قبيل مؤتمر الرياض .. كل الطرق تؤدي إلى التصعيد

[حضرمي جدآوي]

عدن /وكالة أنباء عدن / خاص / 25 شباط فبراير 2010



تعيش الأوساط السياسية في اليمن ومحافظات الجنوب حالة توتر شديدة وذلك قبل يوم واحد من انعقاد مؤتمر دولي بالعاصمة السعودية الرياض سيكرس وحسب تصريحات سابقة لمسئولين سعوديين للتباحث في شئون الأزمات اليمنية .

وتأتي في صدارة القضايا التي سيناقشها المؤتمر قضية الحركة الشعبية الاحتجاجية في الجنوب التي تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال وحرب صعدة الأخيرة إضافة إلى قضايا تعثر مشاريع التنمية في البلد العربي الأشد فقراً.

على الساحة السياسية المحلية كثف الحراك الجنوبي من نشاطه خلال الأيام الماضية بداء من إطلاق مايسميها ثورة الحجارة وليس انتهاء بإضراب عام وشامل دعاء إلى تنفيذه في عموم محافظات الجنوب صبيحة يوم انعقاد المؤتمر يستمر ساعات .

وأكد عدد من قادة الحراك الجنوبي في أحاديث صحفية متفرقة ان على المؤتمرون في الرياض عدم تجاهل قضية الجنوب والالتفات إلى مايصفونه باحتلال الجنوب من قبل نظام الرئيس صالح مشيرين إلى أن الدعم للنظام اليمني لن يكون الحل والمخرج لازمة الجنوب التي قالوا أنها أزمة لن تحل إلا بالجلوس إلى مائدة تفاوض واحدة تضم ممثلين عن الشمال وآخرين عن الجنوب .

وفيما يصر قادة الحراك الجنوبي على تصعيد الاحتجاجات الشعبية في محافظاته ترفض الحكومة اليمنية حتى اللحظة التخاطب مع قوى الحراك الجنوب إلا تحت ماتصفه سقف الوحدة والجمهورية وهو مايرفضه الحراك الجنوبي جملة وتفصيلا ويصر على توصيف الوضع بأنه احتلال الشمال لأراضي الجنوب .

وظهر قبل أكثر من أسبوع الرئيس اليمني في احتفالا أقامته كلية الشرطة بالعاصمة اليمنية صنعاء وبداء الرجل غاضبا للغاية وهدد وتوعد كل من يرفع العلم الجنوبي ووصف قادة الجنوب بأنهم "فئران "

ولم ينتظر الحراك الجنوبي طويلا وجاء رده عبر تسيير مئات الآلاف من أهالي الجنوب في جنازة لأحد قتلى الحراك ورفعت خلال التشييع الآلاف من الأعلام الجنوبية وأضيف أليها أعلام بريطانية وأخرى أمريكية.

وفيما يبدو ان الأوضاع في الجنوب تتجه نحو التصعيد يحبس الجميع انفاسه بانتظار ماسيسفر عنه مؤتمر الرياض .