خبراء ومتخصصون يبدون تخوفهم من احتمال حدوث نشاط بركاني في ذمار

[بركان جنوبي]

في تقرير صحفي لـ(سبأ نت) نشرته صحيفة (الثورة)
خبراء ومتخصصون يبدون تخوفهم من احتمال حدوث نشاط بركاني في ذمار
الشورى نت- متابعات ( 10/10/2007 )






أبدى بعض المتخصصين الجيولوجيين تخوفهم من احتمال حدوث نشاط بركاني موازي في اليابسة وعلى وجه الخصوص في محافظة ذمار التي تعد نشطة زلزاليا نظرا لوجود الكثير من المؤشرات السطحية لوجود حركات في باطن الأرض.

وقالت صحيفة ( الثورة ) في عددها الصادر أمس الثلاثاء 9 أكتوبر في صفحتها الثالثة تحت عنوان (خبراء ومتخصصون يبدون تخوفهم من احتمال حدوث نشاط بركاني في ذمار)



أن المتخصصين " أكدوا على ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لتفادي وقوع أضرار كبيرة وتفادي ما حدث جراء ثوران بركان جبل الطير الذي أدى إلى وفاة ثمانية من جنود الحامية العسكرية في الجزيرة ".

وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي نقلته عن ( سبأ نت ) : " ورغم تأكيدات المختصين أن بركان جزيرة جبل الطير لن يكون له أي تأثير بقدر ما سيزيد من رقعة الأراضي اليمنية في منطقة البحر الأحمر إلا أن أستاذ الجيولجيا بجامعة صنعاء محمد عبدالباري القدسي قال أن هناك تخوفا من " وجود شقوق داخلية كبيرة تمثل نقطة حدوث زلازل وبراكين في اليمن".

واعتبر التقرير " ثوران بركان جبل الطير دق جرس الإنذار لحجم المخاطر التي قد تتعرض لها عدد من المناطق جراء أنشطة مماثلة خاصة في المناطق الداخلية على اليابسة وهي المنطقة الممتدة بين محافظة إب وصنعاء وكذا منطقة البحر الأحمر وخليج عدن".

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

نص التقرير كما جاء في ( سبأ نت ) :

بركان جبل الطير يدق جرس الإنذار لحدوث أنشطة مماثلة في المناطق الداخلية

9أكتوبر/2007صنعاء _ سبأنت : تقريرـ رضوان الهمداني

دق ثوران بركان جبل الطير جرس الإنذار لحجم المخاطر التي قد تتعرض لها عدد من المناطق جراء أنشطة مماثلة خاصة في المناطق الداخلية على اليابسة وهي المنطقة الممتدة بين محافظة إب وصنعاء وكذا منطقة البحر الأحمر وخليج عدن.

ويبدى بعض المختصون الجولوجيون تخوفهم من احتمال حدوث نشاط بركاني موازي في اليابسة وعلى وجه الخصوص في محافظة ذمار التي تعد نشطة زلزاليا نظرا لوجود الكثير من المؤشرات السطحية لوجود حركات في باطن الأرض.

وأكدوا على ضرورة اتخاذ الاجراءات المناسبة لتفادي وقوع أضرار كبيرة وتفادي ما حدث جراء ثوران بركان جبل الطير الذي أدى إلى وفاة ثمانية من جنود الحامية العسكرية في الجزيرة .

ورغم تأكيدات المختصين ان بركان جزيرة جبل الطير لن يكون له أي تأثير بقدر ما سيزيد من رقعة الأراضي اليمنية في منطقة البحر الأحمر إلا ان أستاذ الجيولجيا بجامعة صنعاء محمد عبدالباري القدسي قال أن هناك تخوف من " وجود شقوق داخلية كبيرة تمثل نقطة حدوث زلازل وبراكين في اليمن".

وتظل هناك مخاطر مستقبلية لحدوث أنشطة بركانية سواء في اليابسة أو البحر نتيجة وقوع هزات زلزالية تحدث تشققات في طبقات القشرة الأرضية التي بدأت تظهر بالفعل في مناطق مثل قاع جهران وقرية الجاهلية في همدان.

وتؤكد المسوحات الجيولوجية أن الزلازل تعد أحدى الأسباب الرئيسية المؤدية إلى حدوث براكين في المناطق ذات النشاط البركاني.

وتوصي عدد من الدراسات الجيوليوجة الحديثة بضرورة التوسع في القيام بدراسات خاصة لتحديد المناطق المهددة بمخاطر النشاط البركاني والعمل على المراقبة المستمرة في مختلف مواقع الانتشار البركاني في اليمن من خلال إنشاء مركز وشبكة إنذار مبكر لكوارث البراكين وتوفير محطات رصد الزلازل الدقيقة وإنشاء شبكة مراقبة للنشاط البركاني ومتابعة تأثيرات وأنشطة الحشود الزلزالية الدقيقة وتأهيل كادر متخصص للعمل على متابعة النشاط البركاني والدراسات البركانية واستكمال أعمال المسوحات المغناطيسية الجوية وتغطية كافة الجزر اليمنية بالمسوحات الجيوفيزيائية اللازمة.

وكانت الكثير من الدراسات والمسوحات الجيولجية المتعلقة بالتكوينات البركانيات في الجمهورية اليمنية بينت أن الأنشطة البركانية في اليمن تقع ضمن أنشطة التكوين للعصر الثلاثي ومكونات العصر الرباعي وحتى العصر الحديث.

وأكدت أن اخر نشاط بركاني في اليمن وقع في عام 1937م بمنطقة جبل اللسي ومنطقة مايسمى الحمة ( حمة ذمار) شرق مدينة ذمار، الأمر الذي أكده أيضا خبير الجيولوجيا الدولي فون وايزمن.. فيما كانت استقصاءات تاريخية اخرى أشارت الى حدوث نشاط بركاني آخر في منطقة الحرة شمال صنعاء وفي منطقة صعدة خلال عام 1956م لم يتم تحقيقه.

أما النشاط الزلزالي فبحسب معلومات اولية فيبلغ عدد الهزات الزلزالية التي يتم رصدها سنويا بواسطة مركز الرصد الزلزالي بمحافظة ذمار قرابة الف هزه في العام الواحد إلا ان متوسط قوتها بين 4 إلى4.5 درجة بمقياس رختر.

ويعد الزلزال الذي حصل بمحافظة ذمار عام 1982م الذي بلغت قوته 5.9 درجة على مقياس ريختر يعد اكبر الزلازل التي حصلت في اليمن خلال القرن السابق راح ضحيته أكثر من 1500 شخص ، كما تضررت منه اكثر من 200 قرية ناهيك عن تدمير حوالي 14000 منزل وتشريد حوالي 250 الف شخص.

وتؤكد الكثير من الدراسات على ان الظواهر الجيولوجية والطبيعية في الجمهورية اليمنية تتطلب التوسع في تنفيذ الدراسات والابحاث الهادفة إلى تخفيف الكوارث الطبيعية والأخطار المصاحبة للنشاط البركاني الممتد في رقعة متسعة من الوطن .. وبينت ان هناك تسارع في بروز بعض الظواهر المؤثرة في النشاط البركاني ضمن التسجيلات الزلزالية المستمرة لبعض الحشود الزلزالية الصغيرة والتي عادة ما تكون مؤشر لنشاط بركاني يبحث عن مناطق ضعف للاندفاع.

كما تبين المعطيات الجيولوجية ان هناك ترابط وثيق بين النشاط البركاني والنشاط الزلزالي كون النشاط البركاني وحركة الصهير في باطن الأرض احد مصادر الزلازل المؤثرة التي تستمر لفترات طويلة إلا ان النشاط البركاني له دراسات ومراقبه خاصة ضمن تقنيات ومعدات وبرامج متخصصة تعمل على المراقبة المستمرة للعديد من العوامل التي تشير الى وجود تسارع حركة النشاط البركاني في اي منطقة ماء.

وتشير لدراسات إلى ان النشاط البركاني كان قد تركز حول ذمار قبل خمسة ملايين سنة ، ووفقا لما ذكره عالم الجيولوجيا السيد لآمير فان هناك احتمال ان الاندفاعات البركانية في القرن التاسع عشر قبل الميلاد في ارض الجنتين قد غطت أجزاء من اليمن وحتى عسير كما أن هناك حوالي 60 مخروط بركاني صغير ضمن الحرة في منطقة ارحب شمال العاصمة صنعاء تعود في الغالب إلى العصر الحديث.

وعن المخاطر البركانية وتوزيعاتها في اليمن تبين عدد من الدراسات أن النشاط البركاني تكون ضمن مرحلتين رئيسيتين الأولى بركانيات العصر الثلاثي وحتى العصر الحديث وتمثل الصخور البركانية لحقبة العصر الاوليجوسين والميوسين وتغطي حوالي 4500 كم مربع من الجزء الغربي لليمن التي تكونت ضمن الحركات البنيوية للرصيف العربي النوبي في العصر الثلاثي وتتميز بالعديد من الفوالق والتراكيب البنيوية الموازية والمتعامدة مع شواطى البحر الاحمر.

فيما تمثل الثانية النشاط البركاني لأواخر الميوسين وبركانيات الحقب الرباعي الفترة الأخيرة من النشاط البركاني التي صاحبها تكون عديد من المخاريط والتكوينات البركانيات الحديثة وتنقسم الى ست مجموعات الاولى بركانيات شقره وتمثل الجزء العلوي لبركانيات شقره في أواخر حقبة الميوسين، والثانية مجموعة بركانيات عدن (عدن – بريم) وتمتد من الغرب إلى الشرق مكونة 6 حقول بركانية تشمل جزيرة بريم جنوب البحر الأحمر (جبل التربة) جبل خراز ، جبل البركة ، راس عمران ، عدن الصغرى، كريتر عدن.

اما المجموعة الثالثة فتمل بركانيات القاعدية الرباعية والحديثة المكونة من مخاريط بركانية او بعض الحلقات للرماد البركاني وحمم البازلت مثل حقول بركانيات شرق وغرب شقرة ، حقول بركانيات عتق ، حقل بركانيات بالحاف وبير علي.

فيما تمثل المجموعة الرابعة البركانيات الرباعية الموجودة في المرتفعات الوسطي والتي قسمها عالم الجولوجيا جوكنز عام 1969م إلى ثلاث مجموعات كبيرة مثلت مجموعة(صنعاء – عمران) وتشمل عديد من الحقول مثل كولت حطاب، جبل الزبيب ، جبل الدين، جبل مرخه (حزيز) ومجموعة(صرواح – مأرب) وتشمل الربيك والتداوين ومجموعة (ذمار – رداع) وتشمل جبل اللسي ، جبل اسبيل، اللحرات ، دمت ، جبل يعر.

أما المجموعة الخامسة فتمثل البركانيات الحديثة في البحر الأحمر وقسمت إلى ثلاثة محاور من الشمال الى الجنوب هي محور جبل الطير وجزيرة الزبير وجزر حنيش وزقر. فيما تمثل المجموعة السادسة بالإضافة الى العديد من المتداخلات الجرانيتية اهمها جبل حفاش ، وجرانيت شرق الحديدة ، وجبل صبر جنوب تعز .

وكانت الكثير من الدراسات الزلزالية والبركانية العالمية والابحاث خلال العقود الماضية قالت ان الجزيرة العربية وخاصة الجزء الجنوبي من البحر الاحمر والتي أعتبرتها من المناطق المستقرة ، إلا ان الدراسات الحديثة إشارات إلى وجود عديد من الأنشطة البركانية والزلزالية التي حدثت خلال التاريخ القديم في عديد من المناطق المختلفة.

كما أكدت انها قد أدت إلى أضرار كبيرة ودمار واسع بالإضافة إلى تكون عديد من المخاريط البركانية والأنشطة البركانية الموزعة ضمن رقعة واسعة وتغطي جزء كبير من الأراضي اليمنية رغم أن النشاط البركاني في المنطقة يعتبر ساكنا الا ان الخرائط العالمية لتوزيع مناطق النشاط البركاني في العالم قد وضعت اليمن وجنوب البحر الأحمر ومنطقة عفار ضمن مناطق النشاط البركاني ذات العلاقة بالتراكيب البنيوية للصفائح في القشرة الأرضية.

كما ان هناك بعض مؤشرات هذا النشاط في عدد من المواقع ذات التراكيب البركانية في اليمن لازالت تنفث بعض الأبخرة والغازات من خلال بعض الينابيع الحارة ومناطق الاندفاعات الساخنة.

سبأ

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]