متى سيتقن الجنوبيين أدآب الحوار ..؟

[*الغريب*]

..


هذا الموضوع اعتقد أنه كثير قد كتبنا عنه وتحدثنا عنه وهو المرض العضال الذي صاب ابناء الجنوب فلا يمكن استئصال هذا المرض او علاجه و لا يمكن يتفق ابناء الجنوب و يعرفوا ادآب الحوار و يتوحدوا غير مجرد شعارات فقط ومنذ فجر استقلال الجنوب عام 67م الى يومنا هذا لم يتعلم ابناء الجنوب ثقافة الحوار و أداب الحوار و اختلاف الرأي و توحيد الرأي وتهميش الرأي وهلم جر فالانسان قبل ان يحاور أولا يوزن حواره على نفسه ثم على اهله ثم على جيرانه اصدقائه ليرى اين مكانه بينهم و قبل ان ينتقد الآخرين يبدأ بنفسه ويوزن نفسه على الذات فهل يقبل النقد وهل يرفضه .

أصبحنا اليوم نسن أقلامنا و نخرب بيوتنا بأنفسنا ما نسمع زعيم جنوبي يصرح لأي قناة إلا و انهالت عليه حرب المقالات مهما كانت ثقافتة او علمه او حديثة وسريعا ندخله و نوزنة على باب التخوين و ندخل فيه الشك و الريبة و لا يسلم مننا أي زعيم مهما كان .

أخواني إن العصمة للأنبياء و للرسل و البقية كلهم بشر تصيب و تخطأ و لها حسنات و لها سيئات .

بالآمس ظهر العطاس على قناة العربية فشنوا عليه هجوم و خصوصا بعض اخواننا من الضالع و كأن العطاس قد فصل الحكم في قضية الجنوب وهو لآزال كلام في كلام فإلى متى سيظل بيننا هذا الخلاف ؟ و متى سنرتقي بالحوار ؟ و المشكلة أن النقد يأتي اكثره من اخواننا في الضالع نحن لانريد اعادة قراءة التاريخ مرة اخرى و قلنا خلاص قد عفى الله عما سلف ابناء الجنوب رفعوا التصالح و التسامح و ادخلنا ابناء الجنوب تحت هذه المظلة فلماذا بالامس نضعها أساس للإخاء و الحوار و اليوم ننقضها ؟

إلي متى تنتفح ابناء الجنوب على بعضهم و الكل يسد فراغ الآخر على مكان و كل ثغر الى متى تظل توزيع هذه التهم و التشكيك و التخوين في ابناء الجنوب !!!

من اسباب فشل ابناء الجنوب هو الخلاف و عدم التواطئ لبعضنا البعض و الكل يريد رأيه و لم نبحث عن الخلل و نبدأ بالعلاج و لكن نعيش على التخوين و التشكيك ثم نبدأ بالتفرقة فهذا مردة على الجنوب وقضيتة وقد دفع ثمنه ابناء الجنوب سابقا و لآحقا .

أنا هنا لا أعمم على ابناء الضالع جميعا و لكن ما قرأنا لبن شايف و المحامي الشعيبي و انتقادهم الآذع للعطاس لا يرتقي الى فن الحوار .

فشل الجنوب و فشلت القضية الجنوبية و فشل الحراك الجنوبي بسبب الخلافات و استفاد اعدائنا من خلافاتنا فإلى متى ستظل هذه الخلافات الى الان لم نملك دولة و لم نملك حتى متر في الجنوب وقد بدأنا في لهيب الخلاف عبدالفتاح الحجري وضع لنا في مطلع السبعينات الحزب الاشتراكي وجعلنا نعبده عبر منفعة هذا الحزب و صنعنا منه قائد ورمز و لم نصنع مثله من ابناء الجنوب و لآزالت بقايا عبدالفتاح في جذورنا الى اليوم فأدرك ان الجنوبيين لن يحلوا حوارتهم إلا عبر هذا الحزب و قدسنا هذا الحزب و جعلناه من المعلقات العشر وما خلافاتنا اليوم إلا من افرازات هذا الحزب الذي دنس به المواطن الجنوبي و اتى من بعده الزنداني بإسم الدين و بإسم حزب الاصلاح فاليوم ابناء الجنوب المحسوبين عالاصلاح يوالون الزنداني و يحبونه أكثر من ولائهم لرسول الله صلى الله عليه و سلم لأنهم يروة الشيخ المبجل و مفخرة الارض و كذلك في مطلع الالفينية بعد أن ادرك جارالله عمر نهاية فلول الماركسية صنع اللقاء المشترك الذي ثماره اليوم هي الخلافات الجنوبية و شتت به كل قرى ومدن الجنوب وكل ابناء الجنوب عامة فأدرك المنظر الشمالي سواء باسم الدين او الاشتراكية انه لا يستطيع الجنوبيين العيش الا بحزب فالجنوبي يوالي الحزب أكثر من ما يوالي لقبيلتة و عشيرته بعكس الشمالي الذي يجعل من الحزب للعمل فقط و ليس على حساب اهله و عشيرته فمتى يستوعب الدرس ابناء الجنوب بعد ان تعبنا من دروس الحياة و كابدناها متى نتعايش ومتى لم نختلف و متى نكون على قب رجل واحد أكثر من مرة كررنا ان الحراك فشل بسبب الخلافات و القيادة التاريخية فشلت بسبب الخلافات و اذا استمرت هذه الخلافات بلغوا السلام عالقضية الجنوبية و سبتقى عائشة في منتجعات باب اليمن .

الغريب

[شبواني بحر وبر]

نفسي يفهموا كلامك يا الغريب .
الشماليين عملوا من علي جحدر زعيم وموحد الارض والانسان على قولهم . وبرغم كل اخفاقاتة لازال الكثير من الغوغاء منهم حولة وهم اخر رهاناتة .