القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
خمسة مشاهد لتطورات هامة ومتلاحقة على الساحة السياسية اليمنية
خمسة مشاهد لتطورات هامة ومتلاحقة على الساحة السياسية اليمنية ( جنوبا وشمالا )
الجمعة 2009/04/03 الساعة 21:52:30 التغيير– عرفات مدابش : تشهد الساحة اليمنية عموما وعلى وجه الخصوص في ( الجنوب ) تطورات سياسية هامة يجدر بالمرء الوقوف أمامها وربطها البعض بالبعض في محاولة استقراء ما يجري وملامح المستقبل.. هناك ثلاثة مشاهد لفتت انتباهي خلال الأسبوع الجاري في مسار التطورات في ( الجنوب ). المشهد الأول: تمثل في عقد مؤتمر توحيد ( الحراك ) الذي تزعمه صلاح الشنفرة وظهور حركة ( نجاح ) لكن الأهم من هذا في هذا المشهد هو أن هيئات ( الحراك ) بمختلف مسمياتها تتوسع وتنشئ لها فروعا على مستوى المديريات والقرى والمراكز . وهذا وان دل على شيء، فإنما يدل على اتساع رقعة المناطق والأشخاص الرافضين للوضع القائم ولم يعد الأمر مقتصراً على مجموعة أشخاص فقط مثل حسن باعوم أو العميد ناصر النوبة أو النائب صلاح الشنفرة وغيرهم ممن ظهروا على السطح خلال العامين المنصرمين ، وهذه مسألة مهمة جدا، إضافة طبعا إلى قناة " عدن " الجنوبية التي تبث من الخارج والتي باتت القناة الأكثر متابعة في المحافظات الجنوبية . المشهد الثاني: إعلان الشيخ طارق الفضلي، شيخ مشايخ آل فضل بأبين وعضو مجلس الشورى انضمامه إلى ( الحراك ) السلمي . فانضمام شخصية بحجم الشيخ الفضلي إلى ( الحراك ) مكسب كبير لا ينكره أو يتجاهله سوى جاهل بالسياسية . فالرجل شخصية قبلية جنوبية كبيرة وإسلامي جهادي معروف وكان احد ابرز أنصار الرئيس علي عبد الله صالح واللواء علي محسن الأحمر في حرب صيف 1994م. وبالطبع هناك قراءات عديدة لنص بيان الفضلي الذي أعلن فيه الالتحاق بـ ( الحراك ) والذي نشرته صحيفة " الأيام " في عددها الصادر يوم أمس ( الخميس ) ولكن وقبل تقديم هذه القراءة لابد من التنويه إلى أن الشيخ طارق الفضلي كان استقال قبل عامين تقريبا من عضوية مجلس الشورى واللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وقرر – على ما أتذكر – اعتزال السياسة و تنويه آخر يتعلق بشخصية جنوبية كبيرة أيضا انضمت إلى ( الحراك ) محمد سالم عكوش ، عضو مجلس الشورى السابق. الشيخ طارق الفضلي الجهادي السابق والذي كان إلى جانب ما سميت إبان الحرب الأهلية عام 94م بـ ( الشرعية )، ليس بالموقف السياسي فقط وإنما بالقتال على اعتبار انه " وحدوي " ها هو اليوم يتحدث بلغة ( الجنوب ) كما جاء في البيان :" يا أبناء الجنوب الأحرار في كل مكان .." . ولم يكتف الفضلي – بالطبع – بإعلان انضمامه فحسب وإنما تبنى نفس الخطاب الذي يتبناه ( قادة الحراك ) الذي يصنفون إليه بـ " أعداء الأمس " الذي قاتل ضدهم بشراسة وبعد أن يتحدث عن موقفه ووقوفه إلى جانب الوحدة ، نجده يقول " .. ولكننا والأسى يملأ قلوبنا نرى أمام أعيننا حقوقاً تغيب وأرضاً تنهب وشعبا مقيداً بثوابت وطنية كاذبة .." . وبعد كفره – إن جاز التغبير – بـ " الثوابت الوطنية " نجده يكرر نفس الحال مع " الوحدة " نفسها بقوله " .. كلكم يعلم أن لا رجاء لبلد تقوم الوحدة فيه على إيذاء الناس في أملاكهم وسمعتهم وعلى إفساد الضمائر .. " ، وإضافته " إننا لم نكسب من الوحدة شيئاً " ، ثم يؤكد على هويته الجنوبية أكثر من مرة " نضالنا السلمي جنوبي الأصل بدمه العربي وعمقه الإسلامي .. ". ويبدوا أن طارق الفضلي أعلن الطلاق الذي كان مؤجلا منذ أكثر من عامين ليس مع السلطة فحسب وإنما مع رموزها أيضا وذلك عندما قال : " .. بعد أن صرت أرى قادة ( الفيد ) كيف يتعاملون مع كل الجنوبيين كمنتصرين عسكرياً ، ورأيت كيف يختطف بعض قادة الحراك السلمي ويؤخذون إلى صنعاء ويوضعون لعدة اشهر تحت الأرض والثروة الجنوبية يعيش في القصور الفاخرة التي تزدحم بها شواطئ عدن والمكلا .. ". وحقيقة هناك نقاط عديدة وهامة جاءت في البيان لا يتسع المجال للتركيز عليها لكن يمكن القول إجمالا أن صمت الشيخ طارق الفضلي السنوات الماضية أسفر عن موقف باعتقادي انه درسه جيداً ، و تماهى إلى حد كبير مع الطروحات في الساحة خلال الفترة الماضية حتى خرج وأصبح جزءا منها وداعياً لـ " استعادة الجنوب " وللحليم أن يعرف ما وراء الأسطر . المشهد الثالث: يتمثل هذا المشهد في إعلان حزب اشتراكي جنوبي يتزعمه الدكتور عبد الرحمن الوالي وإعلان العشرات من قيادات وكوادر وأعضاء الحزب الاشتراكي اليمني في حضرموت الانضمام إليه ، كما نشرنا في ( التغيير) أمس ( الخميس ) . وباعتقادي أن إعلان مثل هذا الحزب – إن قدر له أن يكون حزبا قانونياً – هو يأتي في إطار ما تشهده الساحة في ( الجنوب ) من تشكيل تكوينات وتكتلات وملتقيات ومجالس وحركات جميعها يرفع نفس الشعار ويطرح نفس المطالب . كما أن هذا الحزب جاء بعد خيبة أمل كبيرة في أن يكون الحزب الاشتراكي اليمني هو حامل مشعل مطالب الناس الذين أسسوه واحتضنوه وصبروا عليه لعقود ، فيما هو صامت وجاثم كأسد شاخ وشاب وبات ينتظر الصدقات من رفاقه ليأكل ويشرب ويحموه أيضا ممن كانوا بالأمس يخافون زئيره عن بعد ، ويتمثل ذلك في قيادة الحزب التي وبدلاً من أن تضع المطالب السياسية فوق الطاولة وتناضل من اجلها ، ظلت ومنذ ما بعد الحرب تطالب بالممتلكات والأموال التي تقسط عليها مقابل مواقفها ، كما يبدو . ويتذكر كثيرون كيف كانت أصواتا محدودة داخل الحزب تستحث قيادته على القيام بدورها ومسؤوليتها التاريخية تجاه الجنوب كشريك في الوحدة ، وكيف كانت تلك الأصوات تقمع ولازالت تقمع ، لذلك فان العقد السياسي الذي يربط الناس داخل هذا الكيان يمكن له أن ينفرط في أية لحظة وبأية طريقة طالما وانه – الحزب – لم يعد معبراً عن قضايا الناس وأصبح – كما يقول البعض – رهينة لمواقف قوى سياسية أخرى . إن الحزب الاشتراكي الجنوبي الذي يتم الحديث عنه اليوم حتى وان لم يصرح له فانه – بلا شك ـ سيعمل سرا وعلنا وسيسحب البساط من تحت الاشتراكي وربما يقضي عليه ويجعله حزباً شطرياً. بحيث تتداعى شرعيته ويحل نفسه ربما قبل أن يحله الآخرون وبالتالي لنا أن نتوقع كياناً سياسياً جديدا في الساحة يأتي بديلاً للاشتراكي يأتي به من سترمي بهم الأيام بعد غياب الحزب ، إن صدقت التوقعات والقراءات . المشهد الرابع: الحرب الدائرة في جعار والتي لم نعرف ـ حتى اللحظة ـ توصيفاً حقيقا تضعه السلطات لمن تستهدفهم هناك .. أحياناً يوصفون بـ " المتشددين " وأخرى بـ " العصابات " أو " الخارجين عن القانون ". والجميع بلا شك يعرف من هم هؤلاء ومن يدعمهم وترك الساحة لهم خلال السنوات المنصرمة. لكن ثمة اعتقاد لدى أن الحملة الأمنية على مسلحي جعار ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحراك السياسي في الجنوب وخشية الحكومة في ضوء معلومات استخباراتية ربما ، من أن يكون هؤلاء نواة لمقاومة مسلحة ضد نظام الحكم في المستقبل إذا ما تم تصعيد ( الحراك ) وجرى قمعه كما في المرات السابقة وربما بصورة أكثر قوة وعنفا . فالملاحظ أن الجهات التي تدعم هؤلاء تبدو وكأنها باتت غير قادرة على السيطرة عليهم ، خاصة وان سلوكهم في الآونة الأخيرة كان انتقامياً ضد مقرات الحزب الحاكم والمقرات الحكومية بصورة توحي وكأنهم يتدربون فقط على مقاومة مستقبلية لا تكون ساحتها جعار .. فقط ! المشهد الخامس: تطورات الأوضاع في صعدة ومؤشرات اندلاع حرب سادسة مع الحوثيين . وقد تمثلت تلك المؤشرات في ثلاثة إشكال، الأول: الوضع الميداني المتدهور والاشتباكات المتفرقة سواء بين الحوثيين وقوات من الجيش أو الحوثيين ومسلحين قبليين موالين للحكومة في صنعاء . أما الثاني: فيتمثل في التصعيد الإعلامي من الجانبين وبالأخص من الجانب الحكومي الذي ظل صامتاً الأشهر الماضية في حين كان الحوثيون يصعدون ويعلنون موقف إدانة وشجب لتصرفات يقولون إن الجانب الحكومي يقوم بها . لكنه خرج عن صمته وتصدر الصفحة الأولى يوم أمس لصحيفة " 26 سبتمبر " خبر يهاجم الحوثيين ويقول إنهم يتعيشون على الحروب . أما الشكل الثالث من التصعيد فتمثل في إعلان السلطات البدء مطلع الأسبوع المقبل بمحاكمة دفعة جديدة من الحوثيين وبالتحديد الذين القي القبض عليهم في منطقة بين حشيش بمحافظة صنعاء . هذه التطورات في ( شمال الشمال ) وفي ( جنوب البلاد ) بالإضافة إلى الاتفاق السري بين المؤتمر وأحزاب المشترك حول تأجيل الانتخابات والذي ربما ينهار في أية لحظة لأنه لم يقم على الشفافية ولم تعلن بنوده.. إضافة إلى الوضع الاقتصادي والأمني، والأخير يتدهور بصورة مريبة جداً ومخيفة، يمكن الاستخلاص منها أننا وصلنا مرحلة حرجة من الأزمة بحاجة إلى تحرك سريع وفعال. لكني ـ في الحقيقة كمراقب ـ اجهل فعلاً أو استعصي علي فهم موقف القيادة المتفرج مؤخرا مما يجري. ففي السابق كانت تقمع ( الحراك ) وتضرب ( الحوثيين ) وفجأة توقفت عن ذلك إلى حد كبير وهذا جيد وبات الجميع يفعل ما يشاء ، لكن ورغم ايجابية هذه التهدئة ، كان يفترض أن يكون هناك نوع كبير من الفعل السياسي ، كالحوار الجاد والصادق للبحث في الأزمة أو الأزمات عن مخارج وحلول .. انه صمت محير فعلا لا يقل أهمية عن قلقنا العميق من المستقبل على وطننا وأهلنا !. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 11:17 AM.