في وسط الناس يعملون بصمت ولا يبحثون على أدوار

[ابو عهد الشعيبي]

في وسط الناس تجدهم يعملون بكل بساطه لأجل الناس والوطن .. وعلى ملامحهم المتواضعه يقرأ
المتأمل عناوين كبيرة لعطاء أكبر هو كل همهم وآمالهم في هذه المرحلة ..
ليل نهار وفي كل مكان يتنقلون بتفان وبذل في ضروف هي إستثنائية
دائماً عليهم .. لا يشتكون حالهم لأحد ، وعلى نُبل وخصال رجولتهم الممتزجه بكل معان الكبرياء
والشهم والعطاء يتربع المجد الجنوبي ـ وعلى الجباه يشمخ الإنتماء للجنوب .
يوجهون الشباب ويتفاعلون مع الواقع والضروف بشكل إيجابي ، ويتفهمون هموم الناس
ومشكلاتهم بل ويعيشونها واقعاً في التعاطي والتفكر ولأجل رص الصفوف يبذلون كل جهد ممكن
بدون غوغاء وبعيد عن الأضواء .. يتلمسون هموم أسر الشهداء ويتفقدون دائما أحوال
أولئلك الذين منحوا الوطن ضريبه من دماء أوردتهم وأجسادهم ..
وفي ساحات الإعتصامات والحشود الجماهيرية الجنوبية لا يصعدون منصات الخطب
ولا يتزاحمون على المايكرفونات كما يعمل بعض آخر من الناس وإذا حصل إن اقتربوا
من هذا المكان الغير مرغوب لديهم فيقتربون بأستحياء وتواضع وكأن قعودهم فيه
ثقيل على نضر الناس وإذا ما أعطاهم المتزاحمون على المنابر فرصة للتحدث للناس
نراهم على شفاههم أحرف بيضاء وصادقه بشفافية وبعمق يلامس تفاصيل الحقائق ..
يصدقون الناس بالحديث والنوايا وبتواضع يتحدثون حديث القل إلأى القلوب ..
هكذا هم بل وربما قد لا يرتقي الوصف إلى مستوى الحقيقة ..
المنتمون لهذا الفصيل المتقدم بصمت داخل مجتمعنا الجنوبي هم كُثر وكثير وبكل مناطق
الجنوب ولكني سأذكر منهم البعض على أمل إن يلتمس لي العذر الكثير منهم الذي لا أعرفه
على الواقع وقد يفوتني ذكر إسمه وفقط سأنزل أسماء كعينه لهذه الشريحة
من الجنود المجهولين ومن ثلاث مناطق جنوبية فقط على أمل إن يأتي الزملاء بأسماء أخرى
من ماطق الجنوب المتبقية ومن هذه الأسماء :ـ
عضو مجلس النواب السابق ومأمور مديرية الضالع السابق ايضاً العميد محمد ناجي سعيد
ورئيس اللجنة الشعبية بعام 98 م العميد
طيار سيف علي صالح ونائبه حينها أمين صالح محمد والنائب الجنوبي صلاح الشنفرة ..
ومن ردفان الدكتور ناصر الخبجي ، ومن يافع الدكتور مندعي العفيفي والعميد صالح
أحمد العيسائي مأمور مديرية يافع السابق وسكرتير الإشتراكي ابين السابق حسين عوض
وكثيرين ايضاً بهذه المناطق هم أولئك العاملين بتواضع وتفان بعيداً عن البحث عن أدوار ..
فهل نقتدي بهم وبمكانتهم الكبيرة التي منحوها ضمائهم برضاء وإقتناع ؟


والله من وراء القصد