قصه هادفه/ لعشاق النظام المحتل

[Fairlove]

قصه قصيره من التراث الشرقي تهدف الى مساعده المتشككين والتائهين والحيارى ممن اختلط عليهم الخطأ من الصواب بفعل قوى الشر المتحالفه مع الشيطان التي تزرع بذور الشك في قلوب الناس,,

" يحكى ان احد الملوك المستبدين أراد ان يظهر للناس بصوره حسنه ويمحو ما علق في اذهانهم من أنه يتطبع بطباع حسنه وحميده وماهو في الاصل الا ظالم مستبد,,
فأخذ يرسل خدمه واعوانه الى الناس ليشيعوا بينهم أنه أكب على الكتب المقدسه وكتب الأدب ليغير حاله الى حال أفضل حتى يقتنع الناس بأنه أحق بحكمهم وملكهم,,
ثم ان وزراءه أعدوا له حدثا كبيرا بالاتفاق معه يظهر فيه امكانيه التأثر بالأدب والحكمه وان الانسان قد يتحول من طبيعته الى الأفضل بفضل غلبه وتفوق الأدب على الطبيعه,,
غير ان أحد الوزراء وكان مخلصا وشريفا عارض تلك الأفكار وقال أنها لن تصبح حقيقه كما انها تعد تزييفا وخداعا للناس , فعلم الملك به وأمر بجلبه وقال له , سأثبت لك ايها الوزير خطأك وضلالك في يوم الحدث المنتظر,,
وفي يوم الحدث تقاطر الناس ليروا ماذا سيقدم لهم الملك من أدله وبراهين تثبت أنه تغير من طبيعته بفضل الأدب الذي يزعم انه أعلى وارقى من الطبيعه وأقوى منها وانها ليست الأصل ,,
عندما جاء الملك وحاشيته ووزراءه وجلسوا امام الناس أمر بادخال "قطط" تحمل سرجا "جمع سراج" أي شموع مضيئه وقامت القطط بالالتفاف حول عرش الملك في وضع منتظم ومرتب , ثم قال الملك , انظروا لقد علمناها وأدبناها وغيرنا طبيعتها فاصبحت الآن كما ترون شيئا آخر ليست كما كانت عليه بالأمس , وهذا دليل على غلبه الأدب على الطبيعه فالطبيعه قابله الى التغيير نهائيا , وانا اليوم قد تغيرت من طبيعتي تماما وأتيت لكم بدليل جازم على حتميه زوال الطبيعه وانها ليست الأصل وأن الأدب قادر على اصلاح الشخص وتغييره , فهل يرى أحد عكس ذلك ؟
فأجابه الوزير الذي عارضه سابقا : نعم , أنا ارى عكس ما تقوله وسأثبت لك ولجميع الناس أن الطبيعه هي الأصل وليس الأدب وأن الشئ يعود الى طبيعته مهما فعل ,,
فقال الملك وأين حجتك ودليلك ؟
فقام الوزير واقترب من القطط الحامله للسرج وأخرج من جيبه فأرا وأطلقه , فما ان رأت القطط الفأر حتى ألقت السرج وانطلقت خلف الفأر,, فقال الوزير للملك ,ارأيت ان الطبيعه هي الأصل وان القطط عادت لاصلها ولم يغيرها الأدب ؟؟ فثار الناس وعلموا ان ملكهم لم ولن يتغير مهما فعل فهو صاحب طبيعه سيئه شريره,,
وكما قال المثل " غلب الطبع التطبع"

فيا أصحاب الاقلام المأجوره ان علي صالح وعصابته لم ولن يتغيروا أبدا عن أصلهم وطبيعتهم مهما أظهروا وأظهرتم من دعايه له وترويج بأنه زعيم فاضل مخلص , فاتقوا الله ولا تطبلوا له وتصفقوا من اجل ابقاءه في الحكم

[صقر]

جبتهاعلجرح وكنك مادريت اشكرك من اعماق قلبي وفي مثل اريد ان اضيفه الى قصتك وهو(ان ذيل الكلب عمره ماينعدل )