محسن يبدأ تفكيك الحراك بتحريض أبناء الشهداء على عدم التصالح ووعدهم بوظائف عليا

[دواس الضلمى]

محسن يبدأ تفكيك الحراك بتحريض أبناء الشهداء على عدم التصالح ووعدهم بوظائف

عدن – لندن " عدن برس " خاص : 22 – 1 – 2009
كشفت مصادر عليمة في عدن لـ " عدن برس " أن القناة الاولى التي بدأ فيها محمد سعيد عبدالله محسن وزير أمن الدولة في الجنوب سابقا فكفكه الحراك الجنوبي بعد تكليفه بهذه المهمة من قبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح هي ضرب أبناء الشهداء في الجنوب بعضهم ببعض وتحريضهم على جهود التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي .

وكان " عدن برس " قد كشف عن محادثة تلفونية أجراها أحد مساعدي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع أحد رجال الأعمال الشماليين ( ر.هـ. ) يحتفظ الموقع باسمه ، يأمره بدفع مبلغ مائة مليون ريال لمستشار الرئيس لشؤون أمن المحافظات الجنوبية محمد سعيد عبد الله الشرجبي الشهير بـ" محسن " .
وقالت المصادر أن محسن وسع من اتصالاته بأبناء علي عنتر وصالح مصلح وسعيد صالح ومحمد أحمد البيشي ومحمود عبد الله عشيش ، وأنه - أي محسن - وراء إبعاد أسم أبن محمد أحمد البيشي من البيان الذي نشر بتوقيع لحسون صالح مصلح وردفان سعيد صالح عشية مهرجان التصالح والتسامح الذي أقيم في عدن في 13 يناير الجاري ، والذي قالوا فيه " : سنظل نحن أبناء الشهداء مدافعين أمناء عن وحدة الوطن واستقراره وأمنه ولن نسمح بطمس تاريخ آبائنا من قبل هؤلاء النفر والجميع يعلم أن آباءنا الشهداء والمناضلين هم من ناضل من أجل تحقيق الوحدة اليمنية ورسخوا في عقولنا هذا الهدف النبيل وسنحافظ على هذه الوحدة ومسيرتها في ظل قيادتنا الحكيمة بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح " .
وأبلغت المصادر أن ردفان سعيد صالح الذي يعمل حاليا بجهاز الامن السياسي قد تم وعده بوظيفة بوزارة الخارجية بمنصب دبلوماسي وإرساله ضمن الأمن الخارجي للعمل في إحدى البعثات الدبلوماسية اليمنية في العالم ، وأن بقية أبناء الشهداء الذين سيستسلمون لهذه الطبخة التي تحاك بعناية لجعل قضية الشهداء الجنوبيين الذين سقطوا في أثناء أحداث 13 يناير منفذا لضرب الحراك السلمي الجنوبي الذي بدأ على قاعدة التصالح والتسامح ، وأنطلق من جمعية ردفان الخيرية بعدن قبل ثلاثة أعوام .
وكشفت المصادر لـ" عدن برس " أن الطبخة التي تدار من قبل محسن وعناصر خدمت معه في وزارة أمن الدولة في الجنوب سابقا تقضي أيضا برفع قضايا في المحاكم ، حيث أن الخطورة تكمن هنا في أن القضايا التي سيتم رفعها ستكون بشكل مناطقي بحيث يرفع على سبيل المثال أبناء لشهداء من الضالع قضايا ضد مسئولين من أبين والعكس أيضا ، كما سيتم الإيعاز لمن ستنطلي عليهم هذه اللعبة من أبناء شهداء الجنوب أن يرفعوا قضايا ضد شخصيات جنوبية فاعلة سواء في الداخل او الخارج ، وهو الامر الذي سيسهل للسلطة الهاء الجنوبيين عن قضيتهم الرئيسية وجعل الصراع بين بعضهم البعض ، وضرب روح التصالح والتسامح الذي أصبح يتعزز يوما بعد يوم بين أوساط الجنوبيين عامة .
ودعت المصادر أبناء شهداء الجنوب الى اليقظة ، وأن لا يكونوا معولا بيد نظام صنعاء الذي يستمد بقاؤه في الجنوب منذ حرب الاحتلال في 7 يوليو 1994 عبر ضرب الجنوبيين بعضهم ببعض ، وإثارة الخلافات بينهم وحرصه على إذكاء روح الصراعات بين شرائح المجتمع الجنوبي ، وأكدت بأن غالبية أبناء شهداء الجنوب داعمين اليوم لروح التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي ، بل أن كثير منهم يتقدمون اليوم صفوف الحراك السلمي بعد أن طووا صفحات الماضي وتركوها خلف ظهورهم وتفرغوا لإحقاق الحق الجنوبي واستعادة دولتهم المسلوبة منهم عبر تاريخ طويل من التآمر عليها بدأ مع الاستقلال الأول من الحكم البريطاني في 30 نوفمبر 1967 وحتى اليوم.