القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
اعمال المحتلون اليمنيين المشينة ضد الجنوب والجنوبيين في عاصمة حضرموت
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
الجمعة, 13 فبراير 2009 06:48 صوت الجنوب/2009-02-13 المجاري والغبار والقمامة والطرقات مأساة الناس ..المكلا.. عجوز أنهكها الإهمال! المكلا.. عروس بحر العرب.. والفاتنة التي تتوسط البحر والجبل.. فيها تغزل الشعراء.. وتغنى الفنانون.. وقيلت فيها القصائد والأناشيد. هذه المدينة الجميلة التي لا يغيب عنها أحد أبنائها إلا وتملأ كيانه الشوق للعودة «بُعد المكلا شاق» «يالنوخذة با معاكم لوهو على صنبوق مشعوق».. هي عاصمة لمحافظة حضرموت أكبر محافظات الجمهورية وأغناها على الإطلاق وفوق ذلك أشهرها. المكلا اليوم في حال يرثى لها.. تعال عزيزي القارئ وتعرف بأم عينيك ماهو حاصل.. وإذا أردت أن تختصر المسافة عليك بالمرور فقط في الشارع الرئيس بحي أكتوبر (ديس المكلا)، هناك ستشاهد مأساة يعيشها الناس كل يوم.. شارع رئيس ممتلئ بالتراب والماء والقاذورات والمجاري والأتربة، في أحياء أكتوبر ونوفمبر و22 مايو بديس المكلا تتطاير في كل مكان وتدخل بدون استئذان منازل المواطنين وصدورهم.. الأطفال والشيوخ والشباب والنساء معاً جميعهم يستقبلون ذرات الغبار المتطاير من الشوارع بسبب مخلفات الأمطار والسيول. عندما تمر بالسيارة في شارع الديس لا تشعر أنك في مدينة .. وتتساءل هل أنا على أعتاب وادٍ كثير التعرجات؟. لهذا فمن حق سائقي تاكسي الأجرة أن يرفضوا الذهاب إلى الديس.. حتى ولو بمبلغ (500) ريال، لأنهم بكل بساطة يقولون لك.. أنت ستدفع لنا (500) ريال مقابل مشوار (إنجيز)، لكننا سندفع الآلاف بعد ذلك لإصلاح سياراتنا.. المياه الجارية في الشوارع مشكلة.. والغبار المتطاير إلى صدور الناس مشكلة أخرى.. والتراب الذي يملأ الشارع مشكلة ثالثة.. والمجاري والنظافة مشاكل لا يتحملها ملف. مشروع مجاري المدينة.. ظل لأكثر من عام حديث الناس.. كل الناس.. الآلاف يشاهدون ويعيشون مشروعاً للمجاري يقولون إنه غير مجدٍ والجهات المعنية تقول إنه أكثر من رائع.. بل وملأت التصريحات الصحف بأن المكلا بحلول العام الماضي ستكون المدينة الوحيدة في اليمن مكتملة الخدمات.. حفريات في كل مكان.. تارة هنا وتارة هناك، وأنابيب صغيرة.. وحفريات مكشوفة.. مات على إثرها بعض الأطفال وأصيب شيوخ ونساء بكسور جراء سقوطهم في هذه الحفريات، بل ومات أحد الشباب العاملين في هذا المشروع بعد أن أهالت عليه إحدى الحفارت التراب، وهو بداخل إحدى الحفر يؤدي عمله.. في الخارج تقوم الدنيا ولا تقعد لأبسط الأمور.. وعندنا يتكلم المهندسون في هذا المشروع من مصر وغيرها من الدول بلسان القوة والجميع يعمل ما يشاء. نأتي إلى المجاري.. ثم النظافة.. وهنا لن يقف الحديث عند نقطة معينة.. المجاري ما تلبث أن تهدأ حتى تتفجر مرة أخرى.. والقمامة تملأ المدينة.. ولا يوجد حتى في بعض المناطق صناديق للقمامة لذلك تجد القمامة تملأ الشارع وتنثر الأمراض للجميع.. وتأتي أحياناً (الشيولات) لتأخذ القمامة، لذلك تجد القمامة بسبب تكاثرها.. والذباب يملأ المنازل والبعوض عاد لهياجمنا.. باختصار نحن نعيش داخل قمامة.. ليست هذه المكلا!!.. ومع ذلك حصص الصرف الصحي لا تتوقف وتعتمد شهرياً في الفواتير.. رغم أن عمال النظافة لم يعودوا يأتون للمنازل .. في هذه المحافظة الغنية ملعب رئيس اسمه ملعب بارادم.. عمره أكثر من 30 عاماً.. هو اليوم أسوأ من قبل 30 عاماً.. قرابة نصف سور الملعب مهدم.. وأرضيته حفنة من التراب السيء والصلب الذي يسبب الإصابات للاعبين.. والأخشاب تتساقط من المقصورة.. والمواشي تتمشى داخل الملعب حتى أثناء سير المباريات. في المكلا جسران للسيارات تم إنشاؤهما ليربطا بين مؤسسة الكهرباء ومفرق ملعب بارادم وبين المفرق وموقف الكتاب بديس المكلا.. في هذين الجسرين فتحات صغيرة لن تمر منها كميات صغيرة من ماء الصحة فما بالك بسيول جرارة تجرف الأخضر واليابس.. تهدمت أجزاء من الجسرين بسبب السيول وعادت لتحدث أضراراً بمنازل المواطنين وملعب المدينة.. لا توجد هناك فتحات لمرور الماء في الطرقات فجرف السيل الكثير من طبقات الأسفلت وبقيت الأتربة. كل ذلك يجري والمركز الوطني للإرصاد بصنعاء يحذر من التغيرات المناخية.. والناس.. كل الناس يقومون الآن بتغيير أسقف منازلهم أو ترميمها بسبب ما شهدته من أضرار بسبب الأمطار الغزيرة. نعم.. كانت كارثة الأمطار والسيول كبيرة.. ولله الحمد من قبل ومن بعد.. ولكن لا يعني ذلك أن تصل الأمور إلى هذا الحد.. فليس كل الناس يملكون سيارات فارهة حتى يتجنبوا الغبار والمجاري والحفر. «الأيام» صلاح العماري - تصوير/يحيى الدين سالم
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:22 PM.