القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
النص الكامل لحوار عبدالله احمد بن احمد رئيس التجمع الديمقراطي (تاج) مع صحيفة الثوري
النص الكامل لحوار عبدالله احمد بن احمد رئيس التجمع الديمقراطي (تاج) مع صحيفة الثوري هذه المقابلة الصحفية مع عبدالله احمد بن احمد رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي اجرتها معه صحيفة الثوري في العدد 1875 27-7-2005 واعتبارا من هذا العدد تم توقيف طباعة الثوري وقد تكون هذه المقابلة واحدة من الاسباب التي جعلت النظام يمنع طباعتها .وقد نزلت بعض من صفحات الثوري من موقعهم على الانترنت ولكن الصفحة السادسة والسابعة والتي فيها المقابلة لم تنفتح واعطانا adobe رسالة ان الملف عاطل ، وكثير من صفحات الثوري هكذا للاسف . المهم وجدنا نص المقابلة في موقع تاج وقد اجاب الاخ عبدالله احمد بن احمد رئيس التجمع على اسئلة الثوري واوضح سبب نشوء التجمع ومطالبه واهدافه والغرض من انشائه ، وقد كانت اجاباته واضحة وصريحة تماما ولا تحمل اي تأويلات ، ولاهمية المقابلة البالغة ولكونها تعكس واقع الحال والذي سيكون حديث الساعة في المستقبل ، رأينا نقلها الى ملتقى الحوار العربي لتعم الفائدة للجميع والله المستعان .عامر نص حوا ر رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) لصحيفة الثوري نشرت صحيفة الثوري لسان حال الحزب الاشتراكي اليمني يوم الخميس جماد الثاني 1476هجري – الموافق21/7/2005م – العدد (1875) الصفحة الـ6 والـ7 الحوار التالي : رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي –(تاج) لـالثوري ما حدث للكويت من نظام صدام ..حدث للجنوب من نظام صنعاء أجرى الحوار / الصحفي اسكندر شاهر سعيد: سببان نظن أنهما وجيهان وراء إقدامنا على نشر هذا الحوار مع الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) والذي مقره لندن ..أول الأسباب الوقوع تحت سلطة لا تقاوم .. اسمها السبق الصحفي .. والسبب الثاني يتصل بحرية تداول المعلومات وحق المعرفة .. وهما حقان كفلهما الدستور والمواثيق الدولية ... من حق القارئ اليمني أن يعرف عن هذه المنظمة أهدافها ودواعي إطلاقها وبرنامجها السياسي ... إن معرفة ذلك يجعل القارئ وحده ممسكاً بحق إصدار الحكم إما عليها وإما معها .. دون عسف أو إملاء أو تدخل . إن الغاية من عملية النشر تكمن ابتداءً وانتهاءً في رفع سقف حرية النشر .. وتعبئة قناعاتنا بروحية رفض التهيب ومقاومة فكر الإقصاء . الثوري · نرجو التكرم بإعطاء القراء الأعزاء نبذه عن حياتكم العملية والسياسية ؟ حياتي العملية كانت في صفوف الشرطة ثم في صفوف القوات المسلحة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وأخيراً في صفوف القوات المسلحة في الجمهورية اليمنية أثناء المرحلة الانتقالية للوحدة وآخر منصب شغلته هو مستشار رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ثم مستشار لوزير الدفاع. انتميت سياسياً للجبهة القومية , التنظيم السياسي للجبهة القومية ثم الحزب الاشتراكي اليمني وشغلت مناصب حزبية عديدة آخرها الرجل الثاني حزبياً في القوات المسلحة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وأنا من بين المؤسسين للتجمع الديمقراطي الجنوبي –تاج ورئيساً له. · منذ أيام عشتم الذكرى الأولى لإشهار التجمع الديمقراطي الجنوبي –تاج الذي ترأسه ... ماذا تحت هذا التاج؟ التجمع الديمقراطي الجنوبي –تاج هو تكتل سياسي تأسس في 19 أبريل 2003م وتم إشهاره رسمياً في 7/ 7/2004م مع الذكرى العاشرة الأليمة لحرب احتلال اليمن الجنوبي من قبل نظام صنعاء القبلي الطائفي العسكري الدموي وقد أتى تأسيس التجمع كضرورة ملحة ورد فعل طبيعي لما آلت إليه الأوضاع في اليمن الجنوبي بعد الاحتلال عام 1994. كما تعلمون بأن نظام صنعاء قد لجأ بدلاً من الاحتكام إلى وثيقة العهد والاتفاق التي أجمعت عليها كل القوى الوطنية في حل الأزمة سلمياً إلى حسم الصراع السياسي عسكرياً بلجوئه إلى شن الحرب الشاملة على الجنوب والتي كانت حرباً حديثة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حيث نتج عنها بعد 67 يوماً حرب احتلال الجنوب في 7 / 7 / 1994م وعاصمته مدينة عدن وفرضت على الجنوبيين وحدة قسرية إلحاقية بالقوة والحرب والاحتلال وقد أطلق نظام صنعاء وهو بكل قواه العقلية على الوحدة السلمية المتفق عليها رصاص الرحمة وأمات بذورها في قلوب الجنوبيين في حربه الظالمة وقد حدث للجنوب ما أحدثه صدام حسين للكويت الشقيق حرب وضم وإلحاق قسري بالقوة والاحتلال.إ ن الوحدة المتفق عليها سلمياً قد انتهت بحرب احتلال الجنوب عام 94م وأصبح الجنوب والجنوبيين تحت الاحتلال العسكري الشامل والكامل وتحول الجنوب إلى غنيمة حرب للمتنفذين في نظام صنعاء. لذا كان من الطبيعي وبعد مرور عشرة أعوام على احتلال الجنوب دون أن يعمل المحتلون على تصحيح ما ارتكبوه بحق شعب الجنوب لا بل وكل فترة تأتي أسوأ من الأخرى كان علينا أن نفكر لوضع المخارج العملية للخروج من الوضع الذي أوصلنا إليه المحتلون وحقنا في استعادة حقنا وثروتنا ودولتنا التي استولى عليها المتنفذون في دولة نظام صنعاء بالقوة دون وجه حق في الوقت الذي أبناء الجنوب أصحاب الأرض والثروة يموتون جوعاً ومرضاً ومقصيين من كافة حقوقهم وقابعين في منازلهم فيما يسمى حزب خليك في البيت لذا عملنا على تأسيس تاج كتكتل سياسي جنوبي يناضل في مختلف أشكال النضال السياسي السلمي لدحر الاحتلال وإتاحة المجال لأبناء الجنوب في تقرير مصيرهم بأنفسهم وإعادة بناء دولتهم المستقلة كما كانت عليه عبر التاريخ. · في برنامجكم السياسي وفي الرسالة الأخيرة التي أصدرتموها بمناسبة الذكرى الأولى لإشهار (تاج) لمست تأرجح في استعمال الجنوب فتارة الجنوب العربي وأخرى اليمن الجنوبي وهناك تأكيد أكثر على الجنوب العربي هل هذا مجرد توصيف تاريخي للجنوب أم أنه يمثل استراتيجية تتبنونها لجهة الطموح في تأسيس دولة جنوبية مستقلة ليس في أجندتها مشروع وحدة مع دولة أخرى بالمطلق؟ لم يكن هناك لا في برنامج –تاج السياسي ولا في رسالة تاج الأخيرة ولا في رؤانا أي تأرجح على الإطلاق بل نحن قد عكسنا في وثائقنا ورؤانا مجريات الأحداث التاريخية التي مرت بها بلادنا كما هي دون زيادة أو نقصان. فقد نالت بلادنا الجنوب العربي استقلالها في الثلاثين من نوفمبر 1967م وهي مقسمة إلى أكثر من 22 إمارة وسلطنه ومشيخة مستقلة بعضها عن بعض. بالثلاثين من نوفمبر 1967م وحدت تلك الإمارات والسلطنات والمشيخات في دولة واحدة أطلق عليها اسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ومن هذا التاريخ أطلق على الجنوب العربي اسم اليمن الجنوبي دون أن يستفتى شعب الجنوب على تغيير التسمية ونحن في التجمع نعمل في إطار اليمن الجنوبي لأن البلد الذي احتل في عام 1994م هو اليمن الجنوبي وتلاحظ أن وثائقنا تؤكد على ذلك , وفي حال حصول الجنوب على استقلاله سوف نضع مستقبل وهوية النظام بما في ذلك التسمية للاستفتاء الشعبي العام والشعب هو الذي سوف يقرر طبيعة وهوية النظام بما في ذلك التسمية بنفسه ودون أي وصاية من أحد. إننا لا نقف موقف سلبي من أي اتحاد قادم مع أي بلد كان فما بالك مع الشمال فنحن في طبيعتنا وحدويين والوحدة هدف سامي ولكن يجب أن تكون قائمة على أسس ومبادئ واضحة تضمن مصالح مختلف الأطراف ومن أهم شروطها استفتاء الشعب وهذا الأمر نتركه لحينه ولكن نحن الآن نتبنى إنقاذ شعبنا الجنوبي من التدمير الشامل الذي يمارسه ضده النظام في صنعاء باعتباره نظام احتلال. · أوردتم في برنامجكم السياسي أن الوحدة اليمنية هدف استراتيجي وتحدثتم عن الوحدة القومية أيضاً كيف يستقيم ذلك مع تنظيمكم الذي يختم اسمه بـ(الجنوبي) ؟ هذا صحيح نحن جربنا الوحدة عندما دخل الحزب الاشتراكي مع المؤتمر الشعبي العام في المرحلة الانتقالية للوحدة قائمة على اتفاقيات محددة ومعروفة للجميع إلا أن نظام صنعاء لم يحافظ ولم ينفذ الاتفاقيات التي تم الاتفاق عليها مما نتج عن ذلك صراع حاد تم حسمه في حرب صيف 94م لصالح نظام الشمال وتحولت الوحدة من سلمية إلى وحدة قوة وحرب واحتلال عمدوها بالدم كما يقول قادة النظام وهذا ما هو حاصل الآن وقوع الجنوب في وحدة قسرية إلحاقية مفروضة عليه بالقوة. لهذا نحن الآن في تاج نريد وبالطرق السلمية أن نخلص شعب الجنوب من ذلك الاحتلال ونعيد بناء دولة الجنوب المستقلة وعندها سوف تكون دولة الجنوب السند القوي لكل القوى السياسية الوطنية الحرة في الشمال في مساعدتهم لتقرير مصيرهم وتخليصهم من النظام الذي أوصل اليمن الشمالي الذي يحكمه واليمن الجنوبي الذي يحتله اليوم إلى حافة الهاوية وهذا ما وصلت إليه الأوضاع وما تؤكده الوثائق والتقارير الدولية ومن بينها التقارير الأمريكية وتقارير الأمم المتحدة ونحن واثقون بأن المستقبل كفيل في إيجاد طرق وأشكال تعاون وتحالف يعود فوائدها للجميع سواء كان مع أخوتنا في الشمال والذين نكن لهم كل حب وتقدير أو مع أشقتنا في الوطن العربي. أريد أن أؤكد شيء مهم إن قضيتنا هي فقط مع نظام صنعاء باعتباره نظام احتلال لبلادنا وإننا نمد يدنا للتعاون المشترك مع كل القوى السياسية والشخصيات الوطنية الحرة في الشمال فنحن بحاجة لمساندتهم في قضيتنا العادلة وحقنا في تقرير المصير لأن انتصارنا هو انتصار لهم ونحن سوف نكون سنداً لهم في تقرير مصيرهم وبناء مستقبلهم بعيداً عن نظام الحكم الذي يحكم اليمن اليوم وأوصله إلى حافة الانهيار. · كيف تنظرون لمستقبل (تاج) وهل لديكم رؤية استراتيجية متكافئة مع آليات عملكم؟ في الواقع إن المستقبل أمامنا كبير جداً وكل العوامل سوى كانت المحلية أو الإقليمية أو الدولية تخدمنا من أجل تنفيذ هذا المشروع الذي يمثل طموح كل الجنوبيين من باب المندب غرباً إلى المهرة شرقاً. نحن على إلمام واسع بما يجري من أحداث على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية ولنا اتصالاتنا ولنا خبرائنا ولنا تقييمنا ليس في الجانب السياسي بل وعلى كل المستويات ولدى تاج رؤية استراتيجية متكاملة لعمله في المستقبل سيعمل على تنفيذها وتدقيقها من وقت إلى آخر وفق المتغيرات والمراحل اللاحقة بما يخدم هدفه الاستراتيجي في الحرية والاستقلال ونحن نرى أن مستقبل تاج مستقبل مشرق كونه يتبنى قضية أبناء الجنوب العادلة ويستلهم قوته ومستقبلة من قوة شعب الجنوب ومن قوة قضيته العادلة. · إلى أي مدى تعنيكم المعارضة في الشمال أو المعارضة في الداخل عموماً وما هو تقييمكم لأدائها وإلى أي حد تتكامل مع المعارضة في الخارج؟ أولاً تاج لا يعتبر معارضة فهو حركة تحرر وطني ولكن بالطرق السلمية وثانياً عمل المعارضة في الداخل والخارج متكامل لبعضهم البعض والمعارضة الداخلية تكون ناجعة في البلدان الديمقراطية التي يسود فيها النظام وحكم القانون والتي تحترم وتصون دور المعارضة ويحمي القانون نشاطها ويكفل لها القانون الاستمرارية والنمو دون تدخل أجهزة السلطة. لكن في وضع اليمن الذي يغيب فيه النظام ومجمد فيه القانون ويسود فيه العرف القبلي وتسيطر فيه على السلطة القوى الجهوية القبلية العسكرية الطائفية التي لا تسمح لمعارضة فعاله تتقاطع مع مصالحها . ففي الجنوب بعد احتلاله في حرب 94م لم يسمح لأبنائه في تنظيم أنفسهم للدفاع عن حقهم فلقد تم إلغاء الملتقى الجنوبي وكذا اللجان الشعبية التي حاول أن ينشئها أبناء الجنوب وتم حضر نشاطها وأنشطة بعض التنظيمات الأخرى وهاهو الحزب الاشتراكي الشريك في الوحدة لا زال مشلول النشاط ومجمده أمواله ومصادره مقراته وهكذا حال القوى السياسية الأخرى فإن دورها مهمش من قبل السلطة فنشاط المعارضة في الداخل ورغم ما تبذله الكثير من القوى السياسية لمحاولة الخروج من القيود التي تفرضها السلطة إلا أن نشاطها مقيد وموجه بحسب رغبة ورضى السلطة ممثله بالرئيس ومن يتعارض مع ذلك فمصيره التفريخ وأعمال إرهاب السلطة وما حدث مؤخراً لاتحاد القوى الشعبية إلا خير دليل على ذلك. وجود معارضة قوية في الشمال تضع حداً للنظام العسكري الطائفي القبلي الدموي يعنينا ذلك كثيراً لأن ذلك سوف يتيح المجال لإحداث تحول شامل في مختلف مجالات الحياة لصالح التقدم والديمقراطية إذا ما وصلت قوى سياسية حرة للسلطة ولكن بالطرق السلمية فسوف تكون بذلك وبدون شك سنداً قوياً لنا. · لا شك أنكم تابعتم أحداث صعده والحرب التي جرت وتجري في المناطق الشمالية وما رافقها وأعقبها من تبعات عسكرية واستخبارية وإيديولوجية أيضاً. وكذلك وضع الهامش الديمقراطي والصحافة والأحزاب كيف تنظرون لكل هذه التطورات؟ ما جرى في محافظة صعده وما يقوم به النظام الحاكم ضد القوى الحية والديمقراطية الحرة في المجتمع كشف هشاشة وطابع النظام الذي يحكم الشمال ويحتل الجنوب اليوم بأنه نظام دموي لا يؤمن بالحوار ولا الديمقراطية إلا قولاً أما عملاً فهو يستخدم مختلف أشكال القمع والإرهاب ضد معارضيه السياسيين وضد من يخالفه الرأي والتجارب شاهده على طبيعته الدموية ومن بينها ما أحدثه من قتل ودمار لأبناء المناطق الوسطى حيث لا يزال حتى يومنا هذا عدد من المفقودين في ذمة هذا النظام. قتل أكثر من 150 كادر وقيادي جنوبي في المرحلة الانتقالية للوحدة وقتل أكثر من 10000 وإصابة وإعاقة أكثر من 18000 في حربة الظالمة ضد الجنوب في 94م ناهيك عن التدمير للقرى والمدن والخسائر الاقتصادية الضخمة وحرب إبادة لمحافظة صعده راح ضحيته الكثير من الأبرياء, هذا النظام لا يبحث عن حل للخلافات بالحوار وإعطاء الآخرين حقوقهم القانونية الذي كفلها الدستور ولكن تراه بدلاً من توفير فرص العمل وتطوير وبناء الاقتصاد الوطني الكفيل في تحسين معيشة المواطنين ورفع مستواهم المعيشي والصحي وتوفير الأمن والأمان لهم وحل الخلافات معهم بالطرق السلمية تراه يبني المؤسسات والقلاع العسكرية ويشن الحروب ضد معارضيه وليس لهم من طريق غير طريق القوة حتى ضد العزل من مواطني شعبه. إن نظام الحكم الذي يحكم اليمن الشمالي ويحتل اليمن الجنوبي اليوم قد عاث في الأرض فساداً وأوصل البلاد إلى حافة الهاوية فلم تشهد البلاد له مثيل, إن مؤسس المملكة المتوكلية اليمنية في اليمن الشمالي حينها الإمام يحي حميد الدين قد قاد شعبه إلى الاستقلال من الاحتلال التركي عام1918 وأسس المملكة المتوكلية اليمنية و لم يحكم ويبقى في الحكم أكثر من 19 عاماً كما لم يضل الإمام أحمد بن يحي حميد الدين في الحكم أكثر من 14 عاماً لكن النظام الحالي قد تجاوز بقاؤه فترات نظام الأئمة وهاهو لازال يطمح للبقاء الأبدي بل وبعدها إلى التوريث فبعد 28 عاماً في الحكم الاستبدادي المتخلف لم يحقق للبلاد إلا مزيداً من الفقر والإفقار والفساد والإفساد والنهب والسلب للممتلكات والثروة والقمع والبطش والقتل لمن يخالفه الرأي والخصوم السياسيين , لقد وصل به الأمر إلى التقمص بكل شيء من أجل أخذ كل شيء لنفسه دون أن يعطي أو يقدم شيء , يتكلم عن الديمقراطية وهو يتعامل مع من يخالفه الرأي السياسي بالقمع والإرهاب والقتل وما يدل على ذلك من اغتيالات منظمة لأفضل قيادات وكوادر الجنوب شركاء الوحدة ثم ما جرى ضد الجنوب والجنوبيين في الحرب الشاملة والظالمة التي شنها في صيف 1994م حصل فيها ونتج عنها إبادة وتدمير شامل للجنوب والجنوبيين واحتلال شامل ونهب منظم للثروة وبسط غير قانوني على الأرض وأخذ الجنوب عنوة غنيمة حرب للمتنفذين في نظام الاحتلال وحرب إبادة في صعده وتكميم الأفواه وحبس وخطف الكتاب والصحفيين وتفريخ الأحزاب وتصدير الإرهاب والسلاح وتقييد نشاط أحزاب المعارضة وتلفيق التهم للصحفيين والصحف لقذفهم وحبسهم وما حصل لكل من : سعيد ثابت , عبد الكريم الخواني , عبد الرحيم محسن ,خالد سليمان، رحمة حجيرة , نبيل فارع , جمال عامر, نبيل سبيع, اسكندر شاهر ، النائب سلطان السامعي ،السياسي عبدالله الحكيمي والخضر الحسني وآخرين كثر وكذا اقتحام مقر صحيفة الشورى وتجميد صدور ستة صحف للمعارضة هي صحيفة الثوري والشورى والأمة والنداء والحرية واستنساخ أحزاب وصحف بديلة لبعض أحزاب وصحف المعارضة كما حدث في استنساخ صحيفة الشورى إلا خير دليل على بشاعة وقساوة هذا النظام الذي يقود البلاد نحو الهاوية نحو التدهور الاقتصادي الشامل والانفلات الأمني والانهيار السياسي وقد صنفت اليمن في أحد التقارير الأمريكية بالبلد الهش على طريق الانفلات الكامل . وحذرت المؤسسة الشرعية الأميريكية "ذي فايلد ستيتس انديكس في تقريرها 2005م " اليمن على أنها دولة فاشلة، ووضعتها في اللون الأحمر الذي يشير إلى الوضع "الحرج جدا"، استناداً إلى مؤشرات واضحة تؤكد وقوع اليمن على حافة السقوط. وحذرت من أن فشل حكومة اليمن في تلبية الحاجات الأساسية للشعب اليمني، سيؤدي بالجمهورية اليمنية إلى أن تكون أفغانستان ثانية، وأن تصبح وكراً للإرهاب. و أشار التقرير إلى أن التوترات بين الطائفة الشيعية والقوات الحكومية في صعده، شمال شرق العاصمة صنعاء، قد أثرت سلباً على سمعة اليمن في المجتمع الدولي، وأن هذه التوترات هي الدليل المؤكد على عدم الاستقرار السياسي في البلد، ومؤشر خطير على وشوك سقوط اليمن في براثن الحرب الأهلية. · هناك من يعتبر المعارضة في الخارج عماله كيف ترد على ذلك؟ الخائفون والمفلسون هم الذين يرددون ذلك. المعارضة في الخارج مهم ومهم جداً عندما لا يجد سبيل في عملها في الداخل كونها تتحرك بحرية وبنشاط مكثف تشكل رأي محلي وعالمي حول القضية التي تناضل من أجلها وهذا يشكل ضغط حقيقي وفعال على نظام الحكم للتسليم بما تناضل من أجله المعارضة مع العلم بأنه في ضل المعلوماتية والتقدم العلمي قد أصبح العالم عبارة عن قرية واحدة متشابك المصالح وما يجري في عدن أو صنعاء أو في أي مكان في العالم له تأثير إيجابي أو سلبي على السلام العالمي والتقدم العلمي والاستقرار والتطور والمنافع والمصالح المشتركة كونه لا يستطيع أي بلد ولا تستطيع أي قوى سياسية أن تنشط وتتطور لنفسها بمعزل عن دعم الآخرين لها فكل شيء مترابط في عصرنا الراهن إذا ما نعم اليمن جنوباً وشمالاً بالأمن وساد فيها التطور والاستقرار سوف يكون له مردوداً إيجابياً على الجيران وعلى كل بلدان العالم لأن مصالح الجيران والعالم كما هي مصالح الجنوب والشمال على حد سواء سوف تكون بأمان ومستقرة وفي تطور مستمر فمن مصلحة دول الجوار ودول العالم أن تدعم قوى الحرية والديمقراطية والتقدم في الجنوب وكذلك في الشمال لبناء أنظمة وطنية ديمقراطية حرة في الجنوب وكذلك في الشمال تضمن لجيرانها ودول العالم بأن لا تكون مصدر من مصادر تصدير الأسلحة والإرهابيين كما هو حال النظام القائم اليوم. كما إنها ضرورية لأن تلقى دعم المجتمع الدولي الحر على الم ستوى الرسمي والشعبي فمثلاً قضية الجنوب هناك قرارات لمجلس الأمن الدولي 924 و931 بعدم فرض الوحدة بالقوة , نحن بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي إلى تنفيذ قراراته في شأن الجنوب بعدم فرض الوحدة بالقوة لأن نظام صنعاء لم يتقيد بها لا بل ورماها عرض الحائط وفرض على الجنوبيين ما يسمى بالوحدة بالقوة والحرب والاحتلال لهذا من حق الشعوب أن تكون لها معارضة في الخارج ودعم خارجي لها عندما لا يتيح ويسمح لها النظام في النشاط في الداخل وعندما تكون بحاجة لمساندة الخارج لها في دعمها في نيل حقها من مغتصبيها الذين لا يعترفون بهذا الحق. · لماذا (تاج) في المملكة المتحدة وهل لذلك صلة بالتاريخ المشترك بين بريطانيا والجنوب , أو أنه حنين الملكة إلى درة التاج البريطاني وسريرها العدني كما يعلق البعض؟ المملكة المتحدة هي قلعة الديمقراطية العالمية ومنبعها يمارس فيها بني البشر من مختلف الأعراق والجنسيات والديانات ومن مختلف بلدان العالم حقوقهم السياسية السلمية بكل حرية ودون قيود وهو حق يضمنه القانون لكل من يسكنها ونحن ننطلق في عملنا في تاج انطلاقاً من هذا الحق القانوني. تاج لم يكن في المملكة المتحدة فقط بل يوجد فيها بعض من أعضاء قيادة تاج وتاج هو موجود في كل مناطق الوطن في الداخل وفي مختلف بلدان العالم حيثما يوجد الجنوبيون وما عمل تاج من المملكة المتحدة بشكل خاص والخارج بشكل عام إلا عامل مساعد لعمل هيئات ومنظمات تاج المختلفة في الداخل لأن أساس عمل تاج وثقله وميدان نشاطه هي مختلف مناطق الوطن في الداخل. · مر عام على إشهار (تاج) باختصار ما هو حصاد هذا العام.....؟ من المعروف للجميع أن تاج يعمل في ظروف استثنائية في ظل الاحتلال وعمله ونشاطه مقارنة في عمل ونشاط القوى السياسية الأخرى يختلف كلياً لذا عملنا يواجه الكثير من الصعوبات ولكن رغم ذلك فإننا خلال العام الأول من عمل تاج قد استطعنا إعادة قضية الجنوب إلى الواجهة ونوصلها إلى المحافل الدولية وأن نسمع العالم أن هناك شعب اسمه شعب اليمن الجنوبي يقبع تحت احتلال نظام اليمن الشمالي كما استطاع تاج أن يكسر حواجز الخوف من النظام القائم ويرفض الوحدة المفروضة بالقوة ويصنفها بأنها احتلال كما هي كذلك على الواقع منذ حرب صيف 94م وأن يحدث حراك سياسي غير مسبوق في الجنوب أوفي الشمال على حد سواء وأن يجد التفاف شعبي كبير حوله كما أصبح له انتشار واسع في مختلف مناطق الوطن وفي بلدان العالم وأصبح تاج وفي هذه الفترة القصيرة جداًُ يحسب له حساب ويخشاه نظام صنعاء المحتل للجنوب لأنه سوف يكون سبب نهايته وانهياره المحتوم كما أصبح له تأثير على مجريات الأحداث التي يشهدها الوطن فقد أصبح قوة سياسية فعالة لا يمكن تجاوزها. · كلمة أخيرة موجزة. استناداً إلى التقارير الدولية ومنها التقارير الأمريكية وتصريحات المسئولين الدوليين التي بينت الوقوع المنتظر لليمن في أثون الصوملة والحروب الأهلية والانهيار السياسي والاقتصادي الذي وصل إليه اليمن في ضل النظام الذي يحكم اليمن الشمالي ويحتل اليمن الجنوبي فإنني أرى المخارج التالية من ذلك الوضع الخطير: · على نظام صنعاء سحب أجهزته الحكومية وقواته العسكرية من الجنوب وإعطاء شعب الجنوب حق تقرير مصيره بنفسه استناداً إلى قرارات مجلس الأمن الدولي 924و 931. · يتطلب من الرئيس علي عبدالله صالح وبمناسبة احتفالاته بالعام 28 لجلوسه على كرسي الحكم التقاعد وتقديم الاستقالة إلى الشعب وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من مختلف القوى السياسية والشخصيات الوطنية في الشمال. · يتطلب من القوى والشخصيات الوطنية الجنوبية عقد مؤتمر وطني لإنقاذ الجنوب من التدمير الشامل والخروج بمشروع إنقاذ وطني يكفل دحر الاحتلال وإعادة بناء دولة الجنوب المستقلة. · نرجو من مواطني اليمن الشمالي وقواه السياسية الحرة تفهم حق شعب الجنوب في تقرير مصيرهم ودعم قضية الجنوب و النضال في سبيل تقرير مصيرهم هم أيضاً من سيطرة نظام الحكم و التنسيق والتشاور والعمل المشترك في سبيل قضايانا ونصرتها.
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 03:13 AM.