القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الوحدة بين القبيلة والدولة
[font=Simplified Arabic]
بسم الله الرحمن الرحيم الوحده بين القبيلة والدولة أخي المشرف على موقع صوت الجنوب نحييكم ونقدر فيكم عاليا موقفكم الشجاع إلى جانب الحق ومناصرة المظلومين في زمن كثر في المداحون والمنافقون . هذه هي أول مشاركة لي في المنتدى وأتمنى أن أتواصل معكم بقدر المستطاع للمساهمة في الحوارات التي تدور على ساحة الموقع ومنها الموضوع الساخن - الوحدة والإحتلال. في الحقيقة موضوع الوحدة موضوع إيجابي لاخلاف عليه بل إن كل إنسان في الدنيا يرى بأن الوحدة هي مصدر قوة وعزة ولنرى الأدلة على ما أقول فهذه الولايات المتحدة وهذه روسيا الفيدرالية وهذه ألمانيا أيضا والهند و الأمثلة كثيرة. أنا كيمني عربي مسلم حلمت وظليت أحلم بالوحدة وكم حبيت عبدا لناصر ومصر العروبة في طفولتي وكم رددت الهتافات للوحدة اليمنية والثورة ولا أعتقد أننا نختلف على هذا الموضوع من حيث المبدأ لكن ما هو مصدر خلاف وجدل هو مفهوم الوحدة والوطن. يبدو أن هناك كثيرين لا يفرقون ما بين الوحدة والإحتلال وكذلك لا يفقهون شئ في تعريف المواطنة والانتماء. دعوني أقول لكم ما هو مفهومي للوحدة: إنها اتفاق أو عقد إجتماعي بين طرفين أو أكثر ينص هذا العقد على حقوق وواجبات طرفي أو أطراف الاتفاق ويحدد شكل العلاقة وأهم من ذلك هو حق أي طرف في التخلي عن أي التزامات إذا أخل الطرف الآخر بشروط العقد .إذا أخذنا على سبيل المثال محاولات التوحد بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي التي فشلت بقيام حرب طاحنة واجتياح كامل للجنوب من قبل القوات الشمالية الحكومية والمليشيات القبلية لوجدنا نموذج حي للمفهوم القبلي المتخلف للوحدة . صحيح أن هناك رغبة جامحة في الوحدة والتطلع لبناء الدولة القوية التي تمنحنا العزة والكبرياء لكن الهمجية والعقلية القبلية التوسعية لازالت أقوى من هذا الحلم. إن اليمن المتخلف الذي ينخره الفقر والذل ليس مؤهلا لقيام وحدة أصلاٌ لعدم اكتمال شروطها ولعدم نضوج الظروف لتحقيقها والمرحلة الممتدة ما بين الأعوام 90 و 49 أثبتت ذلك بالملموس وأدت تلك الهمجية والعقلية القبلية إلى قتل الأحلام في نفوس الجنوبيين وتدمير الوحدة الاجتماعية وإلى إحداث شقوق وتنافر بين طرفي الوحدة حتى جاءت الحرب وقضت جسديا على كل بارقة أمل في إنقاذ الوحدة الكسيحة المترنحة. إن أي عمل غير مدروس أو غير عقلاني يؤدي إلى نتائج عكسية تماماٌ. الطرف الجنوبي كان أكثر حماساٌ واندفاعا مشحونا بالعواطف الوطنية والمبادئ مخدوعا بنصائح الشماليين الذين يعملون داخل مؤسسات الجنوب كطابور خامس وكان على الجانب الآخر الطرف الشمالي الذي يكن الحقد ويضمر الشر والانتقام ويؤمن بفكرة الاستعلاء القبلي والطائفي قد أجاد اللعبة وحاك المؤامرة حتى استطاع استدراج الطرف الجنوبي إلى الحلبة ومن ثم تم استنفار كل قواه وبدأ بتنفيذ مخططاته المرسومة سلفا أستخدم فيها الطائفية والتطرف الديني والتفوق العددي للسكان والطابور الخامس وكذلك الثروة في معركة من أجل احتلال الجنوب وتذويبه. للأسف هذا النموذج لايمت للوحدة بصلة ويدلل لنا بالملموس أن الوحدة ليست مجرد هواجس وأحلام بل أنها مرحلة من مراحل تطور المجتمع تكتمل فيها الشروط الاقتصادية,الاجتماعية,الثقافية والسياسية وهذا مالم يكن موجود في اليمن أصلا حتى تحولت الوحدة إلى كارثة ليس على الجنوب فقط كما يعتقد البعض بل وعلى الشمال أيضا حيث صارت اليمن كلها مهددة بالصوملة والأمور تسير نحو هذا الاتجاه رغما عن الجميع ولا أحدا يستطيع وقف هذا التدهور المخيف الذي هو مقدمة لحرب أهلية وتمزق مخيف لا سمح الله ومن لا يصدقني علية أن يدرس تاريخ الصومال والحالة التي سبقت الحرب الأهلية فيها. الوحدة إذا طموح مشروع بل وملح لكن لابد من اكتمال شروطها لهذا لم تنجح المشاريع الوحدوية العربية الحديثة رغم انطلاقها قبل أكثر من نصف قرن بل أنها زادت من التمزق والفرقة رغم وجود كل العوامل النفسية, القافية, التاريخية, الدينية وحتى السياسية المواتية إلا أن غياب العامل الاقتصادي أكد أنه الحاسم والفيصل الذي يحدد مسار وشكل وحجم كل العوامل الأخرى. إن وجود التشابه والتقارب الاقتصادي بين دول الخليج العربي والسعودية قد شكل بداية لمحاولة عقلانية لمشروع الوحدة التي تتعرض الآن لمؤامرة دولية و شكلت الوحدة بين ألد ويلات التي شكلت ما يسمى بدولة الإمارات العربية المتحدة نموذج رائع وعقلاني أيضا لنواة مجلس التعاون والوحدة العربية أيضاُ. آسف فإني لا أستطيع تغطية الموضوع كله هنا ولهذا سأوجز في خاتمة الموضوع عن مفهوم المواطنة والانتماء . في ظني أن مفهوم المواطنة مرتبط بشكل وثيق بحقوق المواطنة فالرقعة الجغرافية التي أقطنها ولا تمنحني حقي في الحياة بحرية وكرامة , والتي لاتوفر لي لقمة العيش الكريمة فما بالنا إذا قلنا أيضاُ لاتوفر لي المكان الآمن هنا يضعف الانتماء وتأتي هنا فكرة البحث عن وطن آخر أو كما يسميه أبو يمن بلقمة العيش وهذا ما تميزت به اليمن على مدار التاريخ كوعاء طارد ولا يجذب حتى أبناءه الذين خرجوا منه ولامجال هنا للحديث عن هجره معاكسة إلا التي شهدتها عدن أثناء الاحتلال البريطاني وهذه حالة استثنائية لا يعتد بها. إني أشعر بالأسف وأن أقول هذه الحقيقة المرة رغم عدم شعوري بما أقول لكن الواقع يؤكد ما أقوله وليس ما أحس به وأتمناه ومن أراد أن يتأكد من ذلك فليسأل السؤال التالي: ماذا لو فتحت سفارات الدول الغربية والعربية أبوابها لأبو يمن وقدمت لهم التسهيلات للهجرة ؟ أتصور أن مناطق بأكملها ستتحول إلى أطلال. وكذلك دعونا نسأل السؤال التالي: كم من اليمنيين الذين هجروا بلدهم قديما أوفي الزمن الحديث قد عاد وأستقر في بلده؟ حتى البلدان التي تعرضت إلى كوارث وحروب ومجاعات لم يعد منها ذوي الأصول اليمنية إلى اليمن ومن عاد منهم كان الله في عونه وكما يقال المثل يا هارب من الموت إلى حضرموت . ولمن يريد أن يتأكد علية بتقصي أوضاع العائدين من دول الخليج والسعودية أثناء غزو وتحرير الكويت , ماذا جرى لهم أثناء عودتهم وماهي أمنياتهم بعد العودة الإجبارية! خلاصة الموضوع أن الوحدة لازالت بعيدة المنال ولازلنا نعيش مرحلة انحطاط وتدهور ولا نستعجل المراحل حتى لا نتمزق أكثر فالانهيار يأتي مدويا ويحدث بطريقة سريعة وسهلة غير البناء الذي يحتاج إلى جهد وعناء كبيرين. إن أولى المهام في بناء الوحدة المطلوبة هو فهم شروطها لننظر لما يفعله الأروبييون فهم لم يستعجلوا الموحدة ولم لم يرفعوا شعار الوحدة أوالموت أو بترول الجنوب أوالموت كما فعل علي عبدالله رغم كل إمكانياتهم. ثم علينا أن نبدأ بما هو ممكن وبسيط مثل العمل الثقافي والإعلامي والسياحة والتبادل الاقتصادي والمشاريع الاستثمارية بالتدريج وأهم شيء أيضا هو الاهتمام بالتعليم والتثقيف حتى نتمكن من خلق وعي غير مزيف بعيدا عن الشعارات الكاذبة والبراقة التي قادتنا إلى الحضيض. وأخيرا أقول أن الوحدة التي تأتي عبر الدبابات وفوهات المدافع لا تؤدي إلا إلى التدمير والهدم وهذا ما يتعرض له الجنوب من محو لتاريخه وهدم للقيم وتشريد لأهلة ونهب لثرواته وبالتالي إعادته للوراء عشرات السنين ولاحولاه ولاقوة إٌلإ بالله, إلا نموذج يجب أخذه بعين الاعتبار عند التفكير بالوحدة والعمل من أجلها. [/frame][/B[/font[/size]]] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:23 AM.