نشر تفاصيل تظهر تبعية ناصر للعطاس الذي يصفي حسابات مع البيض

[من هنا وهناك]

الخميس / 25 أغسطس آب 2011



عدن (عنا) - كشفت تفاصيل نشرتها صحيفة محلية صادرة من عدن أمس الأربعاء امتلاك الرئيس الجنوبي السابق "حيدر أبوبكر العطاس" زمام القرار والمبادرة في تيار المعارضة الجنوبية الوحدوية في الخارج.

ويرأس تحرير صحيفة "الأمناء" الصحفي "عدن الأعجم" الذي قال نشطاء جنوبيون في العاصمة المصرية القاهرة أنه حضرها قبل أسابيع ويعتقد أنه التقى بعدد من الشخصيات الجنوبية البارزة بينها علي ناصر محمد, وحيدر أبوبكر العطاس.

ويبدو أن الصحيفة أرادت بنشر هذه التفاصيل تقوية هذا التيار والترويج لموقفه بشقيه المتعلقين بالتمسك بالوحدة, واشتراط المناصفة, لكنها أظهرت أن الرئيس السابق علي ناصر محمد مجرد تابع للعطاس الذي ظهر وفقاً لتفاصيل نشرتها الصحيفة مجرد شخص يصفي حسابات شخصية مع عدد من القيادات بينها الرئيس الجنوبي علي سالم البيض.

وجاء في تفاصيل تقرير نشرته الصحيفة تحت عنوان "خفايا وأسرار انسحاب 23 شخصية جنوبية من المجلس الوطني للثورة" أن "العطاس عندما سمع بتشكيل المجلس وورود اسمه ضمن القائمة كان حينها في مكة في ضيافة احد كبار الدولة السعودية واعتذر العطاس من استكمال وقت الزيارة عائدا إلى جدة".

وأضافت الصحيفة "عقد العطاس لقاءً في منزله مع صالح عبيد احمد لتدارس الموقف حيث قام باتصالات مكثفة مع علي ناصر ومحمد علي احمد وهيثم قاسم".

وقالت الصحيفة أن "أمين عام الاشتراكي ياسين سعيد نعمان كان رافضاً لهذه الخطوة وقال انها تصب في مصلحة بقايا النظام وان قضية الجنوب ستعالج بعد الانتهاء من مشروع انتصار الثورة وإسقاط بقايا النظام", مشيرة إلى أن "علي منصر وباتصالات مع العطاس رأيا أن وجود شخصيات من الإصلاح والمستقلين من الجنوب أمر غير مقبول حتى ولو كانوا جنوبيون" .

وأضافت الصحيفة أن "العطاس (اتصل) بالنائب أنصاف مايو لإقناعه بالانسحاب فرفض مايو وتمت عملية استدراج للنائب محسن باصرة من خلال اتصال سكرتير العطاس الذي قال لباصرة انهم مع اصدار بيان لتأييد المجلس مع التركيز على القضية الجنوبية, وتلقى باصرة اتصال من حيدر العطاس كان حينها باصرة على عجل في احد مساجد المكلا وظن باصرة ان البيان لتأييد المجلس وليس للانسحاب والاعتذار اما هشام باشرا حيل فرفض ان يكون ضمن مجموعة المنسحبين, واقنع حيدر العطاس في اتصال به انه سوف يصدر بيان شخصي للانسحاب والأسباب التي جعلته ينسحب".

وكشفت الصحيفة أن صالح محسن الحاج كان رافضاً في البداية لتوقيع البيان, ويطلب التأني, كما كشفت أن "علي ناصر (كان) مع فكرة عدم الانسحاب وأغلق هاتفه الخلوي في وجه المتصلين به وهو في مدينة اسطنبول", مضيفة أنه "آخر شخص يوافق على البيان هو علي ناصر محمد بعد ان شاهد جميع الأسماء فيما رفض الصحفي لطفي شطارة الانسحاب ورفض كل الضغوطات التي قام بها العطاس ضده ليوافق مع الرفاق ببيان الانسحاب".

وأظهرت الصحيفة - ضمنياً - أن هذا السعي الحثيث من العطاس لم يكن بدافع وطني, وإنما بسبب ما قالت الصحيفة نصاً أنه "تخوفه من قيام تيار البيض باستغلال الموافقة والمشاركة في المجلس الوطني (واتهامه بالسعي) لإضعاف القاعدة الشعبية العريضة التي ترفض الفيدرالية وأطروحات العطاس وتطالب بفك ارتباط عن الشمال وتعتبر الثورة السلمية شي يخص الشمال".

وأشارت الصحيفة أن "رفض العطاس ورفاقه المشاركة في المجلس الوطني اسقط بيانات ومقالات وخطابات لتيار البيض كان في موعدها لشن هجوم على العطاس وعلي ناصر باعتبارهم خونة للشمال" حسب وصف الصحيفة التي أكدت أن "هذه الجزئية كانت من ضمن النقاشات المستفيضة بين المنسحبين".