم الجنوب ، ومسبحة وعليها علم الجنوب ، وحزام وعليه علم الجنوب ، وهاتف وعليه علم الجنوب ، وقلف او مخبأ الهاتف وعليه علم الجنوب ، وشنطة وعليها علم الجنوب ، ما عدا حذاءه فقط وهناك غيره من الرجال والنساء والأطفال ولكن هذا ما شاهدته وقابلته ، ونظرت للشيوخ العجزة والى الشباب والنساء وعلى وجوههم الغضب والحسرة ، ( لا اخفيكم سراً ان بعظهم قد ظهر الحقد والبغض والانتقام على وجيههم اذا أتيحت لهم الفرصة … بل التعصب لدرجة الجنون .. يا ساتر سترك من غضب النمر الجريح .. او الشجاع .. – تعوذ الرسول من غلبة الدين .. وقهر الرجال !! ..( اهل الجنوب مقهورين يا عالم !! يا ناس !! يا هوه ! يا شماليين !! يا أبناء المناطق الوسطى اين رد الجميل ؟؟ اللهم اني بلغت اللهم فاشهد )
الحقيقة الثانية : ان الرئس علي سالم البيض مايزال يتصدر المشهد الجنوبي بامتياز وما زال الرقم الأصعب الذي يخيف مراكز القوى بدولتنا المحتلة لانه متمسك بخيار التحرير والاستقلال ويبدو انه لم ولن يتنازل قيد أنملة عن هذا الخيار ، وان خيارات الفدرلة والاقلمة التي ينادون بها بقية الزعامات ( باستثناء الزعيم با عوم الذي يلتقي مع الرئس البيض في كثير من الأمور ) ليست في قاموسة مطلقا ، ومازال الرجل هو الأقوى على الساحة على الرغم ان هناك من المؤيدين له مازالوا يذكرون غلطته التاريخية في موضوع الوحدة الا انهم متمسكين به لانه صادق بما يقول وبخاصة قولته المشهورة ( سوف استمر في المطالبة بالتحرير والاستقلال حتى لو بقيت لوحدي ) ونجزم بان دعوته لهذه المليونية واستجابة تلك الحشود الضخمة من جميع محافظات الجنوب انها خير دليل. على شعبية الرئس البيض ..
الحقيقة الثالثة : ان هذا الفصيل الذي يسمونه فصيل البيض -على الرغم انني شاهدت كل التيارات فيه-والذي استطاع ان يحشد تلك الجموع الغفيرة لهو خير دليل على مكانة الرئس البيض في عقول وقلوب الجنوبيين مع ملاحظة مهمة جدا نقولها : اذا كانت تلك الحشود تمثل فصيلا واحدا فقط اذا فكيف ببقية الفصائل عندما تدعوا لحشود في المستقبل !!! اذا الدنيا بخير في الجنوب !!!
الحقيقة الرابعة : يجمع الجنوبيون بأنهم سوف يستمرون بمواصلت الحشود وتسيير التظاهرات مستقبلا وسوف يستمرون بتقديم قوافل من الشهداء فقط يتسالون بالاتي : ( كم تريد حكومة صنعاء من المليونيات حتى تكتفي ،وتعقل ،وتفهم ،وتخرج . من ارضنا ؟ ) ( كم تريد حكومة صنعاء عدد من الضحايا تقتلهم من اهل الجنوب حتى تخرج من ارضنا ؟؟) (كم تريد حكومة صنعاء عدد من المهجرين ؟ وكم تريد عدد من المعتقلين ؟؟ وكم تريد عدد من الجرحى حتى تخرج من ارضنا ؟؟؟ )
الحقيقة الخامسة : لا تسيطر حكومتي المحتلة الا على الشوارع الريئسة فقط في عدن !!! اما مديرياتها وشوارعها الفرعية فلا تواجد لا للأمن ولا للجيش ، وكذلك بقية مناطق الجنوب السيطرة على الشوارع الرئيسة فقط ، اما المديريات و الأرياف فقد تم السيطرة عليها من قبل ثوار الجنوب/ ، لم أشاهد علم الجمهورية اليمنية الا فوق الدبابات ً والمصفحات وعند نقاط التفتيش فقط وحتى هذه الاعلام صغيرة الحجم ومهترية جدا بل القماش رثة ، وبالمناسبة هذه الاعلام شبه منكسة تماما !!! ، بينما تشاهد اعلام دولة الجنوب ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) على المنازل والمحلات والعمائر العالية وعلى الساحل وهي ترفرف عالية بألوان زاهية ، فضلا عن الأفراد الذين يحملونها ويزهو بها ويتفاخرىن بعددها في البيوت والمحلات وعلى حقائب أطفال المدارس ، حتى المناهج يتم تغليفها بعلم الجنوب !! بل يدرسون مادتي التاريخ والجغرافيا ( بتاريخين وجغرافيتين منفصلتين ) وعند السوال كيف والامتحان وزاري ؟؟ كان الرد سريعا من احد المدرسين : ندرسهم الكتاب كما هو ونقول لهم : اهتموا بالكتاب كاملا !!! واجيبوا على قدر السوال فقط !!!
الحقيقة السادسة : الإعلام الجنوبي سواء كان المقروء او المسموع ( توجد إذاعة محلية ) او القناة الأكثر متابعة في الجنوب على الإطلاق الا وهي قناة ( عدن لايف ) يؤدي دوره – او قد أدى دوره – على اكمل وجه ، حتى لو تم إغلاق ومنع الجميع فان رسالته قد أوصلت لأبناء الجنوب …..
الحقيقة السابعة : الشباب في الجنوب هم من يقودون العمل الثوري بامتياز مستلهمين من بعض مرجعياتهم التوجيهات والخطوط العريضة فقط ، ولديهم وعي وثقافة عالية ، بل لديهم دراية بالجانب السياسي والاقتصادي يذهلون من يناقشهم ( عقل متفتح ، محاورين ممتازين ، نظرة بعيدة المدى ، صدر واسع ، ايضا هضموا تاريخهم الجنوبي بجميع جوانبه .. فلله درهم من شباب ) لذلك نجزم بان الأمور خرجت عن السيطرة ممن كانوا يراهنون على بعض المستنسخين من بعض الجنوبيين ان يستمروا بايهام الناس ان لهم مكانة كبيرة بالجنوب وأنهم يستطيعون ان يحركوا الشارع الجنوبي متى ما شاءوا ( باستثناء البيض وبا عوم ) فما زالوا هم المرجعيات الاساسية والباقيين لحقة فقط !!!!
الحقيقة السابعة : الجنوبيين مجمعين ان الشماليين بالماضي قد خلخلوا وسلبوا بل ومحوا هويتهم الجنوبية وأنهم اضروا بهم أضرار كبيرا و غير عاديا …. حيث ربطوا مصير الجنوب الارض والإنسان بمصير الشمال !! وان الجنوب عبارة عن جهة فقط وليس هوية له تاريخه الثقافي والفني والعادات والتقاليد لذلك لن يعود هذا الوضع مطلقا قرب الزمان او بعد ، واذا هنالك من تشابه فهو راجع للتقارب الجغرافي فقط !!!
الحقيقة الثامنة : هناك ضرارا نفسيا وقع على أبناء الجنوب جراء إقالت أكثر من 301 الف من الحياة العسكرية والمدنية وهذا العدد كان يعول خمسة أضعافه اي نصف سكان الجنوب ( لذلك سوف تكون فاتورتنا كبيرة وكبيرة جدا عند الله وعند أبناء الجنوب في يوم من الأيام ) ونتيجة لما سبق ذكره وقناعتنا وكثرة الفواتير التي علينا ( عند الله وخلقه من اهل الجنوب ) نتيجة ما قامت به دولتنا ممثلة بمراكز القوى التقليدية فقد اعتليت منصة مليونية فك الارتباط وأعلنت موقفي من باب ( انصر أخاك ظالما او مظلوما ) وأنا قد وجهت النصيحة للظالم اكثر من مرة ومنذ 2007 م ولكن لم يستجب لذلك مطلقا … / وعليه قررت ان أقف مع المظلوم رسميا بلساني وبقلبي وذلك اضعف الإيمان وقد أعلنت تبرائي ( تبرأت ) من أفعال دولتي ومراكز القوى الظالمة فيها ضد أبناء الجنوب ولم يبقى بيني انا وهذه الدولة ( العصابة ) الا مهنتي التدريسية بالجامعة فقط واذا أرادوا ان يستغنوا عني كعضو هيئة تدريس فأنا مرحب بذلك ..قال تعالى ( وما من دابة في الارض الا على الله رزقها .. ) وقال تعالى. ( ورزقكم بالسماء وما توعدون .. )
اختم بما بدات به ( لا اعرف سر النجاح ، لكن سر الفشل هو محاولة إرضاء جميع الأطراف ) .



من صفحة الكاتب – على الفيس بوك