13 يناير عام 2008م نقطة تحول في تاريخ الجنوب -(و جرعة أخرى ضد النظام الفاشي ) !!!

[الصحّاف]

منذ زمن طويل والجنوب يعاني من المؤامرات وهذا بلاشك يعود إلى موقع هذه البلاد الاستراتيجي والذي يعمل الكثير من الأعداء على تمزيقه ليكون ضعيفا ً وممزقا ً ليتم التفرد به مناطقيا ً ويمرر عليه الأجندة بسهولة ويكون تحت رحمته وجبروتهم ليوصل إلى أجندته ومصالحه القومية وهو بسط السيطرة عليه والتحكم به وبكل مميزاته ..

وفي القرن العشرين ( قرن الصراعات الاقتصادية والمصالح) بدأ الكثير ينظر للجنوب على أنه هدف استراتيجي يجب أن يكون تحت نفوذه وهذا ماعمل عليه الكثير من الدول ونحن أهل الجنوب في الحقيقة تعاملنا بالعاطفة مع الشعارات التي تطلق وعملنا على أن يكون نهجنا هو الوحدة العربية بداية من الوحدة بين الجنوب واليمن ولكن للأسف أتضح لنا الآن أننا وقعنا في المؤامرات وأجندتها ...

وانا أؤمن بأن هناك مؤامرات واستغلال حقب وعقول عقيمة ليكي يتم تمرير أجندتهم على الجنوب وأهله من الداخل الجنوبي ممن لم يستوعب الوضع بعد ... ولكن الوضع والزمن الحاضر أختلف كليا ً حيث وصل الإنسان الجنوبي إلى درجات عليا من الوعي والإدراك وبدأ يلتف حول الفكر الجنوبي الخالص المتفهم لطبيعة المرحلة وخصوصية الجنوب الأغر وأهميته وكيف يجب أن يكون متقدم ومؤسساتي ...

وما يجب أن يتصدى له في الوقت الحالي هي تلك الأجندة التي تريد أن تطمس الهوية الجنوبية والخصوصية الجنوبية وتهجير الإنسان لسلب الأرض وتمرير أجندتهم وبسط السيطرة عليه وجعل أهله تبعا وهذا لن يكون طالما كان هناك حياة للإنسان في الجنوب .....

حيث وصل أهلنا في الجنوب إلى الوعي والإدراك ومايحاك لهم وماهي أهمية أرضهم ووطنهم ولذلك أقدموا على أن يكون الجنوب هو (جسدهم وروحهم فبدونه لاحياة ) ولايمكن أن يتم هذا إلا باغلاق الثغرات التي يدخل منها الأعداء وهي :-

-المنتفعون وأهل المصالح الذاتية بجميع جزئياتها - ضعاف النفوس الذين يبيعون أعز مالديهم بالأموال
- الثأر وهو تمزق الجمع لتفرد بالمناطق وتمرير الأجنده
- الديمقراطية والحزبية وهذا لتمزيق الرأي والجمع لأن الحكم للحزبية ولولاء لها وأيضا الحكم للصندوق والذي يتم من خلاله الزيف والتزوير لأن أهل النفوذ هم من يفرض الأجنده .. ولذلك يطالبون أهل المشاريع التآمرية بأن يكون نهجنا حزبي وديمقراطي في بلد فقيرة وسادها الجهل وهذا مايسهل لهم تمرير أجندتهم لأننا نؤمن بأن الديمقراطية والحزبية ناججة في دول متقدمة علميا ً اصبحت في حالة طفرة في الاقتصاد - والتعليم - بناء المؤسسات - ووالخ من مقومات النجاح والتأهيل )- أما في جنوب الحزيرة العربية فما نزال بحاجة إلى الحكم عبر ثلاث سلطات القانونية والتشريعية والتنفيذية وأيضا مجلس الشورى وهذا مانحتاجه ولذلك لانؤمن بأن هناك نجاحا ً في عصر التآمر على الجنوب وأهله من قبل النظام الفاشي ومافيا العصر, وتتار العصر الحديث ...



وبالتالي اقدم الجنوب وإنطلاقا ً من مبدأ) البناء الصحيح المواكب للعصر وخصوصية الإنسان والأرض ) وعلى بلورة الأوضاع والتفهم للاسترايتجيات والتصدي للمؤامرات وأدرك أهلنا في الجنوب بأن الجنوب لن يكون موحدا وقويا إلا بالتصالح والتسامح وبناء الإنسان والأرض بناء نوعيا متطورا ً عبر البرامج والمشروع السياسي المكتوب و المنظم والذي يحتكم للقانون والمؤسسات ولن يكون هذا إلا بترسيخ الولاء والإيمان بالوطن ...
ولذلك سيكون 13يناير من عام 2008م نقطة تحول في تاريخ الجنوب الحديث ستفرض فيه الأجندة الجنوبية الخالصة والتي تدعوا للسلم والتسامح إنطلاقا ً من مبادئ الحقوق الإنسانية ومستمدون ذلك من ديننا الحنيف الأغر وعليه ومنه يعمل الجنوبي على بناء وطنه والمطالبه بحقوقه التاريخية والإنسانية لبناء أرضه ... وهذا حق شريعي وتاريخي لايستطيع أحد نزعه منهم أو سلبهم هذه الحقوق ،،،

ونسأل الله لهم النجاح والتوفيق ..



تحياتي