ألبيان السياسي الهام الصادر عن أعتصام ألسادس من سبتمبر

[saeed alhariri]

بسم الله الرحمن الرحيم
البيان السياسي الهام الصادر عن الإعتصام السلمي المدني للمتقاعدين العسكريين والأمنيين و المدنيين في 6/9/2007 في
ساحة الحرية – مدينة عدن


أيها الأخوة والأخوات:
إن مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين قد تدارس التداعيات الخطيرة الناتجة عن إقدام السلطات





على فرض حالة الطوارئ الغير معلنة في مدينة عدن وفي مدن الجنوب الأخرى وإستعداداتها المسبقة لقمع الإعتصامات السلمية المدنية لأبناء الجنوب وقد ظهر ذلك جلياً في إعتصام 7/7/، 2/8/، 6/8/ و 1/9/2007م لقد أستخدمت السلطة كل وسائلها القمعية وعصيها الغليظة (( الجيش والأمن )) ونشرت الآليات والأطقم والجنود المدججين بالسلاح في المدن وقمعت بوحشية وهمجية الإعتصامات السلمية المدنية للجنوبيين أظهر خلالها الضباط والجنود الشماليين روحهم الإنتقامية وكراهيتهم لنا وعكسوا التعبئة التي يتلقونها من قادتهم ضدنا ومعاملتنا كأعداء وإطلاق الرصاص إلى صدورنا بدم بارد وسقط شهداء وجرحى إصاباتهم بالغة وتسببت لهم بإعاقات مستديمة ولايزالون يتلقون العلاج في المستشفيات الخاصة على نفقت أهلهم، ولم تقدم السلطة لهم أي مساعدة تذكر بل أدارت ظهرها لهم، وأعتقلت السلطة المئات وزجت بهم في السجون، والمجلس إذ يدين بقوة تلك الأفعال الهمجية الوقحة التي أقدمت عليها السلطة وما ترتبت عليه من جرائم يضاعف حالة الإحتقان التي تعيشها محافظات الجنوب وتدفع بها نحو مزيد من التوتر والتعقيد وهو يدين كل تلك الأفعال يود أن يوضح الحقائق التالية:
1- قرارات السلطة بالحشد والإستنفارات الأمنية وقمع الإعتصامات دشن بالإعتقالات المبكرة ليلاً قبل الموعد المحدد للإعتصامات حيث جرت مداهمة الفنادق والمنازل وجرى إعتقال أعداد كبيرة من المواطنين وبعض أعضاء مجلس التنسيق وبعد إعتصام 1/9/2007م وبالتحديد في 3/9/2007 الساعة 5:30 مساءاً هاجمت مجموعة كبيرة من الأمن معززين بالمركبات وداهموا وكسروا شقة العميد الركن / ناصر علي النوبة رئيس مجلس التنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين واقتحموا شقتة وأختطفوه من بين أولادة وبطريقة فظة ومهينة واللاقانونية واللاإنسانية ومخالفة لكل الأعراف والمواثيق، وإقتيادة إلى سجن معسكر الفتح، إن مجلس التنسيق يدين ويستنكر بشدة هذا الأسلوب الهمجي القمعي الوقح ويحمل السلطة المسؤولية الكاملة عن ردود الأفعال والتداعيات الناتجة عن إعتقال رئيس المجلس بهذا الأسلوب المهين وإبقاءة في المعتقل حتى الآن ونستنكر بشدة عدم السماح لأهلة ورفاقة بزيارتة ونحمل السلطة المسؤولية عن حياتة وصحتة، ولقد وصل إلى مسامعنا أن السلطة تستعد لتقديمة للقضاء العسكري، إن السلطة بذلك ترتكب خطأً جسيماً يؤدي إلى مزيداً من التداعيات الخطيرة، إن مجلس التنسيق يطالب السلطات بالإفراج الفوري والغير مشروط عن العميد الركن / ناصر النوبة رئيس المجلس.
2- يدين المجلس بشدة ويستنكر القمع الهمجي الوحشي المتعجرف الذي تقوم به السلطة ضد أبناء حضرموت الأبطال، حضرموت الحضارة، حضرموت السلم والسلام، وإطلاقها النار بسبق الإصرار والترصد على المعتصمين المسالمين هناك مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وإقدامها على إعتقال المناضل الجسور حسن أحمد باعوم وأولادة فادي وأخوانة، ويطالب المجلس بالإفراج الفوري والغير مشروط عن المناضل البطل باعوم وأولادة.
3- ويستنكر المجلس بشدة ويدين إقدام السلطة على إعتقال المناضل صاحب الكلمة الشجاعة وضمير الأمة الأخ أحمد عمر بن فريد وإختطافة من ساحة الحرية الذي قرر أن يعتصم فيها بعد سماعة عن إعتقال الأخ العميد الركن / ناصر علي النوبة رئيس المجلس، وإقتيادة إلى خارج محافظة عدن وإنزالة في مكان نائي لاتوجد فيه وسائل المواصلات ويدين ماتعرض له الأخ بن فريد من ضرب وإهانة.
4- إن مجلس التنسيق يحمل السلطة المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة كل المعتقلين وعلى رأسهم العميد الركن / ناصر علي النوبة رئيس المجلس والمناضل الجسور البطل حسن باعوم وأولادة.
5- إن إعتصاماتنا مفتوحة وقد بدأت في فبراير الماضي ويجري الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام المختلفة وهذا يعتبر بحد ذاتة إخطاراً رسمياً للسطات.
6- الإعتصامات وحقوق التجمع الأخرى مكفولة ضمنتها القوانين الدولية ووثيقة العهد الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكذلك الدستور المعمول به الذي لايربط الإعتصامات بقوانين أو إستصدار تصريحات، والحجة التي ترددها السلطة على عدم حصول المعتصمين على تصاريح، حجة واهية وغير مبررة ولاقيمة لها.
7- تجاهلت السلطة كل هذه المواثيق الدولية وهي دولة موقعة عليها وملتزمة بكل ماتضمنتة من تعهدات لحماية الحقوق ومنها حقوق الناس في التجمع وتنظيم الفعاليات لحماية حقوقهم المنتهكة، إن هذا التجاهل والرفض عكستة السلطة في بيان وزارة الداخلية وبيانات اللجان الأمنية.
يدين المجلس بشدة هذا التصرف الوحشي الخطير الذي أتبعتة السلطة ونهج التمييز الذي تتبعة السلطة تجاه الفعاليات التي يدعى لها في الجنوب عن مثيلاتها في محافظات الشمال وهذه الواقعة وحدها تؤكد حقيقة مايطرحة المجلس في بياناتة كلها عن حالة اللاوحدة واللادولة التي نعيشها وتكريس نهج الإلغاء والإقصاء للشريك المتمثل في دولة الجنوب في البناء السياسي القائم اليوم.
إننا نهيب بالأخوة رؤساء جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين وجمعيات العاطلين عن العمل وأنصارهم وكل مواطني محافظات الجنوب بتصعيد الإعتصامات والإحتجاجات السلمية حتى يتم الإفراج عن كل المعتقلين وعلى رأسهم الأخوين العميد الركن / ناصر علي النوبة رئيس المجلس، والمناضل حسن باعوم.
إننا ندعوا المواطنين على إختلاف الشرائح التي ينتمون إليها إلى رص الصفوف والمضي قدماً بنضالهم السلمي الهادف إلى نيل كامل حقوقهم الغير منقوصة كما نطالب المنظمات الدولية المعنية بالحقوق بمتابعة مايجري من قمع وإنتهاك للحق في بلادنا وتنوير الرأي العام العالمي والتضامن معنا في مواجهة محنة الجنوب والتي بدأت منذ حرب 1994م وإحتلال الجنوب.
إننا نشهد العالم أجمع إننا سوف نستمر في نضالنا السلمي، المدني، المتحضر حتى نيل حقوقنا كاملة وغير منقوصة، ونشهد العالم على ذلك.
لنا النصر والهزيمة للمستبدين الفاسدين ،،،
صادر عن مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين
عسكريين وأمنيين ومدنيين
صادر في عدن (ع.أ.م)
6/9/2007م