عاجل الراي الامريكي لقضية الجنوب

[امين قاسم]

التقى المستشار السياسي بسفارة الولايات المتحدة الامريكية جون براين ومعه الأخ عبد القادر السقاف المتخصص بالشئون السياسية بالسفارة مساء أمس بمقر حزب التجمع اليمني للاصلاح بالمكلا بقيادات اللقاء المشترك بالمحافظة الذين رحبوا به في محافظة حضرموت وطرح الجانب الامريكي في اللقاء أسئلة غاية في الأهمية وتلقى عليها أجوبة واضحة وصريحة ثم دار حوار مطول .
حضرموت نيوز تحصلت على أهم ما دار في اللقاء وتنقله لمتصفحيها كما وردها من مصادرها الخاصة :





قال المستشار الامريكي بعد تعارف سريع أنه حرص على الالتقاء بهم بعد لقاءه بالسلطة المحلية وذلك لمعرفة ما وراء سخونة الحراك الذي تشهده محافظات الجنوب من باب حرص الولايات المتحدة الامريكية في تقديم المساعدة لليمن لإصلاح أوضاعها بما يؤدي إلى خلق أجواء سياسية طبيعية تستطيع فيه من الانطلاق نحو التنمية .
فأوضحت أحزاب اللقاء أن سخونة ما يجري في المحافظات الجنوبية ليس وليد اللحظة وإنما هو نتاج تصرفات السلطة التعسفية والظالمة تجاه أبناء الجنوب بعد حرب صيف 94 م حيث تنامى شعور بالنقص في المواطنة وعدم المساواة في الحقوق بين أبناء الجنوب المنهزمين في الحرب وبين أبناء الشمال المنتصرين فيها وظل هذا الشعور يكبر ويكبر حتى أنفجر بهذا النحو دون أن تعمل السلطة طيلة السنين الماضية على تغيير سياستها والنظر لأبناء الشعب اليمني بعين واحدة وكان من الطبيعي أن يفعل ابناء الجنوب شيئاً وهم يرون ثرواتهم تنهب وأراضيهم تنهب ويعاملوا من الدرجة الثانية .
وسأل المستشار الأمريكي : هل تتوقعون أن يؤدي هذا الحراك السياسي المتصاعد الى عنف متبادل ؟
فأجابوا بان أبناء الجنوب لا يملكون السلاح ولا يلجأون اليه ولم يرفعوه ضد السلطة وهم يمارسون عملاً ديمقراطياً وسلمياً من خلال إقامة الاعتصامات وتنظيم المسيرات الاحتجاجية تجاه الغبن والضيم الواقع عليهم ولكن السلطة هي من يمتلك السلاح وتستخدمه ضدهم وهي من تملك السجون وتضع نشطاؤهم السياسيون فيها وهي من تملك المال فتعبث بالحياة السياسية كيفا تريد .
وسأل عن عدد القتلى والجرحى في مسيرة المكلا السلمية يوم الفاتح من سبتمبر وما تلى ذلك من مسيرات وفعاليات سياسية ؟
فاوضحوا له تفاصيل ما جرى في الفعالية الاحتجاجية ومواجهتها من قبل السلطة بالقوة المفرطة ما أدى الى مقتل الشهيد صلاح سعيد القحوم بثلاث طلقات نارية قاتلة بعد انتهاء المسيرة السلمية وهو جالس بين أترابه يأكل بعض الطعام ولم يدري أن رجال الأمن لن يجعلوه يتهنى بقطع السندويتش التي تسمرت في فمه وسجلوا له أسماء الجرحى وفيهم المصاب أكرم جرمان بطلق ناري في الدماغ ولا زال يتلقى العلاج حتى الان .
وزاد متسائلاً وماذا عن المعتقلين وماهي التهم التي يواجهوا بها ؟
فأجابوه بأن التهم الأولية كانت تنظيم مسيرة دون ترخيص وهذه عقوبتها في القانون اليمني لا تزيد عن دفع ثمانية آلاف ريال يمني للخزينة العامة .. أما الان فقد تم تغيير التهم وأقل تهمة عقوبتها الإعدام .. أنها تهم سياسية والقضاء اليمني غير مستقل ولازال يخضع لسطوة الدولة .. ألان يحتجز الأخ ناصر محفوظ باقزقوز رئيس حزب التجمع الوحدوي منذ أسبوعين بسجن المكلا المركزي دون أن توجه له أي تهمة !
وهنا سأل المستشار : هل تتوقعون أن يحصل تقسيم لليمن ؟
نحن نتوقع أكثر من ذلك إذا سارت الأمور على هذا النحو من القفز على معالجة جذور القضية الى الوقوف على قشورها وعلى طريقة هذه الإدارة المنفلتة في معالجة قضايا الجنوب وتجييرها على أنها قضايا حقوقية وهي خلاف ذلك تماماً .. أن هناك اضطهادا يمارس علناً ضد أبناء الجنوب .. نحن نتوقع أن تحدث كارثة !
سأل مستشار السفارة : من هم المتقاعدون ؟
هم جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية !
ماهي رؤيتكم في اللقاء المشترك لاصلاح الأوضاع ؟
قدمنا مشروع اصلاح متكامل لكن لم يؤخذ به وتنبئنا بالوصول الى هذه الطريق إذا ظلت السلطة تصم أذانها عن تأوهات وصرخات الناس .
وسأل عن مستوى البطالة في حضرموت ؟
قال بعضهم .. البطالة في حضرموت أحد أسبابها أن المخصص من المقاعد الوظيفية للمحافظة يتم توظيف فيها أبناء المحافظات الشمالية .
وكيف تنظرون للعلاقة القائمة بينكم والسلطة ؟
السلطة تنظر للمعارضة اليمنية الحقيقية على أنها عدو مبين لابد من محقه فهي لا تكف عن الخطاب التخويني الذي أصبح مملاً ولم يعد ينهض .. يقولوا لنا الان عليكم نقل فعالياتكم السياسية الى خارج المدينة ..
إلى أين ؟
الى العراء .. الى خارج البلاد !
وهنا ضحك المستشار الامريكي فأقتنص أحدهم ذلك الجو الاريحي فخاطب جون براين قائلاً : أنكم لا تهتموا بقضايا الجنوب !
فقال المستشار : نحن جئنا من أجل هذا !!!

[ابو عهد الشعيبي]

أمين قاسم لجهودك كل الإحترام
وبارك الله فيك يا أخي .........

[ابو عهد الشعيبي]

الجنوب قضية حية وستصل إلى كل بيت بكل العالم
فضلاً إن تبقى في أطر الدبلوماسية ودوائرها
ومنظمات العالم الحقوقية ..
ما دام وشعب الجنوب في ذروة زخمه للوفاء لقضيته
والشارع يسير مثل موجات البركان لن يذهب كل هذا
سدا بأذن الله تعالى وسننتصر للقيم والأوطان والكرامة والحرية

[ابو عهد الشعيبي]

"y-a-a-t-c" يتهم السلطات اليمنية بممارسة إرهاب الدولة في التعاطي مع المتظاهرين



صنعاء برس-متابعات:


اتهم المركز اليمني الامريكي لمكافحة الإرهاب السلطات اليمنية بممارسة إرهاب الدولة في التعاطي مع المتظاهرين المشاركين في المسيرات التي انطلقت يومي 1سبتمبر و2 اغسطس.
وعبر مركز "y-a-a-t-c" عن قلقه الشديد من قمع السلطات الحكومية للمظاهرات التي خرجت لتندد بعدد من السياسات الحكومية الخاصة بإشكاليات المتقاعدين العسكريين.

[أبو محمد]

مسكين بو أحمد

يلاقيها من فين وإلا من فين

كله نازل يطق على رأسه

الرمز راح وطي

[أبن حضرموت]

المفرج عنهم بالمكلا يروون للصحفيين معاملتهم خلال الاعتقال
المكلا «الأيام» خاص:

حسن باعوم وعدداً من المعتقلين في المحكمة أمس

أقيم ليلة أمس منتدى نظمه التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت استضاف فيه عدداً من المعتقلين المفرج عنهم إضافة إلى عدد من المحامين وبحضور إعلامي متميز شارك فيه مندوب قناة «الجزيرة» في اليمن.

وخلال هذه الفعالية جرى الاستماع أولاً لعدد من المعتقلين المفرج عنهم، حيث تحدث العميد المتقاعد عمر سعيد المرشدي، مستعرضاً أسلوب اعتقاله وكيفية التحقيق معه.

من جهته قال الأخ خالد باكعب، وهو أحد المطاردين:«إن هناك كشفا بأسماء عدد من السياسيين والنشطاء مطلوبين، ولكن هذا لا يخيفنا».

واستعرض باكعب الكيفية التي حضر بها أفراد الأمن في ساعة متأخرة من الليل لاعتقاله «مروعين بذلك النساء والأطفال».

وقال إنهم جاءوا ومعهم ورقة استدعاء «وأعتقد ان أمر الاستدعاء كان يكفي إحضاره عبر عاقل الحارة أو فرد واحد من الجنود» بدلا من ممارسة الترويع واقلاق سكينة المواطنين البسطاء.

أما الأخ محمد باصريح، الذي تم اعتقاله لمدة (11) يوما بتهمة المشاركة في مسيرة، فقد قال: «أنا موظف حكومي وغبت عن الوظيفة العامة ودخلت السجن وخرجت منه بدون أي مستند يؤكد لعملي بأني مسجون في هذه المدة».

واضاف باصريح يقول: «ما يحزنني أنني أنا المعلم أقيد بالقيد في معصمي».

وتحدث مواطن آخر يدعى علي بن شحنة، مبينا أسباب اعتقاله الطويل، فقال: «كنت أمام مطعم السفينة في المكلا يوم 2007/9/1م، أنا وأحد أصدقائي ولفت انتباهي جنود يدوسون طفلا في الثانية عشرة من العمر ـ أعتقد أنهم من الاستخبارات العسكرية ـ ويركلونه ويضربونه بالعصي، فأزعجني هذا الموقف وتدخلت محاولا إنقاذ الطفل لكنهم تركوا الطفل وتحولوا تجاهنا وأشبعونا ضربا وكلاما انفصاليا قذرا، منه قولهم (يا حضرمي يا كلب، يا حضرمي ياجبان، يا صومالي) ثم حولونا الى النجدة الذين استقبلونا بما فعله بنا اخوانهم».

وتطرق باصريح في حديثه الى ظروف احتجازه وصديقه في السجن، فقال:«لقد تركونا بدون غداء الى الرابعة من عصر اليوم الثاني، وكان معنا في المعتقل شيخ مسن، قال إنه نزيل السجن منذ (13) يوما ولم يتم تحويله الى النيابة وقد يحاولون انتزاع التهم منه».


أجلت محكمة المكلا أمس النظر في طلب هيئة الدفاع الإفراج عن موكليهم من المعتقلين إلى يوم السبت القادم

وواصل باصريح حديثه قائلا: «عندما أصروا ان يلبسونا البدلة الزرقاء الى المحكمة ثم إلباسنا القيود (الكلبشات) رفضنا، وهددونا بنزع الثياب ووضعنا في سجن انفرادي».

وكان آخر المتحدثين من المعتقلين المفرج عنهم المواطن فكري بن خبران، الذي روى كيفية اعتقاله يوم الثلاثاء الموافق 4 سبتمبر الجاري، فقال: «لقد جرى اعتقالي وأنا في الشارع مع أحد زملائي، حيث أمروني وزميلي بالصعود وأسمعونا كلاما جارحا، ثم وضعنا في السجن المركزي حيث لا يوجد ماء ولم يعطونا وجبة غذاء لمدة يوم كامل».

واضاف:«لقد مكثنا أسبوعا كاملا في السجن، وكانت التهمة أننا شاركنا في مسيرة دون ترخيص».

ثم تحدث بعد ذلك عدد من المحامين مبينين الوجهة القانونية للاعتقال وهل المشاركة في مسيرة تهمة يجرمها القانون، كما تطرقوا الى الكيفية التي يجري بها استدعاء الأشخاص والمعاملة غير الإنسانية وغير القانونية التي يتعرض لها السجناء في المعتقلات وأماكن التحقيق