هل نتعلم من التاريخ هذه قصه واقعيه (( جلة يهر ))

[الجنوب الحر]

اخواني ان من ليس له ماضي ليس له حاضر ومن هنا اسرد لكم قصه حقيقيه وواقعيه لا زلة اذكرها من جدي رحمت الله عليه وكنت طفل في العاشره من عمري وكانت تبدو لي قصه استمتع بسماعها ولم اكن مدرك لما يدور بها وبعد خمسه وثلاثون عام يشا القدر ان اقصها لكم وابين ابعادها الذي تدل انها ليست قصه وانما كانت رمز القوه والعزه والاراده والتكاتف المنقطع النضير
القصه هي
نعلم ان يافع من عهد قديم لم نعرف له تاريخ يتكون من اعشره مكاتب وكان اي اعتدا على اي قريه وفي اي طرف من اطرافه يعتبر اعتدا على يافع كلها وكان التنسيق الحربي المنقطع النضير قائم والقصه هي ابان حرب لزيود على الجنوب واطماعهم القديمه والحديثه وان اختلفة الاساليب فان الهدف واحد في يوم من الايام غزا لزيود الضالع والشعيب وردفان وكان ليافع والضالع والشعيب وردفان علاقات اخويه ودفاعيه مشتركه واختلطة دمائهم دفاعا على ارضهم ضد لزيود وعند سماع ان الغزو على اخواننا توجه مكتب المفلحي وهو طبعا الاقرب وحسم المعركه مع ابنا الشعيب والضالع وردفان ومني لزيود بهزيمه نكرا والقصه ان مكتب يهر كان حينها متوجه الى المعركه من جهة العسكريه حبيل الجبر وعندما اتى الخبر ان المعركه حسمة وكان مكتب يهر كثير العدد متجمعين في تلك المنطقه وبعد حسم المعركه من الطبيعي ان يعود المقاتلون الى بيوتهم ولاكن طلب العاقل المناضل بن سبعه ان يتجمعون في مكان ما من الوادي وطلب من كل مقاتل ان يرمي حجر في مكان محدد رسمه لهم وما كان الا كل واحد رمي حجر وصارت بتسميتنا جله اي تله من الحجار واسميت جلة يهر نسبه للحدث وتذكير للاجيال وهذه القصه كانت وما تزال تتداول بين الناس في يافع وغيرها ولاكن اريد ان اشرح كيف التنسيق في الحروب
كان يوجد رجال سريعين المشي وكان يسموهم البرده يعني المراسلين كان كل عاقل يخبر المراسل القريب به ويذهب الى المراسلين القربين منه وينتشرون لنقل الخبر الى جميع العقال وكان اذا في غزو على اي بلده من يافع ينتشر الخبر خلال 12 ساعه وتكون يافع قد علمت بالخبر هذا بالنسبه للاعلام اما ما يتبع ذالك الحشود كان التنسيق بين كل القبايل طبعا كان كل تجمع له مكان محدد يخبر العاقل جميع رعاياه اليوم المحدد ويسمى القبل اي اجتماع وكان ياتي كل واحد من بين سن الخامسه عشر وما فوق والغريب انه لا يتخلف احد والسبب انه اي واحد يتخلف ليس له جلسه في مجالس الرجال ويعتبرون في منزله واطيه ولا احد يكلمه ولا احد يتعامل معه ولا احد يزوجه او يتزوج منه يعتبروه جبان وليس له مكان بين الرجال وهذا العرف كان ساري في هذه البلاد اما ترتيب الحرب كان كل مكتب له اماكن التجمع على حسب اتجاه الحرب وكان العقال يجتمعون ويخططون كم العدد الذي يتصدي للغزو والباقيون يرابطون في اماكنهم للتغير وكانو يرتبون انفسهم وكان قواد الفرق يسموهم النقبا وكان يختارون من كل مكتب مجموعه متساويه وبعدها تبدا تقسيم الاتجاهات للمعركه وكل مكتب يسلك جهه من جهات المعركه وكان عيب ان ينفذ العدو من اي جهه والمكتب الذي ينفذ منه العدو يعتبر مكتب مهان وكان الرجال يقدمون اروع البطولات والذود عن شرف مكتبهم وانتمائه وطبعا يافع خاصه وكان يبقى المقاتلين لمدت يوم في المعارك ويستبدلون بغيرهم من نفس المكتب الى ان يحققون النصر وهذه تجربه فريده من نوعها وكنت احب ان يقوم مختصون وكتاب لدراست هذا التركيبه الفريده والمتازه وتوثيقها لكي يستفيد منها الاجيال وكل شي بغير النظام هو الفشل بعينه وان كثر العدد ومن منا ما يعلم كم حروب هزم بها لزيود على تخوم يافع وغيرها ومن هنا حبيت ان اطرح هذه التجربه ليس للفخر في زمن الهزيمه ولاكن لطرحها واستلاهم منها العبر لرص الصفوف سلما او حربا والله الموفق
وارجو ان تعذروني على التنقيص من المعلومات والذي هي بالواقع اكثر من ما ذكرت ولاكن انا اجتهدت واطلب من لديه الخبره ان يكتب ويصحح ويضيف لمصلحت خدمت الحقيقه اولاً ولخدمت الاجيال ثانيا واعطى التاريخ حقه ثالثاً وشكرا للجميع
الجنوب الحر ابن يافع
ملحوضه
على ابنا القبائل الاخرى في الجنوب ان يروا لنا التركيبات والنظام المتبع لديهم ولكي لا ننسى ان في قبائل مثل يافع كثير ولها بطولات ما ينكرها الا حاقد او متخاذل ومع تقديري لجميع ابنا الجنوب كافه حيث ما حلو في كافت بلدان المعموره