السعدي:الاستخدام المفرط للقمع الوحشي سيجعل كل الخيارات ممكنة للجنوبين

[اسدالجنوب]

قال القيادي البارز في الحراك السلمي الجنوبي العميد الركن/ علي محمد السعدي , أن ما جرى يوم أمس في عدن وغيرها من المدن الجنوبية يكشف بوضوح صلف النزوع الهستيري لسلطة فاقدة لشرعيتها ووحدة باتت فاقدة لقناعات الناس بها , بسبب تحويلها إلى وحدة بالقوة وإلغاء حق التمثيل والشراكة الحقيقية لأبناء الجنوب, وهو ما افقد ها صفة الوحدة والشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية وما أعقب ذلك من ممارسات همجية بحق الشعب الجنوبي الأعزل والمسالم ,

وماجرى يوم أمس يعد تأكيدا جديدا لمشهد مأساويا قديما جثم على صدورنا منذ يوم السابع من يوليو الأسود 1994م وهو ما يؤكد صلف سلطوي قهري بالنزوع في الاستخدام المفرط للقوة والعنف الوحشي وبدون رحمة أو أدنى مراعاة للعواقب الوخيمة والخطيرة في قمع وقتل وسحل واعتقال الناس الأبرياء العزل وعلى مراء ومسمع الكل , وعدم الشعور بالمسئولية الوطنية من تداعيات هذا السلوك العدواني الوحشي والإجراءات الهمجية التي تتنافى وابسط القيم والقوا نيين والأعراف والعهود والمواثيق الدولية التي تتجاهل سلطات 7/يوليو/القمعية بأنها احد الدول التي وقعت عليها وتدعي زورا وبهتانا في أعلامها المظلل الالتزام بها كذبا وبهتانا

وأضاف السعدي في تصريح صحفي أدلى به مساء أمس لموقع شبوة برس عقب إقدام السلطات الأمنية والعسكرية في عدن على قمع الاعتصامات السلمية الصامتة التي دعت أليها هيئات الحراك السلمي الجنوبي بمناسبة ذكرى يوم الأرض والذكرى الأولى للانتفاضة السلمية الجنوبية قائلا:-

أن مصادرة حقوق الجماهير وقمع أرادة التعبير الجماهيري والاستخدام المفرط للقوة والعنف الدموي, واعتقال الناس بالطوابير ونقلهم إلى الصحراء ورميهم في العراء حفاة عراه والزج بما يزيد عن 620 معتقل في السجون الأمنية وإخفاء مصير العشرات وملاحقة قادة ورموز ونشطا الحراك, لابد له ولهذه السياسيات الخاطئة أن تجعل كل الخيارات الأخرى ممكنة وغير بعيدة ولم تعد مستبعدة في رد الفعل الجنوبي وهذا ما لا نتمناه بأذن الله مختتما تصريحاته بمطالبة السلطة والعالم الحر والمنظمات والهيئات الدولية المعنية إلى سرعة التحرك العاجل لوقف معاناة الشعب الجنوبي وإطلاق الأسرى والمعتقلين ووقف المحاكمات الصورية لقادة ورموز النضال السلمي والاعتراف بالقضية الجنوبية .