القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
على ذمة أبو شاويش .. أمريكا تقايض صالح بملفي صعدة والجنوب لإغلاق مكتب حماس في اليمن
أمريكا تزداد عنجهية وتساوم اليمنيين على مستقبل بلدهم بقلم : زياد أبوشاويش تاريخ النشر : 2008-07-13 أمريكا تزداد عنجهية وتساوم اليمنيين على مستقبل بلدهم بقلم : زياد أبوشاويش في منتصف تسعينات القرن الماضي وفي لقاء جمع الرئيسين، السوري حافظ الأسد والأمريكي بيل كلينتون في دمشق طلب الرئيس الأمريكي من الرئيس حافظ الأسد أن يطرد قادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني من سوريا، فما كان من الأسد ومع ابتسامة ساخرة سوى قبول الطلب شريطة أن يحملهم السيد كلينتون معه على طائرته المتجهة لإسرائيل في زيارته الرسمية لها في اليوم التالي ، وقد أرفق ذلك بتوضيح لكلينتون قال فيه : " هؤلاء أرغموا على المجيء لسوريا بعد طردهم من وطنهم وان غادروا فسيكون إلى ذالك الوطن " وقد فهم كلينتون موقف الرئيس وسوريا العربية من ذلك ولم يعد الطلب حتى نهاية ولايته، لكن الإدارة المحافظة اليوم تكرر ذات الحماقة منذ تسلم بوش الابن سدة الرئاسة في البيت الأبيض ولا زال الموقف السوري على حاله. أردت بهذه الواقعة التي استقيتها من مصادر فلسطينية وسورية موثوقة أن أقدم لما سأتناوله من تفاصيل حول كل السياسة الأمريكية في المنطقة وخصوصاً ما يتعلق بسياسة إملاء الشروط تحت التهديد أو تحت الترغيب والتي يمارسها الأمريكيون على مختلف مشاربهم السياسية، حيث لا تجد هذه السياسة من يردعها ويوقفها عند حدود مصالح الأمم والشعوب التي تضررت بعنف جراء تفرد أمريكا بالقطبية الواحدة وهوس الامبراطوية الكونية التي تداعب أحلام المحافظين الجدد هناك . الجديد فيما يخص اليمن واليمنيين أن أمريكا طلبت وعبر سفيرها في صنعاء إغلاق مكتب حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن في مقابل إغلاق ملف تمرد صعدة والحوثيين بالإضافة لمكرمة أخرى تتعلق أيضاً بطي ملف الانفصاليين الجنوبيين على حد تعبير السفير المذكور، وكما هو واضح فان الأمريكيين يجيدون إغلاق الملفات تماماً مثل فتحها، ولو راقب المرء بؤر التوتر في الوطن العربي ومراكز النزاعات المحلية وغير ذلك من عوامل الفتنة وضعف المجتمع والدولة فانه سيجد فيها جميعاً اليد الأمريكية القذرة العابثة بأمن الشعوب كما بمقدراتها الاقتصادية . لم تكتف الولايات المتحدة بكل ما فعلته بنا في العراق والصومال وآخرها في جيبوتي ، ناهيك عن السودان ولبنان وفلسطين ، ولم يشبع نهمها للسيطرة والنهب فرضها قانون النفط العراقي ولا دستور البلاد الذي كتبه أحد الصهاينة كما يقال، كما لم تكتف بفرض اتفاق أمني مهين للشعب العراقي وتقنين احتلاله ونهب ثروته النفطية، كما لم يكفها ما تفعله في لبنان من تعطيل لمسار المصالحة وشبيهه في فلسطين وكل مكان تعبث فيه يدها القذرة، لم تكتف بكل هذا، وعلى الرغم من العلاقة الجيدة مع اليمن والتي نعرفها ويعرفها أولي الأمر في البيت الأبيض، وبرغم التعاون الطيب الذي تبديه الحكومة اليمنية مع المطالب الأمريكية ليس فقط فيما يخص ما يسمى بالإرهاب بل وفي كل المجالات بما في ذلك علاقاتها العربية، حيث يقول البعض أن عدم حضور الرئيس اليمني قمة دمشق كان تجاوباً مع الرغبة الأمريكية التي عززها الموقف المصري والسعودي ، قلنا برغم ذلك وحساسية المسألة الفلسطينية لدى الشعب اليمني والقيادة اليمنية تتقدم أمريكا بهكذا طلب تعرف جيداً أن استجابة الحكومة اليمنية له ستزيد الأمور تعقيداً في اليمن وسيرفضها الشعب اليمني بأغلبيته الساحقة، إذن ما السر وراء هذا الطلب المسبوق في دول عربية أخرى ؟ قبل أن نجيب عن هذا لابد أن نشير إلى الحافزين اللذان قدمتهما أمريكا لإغواء اليمن على القبول، الأول طي ملف الحوثيين وفي هذه يبرز سؤال خطير هل لدى الأمريكيين حقاً القدرة على ذلك وان كانت الإجابة نعم فمن أين يأتي ذلك ؟ أليس هذا معناه أن الأمريكيين يتحكمون في مستوى الدعم الخارجي المقدم لهؤلاء أو أنهم الممولون الرئيسيون للتمرد؟ أو ليس هذا منطق الأشياء ؟ وفيما يخص الجنوب وقضيته المفتوحة على غير احتمال فهل القدرة الأمريكية على طي ملفه أيضاً تنبع من تصورات وهمية لدى الإدارة الأمريكية أم من واقع معاش يشير إلى ضلوع الأمريكيين في بعض التحركات غير المشروعة بالمعنى الوطني لقوى جنوبية لا ترى أبعد من أنوفها ؟ إن إثارة هذه الأسئلة حول الجزرة التي تقدمها أمريكا لليمن يظهر في أبسط الإجابات وأوزنها منطقاً أن الأمريكيين يمارسون إرهابا على الحكومة اليمنية ويقدمون لها طلبات تعجيزية وإذا رفضت هذه الطلبات فالعصا الغليظة جاهزة، وهي عصا تمس أمن اليمن ومعيشة أهله بما في ذلك السلم الأهلي الذي تعرضه الولايات المتحدة للخطر بمثل هذه السياسة الرعناء . بالعودة للإجابة عن السؤال الجوهري حول أسباب هذا الطلب الأمريكي رغم معرفتها بصعوبة تحقيقه نجتهد في توضيح ما يلي : أمريكا فشلت في العراق ولبنان وهي تفشل في فلسطين، وكذلك خرجت سورية من عزلتها التي فرضها الإرهاب الأمريكي على الدول الأخرى ، كما تعاني من عجز واضح في معالجة الملف النووي الإيراني ، وتحاول عبثاً تضييق الخناق على كل المناوئين لسياستها عبثاً، ولذلك تقوم بتدوير الزوايا في أكثر من مكان وتجاه أكثر من معضلة، وهي في سياق هذا تجري مناورات في بعض المواقع اللينة من الجسد العربي كاليمن بسبب مشكلاته الكثيرة وبعض تداعيات حرب العام 1994 الداخلية، كما أنها لا تزال تتوجع من ضربة المدمرة كول، فماذا تفعل لإحداث بعض الانتصارات الوهمية في السياسة الخارجية ؟ إنها تستغل الواقع اليمني لتساوم اليمنيين على مستقبل بلدهم عبر مجسات اختبار كهذه ، فان نجحت كان بها وان لم تنجح فالتعديل وتدوير الزاوية جاهز وكلنا يعلم أن السياسة الأمريكية لا تقوم لا على مباديء ولا قيم، وقد اكتشف العالم خدعة حقوق الإنسان والحرية والعدالة التي تزعمها سيدة العالم "الحر" . إن طلب إغلاق مكتب حماس مهين للحكومة اليمنية بكل المقاييس ذلك أن الشعب اليمني بقضه وقضيضه مع فلسطين وشعبها المكافح، والحكومة اليمنية والرئيس على عبد الله صالح شخصياً يلتزمون قضية العرب المركزية بشكل لا لبس فيه رغم العلاقة الجيدة مع الأمريكيين، ومن هنا كان الاستهجان والرفض من الناس في اليمن ناهيك عن الحكومة اليمنية . إن ما يلفت الانتباه إلى بعض التناقضات في السلوك الأمريكي أن هذه الإدارة بالذات هي من دعت قبل فترة وجيزة إلى فتح حوار مع الحوثيين بهدف الوصول إلى تسوية سلمية فماذا استجد لتطوي صفحتهم اليوم إن قبلت حكومة على صالح إغلاق مكتب حماس بصنعاء ؟ إن العديد من الأسئلة يمكن أن تظهر اليوم نتيجة هذا الطلب ارتباطاً بوقائع وتصرفات أمريكية سابقة، وقد نجد تفسيراً لكل ذلك في تلك العنجهية والاستخفاف بالشعوب والحكومات في عقلية راعي البقر الأمريكي ، ونحن نعلم اليوم أن حكام الولايات المتحدة تحت قيادة كبيرهم الأحمق لا يترددون في الكذب والادعاء كما العدوان إن طابق ذلك هواهم ومصالحهم غير المشروعة في الأغلب الأعم . إن موقف اليمن من الطلب الأمريكي يجب أن يكون واضحاً جداً برفضه وتعنيف صاحبه ، وإذا كانت الظروف لا تسمح بقطع العلاقات مع الأمريكيين ففي أقله استدعاء هذا السفير لتفسير الربط بين الطلب وطي ملف الحوثيين والانفصاليين الجنوبيين، أليس هذا أضعف الإيمان ؟ زياد ابوشاويش Zead512hotmail.com [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
التعديل الأخير تم بواسطة سالم الجحافي ; 07-13-2008 الساعة 06:33 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 03:13 PM.