القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
سبحان من علم جنيناً ، وجعله معلماً طفلاً ...
سبحان من علم جنيناً ، وجعله معلماً طفلاً ...
النبي عيسى عليه السلام .... ابن يومين يدهش العالم قال الله تعالى في سورة مريم عن عيسى ابن مريم ( فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل الله تحتك سريا )(مريم 24 ) (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ، فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر احدا فقولي اني نذرت للرحمان صوماً صوماً فلن أكلم اليوم إنسيا) ( مريم 25 و26 ) قال : ( إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبياً * وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والذكاة ما دمت حيا * وبرا بوالدتي ولم أكن جبارا شقيا * والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا )( مريم 30 و 33 ) ................. نبي بكلمة طيبة *جعل أول لفظ يلفظه أمام البشر الذين التقاهم ( أنا عبد الله ) أذن الله تعالى لجبريل بلُقيا مريم في معبدها ، هناك أخبرها أنها ستحمل نبياً من غير أب بكلمة طيبة فأسلمت بعد روع ، ورضيت بالقضاء وبالروح وبالريحان ، نفخت الروح ومن لحظتها جرت العجائب عليها . في بطنها نما جنينها في تسع ساعات يكاملها خلالها ويسليها إلى ميقات ساعته ، فلما انبلجت شقائق أنواره عن فجر مولده ، فاجأ المخاض والطلق والوضع مريم عن نخلة يابسة سرعان ما اخضرت ودبت فيها الحياة وربت وحملت بطيب الرطب . ومن وقتها تسلسل عليها العجب ، وكيف لا تعجب وهي تنظر الى طفل ابن ساعته ، يخاطبها وجهاص لوجه بما يعنيها ، متكلماً كالعارف بالأطوار النفسية ، ناصحاً ومذللاً للعقد . فلما كبُر يومين تكلم بما يعني العالم أسره . وجرت حكمة النبوة على لسانه أمام الملأ الذين اتهموا أمه ، فشدهم الى كلامه . وقطع عليهم ما كانوا يرومونه منها ، إذ نطقه بحد ذاته كاف لبراءة أمه تحت تأثير معجزة الكلام ، وقدرته على توجيه أحاسيسهم مع عقولهم الى مضمون معانيه ، واشغالهم بربه حتى عجزوا وحارو فأقمعوا . وللحق ، لقد أدهش عيسى عليه السلامولا يزال كل حي قرأ قصته . أما لماذا ؟ وبماذا أدهش العالم فهذا ما توضحه الآيات المعجزة التي دلت على حجم معارف عيسى ولما يبلغ بعد أشده . * المعارف الي تفوه بها عيسى عليه السلام * - في معرفة الحالة النفسية : - أول قوله ألا تحزني ، وهذا يدل على انه كان عارفاً بالواقع النفسي لأمه ، لما سمعها تقوا ( يا ليتني كنت نسياً منسيا ً )محدداً المشكلة على أن ما أصابها من كرب ناتج عن حملها ولا رجل لها ، فكيف لها أن تبرر للناس شأنها . وكالمسؤل العارف ، طرح نوعية العلاج مع النصح الممزوج بالحنو والعطف عليها والتأيد لها بقوله ( وقري عيناً ) كلمته تلك وموقفه من أمه في حل مشكلتها النفسية والوقوف على خاطرها درس علمي معتبر واجب التطبيق على كل مخلوق كأحد مداخل البر بوالديه . - في الطب: قوله وهزي اليك بجذع النخل تساقط عليك رطباً جنياً فكلي واشربي )ايذان منه بأنه عالم بطب الجسد كما طب النفس والروح ، وقد كتب الكثير من الدراسات عن أكل الرطب خلال فترة نفاس المرأة وشرب الماء عليه وان أضفنا قوله ( وابرىء الاكمة والأبرص) يتأكد لنا أن أحد وجوه معارفه ، تقسيمات أنواع الأمراض البشرية .ومعرفة طبابة الأجساد من أسقامها. - في الألوهية : صرح عيسى عليه السلام بأربعة أسماء إلهية:الله تعالى في قوله : ( إني عبد الله ) –(قد جعل ربك ) –(نذرت للرحمان ) – ( والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ) - في العبودية لله وحده : في مقابل هذه الألوهيه التي اشار اليها عيسى جعل اول لفظ يلفظه أمام البشر الذين التقاهم ( اني عبد الله )مما يعني اقراره بالعبودية لله تعالى وحده وحدد مفهوم العبودية في مقابل التوحيد الخالص . - في النبوة والرسالة : قوله ( وجعلني نبياً )إيذان آخر منه نبي الزمان وصاحب رسالة لقوله ( أتاني الكتاب ) مع فارق انه النبي الوحيد في الإنسانيةالذي أعلن نبوته على الملأ وهو في مهد صدر أمه . - في شؤون النبوة : شؤون الأنبياء ( سلام الله عليهم أجمعين ) تكاد لا تحصر أدواراً مشتركة بينهم وهي تعليم الناس وتربيتهم وقد اختصرها عيسى بكلمة مباركاً وهو يعني لغة نماء الخير وقوله أينما كنت تدل تدل على بركته في كل حال وزمان ومكان . - في الأصول الإعتقادية : في هذا الباب تعرض طفل مريم عليه السلام الى ذكر الأصول الإعتقادية الثلاثة المنصوص عليها في العقيدة الإسلامية والتي اذا نفى الإنسان إحداها كان في زمرة الكافرين ومن أصحاب السعير وهي – التوحيد – والنبوة – والبعث – تجد كل ذلك في قوله ( اني عبد الله – وجعلني نبياً – وأبعث حياً -) - في الفروع : - لم يكتف عيسى بذكر الأصول الإعتقادية بل ثناها بذكر أهم الفروع العملية المترتبة على كل مكلف ، كالصلاة والزكاة وبر الوالدين فقال: وأوصاني بالصلاة والزكاة ثم اتبعها ببر والدته . - في التطوع : - من دقة كلامه لم ينس ابن يومين حالة التطوع عند المكلف متى اراد فذكر منها : النذر وقال : ( فقولي إني نذرت للرحمان صوماً ). - في الموجدات الطبيعية : تفوه الطفل بعدة مرادفات تدل على علمه بمحيطه الأرضي مذ ولد فذكر منها التالي : النخل لقوله ( وهزي اليك بجذع النخل ) مع لحاظ تقسيمات هذه الشجرة كالجذر والجذع والرأس وما تنتجه من خير اكلاكالرطب حيث قال ( تساقط عليك رطبا جنيا ) وكلمة تساقط دلت على علمه بالجهات ومنها العلو والتحت لقوله ( تحتك سريا ) منبهاً على قاعدة تساقط الأشياء بما لم يسبقه اليها نيوتن بمعرفة جاذبية الأرض . وذكر الحاجات الأساسية للإنسان الطعام والماء لقوله ( وكلي واشربي )وعند ذكر الشراب ذكر السري وهو النهر أوالجدول الصغير الذي يضربه من قدمه الناعمة تفجر الماء الزلال حيث انجبته امه . أما عن المخلوقات الأرضية فتناول منها مفردتين ألإنس والبشر لقوله ( فإما ترين من البشر احداً فقولي اني نذرت للرحمان صوماً فلن أكلم اليو انسياً )في قوله ( ترين )دلالة على علمه بمفهوم العين والنظر . - في الصفات الإنسانية : - أتى عيسى على ذكر الصفات المذمومة شرعاً فتحدث عليه السلام عن مفردتين منها التجبر والشقاوة في قوله ( ولم يجعلني جباراً شقيا )والتجبر صفة الطاغوت الذي يدعي العظمة والتكبر ، والشقاوة خلاف السعادة . في مآل الإنسان قوله ( والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ) دليل علمه بوجوده كفرد مخلوق وان هذا المخلوق عابر طريق لا خلود له في دار الفناء وان الله قهر عباده بالموت ، لكن بعثه حياً دليل عودته الى ربه في نشأة أخرى . فسبحان من علم جنيناً ، وجعله معلماً طفلاً ...
__________________
ربما ذات ربيع بين شدو الطيور ونثر الزهور قد يُخلق لنا لقاء |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:28 PM.