أطفــــالــــنا ... وأطفـــــالـــــهم!!!

[فتحي بن لزرق]

قبل ايام انتهيت من كتابة تحقيق صحفي عن احدى منجزات الوحدة اليمنية المباركة،وما أكثر منجزات هذة الوحدة كثرت لدرجة اصبحنالا نستطيع ان نحصيها ولا نعدها لكثرتها وكثرة خيراتها، ولكن هذة الحسنة او المنجز منجز نادراً الاهو التسول منذ زمن كنت احب ان اكتب عن هذا الموضوع ولذلك لما يحتوية هذا الموضوع من زخم يثير الكتابة بشتى اشكالها وانواعها لو انة بهذة الطريقة وهذة الوضعية مثير للقرف والحزن وكل ماهو سيء
بداية لكي اكتب عن هذا الموضوع كان يجب علي ان الم بجميع نواحية اقتصادية،نفسية اجتماعية ،احصائية،لكي انظر الى الموضوع من زوايا واضحة ومتعددة الشيء الاخر ان الكتابة عن اشياء مجهولة وغامضة هي اصعب انواع الكتابة لذلك فالكتابة عن التسول والمتسولين في هذا البلد امر بالغ المشقة حينما تكتب عن متسول فانك يجب ان تستحضر صورة الخليفة العادل عمر بن الخطاب والى جانبها صورة الزعيم الفذ علي عبد اللة صالح والاخ باجمال مهندس السياسات العقيمة لهذا البلد والذي يبدو ان الجماعة يحضرون لااحراق شريحتة في الاشهر المقبلة،ويجهزونة ليكون كبش الفدا القادم

موضوع التسول هذا خرجت منة بالكثير من الافكار والحقائق التي عززت قناعات سابقة لدي بان ماافكر فية وبة امر واقعي وان الاختلافات التي كانت لدي هي اختلافات حقيقة على ارض الواقع وليست محض افتراء او تخيل لاوجود لة على ارض الواقع القضية التي سأعرض لها من حق الاخوة هنا في هذا المنتدى الاختلاف معي في وجودها لكن ليس من حق الاخوة الخروج عن اداب الحوار اللائق والا فأنني سالتزم الصمت حيال ذلك اقول كلمتي واللة على ماقول شهيد
انا خرجت من موضوع التسول والاراقام التي عثرت عليها مخجلة من جانب وتؤكد بما لايدع مجالا للشك ان اليمن ليس واحد اطلاقاُ حتى في مثل هكذا قضايا وذلك لما يحملة الشعبين من فوارق مخيفة تجعل من ابناء الجنوب وسكانة مختلفين كل الاختلاف عن نظرائهم في الشمال كيف ذلك؟
الاحصائيات تقول وتؤكد ان اغلبية المتسولين في اليمن ينحدرون من المحافظات الشمالية
الاحصائيات الخاصة بتجارةالاطفال وتهريبهم عبر الحدود الى المملكة العربية السعودية كلهم يأتون من المحافظات الشماليةويأتون بناء على رغبة محضة من قبل اسر هؤلا الاطفال مع علمهم الشديد بما يمكن ان يلاقية هؤلا وللعلم ان 27% من هؤلا الاطفال يتعرضون للاغتصاب
القضية اكبر من ذلك الناس في الشمال تعاني تفسخ في الروابط الاجتماعية في اطار الاسرة الواحدة لذلك نجد ان الاسرة هناك تتخلى عن ابنها وهو في ال12 من العمر وربما اصغر بدواعي الاعتماد على الذات لذلك نجد ان الطفل يمكن ان ينحرف وهو في هذة السن وقد يتجة الى طريق الاجرام وهذا الشيء لانجدة بالمطلق لدى الاسر في الجنوب حيث ان التكافل موجود الى ابعد الحدود وهذا شيء لايمكن لااي شخص ان ينكرة،
قبل ايام وفي اطار هذا الموضوع قمت بزيارة لدار الشوكاني لرعاية الايتام في عدن لكي اعمل استبيان حول هذا الموضوع
قسماً انني خرجت بعد هذة الزيارة لاادري هل اضحك ام استغرب مما علمتة مما يدور في هذة الدار تخيلوا مالذي اكتشفتة،في كل بلدان العالم فان اي دار تقوم او اي منشئة في اي مكان تقوم في الاصل لخدمة اهل الحي او الشارع او المحافظة ولكن الامر غريب مع هذة الدار غريب جداً لاامرين هذة الدار في اصلها دار خاصة بالايتام وهذا ما كنت اظنة ، ولكن خاب ظني فلقد اكتشفت ان 50% من نزلا الدار من الاطفال ليسوا من الايتام الرقم الاصعب هو انني اكتشفت ان هذة الدار ليس بين نزلائها طفل واحد اكرر طفل واحد من عدن وللمرة الثالثة طفل واحد من عدن واضيف ماهواصعب من ذلك اي طفل من الجنوب كل نزلا هذة الدار من المحافظات الشمالية نصفهم ايتام والنصف الاخر هم ممن تخلى عنهم اهلهم بدعوى الاعتماد على النفس ومن لايصدق ذلك يمكنة زيارة الدار اي وقت وبنفسة ممكن ان يتاكد من ذلك،
الارقام اصعب منذ لك
لكن كل اللذي خرجت بة يقول ويصرخ بان الاسرة في الجنوب غير تلك الاسرة في الشمال نحن لدينا تكاتف اسري ترابط اجتماعي قوي لايمكن للاسرة ان تتخلى عن ابنها حتى وهو في ال25 من العمر فما بالكم بان تتخلى عنة وهو طفل لاااريد ان اتعرض لقضية الزواج السياحي الذي اخجلونابة من قبل فالكل يعرف من هم من يرتضي ان يزوج ابنتة زواج سياحي بالحرف الصريح نحن غيرهم في اشياء كثيرة وهذة احدى النقاط المهمة
القضية اكبر من كذا