وحدة العرب من إستقلال الجنوب

[اسدالجنوب]

وحدة العرب من إستقلال الجنوب
بقلم / علي احمد الجريري

في عصر التكتلات الاقتصادية الكُبرى وعصر العولمة لانخفي نحن العرب والمسلمين حاجتنا الى الوحدة العربية والاسلامية والتي نفتقدها نهائيا غير وحدة اللغة والدين ،كما والزعماء العرب والسياسيين لا يخفون هذا التوجه وان كان حاليا مجرد عاطفة وشعور يلجأون اليها كلما زادت المصائب .
أن الوحدة الاممية والتي نطمح اليها حلم سامي جداً ،بل وواجب ان نسعى لها ونحميها من اي نقص او ماقد يشوبها من تشويه ويجعلها تكون كابوساً مرعباً بدلاً من حلم لطيف يخفف عنا المعاناة ،لذلك يكون علينا لزاما حمايتها من التشويه والاستغلال وجعلها ذريعة لانتهاك سيادة دول عربية اخرى تحت شعار توحيد الارض بالقوة .
ان كان الاخوة القوميين العرب والمسلمين والزعماء السياسيين حقا حريصين على الوحدة الاممية المرجوة وجديين فعلاً في حمايتها من الاستغلال والتشوية فعليهم فوراً ان يعيدوا قراءة التاريخ من عام 1994الى عام 2008م في جنوب الجزيرة العربية وعليهم ان يعيدوا حساباتهم من جديد مع وضع الاعتبار بان جمهورية اليمن الديموقراطية دولة مستقلة وتعتبر قُطر من الاقطار العربية بدليل وجود مقعد لها بالجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي وعضوية الامم المتحدة قبل نكبة الـ22مايو1990م،ويكون على الزعماء العرب والمسلمين والقوميين لزاما ان ينصفوا الدولة العربية والشعب العربي في اليمن الجنوبي المحتل ذلك الشعب الذي ضحى بكل شي ايمانا بالوحدة المزعومة والتي مالبثت ان تحولت الى سراب بل واصبحت محتلة من جارة عربية شقيقة اجتاحتها بالقوة العسكرية باسم تعميد الوحدة بالدم وعودة الفرع الى الاصل في السابع من يوليو 1994م.
طبيعيا لن نرى النور للوحدة الاممية المرجوة لان الكارثة التي حلّت باليمن الجنوبي ستكون عبرة رادعة لاي دولة تسوّل لها نفسها و تفكر بالتوحد كون الاشقاء العرب لن يكون منهم سوى الصمت والتعامل مع المنتصر والامر الواقع اما الوحدة والدولة المضحية فلتذهب الى الجحيم .
في الحقيقة ان التجاهل العربي غير المنصف لقضية اليمن الجنوبي المحتل مثير للدهشة والخوف معاً كون هذا التجاهل سينتج جيل كاره للوحدة الاممية في اليمن الجنوبي بسبب ان اليمن الجنوبي لم تنفعه عضويتة في الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي ،في الوقت نفسه فان هذه العضوية نفعت الكويت الشقيق في حرب احتلال الكويت وما نخشاه هو نشوء جيل متطرف مضاد للوحدة الاممية في اليمن الجنوبي كنتيجة للتجاهل والتعامل الدوني مع قضية شعب اليمن الجنوبي المحتل .
طبعاً من حق ابناء اليمن الجنوبي المحتل (الجنوب العربي) ان يتسائلو لماذا الاشقاء العرب لا يتعاملون مع قضية اليمن الجنوبي على الاقل على اساس الجمهورية العربية المتحدة(مصر+سوريا) وكيف عادت كل دولة الى وضعها،ولماذا لم يتدخل الاشقاء العرب في حرب احتلال اليمن الجنوبي عام 1994م مثل ما تحركت قوات درع الجزيرة وقوات عربية اخرى في حرب الخليج ؟ هل ابناء اليمن الجنوبي مقبولين فعلاً كعضو في الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي اما انهم بحكم الواقع الجغرافي والتاريخي صاروا اعضاء ؟ كثيرة هم التساؤلات ولكن لن نخوض في متاهات.
والغريب ان بعض من يدمنون على شرب خمر القومية العربية يرون انه ان وجدت اي قضية سياسية باليمن الجنوبي فان حلها يجب ان يكون في اطار الوحدة اليمنية على حد قولهم وذلك بسبب ان رجوع اليمن الجنوبي الى ماقبل 1990م سيؤثر على الوحدة العربية الموهومة والغير موجودة الا في الالسن والصحف الرسمية فقط، ويحاول البعض ربط مطالب ابناء اليمن الجنوبي بالتحرير والاستقلال عن الجمهورية العربية اليمنية بالحركة الصهوينية العالمية وربما الحملات الصليبية لتشطير الوطن العربي على حد تصورهم وهذا في حد ذاتة سذاجة قد تهيئ وضع في اليمن الجنوبي قد لاترغبة الدول العربية والاسلامية أو قد تخسر الدول العربية والاسلامية اليمن الجنوبي بعد تركيا وليبيا، لانهم يضعون لانفسهم العذر كي لايتحركون ،لذا عليهم ان لا يتفاجئوا ان التجئ اليمن الجنوبي المحتل طريق الكويت الشقيق في التسعينات،وقد ينتج وضع خطير حقاً على الوحدة العربية والاسلامية في اليمن الجنوبي كنتيجة حتمية لتعامل الدول العربية والاسلامية السلبي بل المهين لكرامة العربي المسلم باليمن الجنوبي ،وعلى الدول الشقيقة ان تعلم ان التعامل مع الاخرين بطريقة دونية هو اول حجرة اساس في هدم الوحدة الاممية المأمولة.
اذا كان العرب جديين في توحيد الانسان والعقل والجهد والارض العربية فعليهم ان يكون عند مستوى المسؤلية وان يكونوا عامل اطمئنان لا عامل خوف وقلق للدول التي تفكر بالتوحد مع جارتها في سبيل الوحدة الاممية .
هنا نطالب من الدول العربية والاسلامية ان يعملوا بالتوصيات الاتية حتى لا يتفاجئوا عندما يجدوا اليمن الجنوبي الولاية الثالتة والخمسين في امريكا أو موطئ قدم للفرنسيين المتلهفيين على الجزيرة العربية وربما حتى لا يتفاجئوا لو رأوا قوات التحرير الدولية تحرر اليمن الجنوبي عبر باب المنذب وحتى لا يتفاجئوا لو سلمهم مندوب اليمن الجنوبي في كلا من الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي طلب انسحاب اليمن الجنوبي من الجامعة العربية الهشة والمؤتمر الاسلامي الغير منصف كنتيجة للحماقات المتعمدة من دول لها حسابات احبت ان تصفيها في هذا الوقت العصيب ودول اخرى تناست اننا في يوم تظاهرنا امام سفارة العراق ورجمناها بالحجارة مناصرة منا لهم ونحن في وضع لايسمح لنا حتى بالكلام كوننا متوحدين مع دولة اشهرت سيف الحرب عليهم واليوم هم وياهم في احسن مايكون ونحن اصبحنا في الدهر منسيون :
1) وقبل فوات الاوان على الدول العربية والاسلامية ارسال مندوبيين منصفين من الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي والامم المتحدة الى ارض الصراع في جنوب الجزيرة العربية.
2) الدعوة لتطبيق قرارات الامم المتحدة المعروفة في هذا الشان.
3)التعامل مع اليمن الجنوبي على انه دولة وذلك عبر ممثيلة في الهيئة الوطنية العليا في الجنوب بنفس معيار تعاملهم مع الجمهورية العربية اليمنية .
4)الضغط على قوات الاحتلال اليمني بالانسحاب الى خارج اليمن الجنوبي المحتل واحلال عنها قوات سلام عربية.
5) الاعتراف رسمياً بجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية كدولة مستقلة وكقطر من الاقطار العربية وعضو فعال في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي.
6) التنبه الى ان تشبيه قضية اليمن الجنوبي بدارفور او ربط مطالب الجنوبيين بالاستقلال بالصهوينية والصليبية يزيد الامر سوءا بدلاً من حل المشكلة ،لان قضية دارفور قضية في دولة واحدة وهي شاناً داخلياً،بعكس قضية اليمن الجنوبي هو معادلة من قطبين اي وجد طرف احتلال وطرف محتل اي بين دولتين قطبيتين ،كما وربط مطالب الجنوبيين بالتحرر من هيمنة دولة عربية اخرى لا يجوز ربطها بالصهيونية والصليبية لان الاشقاء العرب لم يضعوا هذا التشخيص عندما طلبت الكويت الشقيقة منهم التدخل لردع صدام حسين وتحرير الكويت .
7) الى حد الان تعتبر المحاولات العربية للتوحد مجرد تجارب اولية قابلة للنجاح والفشل وهذه النتيجة جعلت كلاً من عمان والكويت ترفض المقترح السعودي بانشاء عملة خليجية موحدة في اطار استكمال مراحل توحيد مجلس التعاون الخليجي والذي يعتبر هو الكيان الوحيد الناجح نسبياً في التوحد بالمقارنة مع المحاولات القومية السابقة للتوحد،لذلك فعلى الاشقاء العرب عدم المزايدة على الوحدة العربية واعتبار الوحدة اليمنية محاولة تم وأدها باحتلال ودخول قوات الجمهورية العربية اليمنية اراضي اليمن الجنوبي في يوليو الاسود من عام 1994م وبذلك سقطت الوحدة اليمنية برصاص الاشقاء اليمنيين الشماليين وتحولت الى احتلال وحشي لم يشهد الجنوب العربي (اليمن الجنوبي) مثيلاً له على مر العصور.
** ملاحظة **
- ان الاسم الحقيقي لليمن الجنوبي هو الجنوب العربي ،وقد تعمدنا ذكر اليمن الجنوبي هنا لان الخطاب موجه الى الامة العربية والاسلامية وساساتها ولان الكثير يجهل الاسم الحقيقي لوطننا المحتل .

[شعيفان]

لو استضافني دريد لحام في برنامجه القديم ( على مسؤوليتي )

وسألني عن المنصب الذي أتمنى أن أكون فيه
وما هو القرار الذي سأتخذه أو أتمنى القيام به ..

فسأتمنى أن أكون مندوب الجنوب في الجامعة العربية
ويكون أول وآخر ما أقوم به هو تسليم الأمانة العامة
ملف الانسحاب من هذه المنظمة المخجلة ..

[أبو محمد]

رساله مهمه ولكنها موجهه إلى الموتى .

الأخ شعيفان . نتمنى أن يكون الجنوب عضوا في الجامعه العربيه ليحضر جلسه واحده فقط يلقي فيها مندوبنا خطابا يذكر فيه الأعضاء بدورهم في دعم غزو بلادنا أما بدعم مباشر كدولة قطر والعراق وليبيا والسودان وغيرهم وإما بالسكوت على الجريمه والتعاطي فيما بعد مع نتائجها ثم يقول لا يشرفنا نحن شعب الجنوب العربي الإنتماء لهذه المنظمه الهشه التي لا تستطيع حفظ حقوق أعضاءها ويقدم ملف إنسحابنا ويغادر الجلسه . نتمنى أن يحقق الله لك أمنيتك وتكون أنت مندوبنا الذي يعلن هذا القرار .

الأخ أسد الجنوب
إين نشر هذا المقال ؟

لك الشكر الجزيل