القيادي المؤتمري المستقيل عكوش لنظام مختل .. ومبادرة الرئيس ليست حلا لمشاكل البلاد

[مهفوف]

القيادي المؤتمري المستقيل عكوش
النظام مختل .. ومبادرة الرئيس ليست حلا لمشاكل البلاد
22/11/2007 الصحوة نت - خاص



ـ ما أسباب استقالة محمد سالم عكوش من المؤتمر؟

# أشكر في البداية صحيفة الصحوة على اهتمامها بقضايا الشارع وبقضايا محافظة المهرة خاصة وبالنسبة لسؤالكم فمحافظة المهرة كما تعلمون محافظة نائية بعيدة عن كل الأشياء ويأتيها كل شيء بعد أن يصل إلى كل المحافظات وأن تسألني عن أسباب الاستقالة من المؤتمر، فأجيبك أنني من أبناء المهرة وتحملت مهامي ومسئوليتي منذ الاستقلال فأنا تسلمت السلطة منذ الاستقلال من بريطانيا في المهرة وكنت أول محافظ لهذه المحافظة وبالتالي أتت الحروب والمشاكل التي تحدث دائماً في الجنوب سواء في عهد الجبهة القومية أو الحزب الاشتراكي حتى وصل بنا المطاف إلى أحداث 13يناير ونزحنا مع الرئيس علي ناصر محمد إلى المحافظات الشمالية قبل الوحدة وهناك انتمينا إلى المؤتمر الشعبي العام بعد المؤتمر التكميلي ومنذ ذلك الوقت ونحن أعضاء في اللجنة الدائمة وجلسنا في اللجنة الدائمة وترادفت المسئوليات وتعرفنا على كل الأمور ولكننا وجدنا المؤتمر مظلة كل الناس غطاء واسع لم يكن حزبا بالمعنى الدقيق للحزب وكنا نريد حزباً منظماً ـ ووجدنا الرئيس هو المؤتمر والمؤتمر هو الرئيس ومن ذلك الوقت وجدت نفسي في المؤتمر مجرد شخص يضيع وقته التنظيمي والسياسي ويضيع جهوده الشخصية وليس له تأثير، فكل شيء يأتي جاهزاً ففي المؤتمر الذي يريده الرئيس يمشي فمنذ ذلك حددت موقفي واستشرت الاستاذ عبدالله البار بخصوص استقالتي وكانت نصيحة جيدة ولكن بعد حرب 94م بدأت الأمور تتضح أكثر ووجدنا أنفسنا نحن (أبناء الجنوب) في المؤتمر الشعبي العام الذي يقبل الوظيفة يبقى في أي مستوى والذي يريد أن يبقى لا يستطيع أن يعمل.

ـ هل ترى أن الوضع نوع من التهميش والاقصاء؟

# أنا أعتقد أن الرئيس يريد يهمش الناس ولكن من حول الرئيس بعضهم في المؤتمر جيدين يعمل ويشتغل ويفهم وبعضهم لا يفهمون حقيقة الحزبية وما يجري في المحافظات وهذا بدوره ينعكس على الأوضاع وعلى وجودك في المؤتمر وكذا الواحد وأنا شخصياً بدأ كل شيء يتضح لي وبدأت أحدد موقعي على ما يتم داخل المؤتمر منذ فترة على هذا الأساس، حتى مرة أذكر في إحدى جلسات المؤتمر سألني بعض الزملاء هل الأخ محمد سالم عكوش معارض أم مؤتمري؟ فأجبت بكل وضوح أنا مع الشعب، وأنا ممثل محافظة المهرة وأفهموني كما تريدون أنا لست معارضة ولكن عضو في مجلس الشورى لتمثيل المهرة ومن حقي أطرح ما أراه مناسباً.

ـ برزت قيادات مؤتمرية مؤخراً كالقاضي والعواضي تنتقد الرئيس والمؤتمر كيف تفسر هذه الدعوات؟ أي في أي إطار تضعها؟

# أنا لا أرى في هذه الدعوات خروجاً عن الأطر الديمقراطية هذا في إطار الأحزاب هذا حق لأي عضو أن ينتقد فأنا بصريح العبارة لا أدري ما هو ميولهم ولكن احترمهم وأعرفهم وهم عناصر وطنية ووجهة نظري لا تختلف عنهم ولكن ربما أختلف معهم في بعض الأمور ولكن نحن نتفق أن المؤتمر يجب أن يصحح فالانتخابات يجب أن تكون حرة وديمقراطية ولا هيمنة للرئيس، وإذا كنا نتحدث عن الديمقراطية في الأحزاب لماذا لا تمارس فخلاصة الأمر أن هناك إختلالات موجودة يجب إصلاحها وأعتقد أن هذه الدعوات من هؤلاء الأخوة هي في صميم الواقع العملي لأي حزب يريد بناء نفسه ويريد الإستمرار.

ـ طالب العواضي المعارضة أن تقف إلى جانب المؤتمر لتسلم السلطة من الرئيس ما تعليقك؟

# أنا أعتقد أن هذا الكلام دقيق ولكن طريقة تسليم السلطة ليست بالأمر الهين ويجب أن يناقش هذا الموضوع لأهميته مع كل القوى الوطنية الشريفة داخل اليمن من حوف (المهرة) إلى ميدي وكل الأحزاب يجب أن تشارك في هذا الأمر

ـ ألا ترى أن مبادرة الرئيس مدخلاً لتصحيح الوضع القائم؟

# هذه المبادرة مبادرة محترمة ويجب مناقشتها بدقة ولكن هذه المبادرة ليست الأمر الأمثل لحل مشاكل اليمن شمالاً وجنوبا كلها فهذه المبادرة يعطى الرئيس كافة الصلاحيات بحيث ينزل من يريد ويرفع من يريد المحافظ من عنده والمدير من عنده وكل أمر من عنده فالقضية بهذا الشكل لم يتغير شيء فالحال كما هو وأنا أريد أن أسأل (الصحوة) وقيادة الإصلاح وكل الشرفاء ألم يكن هناك شخص قادر لشغل محافظ عدن من أبناء عدن؟ ألم يكن في حضرموت من هو قادر على أن يتحمل مسئولية محافظ حضرموت؟ وكذلك المهرة وتعز وغيرها لماذا يختارهم الرئيس وكأن أبناء المحافظات الجنوبية لا يصلحون للمحافظة فالجماهير اليوم تطرح مثل هذه الاسئلة وعلينا كمسئولين أن نرد عليهم وأنا هنا أطلب الرد من الشرفاء على أسئلة الشارع في الجنوب وأيضاً الأمر نفسه في المحافظات الشمالية هذه ليست أسئلتي بل أسئلة الشارع.

ـ أنت طالب بإعطاء أبناء كل محافظة الحق في إدارة محافظتهم؟

# أنا أطالب بإصلاح جذري لعملية النظام داخل اليمن ككل.

ـ الفعاليات الجماهيرية في ردفان وعدن وحضرموت ما الأسباب التي أدت إلى هذه الأوضاع برأيك؟

# هذا الموضوع هو الشغل الشاغل الجماهير تتحرك في كل مكان وهذا ليس عملاً عبثياً واعتباطياً أبداً هذا العمل الجماهيري في المحافظات الجنوبية هو إفراز طبيعي للإحتقان الكبير داخل اليمن ككل وليس المحافظات الجنوبية وهذه الفعاليات المستمرة منذ (خمسة أشهر أقل أو اكثر) لأن الشعب يعاني من عدة أشياء من الغلاء من البطالة من الفساد المستشري ومن عدم معالجة الأوضاع بطريقة جيدة، فالناس لا يستطيعون أن يعملوا أي شيء حتى الأحزاب (كالمشترك) ماذا عملت للناس هم يتخاطبون مع الرئيس ويتفاهمون معه، لكن الجماهير مسحوقة في الشمال والجنوب المأساة واحدة في الشارع جوع وقلة تزداد غنى فهذه المسألة علاجها لا يكون بالقوة وإطلاق الرصاص العلاج يكون حل للمسألة اليمنية هنا إختلال في النظام أثرت على الوحدة لا بد من النقاش حولها لإنقاذ الوحدة والنظام نفسه.

ـ هل ما زال محمد سالم عكوش يمارس دوره في مجلس الشورى؟

# نعم ما زلت أمارس مهامي ولا زلت عضو مجلس الشورى حتى يأتي خطاب واضح بإقالتي من الأخ الرئيس فعندها أكون مستقيلاً لأني معين منه ولست منتخباً.

ـ في كل خطاب تتكلم به تعطي الغيضة مساحة كبيرة من الخطاب هل وضع الغيضة سيء إلى هذا الحد؟

# طبعاً بالتأكيد الوضع في الغيضة وهي عاصمة المحافظة سيئاً فالغيظة مجرد حفرة وادي وفيها عدة بنايات منذ القدم للمواطنين وللدولة ولكن لا تستحق أن يقال لها عاصمة وليأتي جماعة من الناس يشاهدون شوارع الغيظة ـ والزبالة وعشوائية النظام وشرطة المرور كيف يتعاملون مع الغريب القادم من دول الخليج أو السائح، سلوك ابتزازي وكأن الضيوف نزلوا من السماء.

الغيظة مرهقة الكهرباء طفي لصي كما يقول أهالي عدن والماء لا يصل إلى بعض البيوت في المدينة أما بقية المديريات لا توجد بها مشروع مياه حتى منطقة ضبوت (قريبة من الغيظة التي اسكن فيها مشروع المياه أهلية والكهرباء الكيلو بـ 25 ريال بينما في بقية المحافظات سعره 4 ريال .

ـ أتهم مؤتمر التصالح الأخير في حوف بالانفصالية ما حقيقة وأهداف هذا المؤتمر؟

# نحن طرحنا وجهة نظرنا وقلنا نحن نطالب بحقوق ونتصالح مع بعض وننسى الماضي لأن الحزب بينه وبين الناس مآسي فقالوا نتصالح ونحن نطالب بحقوقنا كاملة وفي ذلك المؤتمر خطاباتنا واضحة ومسجلة وهؤلاء الذين قالوا نشم روائح انفصالية عندما التقوا بالرئيس فكلامهم لا يعنينا من قريب أو من بعيد والذين تكلموا به يعرفون أنفسهم من هم كانوا انفصاليين وأنا رديتهم وطالبت لهم العفو من الأخ الرئيس وقلت للرئيس نحن أعداؤنا قائمة (16) وهم الآن يتملقون وقد صاروا في المؤتمر فهنيئاً لهم بالمؤتمر وهنيئاً للمؤتمر بهم والرئيس يعرف هؤلاء الناس.
ـ دعا الرئيس الصيادين في لقائه الأخير في صنعاء مع أبناء المهرة إلى حماية أنفسهم.. هل ترى أن الدولة أصبحت عاجزة عن تحمل مسئولياتها؟

# الصيادون لا يستطيعوا أن يحموا البحر لأنهم ليسوا دولة ولكن اعتقد أن الدولة شاخت ودخلها عامل الفتور الآن توجد سفن في البحر لا ندري من يمتلكها وتحميها الدولة وحين يقولون قاتلوا من يصطادوا هم يعرفون أن الصيادين لا يملكون بندقية وإذا أراد الرئيس الحماية للصيادين هو قادر وقد حصلت حوادث قتل داخل السفن وأنا من الذين يساهمون في معالجاتها مع المحافظ الجديد.

ـ ما رؤيتكم للمستقل في ظل الأوضاع الحالية؟

# المستقبل صعب ولا أحد يستطيع التكهن ولكن نقول اليمن مقدمة على وضع سيء جداً إذا لم يتصرف حكماء اليمن وينظرون من منظور واقعي ويعودوا إلى الحوار فهو الأهم وهو الذي يؤدي إلى نتائج يتفق الجميع عليها، فاليمن ليست للرئيس وليست للمؤتمر الرئيس نعم عمل وقاد وينبغي مساعدته ويبين له النتائج ولا نتقيد بكلمة (كل شيء تمام يا فندم) فيجب على اليمنيين اكد ينظروا إلى المستقبل بحكمة وواقعية.