الشيخ القاسمي : في اليمن سرقوا المساعدات المقدمة لمتضرري كارثة السيول في حضرموت ...

[سيف الجنوب]

الشيخ القاسمي : في اليمن سرقوا المساعدات المقدمة لمتضرري كارثة السيول في حضرموت ... وهناك حراك سياسي في الجنوب لا احد يستطيع انكاره

المكلا برس -


بثت قناة الدولية ضمن برنامج ( اجندة اليوم ) يوم الاربعاء الماضي لقاءا بعنوان (اليمن ازمات الداخل وضغوط الخارج) جمع الكاتب والمحرر بصحيفة الخليج الاماراتية عمر عبد العزيز ورئيس التخطيط والتنمية في رئاسة الجالية اليمنية في السعودية عبدالواسع المخلافي والشيخ د. خالد بن محمد القاسمي.
المكلا برس سجلت الحوار الذي جرى بين المذيع واجابات الشيخ القاسمي وفيما يلي نصها كما سمعها ملايين المشاهدين :
المذيع .ماهو تأثير اليمن على دول الخليج والعكس في اطار تأهيل اليمن لانضمامها لدول الخليج

اجاب د. القاسمي بان تاثير اليمن على دول الخليج تاثير سلبي وقال ان الوحدة اليمنية بعد حرب 94م اوجدت شرخ عميق في اليمن بين الجنوب والشمال ومانراه الان من اعتصامات ومظاهرات في الجنوب ماهي الا تعبير عن هذا الشرخ والذي ان لم يحل سيكون له نتائج وخيمة وقد تصاب الكل . ولن يكون هناك حل الا بالتوصل الى تفاهم مع الجنوبيين. لاننا نجد ان الجنوبيين هضمت حقوقهم ونهبت اراضيهم وانتزعت وظائفهم والوحدة هي تنازل بين قياديتين ويجب ان تكون تكافوء بين شعبين.
وتسائل القاسمي : اين هي القيادات التاريخية التي وقعت الوحدة ؟ ..... انها مطرودة .
المذيع سئل الدكتور القاسمي : الا يكفي العفو العام عن القيادات الجنوبية بعد الحرب؟ وخاصة اننا نعرف ان الوحدة مطلب شعبي للشعبين ومتعمق في التاريخ اليمني؟
الشيخ القاسمي: الشعب الجنوبي قدم دولة وتضحيات لاجل الوحدة ويجب ان لا تحسب العملية بعدد السكان والتوزيع الديمغرافي بل بكيانين ودولتين وليست قضية الرموز الجنوبية هي القضية الجوهرية لان هناك استحقاقات عام 94م ومصادرة الاراضي والاملاك والوظائف للجنوبيين. والاستحقاقات السياسية الاخرى الهامة.

سؤال المذيع: ماهو دور الوجوه الخيره في دعم الانتخابات والمناخ الديمقراطي في اليمن ومالذي قدمته دول الجوار ومايمكن ان تقدمه لليمن؟

د. القاسمي: المشاكل موجودة في اليمن وهناك حراك سياسي في الجنوب لا احد يستطيع انكاره وهذا دليل على وجود ازمة ومشاكل في اليمن . وقيادة اليمن اذا ارادت قادرة على حل المشاكل في اليمن .

ودول الخليج قدمت دعم سخي لليمن كان اخرها المنحة التي تقدر بحوالي 6 مليارات دولار ودول الخليج حاضرة دائما في دعمها لليمن قبل الوحدة وبعدها. وذلك لتقريب الاقتصاد اليمني من الاقتصاد الخليجي ولكن ليس هذا هو المطلوب بل المطلوب هو انهاء حالة الفساد وعدم الاستقرار في اليمن وعلى اليمنيين ان لا ينتظروا حلول من الخارج لان هذا الامر لن يحل الا من الداخل.
سؤال المذيع: لماذا لم تقبل اليمن عضوا في مجلس التعاون الخليجي ؟
جواب د. القاسمي: قوانين اليمن لاتناسب قوانين دول الخليج ولابد من ايجاد صيغة للتناسب مع دول الخليج ولكن للاسف حالة الفساد بكل مناحي الحياة تقف عائق امام انضمام اليمن لدول الخليج.
سؤال المذيع: لو نظرنا الى اوروبا الان الدول الغنية تقدم المساعدات للدول التي كانت اشتراكية في كل المجالات الاترى ان اليمن مغيّب بهذا الشأن؟
الشيخ القاسمي: حالة الفساد والنهب وعدم التنظيم يقف حائلا امام اي مساعدات تقدم لليمن ولو نظرنا الى المساعدات الانسانية التي قدمت اثناء كارثة السيول في حضرموت قدمت مساعدات مالية لم تصل للمتضررين وقدمت مساعدات عينية نجدها تباع في الاسواق. مما يعني ان الحالة التي تعيشها اليمن ليست طبيعية .
سؤال المذيع : هل دول الخليج تخشى من الديمقراطية اليمنية؟
الشيخ د. القاسمي : وهل اليمن نموذج ديمقراطي ؟ عن اي ديمقراطية نتحدث وحزب المؤتمر يحكم اليمن منذ عام 1981م هل هذه هي الديمقراطية؟.