مقتل حارسين لصحيفة يمنية أثناء محاولة اعتقال رئيس تحريرها -> صحيفة الوقت البحرينية

[حضرمي جدآوي]

العدد 1179 الخميس 19 جمادة الأولى 1430 هـ - 14 مايو 2009

صنعاء تنفي أي حوار مع قادة الحراك الجنوبي
مقتل حارسين لصحيفة يمنية أثناء محاولة اعتقال رئيس تحريرها

صنعاء - أشرف الريفي:
لقي شخصان حتفهما أمس بمدينة عدن وأصيب آخرون في إطلاق قوات الأمن النار المكثف على مجاميع من المواطنين تجمعوا أمام مقر صحيفة الأيام لمنع قوات الأمن من اعتقال رئيس تحريرها.
وقالت مصادر مطلعة لـ''الوقت'' إن قوات الأمن تلاحق ناشري تحرير صحيفة ''الأيام'' الصادرة من عدن هشام باشراحيل وأخاه تمام منذ مطلع الأسبوع بغية اعتقالهما للمثول أمام المحكمة على خلفية قضية مقتل حارس مكتب الصحيفة بصنعاء العام الماضي، فيما نفت صنعاء أنباء لوسائل الإعلام تحدثت عن وجود حوار بين الحكومة اليمنية وعناصر الحراك الجنوبي.
في غضون ذلك، تجمع مواطنون يمنيون أمام مقر صحيفة ''الأيام'' لمنع قوات الامن من اعتقال رئيس التحرير، فيما قامت أن قوات الامن بإطلاق النيران المكثفة صوبهم ما أسفر عن مقتل كل من أحمد ناصر وجلال الزامكي وإصابة آخرين.
وقال رئيس تحرير ''الأيام'' هشام باشراحيل إن الحارسين قتلا بعد إطلاق النار عليهما من قبل قوات أمنية حاولت اقتحام المقر.
وكانت قوات الأمن فشلت قبل يومين من اعتقال باشراحيل عندما اقتحمت مقر صحيفة ''الأيام'' الموقوفة منذ أسبوع بحجة تناولها لقضايا تمس الوحدة اليمنية وتروج لدعوات انفصالية حسب اتهامات السلطة.
وفيما تتهم الأجهزة الأمنية رئيس تحرير ''الأيام'' برفضه المثول أمام القضاء، يقول باشراحيل إنه كلف محاميا للتقاضي بدلا عنه بسبب مرضه.
يشار إلى أن صحيفة ''الأيام'' تتعرض لانتهاكات كثيرة آخرها منعها من الإصدار بحجة تهديدها للوحدة اليمنية.
من جهة أخرى، نفت صنعاء الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام عن وجود حوار بين الحكومة اليمنية وما يسمى بعناصر الحراك الجنوبي.
وقال مصدر مسؤول إن ما أوردته بعض وسائل الإعلام من تسريبات عن هذا الموضوع، ليس لها أي أساس من الصحة، موضحا أن الرئيس علي عبدالله صالح كان قد دعا وفي أكثر من مناسبة أطياف العمل السياسي كافة في الساحة الوطنية ومن دون استثناء إلى الحوار في داخل الوطن في مجمل القضايا التي تهم الوطن في إطار المؤسسات الدستورية وتحت مظلة دستور الجمهورية اليمنية.
وكان تقرير صحافي تناولته بعض الصحف في الأيام الماضية، تحدث عن أن ''هناك لقاء مصالحة في القاهرة تتبناه مصر والسعودية بين السلطة اليمنية وقادة الحراك الجنوبي برعاية أميركية، وأن عدد من قيادات الجنوب قد توجهوا إلى القاهرة للغرض ذاته.
وعلى الصعيد نفسه، نفى الرئيس الأسبق علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس، رئيس الوزراء الأسبق، الأنباء التي تحدثت عن وصولهما إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في اجتماع يضم قيادات وشخصيات سياسية يمنية جنوبية وأطراف حكومية يمنية برعاية مصرية خليجية وبتأييد أميركي، وذلك لإجراء حوار سري.
وفيما يخص الأوضاع في مديريات محافظتي لحج والضالع جنوب اليمن، أكدت مصادر محلية عودة الهدوء مع حذر وترقب من قبل القوات الأمنية والمواطنين الذين يشكون من عدم التزام السلطات بسحب المواقع العسكرية المستحدثة كافة.


المصدر /
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
لإضآفة أي تعليق أو توضيح ...


تحية جنوبية - بعبق الإستقلآل والحرية