تغطية اليوم التاسع والاربعون من اعتصام شعب الجنوب ومتفرقات الثلاثاء 2 ديسمبر 2014م

[روابي الجنوب]

رأية الانفصال ” كاتب يمني يكتب : “هؤلاء شعبٌ وليسوا قطيعاً, أيّها الجبناء “






رأية الانفصال / كتب – علي المقري

هل رأيتم رايةً تخرجُ في الشمال لتؤيّد الجنوب؟
هؤلاء شعبٌ وليسوا قطيعاً, أيّها الجبناء.
هل رأيتم مظاهرةً واحدة تخرج من أجل الجنوب في الشمال؟
ستقولون إنَّ لكم قضاياكم، أو ربّما تستشهدون بفكرة الحقّ العام عند ماركس في “المسألة اليهودية”؟
لا، أيّها الجبناء.
أنتم تقولون بـ “المحافظات الجنوبية” و”المحافظات الشمالية”، ولكن،
قولوا لي: أيّ محافظة في الشمال استهدفت في حرب لوحدها غير صعدة، وها هي الآن تسود. أيّ محافظة في الشمال تم استهداف موظفيها وفصل عشرات الآلاف منهم عن العمل في المجال المدني والعسكري؟
أيّ محافظة تم نهب الأرض فيها بهذا الحجم الهائل فيما أهلها لا يجدون مساحة حتى لقبورهم؟
أليسوا هم أيضا الفقراء الذين يرون ثروات ما تحت الأرض تُنهب كلّ يوم، فيما هم يزدادون فقرا.
نعم، هؤلاء شعب يا من تريدون أن تحرفوهم عن إرادتهم.
تقولون إنّ هذا من أعمال النظام القديم، نظام عفّاش.
وأنا أتفق معكم على ذلك، فبإدارته نُهبت الأرض وما تحتها وشُرّد عشرات الآلاف من وطائفهم، بطريقة متقصّدة أكثر من أي محافظات شمالية، وفي الوقت الذي كان يعمّد الوحدة بالدم، كان أيضاً يحفر قبر هذه الوحدة.
لقد صار الحال جرحاً.
ولم يعمل النظام الحالي، أيّ شيء سوى تشكيل اللجان.
صحيح أن هناك من عاد إلى عمله، ولكن المسألة صارت أكبر من ذلك.
فالنظام الحالي يمارس الأسلوب نفسه الذي مارسه نظام عفّاش، فعبدربه منصور هادي لا يريد لأهل الجنوب أن يكونوا شركاء في السلطة، بل موظفين، فقط، عنده؛ هو الجنوبي الذي شارك في قيادة حرب صيف 1994 على الجنوب.
هكذا،
كان يمكن التفكير بحلول أخرى، كما يبدو لي، لو رأى الجنوبيون أهل الشمال يخرجون في مظاهرات تؤيد مطالبهم بدون شروط أو استعلاء. لكن والحال هكذا: لم يعد أمام أهل الجنوب إلاّ أن يرفعوا شعار الانفصال.

علي المقري



* المقال من صفحة الكاتب على ” الفيس بوك “

مصدر الخبر : موقع يافع نيوز الاخباري : [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]