النظام في مأزق .. فهل من يلتقط الخيط !!!

[كاتب العدل]

النظام في صنعاء يعاني جملة من الانهيارات على كافة الأصعدة ، يتهالك اقتصاديا ، وسياسيا ، وشعبيا ، فقد أصبح كالثوب الذي أصابته الخروق في كل أجزائه ، ولم يعد يصلح لستر عورة . أنه أوهن من بيت العنكبوت
ونحن كشعب في الجنوب نعاني ما نعاني من هذا النظام الذي صادر كل شيء له علاقة بحاضرنا ومستقبل أجيالنا ، كيف لنا استغلال هذه الأوضاع المهترئة والهشة التي يعيشها نظام صنعاء ، والاستفادة منها للانتقال إلى مواقع متقدمة من النضال وبالتالي الاقتراب أكثر من حلم وهدف أبناء الجنوب في استعادة دولتهم المختطفة .
للأسف الشديد أن الكثير من الجنوبيين لا زالوا يضعون العراقيل ، ويقفون في صف النظام ، والبعض الآخر لا زال في خط الوسط ، مذبذبين ، لا إلى هؤلاء ، ولا إلى هؤلاء ، وآخرون وهم من يقود حركة الاعتصامات والمسيرات ضد النظام ، لم يحسنوا التعامل مع الفرصة السانحة لتدهور أوضاع النظام التي تبدو تضيق عليه الخناق من كل الاتجاهات داخليا وخارجيا ، بل أنهم اختلفوا وتشر ذموا عند بداية الطريق .
هناك تمرد داخل وحدات الجيش اليمني ، وداخل المؤسسات الأمنية والمدنية ، طفح الكيل بالجميع . وعلى قادة الانتفاضة الجنوبية اليوم إرساء قواعد البنيان الجديد في الجنوب ، وكسب ثقة الجنوبيين بجديتهم وصدقهم في ثورتهم المباركة ، وذلك يأتي من خلال الالتفاف جنبا إلى جنب لتشكيل وحدة وطنية قوية ومتينة ، تسودها التآلف والمحبة والإصرار والعزيمة على النضال نحو تحقيق الاستقلال ، بدلا من هذا اللغط والتشويه الذي يعتري الحراك والتنافس المقيت على الزعامات وحب الظهور .
نقول هذا الكلام لأننا نرى النظام يعيش حالة من الانهيار ، ووحداته العسكرية تعيش حالة من خيبة الأمل واليأس بلغ حد التمرد على قياداتهم ، خاصة الجنوبيون ، والخبر التالي من صحيفة الشارع اليمنية مثال على ذلك .

نقلوا إلى سجن الشرطة العسكرية تمهيداً لمحاكمتهم عسكرياً
تمرد 70 عسكرياً جنوبياً في معسكر يقوده نجل علي عنتر
> محمود طه – عمران:


أكد مصدر عسكري أن التحقيقات مازالت جارية مع ما يقرب من 70 عسكرياً ينتمون إلى اللواء 127 مشاة التابع للفرقة الأولى مدرع، قاموا، الأحد الماضي، بأعمال شغب وتمرد ضد قائد اللواء العميد الركن جهاد علي أحمد ناصر عنتر، في المعسكر المعروف بمعسكر المطار الواقع في مديرية قفلة عذر التابعة لمحافظة عمران.

وقال المصدر إن التحقيقات حول الحادث لم تظهر، حتى مساء الخميس، أي دوافع لشغب العسكريين سوى مطالبتهم بمطالب وظيفية، ومستحقات مالية يقولون إنها صودرت عليهم من قبل قائد المعسكر.

وجرى، منتصف الأسبوع الماضي، نقل الجنود، الذين ينتمون إلى عدد من المحافظات الجنوبية، ومنها الضالع، شبوة، لحج، وأبين، إلى سجن الشرطة العسكرية في صنعاء تمهيداً لتقديمهم لمحاكمة عسكرية مرتقبة.

وقام هؤلاء العسكريون بإغلاق بوابة المعسكر على كل قياداته التي كانت في الداخل، قبل أن تتم السيطرة على الموقف، ونقل المحتجين إلى معسكر الشرطة العسكرية في العاصمة صنعاء بمعية قائد اللواء.

وحسب المصدر الأمني، فإن لجنة من وزارة الدفاع شكلت، برئاسة اللواء الركن علي محمد صلاح، نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون العمليات، وصلت اللواء العسكري عقب الحادث.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]