إعلاميو الجنوب يستنكرون حملة حزب الإصلاح ضد الحراك ويؤكدون بأنهم لن يساوموا في قضية ا

[%الوحيد%]

عدن (عنا) سالم با مدوخ / الثلاثاء 27 مارس 2012


عبر عدد من إعلاميي الجنوب عن استنكارهم الشديد للحملة الإعلامية الشرسة والممنهجة التي يتبعها حزب الإصلاح اليمني بهدف ترهيب إعلاميي الحراك الجنوبي فكريا ومحاولة تكميم أفواههم وثنيهم عن تأدية رسالتهم الإعلامية النبيلة في خدمة القضية الجنوبية .



وقالوا بأنهم مثلما قاوموا بالأمس القريب النظام اليمني السابق – نظام صالح - بكل إمكانياته ولم يخضعوا له يوما وأستمروا في تأدية رسالة الجنوب الإعلامية إلى الرأي العام المحلي والعربي والدولي فأنهم اليوم لن يخضعوا لاي نظام يمني بديل عنه - نظام الإصلاح – وأضافوا على الإصلاح ان يتفهم بأننا لسنا ضده اوضد أفكاره وتوجهاته السياسية ولكنها لدينا قضية في الجنوب نؤمن بها وبأهدافها وتدفعنا هذه القضية لحمل رسالتها والدفاع عنها تجاه كل من يحاول المساس بها .


جاء ذلك في إتصالات مكثفة مع إعلام الحراك الجنوبي من عدد كبير من إعلاميي الحراك وقياداته والتي عبروا خلالها عن استنكارهم الشديد للحملة الإعلامية التي يقودها حزب الإصلاح ضد الحراك الجنوبي وقياداته وإعلامييه وناشطيه ومنتسبيه وعبروا عن أمتعاضهم الشديد من هذه الممارسات التي وصفوها بالهمجاء والغير مسئولة والتي تؤكد مدى ضيق نفس وصدر حزب الإصلاح وعدم اعترافه بنضالات شعبنا الجنوبي وحقه في تقرير مصيره وعدم احترام الإصلاح لإرادة شعبنا .



وقالوا لقد تابعنا المقالات والاخبار التي تنشر بالمواقع والصحف التابعة لحزب الإصلاح وكذا بعض المشاركات بالمنتديات والتي تكتبها أقلام الإصلاح والمدفوعة الأجر منه بشكل مستمر والتي تستهدف إعلاميي الجنوب وكذا الحراك الجنوبي وقياداته الميدانيه وأهدافه التحريرية التي يرفعها شعبنا الجنوبي في فعالياته .


وأشاروا إلى ان حملة الإصلاح التوعوية الإعلامية ضد الجنوب تسعى دوما إلى المساس بأهداف الحراك الجنوبي المتمثلة بالاستقلال وإستعادة دولة الجنوب وتحاول طمسها وإلغائها وإجبار أبناء الجنوب على القبول بما يراه حزب الإصلاح مناسبا للجنوب أرضا وإنسانا باعتباره الحزب المنتصر في المعركة مع حليفه الأسبق المؤتمر ويدفع الإصلاح غروره إلى التدخل السافر في تقرير مصير الجنوب وشعبه دون أدنى أحترام لإرادة هذا الشعب المستمرة معاناته منذ حرب 94م والتي كان فيها الإصلاح شريكا فاعلا إلى جانب المؤتمر في هذه الحرب الظالمة ضد الجنوب .


وأوضح إعلاميو الجنوب ان كل الأحزاب الحاكمة او الشريكة بفاعلية في الحكم في كل أنحاء العالم تتلقى أنتقادات لاذعة من المنابر الإعلامية المستقلة والمعارضة وعلى الإصلاح ان يتفهم بأنه أصبح له تأثير بالغ وحضور قوي في صناعة القرار بالنظام الحالي ولم يعد ذاك الحزب المعارض الذي كان يحضى من المعارضين والمستقلين بالتأييد والتصفيق له ولن يحضى بنفس المكانة وهو حاكما لان هذه هي سنة الحياة .


وأكدوا بالقول : أننا في إعلام الحراك الجنوبي لم نبتدئ أبدا باي انتقادات للإصلاح وكل مايقوم به إعلاميو الجنوب هو الرد على الإصلاح وإيصال رسالة الشارع الجنوبي لحزب الإصلاح فحسب ونرفض الدخول معه في اي مهاترات إعلامية او صدام لأنها ليست بيننا وبينهم في الإصلاح اي خلافات شخصية وكل مابيننا هي قضية وطن جنوبي يسعى شعبه إلى تقرير مصيره ويرفض التدخل السافر في شؤونه الداخلية .


وأضافوا لا نريد ان نقول ان المؤتمر كان أرحم من الإصلاح وكانت لدية نسبة صبر لابأس بها في تقبل الأخر ولكننا في الوقت نفسه ندعو الإصلاح إلى تقبل الانتقادات له بصدر رحب والابتعاد عن الصدور الضيقة في الإصلاح واستيعاب قضية الجنوب بحسب مايطرحها أصحابها وحامليها في الحراك الجنوبي الميداني وليس بحسب مايريده ويحلم به حزب الإصلاح لأننا لن نسمح له بالوصاية على الجنوب وشعبه .

وأختتموا أحاديثهم في المكالمات الهاتفية بالقول أننا ندعوا حزب الإصلاح وزعيمه حميد الأحمر إلى إلغاء فكرة استثمار الجنوب من رأسه وحزبه 18 عاما أخرى .

ولن نسمح بالتناوب على نهب ثروات الجنوب ومقدراته واستثمارها بين أفراد الأسرة الواحدة ونقول لهم بان شعبنا في الجنوب أصبح متسلحا بالوعي الكافي لرفض هذه المشاريع المستوردة للجنوب والمعدة من مطابخ حزب الإصلاح والقائمين عليه والتي لا لاتنسجم مع طموحات شعبنا وتطلعاته في استعادة هويته الجنوبية ومجده وتاريخه ولن يجد هؤلاء الغزاة الجدد عواطف جنوبية لكي يدقدقونها ولن يسمح لهم شعبنا باللعب على مشاعره 18 عاما قادمة .