هل ستكرر قيادة الحراك حماقتها السابقة؟!

[Abo 7eeed]

هل ستكرر قيادة الحراك حماقتها السابقة؟!



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

سقط شهيد في عدن ذات يوم ..حين كان يهتف باسم الجنوب ،فتهافت النبلاء والدهاة من أبناء شعبنا وممن يتسمون بأسامينا وجمعوا القوم واعدوا العدة وخرجوا بقرارهم الحكيم: أخرجوا الحراك من عدن كي لانفقد من ارواحنا المزيد.....
يالهول المفاجأه ويالحكمة الرأي،يخرج الحراك من عدن ..يخرج الحراك من العاصمة ؟! إنه لقرار حكيم ....و به نحمي شبابنا من القتل ونحقن دماءهم،وخرج الحراك من عدن.
وقام شعبنا التواق للحرية بتلبية نداء قادته وعاد الى مراكز قوته في الريف والبادية.. ولكن ماذا حدث؟! سقط ما يزيد على الألف شهيد...
يا للفاجعة 1500شهيد..ولكن ألم يكن هدفكم حماية أرواح أبناء شعبنا فما الذي حدث؟!
مقدمه نثرية طويلة ولكن..هذا ماحدث، ارتكب بعض قادة الحراك ومنظريه خطأهم التاريخي الفادح ،ولست أدري أبحسن نية أم بسوئها،وأخرجوا الحراك من عدن بحجة حماية أرواح شعبنا وكأنهم يريدون حرية رخيصة وبالمجان،وكأنهم يعتقدون أن المحتل سيخرج من أرضنا بالشعارات الرنانة وبالحوارات الجوفاء،ربما اخطئوا أو ربما لازالت نظرياتهم السابقة معششة في رؤوسهم.
سقط مايقارب 1500شهيد ولم يشعر بهم أحد ولم تلتفت لهم الفضائيات العالمية،ولم يهتز لموتهم الرأي العالمي ولم يتحرك، ونحن هنا لا ننتقص من دماء شهدائنا فهم قد سطروا بموتهم ملحمة الفداء وفرشوا الطريق لمن بعدهم وخضبوه بدمائهم وصار من يأتي بعدهم ملزما بالسير على طريقهم ،ولكننا نتحدث عن قوة الرسالة وتأثير الحدث .
سقط هذا العدد الكبير في مختلف قرى وحواضر الجنوب ولم نحمي شعبنا من آلة الموت،بينما لو كان سقط نصف هذا العدد في عدن لهاج العالم ولربنا تحرر الجنوب في وقت قصير،فعدن وما أدراك ماعدن؟! ملتقى الشرق والغرب،محط أنظار المخابرات العالمية وأرباب السياسة الدولية، وشريان الملاحة العالمية وخط البترول الخليجي.
وهاهم اليوم يعيدون نفس الخطأ وبنفس النية السابقة فيا ترى عن حسنها وبجهل أم عن سوئها وبخبث؟!
إن السكوت الرهيب الذي تقوم به بعض قيادة الحراك تجاه ما يواجهه أبناء شعبهم وشباب الجنوب في المنصورة لأمر يثير الريبة وكأن هؤلاء ينسون أو يتناسون أن المنصورة وشبابها هم من فتح لهم بوابة عدن على مصراعيها،وصاروا يتجولون فيها بكل حرية بعد أن كان لا يجرؤون على القدوم إليها إلا متنكرين.والأدهى والأمر أن هنالك فئة قد صارت تعمل مع المحتل لإسكات أي صوت ثوري في عدن بحجة أن الأجواء غير ملائمة لأي عمل سياسي أو رحلات مكوكية وبعثات سياسية وصفقات سرية وتنازلات غير شرطية.
غريب هو حال هؤلاء الواهمون وغريب هو بل أحمق تفكيرهم،حين يعتقدون أن من مصلحتهم إسكات صوت الثورة والشباب في عدن كي تتسنى الفرصة لسياسييهم الأشاوس كي يمارسوا لعبتهم بحرية،وكأنهم نسوا أن من أعطاهم القوة والحماية والثقل السياسي هو ذلك الشارع الثائر،هم أولئك الشباب المضحون والذين يسقطون كل يوم،هي تلك الساحات التي صارت شوكة في خاصرة المحتل ولم يعد يعرف كيف يتعامل معها وكيف يتخلص منها استكمالا للمبادرة الخليجية التي ترعاها كبرى الدول الناصرة للسنة في كل مكان إلا الجنوب المحتل.
سيثبت شبابنا على موقفهم، وسيدافعون عن شرفهم وكرامتهم، وسيظلون الصوت الصادح باسم الجنوب في كل مكان ولن يقبلوا بالحوار أبدا مع المستعمر هو شعار ورفعه شعبنا وأكد عليه هذه الأيام شبابنا في منصورة العزة والكرامة، ويكفيهم فخرا أنهم لازالوا حتى اليوم والليلة يواجهون آلة القتل الشرسة بكل عزيمة وإصرار،وصمودهم حتى الساعة يعد شرفا وانتصارا لهم مهما حدث بعدها.
وأخيرا فهي نصيحة لله ثم للتاريخ وأتمنى من الشرفاء في قيادة الحراك أن يعوها ويأخذوا بها من ابن لهم ، سقوط المنصورة وانكسار شبابها هو سقوط للحراك في عدن وإعلان انتهاء للفترة الذهبية للحراك الجنوبي في العاصمة عدن، ولربما عاد بل سيعود وضعكم كما كان قبل عام نصف ،فلا تغتروا بوعود عدوكم فهم قوم لا عهد ولا ميثاق لهم، وما حدث خلال العام المنصرم كان لوضع طرأ في صنعاء أنتم تعرفونه وقد أوشك أن يحل بينهم، أو لنقل أنهم قد اتفقوا مجددا أن يتركوا الجنوب بعيدا عن خلافاتهم ويعودوا ليتفقوا عليه كما كانوا من قبل.
فيا من يسمع ويقرأ تمسكوا بالمنصورة وصمودها وعضوا عليها بنواجذكم وقدموا لها ولشبابها كل ما تستطيعون فلن تندموا ،ومهما حدث بينكم وبين الشباب من تباين في وجهات النظر فهو أمر طبيعي يحدث بين أبناء الشعب الواحد فلا تأخذكم العزة بالإثم وتغلبوا المصلحة الشخصية على مصلحة وطنكم وأمتكم،هي أمانة في أعناقكم سيذكرها لكم شعبكم ولن يغفر لكم التاريخ زلاتكم

الدكتور محمد صالح اليزيدي

[أبو محمد]

في قمة الروعه هذا الطرح

{ايي الشخصي أن سبب المطالبه بالخروج من عدن ليس الغباء السياسي والثوري مع إن هذا الغباء متوفره بكميات هائله عند معظم قيادات الحراك ولله الحمد . يتهمون اليمنيين بالغباء وكل الأحداث تثبت إنهم هم الأغبياء وليسوا الشماليين .

لتلك المطالبه سببين أساسيين
الأول . الخوف من الإعتقال . إي إنهم طالبوا بالخروج من عدن إلى الإرياف حتى يتخلصوا من عبئ الدخول إلى عدن الذي كان في ذلك الوقت خطر وقوات الإحتلال تتعقب الجميع . وقد حققوا هذا الهدف وظلوا سنوات يناضلون من مجالس تعاطي القات ويصدرون البيانات الفارغه المحتوى ومن دون أن يتكلفوا حضور مهرجان واحد خارج قراهم وشعابهم .

السبب الثاني هو تنفيذا لتوجيها مراكز أحزابهم في صنعاء لإن هؤلاء القيادات تم تنوضعهم في القياده الحراكيه بهدف حجز مكان لتلك الأحزاب داخل قمرة الحراك الجنوبي مما يسمح لها بتعطيل إي خطوه جريئه يتخذها هذا الح0راك في إتجاه التحرير وإستعادة الدوله . وهذه المسأله إنكشفت بشكل كامل مع إصرار الزعيم حسن أحمد باعوم ومجموعة من أبناء الجنوب المخلصين على إعلان المجلس الوطني الأعلى للتحرير والإستقلال وإستعادة الدوله في العسكريه بيافع . هناك سقطت ورقة التوت ووقفوا مندوبي الأحزاب اليمنيه في الحراك حجر عثره وحاولوا إعاقته بكل الطرق بحجة إن سقف الإستقلال سقف عالي جدا وفيه مخاطره ومنهم من أدعي إن هذا الأعلان سابق لأوانه .
وعندما فشلت كل محاولاتهم لإعاقة ذلك الإعلان التاريخي ذهب مندوبي الأحزاب اليمنيه إلى محافظة لحج وأعلنوا ماسمي حينها بحركة نجاح وتسببوا في تشتيت القوه الجنوبيه بين مكونات عديده لازلنا نعاني منها إلى يومنا هذا .


هذين السببين هما برأيي وراء مطالبة تلك القوى بخروج الحراك من عدن . والسبب الثاني كما تلاحظ ينسجم مع بعض ماتفضلت به حضرتك وهو خوف الأحزاب اليمنيه من حراك عدن لما لعدن من أهميه على المستويين الأقليمي والدولي ..



سيأتي اليوم التي ستروى فيه قصة الحراك وحينها سيلبس الكثير من الجنوبيين البراقع حياءا من الدور الذي لعبوه ضد الحراك الجنوبي وضد ثورة شعبهم .