سقوط العصر الاْسرائيلي واْرهاصات السلام بمنطقة الشرق الاوسط

[ابو تراب]

المتابع لتطور الاْحداث في منطقة الشرق الاوسط يجد فوارق وعلامات مذهلة في المواقف للدول والزعماء... سقوط محمد حسني مبارك في مصر وعلي عبدالله صالح في اليمن الشمالي ولااعرف من هو في اليمن الجنوبي ..ستوضح لك الايام ماكنت جاهلا وياْتيك بالاخبار من لم تكلف... المهم اْن الخلف لم يكن يختلف كثيرا عن السلف لذا فقد طال الغموض حول صاحبنا الجنوبي.. ففي مصر جاء الاْخوان المسلمون منفردين وفي اليمن جاءوا معهم بشركاء على نفس شاكلتهم ولم يحدث تغييرا كبيرا في الاستراتيجيات فقد ظلت كما هي وظل السلام عائما غير محددة اْسسه واْتجاهاته ومع ذلك ظل البعض في اليمن الجنوبي مقيدين بمواقف متذبذبة بين هذا وذاك وفي ثورة 30يونيو الماضي التي اْطاحت بحكم الاْخوان بعد اْنفرادهم بالحكم لمدة عام لتلقي جانبا كل قواعد اللعبة القديمة وتحرر البعض من الغموض والاْسر فبات باْمكانه اْن يختار الموقف الذي يناسبه لا الذي كان ممليا عليه, الاْمر الذي يعني اْنه اْمسى خارج قواعد اللعبة الجديدة والمستقبلية للمنطقة برمتها وليس لموطنه... ومع ذلك ظلت صنعاء كعادتها مسترخية منتظرة كيف التصرف القادم يجب اْن يكون لها ومازالت حتى اللحظة في حيرة من اْمرها بينما ناب عنها ’ المرشد العام لجماعة الاْخوان المسلمين في مصر بحشد 4مليون (الرقم مبالغ فيه للغاية ) في رابعة العدوية يهتف بشرعية محمد مرسي وتمسكه بالحكم’ في محاولة للفت النظر للدور المستقبلي الذي يمكن للجماعة اْن تقوم به اْو تضطلع به نيابة عن غيرها .. وهكذا يكاد اْن ينتهي العصر الاسرائيلي والبدء في اللعبة الجديدة للعصر المقبل ؟؟؟؟؟!!!!

6يوليو2013م