اطلقوا عليها ثورة انها لعنة 14 اكتوبر

[شاهد جنوبي]

سموها ثورات وهي ليست كذلك انما خلافات شخصية واسرية
خلاف آل كثير مع بن عبدات هو خلاف اسري واستعانت فيه السلطنة الكثيرية بدولة الحماية ولم يكن خلاف بن عبدات مع بريطانيا.
خلاف آل العظم في رضوم مع السلطنة الواحدية وليس مع بريطانيا.
خلاف بن علي معور مع سلطنة العوالق وليس مع بريطانيا.
خلاف آل فريد خلاف داخل الاسرة وليس خلاف مع بريطانيا .
وهكذا كل الحوادث والخلافات في طول الجنوب وعرضه هي خلافات مع
او بين الأسر والمشائخ والأمراء والسلاطين وليس مع بريطانيا .
وهناك بعض الخلافات الأسرية والفردية المحدودة مثل حادثة لبوزة والكل يعرفها في الضالع وردفان وكذلك عمر صلفوح عند آل سليمان .
والشواهد كثيرة ولا علاقة لها بالفكر التحرري أو الأفكار الوطنية لان أولئك الناس
بدائيين جدا ولكن الوجود اليمني في المناطق الغربية من الجنوب أشعل هذه الأحداث ووضعها بمسميات عدة وجيرها لتثبيت وجوده في الجنوب العربي وأطلق عليها مسميات اليمننة مثل الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل وجبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل وساعده في ذلك ظرف تاريخي وقوى دولية واقليمية لأغراض عدة وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي والنظام المصري مرورا باليمن والغرض هو الوصول لنفط الخليج واستثمرت بريطانيا وجود التيار الماركسي وتوظيفه لأهدافها وهي أن تجعل من الجنوب العربي عبرة لدول المنطقة في الجزيرة العربية والخليج وفعلا نجحوا في ذلك فقد جلت بريطانيا عن بلد متحضر وفيه اغلب التميز وسلمته للغوغاء والجهلة فأحالوا العمار إلى دمار وحققوا بجدارة
ما كانت تصبوا إليه بريطانيا وكذلك اليمنيين .
وأما كذبة 14 أكتوبر فهي لعنة أكتوبر .
ورمزها راجح لبوزة لا علاقة له ولا لها بالتحرر لان المستعمر التزم بالجلاء عن الجنوب العربي وبتاريخ محدد وأوفى بذلك في كافة دول المنطقة .
فأين الفكر للبوزة أو العتال في ميناء الأحمدي بالكويت وزير الدفاع علي عنتر .
أما أصحاب الفكر الحقيقي أمثال السلطان علي عبدا لكريم العبدلي سلطان لحج صانع أول دستور على مستوى العالم العربي وكذلك أول مجلس تشريعي وزملاؤه
مثل السيد محمد علي الجفري الذي طرح فكرة الجنوب العربي مقابل شعار عدن للعدنيين وأسس رابطة أبناء الجنوب العربي ، والسلطان علي والسيد محمد علي ليسوا سوى أمثال رمزية للحركة الفكرية النشطة في ذلك الوقت في الجنوب العربي ، فهناك شخصيات كثيرة مارست الفكر السياسي على طول الجنوب وعرضه ، ولكن مع الأسف خمدت تلك الحركة واستبدلت بعناصر يمنية مدركة ومتربصة ومعهم وساعدهم عناصر جنوبية قصيرة النظر وجاهلة والأمثلة كثيرة .
لكن هذه عناوين للملف في هذا السياق ، ويستوقفني بند آخر وهو الخلط بين ماهو يمني وما هو جنوبي وبذات التجاذب حول الحزب الاشتراكي بين الرجاء واليأس
فالبعض يؤمن أن الجنوب هو جنوب يمني وبالتالي أحزابهم وتجمعاتهم تذيل باسم يمني ، وهذه ازدواجية بين فكرة الدولة المستقلة الجنوبية أو دولة مستقلة يمنية على ارض الجنوب العربي أو دولة يمنية مستقلة في عمان وهناك البعض من الجنوبيين لاتهمهم دولتهم كيف تكون ، جنوبية عربية أو جنوبية يمني أو يمنية .

لكن واقع الحال الآن ومستقبلا لا يمكن القبول بتاتا بهذه الازدواجية وحالة البعض
في اعتقادهم بعدم أهمية ماهية هوية الدولة والتي أوصلت الجنوب إلى ما هو عليه اليوم .

المرحب به دولة الجنوب العربي دولة عربية دينها الإسلام تؤمن بالتعايش والعدل
والمواطنة المتساوية مع ولكل مواطنيها المنتمين لترابها الوطني .

اما من كان في مخيلته انه اشتراكي جنوبي يمني فموقعه بلده الأصلي أو ماركسي جنوبي عليه أن يبحث عن موطن له ولا مكان له بيننا .

وأما يؤمن انه عربي جنوبي أصلا وفصلا وان مستوطن فهو من الجنوب العربي له مالنا وعليه ما علينا وبشرط أن يحترم ثوابت وقيم غالبية شعب الجنوب العربي