الأعزاء جميعاً .. هذا ما لدي فهاتوا ما لديكم .. حرصاً على مصلحة الجنوب

[ابو عهد الشعيبي]

الاخوان الأعزاء لكم المحبة والتقدير وجمعة مباركة ..
أسمحوا لي إن أحاول الوصل لأذهانكم بملاحظات بسيطة كمجتهد حريص وكزميل لكم يهمه ما يهمكم
ويعيش بألم وقلق وامل كل ما تعيشون ..
اتمنى على الله تعالى إن تنال مقصدها وإن تفيدكم .. وعلى أمل إن تكون نافذة
لتبادل الرأي فيما بيننا كشركاء وزملاء في أمر أراه هام ألا وهو ( ما يختص بتناولنا لبعض الشخصيات
والجهات الجنوبية والخ كتقييم وإنتقاد بدافع الحرص على الجنوب وقضيته في الضرف الراهن )

قبل الخوض بتفاصيل خواطر تتزاحم على جمجمتي بهذا الشأن أرجو إن يفهمني الجميع بمقصد
النُبل والوفاء لبعضنا والجنوب في حال ذهبت كلماتي خارج نطاق هذا المعنى والقصد ..

دافعنا للكتابة دائماً هو الحرص على الجنوب ومصالحه وما يحتاجه
وصفت الجماعة هنا تعني بالضرورة " الجنوبيين المخلصين والمؤمنين بعدالة قضيتهم "
ولا يختلف اثنان جنوبيان على هذا التوصيف لحالة تعيشنا ونعيشها بكل التفاصيل والحواس ..
مع ذلك يبقى للحرص الذي نتمثل به ونبديه نحو قضيتنا أوجه متعدده بتعدد مستويات الوعي
الوطني والسياسي لكل أبناء الجنوب ، وبكل الحالات يضل بالمجمل والمعنى حرص إيجابي
لصاحبه ومتبنيه ..
ولا يستطيع أحد منا إن يقول للأخر إنك من هذا المنظور المعين غير حريص أو غير مهتم أو غير
مخلص للجنوب بشكل مطلق وعلى النحو القطعي وقد جربنا مثل هذه التعاملات مع بعضنا على المنابر
وعلى الارض والمقايل والمنتديات عن نفسي كنت أرى للحقيقة جزئية من خلال تبنيها وجدت إن للأخرين
من حولي أجزاء أخرى للحقيقة ذاتها " الجنوب والقضية " ..
إذاً كلنا مجتهدون وكلنا نعمل وكلنا حريصون وقلقون كما إن الحالات النفسية التي نمر فيها بشكل
غير طبيعي وغير مسبوق وفقاً لحيثيات وضروف البيئة الشخصية التي تنعكس سلوكياتنا طردياً لوضعها
لا سيما والعامل البيئي المؤثر بالشخصية يؤثر بكل تأكيد على طبيعة السلوك الحواري ..
إلى كل ذلك فكلنا نعمل وكلاً بالطريقة التي تناسبه ومن الناحية التي يراها لنفسه ممكنة وآمنة وملائمة ..

ما أود قوله بهذا السياق أو التركيز عليه هو تكرار الحديث بهذا القسم عن الشخصيات الجنوبية ومواقفها
وأدوارها ، لذلك فأني أرى من جانبي إن الحديث عن الأشخاص وتناولهم في التحليل والمواقف يختلف تمامأ عن حالات أخرى للحديث عن الفعاليات والجهات والمنظمات والصحف وألخ بالأضافة إلى إن عامل الزمن والمكان يجعل من حيث التوقيت إستحضار التدبر أمر ضرورة إذا أردنا الإنصاف بحرص ووفاء للجنوب وأبناءه أولاً وأخيراً ...........
أيضاً لا يمكن يكون الحديث عن الشخصيات بأسلوب واحد فالشخصيات بحسب الرمزية والوزن والدور
التاريخي والخ وما هي عليه من وضع في الضرف الراهن كل هذه الأشياء تضعنا أمام أساسيات يجب
إستشعارها عند دلونا بأرائنا المتنوعة والمختلفة على قاعدة الحرص أهمها عالإطلاق قرائت المحيط قراءة سياسية وبموضوعيه من منطلق يتعاطئ مع الاحداث والقضايا بحجمها السياسي ووزنها وتأثيراتها على محيطها وتبعاتها المستقبلية على كل الصعد ......

بالأمس كان بهذا القسم حديث وحوار عن علي ناصر محمد ومواقفه ودوره وقبلها كان لنا
حديث عن شخوص كثيره منها البيض وبن فريد وألخ واليوم عن هشام وصحيفته وبالغد سيكون لحديثنا
شخص آخر بكل تأكيد ..........
وحين أشير بهذا فأنا لا أمانع من إبداء الراي الجاد والمسؤل تجاه كل ذلك ولا أرى عيباً
في إن نتناول بحواراتنا أمور تهمنا وتهم فضيتنا كهذه ولكن كل ما أنا راغب وحريص على إيصاله للكل
هو إن على الجميع إستشعار المسؤلية كامله تجاه الجنوب من وراء كل حرف ..
ويبقا تبادل الراي وإبراز الحقائق وتوجيه النُصح والنقد وغير ذلك مرتكز أساس لتواجدنا هنا خدمة لقضيتنا ولكل ما يهم الجنوب ..
و للحرص الإيجابي الناظج والجاد والمسؤل والمفيد مستوى معين عند التناول لا أعتقد إن الكل يدركه ولأجل المزيد من الإدراك وتبادل النصح لابد من الحوار وإستمراريته في كل الحالات والضروف .......
فالسطحية أحياناً بل وغالباً ما تكون هي الأساس في نظرة الغالبية منا للأشياء وعلى أساسها نمد
الكلمات والعبارات بالحبر التي قد تصيب وقد تخيب وكون النضرة سطحية بكل تأكيد لن تكون الفائدة مرجوة كما قد يقصدها ويرغبها صاحب النظرة ..
مع كل ذلك فلكل شيئ تبعات ونتائج وجدوى دائماً فالإجتهاد الناظج والموضوعي تبعاته غالباً
مفيده وذات فائدة تجاه كل ما تعنى به ..
نحن الجنوبيون على شبكة النت على وجه التحديد وربما على الارض ايضاً ينقصنا بشكل واضح
تقدير الأمور والضرف وكثير من الأشياء المتداخلة في وضعنا وحالتنا الجنوبية الراهنة عند التخطيط
والحوار وتناول الأشياء وتقديراتها المستحقه وليست تجارب العقود الماضية ببعيد .. بدون قصد تنناسا إن الثقافة
التي كُرست في حياتنا على مدى عقود كانت ثقافة مبتورة عن الأصول والجذور الحقيقية لتاريخ وجفرافيا
الجنوب وبواسطتها زُرعة مفاهيم وأفكار كثيرة مثل السموم فينا وبأدمغتنا والكثير منها لا يزال يغذي
ثقافة الحوار التي نتبناها مع بعضنا اليوم على الرغم من إن مشاريعنا وغاياتنا الوطنية الراهنة غير الأمس ..
واليوم ونحن ربما قد أدركنا الكثير من الضرورات والواجب
فلا نستطيع مع ذلك القول بإنا قد وصلنا مرحلة الأبيض والأسود في كل شيئ وإن وضعنا وثقافتنا الناهضه
والجديده تجاه وطنا وحقوقنا ومستقبل أجيالنا ثقافه في مستوى
الحرص والمسؤليه البيضاء تجاه بعضنا ووطنا وقضيتنا وكل الأشياء من حولنا وعلى الطريق الصعب الذي
أخترناه إنتصاراً للكرامة والعزة ..

أعلموا أخواني إنا لا نزال في مرحلة تتشكل فيها نواتنا وأدواتنا .. مرحلة تثبيت وثبات .. لغايات عظيمة كغايتنا نغفل ايضاً وبدون قصد أمر هام وحسابات مهمة واجبة للعمل ومنها إن البداية صعبة جداً وإنا لا نزال في وضع لا يحسد عليه من حيث كل شيئ !!
وإن كان في تقييمنا وبعزيمتنا وإراداتنا إن الأمور على ما يرام وإيجابي ومقبول فللواقع والضروف المحيطة بنا إفرازات
وحقائق من نوع آخر ..ننسا إنا لا نزال مخترقين وإن مهماتنا لم تصل حد التخطيط السليم والسري والآمن بشكل
تكتيكي .. ونتجاهل مسائل لا تزال التعاملات معها غير محسومه ولن يكن الحسم سهل .. ننسا وإن بداخلنا
لا تزال فئات منا تؤمن بمفاهيم ليست هي التي تحتاجها القضية بضرفها التاريخي الراهن !
وننا إن للعدو تقديراته فينا وبقضيتنا وما نحن عليه حيث لا نزال في نظره فريسة يمكن إلتهامها
وعلى الارض تبذل الأموال وتشترى النفوس وتُنفذ الخطط الهادفه إضعافنا
وشل حراكنا ووأد قضيتنا والدلائل والبراهين كثيرة لتوجهات من هذا النوع هي
بالفعل قائمة وربما هناك أشياء تحاك وتُدبر ومع كل صباح نكتشف منها خيط هنا وخيوط هناك ..

خلاصة ما أود قوله إن التقييم والنقد والنُصح يجب إن لا يقتصر عند تناول الشخصيات والجهات الجنوبية
على مسألة إنا نملك لما نقول حقيقة وحيثية ودليل !! فقضيتنا قضية سياسية بإمتياز وبضرفها الراهن
تعيش زحمة من الفوضه والغربله والمخاضَ وإجتهادات من هنا وهناك .. منها الإيجابي الداعم ومنها السلبي
الهاضم .. لابد إن يكن لأمر ما نحن بصدده أبعاد ورؤئ تأخذ بالحساب كل هذا وبحساب التبعات والجدوى
والتوقيت الزمني !!


هذا ما لدي .. فهلا أتيتم بما لديكم ؟؟

شكراً