فشلت خطة هادي بنشر الوية الحماية بعدن وحولها الى خطاب استعطافي

[العبد لله بو صالح]

فشلت خطة هادي بنشر الوية الحماية بعدن وحولها الى خطاب استعطافي
( الفاشل فاشل يا هادي )

كان من المفترض ان يعلن الرئيس هادي عن خطة انتشار امني لأولية الحماية الرئاسية بعدن اليوم السبت 28 /7 بحجة حفظ الامن وحمايته والخطة تقتضي سيطرة الوية الحماية الرئاسية على عدن .
استدعى هادي عدد من قيادات الالوية لاجتماع دون ان يعرفوا سبب الاجتماع بعد ان كان اجتمع بهم الاسبوع الماضي وكان من المقرر ان يفاجئهم هادي بالخطة الامنية وما ان ينفض الاجتماع الا والوية الحماية الرئاسية منتشرة بعدن.
المهم .فشلت خطة هادي فشلا ذريعاً حيث تم رسم له تلك الخطة في مأرب من قبل نائبه الارهابي علي محسن الاحمر.
بدأت الخطة في اطلاق سراح المعتقلين الارهابيين ليخرجوا حاملين مفخخات ومسدسات الاغتيالات ومن ثم بحجة الحرض يخرج هادي بخطاب خلال اجتماعه بالقيادات العسكرية والامنية ويعلن عن بدء الانتشار بعدن بحجة حفظ الامن . وهذا ما لم يتحقق لكونها خطة فاشلة لا تعدو كونها محاولة يائس في النجاة من الغرق وسط امواج متلاطمة .

الخطة رسمت قبل شهر تقريباً وقدمت لهادي عند وصوله لعدن عبر احمد الميسري بعد ان وصلته من مأرب من النائب الارهابي علي محسن الاحمر.
تم تنفيذ بنود الخطة واطلاق السجناء والارهابيين والتسهيل لهم لتنفيذ عمليات ارهابية لأجل يتدخل هادي بدافع الحرص ويعلن تنفيذ الخطة الاحمرية الاخوانية القطرية .
سبق الخطة عمليات تمهيد لكسب تعاطف الناس بعدن من خلال توقيع اتفاقية وهمية لانشاء محطة كهرباء تم توقيع اتفاقيتها يوم اجازة رسمية وعطلة يوم الجمعة. وهو اعلان مجرد ذر الرماد على العيون لغرض التمهيد لتنفيذ خطة الاحمر بلسان واوامر هادي.
ومن اعمال التمهيد التي وضعت لتنفيذ خطة هادي بعدن هي
- اطلاق المعتقلين الارهابيين
- تزايد عمليات الارهاب والاغتيالات
- افتعال مشكلات أمنية وبينها العملية الوهمية لاستهداف الكازمي.
- تحويل منزل الميسري بحي ريمي الى ثكنة عسكرية وتعزيزه بخرسانات مسلحة.
- تعزيز معاشيق بخرسانات كبيرة جدا ونشر كل القوات في محيطه.
- قيام هادي باعلان عن محطة كهرباء لغرض كسب الناس والتمهيد لقبولهم خطته.
- توجيه الجبواني رسالة لهادي يطلب ما اسماه تحرير مطار عدن وتسليمه له.
- تقديم احمد عوض بن مبارك رسالة ضد الامارات وامن عدن والحزام الامني في واشنطن .
- شن حملة اعلامية تستهدف امن عدن وقائده شلال شايع والحزام الامني وخاصة اللواء الاول دعم واسناد وقائده ابو اليمامة .
- شن حملة تستهدف المجلس الانتقالي .
وكثير من التمهيدات التي تمت بأيدي الشرعية وخلاياها الارهابية.

استشعر قيادات الجنوب الاوفياء هذه الكارثة فكان خطاب قائد اللواء الاول دعم واسناد الذي يعود له الفضل بعد الله تعالى ومن ثم قوات التحالف ممثلة بالأمارات - كرسالة واضحة لمنع تنفيذ تلك الخطة الكارثية التي اعتزم هادي اعلانها ومنح عدن لألوية الحماية الرئاسية التي نصف قواتها جنود اصلاحيين وارهابيين.
تلى ذلك اعلان امن عدن لخطة امنية للانتشار الامني قبل ثلاثة ايام ودارت خلال تنفيذ الخطة اشتباكات شرسة في دار سعد بين امن عدن ومليشيا لواء النقل الذي اعطي الاشارة من ناصر عبدربه لمهاجمة انتشار امن عدن.

ايضا كثفت طائرات بدون طيار امريكية وتابعة للتحالف العربي من طيرانها فوق معاشيق . والجميع يعلم قصة الطائرة بدون طيار التي حاول حراسة معاشيق الطلاق النار عليها ولم يتمكنوا منها والتي كانت رسالة واضحة لهادي.
وبعد ان رتبت حاشية هادي للاجتماع الذي ارادوا ان يسموه بالتاريخي لكون هادي سيعلن فيه الخطة الامنية التي اعتقد هادي وحاشيته ان ستمر مرور الكرام.

كان الميسري يترقب اعلان هادي للخطة الامنية ليبدأ بنشر عصاباته. لكنه تفاجأ بخطاب ركيك واستعطافي من هادي يشكو فيه الانفلات الامني معترفا بدون قصد منه ان الانفلات الامني وتزايد التفجيرات منذ شهر كان بسبب اطلاق السجناء الارهابيين.
حدد هادي ان الانفلات والتفجيرات والاغتيالات تزايدت منذ شهر وهو المدة المحددة في الخطة التي وضعها الاحمر امام هادي والزمه باتباعها.

في النهاية فشلت الخطة وفشل الاحمر وفشل الاخوان وانقهر الميسري وحاشية هادي.
لقد كانت هناك رسائل تحذيرية لهادي وبشكل مباشر وكانت تحذيرات جدية من أن أي حماقة سيقوم بها سيتحمل مسؤوليتها وسيشرد مجددا من عدن كما شرد من صنعاء. وهادي يعي تماما تلك الرسائل التي تلقاها بالتحذير من أي حماقة يرتكبها وهو يعرف مقامه وحجمه وحجم قواته التي يوهموه بها مثلما اوهموه بها قبل غزو الحوثيين لعدن في 2015 ومن ثم اختفت تلك القوات ليبقى هادي متشردا بين الحياة والموت حتى وصل عمان ومنها للسعودية.


بقلم كاشف المستور