قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 11106 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3889 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8093 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3763 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3606 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3607 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3573 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4086 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3744 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)           »          الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3674 - الوقت: 12:16 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-14-2008, 05:33 PM
الصورة الرمزية شعيفان
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: جمهورية سيدونيا
المشاركات: 9,617
قـائـمـة الأوسـمـة
Thumbs down بل انتحار سياسي . . . يا بن فريـــــــــــــــــــــــــــد !!




[ تنبيه رقم -1 ] : بسبب طول الموضوع يُنصَح بالقراءة أوف لاين

[ تنبيه رقم - 2 ] : يقول الفيلسوف والعالم الفرنسي باسكال : جعلت هذه الرسالة
طويلة أكثر من المعتاد , وهذا فقط لأني لم أجد الوقت لأجعلها قصيرة !!




****************



كنت عائداً حينها من زيارة لأحد الأقارب في مدينة الحوطة متجهاً إلى عدن .. الجو حار جداً و فترة الظهيرة هي أشد ساعات الحر اليومية .. نحن الآن في الأول من أغسطس 2007 وتيارات الهواء التي تلفح وجوه الناس في هذا الجزء من السنة أكثر سخونة من أشعة الشمس ذاتها في هذا الشهر الصيفي بامتياز ..

أخيراً وصلت إلى المحطة .. وما أن رميت بنفسي إلى مؤخرة الباص المتجه إلى عدن حتى أدار السائق محرك الباص تأهباً للانطلاق بعد امتلاء المقاعد الشاغرة المتبقية وأحدها ذلك المقعد الذي إلى جانبي .. صاحب المقعد رجل في الخمسينات من عمره .. مهندم الثياب .. شعر رأسه ملتهب بياضاً ولحيته كذلك بيضاء خفيفة ومصففة بعناية فائقة أضافت إلى وقاره وقاراً آخراً , وفي يده جريدة الأيام العدنية صاحبة الانتشار الأوسع في طول وعرض الرقعة الجغرافية المسماة " الجمهورية اليمنية " و بالرغم من أن العادة اليومية في قراءة هذه الجريدة العدنية هي أحد الطقوس الصباحية لهذا الشعب المطحون إلا أن هذه الأيام التي نعيشها من هذا التاريخ هي أيام سياسية ومفصلية في مسار جملة من المتغيرات الكبيرة و الطارئة على الساحة السياسية في بلدنا المنكوب , كما أنه لا يفصلنا الآن إلا يوم واحد عن الموعد المقرر لإقامة فعالية الثاني من أغسطس في العاصمة الجنوبية " عدن " , وهو ما يعني أن قراءة الأخبار والمتابعات في هذه الأيام مرتبط بشكل أو بآخر بالمتغيرات الحاصلة على الساحة السياسية بصفة عامة وبمتابعة أخبار وتحضيرات الفعالية المزمع إقامتها في اليوم التالي بصفة خاصة ..

في الواقع لم يكن الأمر بحاجة إلى الكثير من الفطنة لمعرفة أنني في هذه الرحلة الداخلية من الحوطة إلى عدن مقبل على محاضرة سياسية يتبرع فيها صاحب المقعد الذي إلى جواري بتزويدي بجملة من النصائح التي اكتسبها في حياته التي تبلغ تقريباً ضعف سنوات عمري ووجودي على سطح هذا الكوكب البائس منذ ما يزيد عن الربع قرن من الزمان حتى وإن كنا في ظهيرة أحد أيام أغسطس العظيم الذي لا يترك أي رغبة في حوارات من هذا النوع و في هذا الوقت , فالرجل في الخمسينات و حصاد عمره الآن لا بد وأن يكون زاخراً بالنتائج المستوحاة من واقع تلك التجربة العمرية التي تجاوزت الخمسة عقود , كما أن رحلات الخطوط الطويلة داخل العاصمة أو منها وإليها تشتمل دائماً على حوارات جانبية بين الركاب المتجاورين لتمضية الوقت .. بسبب أو من دون سبب ,, فضلاً عن أن طريقة ركوب هذا الرجل الخمسيني تحديداً كانت مسبوقة بنظرة فاحصة على المقاعد الشاغرة بطريقة تشعرك وكأنه يدقق في اختيار الضحية القادمة .. فالرفيق قبل الطريق ..أحياناً !!


المسألة إذن لا تحتاج سوى أن اضغط على الزناد فينطلق الرجل كالرصاصة ... وهذا ما كان ,, فلم أكد أنتهي من سؤالي عن الأخبار في عدد الجريدة لهذا اليوم حتى انطلق الرجل ليسرد كل التاريخ الجنوبي السابق واللاحق وفي خاتمته تفاصيل الحراك و أخباره المتلاحقة منذ السابع من يوليو 2007 في ساحة الحرية بالعاصمة " عدن " وإلى يومنا هذا ,, وأنا أحاول طيلة هذا السرد التاريخي تمثيل دور الجاهل المغيب عن كل ما يدور من حوله بالرغم من متابعتي اللصيقة لأدق تفاصيل الحراك الجنوبي , لكن أي مقاطعة للرجل أو الإيحاء له بالأمر سيعني حتماً الإطاحة بكل هذا النهم في الحديث والإعجاب بصحوة هذا الشعب وكبريائه وعزته وتاريخه المجيد ..

أثناء توقف الرجل عن الحديث لالتقاط أنفاسه بعد هذه المحاضرة الطويلة في التاريخ القديم والمعاصر قمت باستجماع كل ذرات الغباء في داخلي ورسمت على وجهي أنسب صورة لآلهة الغباء وأنا أسأله بخبث : يعني الغرض الانفصال يا عم ؟

لم يكن يبدو أن الرجل بحاجة لسؤالي .. ولولا أنه توقف لالتقاط أنفاسه فقط لكان الجواب قد جاء قبل السؤال .. فالمحاضرة اشتملت أيضاً على الحديث عن حقيقة و بواطن الحراك الجنوبي الذي لم يكن قد تحدد حينها رسمياً نحو الاستقلال كما هو الزخم الذي هو عليه اليوم بالرغم من فعالية السابع من يوليو في عدن و فعالية الرابع والعشرين من نفس الشهر في مدينة الضالع .. ولهذا انطلق الرجل في استرجاع الخطوات الأولى للحراك الجنوبي ولقاءات التصالح والتسامح التي مهدت الطريق نحو هذه النتائج التي بدأت بالظهور .. ومحاولاً الربط بينها والبناء عليها والتنبؤ بثورة سلمية عارمة تعيد الحق إلى أهله عاجلاً أو آجلاً كما هي سنة الله على أرضه منذ أن هبط أبونا آدم وأمنا حواء من الجنة !!

كنا في يوم الأربعاء وهو اليوم الذي يكتب فيه الصحفي المعروف أحمد عمر بن فريد مقاله الأسبوعي في جريدة الأيام العدنية .. ولهذا أفرج الرجل أخيراً عن الجريدة من قبضة يده فاتحاً الصفحة الأخيرة ومشيراً بإصبعه إلى الصورة الشخصية للصحفي أحمد بن فريد بجانب المقال المتصدر للصفحة الأخيرة ومردداً بإعجاب : هذا !!

بالطبع لم أكن بحاجة إلى سؤاله ( لماذا هذا الشخص تحديداً ؟ ) فصورة آلهة الغباء التي رسمتها بنفسي على وجهي كانت تستدعي سؤالاً آخراً أكثر غباءً , مثل : ( من هذا ؟ ) .. لكن الرجل لم يكن بحاجة إلى سؤالي أصلاً .. وانطلق يتحدث بإسهاب عن صاحب الصورة وعن كتاباته مع أشخاص معدودين عن القضية الجنوبية منذ سنوات طويلة برغم الانتكاسات والشعور باليأس والإحباط وانقطاع الأمل بصحوة جماهيرية أو حتى نخبوية تنتصر للحق وتدافع عنه في ظل خذلان القيادات السابقة أو اعتكافهم و صمتهم صمت القبور , وتحدث أيضاً عن إنكار بن فريد لذاته ونفسه وعن مساهماته في لقاءات التصالح والتسامح وهو أحد المتضررين من أحداث الحقبة الماضية والسوداء في تاريخ الدولة الجنوبية المختطفة من القوى الظلامية حينها وعن والده الشهيد عمر بن فريد , وعن الأمل الكبير المنعقد عليه وعلى نظرائه من المنخرطين في الحراك السلمي وفي لقاءات التصالح والتسامح الجنوبي من أصحاب الملفات البيضاء والتاريخ الأبيض , وعن توقعاته بأن يتبوأ هذا الصحفي اللامع مكانة مرموقة في قمة الهرم القيادي الجنوبي بعد الاستقلال , لكنّ أبرز ما شدني في هذا كله هو تقبيل الرجل لصورة بن فريد في ثنايا كلامه عنه بالرغم من عدم معرفته به معرفة شخصية أو حتى لقاءه به شخصياً.. بحسب كلامه .

كنا قد وصلنا إلى المحطة المطلوبة وبعد أن نزلنا من الباص أصر الرجل على تذكيري بموعد فعالية اليوم التالي وبأنها حلقة من سلسلة حلقات تصب في خاتمة المطاف لصالح الجيل الذي أنتمي إليه فوعدته بالحضور وافترقنا بعدها لكنني شعرت لوهلة أن نصيحته ودعوته لحضور الفعالية لا علاقة لها بمصلحة جيلي وأن السبب يكمن في أن الجيل الذي ينتمي إليه يشعر الآن بخيانته للأمانة التي استلمها من الجيل الذي قبله والتي فرط بها ولم يؤدي دوره التاريخي في الحفاظ عليها وتسليمها للجيل الذي بعده .. ولهذا يحاول الجميع الآن إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يأتي موعد اللقاء بعزرائيل !!

هذه القصة التي حدثت معي قبل أكثر من عام و أسهبت في وصفها الآن هي واحدة من قصص كثيرة وقعت لي ولآخرين وأظهرت حب الناس للصحفي والناشط السياسي الجنوبي أحمد عمر بن فريد وتعلقهم به وعقدهم آمالهم عليه وعلى الخيرين من أبناء هذا الوطن , ولعل أكثر ما كان يتردد دائماً أمامي وفي كل فعالية أحضرها هو تدافع الناس لرؤية بن فريد والاستماع لكلمته و طلب البعض من البعض الآخر تنبيههم عند حضور بن فريد أو اعتلائه للمنصة لرؤيته وهم الذين لا يعرفونه إلا من الصورة الشخصية المرفقة مع المقال الأسبوعي في جريدة الأيام العدنية التي لا تصل إلى قراهم النائية إلا نادراً و يقومون بعدها بنسخ صورة المقال أو الخبر المختار بواقع مائة ريال للصورة الواحدة , أي بزيادة مقدارها 150% عن سعر الجريدة كاملة وبالألوان !!


قبل عام من الآن وفي مثل هذا اليوم تحديداً اعتلى الصحفي والناشط السياسي أحمد عمر بن فريد منصة الخطاب في ساحة الشهداء بمدينة الحبيلين عاصمة ردفان التاريخية في مهرجان الذكرى الرابعة والأربعين للثورة الأكتوبرية المقبورة وأقسم وفي معيته آلاف مؤلفة من الجنوبيين يرددون بعده ويحلفون بوحدتهم إلى يوم الدين و بالتزامهم بجعل أهدافهم من أجل الوطن و بجعل الوطن فوق الأحزاب وفوق المناطق وفوق الجهات وبحرمة دمائهم على بعضهم البعض و حرمة تخوينهم لبعضهم البعض , وقد التزم الجميع في انضباط مذهل بتلاوة القسم الذي ألهب حماسهم و لقي استحسانهم وإعجابهم فهتفوا بحياة صاحبه وبحياة الجنوب واستقلاله .. وقد أعاد تلاوة القسم آخرون في الداخل والخارج كما أعاد تلاوته صاحب القسم نفسه في أحد المهرجانات الكبيرة التالية في العاصمة عدن !!

هذا اليمين التاريخي ليس الأول الذي يطلقه سياسي عربي معارض فهناك "أيمان" أخرى أطلقها صحفيون وناشطون سياسيون ومعارضون عرب في مواقف مماثلة بعضها مغلقة كما في ساحة الحرم المكي وأمام الكعبة المشرفة وأخرى مفتوحة وأمام الجماهير الحاشدة كمثل اليمين الذي أطلقه الصحفي والناشط السياسي اللبناني "جبران تويني" في ساحة الشهداء بالعاصمة اللبنانية بيروت في الرابع عشر من آذار مارس 2005 إبان ثورة الأرز الثانية في لبنان والتي أعادت القوات السورية إلى خلف الحدود الدولية المشتركة بين البلدين , وتضمن اليمين توحيد اللبنانيين مسلمين ومسيحيين إلى أبد الآبدين كما تضمن بنوداً أخرى مماثلة لبنود اليمين الذي أطلقه الصحفي والناشط السياسي الجنوبي أحمد عمر بن فريد , لكن الفرق يكمن في تمسك صاحب اليمين اللبناني بيمينه حتى استشهاده في إحدى عمليات الاغتيالات المنظمة التي اجتاحت لبنان خلال السنوات الماضية في حين أصر صاحب اليمين الجنوبي على الاكتفاء بما قدم معلناً استشهاده السياسي على أعتاب واحدة من أهم المراحل المصيرية في تاريخ الجنوب المعاصر !!

وحتى لا نعطي للسيد أحمد بن فريد فرصة في الاعتقاد بصواب قراره باعتزال العمل ووصفه هذا العمل بالاستشهاد السياسي فإننا نود تذكيره بحادثة وقعت في غزوة الأحزاب عندما قال بعض الصحابة رضوان الله عليهم: ما قاتل اليوم إلا فلان – من شدة قتله للمشركين - ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "هو في النار" فلما ذهبوا وجدوه قد اتكأ على رمحه من شدة الألم فقتل نفسه !!

ولهذا فإن اعتزال العمل السياسي بهذه الطريقة هو انتحار سياسي ولا يمت للاستشهاد السياسي بصلة .. لأن الرضوخ للضغوطات أو الاستسلام والتراجع عند الألم لا يمكن أن يستوي مطلقاً مع الصمود والثبات في نفس الموقف .. ولهذا فإسقاط المرء نفسه هو انتحار و إسقاط الخصم له هو الاستشهاد بحسب الحادثة المروية أعلاه ,, وبحسب العقل والمنطق أيضاً !!

وبرغم علمنا أن قرار الاعتزال له مبرراته عند صاحبه إلا أننا نعلم أيضاً أن هذه المبررات الصائبة من وجهة نظره هي مبررات مغلوطة من وجهة نظر محبيه كما أن بعض هذه المبررات نفسها هي عوامل دفع قوية للاستمرار وإكمال الطريق من نقطة التوقف في الحادي والثلاثين من آذار مارس الماضي ..

نحن نعلم أنه عندما تم اختطاف ‘بن فريد‘ في الثاني من أيلول سبتمبر 2007 من عدن ورميه في الصحراء خارجها كتب الرجل في مقاله المعنون بـ ( يمن جديد ومستقبل أفضل ) و المنشور بتاريخ 5/9/2007 أي بعد أيام من عملية الاختطاف تهديداً مبطناً حذر فيه أصحاب الشأن من تكرار العملية ومذكراً إياهم ببيت الشعر الذي يقول :

ألا لا يجهلن أحد علينا *** فنجهل فوق جهل الجاهلين

واستبقه بكتابة اسمه الكامل مع اللقب ( أحمد عمر أحمد بن صالح بن فريد العولقي ) بقوله حرفياً :

(( رسالة رجل إلى الخاطفين :

أنتم تعلمون أن اسمي : أحمد عمر أحمد بن صالح بن فريد العولقي ..
وأنا من محافظة شبوة ومن قبيلة العوالق ..
فإن كنتم واثقين من أنفسكم فإنني أتحداكم أن تعلنوا عن أسمائكم وقبائلكم ))


وهي المرة الأولى التي يلجأ فيها بن فريد إلى الاحتماء بالقبيلة أو الركون إليها والتهديد أو التلويح بها .. ولعل هذا ما أصابه بخيبة الأمل عندما تخلت عنه قبيلته أثناء فترة اعتقاله بل إن بعض وجهاء العوالق قد أصدروا بياناً كان أشبه بالتبرؤ والتنصل منه ومن نشاطه , فضلاً عن تداول الناس عبارة لأحدهم يقول فيها أنه لن يزج بالقبيلة في صدام مع الدولة لأجل تصرفات ولد طائش !!

ومع أن أحداً لم يكن يرغب بتصادم العوالق عسكرياً أو دموياً مع الدولة إلا أن المسألة لم تقتصر على هذا فقط بل امتدت لتجاهل أقاربه من قبيلته لعملية الإفراج كلياً بخلاف بقية المناطق الجنوبية التي أقامت احتفالات رمزية مغلقة أو شعبية مفتوحة للترحيب بالإفراج عن أبنائها !!!

جريدة الأيام هي الأخرى شاركت بقوة في خذلان ابنها البار والمدافع عنها أمام كل الانتقادات التي كانت توجه إليها من الجنوبيين وغيرهم .. فالصحيفة التجارية بامتياز تجاهلت تماماً اعتقال اثنين من أبرز صحفييها هما أحمد عمر بن فريد وعلي هيثم الغريب .. واستمرت طيلة فترة الاعتقال من دون الإشارة إلى غيابهما .. مع أن الواجب الأخلاقي - على الأقل - كان يقتضي في حده الأدنى بتسوير مربع صغير في الصفحة الأخيرة صباح كل اثنين وأربعاء للإشارة فقط إلى استمرار غياب المقال الأسبوعي الدوري لصاحبه بسبب استمرار عملية الاعتقال الشرعية أو غير الشرعية .. لكن شيئاً من هذا لم يحدث !!

إن السجن والقهر النفسي والجسدي وتنصل بعض القيادات خارج المعتقل عن دورها المفترض واستمرار خلافاتها وصراعاتها على الزعامة والكراسي و خذلان بعض الأهل والأقارب و حتى تجاهل جريدة الأيام لولدها المعتقل في سجن الأمن السياسي هي عوامل قوية لإعادة التفكير ووضع الأمور في نصابها وليس لإيقاف عجلة السير والاكتفاء بالمشاهدة والانتقال من أرضية الملعب إلى مدرجات الجماهير .. فالاعتقال هو دافع قوي للانتقام والثأر الشخصي حتى قبل التفكير في الانتقام والثأر وطنياً .. كما أن التفكير من منطلق قبلي يستوجب ذات الأمر الذي يفترض على الصحفي أحمد العولقي التمسك بثأره والانتقام من سجانيه وفق مفهوم الثأر المتعارف عليه لدى القبائل الذين لا يسقطون حقهم لدى المعتدي عليهم .. وبالمثل فإن خذلان القبيلة أو العشيرة يستوجب إعادة اختيار جدار الحماية المفترض ,, كما أن تجاهل الأيام وزملاء العمل يستوجب إعادة التفكير والموازنة بين الكتابة كمشارك ومساهم في جريدة من جهة والاستحقاق الواجب في امتلاك ذات الوسيلة على طريق الألف ميل من جهة أخرى ..

إذن فحسابات الرجل عملياً كانت خاطئة .. و أسباب التوقف هي ذاتها عوامل الاستمرار والديمومة لو أحسن النظر إليها من الزاوية الصحيحة .. فالانتقام يكون من الخصوم دوماً ولا يكون الانتقام من النفس أبداً إلا عند المنتحرين ..

ختاماً .. أتمنى من أهل الفضل ورجال الصلاح من قيادات الحراك الجنوبي المخلصين لقضيتهم ووطنهم بعيداً عن الحزبية والمناطقية و الولاءات الضيقة ومافيات الزعامة وعصابات الكراسي المحاولة بجد لإعادة الرجل إلى جادة الصواب وتذكيره بواجبه الذي يحاول التخلي عنه بدعوى الاستشهاد السياسي واستنفاذ الإمكانيات .. ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل .






التعديل الأخير تم بواسطة شعيفان ; 10-15-2008 الساعة 10:13 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-14-2008, 07:21 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
الدولة: الجنوب
المشاركات: 883
افتراضي

اقتباس
ختاماً .. أتمنى من أهل الفضل ورجال الصلاح من قيادات الحراك الجنوبي المخلصين لقضيتهم ووطنهم بعيداً
عن الحزبية والمناطقية و الولاءات الضيقة ومافيات الزعامة وعصابات الكراسي المحاولة بجد لإعادة الرجل إلى
جادة الصواب وتذكيره بواجبه الذي يحاول التخلي عنه بدعوى الاستشهاد السياسي واستنفاذ الإمكانيات ..
ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل

بوركت شعيفان سأكتفي بما اختتمت به مقالك الرائع واتمنى الاخذ به واتذكر في روم صوت الجنوب
إن احمد عمر كان يقول إن الشاعر البجيري يمر بوضع نفسي صعب واننا نحاول الذهاب اليه لاخراجه
من هذه المحنة التي المت به هكذا كان هم احمد فهل يجد اليوم من يشاركه وبصدق في حمل همه.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-14-2008, 07:50 PM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5
Thumbs up

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعيفان



ختاماً .. أتمنى من أهل الفضل ورجال الصلاح من قيادات الحراك الجنوبي المخلصين لقضيتهم ووطنهم بعيداً عن الحزبية والمناطقية و الولاءات الضيقة ومافيات الزعامة وعصابات الكراسي المحاولة بجد لإعادة الرجل إلى جادة الصواب وتذكيره بواجبه الذي يحاول التخلي عنه بدعوى الاستشهاد السياسي واستنفاذ الإمكانيات .. ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل .






حمدلله على سلامه و اكتفي بما اختتمت


حينما تغيب الاسود تستأسد القرود
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-14-2008, 07:50 PM
الصورة الرمزية شعيفان
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: جمهورية سيدونيا
المشاركات: 9,617
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

إننا على العهد .. ماضون كالسيف .. لن نتراجع ولن نخضع ولن نستسلم , ولن يسكت صوتنا أو يخرسه أحد ونحن على ثقة مطلقة أن الحق سينتصر كما هو دائماً منتصر في يومنا هذا ... وإلى قيام الساعة.



التوقيع : أحمد عمر بن فريد
الأيام العدنية 5/9/2007
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-14-2008, 08:33 PM
الصورة الرمزية abu khaled
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 3,552
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي



أحمد عمر بن فريد

هنالك من قرب له الرمح لينتحر ...

ولكن ومن وجهة نظري أنه لم يتكأ على الرمح بعد .




تشكرات شعيفان مقال رائع
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-14-2008, 08:42 PM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 459
افتراضي

جميل انت يا شعيفان

لن نزيد على ماقلت ولكن سنقول بعض مما نحس بة ،، قريبون من هذا الرجل ولو اننا نعلم ان هذا الرجل تخاذل عن مبائه والله لكنا اول الناس ممن يقفون ضدة لكننا نعلم من هو احمد ومن هو هذا الرجل لذلك فان الوقوف الى جانب هذا الرجال وابصره حقيقة الامر امر مهم للغاية

فمن لها ياقادة الحراك الجنوبي اليوم؟
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-15-2008, 12:30 AM
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,935
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

مرحبا بك أخي شعيفان... أطلت الغيبة علينا يارجل!!!
أهنئك على حذف كنية "الحدي" من معرفك حتى لا يتم إستغلال إنتمائك إلى الحد في الرد على كتاباتك و تأويلها و تفسيرها على هوى المناقشين. ثم أنك أنت أكبر من أي منطقة... أنت كما تدل كتاباتك وبجدارة بكبر الجنوب لا تفرق بين منطقة وأخرى... لهذا أقترح إضافة "الجنوب أو الجنوبي" إلى معرفك ليكون "شعيفان الجنوب"أو "شعيفان الجنوبي".

ما حصل للكاتب أحمد عمر بن فريد هو محاولة إغتيال سياسي بإمتياز, شارك فيها أهله و قبيلته كما شارك فيها قيادة الرابطة, صحيفة الأيام, قادة الحراك الجنوبي و أيضا شاركنا نحن فيها أيضا. لقد شاركنا في عملية الإغتيال عندما لم نستطع أن نكون أهل أحمد عمر عندماتخلى عنه أهله, و لم نستطيع أن نكون قبيلته عندما خذلته قبيلته في مجتمع تقاس فيه قوة الشخص بقوة قبيلته و مدى وقوفها إلى جانبه. كما أننا فشلنا حتى في تقديم أي عون له أمام الضغوط التي تعرض لها في المعتقل عندما وصلتنا إستغاثته عبر عدن برس!!!! أنا لا أبرئ إحمد عمر بن فريد من المسؤولية ولكني أردت أن أشير لنصيب كل منا فيما حدث.

وفي الأخير, أحمد عمرهو الوحيد الذي يستطيع أن يقاوم و يفشل محاولة الإغتيال.... الأستسلام لمحاولة الإغتيال إنتحار لا إستشهاد.

مع خالص حبى لرجل القسم الجنوبي!
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-15-2008, 04:54 AM
الصورة الرمزية أبو محمد
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 7,204
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي


الرد الوحيد الشافي يكون من أحمد عمر بن فريد .

شكرا الأخ شعيفان قلت مايجب أن يقال .
حمدا لله على سلامتكم .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-15-2008, 06:32 AM
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 1,083
افتراضي



اخي الكريم بشائر وكل الاخوه
لاتنتظرون رد من احمد عمر بن فريد ولا من الغريب
وسجلو ماسُطرت لهم من ملاحم سابقا
في ذاكرة التاريخ
فكم من فارس ترجل وكم من فارس اخر سيمتطي صهوة جواده وسيترجل والقافله طويله
هذه نصيحه

التعديل الأخير تم بواسطة نمر الكور ; 10-15-2008 الساعة 06:36 AM
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-15-2008, 08:26 AM
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 1,842
افتراضي

بن فريد يعيش أزمة نفسية وعلى قادة الثورة مساعدتة للعودة الى

وضعة النفسي الطبيعي لقد مورست ضدة أساليب قذرة منقبل

قوات الآحتلال وهذا أثر على معنويات هذا الرجل المناضل الجنوبي

ولكن كما أشار نمر الكور أن البعض ممكن أن يتوقف ولكن الثورة مستمرة

لأنها ثورة كل الشعب كلة من المهرة الى باب المندب والأجيال الجنوبية

الشابة سوف تواصل الكفاح حتى النصر والأستقلال .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة