قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 12832 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4757 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9754 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4536 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4377 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4382 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4326 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4942 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4477 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)           »          الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4433 - الوقت: 12:16 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2010, 12:30 AM
الصورة الرمزية أبو محمد
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 7,204
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي الجنوب الحضرمي.. الحاضر والتاريخ

الجنوب الحضرمي.. الحاضر والتاريخ والتواصل الثقافي الحضاري


حضرموت / عنا / 31 مايو أيار 2010


نقلا عن عدن تايمز

كتب/أحمد سالم بلفقيه:

أهدي مقالتي وموضوعي هذا إلى العزيز الخال حسين زيد بن يحي والأستاذ أحمد بامعلم والسفير قاسم عسكر وكل الأسرى الأعزاء الجنوبيين ومن فك أسره من سجون صنعاء البغيضة .
حضرموت التاريخ، المقصود بها هي حضرموت الكبرى من باب المندب حتى عمان، وهو ما يدعى بالمفهوم السياسي الحالي، بالجنوب العربي، والتواصل الثقافي والحضاري في بلاد الجنوب العربي الحضرمي، قد وصل منذ التاريخ القديم إلى حالة التشابك الاجتماعي، مرورا بكل المراحل، من والى الحالة السياسية، صعودا ونزولا، حتى تجلى بالحالة الوطنية (فالتداخل الاجتماعي بين المناطق الغربية والشرقية في كافة المناطق الجنوبية قد وصل ومنذ القدم لحالة التشابك الاجتماعي، وواحدية المنهاج الثقافي والإرث التاريخي الحضاري، وصولا للحالة الوطنية المتميزة، فقلما تجد منطقة لا توجد بها أواصر قربى قديمة أو حديثة مع تشابك المصالح.
فعدن عبر التاريخ هي بوابة الجنوب وحضرموت ومن يمتلك مفتاح عدن يمتلك مفاتيح الجنوب) ومن هنا نجد أن وحدة المصالح ووحدة المصير المشترك من خلال المعاناة، قد وحدت الجنوبيين في هذا الوقت بالذات تجاه الوافدين من المناطق الشمالية اليمنية، بعد أن استطاعت السلطة اليمنية تحويل حالة الصراع من صراع عام يمني وجنوبي مع السلطة، بل إلى صراع شعبي جنوبي مع السلطة واليمنيين في آن واحد، وهو ما استطاعت اليمن من تحقيق الفائدة بأن جندت كل القوى الشعبية اليمنية لتصطدم بالجنوبيين في بلادهم، وهذا جعل الجنوبيين يتعاملون مع اليمنيين الوافدين بصيغة الطابور الخامس لقوى الاحتلال اليمني، والحلقة الضعيفة في المجتمع الجنوبي لإدارة الصراع الحضاري والثقافي بين اليمنيين والجنوبيين ومنعكس لا محالة مع أمتدادتهم الثقافية والحضارية عبر البحار والقارات، وبالتالي بديهية الحسم والتفوق الثقافي والحضاري الجنوبي المنفتح على شعوب العالم، وحتمية النصر الجنوبي الحضرمي وأدواته المساندة من العناصر المنتسبة والمنتمية لثقافته، وثقافة الشعوب الحضارية المتداخلة معه في الموروث الحضاري والتاريخي، وقوة مدى التواصل والترابط الحضاري مع المصالح المتشابكة والمتداخلة مع شعوب العالم خاصة وأن النهج المدرسي الجنوبي الحضرمي قد صار مطلب عالمي بشهادة دولية، لذا فمن البديهي الحسم والنصر لهكذا صراع ثقافي وحضاري عالمي مع فكر متخلف مغلق في ركن الجزيرة الجنوبي الغربي (اليمن) لمنطقة مهملة عبر التاريخ، ومع الحاضر اليمني فالفشل والإخفاق سمته والهزيمة نهايته .
1- إن حضرموت الجنوب والجنوب الحضرمي الحضاري والثقافي، والنهج المدرسي الحاضن والحامل للهم الرسالي الموروث والمكتسب، من صحراء الأحقاف، وحقفها المتداخل مع هضابها بالوادي المتداخلة، متشعبة عبر وديانها اللا نهائية، لتحتوي الجنوب من غربه إلى شرقه، لتمضي به إلى بلاد السواحل عبر بلاد القرن الأفريقي وصولا لبلاد السواحل والسواحليين، لتتعانق بسواحل أبين، ومنطقة سواحل أبين وزنجبار الجنوب، ومن البحر العربي للجنوب العربي، حتى القارة الهندية مركز انطلاق الجنوبيون العرب إلى بلاد الشرق الأقصى في أرض الملايو حتى الصين .
2- لقد كان التواصل الثقافي والحضاري مع بلاد المهجر وتأثيره المتبادل مع بلاد الجنوب العربي(وليس اليمن)تواصلا ثقافيا وحضاري في شتى جوانبه المتبادلة فمن الجنوب كانت الرسالة والنهج الرسولي بصيغه الشمولية هي الهم الأكبر المتمثل في التبليغ لسكان البلدان التي بلغها الجنوبيون العرب الحضارم، تجار الآخرة والدنيا في آن واحد، وقد نجحوا في عكس مفاهيمهم الثقافية والحضارية لتلك البلدان وهو ما ظهر للمراقبين في الكم العددي والنوعي لمنتسبي المنهج المدرسي الحضرمي والذي يفوق النصف مليار منتمي ومنتسب .
3- أن حيدر أباد القارة الهندية متمثلة في كثير من الإرث الثقافي والحضاري قد تجلى من حيث القباب وبعض القصور الطينية المتأثرة بالطابع الهندي في وادي حضرموت ومدينة تريم خير مثال ومنها مسجدها الطيني المعروف بمسجد المحضار ومنارته الطويلة الانسيابية التربيع والمبنية من الطين وذات البصمة الهندية الواضحة وكذا قصر السلطان ألكثيري، فقد عاش من صمم وشارك في التصميم في الهند المهندس الكبير والعالم الشاعر أبوبكر بن شهاب ومراسلاته خير شاهد مع السلطان حين بنائه .
4- أن القصور الطينية المنقبة والمفخرة لكل الجنوبيين الحضارم بتلك المباني، والتي هي ثمرة من ثمار التواصل والتمازج الثقافي والحضاري مع الشرق الآسيوي وبلاد الملايو، وهي هجين من التمازج والتواصل الثقافي الهندي والصيني والجنوبي العربي، كمكونات ثقافية وحضارية أصلية لبلاد الملايو والشرق الصيني، وللجنوب الآسيوي الهندي .
5- أن تريم المدينة، العاصمة الثقافية للعالم الإسلامي لعام 2010م، هي القلب النابض للجنوب العربي الحضرمي، والتسمية المأخوذة من بحرها العربي، قد انعكست على الموروث الثقافي والحضاري للجنوب، فقد عمم وصار سمة من سماته الثقافية والحضارية للجنوب بشكل عام، بداية بحضرموت الصغرى (وادي عبدالله بن راشد) ومن ثم حضرموت الوسطى حتى بئر علي، ومن ثم حضرموت الجغرافية حيث نهايات الهضبة وحجارتها الحمراء ببلاد الباكازم، وماؤها العذب الفرات، ومن ثم حضرموت الكبرى والممتدة من عمان حتى باب المندب مرورا بيافع وضالعها وردفانها وحوطة لحج(فالحوطة ثقافة جنوبية صرفة)والوهط وحمراء وثعلبة حتى العيدروس وشعبها بعدن، أما حضرموت التاريخية والكبرى فهي تلك الممتدة من عمان حتى باب المندب، أما حضرموت الثقافة والنهج فهي عابرة للقارات.
6- لقد اختيرت تريم عاصمة للثقافة الإسلامية، تريم حضرموت، تريم الجنوب العربي، تريم وموروثها الثقافي والحضاري العابر للقارات والمتعدد الجنسية، ليس عبطا واعتباطا، بل لإسهاماتها العالمية، فعالمية تريم يسبق مايو عام 1990م ويسبق (7/7) بل لو كانت تريم تتخذ قرارها بنفسها، ولم يفرض عليها من لم يمت بصلة لها أو لموروثها الثقافي والحضاري، لعكست جزء من بريق عالميتها، من خلال عرض صيغ تواصلها وتمازجها الثقافي والحضاري مع بلدان المهجر ومن أنتسب لها ولثقافتها الحضارية المشعة.
7- وأخيرا ليحاول كل منتسب ومنتمي للجنوب الحضرمي وثقافته ومنهاج تريم الحضاري أن يتخيل، كيف لو دعيت كل الفعاليات المنتمية لموروث تريم العالمي من بقاع العالم، لتريم وعكست أرثها الشعبي والفني الجنوبي من فرق فنية وشعبية وفرق رقص( في بلاد الملايو لازال يسمى زفين "رقص" وهي لازالت مستخدمة بشكل محدود ومعروفة) وغيرها، ماذا تتوقعون الحالة المقدمة ؟؟ من الطبيعي ستكون لوحات فنية متميزة، لمسرح طبيعي متميز وهو حضرموت الجنوب الثقافة والحضارة والمنهاج، كما أن الخبرات الجنوبية والبيوت المتخصصة المنتشرة في العالم لو طلبتها تريم حضرموت والجنوب للبت الطلب وستقدم الدراسات والفعاليات ما يغضب المغتصب، ولكن سيأتي اليوم قريبا لتلبس تريم والجنوب الحضرمي أبهى حليه الثقافية والحضارية لتقديمها وعرضها للعالم ليغترف العالم من مناهلها ما يغذي ويشبع روحه الظامئة حتى يأمن بالسلم والسلام
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-03-2010, 01:02 AM
مشرف و شاعر و أديب منتديات صوت الجنوب العربي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 1,223
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

لم يشأ الكاتب أن يتطرق إلى ذكر الرموز السياسية من أصل حضرمي ، وهي خير شاهد على الخُطى التي قطعتها حضرموت في عباب السياسة ، فكانت حاضرة وما زالت بما أنجبته من أبنائها ذوي الخصائص القيادية ، هؤلاء الصفوة يتميزون بفكر ثاقب ، ورؤى ناصعة ، ويقظة ممزوجة بإرث أخلاقي ، وهذا ما أكسبهم ثقة المريدين لهم ، وهم اليوم يقودون الركب في الجنوب العربي إلى غاياته النبيلة ، ويؤكدون اضطلاع حضرموت بالدور التاريخي المنوط بها تحمله في المرحلة الراهنة ، والجنوبيون يراهنون على قدرة هذه الطلائع على تحقيق هدف الإستقلال أولاً ، ومن ثم الدخول في مشاريع وحدوية مع منظومة مجلس التعاون الخليجي .

تحياتي
طائر الاشجن
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-03-2010, 10:31 AM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشائر
الجنوب الحضرمي.. الحاضر والتاريخ والتواصل الثقافي الحضاري


حضرموت / عنا / 31 مايو أيار 2010


نقلا عن عدن تايمز

كتب/أحمد سالم بلفقيه:

أهدي مقالتي وموضوعي هذا إلى العزيز الخال حسين زيد بن يحي والأستاذ أحمد بامعلم والسفير قاسم عسكر وكل الأسرى الأعزاء الجنوبيين ومن فك أسره من سجون صنعاء البغيضة .
حضرموت التاريخ، المقصود بها هي حضرموت الكبرى من باب المندب حتى عمان، وهو ما يدعى بالمفهوم السياسي الحالي، بالجنوب العربي، والتواصل الثقافي والحضاري في بلاد الجنوب العربي الحضرمي، قد وصل منذ التاريخ القديم إلى حالة التشابك الاجتماعي، مرورا بكل المراحل، من والى الحالة السياسية، صعودا ونزولا، حتى تجلى بالحالة الوطنية (فالتداخل الاجتماعي بين المناطق الغربية والشرقية في كافة المناطق الجنوبية قد وصل ومنذ القدم لحالة التشابك الاجتماعي، وواحدية المنهاج الثقافي والإرث التاريخي الحضاري، وصولا للحالة الوطنية المتميزة، فقلما تجد منطقة لا توجد بها أواصر قربى قديمة أو حديثة مع تشابك المصالح.
فعدن عبر التاريخ هي بوابة الجنوب وحضرموت ومن يمتلك مفتاح عدن يمتلك مفاتيح الجنوب) ومن هنا نجد أن وحدة المصالح ووحدة المصير المشترك من خلال المعاناة، قد وحدت الجنوبيين في هذا الوقت بالذات تجاه الوافدين من المناطق الشمالية اليمنية، بعد أن استطاعت السلطة اليمنية تحويل حالة الصراع من صراع عام يمني وجنوبي مع السلطة، بل إلى صراع شعبي جنوبي مع السلطة واليمنيين في آن واحد، وهو ما استطاعت اليمن من تحقيق الفائدة بأن جندت كل القوى الشعبية اليمنية لتصطدم بالجنوبيين في بلادهم، وهذا جعل الجنوبيين يتعاملون مع اليمنيين الوافدين بصيغة الطابور الخامس لقوى الاحتلال اليمني، والحلقة الضعيفة في المجتمع الجنوبي لإدارة الصراع الحضاري والثقافي بين اليمنيين والجنوبيين ومنعكس لا محالة مع أمتدادتهم الثقافية والحضارية عبر البحار والقارات، وبالتالي بديهية الحسم والتفوق الثقافي والحضاري الجنوبي المنفتح على شعوب العالم، وحتمية النصر الجنوبي الحضرمي وأدواته المساندة من العناصر المنتسبة والمنتمية لثقافته، وثقافة الشعوب الحضارية المتداخلة معه في الموروث الحضاري والتاريخي، وقوة مدى التواصل والترابط الحضاري مع المصالح المتشابكة والمتداخلة مع شعوب العالم خاصة وأن النهج المدرسي الجنوبي الحضرمي قد صار مطلب عالمي بشهادة دولية، لذا فمن البديهي الحسم والنصر لهكذا صراع ثقافي وحضاري عالمي مع فكر متخلف مغلق في ركن الجزيرة الجنوبي الغربي (اليمن) لمنطقة مهملة عبر التاريخ، ومع الحاضر اليمني فالفشل والإخفاق سمته والهزيمة نهايته .
1- إن حضرموت الجنوب والجنوب الحضرمي الحضاري والثقافي، والنهج المدرسي الحاضن والحامل للهم الرسالي الموروث والمكتسب، من صحراء الأحقاف، وحقفها المتداخل مع هضابها بالوادي المتداخلة، متشعبة عبر وديانها اللا نهائية، لتحتوي الجنوب من غربه إلى شرقه، لتمضي به إلى بلاد السواحل عبر بلاد القرن الأفريقي وصولا لبلاد السواحل والسواحليين، لتتعانق بسواحل أبين، ومنطقة سواحل أبين وزنجبار الجنوب، ومن البحر العربي للجنوب العربي، حتى القارة الهندية مركز انطلاق الجنوبيون العرب إلى بلاد الشرق الأقصى في أرض الملايو حتى الصين .
2- لقد كان التواصل الثقافي والحضاري مع بلاد المهجر وتأثيره المتبادل مع بلاد الجنوب العربي(وليس اليمن)تواصلا ثقافيا وحضاري في شتى جوانبه المتبادلة فمن الجنوب كانت الرسالة والنهج الرسولي بصيغه الشمولية هي الهم الأكبر المتمثل في التبليغ لسكان البلدان التي بلغها الجنوبيون العرب الحضارم، تجار الآخرة والدنيا في آن واحد، وقد نجحوا في عكس مفاهيمهم الثقافية والحضارية لتلك البلدان وهو ما ظهر للمراقبين في الكم العددي والنوعي لمنتسبي المنهج المدرسي الحضرمي والذي يفوق النصف مليار منتمي ومنتسب .
3- أن حيدر أباد القارة الهندية متمثلة في كثير من الإرث الثقافي والحضاري قد تجلى من حيث القباب وبعض القصور الطينية المتأثرة بالطابع الهندي في وادي حضرموت ومدينة تريم خير مثال ومنها مسجدها الطيني المعروف بمسجد المحضار ومنارته الطويلة الانسيابية التربيع والمبنية من الطين وذات البصمة الهندية الواضحة وكذا قصر السلطان ألكثيري، فقد عاش من صمم وشارك في التصميم في الهند المهندس الكبير والعالم الشاعر أبوبكر بن شهاب ومراسلاته خير شاهد مع السلطان حين بنائه .
4- أن القصور الطينية المنقبة والمفخرة لكل الجنوبيين الحضارم بتلك المباني، والتي هي ثمرة من ثمار التواصل والتمازج الثقافي والحضاري مع الشرق الآسيوي وبلاد الملايو، وهي هجين من التمازج والتواصل الثقافي الهندي والصيني والجنوبي العربي، كمكونات ثقافية وحضارية أصلية لبلاد الملايو والشرق الصيني، وللجنوب الآسيوي الهندي .
5- أن تريم المدينة، العاصمة الثقافية للعالم الإسلامي لعام 2010م، هي القلب النابض للجنوب العربي الحضرمي، والتسمية المأخوذة من بحرها العربي، قد انعكست على الموروث الثقافي والحضاري للجنوب، فقد عمم وصار سمة من سماته الثقافية والحضارية للجنوب بشكل عام، بداية بحضرموت الصغرى (وادي عبدالله بن راشد) ومن ثم حضرموت الوسطى حتى بئر علي، ومن ثم حضرموت الجغرافية حيث نهايات الهضبة وحجارتها الحمراء ببلاد الباكازم، وماؤها العذب الفرات، ومن ثم حضرموت الكبرى والممتدة من عمان حتى باب المندب مرورا بيافع وضالعها وردفانها وحوطة لحج(فالحوطة ثقافة جنوبية صرفة)والوهط وحمراء وثعلبة حتى العيدروس وشعبها بعدن، أما حضرموت التاريخية والكبرى فهي تلك الممتدة من عمان حتى باب المندب، أما حضرموت الثقافة والنهج فهي عابرة للقارات.
6- لقد اختيرت تريم عاصمة للثقافة الإسلامية، تريم حضرموت، تريم الجنوب العربي، تريم وموروثها الثقافي والحضاري العابر للقارات والمتعدد الجنسية، ليس عبطا واعتباطا، بل لإسهاماتها العالمية، فعالمية تريم يسبق مايو عام 1990م ويسبق (7/7) بل لو كانت تريم تتخذ قرارها بنفسها، ولم يفرض عليها من لم يمت بصلة لها أو لموروثها الثقافي والحضاري، لعكست جزء من بريق عالميتها، من خلال عرض صيغ تواصلها وتمازجها الثقافي والحضاري مع بلدان المهجر ومن أنتسب لها ولثقافتها الحضارية المشعة.
7- وأخيرا ليحاول كل منتسب ومنتمي للجنوب الحضرمي وثقافته ومنهاج تريم الحضاري أن يتخيل، كيف لو دعيت كل الفعاليات المنتمية لموروث تريم العالمي من بقاع العالم، لتريم وعكست أرثها الشعبي والفني الجنوبي من فرق فنية وشعبية وفرق رقص( في بلاد الملايو لازال يسمى زفين "رقص" وهي لازالت مستخدمة بشكل محدود ومعروفة) وغيرها، ماذا تتوقعون الحالة المقدمة ؟؟ من الطبيعي ستكون لوحات فنية متميزة، لمسرح طبيعي متميز وهو حضرموت الجنوب الثقافة والحضارة والمنهاج، كما أن الخبرات الجنوبية والبيوت المتخصصة المنتشرة في العالم لو طلبتها تريم حضرموت والجنوب للبت الطلب وستقدم الدراسات والفعاليات ما يغضب المغتصب، ولكن سيأتي اليوم قريبا لتلبس تريم والجنوب الحضرمي أبهى حليه الثقافية والحضارية لتقديمها وعرضها للعالم ليغترف العالم من مناهلها ما يغذي ويشبع روحه الظامئة حتى يأمن بالسلم والسلام

إنّ قدر الّتزكية و الشّهادة لأمةٍ من الأمم ليعظم قدرها و يعلو شأنها بقدر الشاهد و المزكّي لها !! فإن كان عظيماً و صادقاً في أخباره كانت شهادته عظيمة في نفسها و صادقة في مدلولها و دلالتها و خبرها !!!
و الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم قد علّق نيا شين الشرف و أوسمة الفخر على صدور أهل اليمن ... و هذا فضل الله يؤتيه من يشاء .. و هو فضل الدين و الإيمان لا فضل النسب و الحسب ..
أيها الطالب فخراً بالنسب ......... إنمـــــا الّنـــاس لأمٍ و لأب .
هل تراهم خلقوا من فضةٍ ......... أو حديدٍ أو نحاسٍ أو ذهب .
إنما الفضــــل بدينٍ خالصٍ ......... و بأخلاقٍ كـــــرامٍ و أدب .
و أهل اليمن هم أصحاب القلوب الرقيقة و الطباع اللينة و الّرجولة الفائقة و الشّهامة الّرائقة ... و هم أنصار السنة و الرسالة من قديم الزمان و التاريخ الإسلامي خير شاهد على هذا ..
و من الأدلة على فضلهم و شرفهم و علو قدرهم : ما أخرجه الحاكم في مستدركه و الطبراني في معجمه بإسناد صحيح على شرط مسلم عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال :
لما نزلت ' فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين ، أعزة على الكافرين ، يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم !! ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله واسع عليم ' .. قال الرسول صلى الله عليه و سلم :
هم قومك يا أبا موسى .. و أومأ برأسه إلى أبي موسى الأشعري اليماني !!! رضي الله عنه و أرضاه .
و لما جاء أهل اليمن للرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم يعلنون إسلامهم فرح بذلك فرحاً شديداً ..
فقد أخرج النسائي في سننه ' كتاب التفسير ' و ابن حبان في موارد الظمآن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
لما قدم أهل اليمن على رسول الله عليه الصلاة و السلام في المدينة قال رافعاً صوته !! :
' الله أكبر الله أكبر !! جاء نصر الله و جاء فتح الله و جاء أهل اليمن !!! '
فقال بعض الصحابة : ' و ما أهل اليمن ؟! ' فقال صلى الله عليه و آله و سلم :
' قوم نقية قلوبهم و لينة طباعهم ... الإيمان يمان و الحكمة يمانية ،، هم مني و أنا منهم !!!!!!! '
و هو شرف و الله عظيم . و في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعاً :
' الإيمان يمان و الحكمة يمانية و الفقه يمان '
و هو حديث متواتر كما قال المناوي في ( فيض القدير ) .
بل شهد لهم النبي صلى الله عليه و آله و سلم بأنهم خير أهل الأرض !!
فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده و غيره عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان بطريق مكة فرفع رأسه إلى السماء فقال :
' أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب هم خير أهل الأرض '
فقال رجل كان عنده من الأنصار : إلا نحن يا رسول الله (( كررها )) فقال المصطفى عليه السلام كلمة خفيفة ـ ضعيفة ـ :
' إلا أنتم ' ....
و كأن النبي عليه الصلاة و السلام لا يريد نشر هذا الاستثناء و يريد أن ينشر أن أهل اليمن هم خير أهل الأرض ...
و عند البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً :
' اللهم بارك لنا في شامنا و في يمننا ' ( ثلاثاً ) .. فقالوا : و في نجدنا يا رسول الله ؟؟
فقال : ' منه الزلازل و الفتن و منه يطلع قرن الشيطان ' .
و لم يقتصر هذا الإكرام لهم في الدنيا فحسب و إنما حتى يوم القيامة على الحوض و الناس يشربون !!
فقد روى مسلم في صحيحه عن ثوبان مرفوعاً :
' و إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن !! أضرب بعصاي حتى يرفضّ عليهم ' .. فسئل عن عرضه فقال :
' من مقامي إلى عمان ' ..
و المعنى :
أن الرسول صلى الله عليه و سلم يخرج في أرض المحشر و الناس قد بلغ بهم العطش مبلغاً عظيماً يتزاحمون على الحوض ليشربوا و النبي عليه السلام يسير على حوضه و يضرب بعصاه الشريفة المسلمين من غير اليمنيين كي لا يزاحموا و يضايقوا أهل اليمن !!!
فهل بعد هذا الفضل و الشرف من فضل و شرف ؟؟؟!!!
و الأدلة كثيرة جداً و لله الحمد و فيما تقدم كفاية إن شاء الله تعالى .
أحبتي في الله :
هذه المنزلة العظيمة لأهل اليمن لا ينالها إلا المتمسك بكتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و على ما كان عليه سلف الأمة للحديث المتقدم :
' هم مني و أنا منهم !! '
فهنيئاً لكم يا أهل اليمن من أهل السنة و دعاة التوحيد و الاتباع .. و الفضل أولاً و آخراً لله تعالى !!
و لله درّ من قال :
ألا إنما التقوى لباس و زينة ......... فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب .
فقد رفع الإسلام سلمان فارس ........ و قد وضع الشرك الشقيّ أبا لهب .
و صدق من قال :
ألا إنما التقوى هي العزّ و الكرم ......... و حبّك للدنيا هو الذّلّ و السقم .
و ليس على عبد تقيّ نقيصة ......... إذا حقّق التقوى و إن حاك أو حجم .

أحاديث في فضل اليمن :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(أتاكم أهل اليمن أرقّ أفئدة وألين قلوبا ً ، الإيمان يمان والحكمة يمانية ) متفق عليه
وقال عليه الصلاة والسـلام:
(اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا وفي نجدنا ، قال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان ) رواه البخاري وأحمد والنسائي
وقال عليه الصلاة والسلام:
(إن الله يبعث ريحا ً من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدا ً في قلبه مثقال ذرة من الإيمان إلا قبضته ) رواه مسلم والحاكم
وقال عليه الصلاة والسلام:
( إني لأجد نفس الرحمان من هاهنا وأشار إلى اليمن ) رواه أحمد والطبراني
وقال عليه الصلاة والسـلام:
(إذا مر ّ بكم أهل اليمن يسوقون نساءهم ويحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم) أخرجه الطبراني بإسناد حسن
صحابة من أرض اليمن :
أبو موسى الأشعري ، أبو هريرة ، أبي بن كعب ، أسيد بن الحضير
أسامة بن زيد ، أنس بن مالك ، ثابت بن قيس ، جرير البجلي
حاطب بن أبي بلتعة ، حذيفة بن اليمان ، حسان بن ثابت ، دحية الكلبي
زيد بن ثابت ، زيد بن حارثة ، سعد بن معاذ ، سلمة بن الأكوع
شرحبيل بن حسنة ، عامر بن فهيرة ، عبدالله بن رواحة ، عمار بن ياسر
العلاء بن الحضرمي , عمران بن حصين ، معاذ بن جبل ، المقداد بن عمرو
الطفيل بن عمرو ، وائل بن حجر ، أسماء بنت عميس ، أم سليم بنت ملحان
جويريةبنت الحارث
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-03-2010, 10:55 AM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 2
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشائر
الجنوب الحضرمي.. الحاضر والتاريخ والتواصل الثقافي الحضاري


حضرموت / عنا / 31 مايو أيار 2010


نقلا عن عدن تايمز

كتب/أحمد سالم بلفقيه:

أهدي مقالتي وموضوعي هذا إلى العزيز الخال حسين زيد بن يحي والأستاذ أحمد بامعلم والسفير قاسم عسكر وكل الأسرى الأعزاء الجنوبيين ومن فك أسره من سجون صنعاء البغيضة .
حضرموت التاريخ، المقصود بها هي حضرموت الكبرى من باب المندب حتى عمان، وهو ما يدعى بالمفهوم السياسي الحالي، بالجنوب العربي، والتواصل الثقافي والحضاري في بلاد الجنوب العربي الحضرمي، قد وصل منذ التاريخ القديم إلى حالة التشابك الاجتماعي، مرورا بكل المراحل، من والى الحالة السياسية، صعودا ونزولا، حتى تجلى بالحالة الوطنية (فالتداخل الاجتماعي بين المناطق الغربية والشرقية في كافة المناطق الجنوبية قد وصل ومنذ القدم لحالة التشابك الاجتماعي، وواحدية المنهاج الثقافي والإرث التاريخي الحضاري، وصولا للحالة الوطنية المتميزة، فقلما تجد منطقة لا توجد بها أواصر قربى قديمة أو حديثة مع تشابك المصالح.
فعدن عبر التاريخ هي بوابة الجنوب وحضرموت ومن يمتلك مفتاح عدن يمتلك مفاتيح الجنوب) ومن هنا نجد أن وحدة المصالح ووحدة المصير المشترك من خلال المعاناة، قد وحدت الجنوبيين في هذا الوقت بالذات تجاه الوافدين من المناطق الشمالية اليمنية، بعد أن استطاعت السلطة اليمنية تحويل حالة الصراع من صراع عام يمني وجنوبي مع السلطة، بل إلى صراع شعبي جنوبي مع السلطة واليمنيين في آن واحد، وهو ما استطاعت اليمن من تحقيق الفائدة بأن جندت كل القوى الشعبية اليمنية لتصطدم بالجنوبيين في بلادهم، وهذا جعل الجنوبيين يتعاملون مع اليمنيين الوافدين بصيغة الطابور الخامس لقوى الاحتلال اليمني، والحلقة الضعيفة في المجتمع الجنوبي لإدارة الصراع الحضاري والثقافي بين اليمنيين والجنوبيين ومنعكس لا محالة مع أمتدادتهم الثقافية والحضارية عبر البحار والقارات، وبالتالي بديهية الحسم والتفوق الثقافي والحضاري الجنوبي المنفتح على شعوب العالم، وحتمية النصر الجنوبي الحضرمي وأدواته المساندة من العناصر المنتسبة والمنتمية لثقافته، وثقافة الشعوب الحضارية المتداخلة معه في الموروث الحضاري والتاريخي، وقوة مدى التواصل والترابط الحضاري مع المصالح المتشابكة والمتداخلة مع شعوب العالم خاصة وأن النهج المدرسي الجنوبي الحضرمي قد صار مطلب عالمي بشهادة دولية، لذا فمن البديهي الحسم والنصر لهكذا صراع ثقافي وحضاري عالمي مع فكر متخلف مغلق في ركن الجزيرة الجنوبي الغربي (اليمن) لمنطقة مهملة عبر التاريخ، ومع الحاضر اليمني فالفشل والإخفاق سمته والهزيمة نهايته .
1- إن حضرموت الجنوب والجنوب الحضرمي الحضاري والثقافي، والنهج المدرسي الحاضن والحامل للهم الرسالي الموروث والمكتسب، من صحراء الأحقاف، وحقفها المتداخل مع هضابها بالوادي المتداخلة، متشعبة عبر وديانها اللا نهائية، لتحتوي الجنوب من غربه إلى شرقه، لتمضي به إلى بلاد السواحل عبر بلاد القرن الأفريقي وصولا لبلاد السواحل والسواحليين، لتتعانق بسواحل أبين، ومنطقة سواحل أبين وزنجبار الجنوب، ومن البحر العربي للجنوب العربي، حتى القارة الهندية مركز انطلاق الجنوبيون العرب إلى بلاد الشرق الأقصى في أرض الملايو حتى الصين .
2- لقد كان التواصل الثقافي والحضاري مع بلاد المهجر وتأثيره المتبادل مع بلاد الجنوب العربي(وليس اليمن)تواصلا ثقافيا وحضاري في شتى جوانبه المتبادلة فمن الجنوب كانت الرسالة والنهج الرسولي بصيغه الشمولية هي الهم الأكبر المتمثل في التبليغ لسكان البلدان التي بلغها الجنوبيون العرب الحضارم، تجار الآخرة والدنيا في آن واحد، وقد نجحوا في عكس مفاهيمهم الثقافية والحضارية لتلك البلدان وهو ما ظهر للمراقبين في الكم العددي والنوعي لمنتسبي المنهج المدرسي الحضرمي والذي يفوق النصف مليار منتمي ومنتسب .
3- أن حيدر أباد القارة الهندية متمثلة في كثير من الإرث الثقافي والحضاري قد تجلى من حيث القباب وبعض القصور الطينية المتأثرة بالطابع الهندي في وادي حضرموت ومدينة تريم خير مثال ومنها مسجدها الطيني المعروف بمسجد المحضار ومنارته الطويلة الانسيابية التربيع والمبنية من الطين وذات البصمة الهندية الواضحة وكذا قصر السلطان ألكثيري، فقد عاش من صمم وشارك في التصميم في الهند المهندس الكبير والعالم الشاعر أبوبكر بن شهاب ومراسلاته خير شاهد مع السلطان حين بنائه .
4- أن القصور الطينية المنقبة والمفخرة لكل الجنوبيين الحضارم بتلك المباني، والتي هي ثمرة من ثمار التواصل والتمازج الثقافي والحضاري مع الشرق الآسيوي وبلاد الملايو، وهي هجين من التمازج والتواصل الثقافي الهندي والصيني والجنوبي العربي، كمكونات ثقافية وحضارية أصلية لبلاد الملايو والشرق الصيني، وللجنوب الآسيوي الهندي .
5- أن تريم المدينة، العاصمة الثقافية للعالم الإسلامي لعام 2010م، هي القلب النابض للجنوب العربي الحضرمي، والتسمية المأخوذة من بحرها العربي، قد انعكست على الموروث الثقافي والحضاري للجنوب، فقد عمم وصار سمة من سماته الثقافية والحضارية للجنوب بشكل عام، بداية بحضرموت الصغرى (وادي عبدالله بن راشد) ومن ثم حضرموت الوسطى حتى بئر علي، ومن ثم حضرموت الجغرافية حيث نهايات الهضبة وحجارتها الحمراء ببلاد الباكازم، وماؤها العذب الفرات، ومن ثم حضرموت الكبرى والممتدة من عمان حتى باب المندب مرورا بيافع وضالعها وردفانها وحوطة لحج(فالحوطة ثقافة جنوبية صرفة)والوهط وحمراء وثعلبة حتى العيدروس وشعبها بعدن، أما حضرموت التاريخية والكبرى فهي تلك الممتدة من عمان حتى باب المندب، أما حضرموت الثقافة والنهج فهي عابرة للقارات.
6- لقد اختيرت تريم عاصمة للثقافة الإسلامية، تريم حضرموت، تريم الجنوب العربي، تريم وموروثها الثقافي والحضاري العابر للقارات والمتعدد الجنسية، ليس عبطا واعتباطا، بل لإسهاماتها العالمية، فعالمية تريم يسبق مايو عام 1990م ويسبق (7/7) بل لو كانت تريم تتخذ قرارها بنفسها، ولم يفرض عليها من لم يمت بصلة لها أو لموروثها الثقافي والحضاري، لعكست جزء من بريق عالميتها، من خلال عرض صيغ تواصلها وتمازجها الثقافي والحضاري مع بلدان المهجر ومن أنتسب لها ولثقافتها الحضارية المشعة.
7- وأخيرا ليحاول كل منتسب ومنتمي للجنوب الحضرمي وثقافته ومنهاج تريم الحضاري أن يتخيل، كيف لو دعيت كل الفعاليات المنتمية لموروث تريم العالمي من بقاع العالم، لتريم وعكست أرثها الشعبي والفني الجنوبي من فرق فنية وشعبية وفرق رقص( في بلاد الملايو لازال يسمى زفين "رقص" وهي لازالت مستخدمة بشكل محدود ومعروفة) وغيرها، ماذا تتوقعون الحالة المقدمة ؟؟ من الطبيعي ستكون لوحات فنية متميزة، لمسرح طبيعي متميز وهو حضرموت الجنوب الثقافة والحضارة والمنهاج، كما أن الخبرات الجنوبية والبيوت المتخصصة المنتشرة في العالم لو طلبتها تريم حضرموت والجنوب للبت الطلب وستقدم الدراسات والفعاليات ما يغضب المغتصب، ولكن سيأتي اليوم قريبا لتلبس تريم والجنوب الحضرمي أبهى حليه الثقافية والحضارية لتقديمها وعرضها للعالم ليغترف العالم من مناهلها ما يغذي ويشبع روحه الظامئة حتى يأمن بالسلم والسلام

1) حضارة العرب : تأليف غوستاف لوبون ص 91 - 92 ترجمة عادل ليتر.
{ 32 }
الخالي(1).
ومن مُدُن اليمن المعروفة مدينة «صنعاء» التاريخية العريقة، ومن موانئها المشهورة ميناء «الحديدة» التي تقع على البحر الأحمر.
ومنطقة اليمن من اكثر مناطق الجزيرة العربية خصوبة وبركة، ولها تاريخ مشرقٌ وعريق في المدنية والحضارة، فقد كانت اليمن مقراً لملوك تبَّع، الذين حكموا اليمن سنيناً مديدة وكانت اليمن قبل الإسلام مركزاً تجارياً مهماً، وكانت في الحقيقة ملتقى طرق الحجاز، اشتهرت في العصور القديمة بمعادن الذهب، والفضة، والحديد، والنحاس، وكانت تصدر الى خارج البلاد.
ولا تزال آثار الحضارة اليمنية القديمة باقية الى الآن.
ولقد قام أهلُ اليمن الاذكياء باقامة أبنية وعمارات عالية وجميلة بهممهم العالية في عصور كان البشر يفقد فيها الوسائل الثقيلة، والاجهزة المعقدة.
كان ملوك اليمن يحكمون البلاد دون أي منازع، إلا أنهم رغم ذلك لم يكونوا يمتنعون عن تنفيذ ما رسمه حكماء اليمن ورجالهم من انظمة وقوانين للحكم وادارة البلاد آنذاك.
ولقد سبقوا الآخرين في الزراعة والفلاحة، وقد نظموا لإحياء الأراضي وزراعتها، نظاماً دقيقاً للريّ طبقوا بنوده بدقة، ولهذا كانت بلادهم تعدّ - آنذاك - من البلدان الراقية المتقدمة من هذه الناحية.
فها هو «غوستاف لوبون» المؤرخ الفرنسي المعروف يكتب حول اليمن قائلاً : إنَّ بلاد العرب السعيدة من أغنى بقاع العالم(2).
ويكتب الادريسيّ المؤرخ المعروف الذي كان يعيش في القرن الثاني عشر حول «صنعاء» قائلاً : كانت صنعاء مقر ملوك اليمن، وعاصمة جزيرة العرب، وانه كان لملوكها قصر متين شهير وكانت تشتمل على بيوت مصنوعة من الحجارة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-03-2010, 10:59 AM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 2
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشائر
الجنوب الحضرمي.. الحاضر والتاريخ والتواصل الثقافي الحضاري


حضرموت / عنا / 31 مايو أيار 2010


نقلا عن عدن تايمز

كتب/أحمد سالم بلفقيه:

أهدي مقالتي وموضوعي هذا إلى العزيز الخال حسين زيد بن يحي والأستاذ أحمد بامعلم والسفير قاسم عسكر وكل الأسرى الأعزاء الجنوبيين ومن فك أسره من سجون صنعاء البغيضة .
حضرموت التاريخ، المقصود بها هي حضرموت الكبرى من باب المندب حتى عمان، وهو ما يدعى بالمفهوم السياسي الحالي، بالجنوب العربي، والتواصل الثقافي والحضاري في بلاد الجنوب العربي الحضرمي، قد وصل منذ التاريخ القديم إلى حالة التشابك الاجتماعي، مرورا بكل المراحل، من والى الحالة السياسية، صعودا ونزولا، حتى تجلى بالحالة الوطنية (فالتداخل الاجتماعي بين المناطق الغربية والشرقية في كافة المناطق الجنوبية قد وصل ومنذ القدم لحالة التشابك الاجتماعي، وواحدية المنهاج الثقافي والإرث التاريخي الحضاري، وصولا للحالة الوطنية المتميزة، فقلما تجد منطقة لا توجد بها أواصر قربى قديمة أو حديثة مع تشابك المصالح.
فعدن عبر التاريخ هي بوابة الجنوب وحضرموت ومن يمتلك مفتاح عدن يمتلك مفاتيح الجنوب) ومن هنا نجد أن وحدة المصالح ووحدة المصير المشترك من خلال المعاناة، قد وحدت الجنوبيين في هذا الوقت بالذات تجاه الوافدين من المناطق الشمالية اليمنية، بعد أن استطاعت السلطة اليمنية تحويل حالة الصراع من صراع عام يمني وجنوبي مع السلطة، بل إلى صراع شعبي جنوبي مع السلطة واليمنيين في آن واحد، وهو ما استطاعت اليمن من تحقيق الفائدة بأن جندت كل القوى الشعبية اليمنية لتصطدم بالجنوبيين في بلادهم، وهذا جعل الجنوبيين يتعاملون مع اليمنيين الوافدين بصيغة الطابور الخامس لقوى الاحتلال اليمني، والحلقة الضعيفة في المجتمع الجنوبي لإدارة الصراع الحضاري والثقافي بين اليمنيين والجنوبيين ومنعكس لا محالة مع أمتدادتهم الثقافية والحضارية عبر البحار والقارات، وبالتالي بديهية الحسم والتفوق الثقافي والحضاري الجنوبي المنفتح على شعوب العالم، وحتمية النصر الجنوبي الحضرمي وأدواته المساندة من العناصر المنتسبة والمنتمية لثقافته، وثقافة الشعوب الحضارية المتداخلة معه في الموروث الحضاري والتاريخي، وقوة مدى التواصل والترابط الحضاري مع المصالح المتشابكة والمتداخلة مع شعوب العالم خاصة وأن النهج المدرسي الجنوبي الحضرمي قد صار مطلب عالمي بشهادة دولية، لذا فمن البديهي الحسم والنصر لهكذا صراع ثقافي وحضاري عالمي مع فكر متخلف مغلق في ركن الجزيرة الجنوبي الغربي (اليمن) لمنطقة مهملة عبر التاريخ، ومع الحاضر اليمني فالفشل والإخفاق سمته والهزيمة نهايته .
1- إن حضرموت الجنوب والجنوب الحضرمي الحضاري والثقافي، والنهج المدرسي الحاضن والحامل للهم الرسالي الموروث والمكتسب، من صحراء الأحقاف، وحقفها المتداخل مع هضابها بالوادي المتداخلة، متشعبة عبر وديانها اللا نهائية، لتحتوي الجنوب من غربه إلى شرقه، لتمضي به إلى بلاد السواحل عبر بلاد القرن الأفريقي وصولا لبلاد السواحل والسواحليين، لتتعانق بسواحل أبين، ومنطقة سواحل أبين وزنجبار الجنوب، ومن البحر العربي للجنوب العربي، حتى القارة الهندية مركز انطلاق الجنوبيون العرب إلى بلاد الشرق الأقصى في أرض الملايو حتى الصين .
2- لقد كان التواصل الثقافي والحضاري مع بلاد المهجر وتأثيره المتبادل مع بلاد الجنوب العربي(وليس اليمن)تواصلا ثقافيا وحضاري في شتى جوانبه المتبادلة فمن الجنوب كانت الرسالة والنهج الرسولي بصيغه الشمولية هي الهم الأكبر المتمثل في التبليغ لسكان البلدان التي بلغها الجنوبيون العرب الحضارم، تجار الآخرة والدنيا في آن واحد، وقد نجحوا في عكس مفاهيمهم الثقافية والحضارية لتلك البلدان وهو ما ظهر للمراقبين في الكم العددي والنوعي لمنتسبي المنهج المدرسي الحضرمي والذي يفوق النصف مليار منتمي ومنتسب .
3- أن حيدر أباد القارة الهندية متمثلة في كثير من الإرث الثقافي والحضاري قد تجلى من حيث القباب وبعض القصور الطينية المتأثرة بالطابع الهندي في وادي حضرموت ومدينة تريم خير مثال ومنها مسجدها الطيني المعروف بمسجد المحضار ومنارته الطويلة الانسيابية التربيع والمبنية من الطين وذات البصمة الهندية الواضحة وكذا قصر السلطان ألكثيري، فقد عاش من صمم وشارك في التصميم في الهند المهندس الكبير والعالم الشاعر أبوبكر بن شهاب ومراسلاته خير شاهد مع السلطان حين بنائه .
4- أن القصور الطينية المنقبة والمفخرة لكل الجنوبيين الحضارم بتلك المباني، والتي هي ثمرة من ثمار التواصل والتمازج الثقافي والحضاري مع الشرق الآسيوي وبلاد الملايو، وهي هجين من التمازج والتواصل الثقافي الهندي والصيني والجنوبي العربي، كمكونات ثقافية وحضارية أصلية لبلاد الملايو والشرق الصيني، وللجنوب الآسيوي الهندي .
5- أن تريم المدينة، العاصمة الثقافية للعالم الإسلامي لعام 2010م، هي القلب النابض للجنوب العربي الحضرمي، والتسمية المأخوذة من بحرها العربي، قد انعكست على الموروث الثقافي والحضاري للجنوب، فقد عمم وصار سمة من سماته الثقافية والحضارية للجنوب بشكل عام، بداية بحضرموت الصغرى (وادي عبدالله بن راشد) ومن ثم حضرموت الوسطى حتى بئر علي، ومن ثم حضرموت الجغرافية حيث نهايات الهضبة وحجارتها الحمراء ببلاد الباكازم، وماؤها العذب الفرات، ومن ثم حضرموت الكبرى والممتدة من عمان حتى باب المندب مرورا بيافع وضالعها وردفانها وحوطة لحج(فالحوطة ثقافة جنوبية صرفة)والوهط وحمراء وثعلبة حتى العيدروس وشعبها بعدن، أما حضرموت التاريخية والكبرى فهي تلك الممتدة من عمان حتى باب المندب، أما حضرموت الثقافة والنهج فهي عابرة للقارات.
6- لقد اختيرت تريم عاصمة للثقافة الإسلامية، تريم حضرموت، تريم الجنوب العربي، تريم وموروثها الثقافي والحضاري العابر للقارات والمتعدد الجنسية، ليس عبطا واعتباطا، بل لإسهاماتها العالمية، فعالمية تريم يسبق مايو عام 1990م ويسبق (7/7) بل لو كانت تريم تتخذ قرارها بنفسها، ولم يفرض عليها من لم يمت بصلة لها أو لموروثها الثقافي والحضاري، لعكست جزء من بريق عالميتها، من خلال عرض صيغ تواصلها وتمازجها الثقافي والحضاري مع بلدان المهجر ومن أنتسب لها ولثقافتها الحضارية المشعة.
7- وأخيرا ليحاول كل منتسب ومنتمي للجنوب الحضرمي وثقافته ومنهاج تريم الحضاري أن يتخيل، كيف لو دعيت كل الفعاليات المنتمية لموروث تريم العالمي من بقاع العالم، لتريم وعكست أرثها الشعبي والفني الجنوبي من فرق فنية وشعبية وفرق رقص( في بلاد الملايو لازال يسمى زفين "رقص" وهي لازالت مستخدمة بشكل محدود ومعروفة) وغيرها، ماذا تتوقعون الحالة المقدمة ؟؟ من الطبيعي ستكون لوحات فنية متميزة، لمسرح طبيعي متميز وهو حضرموت الجنوب الثقافة والحضارة والمنهاج، كما أن الخبرات الجنوبية والبيوت المتخصصة المنتشرة في العالم لو طلبتها تريم حضرموت والجنوب للبت الطلب وستقدم الدراسات والفعاليات ما يغضب المغتصب، ولكن سيأتي اليوم قريبا لتلبس تريم والجنوب الحضرمي أبهى حليه الثقافية والحضارية لتقديمها وعرضها للعالم ليغترف العالم من مناهلها ما يغذي ويشبع روحه الظامئة حتى يأمن بالسلم والسلام

هذه الآثار العجيبة التي عثر عليها المستشرقون وعلماء الآثار في تنقيباتهم الأخيرة تثبت حضارة عجيبة لليمن في عصورها القديمة وذلك في مختلف نواحيها مثل «مأرب» و«صنعاء» و«بلقيس».
ففي مدينة مأرب (وهي مدينة سبأ المعروفة) كانت تقوم قصور ضخمة وصروح عالية ذوات أبواب وسقوف مزينة بالذهب، وكانت تحتوي على أوان وصحون من الذهب والفضة، وأسرّة كثيرة مصنوعة من المعدن والفلز(2).
ومن آثار «مأرب» التاريخية السدُّ المعروفُ باسم ذلك البلد والذي لا تزال اطلاله باقية، وهو السدّ الذي تهدَّم بسبب السيل الذي وصفه القرآن الكريم بالعَرِم.
فقد جاء في سورة سبأ الآية 15 - 19 قوله تعالى :
(لقَد كانَ لِسبَأ في مسكنِهِم آيةٌ جنّتانِ عن يمين وشمال كُلُوا مِن رِزق ربكُم واشكُروا لهُ بلدةٌ طيِبَةٌ وربٌّ غفُورٌ. فأعرَضُوا فأرسلنا عليهِم سيلَ العرم وبدَّلناهُم بِجَنَّتيهِم جنَّتين ذواتي اُكلٍ خمطٍ وأثلٍ وشيء مِن سِدر قليلٍ. ذلِك جزيناهُم بما كفرُوا وهل نجازي الا الكفور. وجعلنا بينهُم وبين القُرى الّتي باركنا فيها قُرىً ظاهرةً وقدَّرنا فيها السير سِيرُوا فيها ليالي وأيّاماً آمِنين. فقالُوا ربَّنا باعِد بين أسفارنا وظلمُوا أنفُسَهُم فجعلناهُم أحاديث ومزّقناهُم كُلَ ممزَّق إن في ذلك لآيات لِكلِ صبّارٍ شكُور)(3).
______________________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة