قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 2446 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 16784 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7366 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13146 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7028 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6786 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6820 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6625 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7415 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6900 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-29-2009, 09:06 PM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 16
افتراضي الحلقة الاخيرة من رســــائل الأستاذ القيادي / أحمد بن فريد الاهداء الى المبصر المبصر

الكفيف المبصر والمبصر الكفيف, الإهداء إلى المبصر المبصر ( أستاذي العزيز / فاروق ناصر علي ),, بقلم الاستاذ المناضل احمد عمر بن فريد 3-3

المناضل الجنوبي احمد عمر بن فريد - خاص السياسي برس / 29 سبتمبر 2009


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

بسم الله الرحمن الرحيم

الكفيف المبصر والمبصر الكفيف

3-3

الإهداء إلى المبصر المبصر ( أستاذي العزيز / فاروق ناصر علي ) .. والى جميع أبناء الجنوب الذين يؤمنون بالحوار المنطقي العقلاني .. والى جميع الذين ينتظرون هذا المقال بفارغ الصبر لكي يشتموا في أبناء الجنوب .. ( لن تشمتوا ).

أثار المقال السابق أو الحلقة الثانية من هذا الموضوع الكثير من الجدل في أوساط الجنوبيين في الداخل والخارج معا. وفي ظني الشخصي ان الأمر ما كان له ان يكون كذلك لولا اقتراب مضامين المقال من قضايا سياسية ( ساخنة ) حاضرة وغائبة في نفس الوقت.. وفي ظني أيضا ان القرب من القضايا الساخنة والخوض في تفاصيلها أكثر فائدة للجنوبيين من تحاشيها وتجنب الحوار حولها وسبر أغوارها... وغالبا ما يكون التحاشي والبعد عن الخوض في مثل تلك القضايا الشائكة والمعقدة, إما بسبب الخوف من تبعات الدخول في عمقها وخضمها والقبول بنتائج ذلك وربما لسعاته الساخنة بسخونة القضايا نفسها, أو تأجيلا لها تحت ذرائع ومبررات كثيرة يأتي في مقدمتها جميعا مبرر الحرص على وحدة الصف الجنوبي!

شخصيا ...أرى آن الحرص على وحدة الصف الجنوبي تقتضي الحضور الدائم لجميع القضايا الهامة إلى طاولة الحوار , شريطة ان تحضر ( النية الحسنة ) قبل الطاولة وقبل الكراسي وقبل الأفراد .. وبطبيعة الحال حتى قبل الملفات الشائكة المراد فتحها وفتح باب الحوار والنقاش الوطني الجنوبي المخلص حولها . .. نعم ان شرط وجود ( النية الصادقة – الحسنة ) مسألة ضرورية للحوار الجاد المفيد لنا جميعا ولثورة الجنوب السلمية, كما إن ( الرغبة والإصرار العنيد ) جهة الوصول معا إلى حل مقنع لجميع الأطراف المتحاورة شرط آخر تقتضيه ظروف المرحلة وتستدعيه الضرورة الوطنية .

وحينما طرحت ما طرحت في الحلقة الماضية لم ازعم إنني املك ( الحقيقة ) كاملة غير منقوصة , ولم ادعي إنني وصي على الحراك الجنوبي او الثورة السلمية , ولا اعتقد ان هناك من شم وجود نية – من أي نوع كان – لدى كاتب المقال جهة توزيع نياشين البطولة او الصكوك الوطنية على فريق دون آخر او نزعها من احد وتعليقها على صدر آخر .. حاشا لله وكلا أن نكون كذلك ... ويوم ان يحدث امرا مثل هذا في الجنوب - اليوم أو غدا - لا سمح الله من قبل أيا كان ... فان ذلك من وجهة نظري يعتبر مؤشرا خطيرا ينبغي على الجميع إيقافه والوقوف أمام صاحبه بحزم .

القضية الهامة التي تعرض لها المقال السابق لم تكن جديدة على المسامع ولاهي غريبة على الوسط الجنوبي , فقد سبقني إلى طرحها الكثير .. وجرى حولها الحديث بهذه الطريقة او تلك من قبل أكثر من شخص وأكثر من طرف.. لكن الملفت للانتباه أنها في هذه المرة تحديدا أثارت الكثير من الجدل وربما اللغط , وحفزت إلى الظهور – ولو على استحياء - وسيلة حضارية كانت ولازالت غائبة عن نضالنا الحالي الرامي إلى استعادة وطننا السليب المحتل , وهي وسيلة ( الحوار ) , وكشفت بسهولة كبيرة ان لغة الحوار بشروطها الموضوعية الحضارية التي يمكن أن تنتج الفائدة وتحفز الذهن على الإبداع والابتكار وتوقظ الضمير الوطني من سباته ( الإرادي أو غير الإرادي ) كانت غائبة أيضا .. على الرغم من إمكانية القول بأن الغالب في التعاطي مع القضية غلب عليه الاصطفاف إما ( مع ) وإما ( ضد ) ما طرح .

لم نكن نهدف بما طرحنا إيجاد نوع من الاصطفاف على نحو ما حدث بين الجنوبيين , ولم نكن نريد للحوار البناء – الهادف ان يتحول الى تراشق ومبادلة للتهم الجاهزة , ولم نكن نتمنى ان يجنح البعض بالقضية الحوارية إلى سياق غير موضوعي لا علاقة له بالقضية المطروحة للحوار ويتجه بها نحو ( الشخصنة ) ليجري الحديث حول صاحبها بدلا من الحديث حول لبها وجوهرها .

إلى حد كبير حدث شئ من هذا القبيل , لكن ذلك لم يمنع آخرين من الدخول في لب الموضوع وصلبه والحديث حوله بطريقة موضوعية مفيدة , وقد قرأت ذلك في تعليقات البعض وسمعته هاتفيا من البعض الآخر الذي كان حريصا على خوض غمار الحديث دون مواربة أو محاباة . ولابد لي هنا من الاعتراف ان الحديث حول قضية من هذا النوع يحتاج الى شرح واسع ومفصل ودقيق , ويحتاج أيضا الى عناية فائقة وقدرة كبيرة في اختيار المصطلحات والألفاظ والتوصيفات حتى لا يجري تأويل الحديث حسب الهوى وحسب النيات , وحسب المرامي السياسية , والأهم من كل ذلك حتى لا نفتح ( ثغرة ) لخصوم الجنوب الدخول عبرها لتسميم الأجواء وزرع بذور الفرقة والاصطياد في الماء العكر .

وعلى هذا الأساس ليسمح لي القارئ الكريم ان تعمدت الإطالة في هذا المقال او الحلقة الأخيرة , وذلك من اجل ان تتضح الصورة بجميع إبعادها , وحتى نستوفي الموضوع حقه من الشرح ... مع التأكيد مرة أخرى بأن ما نطرحه هو مجرد ( رأي ) .. لا ندعي صوابه , وان كنا نعتقد به ونراه كذلك , وهو في جميع الأحوال على طاولة البحث الموضوعي لا المناكفة السياسية غير المجدية .

وقبل الخوض في تفاصيل الموضوع , علينا ان نشدد على حقيقة هامة وهي ان المطلب الشرعي لأبناء الجنوب الداعي لفك الارتباط وتحقيق الاستقلال الذي هو هدف استراتيجي كبير غير قابل للحوار لدى الأغلبية الساحقة من شعب الجنوب , قد لا يبدو كذلك لدى قلة قليلة من الجنوبيين , كما انه يعتبر مسألة ( حياة ) او ( موت ) بالنسبة لصنعاء ونظام الجمهورية العربية اليمنية ( الجمهورية اليمنية ) , وهو غير مقبول او غير مفضل حاليا لدى كثير من الدول الإقليمية و العربية والدولية معا لأسباب عديدة ليست موضوع حوارنا الان . واستنادا الى هذه الحقيقة فأن تلك القوى ( الإقليمية والعربية و الدولية ) بكل ما تملكه من إمكانيات هائلة سوف تعمل بشتى الطرق والوسائل نحو إيجاد ( بدائل أخرى ) تتقاطع تماما مع مشروع الاستقلال لدولة الجنوب , وهي في سبيل ذلك لابد لها ان تحصل على ( شرعية ) جنوبية كبرت هذه الشرعية او صغرت , وهي تعلم تماما ان الحصول على هذه الشرعية لابد ان يأتي من عمق الحراك او الثورة الجنوبية وليس من خارجها , ولأنها لا تستطيع ( بمفردها ) ان تنفذ الى هذا العمق وتحضر الشرعية بنفسها , فإنها سوف تسعى إلى إيجاد ( وسيط جنوبي ) يستطيع ان ( يتغلغل ) بطرق عديدة إلى داخل الحراك الجنوبي حتى يصل إلى قياداته وإقناعهم بان مشروع الاستقلال هو الاستحالة بعينها وان المشروع ( س ) هو الممكن حاليا , وان ما تقتضيه ( الضرورة الوطنية الجنوبية ) بوسائلها المتاحة قد لا تقبله ( السياسة ) بإمكانياتها ومصالحها الهائلة , وإذا ما حصل شئ من هذا القبيل فان ابسط النتائج المتوقعة ستكون ( كارثية ) على صعيد التماسك الجنوبي الداخلي ... ما يعني ( تفخيخ ) الحراك الجنوبي وضربه في أهم ركائزه وهي التماسك والوحدة الوطنية الجنوبية الشعبية غير المسبوقة حول ( مشروع الاستقلال ) .

والآن دعونا نقرأ معا هذا الطرح السياسي المريب , لكاتب عربي ((( رسمي ))) كبير كما جاء في عموده اليومي الذي يكتبه في جريدة عربية كبيرة , وفيه تحدث الكاتب عن المشكلة كما يراها وطرح الحل كما تراه تلك القوى الدولية وقد جاء فيه حرفيا ما يلي : " الجنوبيون ورغم ان فيهم رجال دولة وعقلاء فإنهم يتحركون دون كلل أو ملل , ومن الداخل والخارج , حيث ان عقلائهم يبحثون عن حلول , بينما هناك متطرفون يبحثون عن الانفصال " !! ... إلى أن يقول في فقرة أخرى " وأول تلك الحلول هو موضوع الجنوب , ومن خلال العقلاء فيه , لا من خلال الرضوخ لمتطرفيه , وذلك يتطلب رؤية واسعة واشمل لحل أزمة اليمن , فإذا ما تم حل قضية الجنوب فان قضية الحوثيين لن تكون هي الأمر الكبير , ومن هنا فان حل قضية الجنوب سياسيا من شأنه ان يحافظ على الدولة اليمنية ككل ويمنح أهل الجنوب إحساسا بأهمية البقاء ضمن الدولة الأم , ولو بانتهاج اللامركزية والذي قد يكون الحل المناسب " .. بارك الله في الكاتب الهمام الذي يريد ان يتفضل علينا ب ( لامركزية ) بديلا لمشروع ( الاستقلال ) .

ما تم طرحه يعبر عن توجه سياسي دولي , ويشير الى وجود مخاض سياسي يطل علينا بقرونه من الخارج ومن صنعاء معا , وهو توجه ( يغازل ) الحراك الجنوبي ويلوح له بعناوين ( الممكن وغير الممكن ) في السياسة.. وما طرحته في مقالي السابق نداء خوف واستغاثة لسد جميع ( المنافذ ) و ( الثغرات ) و ( الخيوط الرفيعة ) التي يمكن ان ينفذ من خلالها هذا ( الخارج ) إلى حراكنا ويتمكن من وأد مشروعنا وإجهاض أحلامنا , مع التأكيد بأنني لم اتهم احد بعينه بأنه ضالع في اي مشروع يجري فعله حاليا , أو ان له ارتباط رسمي حالي.. ولكننا حذرنا ونحذر من ( الاحتمالات ) التي يمكن ان تكون المدخل المميت للحراك الجنوبي.

والآن لنطرح على طالة الحوار تلك ( المنافذ ) و ( الثغرات ) و ( الخيوط الرفيعة ) التي يمكن ان يتسلل عبرها من لا نريده ان يفعل ذلك ولا نرغب فيه.. وقبل ان نستعرض ذلك معا دعونا نطلع على مضامين فقرتين هامتين الأولى منهما للدكتور العزيز / محمد حيدره مسدوس وجاء فيها : " لا يوجد أي مبرر موضوعي ومنطقي لوجود المنحدرين من الجنوب والشمال في إطار سياسي واحد بعد الحرب " . والفقرة الثانية تعود الى خبر قرأته بالأمس حول الأزمة في السودان مابين الجنوب والشمال وجاء في الخبر ما يلي : " انسحبت ستة أحزاب جنوبية من مؤتمر ( جوبا ) الذي تشارك فيه الحركة الشعبية لتحرير السودان , وقال الطيب مراسل البي بي سي ان الأحزاب انسحبت بسبب ما أسمته أجندة الأحزاب الشمالية التي تسعى لفرض الوحدة مع الجنوب " ... انتهى الخبر .!!

ان مناقشة ذلك والحوار حوله يتطلب منا جميعا عدم ( الكيل بمكيالين ) .. وعدم استخدام ( المعيار المزدوج ) , فما يجوز قوله على الحزب الاشتراكي ينبغي قوله على حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) باعتبارهما حزبين من منشأ جنوبي , وما يجوز قوله على القيادي ( س ) في الحراك الجنوبي بسبب انتماءه للحزب الاشتراكي يجب قوله على القيادي ( ص ) بسبب انتماءه ايضا للحزب الاشتراكي او لحزب رابطة ابناء اليمن ( رأي ) .. وهذا الكلام لا يقودنا أبدا الى اعتبار ان الانتماء الى الحزب الاشتراكي او حزب الرابطة خطيئة جنوبية ينبغي الاغتسال منها فورا , كما لا يعني بطبيعة الحال عدم تقديري واحترمي – شخصيا – للدكتور ياسين سعيد نعمان او للسيد عبدالرحمن الجفري . على اعتبار ان ( الاختلاف السياسي ) لا يعني ( القطيعة الإنسانية ) .. حتى وان قال احد ما ان مشروع الاستقلال هو مشروع صغير فهذا شأنه , ويبقى من حقنا ان نقول عن مشروعنا بأنه مشروع كبير ومادونه هو المشروع الصغير.

وقبل ان أبدأ في توجيه الحديث إلى زملائي في قيادة الحراك الجنوبي , أود ان اسأل السيد الحبيب عبدالرحمن الجفري والدكتور ياسين ماذا كانا لايعتبران ان الوحدة قد فرضت على شعب الجنوب بالقوة ؟!! .. فان كانت قد فرضت بالقوة كما يقول ذلك الواقع منذ عام 1994م , فان السؤال التالي الذي يطرح نفسه عليهما يقول : وما لذي يجبركما على قبول ما تم فرضه بالقوة على شعب الجنوب والمساهمة في تكريسه وإضفاء الشرعية عليه ؟ ام ا ن أهل جنوب السودان أكثر إدراكا منا نحن الجنوبيين بفداحة وخطورة ما يحدث للجنوب.

وبالعودة الى زملائنا في قيادة الحراك الجنوبي الذين لهم عضوية مكتب سياسي او لجنة مركزية في الحزب الاشتراكي اليمني او هيئة تنفيذية او هيئة مركزية في حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) او في اي حزب شمالي المنشأ , نقول لهم ان هذه العضوية وهذه المراكز الحزبية تتعارض تماما مع الاستحقاق الوطني المنتظر منكم تقديمه للجنوب , ولا تنسجم مع متطلبات القيادة في الحراك الجنوبي , وهي تعتبر بشكل أو بآخر ( منافذ ) و ( ثغرات ) و ( خيوط ) تربطكم مع هيئات سياسية أخرى تحمل مشاريع سياسية مغايره تماما للمشروع الاستراتيجي للثورة الجنوبية , وهي بطريقة أو بأخرى تعتبر ( مكون سياسي ) ضمن مكونات ( المنظومة السياسية ) لدولة الجمهورية العربية اليمنية ( الجمهورية اليمنية ) التي تحتل الجنوب حاليا وحجر من أحجار بناء سياسي كبير يحتل الجنوب علنا... أم ان الأمر ليس كذلك ؟؟

ان تحقيق الاستقلال يعني ان تجري عملية ( فك الارتباط ) مابين دولتين توحدتا طوعا وسلما ويجب ان تنفكا طوعا وسلما ايضا , واذا كان الطرف الآخر قد فرض الوحدة بالقوة ولا يمكن ان يقبل بمسألة ( فك الارتباط ) فلماذا لا نقوم نحن الذين نطالب بفك الارتباط مع هذا النظام ( بفك ارتباطنا ) نحن من طرف واحد مع جميع ما يمكن ان يربطنا به ؟! .. ان أكون عضو في هيئة سياسية لا تزال مرتبطة بقوة بالمنظومة السياسية ككل لهذه الدولة المحتلة يعني إنني لازلت شخصيا مرتبط بهذه الدولة دون ان اعلم ! .. فلماذا لا يسعى جميع أبناء الجنوب المنخرطين في الثورة الجنوبية الى فك ارتباطهم مع أحزابهم التي ترتبط حاليا مع نظام الجمهورية العربية اليمنية !! .. ألا يعتبر مثل هذا الفعل الوطني من نوعية الفعل الذي سيغلق جميع ( المنافذ ) و( الثغرات ) و ( الخيوط ) التي تحدثنا عنها والتي يمكن ان ينفذ عبرها مشروع سياسي آخر خلاف مشروعنا الاستراتيجي ؟ ... أم إنني مخطأ في هذه النظرة أيضا ؟

ليس لدينا مشروع لتصفية الأحزاب او قانون لاجتثاثها على غرار قانون اجتثاث حزب البعث في العراق... فالحزب الاشتراكي جزء من تاريخ الجنوب وواقع لا يمكن ولا يجوز القفز فوقه , والأمر ينطبق أيضا على حزب الرابطة , ولكن لدينا ما يمكن ان نطلق عليه ب ( قانون فك الارتباط ) .. وهو قانون يستدعي ان يقوم الجنوب بفك الارتباط من جانب واحد مع الشمال الذي يفرض عليه هذه الوحدة بالقوة .

اذا أردنا لنظام صنعاء ان يقوم بذلك وان نجبره في مرحلة ما على فعل فك الارتباط ( قسرا ), فعلينا بداية ان نبدأ بأنفسنا ( طوعا ) وان نقوم بفك ما هو ( متاح ) من هذه العملية الواسعة وما هو في أيدينا وبوسعنا فعله ... وهذا الكلام أوجهه الى الدكتور محمد حيدره مسدوس شخصيا صاحب الطرح السابق , والى الزعيم المخلص حسن احمد باعوم والى الزميل القيادي النبيل علي منصر محمد والى جميع القيادات الجنوبية في الحزب الاشتراكي اليمني وعلى رأسهم الدكتور الصديق ناصر الخبجي والعزيز صلاح الشنفرة والصديق المقرب يحى غالب الشعيبي والعزيز علي بن علي هادي وغيرهم , ادعوهم جميعا اتخاذ اول خطوة في مشروع فك الارتباط من خلال تشكيل ( الحزب الاشتراكي الجنوبي ) أو حزب ( الأحرار ) كما نادى ودعى إليه الجسور المثقف الدكتور / عبدالرحمن الوالي .

كما اوجه ذات الدعوة الى المخلص النبيل فك الله اسره علي محمد السعدي القيادي في حزب الرابطة وغيره من القياديين في حزب الرابطة الذي ادعوهم الى انشاء حزب رابطة ابناء الجنوب ... هذا في حال التمسك بفكر الحزب ونهجه , وهي مسألة لا ارى فيها اي ضير او ضرر بل إنني اشجع عليها , باعتبار ان الفكر الاشتراكي العصري هو فكر رائج في عالم اليوم , طالما وأن وعائه السياسي جنوبي صرف ولا شائبة ولا رابط يربطها بمن يحتل الجنوب ... ومثل هذه الدعوة أوجهها الى المهندس الطيب المناضل محسن باصرة و الأخ العزيز عبدالناصر باحبيب.

اعتقد ان هذه القضية التي جرى الحديث حولها , تعتبر حجر الزاوية وسبب رئيسي للجدل والتباين الحاصل حاليا على مستوى الحراك الجنوبي , وهي سبب في وجود ارتياب ( مستحق ) من قبل الجماهير جهة عملية دمج مقومات ثورة الجنوب في مكون واحد ..كما ان بقاء الحال كما هو عليه حاليا يعني ببساطة شديدة جدا ان هذا الحامل السياسي الجنوبي الوحيد الذي يطالب بفك الارتباط مع الشمال لا يزال مرتبط هو الآخر بمكونات اخرى مرتبطة علنا بالمحتل ... وأرى أيضا ان يتبع عملية فك الارتباط السياسي بالشمال عمليات أخرى شعبية ممثاله تتعلق بجوانب اقتصادية وثقافية ... انها ليست دعوة عنصرية لأن ما فعله الشمال بالجنوب هو العنصرية بعينها.

أرجو ان تكون الأمور قد وضحت وبانت ... وهي كما قلت تعبر عن رأيي الشخصي لا اقل من ذلك ولا أكثر ... ولزاما علي بعد هذا ان اقول اللهم اني بلغت ... اللهم فاشهد.



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-29-2009, 10:36 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 627
افتراضي

اقتباس
  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [color="black"
السياسي برس;151773]الكفيف المبصر والمبصر الكفيف, الإهداء إلى المبصر المبصر ( أستاذي العزيز / فاروق ناصر علي ),, بقلم الاستاذ المناضل احمد عمر بن فريد 3-3

المناضل الجنوبي احمد عمر بن فريد - خاص السياسي برس / 29 سبتمبر 2009


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

بسم الله الرحمن الرحيم

الكفيف المبصر والمبصر الكفيف

3-3

الإهداء إلى المبصر المبصر ( أستاذي العزيز / فاروق ناصر علي ) .. والى جميع أبناء الجنوب الذين يؤمنون بالحوار المنطقي العقلاني .. والى جميع الذين ينتظرون هذا المقال بفارغ الصبر لكي يشتموا في أبناء الجنوب .. ( لن تشمتوا ).

أثار المقال السابق أو الحلقة الثانية من هذا الموضوع الكثير من الجدل في أوساط الجنوبيين في الداخل والخارج معا. وفي ظني الشخصي ان الأمر ما كان له ان يكون كذلك لولا اقتراب مضامين المقال من قضايا سياسية ( ساخنة ) حاضرة وغائبة في نفس الوقت.. وفي ظني أيضا ان القرب من القضايا الساخنة والخوض في تفاصيلها أكثر فائدة للجنوبيين من تحاشيها وتجنب الحوار حولها وسبر أغوارها... وغالبا ما يكون التحاشي والبعد عن الخوض في مثل تلك القضايا الشائكة والمعقدة, إما بسبب الخوف من تبعات الدخول في عمقها وخضمها والقبول بنتائج ذلك وربما لسعاته الساخنة بسخونة القضايا نفسها, أو تأجيلا لها تحت ذرائع ومبررات كثيرة يأتي في مقدمتها جميعا مبرر الحرص على وحدة الصف الجنوبي!

شخصيا ...أرى آن الحرص على وحدة الصف الجنوبي تقتضي الحضور الدائم لجميع القضايا الهامة إلى طاولة الحوار , شريطة ان تحضر ( النية الحسنة ) قبل الطاولة وقبل الكراسي وقبل الأفراد .. وبطبيعة الحال حتى قبل الملفات الشائكة المراد فتحها وفتح باب الحوار والنقاش الوطني الجنوبي المخلص حولها . .. نعم ان شرط وجود ( النية الصادقة – الحسنة ) مسألة ضرورية للحوار الجاد المفيد لنا جميعا ولثورة الجنوب السلمية, كما إن ( الرغبة والإصرار العنيد ) جهة الوصول معا إلى حل مقنع لجميع الأطراف المتحاورة شرط آخر تقتضيه ظروف المرحلة وتستدعيه الضرورة الوطنية .

وحينما طرحت ما طرحت في الحلقة الماضية لم ازعم إنني املك ( الحقيقة ) كاملة غير منقوصة , ولم ادعي إنني وصي على الحراك الجنوبي او الثورة السلمية , ولا اعتقد ان هناك من شم وجود نية – من أي نوع كان – لدى كاتب المقال جهة توزيع نياشين البطولة او الصكوك الوطنية على فريق دون آخر او نزعها من احد وتعليقها على صدر آخر .. حاشا لله وكلا أن نكون كذلك ... ويوم ان يحدث امرا مثل هذا في الجنوب - اليوم أو غدا - لا سمح الله من قبل أيا كان ... فان ذلك من وجهة نظري يعتبر مؤشرا خطيرا ينبغي على الجميع إيقافه والوقوف أمام صاحبه بحزم .

القضية الهامة التي تعرض لها المقال السابق لم تكن جديدة على المسامع ولاهي غريبة على الوسط الجنوبي , فقد سبقني إلى طرحها الكثير .. وجرى حولها الحديث بهذه الطريقة او تلك من قبل أكثر من شخص وأكثر من طرف.. لكن الملفت للانتباه أنها في هذه المرة تحديدا أثارت الكثير من الجدل وربما اللغط , وحفزت إلى الظهور – ولو على استحياء - وسيلة حضارية كانت ولازالت غائبة عن نضالنا الحالي الرامي إلى استعادة وطننا السليب المحتل , وهي وسيلة ( الحوار ) , وكشفت بسهولة كبيرة ان لغة الحوار بشروطها الموضوعية الحضارية التي يمكن أن تنتج الفائدة وتحفز الذهن على الإبداع والابتكار وتوقظ الضمير الوطني من سباته ( الإرادي أو غير الإرادي ) كانت غائبة أيضا .. على الرغم من إمكانية القول بأن الغالب في التعاطي مع القضية غلب عليه الاصطفاف إما ( مع ) وإما ( ضد ) ما طرح .

لم نكن نهدف بما طرحنا إيجاد نوع من الاصطفاف على نحو ما حدث بين الجنوبيين , ولم نكن نريد للحوار البناء – الهادف ان يتحول الى تراشق ومبادلة للتهم الجاهزة , ولم نكن نتمنى ان يجنح البعض بالقضية الحوارية إلى سياق غير موضوعي لا علاقة له بالقضية المطروحة للحوار ويتجه بها نحو ( الشخصنة ) ليجري الحديث حول صاحبها بدلا من الحديث حول لبها وجوهرها .

إلى حد كبير حدث شئ من هذا القبيل , لكن ذلك لم يمنع آخرين من الدخول في لب الموضوع وصلبه والحديث حوله بطريقة موضوعية مفيدة , وقد قرأت ذلك في تعليقات البعض وسمعته هاتفيا من البعض الآخر الذي كان حريصا على خوض غمار الحديث دون مواربة أو محاباة . ولابد لي هنا من الاعتراف ان الحديث حول قضية من هذا النوع يحتاج الى شرح واسع ومفصل ودقيق , ويحتاج أيضا الى عناية فائقة وقدرة كبيرة في اختيار المصطلحات والألفاظ والتوصيفات حتى لا يجري تأويل الحديث حسب الهوى وحسب النيات , وحسب المرامي السياسية , والأهم من كل ذلك حتى لا نفتح ( ثغرة ) لخصوم الجنوب الدخول عبرها لتسميم الأجواء وزرع بذور الفرقة والاصطياد في الماء العكر .

وعلى هذا الأساس ليسمح لي القارئ الكريم ان تعمدت الإطالة في هذا المقال او الحلقة الأخيرة , وذلك من اجل ان تتضح الصورة بجميع إبعادها , وحتى نستوفي الموضوع حقه من الشرح ... مع التأكيد مرة أخرى بأن ما نطرحه هو مجرد ( رأي ) .. لا ندعي صوابه , وان كنا نعتقد به ونراه كذلك , وهو في جميع الأحوال على طاولة البحث الموضوعي لا المناكفة السياسية غير المجدية .





[/color]


الاستاذ الاخ احمد عمر بن فريد

كفيت ووفيت وكن على ثقة بأن ماطرحته في مقالك اعلاه عين الصواب والحقيقة الجلية

وانه تعبير عن رأي الاغلبية والاغلبية الصامته بالذات من شعب الجنوب العربي وليس

تعبير عن رأيك الشخصي فقط فكن على ثقة كبيرة من ذلك وربنا معك .


وبعد الاذن من الاستاذ احمد اضع هنا جزء من مقال كتبته منذ اكثر من سنة حول

الحوار .

في الحوار
ليست الشجاعة أن لا تخاف، الشجاعة هي في السيطرة على مخاوفك ( فرنسوا ميتران )
بادئ ذي بدئ علينا أن نتذكر إن مبدءا الحوار مبدءا قديم وقبل وجود البشرية ، لقد أخبر الله عز وجل الملائكة أنه سيخلق بشرا يجعله خليفة في الأرض ، بدأ الملائكة بالاستفسار ودار حوار بين الملائكة وبين المولى الخالق سبحانه وتعالى وجل شأنه ، قال الله تعالى في محكم كتابه ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) ثم أمر الله الخالق عز وجل الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين وبعد ذلك دار حوار بين الله عز وجل وبين إبليس الرجيم انتهى بطلب من إبليس بإمهاله إلى يوم القيامة فمنحه الله عز وجل هذه الفرصة ، إن الله عز وجل خلق الناس للتعارف والتآلف (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير ( وهذا لا يتم إلا من خلال الحوار والنقاش بين الناس ، لذلك نقول إن الحوار ضرورة بشرية إنسانية ، وعليه فأن لغة الحوار والتفاهم هي اللغة الوحيدة لحل خلافاتنا ، حوارا ثم حوارا ثم حوارا الى ابعد نقطة ، حوارا واقعيا ايجابيا هادفا بناءا نلتزم فيه بالموضوعية والصدق ، حوارا تسوده المحبة والمسئولية والرعاية وإنكار الذات ونبتعد فيه عن التجريح والتخوين وخلط للأمور وان نبتعد عن الشخصنة وإطلاق الأحكام المسبقة
إن النقاش الجاد الشجاع للقضايا الصعبة المعلقة بين الأفراد والجماعات هو وحده الكفيل ببناء وتشييد أواصر الثقة وإن تجنب النقاش والحوار حول الخلافات الحادة والصغيرة يتسبب في تحول أسلوب التفكير عن الواقعية والمنطق نحو جوٍ مغلق من الخيالات والأوهام التي قد تكون أشد خطراً وضرراً من الوقائع الموضوعية والأفكار والمواقف التي يحملها الآخر، كما إن محاولات التوفيق بين المصالح والحاجات والأفكار المتضاربة يشكل منبعاً أساساً للأفكار المبدعة والحلول المبتكرة، فمواقف الخلاف تفجر مخزوناً هائلاً من الطاقة يمكن لفائدتها أن تكون عظيمة لو وجهت الاتجاه الصحيح.

اسد الشرق الخليفي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-30-2009, 12:23 AM
كاتب مؤسس وناشط حقوقي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,206
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي


وفيت وكفيت

ووضعت النقاط على الحروف

وعلى ناراقل من هادئة

وكانت خاتمتها مسك

اذاً اختاروا احد الأمرين :

اما عبداً للحزب الأشتراكي اليمني ( حوشي ) اليمن

واما حراً للحزب الأشتراكي الجنوبي ( الأحرار ) الجنوب العربي


وهذه قصيدة لأحد الشعراء لا اذكر اسمه


ســـــــــــــــلام ياياسين يوصل بالوفـــــــــــــــاء

من شــــــــــعب صامد ثار ضد الاحتــــــــــــلال

شـــــــــــعب الموده والمحبه والصـــــــــــــــــفا

والخير والايمـــــــــــــــان كله والنضـــــــــــــــال

بادلتم المعـــــــــــروف نحوه بالجفــــــــــــــــــاء

والظـــــــــــــلم والاجحاف فوق الاحتمــــــــــــال

انتو الســــــــــــــبب اخواننا راس البــــــــــــــــلاء

وانتــــــــــو البليه والمــــرض والاختــــــــــــــــلال

موقـــــــــف جنوبي منكم فيه الشــــــــــــــــــفـاء

تاييد لســـــــــــــــتقلال من حكم الشـــــــــــــمال

هذه قضــــــــــــــية واضـــحه يكفي كفـــــــــــــاء

وضـــــــــوح شـــــــــمس الحـــق مافيها جـــــدال

حـــــــــراكنا ســـــــــلمي وقايتنا الجــــــــــــــلاء

للغـــــــــــازي المحتل من دون القتــــــــــــــــال

جــــــــــــــــربنا الاول وللمحتل كفـــــــــــــــــاء

و اليــــــــــــوم نبقــــاها جنـــــــــــــــــوبيه زلال
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-30-2009, 12:58 AM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 69
افتراضي

و اليــــــــــــوم نبقــــاها جنـــــــــــــــــوبيه زلال
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-30-2009, 01:30 AM
الصورة الرمزية سيف الجنوب
المدير
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 4,611
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السياسي برس
الكفيف المبصر والمبصر الكفيف, الإهداء إلى المبصر المبصر ( أستاذي العزيز / فاروق ناصر علي ),, بقلم الاستاذ المناضل احمد عمر بن فريد 3-3

المناضل الجنوبي احمد عمر بن فريد - خاص السياسي برس / 29 سبتمبر 2009


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

بسم الله الرحمن الرحيم

الكفيف المبصر والمبصر الكفيف

3-3

الإهداء إلى المبصر المبصر ( أستاذي العزيز / فاروق ناصر علي ) .. والى جميع أبناء الجنوب الذين يؤمنون بالحوار المنطقي العقلاني .. والى جميع الذين ينتظرون هذا المقال بفارغ الصبر لكي يشتموا في أبناء الجنوب .. ( لن تشمتوا ).

أثار المقال السابق أو الحلقة الثانية من هذا الموضوع الكثير من الجدل في أوساط الجنوبيين في الداخل والخارج معا. وفي ظني الشخصي ان الأمر ما كان له ان يكون كذلك لولا اقتراب مضامين المقال من قضايا سياسية ( ساخنة ) حاضرة وغائبة في نفس الوقت.. وفي ظني أيضا ان القرب من القضايا الساخنة والخوض في تفاصيلها أكثر فائدة للجنوبيين من تحاشيها وتجنب الحوار حولها وسبر أغوارها... وغالبا ما يكون التحاشي والبعد عن الخوض في مثل تلك القضايا الشائكة والمعقدة, إما بسبب الخوف من تبعات الدخول في عمقها وخضمها والقبول بنتائج ذلك وربما لسعاته الساخنة بسخونة القضايا نفسها, أو تأجيلا لها تحت ذرائع ومبررات كثيرة يأتي في مقدمتها جميعا مبرر الحرص على وحدة الصف الجنوبي!

شخصيا ...أرى آن الحرص على وحدة الصف الجنوبي تقتضي الحضور الدائم لجميع القضايا الهامة إلى طاولة الحوار , شريطة ان تحضر ( النية الحسنة ) قبل الطاولة وقبل الكراسي وقبل الأفراد .. وبطبيعة الحال حتى قبل الملفات الشائكة المراد فتحها وفتح باب الحوار والنقاش الوطني الجنوبي المخلص حولها . .. نعم ان شرط وجود ( النية الصادقة – الحسنة ) مسألة ضرورية للحوار الجاد المفيد لنا جميعا ولثورة الجنوب السلمية, كما إن ( الرغبة والإصرار العنيد ) جهة الوصول معا إلى حل مقنع لجميع الأطراف المتحاورة شرط آخر تقتضيه ظروف المرحلة وتستدعيه الضرورة الوطنية .

وحينما طرحت ما طرحت في الحلقة الماضية لم ازعم إنني املك ( الحقيقة ) كاملة غير منقوصة , ولم ادعي إنني وصي على الحراك الجنوبي او الثورة السلمية , ولا اعتقد ان هناك من شم وجود نية – من أي نوع كان – لدى كاتب المقال جهة توزيع نياشين البطولة او الصكوك الوطنية على فريق دون آخر او نزعها من احد وتعليقها على صدر آخر .. حاشا لله وكلا أن نكون كذلك ... ويوم ان يحدث امرا مثل هذا في الجنوب - اليوم أو غدا - لا سمح الله من قبل أيا كان ... فان ذلك من وجهة نظري يعتبر مؤشرا خطيرا ينبغي على الجميع إيقافه والوقوف أمام صاحبه بحزم .

القضية الهامة التي تعرض لها المقال السابق لم تكن جديدة على المسامع ولاهي غريبة على الوسط الجنوبي , فقد سبقني إلى طرحها الكثير .. وجرى حولها الحديث بهذه الطريقة او تلك من قبل أكثر من شخص وأكثر من طرف.. لكن الملفت للانتباه أنها في هذه المرة تحديدا أثارت الكثير من الجدل وربما اللغط , وحفزت إلى الظهور – ولو على استحياء - وسيلة حضارية كانت ولازالت غائبة عن نضالنا الحالي الرامي إلى استعادة وطننا السليب المحتل , وهي وسيلة ( الحوار ) , وكشفت بسهولة كبيرة ان لغة الحوار بشروطها الموضوعية الحضارية التي يمكن أن تنتج الفائدة وتحفز الذهن على الإبداع والابتكار وتوقظ الضمير الوطني من سباته ( الإرادي أو غير الإرادي ) كانت غائبة أيضا .. على الرغم من إمكانية القول بأن الغالب في التعاطي مع القضية غلب عليه الاصطفاف إما ( مع ) وإما ( ضد ) ما طرح .

لم نكن نهدف بما طرحنا إيجاد نوع من الاصطفاف على نحو ما حدث بين الجنوبيين , ولم نكن نريد للحوار البناء – الهادف ان يتحول الى تراشق ومبادلة للتهم الجاهزة , ولم نكن نتمنى ان يجنح البعض بالقضية الحوارية إلى سياق غير موضوعي لا علاقة له بالقضية المطروحة للحوار ويتجه بها نحو ( الشخصنة ) ليجري الحديث حول صاحبها بدلا من الحديث حول لبها وجوهرها .

إلى حد كبير حدث شئ من هذا القبيل , لكن ذلك لم يمنع آخرين من الدخول في لب الموضوع وصلبه والحديث حوله بطريقة موضوعية مفيدة , وقد قرأت ذلك في تعليقات البعض وسمعته هاتفيا من البعض الآخر الذي كان حريصا على خوض غمار الحديث دون مواربة أو محاباة . ولابد لي هنا من الاعتراف ان الحديث حول قضية من هذا النوع يحتاج الى شرح واسع ومفصل ودقيق , ويحتاج أيضا الى عناية فائقة وقدرة كبيرة في اختيار المصطلحات والألفاظ والتوصيفات حتى لا يجري تأويل الحديث حسب الهوى وحسب النيات , وحسب المرامي السياسية , والأهم من كل ذلك حتى لا نفتح ( ثغرة ) لخصوم الجنوب الدخول عبرها لتسميم الأجواء وزرع بذور الفرقة والاصطياد في الماء العكر .

وعلى هذا الأساس ليسمح لي القارئ الكريم ان تعمدت الإطالة في هذا المقال او الحلقة الأخيرة , وذلك من اجل ان تتضح الصورة بجميع إبعادها , وحتى نستوفي الموضوع حقه من الشرح ... مع التأكيد مرة أخرى بأن ما نطرحه هو مجرد ( رأي ) .. لا ندعي صوابه , وان كنا نعتقد به ونراه كذلك , وهو في جميع الأحوال على طاولة البحث الموضوعي لا المناكفة السياسية غير المجدية .

وقبل الخوض في تفاصيل الموضوع , علينا ان نشدد على حقيقة هامة وهي ان المطلب الشرعي لأبناء الجنوب الداعي لفك الارتباط وتحقيق الاستقلال الذي هو هدف استراتيجي كبير غير قابل للحوار لدى الأغلبية الساحقة من شعب الجنوب , قد لا يبدو كذلك لدى قلة قليلة من الجنوبيين , كما انه يعتبر مسألة ( حياة ) او ( موت ) بالنسبة لصنعاء ونظام الجمهورية العربية اليمنية ( الجمهورية اليمنية ) , وهو غير مقبول او غير مفضل حاليا لدى كثير من الدول الإقليمية و العربية والدولية معا لأسباب عديدة ليست موضوع حوارنا الان . واستنادا الى هذه الحقيقة فأن تلك القوى ( الإقليمية والعربية و الدولية ) بكل ما تملكه من إمكانيات هائلة سوف تعمل بشتى الطرق والوسائل نحو إيجاد ( بدائل أخرى ) تتقاطع تماما مع مشروع الاستقلال لدولة الجنوب , وهي في سبيل ذلك لابد لها ان تحصل على ( شرعية ) جنوبية كبرت هذه الشرعية او صغرت , وهي تعلم تماما ان الحصول على هذه الشرعية لابد ان يأتي من عمق الحراك او الثورة الجنوبية وليس من خارجها , ولأنها لا تستطيع ( بمفردها ) ان تنفذ الى هذا العمق وتحضر الشرعية بنفسها , فإنها سوف تسعى إلى إيجاد ( وسيط جنوبي ) يستطيع ان ( يتغلغل ) بطرق عديدة إلى داخل الحراك الجنوبي حتى يصل إلى قياداته وإقناعهم بان مشروع الاستقلال هو الاستحالة بعينها وان المشروع ( س ) هو الممكن حاليا , وان ما تقتضيه ( الضرورة الوطنية الجنوبية ) بوسائلها المتاحة قد لا تقبله ( السياسة ) بإمكانياتها ومصالحها الهائلة , وإذا ما حصل شئ من هذا القبيل فان ابسط النتائج المتوقعة ستكون ( كارثية ) على صعيد التماسك الجنوبي الداخلي ... ما يعني ( تفخيخ ) الحراك الجنوبي وضربه في أهم ركائزه وهي التماسك والوحدة الوطنية الجنوبية الشعبية غير المسبوقة حول ( مشروع الاستقلال ) .

والآن دعونا نقرأ معا هذا الطرح السياسي المريب , لكاتب عربي ((( رسمي ))) كبير كما جاء في عموده اليومي الذي يكتبه في جريدة عربية كبيرة , وفيه تحدث الكاتب عن المشكلة كما يراها وطرح الحل كما تراه تلك القوى الدولية وقد جاء فيه حرفيا ما يلي : " الجنوبيون ورغم ان فيهم رجال دولة وعقلاء فإنهم يتحركون دون كلل أو ملل , ومن الداخل والخارج , حيث ان عقلائهم يبحثون عن حلول , بينما هناك متطرفون يبحثون عن الانفصال " !! ... إلى أن يقول في فقرة أخرى " وأول تلك الحلول هو موضوع الجنوب , ومن خلال العقلاء فيه , لا من خلال الرضوخ لمتطرفيه , وذلك يتطلب رؤية واسعة واشمل لحل أزمة اليمن , فإذا ما تم حل قضية الجنوب فان قضية الحوثيين لن تكون هي الأمر الكبير , ومن هنا فان حل قضية الجنوب سياسيا من شأنه ان يحافظ على الدولة اليمنية ككل ويمنح أهل الجنوب إحساسا بأهمية البقاء ضمن الدولة الأم , ولو بانتهاج اللامركزية والذي قد يكون الحل المناسب " .. بارك الله في الكاتب الهمام الذي يريد ان يتفضل علينا ب ( لامركزية ) بديلا لمشروع ( الاستقلال ) .

ما تم طرحه يعبر عن توجه سياسي دولي , ويشير الى وجود مخاض سياسي يطل علينا بقرونه من الخارج ومن صنعاء معا , وهو توجه ( يغازل ) الحراك الجنوبي ويلوح له بعناوين ( الممكن وغير الممكن ) في السياسة.. وما طرحته في مقالي السابق نداء خوف واستغاثة لسد جميع ( المنافذ ) و ( الثغرات ) و ( الخيوط الرفيعة ) التي يمكن ان ينفذ من خلالها هذا ( الخارج ) إلى حراكنا ويتمكن من وأد مشروعنا وإجهاض أحلامنا , مع التأكيد بأنني لم اتهم احد بعينه بأنه ضالع في اي مشروع يجري فعله حاليا , أو ان له ارتباط رسمي حالي.. ولكننا حذرنا ونحذر من ( الاحتمالات ) التي يمكن ان تكون المدخل المميت للحراك الجنوبي.

والآن لنطرح على طالة الحوار تلك ( المنافذ ) و ( الثغرات ) و ( الخيوط الرفيعة ) التي يمكن ان يتسلل عبرها من لا نريده ان يفعل ذلك ولا نرغب فيه.. وقبل ان نستعرض ذلك معا دعونا نطلع على مضامين فقرتين هامتين الأولى منهما للدكتور العزيز / محمد حيدره مسدوس وجاء فيها : " لا يوجد أي مبرر موضوعي ومنطقي لوجود المنحدرين من الجنوب والشمال في إطار سياسي واحد بعد الحرب " . والفقرة الثانية تعود الى خبر قرأته بالأمس حول الأزمة في السودان مابين الجنوب والشمال وجاء في الخبر ما يلي : " انسحبت ستة أحزاب جنوبية من مؤتمر ( جوبا ) الذي تشارك فيه الحركة الشعبية لتحرير السودان , وقال الطيب مراسل البي بي سي ان الأحزاب انسحبت بسبب ما أسمته أجندة الأحزاب الشمالية التي تسعى لفرض الوحدة مع الجنوب " ... انتهى الخبر .!!

ان مناقشة ذلك والحوار حوله يتطلب منا جميعا عدم ( الكيل بمكيالين ) .. وعدم استخدام ( المعيار المزدوج ) , فما يجوز قوله على الحزب الاشتراكي ينبغي قوله على حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) باعتبارهما حزبين من منشأ جنوبي , وما يجوز قوله على القيادي ( س ) في الحراك الجنوبي بسبب انتماءه للحزب الاشتراكي يجب قوله على القيادي ( ص ) بسبب انتماءه ايضا للحزب الاشتراكي او لحزب رابطة ابناء اليمن ( رأي ) .. وهذا الكلام لا يقودنا أبدا الى اعتبار ان الانتماء الى الحزب الاشتراكي او حزب الرابطة خطيئة جنوبية ينبغي الاغتسال منها فورا , كما لا يعني بطبيعة الحال عدم تقديري واحترمي – شخصيا – للدكتور ياسين سعيد نعمان او للسيد عبدالرحمن الجفري . على اعتبار ان ( الاختلاف السياسي ) لا يعني ( القطيعة الإنسانية ) .. حتى وان قال احد ما ان مشروع الاستقلال هو مشروع صغير فهذا شأنه , ويبقى من حقنا ان نقول عن مشروعنا بأنه مشروع كبير ومادونه هو المشروع الصغير.

وقبل ان أبدأ في توجيه الحديث إلى زملائي في قيادة الحراك الجنوبي , أود ان اسأل السيد الحبيب عبدالرحمن الجفري والدكتور ياسين ماذا كانا لايعتبران ان الوحدة قد فرضت على شعب الجنوب بالقوة ؟!! .. فان كانت قد فرضت بالقوة كما يقول ذلك الواقع منذ عام 1994م , فان السؤال التالي الذي يطرح نفسه عليهما يقول : وما لذي يجبركما على قبول ما تم فرضه بالقوة على شعب الجنوب والمساهمة في تكريسه وإضفاء الشرعية عليه ؟ ام ا ن أهل جنوب السودان أكثر إدراكا منا نحن الجنوبيين بفداحة وخطورة ما يحدث للجنوب.

وبالعودة الى زملائنا في قيادة الحراك الجنوبي الذين لهم عضوية مكتب سياسي او لجنة مركزية في الحزب الاشتراكي اليمني او هيئة تنفيذية او هيئة مركزية في حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) او في اي حزب شمالي المنشأ , نقول لهم ان هذه العضوية وهذه المراكز الحزبية تتعارض تماما مع الاستحقاق الوطني المنتظر منكم تقديمه للجنوب , ولا تنسجم مع متطلبات القيادة في الحراك الجنوبي , وهي تعتبر بشكل أو بآخر ( منافذ ) و ( ثغرات ) و ( خيوط ) تربطكم مع هيئات سياسية أخرى تحمل مشاريع سياسية مغايره تماما للمشروع الاستراتيجي للثورة الجنوبية , وهي بطريقة أو بأخرى تعتبر ( مكون سياسي ) ضمن مكونات ( المنظومة السياسية ) لدولة الجمهورية العربية اليمنية ( الجمهورية اليمنية ) التي تحتل الجنوب حاليا وحجر من أحجار بناء سياسي كبير يحتل الجنوب علنا... أم ان الأمر ليس كذلك ؟؟

ان تحقيق الاستقلال يعني ان تجري عملية ( فك الارتباط ) مابين دولتين توحدتا طوعا وسلما ويجب ان تنفكا طوعا وسلما ايضا , واذا كان الطرف الآخر قد فرض الوحدة بالقوة ولا يمكن ان يقبل بمسألة ( فك الارتباط ) فلماذا لا نقوم نحن الذين نطالب بفك الارتباط مع هذا النظام ( بفك ارتباطنا ) نحن من طرف واحد مع جميع ما يمكن ان يربطنا به ؟! .. ان أكون عضو في هيئة سياسية لا تزال مرتبطة بقوة بالمنظومة السياسية ككل لهذه الدولة المحتلة يعني إنني لازلت شخصيا مرتبط بهذه الدولة دون ان اعلم ! .. فلماذا لا يسعى جميع أبناء الجنوب المنخرطين في الثورة الجنوبية الى فك ارتباطهم مع أحزابهم التي ترتبط حاليا مع نظام الجمهورية العربية اليمنية !! .. ألا يعتبر مثل هذا الفعل الوطني من نوعية الفعل الذي سيغلق جميع ( المنافذ ) و( الثغرات ) و ( الخيوط ) التي تحدثنا عنها والتي يمكن ان ينفذ عبرها مشروع سياسي آخر خلاف مشروعنا الاستراتيجي ؟ ... أم إنني مخطأ في هذه النظرة أيضا ؟
ليس لدينا مشروع لتصفية الأحزاب او قانون لاجتثاثها على غرار قانون اجتثاث حزب البعث في العراق... فالحزب الاشتراكي جزء من تاريخ الجنوب وواقع لا يمكن ولا يجوز القفز فوقه , والأمر ينطبق أيضا على حزب الرابطة , ولكن لدينا ما يمكن ان نطلق عليه ب ( قانون فك الارتباط ) .. وهو قانون يستدعي ان يقوم الجنوب بفك الارتباط من جانب واحد مع الشمال الذي يفرض عليه هذه الوحدة بالقوة .

اذا أردنا لنظام صنعاء ان يقوم بذلك وان نجبره في مرحلة ما على فعل فك الارتباط ( قسرا ), فعلينا بداية ان نبدأ بأنفسنا ( طوعا ) وان نقوم بفك ما هو ( متاح ) من هذه العملية الواسعة وما هو في أيدينا وبوسعنا فعله ... وهذا الكلام أوجهه الى الدكتور محمد حيدره مسدوس شخصيا صاحب الطرح السابق , والى الزعيم المخلص حسن احمد باعوم والى الزميل القيادي النبيل علي منصر محمد والى جميع القيادات الجنوبية في الحزب الاشتراكي اليمني وعلى رأسهم الدكتور الصديق ناصر الخبجي والعزيز صلاح الشنفرة والصديق المقرب يحى غالب الشعيبي والعزيز علي بن علي هادي وغيرهم , ادعوهم جميعا اتخاذ اول خطوة في مشروع فك الارتباط من خلال تشكيل ( الحزب الاشتراكي الجنوبي ) أو حزب ( الأحرار ) كما نادى ودعى إليه الجسور المثقف الدكتور / عبدالرحمن الوالي .

كما اوجه ذات الدعوة الى المخلص النبيل فك الله اسره علي محمد السعدي القيادي في حزب الرابطة وغيره من القياديين في حزب الرابطة الذي ادعوهم الى انشاء حزب رابطة ابناء الجنوب ... هذا في حال التمسك بفكر الحزب ونهجه , وهي مسألة لا ارى فيها اي ضير او ضرر بل إنني اشجع عليها , باعتبار ان الفكر الاشتراكي العصري هو فكر رائج في عالم اليوم , طالما وأن وعائه السياسي جنوبي صرف ولا شائبة ولا رابط يربطها بمن يحتل الجنوب ... ومثل هذه الدعوة أوجهها الى المهندس الطيب المناضل محسن باصرة و الأخ العزيز عبدالناصر باحبيب.

اعتقد ان هذه القضية التي جرى الحديث حولها , تعتبر حجر الزاوية وسبب رئيسي للجدل والتباين الحاصل حاليا على مستوى الحراك الجنوبي , وهي سبب في وجود ارتياب ( مستحق ) من قبل الجماهير جهة عملية دمج مقومات ثورة الجنوب في مكون واحد ..كما ان بقاء الحال كما هو عليه حاليا يعني ببساطة شديدة جدا ان هذا الحامل السياسي الجنوبي الوحيد الذي يطالب بفك الارتباط مع الشمال لا يزال مرتبط هو الآخر بمكونات اخرى مرتبطة علنا بالمحتل ... وأرى أيضا ان يتبع عملية فك الارتباط السياسي بالشمال عمليات أخرى شعبية ممثاله تتعلق بجوانب اقتصادية وثقافية ... انها ليست دعوة عنصرية لأن ما فعله الشمال بالجنوب هو العنصرية بعينها.

أرجو ان تكون الأمور قد وضحت وبانت ... وهي كما قلت تعبر عن رأيي الشخصي لا اقل من ذلك ولا أكثر ... ولزاما علي بعد هذا ان اقول اللهم اني بلغت ... اللهم فاشهد.




بدون شك قد وضحت الامور لمن اراد ان يفهمها يا احمد .. وما على الطرف الآخر الا ان يجيب علي اسئلتك بالعمل على الارض ان كان جنوبي الهواء والهويه... وان كان لا يزال في الطرف الاخرى فهذا شانه ولكن يجب على شعبنا ورجال ثورته ان يعلمو .. كيف تكون الاجابه ...
بارك الله فيك يا احمد ..
ابو ابداع
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-30-2009, 05:19 AM
الصورة الرمزية أبو محمد
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 7,204
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

من البدايه كان كل شي واضح وضوح شمس النهار
والآن يزيدها الأخ بن فريد وضوحا فوق وضوحها .

فماذا بعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

من أراد توضيحا فهذا التوضيح الجلي
ومن أراد بحثا عن مخارج تبقي رجله الأخرى في اليمن
فسيبحث عن ثغرات في هذا المقال أو غيره لإنه يبحث عن مبررات لغايته .

شكرا للأخ الأستاذ أحمد عمر
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-30-2009, 06:29 AM
الصورة الرمزية أبو محمد
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 7,204
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

[COLOR="Blue"]ان الثو رة السلمية اليوم على مفترق طرق مما يتطلب وقفة جاده من مكونات تيار الاستقلال التي شكلت وتشكل الرافعه الحقيقية لديمومة الثورة السلمية ,وقفه جاده مع النفس لمراجعة الاخطا ء والاستفادة منها و لتطوير اساليبهاالنضالية وتقييمها سلبا وايجابا وخاصة وانها في عامها الثالث وبعد ان وصل صدى هديرها الى مسامع الدول الاقليمية والكبرى ممن كانوا يتجاهلونها ولم يدركوا يوم ان بدات بانها وجدت لتبقى وستستمر موجة بعد موجه رغم كل التحديات والصعوبات سواءا كانت من افرازات التجربه اومن صنع اصحاب المصالح الضيقه التي لا تتعدى انانيتهم المفرطه ولا هم لهم سوى وضع العراقيل في وجه الثوره السلميه ومبارزة تيار الاستقلال تاركين المحتل اليمني يعيث فسادا وبعيدا عن حتى مجرد التفكير للعمل ضده ولا هم لهم سوى وضع العراقيل تلو العراقيل لتاخير المسيره من المضي قدما نحو هدفها وهو الاستقلا ل .ولكن ماحصل خلال الثلاثه الاشهر الاخيره يجعلنا نضع ايدينا على قلوبنا من محاولات البعض الذين لم يكن لهم اي انتماء فكري ا وروحي او ميداني الى هوية الجنوب ومعاناة اهله , بركوب الموجة واختطاف قرار الثوره السلمية من بين ايدي صناعها ونشطائها وجماهيرها هذه العناصر من السهل عليها التفريط بمباديء واهداف الثورة السلمية في اقرب بازارغير ابهين بتضحيات الشهداء والام الجرحى ومعاناة السجناء والجماهير التي هي من يواجه القسوة والبطش اليمني منذ يومها الاول من خلال انشاء مجالس والتفرد بقيادتها وقرارها وهذا يذكرنا بمحاولات مماثله جرت
لاختطاف ثورة 14-اكتوبروالقذف بعناصرمشبوهه الى قلب الثورة للاستحواذعليها واختطاف قرارها ولكن وعي قيادات الثوره يومها فوت اي اماني عليهم .ونحن اليوم يجب ان نستحضر روح التجربه ونستفيد منها ونتجنب اخطائها وذلك يكمن في تنقية الثورة السلمية من الشوائب التي بدات تعلق بها وهناك من يسهل لهذه الفيروسات الوصول الى قلب خلايا المناعه في جسم الثورة لتدميرها .
ومما يلفت النظر هو بانه لاول مره منذ بداية الثورة السلمية تصل عناصر يمنيه الى تكوين جنوبي في ( مجلس زنجبار) الثاني مما يوحي بان تجربة ثورة 14 اكتوبر مع ا لفيروسات اليمنية التي كانت سببا
في فشل المشروع الوطني الجنوبي – الاستقلال الاول- بعد 30 نوفمبر 1967م بتسليمه الى ايد يمنية عابثه اثمه كانت تعمل على توظيف تجربة الجنوب العربي في الاستقلال في سبيل اجندتها اليمنية وهي تحقيق يمننة الجنوب وايصاله الى باب اليمن حيث الانتماء الابدي لهم تحت مسمى وحدة اليمن ارضا وانسانا !! ان مايحصل اليوم بدا وكانه تكرار لنفس التجربه ولاننا في بداية الطريق فان مكافحة هذه الفيروسات من السهوله بمكان قبل ان تتمكن من تكرار التدمير الذاتي للتجربه ومن الداخل ايضا .ومما يلفت النظر وجودعناصر يمنيه معروفة بولائها لاجهزة الامن السياسي والقومي ومكلفة بمتابعة القيادات والنشطاءومنهم رشيد عجينه الذي صعقنا بوجوده في مجلس زنجبار الثوري وهو الذي تم كشفه من خلال التقارير التي رفعها عن القيادات وكانت سببا في دلهم على اعتقال عناصر تيار الاستقلال قبل فعالية 21 مايو 2009م بهدف افشالها ولكن النتائج جاءت

مخيبه لهم اذ شكلت مظاهرات 21 مايو منعطفا تاريخيا في صراع الارادات بين شعب الجنوب العربي والاحتلال اليمني وسلطت الاضوء على محنة الجنوب بشكل غير مسبوق عكس نفسه من خلال التغطيه غير المعهوده لهذا الحدث عبر مختلف وسائل الاعلام الاجنبيه والمنظمات الحقوقية ,كما ان هذه العناصر هي من كان وراء التفجيرات التي اعقبت حرب 1994م وهي طبعا من انتاج الامن السياسي اليمني لالصاق التهمه بعناصر جنوبيه حتى يمكن الاستحواذ على اراضيهم وممتلكاتهم هذا النموذج للاختراق لمجلس قيادة زنجبار يوحي بان هناك تنسيق بين منهم في المجلس ومن هم خارجه وان هناك من يوفر الغطاء لهذه العناصر لاختراق الصف الجنوبي وبان هذه المجالس اصبحت تدار بعيد ا عن الرؤيه الجنوبيه الصرفه, وان هناك مهام واجنده موكله الى هذه العناصر الغريبه عن المعاناة الشعبيه والتي لا يتعدى وجودها وفقا للاخراج الا اسابيع واذا بها تتربع على هرم قيادة الثوره السلميه, ناهيك عن عناصر اصبحت تتنقل من مجلس الى اخر وفي كل تشكيل جديد مهما كان هزيلا تتواجد على طريقة انتقال القرده من شجره الى اخرى بحثا عن الاثمار .ان حماية مسار الثورة السلميه هي مسؤليه وطنيه وتاريخيه تقع على عاتق تيار الاستقلال دون غيره وان تطلب ذلك خوض صراع مريرمن اجل الهوية والاستقلال مع بعض من تسول لهم انفسهم الالتفاف على منجز الثوره السلميه, وهو خروج شعب الجنوب قاطبه الى الميادين والساحات وهتافاتهم للاستقلال دون غيره من المشاريع وان تصادم هذه المشاريع اصبح واقعا لا مفر منه اذا ما استمر البعض في غيهم لحرف مسيرة التحرير عن هدفها وليس هناك من مخرج لتحاشيه بسبب استهتار البعض بدماء الشهداء التي اريقت ظلما وعدونا بايدي القتله اليمنيين في كل الساحاتوانني ادعو الى دفن كل الشهداء في مواقع استشهادهم ونقل جثامين كل الشهداء الذين استشهدوا في مد ينة عدن عاصمة الجنوب التاريخيه مرة اخرى الى عدن وخاصة من تم قتلهم في عدن وتسمية مقبرة باسمهم حتى تعلم الاجيال عن تضحيات هؤلاء الابطال في سبيل حريتنا وكرامتنا واستقلال بلدنا من اجل ان يرتفع عاليا علم جمهوريتناوثورتنا السلميه الثانيه( جمهورية الجنوب العربي ) ليكون افضل اسم لشعب يستحقه وبدون نجمتهم الحمراء (كرمزللماركسيه) ولخلق تجربه جديده اكثر اشراقا و انسانية .
الدكتور –يوسف خالد
7-7-2009م
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
[/COLOR
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-30-2009, 12:25 PM
الصورة الرمزية شعيفان
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: جمهورية سيدونيا
المشاركات: 9,617
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السياسي برس
الكفيف المبصر والمبصر الكفيف, الإهداء إلى المبصر المبصر ( أستاذي العزيز / فاروق ناصر علي ),, بقلم الاستاذ المناضل احمد عمر بن فريد 3-3

المناضل الجنوبي احمد عمر بن فريد - خاص السياسي برس / 29 سبتمبر 2009


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

بسم الله الرحمن الرحيم

الكفيف المبصر والمبصر الكفيف

3-3

الإهداء إلى المبصر المبصر ( أستاذي العزيز / فاروق ناصر علي ) .. والى جميع أبناء الجنوب الذين يؤمنون بالحوار المنطقي العقلاني .. والى جميع الذين ينتظرون هذا المقال بفارغ الصبر لكي يشتموا في أبناء الجنوب .. ( لن تشمتوا ).

أثار المقال السابق أو الحلقة الثانية من هذا الموضوع الكثير من الجدل في أوساط الجنوبيين في الداخل والخارج معا. وفي ظني الشخصي ان الأمر ما كان له ان يكون كذلك لولا اقتراب مضامين المقال من قضايا سياسية ( ساخنة ) حاضرة وغائبة في نفس الوقت.. وفي ظني أيضا ان القرب من القضايا الساخنة والخوض في تفاصيلها أكثر فائدة للجنوبيين من تحاشيها وتجنب الحوار حولها وسبر أغوارها... وغالبا ما يكون التحاشي والبعد عن الخوض في مثل تلك القضايا الشائكة والمعقدة, إما بسبب الخوف من تبعات الدخول في عمقها وخضمها والقبول بنتائج ذلك وربما لسعاته الساخنة بسخونة القضايا نفسها, أو تأجيلا لها تحت ذرائع ومبررات كثيرة يأتي في مقدمتها جميعا مبرر الحرص على وحدة الصف الجنوبي!

شخصيا ...أرى آن الحرص على وحدة الصف الجنوبي تقتضي الحضور الدائم لجميع القضايا الهامة إلى طاولة الحوار , شريطة ان تحضر ( النية الحسنة ) قبل الطاولة وقبل الكراسي وقبل الأفراد .. وبطبيعة الحال حتى قبل الملفات الشائكة المراد فتحها وفتح باب الحوار والنقاش الوطني الجنوبي المخلص حولها . .. نعم ان شرط وجود ( النية الصادقة – الحسنة ) مسألة ضرورية للحوار الجاد المفيد لنا جميعا ولثورة الجنوب السلمية, كما إن ( الرغبة والإصرار العنيد ) جهة الوصول معا إلى حل مقنع لجميع الأطراف المتحاورة شرط آخر تقتضيه ظروف المرحلة وتستدعيه الضرورة الوطنية .

وحينما طرحت ما طرحت في الحلقة الماضية لم ازعم إنني املك ( الحقيقة ) كاملة غير منقوصة , ولم ادعي إنني وصي على الحراك الجنوبي او الثورة السلمية , ولا اعتقد ان هناك من شم وجود نية – من أي نوع كان – لدى كاتب المقال جهة توزيع نياشين البطولة او الصكوك الوطنية على فريق دون آخر او نزعها من احد وتعليقها على صدر آخر .. حاشا لله وكلا أن نكون كذلك ... ويوم ان يحدث امرا مثل هذا في الجنوب - اليوم أو غدا - لا سمح الله من قبل أيا كان ... فان ذلك من وجهة نظري يعتبر مؤشرا خطيرا ينبغي على الجميع إيقافه والوقوف أمام صاحبه بحزم .

القضية الهامة التي تعرض لها المقال السابق لم تكن جديدة على المسامع ولاهي غريبة على الوسط الجنوبي , فقد سبقني إلى طرحها الكثير .. وجرى حولها الحديث بهذه الطريقة او تلك من قبل أكثر من شخص وأكثر من طرف.. لكن الملفت للانتباه أنها في هذه المرة تحديدا أثارت الكثير من الجدل وربما اللغط , وحفزت إلى الظهور – ولو على استحياء - وسيلة حضارية كانت ولازالت غائبة عن نضالنا الحالي الرامي إلى استعادة وطننا السليب المحتل , وهي وسيلة ( الحوار ) , وكشفت بسهولة كبيرة ان لغة الحوار بشروطها الموضوعية الحضارية التي يمكن أن تنتج الفائدة وتحفز الذهن على الإبداع والابتكار وتوقظ الضمير الوطني من سباته ( الإرادي أو غير الإرادي ) كانت غائبة أيضا .. على الرغم من إمكانية القول بأن الغالب في التعاطي مع القضية غلب عليه الاصطفاف إما ( مع ) وإما ( ضد ) ما طرح .

لم نكن نهدف بما طرحنا إيجاد نوع من الاصطفاف على نحو ما حدث بين الجنوبيين , ولم نكن نريد للحوار البناء – الهادف ان يتحول الى تراشق ومبادلة للتهم الجاهزة , ولم نكن نتمنى ان يجنح البعض بالقضية الحوارية إلى سياق غير موضوعي لا علاقة له بالقضية المطروحة للحوار ويتجه بها نحو ( الشخصنة ) ليجري الحديث حول صاحبها بدلا من الحديث حول لبها وجوهرها .

إلى حد كبير حدث شئ من هذا القبيل , لكن ذلك لم يمنع آخرين من الدخول في لب الموضوع وصلبه والحديث حوله بطريقة موضوعية مفيدة , وقد قرأت ذلك في تعليقات البعض وسمعته هاتفيا من البعض الآخر الذي كان حريصا على خوض غمار الحديث دون مواربة أو محاباة . ولابد لي هنا من الاعتراف ان الحديث حول قضية من هذا النوع يحتاج الى شرح واسع ومفصل ودقيق , ويحتاج أيضا الى عناية فائقة وقدرة كبيرة في اختيار المصطلحات والألفاظ والتوصيفات حتى لا يجري تأويل الحديث حسب الهوى وحسب النيات , وحسب المرامي السياسية , والأهم من كل ذلك حتى لا نفتح ( ثغرة ) لخصوم الجنوب الدخول عبرها لتسميم الأجواء وزرع بذور الفرقة والاصطياد في الماء العكر .

وعلى هذا الأساس ليسمح لي القارئ الكريم ان تعمدت الإطالة في هذا المقال او الحلقة الأخيرة , وذلك من اجل ان تتضح الصورة بجميع إبعادها , وحتى نستوفي الموضوع حقه من الشرح ... مع التأكيد مرة أخرى بأن ما نطرحه هو مجرد ( رأي ) .. لا ندعي صوابه , وان كنا نعتقد به ونراه كذلك , وهو في جميع الأحوال على طاولة البحث الموضوعي لا المناكفة السياسية غير المجدية .

وقبل الخوض في تفاصيل الموضوع , علينا ان نشدد على حقيقة هامة وهي ان المطلب الشرعي لأبناء الجنوب الداعي لفك الارتباط وتحقيق الاستقلال الذي هو هدف استراتيجي كبير غير قابل للحوار لدى الأغلبية الساحقة من شعب الجنوب , قد لا يبدو كذلك لدى قلة قليلة من الجنوبيين , كما انه يعتبر مسألة ( حياة ) او ( موت ) بالنسبة لصنعاء ونظام الجمهورية العربية اليمنية ( الجمهورية اليمنية ) , وهو غير مقبول او غير مفضل حاليا لدى كثير من الدول الإقليمية و العربية والدولية معا لأسباب عديدة ليست موضوع حوارنا الان . واستنادا الى هذه الحقيقة فأن تلك القوى ( الإقليمية والعربية و الدولية ) بكل ما تملكه من إمكانيات هائلة سوف تعمل بشتى الطرق والوسائل نحو إيجاد ( بدائل أخرى ) تتقاطع تماما مع مشروع الاستقلال لدولة الجنوب , وهي في سبيل ذلك لابد لها ان تحصل على ( شرعية ) جنوبية كبرت هذه الشرعية او صغرت , وهي تعلم تماما ان الحصول على هذه الشرعية لابد ان يأتي من عمق الحراك او الثورة الجنوبية وليس من خارجها , ولأنها لا تستطيع ( بمفردها ) ان تنفذ الى هذا العمق وتحضر الشرعية بنفسها , فإنها سوف تسعى إلى إيجاد ( وسيط جنوبي ) يستطيع ان ( يتغلغل ) بطرق عديدة إلى داخل الحراك الجنوبي حتى يصل إلى قياداته وإقناعهم بان مشروع الاستقلال هو الاستحالة بعينها وان المشروع ( س ) هو الممكن حاليا , وان ما تقتضيه ( الضرورة الوطنية الجنوبية ) بوسائلها المتاحة قد لا تقبله ( السياسة ) بإمكانياتها ومصالحها الهائلة , وإذا ما حصل شئ من هذا القبيل فان ابسط النتائج المتوقعة ستكون ( كارثية ) على صعيد التماسك الجنوبي الداخلي ... ما يعني ( تفخيخ ) الحراك الجنوبي وضربه في أهم ركائزه وهي التماسك والوحدة الوطنية الجنوبية الشعبية غير المسبوقة حول ( مشروع الاستقلال ) .

والآن دعونا نقرأ معا هذا الطرح السياسي المريب , لكاتب عربي ((( رسمي ))) كبير كما جاء في عموده اليومي الذي يكتبه في جريدة عربية كبيرة , وفيه تحدث الكاتب عن المشكلة كما يراها وطرح الحل كما تراه تلك القوى الدولية وقد جاء فيه حرفيا ما يلي : " الجنوبيون ورغم ان فيهم رجال دولة وعقلاء فإنهم يتحركون دون كلل أو ملل , ومن الداخل والخارج , حيث ان عقلائهم يبحثون عن حلول , بينما هناك متطرفون يبحثون عن الانفصال " !! ... إلى أن يقول في فقرة أخرى " وأول تلك الحلول هو موضوع الجنوب , ومن خلال العقلاء فيه , لا من خلال الرضوخ لمتطرفيه , وذلك يتطلب رؤية واسعة واشمل لحل أزمة اليمن , فإذا ما تم حل قضية الجنوب فان قضية الحوثيين لن تكون هي الأمر الكبير , ومن هنا فان حل قضية الجنوب سياسيا من شأنه ان يحافظ على الدولة اليمنية ككل ويمنح أهل الجنوب إحساسا بأهمية البقاء ضمن الدولة الأم , ولو بانتهاج اللامركزية والذي قد يكون الحل المناسب " .. بارك الله في الكاتب الهمام الذي يريد ان يتفضل علينا ب ( لامركزية ) بديلا لمشروع ( الاستقلال ) .

ما تم طرحه يعبر عن توجه سياسي دولي , ويشير الى وجود مخاض سياسي يطل علينا بقرونه من الخارج ومن صنعاء معا , وهو توجه ( يغازل ) الحراك الجنوبي ويلوح له بعناوين ( الممكن وغير الممكن ) في السياسة.. وما طرحته في مقالي السابق نداء خوف واستغاثة لسد جميع ( المنافذ ) و ( الثغرات ) و ( الخيوط الرفيعة ) التي يمكن ان ينفذ من خلالها هذا ( الخارج ) إلى حراكنا ويتمكن من وأد مشروعنا وإجهاض أحلامنا , مع التأكيد بأنني لم اتهم احد بعينه بأنه ضالع في اي مشروع يجري فعله حاليا , أو ان له ارتباط رسمي حالي.. ولكننا حذرنا ونحذر من ( الاحتمالات ) التي يمكن ان تكون المدخل المميت للحراك الجنوبي.

والآن لنطرح على طالة الحوار تلك ( المنافذ ) و ( الثغرات ) و ( الخيوط الرفيعة ) التي يمكن ان يتسلل عبرها من لا نريده ان يفعل ذلك ولا نرغب فيه.. وقبل ان نستعرض ذلك معا دعونا نطلع على مضامين فقرتين هامتين الأولى منهما للدكتور العزيز / محمد حيدره مسدوس وجاء فيها : " لا يوجد أي مبرر موضوعي ومنطقي لوجود المنحدرين من الجنوب والشمال في إطار سياسي واحد بعد الحرب " . والفقرة الثانية تعود الى خبر قرأته بالأمس حول الأزمة في السودان مابين الجنوب والشمال وجاء في الخبر ما يلي : " انسحبت ستة أحزاب جنوبية من مؤتمر ( جوبا ) الذي تشارك فيه الحركة الشعبية لتحرير السودان , وقال الطيب مراسل البي بي سي ان الأحزاب انسحبت بسبب ما أسمته أجندة الأحزاب الشمالية التي تسعى لفرض الوحدة مع الجنوب " ... انتهى الخبر .!!

ان مناقشة ذلك والحوار حوله يتطلب منا جميعا عدم ( الكيل بمكيالين ) .. وعدم استخدام ( المعيار المزدوج ) , فما يجوز قوله على الحزب الاشتراكي ينبغي قوله على حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) باعتبارهما حزبين من منشأ جنوبي , وما يجوز قوله على القيادي ( س ) في الحراك الجنوبي بسبب انتماءه للحزب الاشتراكي يجب قوله على القيادي ( ص ) بسبب انتماءه ايضا للحزب الاشتراكي او لحزب رابطة ابناء اليمن ( رأي ) .. وهذا الكلام لا يقودنا أبدا الى اعتبار ان الانتماء الى الحزب الاشتراكي او حزب الرابطة خطيئة جنوبية ينبغي الاغتسال منها فورا , كما لا يعني بطبيعة الحال عدم تقديري واحترمي – شخصيا – للدكتور ياسين سعيد نعمان او للسيد عبدالرحمن الجفري . على اعتبار ان ( الاختلاف السياسي ) لا يعني ( القطيعة الإنسانية ) .. حتى وان قال احد ما ان مشروع الاستقلال هو مشروع صغير فهذا شأنه , ويبقى من حقنا ان نقول عن مشروعنا بأنه مشروع كبير ومادونه هو المشروع الصغير.

وقبل ان أبدأ في توجيه الحديث إلى زملائي في قيادة الحراك الجنوبي , أود ان اسأل السيد الحبيب عبدالرحمن الجفري والدكتور ياسين ماذا كانا لايعتبران ان الوحدة قد فرضت على شعب الجنوب بالقوة ؟!! .. فان كانت قد فرضت بالقوة كما يقول ذلك الواقع منذ عام 1994م , فان السؤال التالي الذي يطرح نفسه عليهما يقول : وما لذي يجبركما على قبول ما تم فرضه بالقوة على شعب الجنوب والمساهمة في تكريسه وإضفاء الشرعية عليه ؟ ام ا ن أهل جنوب السودان أكثر إدراكا منا نحن الجنوبيين بفداحة وخطورة ما يحدث للجنوب.

وبالعودة الى زملائنا في قيادة الحراك الجنوبي الذين لهم عضوية مكتب سياسي او لجنة مركزية في الحزب الاشتراكي اليمني او هيئة تنفيذية او هيئة مركزية في حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) او في اي حزب شمالي المنشأ , نقول لهم ان هذه العضوية وهذه المراكز الحزبية تتعارض تماما مع الاستحقاق الوطني المنتظر منكم تقديمه للجنوب , ولا تنسجم مع متطلبات القيادة في الحراك الجنوبي , وهي تعتبر بشكل أو بآخر ( منافذ ) و ( ثغرات ) و ( خيوط ) تربطكم مع هيئات سياسية أخرى تحمل مشاريع سياسية مغايره تماما للمشروع الاستراتيجي للثورة الجنوبية , وهي بطريقة أو بأخرى تعتبر ( مكون سياسي ) ضمن مكونات ( المنظومة السياسية ) لدولة الجمهورية العربية اليمنية ( الجمهورية اليمنية ) التي تحتل الجنوب حاليا وحجر من أحجار بناء سياسي كبير يحتل الجنوب علنا... أم ان الأمر ليس كذلك ؟؟

ان تحقيق الاستقلال يعني ان تجري عملية ( فك الارتباط ) مابين دولتين توحدتا طوعا وسلما ويجب ان تنفكا طوعا وسلما ايضا , واذا كان الطرف الآخر قد فرض الوحدة بالقوة ولا يمكن ان يقبل بمسألة ( فك الارتباط ) فلماذا لا نقوم نحن الذين نطالب بفك الارتباط مع هذا النظام ( بفك ارتباطنا ) نحن من طرف واحد مع جميع ما يمكن ان يربطنا به ؟! .. ان أكون عضو في هيئة سياسية لا تزال مرتبطة بقوة بالمنظومة السياسية ككل لهذه الدولة المحتلة يعني إنني لازلت شخصيا مرتبط بهذه الدولة دون ان اعلم ! .. فلماذا لا يسعى جميع أبناء الجنوب المنخرطين في الثورة الجنوبية الى فك ارتباطهم مع أحزابهم التي ترتبط حاليا مع نظام الجمهورية العربية اليمنية !! .. ألا يعتبر مثل هذا الفعل الوطني من نوعية الفعل الذي سيغلق جميع ( المنافذ ) و( الثغرات ) و ( الخيوط ) التي تحدثنا عنها والتي يمكن ان ينفذ عبرها مشروع سياسي آخر خلاف مشروعنا الاستراتيجي ؟ ... أم إنني مخطأ في هذه النظرة أيضا ؟

ليس لدينا مشروع لتصفية الأحزاب او قانون لاجتثاثها على غرار قانون اجتثاث حزب البعث في العراق... فالحزب الاشتراكي جزء من تاريخ الجنوب وواقع لا يمكن ولا يجوز القفز فوقه , والأمر ينطبق أيضا على حزب الرابطة , ولكن لدينا ما يمكن ان نطلق عليه ب ( قانون فك الارتباط ) .. وهو قانون يستدعي ان يقوم الجنوب بفك الارتباط من جانب واحد مع الشمال الذي يفرض عليه هذه الوحدة بالقوة .

اذا أردنا لنظام صنعاء ان يقوم بذلك وان نجبره في مرحلة ما على فعل فك الارتباط ( قسرا ), فعلينا بداية ان نبدأ بأنفسنا ( طوعا ) وان نقوم بفك ما هو ( متاح ) من هذه العملية الواسعة وما هو في أيدينا وبوسعنا فعله ... وهذا الكلام أوجهه الى الدكتور محمد حيدره مسدوس شخصيا صاحب الطرح السابق , والى الزعيم المخلص حسن احمد باعوم والى الزميل القيادي النبيل علي منصر محمد والى جميع القيادات الجنوبية في الحزب الاشتراكي اليمني وعلى رأسهم الدكتور الصديق ناصر الخبجي والعزيز صلاح الشنفرة والصديق المقرب يحى غالب الشعيبي والعزيز علي بن علي هادي وغيرهم , ادعوهم جميعا اتخاذ اول خطوة في مشروع فك الارتباط من خلال تشكيل ( الحزب الاشتراكي الجنوبي ) أو حزب ( الأحرار ) كما نادى ودعى إليه الجسور المثقف الدكتور / عبدالرحمن الوالي .

كما اوجه ذات الدعوة الى المخلص النبيل فك الله اسره علي محمد السعدي القيادي في حزب الرابطة وغيره من القياديين في حزب الرابطة الذي ادعوهم الى انشاء حزب رابطة ابناء الجنوب ... هذا في حال التمسك بفكر الحزب ونهجه , وهي مسألة لا ارى فيها اي ضير او ضرر بل إنني اشجع عليها , باعتبار ان الفكر الاشتراكي العصري هو فكر رائج في عالم اليوم , طالما وأن وعائه السياسي جنوبي صرف ولا شائبة ولا رابط يربطها بمن يحتل الجنوب ... ومثل هذه الدعوة أوجهها الى المهندس الطيب المناضل محسن باصرة و الأخ العزيز عبدالناصر باحبيب.

اعتقد ان هذه القضية التي جرى الحديث حولها , تعتبر حجر الزاوية وسبب رئيسي للجدل والتباين الحاصل حاليا على مستوى الحراك الجنوبي , وهي سبب في وجود ارتياب ( مستحق ) من قبل الجماهير جهة عملية دمج مقومات ثورة الجنوب في مكون واحد ..كما ان بقاء الحال كما هو عليه حاليا يعني ببساطة شديدة جدا ان هذا الحامل السياسي الجنوبي الوحيد الذي يطالب بفك الارتباط مع الشمال لا يزال مرتبط هو الآخر بمكونات اخرى مرتبطة علنا بالمحتل ... وأرى أيضا ان يتبع عملية فك الارتباط السياسي بالشمال عمليات أخرى شعبية ممثاله تتعلق بجوانب اقتصادية وثقافية ... انها ليست دعوة عنصرية لأن ما فعله الشمال بالجنوب هو العنصرية بعينها.

أرجو ان تكون الأمور قد وضحت وبانت ... وهي كما قلت تعبر عن رأيي الشخصي لا اقل من ذلك ولا أكثر ... ولزاما علي بعد هذا ان اقول اللهم اني بلغت ... اللهم فاشهد.








مخجل جداً !!


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-30-2009, 12:32 PM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 16
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعيفان


مخجل جداً !!



العزيز شعيفان
نريدك ان تعقب بشكل اكبر وواضح لان تعقيبك يهمني
اعتبر هذا امر بما انك قلم ماجور لي (للوطن)
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-30-2009, 01:00 PM
عضو برونزي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 836
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

تحيه واحترام للأخ احمد ابن فريد موضوع يحمل اكثر من رسالة ولكن لا حياة لمن تنادي مع تحفظي للإهداء ياليت خليتها لأبناء الجنوب عامه واستثنيت الكفيف فاروق ناصر علي الذي لا زال يتغنى بقصائد محمود درويش وأحمد مطر فهي التي وصلت الجنوب إلى النفق المظلم قرءة كثير من مواضيع فاروق ناصر ولم أراه يستدل بآية او حديث فكانت كل إستدلا لاته من لهيب القصيد سواء لدرويش او للزينوني أو لأحمد مطر فهو لا يدرك ان في الميدان شعرهم وقصيدهم اقوى وافضل من مطر ودرويش فمنهم حسان بن ثابت رضي الله عنه ومنهم شاعر الصحوة الاسلامية عبد الرحمن العشماوي وسيعيش الجنوب من كفيف إلى كفيف ...
الغريب ...
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة